
كيف تستغلّ إدارة ترامب مونديال الأندية لمحاربة الهجرة غير الشرعية؟
تستغلّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب (79 عاماً) إقامة بطولة
كأس العالم للأندية 2025
في الولايات المتحدة، من أجل تنفيذ خطط طُرحت خلال الحملة الانتخابية، إذ يستهدف مسؤولو الهجرة مباريات كرة القدم الخاصة بالهواة، للقيام بمداهمات واعتقالات في الحدائق العامة والملاعب الصغيرة، التي يرتادها بعض الأشخاص من المهاجرين غير الشرعيين إلى البلاد.
وأوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية، الأحد، أن سلسلة مداهمات قد جرت على هامش مباريات كأس العالم للأندية، حين داهم مسؤولو إدارة الهجرة والجمارك "ICE"، الحدائق وملاعب كرة القدم الصغيرة، إذ يرى المطلعون أن الرياضة تجذب عدداً كبيراً من الأشخاص المهاجرين، في ظلّ حملة "قمع مثيرة للجدل"، منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى منصبه، ما أثار احتجاجات واسعة في جميع أنحاء البلاد، والتي تحوّلت في بعض الحالات إلى أعمال عنف، لا سيّما في كاليفورنيا.
كرة عالمية
التحديثات الحية
غضب أرجنتيني بعد قرارات "فيفا" ضد ثنائي بوكا في مونديال الأندية
وتأتي هذه الحملة وسط محاولات من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لإنجاح البطولة الأولى من مونديال الأندية بشكلها الجديد، وبحضور 32 فريقاً، لكن يبدو أن الإدارة الأميركية تعمل على ملفها الخاص موازاة مع الحدث الكبير، ما يثير تساؤلات كبيرة حول المشهد الحالي وما هو قادم في العام المقبل، حين تستضيف البلاد كأس العالم للمنتخبات إلى جانب المكسيك وكندا، الذي سيكون الحضور فيه بطبيعة الحال أضخم بكثير.
وذكرت ديلي ميل أنّ إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، وكذلك فيفا، امتنعتا عن التعليق على الموضوع، بالرغم من محاولات عدّة، لكنها استطاعت الوصول إلى أحد الشهود الذي كشف بعض ما حصل، حين قال: "كنّا نلعب مباراة دوري (للهواة) يوم الأحد. كان الملعب مغلقاً ببابٍ واحد، خلال المباراة، جاءت شاحنة وسدت المدخل، ونزل منها عدد كبير من الضباط ودخلوا الملعب، توقفت المباراة لمدة ساعة تقريباً لفحص أوراق الجميع. كانوا يبحثون بوضوح عن أشخاص لا يحملون الوثائق اللازمة. برأيي، هم يستهدفون كرة القدم، وهذا ليس أمراً جيداً عندما يُفترض أن تفتح أبوابك لمشجعي اللعبة من جميع أنحاء العالم".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
كيف تستغلّ إدارة ترامب مونديال الأندية لمحاربة الهجرة غير الشرعية؟
تستغلّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب (79 عاماً) إقامة بطولة كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة، من أجل تنفيذ خطط طُرحت خلال الحملة الانتخابية، إذ يستهدف مسؤولو الهجرة مباريات كرة القدم الخاصة بالهواة، للقيام بمداهمات واعتقالات في الحدائق العامة والملاعب الصغيرة، التي يرتادها بعض الأشخاص من المهاجرين غير الشرعيين إلى البلاد. وأوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية، الأحد، أن سلسلة مداهمات قد جرت على هامش مباريات كأس العالم للأندية، حين داهم مسؤولو إدارة الهجرة والجمارك "ICE"، الحدائق وملاعب كرة القدم الصغيرة، إذ يرى المطلعون أن الرياضة تجذب عدداً كبيراً من الأشخاص المهاجرين، في