logo
الأردن يستضيف أول مؤتمر عربي لتعزيز نزاهة قطاع النقل ومحاربة الفساد

الأردن يستضيف أول مؤتمر عربي لتعزيز نزاهة قطاع النقل ومحاربة الفساد

صراحة نيوز٢٣-٠٤-٢٠٢٥

صراحة نيوز ـ انطلقت اليوم الأربعاء، في عمان، فعاليات المؤتمر الإقليمي رفيع المستوى الذي تنظمه هيئة النزاهة ومكافحة الفساد بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي جاء بعنوان 'نزاهة قطاع النقل في المنطقة العربية: المخاطر والحلول وأدوار الأطراف المعنيين'، برعاية وزير دولة للشؤون الاقتصادية مهند شحادة، مندوبا عن رئيس الوزراء.
وقالت وزيرة النقل المهندسة وسام التهتموني، خلال الجلسة الافتتاحية، إن الأردن يدرك تماما الدور الحيوي الذي يلعبه قطاع النقل، سواء في ربط المحافظات الداخلية أو في تعزيز مكانة الأردن كممر لوجستي إقليمي، مشيرة إلى أن الأردن يسعى بشكل دائم لتطوير هذا القطاع من خلال التشريعات والمشاريع الاستراتيجية والشراكات الفاعلة.
وأكدت أن قطاع النقل يبقى مهددا إن لم يكن محصنا بالنزاهة وخاليا من الفساد، فالفساد لا يهدر المال العام فقط، بل يعيق التطوير ويفقد المواطنين الثقة ويضعف من جودة الخدمات ويسهم في خلق بيئة طاردة للاستثمار.
كما أكدت أن محاربة الفساد في قطاع النقل ليست فقط ضرورة أخلاقية وإدارية، بل هي شرط أساسي لضمان الكفاءة والسلامة والعدالة في تقديم الخدمة، حيث أن الفساد حين يتسلل إلى عقود البنية التحتية أو تراخيص التشغيل أو إدارة الموارد، يرفع التكاليف ويضعف الثقة ويقوض قدرة القطاع على النمو والتطور، ما يضر بفرص التنمية المستدامة ويزيد من المعاناة.
ولفتت إلى أن هذا المؤتمر يشكل فرصة ثمينة لتعميق الحوار وتوحيد الرؤى وبناء شراكات إقليمية تدفع نحو إصلاح حقيقي ومستدام في قطاع النقل، مشيرة إلى أن الأردن يؤكد التزامه التام بدعم هذه المساعي والمضي قدما في تعزيز النزاهة كقيمة راسخة، لا كخيار ظرفي، إيمانا بأن بناء المستقبل يبدأ من الثقة، والثقة لا تبنى إلا على أساس من الشفافية والمساءلة وسيادة القانون.
من جانبه، قال رئيس مجلس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد الدكتور مهند حجازي، إن قطاع النقل يشكل عصبا رئيسا في الاقتصادات الوطنية والتكامل والتعاون البيني والإقليمي ووسيلة تقارب وتفاهم بين الدول إذا ما أحسن توظيفه وإذا ما راعت كل دولة المصالح المشتركة وخصوصية الدول ذات العلاقة، مؤكدا أن الدول التي تلعب دورا كبيرا في خلق فرص العمل الوفيرة وتعمل على تعزيز تواصل المواطنين فيما بينهم ومع مواطني دول الجوار وتجسر المسافة بين الريف والبادية والحضر، هي الدول التي تحقق نجاحات على جميع الأصعدة وتعزز مسيرة التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن التغييرات والمستجدات التي طالت المنطقة العربية خلال السنوات الماضية وما صاحب بعضها من تفتت في الجبهات الداخلية تستدعي الارتقاء وتعظيم التعاون لتسهيل انسيابية النقل وحماية التجارة البينية والإقليمية وضمان حرية تنقل المواطنين عبر منافذ الحدود، إضافة إلى انسيابية الحركة والتنقل عبر شبكات الطرق داخل كل دولة إذ أضرت تلك الظروف بالعلاقات الإنسانية بين المواطنين وعطلت المصالح المشتركة، ما تسبب في خسائر بشرية ومالية فادحة على جميع المستويات أثرت سلبا على سائر القطاعات.
ولفت إلى أن بعض القطاعات في المملكة وخاصة قطاع النقل تأثرت سلبا جراء عدم الاستقرار الأمني في المنطقة، لكن الذي خفف من وطأة ذلك وحقق لها ميزة الاستمرار، هو أن الأردن بلد آمن مستقر بفضل الله تعالى وحكمة وصبر قيادة شجاعة جسورة، مشيرا إلى أن قطاع النقل الذي يعد بمثابة العمود الفقري للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومن أبرز واجهات التفاعل اليومي بين الدولة والمواطن، يستحق منا اهتماما خاصا في ظل تزايد الحاجة إلى تطويره لمواكبة احتياجات النمو من جهة وتنامي التحديات المرتبطة بتعزيز فعالية الخدمات العامة ونزاهتها من جهة أخرى.
بدورها، قالت مديرة المركز الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ماري قعوار، إن المؤتمر جاء ليعزز نزاهة حوكمة قطاع النقل، من خلال سياسات وبرامج محددة مدمجة في القطاع العام وفي وزارات النقل والمؤسسات العامة المعنية بهذا القطاع وتعزيز مبدأ النزاهة والحد من أشكال الفساد وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضافت أن الحكومات والمنظمات الاقليمية والدولية والجهات غير الحكومية تبذل جهودا كبيرة لتعزيز حوكمة قطاع النقل في المنطقة العربية، إلا أن هذه الجهود تعتبر محدودة ولم تحظ بالاهتمام المطلوب، ولا بمساحة كافية لاستكشاف أثر الفساد في هذا القطاع المهم، وتعزيز قدرته في مجابهة التحديات التي تواجهه، مشيرة إلى أن استراتيجيات وبرامج تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد تتسم بطابع عمومي في أغلب البلدان.
يشار إلى ان المؤتمر يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة العربية والذي يختص بطرح التحديات المرتبطة بحوكمة قطاع النقل من منظور مخاطر الفساد وضرورات العمل على تعزيز النزاهة.
ويشارك في المؤتمر نحو 150 مشاركا ووفودا رسمية من 18 دولة تضم رؤساء هيئات الرقابة والنزاهة ومكافحة الفساد، ووكلاء وزراء ومدراء عامين من وزارات النقل، إضافة إلى مشرعين وخبراء وممثلين عن منظمات غير حكومية من المجتمع المدني والقطاع الخاص ومسؤولين من الأمم المتحدة والبنك الدولي وجامعة الدول العربية.
ويناقش المؤتمر على مدار يومين، الجهود المبذولة من أجل إدارة مخاطر الفساد في قطاع النقل من منظور التنمية المستدامة ودور ذلك في تحفيز الاقتصاد وتطوير المجتمعات وحماية البيئة وتيسير وصول الناس إلى الخدمات الأساسية، وسيطلق سلسلة من المبادرات الجديدة التي تستهدف دعم العمل على تعزيز نزاهة الحوكمة في هذا القطاع في المنطقة، بما يرفع من مستوى كفاءته وفعاليته ويسهم في جذب الاستثمارات والتمويلات العامة والخاصة إليه، ويرفد فرص التكامل الاقتصادي الإقليمي والاندماج في الأسواق العالمية

