logo
صحة وطب : دراسة تتوصل إلى الخلايا المسببة لسرطان الدم المقاوم للعلاج لدى الأطفال

صحة وطب : دراسة تتوصل إلى الخلايا المسببة لسرطان الدم المقاوم للعلاج لدى الأطفال

الأربعاء 6 أغسطس 2025 06:00 مساءً
نافذة على العالم - أجرى مجموعة من الباحثين دراسة حول مكافحة سرطان الدم المقاوم للعلاج ومنع انتكاساته لدى الأطفال والمراهقين، حيث تم تحديد خلايا مُفردة تُشبه الخلايا الجذعية، وهي المسئولة عن انتكاسات المرض لدى الأطفال، بجانب وصف الخصائص الجزيئية لهذه الخلايا.
وبحسب موقع "Medical xpress" يُعد سرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL) أكثر أنواع سرطان الدم شيوعًا لدى الأطفال والمراهقين، حيث يُمثل حوالي خمس جميع حالات السرطان في هذه الفئة العمرية، ويشخَص ما يقرب من 550 إلى 600 طفل ومراهق في ألمانيا سنويًا بهذا النوع من سرطان الدم، يمكن شفاء حوالي 80% منهم، أما في الحالات المتبقية، فتحدث انتكاسات بسبب مقاومة العلاج، مما يؤدي إلى توقعات سيئة للشفاء.
تُعد مقاومة العلاج الكيميائي شائعةً بشكل خاص في ما يُعرف بسرطان الدم الليمفاوي الحاد (T-ALL)، وهو نوع فرعي من سرطان الدم الليمفاوي الحاد، وتُظهر هذه الدراسة الحديثة أن أصل المشكلة يكمن في وجود عدد قليل من الخلايا المقاومة للعلاج عند التشخيص، والتي تزداد بشكل ملحوظ خلال الانتكاس.
تفاصيل الدراسة
قامت فرق بحثية من المختبر الأوروبي للخلايا الليمفاوية، ووحدة شراكة الطب الجزيئي (MMPU)، ومركز هوب لسرطان الأطفال في هايدلبرج (KiTZ)، والمركز الألماني لأبحاث السرطان، (DKFZ) بتحليل خلايا سرطان الدم الليمفاوي الحاد التائي (T-ALL) الفردية من 18 مريضًا بسرطان الدم عند التشخيص وبعد الانتكاس، وقارنت خصائصها الجزيئية بخلايا سرطان الدم الليمفاوي المأخوذة من مرضى لم يُعانوا من الانتكاس.
كما كشفت تحليلات الخلايا المفردة، كيث كان العديد من المصابين يحملون بالفعل مجموعة صغيرة من الخلايا ذات خصائص شبيهة بالخلايا الجذعية في مرحلة مبكرة من المرض، تُظهر هذه الخلايا الشبيهة بالخلايا الجذعية مقاومةً خاصة للعوامل العلاجية الكيميائية، سواءً في مزارع الخلايا أو لدى الفئران، و من خلال تحليل عدد كبير من عينات المرضى، وجد العلماء خلايا شبيهة بالخلايا الجذعية بشكل أكثر شيوعًا لدى المرضى الذين لم يُجدِ العلاج الكيميائي نفعًا معهم منذ البداية.
نتائج الدراسة
أظهرت تحليلات الخلايا المفردة كيف أن الخلايا السرطانية الشبيهة بالخلايا الجذعية تمتلك خصائص جزيئية متفاوتة، وهو ما قد يكون ذا صلة بالقرارات العلاجية، حيث إن وجود خلايا شبيهة بالخلايا الجذعية ذات أنماط نشاط جينية معينة يدل على الانتكاس، ووفقًا للباحثين، فإن درجة الخلايا الجذعية التي طُوّرت في الدراسة يمكن أن تُستخدم كمؤشر حيوي سريري في المستقبل لتقدير خطر الانتكاس ، وتعديل العلاج عند الضرورة.
ومن خلال النهج الذي تم تطويره في الدراسة، والذي يتيح التحليل الفردي والتمييز الجزيئي لخلايا سرطان الدم الشبيهة بالخلايا الجذعية، يمكن التحقق في المستقبل في كيفية تأثير أنظمة العلاج المختلفة والأساليب العلاجية على تطور هذه الخلايا.
ويأمل المؤلفون أن تكون الخلايا الشبيهة بالخلايا الجذعية هدفًا علاجيًا واعدًا، لمنع الانتكاسات لدى الأطفال والمراهقين المصابين بسرطان الدم الليمفاوي الحاد التائي والتغلب على المقاومة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"نبض من القاهرة".. كيف أنقذ الدعم الطبي المصري حياة الآلاف في غزة؟
"نبض من القاهرة".. كيف أنقذ الدعم الطبي المصري حياة الآلاف في غزة؟

