logo
نزاهة البحث العلمي في جامعات الأردن: التحديات والحلول المقترحة

نزاهة البحث العلمي في جامعات الأردن: التحديات والحلول المقترحة

#سواليف
#نزاهة_البحث_العلمي في #جامعات_الأردن: التحديات والحلول المقترحة
د. #مازن_الزعبي
في الآونه الأخيرة، أصبحت قضية نزاهة البحث العلمي في الجامعات الأردنية محل اهتمام متزايد من قبل الباحثين، الأكاديميين، والمجتمع بشكل عام. تقرير حديث استند إلى 'مؤشر مخاطر نزاهة البحث العلمي' كشف عن وجود تحديات جوهرية تتعلق بجودة ما يُنشر في المؤسسات الأكاديمية الأردنية.
التقرير أوضح أن:
* جامعة الشرق الأوسط وجامعة البلقاء التطبيقية وقعتا في فئة الراية الحمراء، ما يعكس وجود اختلالات منهجية ومخاطر عالية تتعلق بالنزاهة الأكاديمية.
* جامعة اليرموك والجامعة الهاشمية صنفتا ضمن فئة عالية المخاطر، في إشارة إلى انحراف ملحوظ عن المعايير الدولية.
* الجامعة الأردنية أُدرجت ضمن قائمة المتابعة، ما يعكس الحاجة لتحسين السياسات الحالية.
لكن بدلًا من الاكتفاء بعرض الأرقام والحقائق، من الضروري الانتقال إلى مرحلة البحث عن حلول قابلة للتطبيق.
ما هي الأسباب الكامنة خلف المشكلة؟
* الاعتماد على الكمّ بدلًا من الكيف في تقييم الأداء الأكاديمي.
* ضعف آليات الرقابة والمراجعة الداخلية.
* غياب سياسات واضحة لضبط أخلاقيات البحث العلمي.
* وجود ضغوط مؤسسية على الباحثين للنشر بأي وسيلة.
حلول مقترحة لتعزيز نزاهة البحث العلمي في الجامعات الأردنية
1. تأسيس وحدات رقابة مستقلة داخل كل جامعة
وحدات متخصصة تشرف على تقييم الأبحاث قبل وأثناء وبعد النشر، بعيدًا عن التبعية الإدارية المباشرة للأقسام الأكاديمية.
2. وضع سياسات نشر شفافة ومُلزمة
مثل إلزام الباحثين بإرفاق تقارير فحص الانتحال وإثبات خضوع الأبحاث للمراجعة الأخلاقية.
3. تفعيل برامج تدريب إلزامية
دورات منتظمة لجميع الباحثين وطلبة الدراسات العليا حول مواضيع مثل:
* النزاهة العلمية
* كيفية اختيار المجلات المناسبة
* آليات تجنب الانتحال وتزوير البيانات.
4. تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقييم الأبحاث
عبر منصات مثل Turnitin وiThenticate، مع تعزيز دور التكنولوجيا في كشف التجاوزات.
5. إطلاق تقارير شفافة سنوية
تقوم كل جامعة بنشر تقرير سنوي عن وضع الأبحاث داخلها: عدد الأبحاث، تصنيف المجلات، حالات النزاهة، والشكاوى التي تم التعامل معها.
6. تفعيل لجان تأديبية صارمة
لجان مستقلة مخولة بمراجعة قضايا النزاهة واتخاذ قرارات عقابية واضحة وشفافة.
7. تعزيز التعاون البحثي الدولي
توقيع اتفاقيات شراكة مع جامعات عالمية مرموقة لضمان تبادل المعرفة والالتزام بأعلى المعايير.
ختامًا
ضمان نزاهة البحث العلمي ليس مسؤولية الجامعات وحدها، بل هو مسؤولية مجتمعية مشتركة تشمل الباحثين، الإدارات الجامعية، الجهات الرقابية، وحتى الطلبة. الجامعات التي تبني سمعتها على أسس أخلاقية قوية هي الجامعات التي تساهم بفعالية في تطوير المجتمع وبناء اقتصاد قائم على المعرفة.
ندعو جميع المعنيين إلى فتح حوار بناء حول هذه التحديات والحلول، لنرتقي بمستوى البحث العلمي في الأردن إلى المكانة التي يستحقها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذكاء الاصطناعي في البيئة الجامعية.. تطور تقني أم غش أكاديمي؟
الذكاء الاصطناعي في البيئة الجامعية.. تطور تقني أم غش أكاديمي؟