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الخارجية تنعى السفير الأسبق باسم خريس
الخارجية تنعى السفير الأسبق باسم خريس

أخبارنا

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبارنا

الخارجية تنعى السفير الأسبق باسم خريس

أخبارنا : نعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ببالغ الحزن والأسى وفاة السفير الأسبق باسم خريس، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى الخميس ٢٢ أيار ٢٠٢٥، بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة الأردن وقيادته الهاشمية. وعمل الفقيد في سفارات المملكة لدى جمهورية جنوب أفريقيا، والجمهورية التونسية، والجمهورية التركية، والجمهورية اللبنانية، والمملكة العربية السعودية، وأستراليا، ورومانيا. نسأل المولى عز وجل أن يتغمّد الفقيد الفاضل بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه وزملاءه جميل الصبر وحسن العزاء. إنا لله وإنا إليه راجعون.

انخفاض أسعار البنزين وارتفاع الديزل والكاز عالمياً
انخفاض أسعار البنزين وارتفاع الديزل والكاز عالمياً

صراحة نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • صراحة نيوز

انخفاض أسعار البنزين وارتفاع الديزل والكاز عالمياً

صراحة نيوز ـ انخفضت أسعار البنزين بنوعيه وارتفعت أسعار الديزل والكاز في الأسواق العالمية خلال الأسبوع الثالث من أيار الحالي مقارنة مع أسعارها في الأسبوع الثاني من ذات الشهر, بحسب النشرة الأسبوعية لوزارة الطاقة والثروة المعدنية. ووفقا للنشرة، انخفض معدل سعر البنزين أوكتان 95 من 657 دولارا للطن إلى 655 دولارا بنسبة 0.3%، وأوكتان 90 من 641 دولارا إلى 639 دولارا، بنسبة 0.3%. وارتفع الديزل من 572 دولارا إلى 574 دولارا بنسبة 0.4%، والكاز من 602 دولار إلى 603 دولارات بنسبة 0.1%. وارتفع معدل سعر زيت الوقود من 419 دولارا إلى 433 دولارا للطن، بنسبة 3%. وبلغ معدل سعر الغاز البترولي المسال في شهر أيار الحالي 595 دولارا للطن مقارنة مع 608 دولارات للطن في نيسان الماضي، بنسبة انخفاض بلغت 2%. واستقر معدل خام برنت عند 65 دولارا للبرميل

المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : في يوم الاستقلال .. هذا هو الأردن وهكذا سيبقى
المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : في يوم الاستقلال .. هذا هو الأردن وهكذا سيبقى

صراحة نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • صراحة نيوز

المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : في يوم الاستقلال .. هذا هو الأردن وهكذا سيبقى

صراحة نيوز ـ عبد الحكيم محمود الهندي تعودنا على مدار ثمانية وسبعون عاماً، أن نحتفل بعيد الاستقلال للمملكة الأردنية الهاشمية، لكن العيد التاسع والسبعون ليس كأي عيد، فهو يأتي علينا والأردن قد خاض كثيراً من التحديات التي كانت في مخيلة وخيال، كثيرين، تضع البلاد على حافة الهاوية، أو لربما تُدخل البلاد في متاهات 'النهاية'، فهؤلاء لطالما كانوا يحلمون ويتوهمون بأن نهاية الأردن باتت 'حتمية' وبأن الأردنيين سيصبحون، في يوم من الأيام، لاجئين ومشردين على حدود البلاد وعلى وجوه العباد، وفي ظل أحلك الظروف وأقساها، وفي الوقت الذي يشهد فيه العالم أزمات، وفيما المنطقة برمتها دخلت في غياهب متاهات، فقد أثبت الأردن بأنه بلد صنديد، وبأنه بلد الصخرة التي تكسرت عليها كل المؤامرات، وبأن أحلام هؤلاء ذهبت مع الريح، وإلى غير رجعة. في العيد التاسع والسبعون للاستقلال، أثبت الأردن بأنه بلد يحمل كل مقومات الدولة 'المتماسكة'، ولعل أهم تلك المقومات هو ذاك الولاء الحقيقي، وليس الوهمي، للعرش الهاشمي الذي يتربع عليه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، فهو ولاء حفرته الأيام، وهو ولاء لطالما جدده الأردني في كل يوم وليس في عيد الاستقلال فقط، وإذ تفصلنا أيام عن عيد الجلوس الملكي، فإن الأردن يحمل ذات العنوان، أردن الأردنيين، وأردن العرب، وأردن الأحرار من كل بقعة في بقاع هذه الدنيا الواسعة الشاسعة، وفي عيد الاستقلال يؤكد الأردن بأنه على قدر الأزمات في الوقت الذي يعمل فيه على حلحلة كل أزمة، لكنه مستعد للمواجهة إذا ما وصلت إليه بوادر أية أزمة، ولعل الدرس الأهم الذي علمه الأردنيون لكل العالم، أن الأردن يصبح أولا عندما تتهدده الأعاصير، وعندما تتكالب عليه مؤامرات الواهمين، فالأردني حينها يرفع هذا الشعار مؤكدا لكل الدنيا بأنه على قدر أهل العزم، حينما يتطلب منه مد يد العون إلى الشقيق والصديق، لكن إن توهم من توهم بأن الأردن ساحة للصراع أو النزاع، فإن الأردني يعود إلى الأرض ليؤكد بأنه حاميها، وبأن لا مجال لأن تمتد إليها يد أي واهم أو خائن أو متطلع إلى فرص لطالما استغلها على حساب الشعوب. في هذا العيد، عيد الاستقلال الوطني الأردني، عيد استقلال بلد الأحرار، نستذكر بأن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، يمثلان الركيزة الأساسية لمستقبل الأردن، وبأن الشعب الأردني هو ابن تراب هذا الوطن المدافع الشرس عنه وحامي حدوده وحامي سماءه ومياهه، فحين 'الشِدة'، يتحول كل أردني إلى جندي خلف قيادته الحكيمة التي لطالما سطرت دروساً وعبر لكل من يعتبر، فالأردن عصياً على كل مؤامرة. في العيد التاسع والسبعين لاستقلال الوطن الأبي، وإذ نرفع آيات التهنئة والتبريك إلى صاحب الولاية، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وإلى ولي عهده الأمين، لنعود ونؤكد بأننا بلد الأمن والاستقرار، وبلد السلام، وبلد التعدد، وبلد القبول بالرأي والرأي الآخر، وبلد الحرية، وبأن الأردن سيبقى على العهد والوعد، وأن منعة الأردن وقوته، قوة لكل القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وبأن الأردن القوي، هو الحصن المنيع لكل الأمة العربية، فهو القلب النابض لهذه الأمة، وهو الساعد الذي يمتد إلى كل من يطلب العون، وسيبقى كذلك إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store