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

"نبض من القاهرة".. كيف أنقذ الدعم الطبي المصري حياة الآلاف في غزة؟

منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر، جسدت مصر علاقتها بالقطاع في أعمق صور الدعم والمساندة، إنسانيًا وسياسيًا ودبلوماسيًا، لم تكن حدود رفح مجرد معبر، بل بوابة أمل لأهالي غزة، ومن خلفها دولة بكامل مؤسساتها تتحرك لحمايتهم وتلبية احتياجاتهم. القاهرة لم تتخلَّ عن غزة في أشد لحظاتها، ومنذ بداية الحرب، وقفت بثبات إلى جانب الفلسطينيين، وأكدت للعالم أن الجغرافيا تصنع الجوار، لكن التاريخ والمصير يصنعان الأخوة. واستقبلت المستشفيات المصرية مئات المصابين من غزة عبر معبر رفح، وتم تجهيز مستشفيات العريش وبئر العبد ورفح، وتحويل الحالات الحرجة إلى مستشفيات القاهرة والدلتا، كذلك وفّرت وزارة الصحة غرف عمليات، وأقسام طوارئ، وعناية مركزة متخصصة لحالات الإصابات البالغة. علاوة على ذلك أرسلت مصر مئات الأطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية عبر معبر رفح، وشملت المساعدات: أدوية طوارئ، محاليل، مضادات حيوية، مستلزمات جراحية، وأجهزة تنفس صناعي. ويذكر أنه قد شارك الهلال الأحمر المصري في تنسيق دخول الشحنات بالتعاون مع منظمات دولية. بجانب هذا، تم إنشاء نقاط إسعاف متقدمة على طريق العريش – رفح لاستقبال الحالات، مع تجهيز العشرات من سيارات الإسعاف الحديثة للعمل بين المعبر والمستشفيات. وشارك التحالف الوطني للعمل الأهلي في إرسال قوافل طبية ضخمة، كما جري توفير عيادات متنقلة وأطقم طبية تطوعية، بالإضافة إلي تقديم أدوية خاصة لمرضى الأمراض المزمنة والأطفال والنساء الحوامل، كما سمحت مصر بعبور حالات طبية حرجة (مثل مرضى السرطان وأمراض القلب) لتلقي العلاج في مستشفيات متخصصة.

صحة وطب : لأول مرة.. بريطانيا تمنح لقاحات السرطان لمرضى أورام الرأس والرقبة
صحة وطب : لأول مرة.. بريطانيا تمنح لقاحات السرطان لمرضى أورام الرأس والرقبة