الانباط اليومية

timeمنذ 3 أيام

  • الانباط اليومية

الذكاء الاصطناعي في البيئة الجامعية.. تطور تقني أم غش أكاديمي؟

الأنباط - الوديان: استخدام الذكاء الصناعي لنسخ الاجاباب غش خويلة: الذكاء الصناعي سيكون شريكًا رئيسا بتصميم المستقبل الجامعي الأنباط – شذى حتاملة مع تسارع التطورات التكنولوجية وظهور أدوات الذكاء الاصطناعي مثل "ChatGPT'، باتت هذه التقنيات في متناول أيدي الطلبة، ما فتح أمامهم آفاقًا واسعة في مجالات التحليل والبحث والترجمة وكتابة التقارير، وحتى حل الواجبات الدراسية. هذا التحول الرقمي أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الأكاديمية: فهل يمثل استخدام الطلبة لتقنيات الذكاء الاصطناعي نوعًا من الغش؟ أم أنه مجرد توظيف لأداة حديثة تواكب العصر الرقمي؟ تحدٍ مزدوج للجامعات اليوم، تجد الجامعات نفسها أمام تحدٍ مركّب: من جهة، تشجع الابتكار واستخدام التكنولوجيا الحديثة، ومن جهة أخرى، تسعى للحفاظ على النزاهة الأكاديمية وضمان أن تعبّر الواجبات عن المستوى الحقيقي للطلبة ومهاراتهم الفردية. في هذا السياق، يوضح الدكتور محمد الوديان، أستاذ علم الحاسوب ونائب مدير مركز الحاسب والمعلومات في جامعة اليرموك، أن شريحة واسعة من الطلبة تستخدم الذكاء الاصطناعي بطريقة خاطئة، عبر نسخ الإجابات دون فهم أو تعديل، معتبرًا ذلك غشًا أكاديميًا واضحًا. ويؤكد أن "الطالب الذي يلجأ للنسخ يغش نفسه أولًا، لأنه لا يحقق الهدف التعليمي من الواجب.' ويشير إلى أن الاستخدام الإيجابي لهذه التقنية يكمن في دعم البحث والاجتهاد الذاتي، كأن يتحقق الطالب من صحة إجابته أو يطوّرها باستخدام الذكاء الاصطناعي، ما يعزز عملية التعلم ولا ينتقص منها. الذكاء الاصطناعي: واقع وليس احتمالًا بحسب الوديان، لم يعد الذكاء الاصطناعي خيارًا مستقبليًا، بل أصبح واقعًا حاضرًا في البيئة الجامعية. ويُستخدم حاليًا في مهام متعددة كتحليل البيانات، والترجمة، وتلخيص النصوص، وهي أدوات تسهم في توفير الوقت والجهد وتحسين جودة العمل الأكاديمي. لكنه يوضح أن النتائج تعتمد على طريقة الاستخدام: "إذا استُخدم بشكل صحيح، فإنه يعزز مهارات التفكير والكتابة، أما الاعتماد الكلي عليه، فيؤدي إلى ضعف في المهارات الأساسية لدى الطلبة.' أما عن تقييم الواجبات، فيرى الوديان أن الذكاء الاصطناعي قد يسهم في تحسين سرعة ودقة التقييم، لكنه لا يمكن أن يحل مكان المدرس. "الأستاذ المتمرس قادر على تمييز ما إذا كانت الإجابة ناتجة عن تفكير الطالب أو عن نسخ مباشر من أدوات الذكاء الاصطناعي'، مشيرًا إلى أهمية رسم حدود واضحة لهذا الاستخدام. من جانبه، يرى الدكتور محمد خويلة، المتخصص في علم الاجتماع الإعلامي، أن الذكاء الاصطناعي بات اليوم شريكًا أساسيًا في البحث العلمي، ومحرّكًا لتطوير المهارات الإبداعية لدى الطلبة والباحثين. لكنه يؤكد أن هذه التقنيات لن تحل محل العقل البشري، فمهارات مثل التفكير النقدي، وصياغة الأسئلة، والإطار الفلسفي للعلم لا تزال حكرًا على الإنسان. ويضيف أن الذكاء الاصطناعي أحدث تحولًا نوعيًا في التعليم الجامعي، عبر تحسين جودة التدريس وتخصيص أساليب التعلم لتناسب احتياجات الطلبة. ويعتقد أن الذكاء الاصطناعي لن يبقى مجرد أداة مساعدة، بل سيصبح "شريكًا رئيسًا في رسم مستقبل التعليم الجامعي، مع الحفاظ على الدور الإنساني للأستاذ الجامعي في التوجيه والتقييم.' وحول تأثير الذكاء الاصطناعي على مهارات الطلبة، يوضح خويلة أن الاعتماد المفرط على هذه الأدوات أدى إلى تراجع ملحوظ في مهارات التحليل والتفكير المستقل، رغم مساهمته في تحسين جودة الكتابة الأكاديمية. ويضيف: "الذكاء الاصطناعي يسهل الوصول إلى المعرفة، لكنه يقلل من اعتماد الطلبة على مهاراتهم الذاتية.' ويؤكد أن التأثير يحمل وجهين: فمن جهة، يفتح آفاقًا جديدة لتطوير العملية التعليمية، ومن جهة أخرى، يتطلب إشرافًا تربويًا صارمًا لضمان عدم إضعاف المهارات الجوهرية في التفكير النقدي والبحث العلمي. ويختتم خويلة بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي يوفر فرصًا واسعة لتطوير التعليم الجامعي، لكنه ليس بديلًا عن الدور البشري، بل يجب أن يُدمج ضمن أطر تربوية وأخلاقية واضحة، لضمان تحقيق تعليم نوعي يواكب العصر ويسهم في التنمية الشاملة.

مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز تتصدر أولمبياد الرياضيات والعلوم
مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز تتصدر أولمبياد الرياضيات والعلوم

السوسنة

time١٦-٠٧-٢٠٢٥

  • السوسنة

مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز تتصدر أولمبياد الرياضيات والعلوم

عمان - السوسنة فاز طلبة مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز في إربد بالمركز الأول في أولمبياد الرياضيات والعلوم، الذي نظمته مبادرة "تبيان" بالتعاون مع مركز الملكة رانيا لتكنولوجيا المعلومات، بمشاركة مدارس حكومية وخاصة لطلبة الصفين السابع والثامن الأساسيين.وأُعلن عن نتائج المسابقة بحسب بيان صادر عن مديرية تربية قصبة إربد، اليوم الأربعاء، في حفل أقيم برعاية مدير إدارة التعليم العام في وزارة التربية والتعليم الدكتور أحمد المساعفة، مندوبًا عن وزير التربية، وبحضور المدير التنفيذي للإنتاج التعليمي في مبادرة "تبيان" الدكتور فهمي بلاونة، ورئيسة جامعة الشرق الأوسط الدكتورة سلام المحادين.ومثلت قصبة إربد في المسابقة مدرستان، هما مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز ومدرسة رقية بنت الرسول الأساسية للبنات، حيث حصد فريق التميز، بإشراف المعلمة فاطمة الخطيب، المركز الأول في مسابقة الرياضيات.وضم الفريق الفائز الطالبة، سلمى مصلح حمود الحتاملة، والطالب هاشم معاذ محمد غزلان، اللذين برزا في تقديم حلول رياضية متميزة أظهرت مهارات تحليلية عالية.وتأتي هذه المسابقة في إطار سعي مبادرة "تبيان" إلى دعم التفوق الأكاديمي وتعزيز التفكير النقدي وتنمية المهارات العلمية لدى الطلبة منذ المراحل الدراسية المبكرة .

«اليرموك» تحقق المركز الثاني بالمهرجان الوطني التكنولوجي الـ«12»
«اليرموك» تحقق المركز الثاني بالمهرجان الوطني التكنولوجي الـ«12»

الدستور

time١٢-٠٧-٢٠٢٥

  • الدستور

«اليرموك» تحقق المركز الثاني بالمهرجان الوطني التكنولوجي الـ«12»

اربد - حازم صياحينحققت جامعة اليرموك، من خلال كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، المركز الثاني في المهرجان الوطني التكنولوجي الـ 12، الذي نظمته جامعة الحسين التقنية، بمشاركة واسعة من مختلف الجامعات الأردنية.وشهد المهرجان تنافسا كبيرا ومشاركة أكثر من 400 مشروع في المرحلة الأولية، تأهل منها 107 إلى المرحلة النهائية بعد اجتياز معايير التقييم في مختلف المحاور التقنية.ووفق بيان للجامعة امس السبت، فإن اليرموك تأهلت إلى المرحلة النهائية من خلال 6 مشاريع طلابية من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، في مشهد يعكس التميز الأكاديمي والبحثي للكلية وريادتها في توجيه الطلبة نحو مشاريع ابتكارية ذات أثر ملموس.وحقّق مشروع Smart Survival Bed المركز الثاني على مستوى المملكة في محور السلامة العامة وجودة الحياة، للطالبتين لجين البداوي، ورنيم الأسود، من قسم الهندسة الصناعية، بإشراف الدكتور غازي مقابلة.ويمتاز المشروع بتقديمه حل ذكي يدعم السلامة العامة باستخدام تقنيات الاستشعار والتحكم، كما يعكس المشروع قدرة الطالبات على توظيف المهارات الهندسية لخدمة المجتمع.من جهته، عبّر عميد الكلية الدكتور محمد الزبيدي، عن فخره بتأهل جميع مشاريع الكلية إلى المرحلة النهائية، مؤكدا «أن فوز أحد هذه المشاريع بالمركز الثاني يُعد دلالة واضحة على كفاءة طلبتنا وقدرتهم على الابتكار في المجالات الحيوية».وأشار إلى نهج الجامعة بأهمية دمج المعرفة النظرية بالتطبيق العملي، وهذا ما تحرص عليه الكلية من خلال توفير بيئة محفّزة للإبداع والمبادرة، لافتا الى أن هذا الإنجاز يُعدّ إضافة إلى سجلها في التميز الأكاديمي والتكنولوجي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store