logo
كنيسة مار مارون - حارة صخر (جونيه)

كنيسة مار مارون - حارة صخر (جونيه)

مصرس٠٩-٠٢-٢٠٢٥

تعتبر كنيسة مار مارون في حارة صخر (الدِقرِين سابقًا) إحدى الرموز الدينية والتاريخية في مدينة جونيه، إذ تعود جذورها إلى أواخر القرن التاسع عشر. ففي عام 1881 ، اشترى الخواجة بطرس نصر قطعة أرض في محلّة الدِقرِين، وبدأ ببناء الكنيسة التي اكتمل تشييدها عام 1898 لتصبح أول كنيسة في جونيه تُكرَّس على اسم القديس مارون، مؤسس الطائفة المارونية.
العمارة والتراث:بدأت الكنيسة كبناء صغير ذو طرازٍ بسيط يعكس فنون العمارة اللبنانية التقليدية، لكنها تحمل في داخلها إرثًا روحيًا وفنيًا فريدًا. ففي عام 1909، أُوقِفَت فيها لوحة القديس مارون التي رسمها الفنان الماروني الشهير داوود القرم بناءً على طلب المُتبرع بطرس حاويلا بعدما شُفي ابنه بشكلٍ مفاجئٍ اعتُبر معجزةً إلهية. تُعد هذه اللوحة تحفة فنية تُجسّد عمق الارتباط بين الإيمان والفن في التراث الماروني.التوسعة والنشاط الرعوي:شهدت الكنيسة عملية توسعة مهمة عام 2011 حافظت خلالها على طابعها التاريخي مع تحديث مرافقها لتلبي احتياجات المجتمع المتنامي. ومنذ تأسيسها، تميزت الكنيسة بكونها رعيّة ناشطةحيث تضم حركات رسولية متنوعة وأخويات تُعنى بالخدمات الاجتماعية والروحية، مثل تعليم الإيمان، ودعم الأسر المحتاجة، وتنظيم فعاليات ترسيخ الهوية المسيحية المارونية.الدور المجتمعي:تُشكل الكنيسة مركزًا دينيًا واجتماعيًا لأهالي حارة صخر وجونيه، لا سيما في المناسبات الدينية كعيد مار مارون (9 فبراير)، حيث تُقام الصلوات والمواكب الاحتفالية. كما تُبرز الكنيسة دورَ الأوقاف والتبرعات الخاصة في الحفاظ على الإرث المسيحي في لبنان، عبر قصص مثل قصة لوحة داوود القرم التي تجسّد التلاحم بين الإيمان والعمل الانساني كنيسة مار مارون في حارة صخر ليست مجرد مبنى حجري، بل هي شاهدٌ حي على إرثٍ ديني وثقافي امتد لأكثر من قرن. بجهود أبنائها ومُحبّيها، استطاعت أن تحافظ على رسالتها الروحية والاجتماعية، وأن تكون منارةً للإيمان والتجديد في قلب مدينة جونيه النابضة بالحياه

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المطران شيحان يترأس قداس عيد القديسة ريتا بالبطركخانة المارونية بمصر الجديدة
المطران شيحان يترأس قداس عيد القديسة ريتا بالبطركخانة المارونية بمصر الجديدة

الدستور

timeمنذ 3 أيام

  • الدستور

المطران شيحان يترأس قداس عيد القديسة ريتا بالبطركخانة المارونية بمصر الجديدة

ترأس المطران جورج شيحان، رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والزائر الرسولي على شمال إفريقيا، قداس عيد القديسة ريتا، شفيعة الحالات المستعصية، وذلك بالبطركخانة المارونية، بمصر الجديدة. شارك في الصلاة الأب نبيل رفول، راعي كنيسة مار مارون، بمصر الجديدة، ورئيس البطركخانة، والرسالة المارونية بمصر، والأب طارق مشعلاني، وكيل البطركخانة. عظة الذبيحة الإلهية حول "عيد القدي سة ريتا" شارك أيضًا عدد من الآباء الكهنة، والرهبان والراهبات، وألقى المطران عظة الذبيحة الإلهية حول "عيد القديسة ريتا". واختتم القداس الإلهي بالتطواف الاحتفالي داخل وخارج الكنيسة، بمشاركة كافة الحاضرين، طالبين جميعًا شفاعة وصلوات القديسة ريتا، شفيعة الحالات والأمور المستعصية.