ظلّ حملة "قمع مثيرة للجدل"، منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى منصبه، ما أثار احتجاجات واسعة في جميع أنحاء البلاد، والتي تحوّلت في بعض الحالات إلى أعمال عنف، لا سيّما في كاليفورنيا. كرة عالمية التحديثات الحية غضب أرجنتيني بعد قرارات "فيفا" ضد ثنائي بوكا في مونديال الأندية وتأتي هذه الحملة وسط محاولات من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لإنجاح البطولة الأولى من مونديال الأندية بشكلها الجديد، وبحضور 32 فريقاً، لكن يبدو أن الإدارة الأميركية تعمل على ملفها الخاص موازاة مع الحدث الكبير، ما يثير تساؤلات كبيرة حول المشهد الحالي وما هو قادم في العام المقبل، حين تستضيف البلاد كأس العالم للمنتخبات إلى جانب المكسيك وكندا، الذي سيكون الحضور فيه بطبيعة الحال أضخم بكثير. وذكرت ديلي ميل أنّ إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، وكذلك فيفا، امتنعتا عن التعليق على الموضوع، بالرغم من محاولات عدّة، لكنها استطاعت الوصول إلى أحد الشهود الذي كشف بعض ما حصل، حين قال: "كنّا نلعب مباراة دوري (للهواة) يوم الأحد. كان الملعب مغلقاً ببابٍ واحد، خلال المباراة، جاءت شاحنة وسدت المدخل، ونزل منها عدد كبير من الضباط ودخلوا الملعب، توقفت المباراة لمدة ساعة تقريباً لفحص أوراق الجميع. كانوا يبحثون بوضوح عن أشخاص لا يحملون الوثائق اللازمة. برأيي، هم يستهدفون كرة القدم، وهذا ليس أمراً جيداً عندما يُفترض أن تفتح أبوابك لمشجعي اللعبة من جميع أنحاء العالم".


العربي الجديد
منذ 8 ساعات
- العربي الجديد
البحرين تُفعّل العمل عن بعد لأجل غير مسمى عقب قصف أميركا لمنشآت إيران النووية
أعلنت البحرين، اليوم الأحد، تفعيل نظام العمل عن بعد لنحو 70% من موظفي الوزارات والهيئات الحكومية، لأجل غير مسمى، وذلك في ضوء المستجدات الإقليمية المتسارعة بعد الضربات الأميركية على المنشآت الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، وهي نطنز وفوردو وأصفهان. وقال جهاز الخدمة المدنية البحريني في بيان: "تقرر تفعيل العمل بالوزارات والأجهزة الحكومية عن بعد بنسبة 70 % ما عدا في القطاعات التي يتطلب عملها الحضور الشخصي، أو التي لديها إجراءات عمل خاصة في حالات الطوارئ، وبما تقتضيه السلامة العامة، وذلك اعتباراً من اليوم، وحتى إشعار آخر" وفقاً لوكالة أنباء البحرين الرسمية. وتعد هذه الخطوة مؤشراً على تصاعد المخاوف الخليجية من تداعيات التصعيد العسكري في المنطقة، خصوصاً بعد إعلان طهران نيتها الرد بشكل موسع على الضربات الأميركية، ما ينذر بمرحلة جديدة من عدم الاستقرار الجيوسياسي في الخليج العربي. ولم تعلن البحرين تهديدات مباشرة، لكن القرار يتماشى مع تحركات إقليمية مشابهة، شملت تعليق بعض الرحلات الجوية وتكثيف الاستعدادات الأمنية في عدة عواصم خليجية. وتستضيف البحرين مقر الأسطول الخامس للبحرية الأميركية. وقالت وزارة الداخلية البحرينية في منشور على إكس، اليوم الأحد، "في ضوء التطورات الأخيرة بالموقف الأمني الإقليمي، نهيب بالمواطنين والمقيمين أن يكون إشغال الطرق الرئيسية عند الضرورة، حفاظاً على السلامة العامة، وذلك من أجل إفساح المجال لاستخدام الطرق من قبل الأجهزة المعنية". وقبل أيام، أعلنت السلطات البحرينية، تفعيل الخطة الوطنية للطوارئ المدنية والمركز الوطني لإدارة الطوارئ تأهباً لأي احتمالات وشرعت في اختبار صفارات الإنذار في المملكة. وذكرت وسائل إعلام كذلك أن البحرين أقامت 33 مركز إيواء. أسواق التحديثات الحية كيف تفاعلت الأسواق الخليجية مع الضربة الأميركية لإيران؟ وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن منشآت التخصيب النووي في طهران "دُمّرت بالكامل" بعد سلسلة ضربات أميركية غير مسبوقة الأحد، اعتبرتها طهران تجاوزاً لـ"الخط الأحمر" من قبل واشنطن وحليفتها إسرائيل التي تواصل استهداف أراضي الجمهورية الإسلامية من اندلاع الحرب بينهما قبل عشرة أيام. ولم يتضح بعد حجم الضرر الذي لحق بالمنشآت الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، وهي نطنز وفوردو وأصفهان، وما إذا كانت الضربات قد أسفرت عن وقوع إصابات. وتوعد الحرس الثوري الإيراني بجعل الولايات المتحدة "تندم" رداً على الهجمات. وحذّر الحرس الثوري الإيراني الولايات المتحدة الأحد من أن "عدوان اليوم من النظام الإرهابي الأميركي دفع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي إطار حقها المشروع في الدفاع عن النفس، إلى استخدام خيارات خارجة عن فهم وحسابات الجبهة المعتدية"، مؤكداً أنه "يجب على المعتدين على هذه الأرض أن يتوقعوا ردوداً تجعلهم يندمون".


العربي الجديد
منذ 13 ساعات
- العربي الجديد
هذه المنشآت النووية في إيران استهدفتها الضربات الأميركية
بعد وعيد مستمر وخداع مارسهما الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 طيلة الأسابيع والأيام الأخيرة، جاءت الهجمات الأميركية على منشآت نووية في إيران مكملة للعدوان الإسرائيلي الذي دخل اليوم الأحد يومه العاشر. وبحسب الإعلانات الرسمية الصادرة عن كل من واشنطن وطهران، استهدفت الهجمات الأميركية ثلاث منشآت نووية إيرانية هي نطنز وموقع UCF في أصفهان وفوردو. ولم تعلن إيران رسمياً، بعد، عن حجم الخسائر التي لحقت بهذه المنشآت الثلاث، غير أنّ نائبين في البرلمان الإيراني عن مدينة قم التي تقع منشأة فوردو الحساسة ضمن جغرافيتها أعلنا، صباح اليوم الأحد، أنّ هذه المنشأة "تحت الأرض لم تتعرض لأضرار". وقال النائب قاسم روانبخش إنّ "العلم النووي الذي نمتلكه لن يدمر بهذه الجرائم". كما قللت وسائل إعلام إيرانية في الساعات الأولى من حجم الهجوم ونتائجه، حيث سرعان ما نقلت مع طلوع الشمس عن سكان منطقة قم قولهم: "سمعنا أصوات مسيرات ودفاعات جوية كالليالي الماضية، لكن لم نسمع أصوات انفجارات قوية وضخمة كما تحدث عنها ترامب". غير أنّ ترامب، كما نقلت عنه شبكة فوكس نيوز الأميركية، قال إن الولايات المتحدة "محت منشأة فوردو الإيرانية تماماً باستخدام ست قنابل خارقة للتحصينات"، مضيفاً أنه "جرى تدمير موقعي نظنز وأصفهان النووين بـ30 صاروخاً من غواصات أميركية على بعد 400 ميل". في الأثناء، نقلت وكالة رويترز عن مصدر إيراني وصفته بـ"الكبير"، اليوم الأحد، قوله إنّه جرى نقل معظم اليورانيوم عالي التخصيب في منشأة فوردو إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأميركي، مشيراً إلى أنّ عدد العاملين في موقع فوردو قُلِّص إلى الحد الأدنى. وفي أول تعليق إيراني رسمي، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الصورة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عباس