نافذة على العالم

timeمنذ 3 ساعات

  • نافذة على العالم

صحة وطب : لأول مرة.. بريطانيا تمنح لقاحات السرطان لمرضى أورام الرأس والرقبة

السبت 9 أغسطس 2025 02:30 مساءً نافذة على العالم - تبدأ هيئة الصحة البريطانية فى إعطاء لقاحات السرطان لمرضى هيئة الخدمات الصحية الوطنية الذين يعانون من أورام مميتة في الرأس والرقبة، وسيتم توسيع تجربة اللقاحات التي يمكن أن تشفي السرطان وتمنع عودته لتشمل أكثر من 100 مريض يعانون من سرطان الفم والحلق وأنواع أخرى من السرطان المرتبطة بالرأس، على مدى العام المقبل. لقاحات السرطان وبحسب موقع جريدة التليجراف البريطانية، فقد بدأ البرنامج الأول من نوعه في العالم بالفعل في اختبار لقاحات مخصصة للسرطان على نحو 550 مريضًا مصابًا بسرطان الأمعاء أو الجلد. كما سيتم تجنيد عشرات الآلاف من المرضى لتجربة اللقاحات المختلفة قيد التطوير لأشكال مختلفة من المرض على مدى السنوات القادمة، ويستخدم البرنامج، المسمى منصة إطلاق لقاح السرطان التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، خدمة "التوفيق" لربط مرضى السرطان المؤهلين بالتجارب المناسبة في المستشفيات القريبة، بقيادة وحدة التجارب السريرية في ساوثهامبتون. وتستخدم لقاحات السرطان تقنية "mRNA"، التي تم استخدامها لأول مرة لإنشاء لقاحات كورونا أثناء الوباء . ويساعد اللقاح المستخدم في هذه التجربة، المعروف باسم AHEAD-MERIT (BNT113-01)، الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية وقتلها والتي تحتوي على بروتينات فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، والتي ترتبط عادة بسرطان الرأس والرقبة. يتم تشخيص حوالي 11 ألف حالة جديدة من سرطان الرأس والرقبة في إنجلترا كل عام، حيث وجدت دراسة حديثة أجرتها جامعة شيفيلد البريطانية أن المعدلات زادت بنسبة 47% بين عامي 2013 و2020. إن الأشكال العدوانية من هذا المرض يصعب علاجها وتكون معدلات عودتها عالية، في حين أن أقل من 50 %من المرضى يعيشون لمدة عامين بعد تشخيص المرض، واللقاح المستخدم في التجربة مُشفَّر ببروتينين شائعين في سرطانات الرأس والرقبة المرتبطة بأنواع فيروس الورم الحليمي البشري عالية الخطورة يُدرِّب هذا البروتين جهاز المناعة في الجسم على مهاجمة الخلايا السرطانية والقضاء عليها. وقال البروفيسور بيتر جونسون، المدير الطبي الوطني للسرطان هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا ، إن هذا اللقاح "قد يكون تحويليًا، ويمنح أملًا متجددًا في السيطرة على المرض". وقال "إن هيئة الخدمات الصحية الوطنية تبحث دائمًا عن ابتكارات مدعومة بالأدلة في العلاج لتحسين فرص البقاء على قيد الحياة ونوعية الحياة للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان، وهذا التوسع في منصة إطلاق لقاح السرطان لدينا سيعطي مئات المرضى الفرصة ليكونوا جزءًا من التطورات المتطورة في رعاية السرطان". وقالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، التي تتعاون مع شركة العلوم الحيوية الألمانية بيونتيك في البرنامج، إن اللقاح سيكون متاحًا لمرضى مختارين من 15 مستشفى تابعًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية خلال الأشهر الـ12 المقبلة.

دراسة.. ابتكار جديد لزراعة خلايا عصبية بالعين يحمى من فقدان البصر
دراسة.. ابتكار جديد لزراعة خلايا عصبية بالعين يحمى من فقدان البصر

