logo
تحذيرات من تفاقم تفشي الأمراض في مناطق سيطرة الحوثيين

تحذيرات من تفاقم تفشي الأمراض في مناطق سيطرة الحوثيين

اليمن الآن٠٢-٠٥-٢٠٢٥

حذرت مصادر صحية يمنية ودولية من استمرار تفشي الأوبئة في عدة محافظات يمنية يقع مُعظمها تحت سيطرة الجماعة الحوثية، وذلك بالتوازي مع تأكيد تقارير أممية بتسجيل آلاف الإصابات بـ«الكوليرا» و«سوء التغذية» و«الإسهالات المائية الحادة»، في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي.
وأدى التصعيد العسكري الأخير واستمرار منع حملات التحصين ضد الأمراض القاتلة وفساد وإهمال قادة الجماعة الحوثية إلى مزيد من التدهور الحاد في القطاع الصحي اليمني وخروج عدد من المرافق الطبية عن الخدمة، ما تسبب بانتشار الأوبئة في أوساط اليمنيين الذين يعاني أغلبهم من أوضاع مادية ومعيشية بائسة.
وأفادت منظمات محلية وأخرى دولية بتلقيها في الأشهر القليلة الماضية سلسلة بلاغات من عدة محافظات يمنية تخضع مُعظمها لسيطرة الجماعة الحوثية، تؤكد ظهور إصابات جديدة وحالات وفاة نتيجة أمراض وأوبئة عدة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن تسجيل أكثر من 11.500 إصابة جديدة بالكوليرا و9 وفيات مرتبطة بالمرض في اليمن خلال الربع الأول من العام الحالي.
وأوضحت المنظمة، في تقرير لها، أن اليمن سجّل بين يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) الماضيين، ما مجموعه 11507 حالات إصابة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد، إلى جانب 9 حالات وفاة.
وتم تسجيل نحو 1278 حالة جديدة في آخر 28 يوماً من فترة الرصد، دون تسجيل أي وفاة إضافية مرتبطة بالمرض.
ويحتل اليمن الترتيب الرابع عالمياً من حيث عدد الإصابات بالكوليرا، في حين تؤكد المنظمة الأممية أن الصراع المسلح وحالات النزوح الجماعي والكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية أسهمت إلى حد كبير في تفشي ذلك المرض، وبالتحديد في المناطق الريفية، وتلك المتضررة من الفيضانات.
ولا يزال اليمن يعاني من تفشٍّ كبير ومتسارع للأمراض والأوبئة القاتلة التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، وذلك جراء تدهور البنية التحتية للرعاية الصحية بفعل الصراع المستمر.
سوء التغذية
حذرت منظمة «أطباء بلا حدود» في اليمن من تفشٍّ مُتسارع لسوء التغذية في اليمن، موضحة أن ذلك يُعمق الأزمة الإنسانية المتدهورة في البلد الذي يعاني من آثار الصراع.
وأوضحت المنظمة، في بيان لها، أن سوء التغذية أزمةٌ داخل الأزمة، مؤكدة أنه زاد من هشاشة السكان إلى حد كبير، وتوقعت أن يشهد العام الحالي المزيد من تفشي الأمراض، في ظل استمرار الوضع الإنساني المأساوي في البلاد.
كما حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من ارتفاع معدل انتشار الأمراض والأوبئة في اليمن نتيجة العجز في الحصول على المياه الكافية لاستخداماتها الأساسية، في ظل أزمة ندرة المياه المزمنة التي تعانيها البلاد.
وذكر المكتب الأممي، في تقرير حديث، أن نقص موارد المياه والصرف الصحي والنظافة يُعرّض حياة الملايين من الناس في اليمن للخطر، ويؤدي إلى ارتفاع معدل انتشار الأمراض، خاصة «الكوليرا» و«الإسهال المائي الحاد» و«سوء التغذية» و«الكوليرا» وغيرها.
أعلى الأرقام عالمياً
كانت منظمة «الصحة العالمية» قد رصدت خلال العام الماضي في تقريرين منفصلين، ما يقارب من 28 ألف حالة إصابة بـ«الحصبة» وأزيد من 200 حالة وفاة مرتبطة بها، ونحو 210 آلاف حالة إصابة بمرض «الملاريا» و18 وفاة على صلة بها في اليمن.
وذكرت المنظمة أنه خلال تفشي «الحصبة» بتلك الفترة سُجِّلت 27517 حالة إصابة و260 وفاة مرتبطة بالفيروس، وهي من أعلى الأرقام عالمياً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصحة العالمية: أكثر من 12 ألف إصابة بالكوليرا في اليمن خلال 4 أشهر
الصحة العالمية: أكثر من 12 ألف إصابة بالكوليرا في اليمن خلال 4 أشهر

اليمن الآن

timeمنذ 7 ساعات

  • اليمن الآن

الصحة العالمية: أكثر من 12 ألف إصابة بالكوليرا في اليمن خلال 4 أشهر

content="كشفت منظمة الصحة العالمية عن تسجيل أكثر من 12,942 إصابة جديدة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد في اليمن، إلى جانب 10 وفيات، وذلك خلال الفترة من 1 يناير وحتى 27 أبريل 2025، ما يضع البلاد في المرتبة الخامسة عالميًا من حيث تفشي الوباء."