عراقجي أكاديمي ودبلوماسي إيراني قاد فريق إيران في مفاوضات البرنامج النووي الإيراني حتى تمكنت طهران من التوصل إلى اتفاق تخفيف العقوبات عنها مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، عام 2015. كما تولى العديد من المهام الدبلوماسية والأكاديمية، وبعد انتخابات 2024، رشحه الرئيس مسعود بزشكيان لمنصب وزير الخارجية، وحظي بثقة البرلمان. ، صباح الأحد، في تدوينة على منصة إكس، أنّ "إيران تحتفظ بجميع خياراتها دفاعاً عن سيادتها ومصالحها وشعبها"، مؤكداً أنّ العدوان الأميركي يمثل "خرقاً فاضحاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة عدم الانتشار النووي من خلال الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية السلمية"، واعتبر أن "أحداث صباح اليوم مقلقة ووصمة عار" متوعداً أميركا بـ"عواقب خالدة". من جهتها، أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في بيانين منفصلين، استهداف المواقع النووية الثلاثة المذكورة في الهجمات الأميركية، محاولة طمأنة سكان المناطق المحيطة بهذه المواقع الذين يتعرضون لإشاعات كبيرة، وقالت إنها لم تسجل أي تلوث إشعاعي، داعية إياهم إلى عدم القلق. وقالت المنظمة إن "هذه المواقع التي تعرضت للهجمات الأميركية تخضع لرقابة كاملة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية". أما المنشآت النووية الثلاث (نطنز وفوردو وUCF) التي استهدفها العدوان الأميركي، فهي تعد المنشآت الرئيسة في الصناعة النووية الإيرانية، رغم أن هناك مفاعلاً ومنشآت نووية أخرى، مثل مفاعل طهران ومفاعل بوشهر ومفاعل خونداب. واللافت أن المنشآت الثلاث تعمل في مجال تخصيب اليورانيوم أو معالجته. وتعد عملية التخصيب عصبة أي برنامج نووي محلي مستقل. منشأة نطنز تعدّ منشأة نطنز أو منشأة "الشهيد مصطفى أحمدي روشن"، العالم النووي الإيراني الذي اغتالته إسرائيل عام 2012، الأهم في إيران لتخصيب اليورانيوم، إذ تحتوي على أكبر عدد لأجهزة الطرد المركزي المستخدمة في التخصيب، وتستوعب طاقتها تشغيل 54 ألف جهاز طرد مركزي. تقع المنشأة في منطقة نطنز بمحافظة أصفهان على بعد أكثر من 220 كيلومتراً من العاصمة الإيرانية طهران. وتقع أقسام من صالات تخصيب اليورانيوم في نطنز على عمق 40 إلى 50 متراً تحت الأرض، لكن لكونها تقع في صحراء مفتوحة، فإن ذلك يشكل تهديداً لها أمام هجمات جوية، في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية والأميركية ضد البرنامج النووي الإيراني. غير أنّ إيران عملت على حفر شبكة أنفاق ضخمة جنوب منشأة نطنز عام 2022، اعتبرته صحيفة نيويورك تايمز، حينها، أكبر جهد إيراني حتى الآن لبناء منشآت نووية جديدة في أعماق الأرض قادرة على الصمود بوجه القنابل والهجمات الإلكترونية. وأكدت منظمة الطاقة النووية الإيرانية لاحقاً صحة التقارير عن الإنشاءات المحصنة الجديدة جنوب نطنز، مشيرة إلى أن الهدف منها تعزيز التدابير الأمنية. وكذلك نُقل مصنع تسا لصناعة أجهزة الطرد المركزي إليها، والواقع سابقاً في منطقة كرج، غرب طهران، بعد استهداف المصنع عام 2021. وفي مطلع مايو/ أيار 2021، كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية السابق البرلماني فريدون عباسي، الذي اغتالته إسرائيل في بداية عدوانها الأخير على