اليوم السابع

timeمنذ 3 ساعات

  • اليوم السابع

دراسة.. ابتكار جديد لزراعة خلايا عصبية بالعين يحمى من فقدان البصر

توصلت دراسة جديدة أجراها باحثون في مركز سكريبس للأبحاث والمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، إلى طريقة علاجية جديدة تساعد على إبطاء فقدان البصر ، عن طريق زراعة جراحية وقائية للأعصاب داخل العين. وبحسب موقع "Medical xpress" تستهدف تلك الطريقة العلاجية تحديدا الأشخاص المصابين بتوسع الشعيرات البقعي من النوع الثاني (ماكتيل)، وهو اضطراب شبكي نادر يُدمر الرؤية المركزية تدريجيًا. وقال البروفيسور مارتن فريدلاندر من مركز سكريبس للأبحاث، وأحد المشاركين في الدراسة، أنها تعد خطوة نحو إعادة تعريف نظرتنا لفقدان البصر ، وبدلاً من انتظار موت الخلايا، نتعلم كيفية حمايتها والحفاظ عليها. تفاصيل الدراسة نشرت الدراسة في مجلة NEJM Evidence ، وتتناول نتائج تجربتين سريريتين من المرحلة الثالثة لتقييم جهاز ENCELTO ، وهو جهاز مزروع جراحيًا يطلق بشكل مستمر بروتينًا علاجيًا للحفاظ على الرؤية، وأجريت التجارب العشوائية في 47 موقعًا دوليًا، وتم تسجيل 228 مشاركًا، ومتابعة تقدمهم على مدى فترة 24 شهرًا. تم تنسيق التجارب من قبل شبكة دولية من الأطباء والباحثين مع المتعاونين الرئيسيين من المعهد الوطني للعيون التابع للمعاهد الوطنية للصحة، ومعهد لووي للأبحاث الطبية، وساعدت نتائجهم اللاحقة في دعم موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في مارس 2025 على استخدام ENCELTO ، مما يجعله أول علاج معتمد لهذه الحالة وأول علاج عصبي وقائي قائم على الخلايا لأي مرض تنكسي عصبي في شبكية العين أو اضطراب في الجهاز العصبي المركزي. نتائج الدراسة أظهرت كلتا التجربتين أن ENCELTO أبطأ فقدان خلايا الشبكية الحساسة للضوء، كان التأثير أقوى في إحدى التجربتين، ويرجع ذلك على الأرجح إلى اختلافات في شدة المرض وعوامل أخرى بين المشاركين، وتقدم هذه النتائج مجتمعةً دليلاً قوياً على قدرة هذه الغرسة على الحفاظ على البصر لدى مرضى ماكتيل. يقول فريدلاندر أن هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها علاجًا يغير مسار ماكتيل بشكل ملموس، وهو ما يؤكد أن الحماية العصبية تُمثّل استراتيجية فعّالة للحفاظ على البصر في حالات تنكس الشبكية. ويوفر الجهاز عامل التغذية العصبية الهدبي (CNTF)، وهو بروتين طبيعي معروف بحماية الخلايا العصبية في شبكية العين، ويتكون ENCELTO أيضًا من خلايا ظهارية صبغية شبكية معدلة وراثيًا، والتي تساعد على تغذية ودعم شبكية العين، والموجودة في كبسولة صغيرة تعتمد على الكولاجين ، يتم زرعها في الجزء الخلفي من العين. بفضل تصميم الكبسولة، تظل الخلايا محمية من الرفض المناعي مع إطلاق CNTF بشكل مستمر، مما يتيح توصيل الجزيء العلاجي على المدى الطويل وفي أماكن محددة. وأظهرت الدراسة أن ENCELTO أدى إلى إبطاء فقدان المستقبلات الضوئية بشكل ملحوظ، وهي خلايا عصبية حساسة للضوء وهي ضرورية للرؤية المركزية، مقارنة بالعيون التي عولجت بطريقة وهمية، أو العيون التي خضعت لإجراء محاكاة دون تلقي علاج فعلي. في إحدى التجارب، أدت الغرسة إلى انخفاض بنسبة 54.8% في معدل فقدان المنطقة الإهليلجية، وهو تغيير ملموس في بنية الشبكية يُشير إلى انحلال الخلايا المستقبلة للضوء. وأظهرت التجربة الثانية انخفاضًا بنسبة 30.6% في نفس المعدل، وهو انخفاض ذو دلالة إحصائية، وإن كان أقل. بالإضافة إلى التغيرات في خلايا الشبكية ، قيّمت الدراسة عدة مقاييس للوظيفة البصرية: مدى قدرة العين على الرؤية وأداء المهام البصرية اليومية. وشملت هذه المقاييس قياس محيط العين الدقيق (اختبار حساس لاستجابة الشبكية للضوء) وسرعة القراءة. أظهرت نتائج قياس محيط العين الدقيق تباطؤًا ذا دلالة إحصائية في فقدان الوظيفة البصرية، لا سيما في التجربة التي وفّر فيها ENCELTO حماية أكبر للخلايا المستقبلة للضوء. ومع ذلك، كانت نتائج سرعة القراءة وحساسية الشبكية أكثر اختلاطا، حيث أظهرت إحدى التجارب تحسنا بينما لم تظهر الأخرى أي فرق كبير عن المجموعة الضابطة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store