جنيف: 12.9 ألف حالة إصابة بالكوليرا في اليمن خلال الثلث الأول من هذا العام
جنيف: 12.9 ألف حالة إصابة بالكوليرا في اليمن خلال الثلث الأول من هذا العام

اليمن الآن

timeمنذ 11 ساعات

  • اليمن الآن

جنيف: 12.9 ألف حالة إصابة بالكوليرا في اليمن خلال الثلث الأول من هذا العام

ارتفعت حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن إلى نحو 13 ألف حالة جديدة خلال الثلث الأول من العام الجاري، وفق أحدث إحصائية أممية. وقالت منظمة الصحة العالمية (WHO) في تقرير أصدرته الخميس، بشأن التحديث الوبائي العالمي، إنه تم الإبلاغ عن 12,942 حالة إصابة جديدة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد (AWD) في اليمن، و10 وفيات مرتبطة بالوباء، خلال الفترة بين 1 يناير/كانون الثاني و27 أبريل/نيسان 2025. وأضاف التقرير أن عدد الحالات والوفيات المُبلّغ عنها في البلاد خلال أبريل/نيسان الماضي وحده، وصل إلى 1,352 حالة، بينها وفاة واحدة، وبزيادة قدرها 6% عن الشهر السابق له (مارس/أذار) الذي سجّل 1,278 حالة إصابة جديدة، دون تسجيل أي وفيات. وبحسب البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، فإن اليمن تُعد خامس أكبر دولة في تفشي وباء الكوليرا على مستوى العالم، بعد كل من جنوب السودان (38,719 حالة)، وأفغانستان (31,813 حالة)، والكونغو الديمقراطية (21,527 حالة)، وأنغولا (15,844). وأشار التقرير إلى أن اليمن سجّلت ثاني أعلى معدل في حالات الإصابة بالكوليرا في إقليم شرق المتوسط، بعد أفغانستان (31,813 حالة)، تليهما السودان (9,758)، وباكستان (6,424)، والصومال (3,035)، فيما بلغ إجمالي الحالات في الإقليم خلال الأربعة الأشهر الأولى من العام الجاري 63,972 حالة. وأردف أن اليمن حلّت بالمرتبة الثالثة في عدد الوفيات المرتبطة بالمرض، خلال ذات الفترة، بعد كل من السودان (209 وفيات)، وأفغانستان (11)، ثم الصومال (5)، بينما بلغ إجمالي الوفيات في إقليم شرق المتوسط 235 حالة وفاة. وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن إجمالي الحالات التراكمية التي تم الإبلاغ عنها، منذ مطلع العام وحتى 27 أبريل/نيسان الماضي، بلغت 157,035 حالة إصابة جديدة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد في 26 دولة موزعة على ثلاث مناطق تابعة للمنظمة حول العالم؛ بينها 2,148 وفاة.