المطران شيحان يترأس قداس المناولة الاحتفالية لأطفال البطركخانة المارونية بمصر الجديدة
المطران شيحان يترأس قداس المناولة الاحتفالية لأطفال البطركخانة المارونية بمصر الجديدة

الدستور

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • الدستور

المطران شيحان يترأس قداس المناولة الاحتفالية لأطفال البطركخانة المارونية بمصر الجديدة

ترأس المطران جورج شيحان، رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والزائر الرسولي على شمال إفريقيا، قداس المناولة الاحتفالية لعدد من أبناء وبنات البطركخانة المارونية، بمصر الجديدة. جاء ذلك بمشاركة الأب نبيل رفول، راعي كنيسة مار مارون، بمصر الجديدة، ورئيس البطركخانة، والرسالة المارونية بمصر، والأب طارق مشعلاني، نائب راعي الكنيسة. وفي سياق متصل بالأنشطة الرعوية الخاصة بالكنيسة الكاثوليكية بمصر، في إطار أنشطة مشروع دعم تعليم الفتيات، بمنطقة الهجانة، نظّمت جمعية كاريتاس مصر، إحدى مؤسسات الكنيسة الكاثوليكية بمصر، جلسة توعوية لطالبات المشروع، بهدف تعزيز قدراتهن على إدارة أفكارهن ومشاعرهن خلال فترة الامتحانات الدراسية تضمّنت الجلسة محاور عدة منها: كيفية التعامل مع مشاعر القلق، والتوتر قبل، وأثناء الامتحانات، استراتيجيات فعالة لتنظيم الوقت، وإدارة الضغوط، بالإضافة إلى التعرف على المشاعر الأساسية، وآليات التعامل مع الخوف والقلق وتأتي هذه الجلسات كجزء من أنشطة المشروع التعليمي الهادفة إلى تمكين الطالبات من اكتساب مهارات حياتية، تُساهم في دعم مسيرتهن الدراسية. وكان قد وصل البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، يرافقه أصحاب النيافة الآباء الأساقفة، أعضاء السينودس البطريركي المقدس إلى العاصمة الإيطالية روما، تلبيةً لدعوة الكنيسة الجامعة للمشاركة في فعاليات يوبيل الرجاء، الذي يجمع الكنائس الشرقية، تحت "شعار الوحدة والرجاء في زمن التحديات". تتضمن الزيارة برنامجًا روحيًا ورعويًا مكثفًا، يشمل ترؤس غبطة البطريرك للقداس الإلهي مع رعية الأقباط الكاثوليك في روما. ومن أبرز المحطات الروحية لهذه الزيارة، الاحتفال بالقداس الإلهي بحسب طقس الكنيسة القبطية الكاثوليكية في بازيليك القديسة مريم الكبرى، والتي تضم ضريح قداسة البابا فرنسيس، وذلك بمشاركة عدد من الكرادلة، والأساقفة من مختلف الكنائس الكاثوليكية، في لحظة تعبّر عن عمق الشركة الكنسية، وغنى التقاليد الليتورجية المتنوعة في الكنيسة الجامعة. تتضمن الزيارة أيضًا لقاءات رعوية مع أبناء الكنيسة هناك، بالإضافة إلى لقاء رسمي مرتقب مع قداسة البابا لاون الرابع عشر. وتُختتم الزيارة بالمشاركة في قداس بدء حبرية قداسة البابا لاون الرابع عشر، والمقرر إقامته الأحد المقبل، الموافق الثامن عشر 18 مايو، بحضور وفود كنسية من مختلف أنحاء العالم.

«الكاتدرائية» تكتسي بالحزن لوداع الأنبا باخوميوس
«الكاتدرائية» تكتسي بالحزن لوداع الأنبا باخوميوس

الاقباط اليوم

time٣١-٠٣-٢٠٢٥

  • الاقباط اليوم

«الكاتدرائية» تكتسي بالحزن لوداع الأنبا باخوميوس

«نسأل ونتضرع إليك يا محب البشر والمحسن إلينا، اقبل إليك بسلام هذه الوديعة الخالصة والنفس الطوباوية» هكذا ودع البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، وشعب الكنيسة، الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وذلك بعد حياة حافلة بالعطاء للكنيسة والوطن، خدم خلالها الكنيسة لأكثر من 70 عاما خادمًا وشماسًا مكرسًا وراهبًا وأسقفًا ومطرانًا، منها حوالى 54 سنة فى خدمة الرعاية الأسقفية، وتربى على يديه البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. الكاتدرائية اكتست بالحزن وانطلقت الألحان الحزينة مع دخول صندوق خشبى مرصع بالزهور يحمله عدد من الكهنة والرهبان وتفوح منه الروائح العطرية، ووضعه الكهنة فى باحة الكنيسة. البابا تواضروس ودع الراحل قائلا: «نودع إلى فردوس الأبرار مثلث الرحمات، شيخ مطارنة الكنيسة، وأحد أعمدة الكنيسة المضيئة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس الذى كرس حياته منذ بواكير شبابه لله ولكنيسته، وغرس بذور نفسه على مجارى المياه فأعطى ثمارا متكاثرة فى كل مسؤولياته طوال رحلة خدمته الطويلة، فى مدارس الأحد التى أصبح أحد روادها، وفى كل ربوع الكرازة المرقسية فى مصر والسودان والكويت ولندن وغيرها. وحرص عدد كبير من المطارنة والأساقفة والكهنة وبعض الشعب على التوجه نحو الصندوق لإلقاء نظرة الوداع الأخير على جثمان الراحل. وتحركت عقب انتهاء الصلوات السيارة التى تقل الجثمان متجهة إلى دمنهور، حيث وضع الجثمان فى كنيسة مار مرقس الرسول (مقر المطرانية بدمنهور) لإتاحة الفرصة أمام أبنائه لإلقاء نظرة الوداع عليه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store