عدن تغرق في موجة قاتلة من الحميات
عدن تغرق في موجة قاتلة من الحميات

اليمن الآن

timeمنذ 12 ساعات

  • اليمن الآن

عدن تغرق في موجة قاتلة من الحميات

العاصفة نيوز/ خاص: في الوقت الذي ينشغل فيه المسؤولون بالصراعات السياسية وتقاسم المناصب والنفوذ، تعيش مدينة عدن على وقع كارثة صحية صامتة بدأت تحصد الأرواح بلا هوادة، وسط تجاهل تام من قبل الجهات المختصة، وتخاذل مخزٍ من الحكومة ومكتب الصحة والسكان. موجة متصاعدة من الحُمّيات اقرأ المزيد... المركز الأمريكي للعدالة يدعو لتحقيق دولي في انفجار مخزن أسلحة بصنعاء 23 مايو، 2025 ( 6:34 مساءً ) عدن تئن تحت وطأة الجحيم… موجة حر غير مسبوقة تضرب المدينة 23 مايو، 2025 ( 6:33 مساءً ) منذ أسابيع، بدأت المستشفيات والمراكز الطبية في العاصمة المؤقتة عدن تسجّل تزايدًا مقلقًا في حالات الإصابة بالحُمّيات المختلفة، كحمى الضنك والملاريا والتيفوئيد، إلى جانب حالات حمى غير معروفة الأسباب. ووفق إفادات طبية، فإن المستشفيات العامة تعجُّ بالمصابين، فيما تفترش عشرات الحالات ممرات الطوارئ، دون وجود أسرة كافية، أو أدوية مناسبة، أو حتى فرق طبية مؤهلة للتعامل مع الأزمة. تقول مصادر طبية من مستشفى الجمهورية بعدن إن قسم الطوارئ يستقبل يوميًا ما يزيد عن 150 حالة مشتبه إصابتها بحمى، ويُضطر بعض المرضى إلى العودة لمنازلهم دون فحص أو علاج بسبب الزحام وانعدام الإمكانيات. وفيات يومية في صمت وتؤكد تقارير غير رسمية أن المدينة سجلت في الأيام الماضية أكثر من 50 حالة وفاة مرتبطة بالحُمّيات، بينهم أطفال ونساء. كما أفادت مصادر طبية خاصة لـ'عدن الغد' أن يوم الخميس وحده شهد أكثر من خمس حالات وفاة في مناطق متفرقة من المدينة، ما يشير إلى أن الأزمة تخرج تدريجيًا عن السيطرة. اللافت أن الجهات الرسمية لم تصدر أي بيان يوضح حجم الكارثة، أو يكشف خطة لمواجهة هذا الوباء الصامت الذي بات يتفشّى في كل مديريات عدن، من دار سعد إلى المعلا وخور مكسر والشيخ عثمان والبريقة والمنصورة. أسباب الوباء: البيئة وسوء الإدارة يشير أطباء وصيادلة ومراقبون إلى أن تفشي الحميات في عدن سببه المباشر سوء البنية التحتية للمدينة، وتراكم المياه الراكدة في الأحياء، وغياب حملات الرش الضبابي والمبيد الحشري، وافتقار السكان للتوعية الصحية، في ظل تدهور الكهرباء التي تدفع المواطنين لفتح النوافذ والأبواب طوال الليل، ما يعرّضهم لقرصات البعوض الناقل. ويؤكد أطباء أن 'كل المؤشرات كانت تنذر بكارثة وشيكة منذ بداية الصيف، لكن الجهات الصحية لم تحرّك ساكنًا'. ويضيف أحد الأطباء العاملين في مركز صحي بخور مكسر: 'كأننا نعيش في مدينة بلا حكومة، لا توجد أي خطة وقائية، ولا توعية مجتمعية، ولا حتى حملات استجابة طارئة. ننتظر أن يموت الناس ثم نتحرّك'. التحرك الحكومي: غائب أو خجول لم تُسجل خلال الفترة الماضية أي زيارة لمسؤول حكومي كبير إلى المستشفيات أو المراكز الصحية في عدن، كما لم يُعلن مكتب الصحة عن أي خطة طوارئ، أو طلب استغاثة رسمي للمنظمات الدولية، في ظل صمت مطبق يثير التساؤلات والغضب في صفوف المواطنين. ويتساءل سكان المدينة: أين وزارة الصحة؟ أين لجنة الطوارئ؟ أين من يزعمون تمثيل عدن في السلطة؟ ولماذا لا تُخصّص ميزانيات طارئة؟ في حين تُصرف الملايين على مؤتمرات شكلية ومهرجانات لا تسمن ولا تغني من جوع؟ المنظمات الدولية.. غياب ملحوظ من اللافت أن المنظمات الصحية العاملة في اليمن، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية (WHO) ومنظمة أطباء بلا حدود (MSF)، لم تُسجل استجابة واسعة حتى الآن، ولم تطلق أي حملة دعم طارئة أو تدخل عاجل رغم تفاقم الوضع. ويُعزى هذا التراجع إلى غياب التنسيق الرسمي من الجهات المحلية، وعدم وجود شراكة مؤسسية فاعلة تُمكّن من بناء استجابة حقيقية. أصوات من الميدان: 'نموت بصمت' تقول أم محمد، وهي أم لثلاثة أطفال، فقدت اثنين منهم خلال أسبوع واحد نتيجة الحمى: 'ذهبت بهم إلى أكثر من مستشفى، رفضونا لعدم وجود أماكن. اشتريت الأدوية من السوق السوداء بأسعار باهظة، وفي النهاية ماتوا بين يدي دون حتى تشخيص'. أما المواطن علي سعيد، فيقول: 'هذه حكومة ميتة، لا تهتم بشيء، نحمل أنفسنا ونبحث عن أطباء وعيادات خاصة، ندفع كل ما نملك لنعيش.. لم يعد أحد يسمعنا أو يهتم'. الختام: كارثة تنتظر الرد أمام هذا المشهد المأساوي، لا خيار أمام السلطات الصحية والحكومة سوى التحرّك السريع، ووضع خطة استجابة شاملة عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، قبل أن تتوسع رقعة الموت الصامت إلى خارج عدن، وتتحول الحُمّيات إلى وباء يخرج عن السيطرة. إن بقاء السلطات في حالة إنكار أو لا مبالاة، لن يُنتج سوى المزيد من الأرواح المهدورة، والمآسي التي ستُضاف إلى سجل طويل من الإخفاقات والفشل الإداري والإنساني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store