إيران، أنّ منشأة نطنز تعرضت لـ"خمس عمليات تخريبية كبيرة خلال السنوات الـ15 الأخيرة"، مع الحديث عن وقوع عمليات "صغيرة" أخرى في هذه المنشأة. وبدأت الهجمات "التخريبية" في المنشآت النووية الإيرانية عام 2010 بهجمات إلكترونية، حيث استهدف فيروس ستاكس نت، المصنف أخطرَ فيروس عسكري، عام 2010 منشأة نطنز الكبرى في البلاد لتخصيب اليورانيوم، ومفاعل بوشهر النووي بالقرب من الخليج. منشأة فوردو تعتبر منشأة فوردو الأكثر تحصيناً بين المنشآت النووية الإيرانية والمنشأة الثانية في تخصيب اليورانيوم. عملت السلطات الإيرانية النووية على إنشائها على عمق 90 متراً داخل جبال منطقة تحمل الاسم نفسه في محافظة قم، التي تقع بين أصفهان وطهران، على بعد 160 كيلومتراً من العاصمة الإيرانية. ولم تكن المنشأة معروفة قبل سبتمبر/ أيلول 2009 عندما تسربت معلومات استخبارية أميركية وفرنسية كشفت عنها، ثم أعلنت الحكومة الإيرانية أنها بنت المنشأة في عمق الجبال لتخصيب اليورانيوم حفاظاً على أمن المواطنين وفي إجراء احترازي في مواجهة أي هجوم جوي محتمل. وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في 9 يناير/ كانون الثاني 2011، قيام إيران بتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20% لأول مرة في منشآت فوردو، فجلبت انتقادات لها من أميركا والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي. ويحرم الاتفاق النووي إيران من تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو، وسمح لها بالتخصيب بنسبة 3.67% في منشأة نطنز فحسب، لكن طهران في إطار تنفيذ المرحلة الرابعة من خفض تعهداتها النووية، اعتباراً من 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، رداً على تداعيات الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي عام 2018، فعّلت منشأة فوردو الحساسة، واستأنفت تخصيب اليورانيوم فيها عند مستوى 5%. وفي 28 يونيو/ حزيران 2022، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي قيام طهران أخيراً بتشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة في منشأة فوردو. رصد التحديثات الحية تفاصيل الضربة الأميركية على إيران.. قنابل خارقة تستخدم لأول مرة موقع UCF وإلى جانب منشأة نطنز، تحتضن أصفهان مركزاً نووياً مهماً آخر تحت مسمى موقع أصفهان النووي أو مركز معالجة اليورانيوم (UCF)، الذي بُني على مساحة 60 هكتاراً، وهو يشتمل على نحو 60 منشأة ومركز إنتاج تعمل في الصناعة النووية الإيرانية، منها عدة مفاعلات نووية. ومن أهم النشاطات النووية في مركز معالجة اليورانيوم، انتقال الكعكة الصفراء إليه لمعالجتها، وإعدادها في عملية التخصيب لإنتاج الوقود النووي، لكن المركز لا يقوم بتخصيب اليورانيوم. ومن أهم أعمال المركز، أيضاً، تحويل الكعكة الصفراء (مسحوق اليورانيوم الطبيعي من دون تخصيب) إلى مركبات يورانيوم أخرى مثل ثنائي أكسيد اليورانيوم وسداسي فلوريد اليورانيوم ورباعي فلوريد اليورانيوم. ويُنتج المركز أيضاً غاز فلور الذي يعدّ مركباً أساسياً في الصناعة النووية، وبعد إنتاج سداسي فلوريد اليورانيوم، يُنقَل إلى منشأة نطنز لاستخدامه في أجهزة الطرد المركزي لزيادة نقاء اليورانيوم المخصب، الذي ينتقل إلى مركز معالجة اليورانيوم لتجهيزه للاستخدام في وقود المفاعل النووي. وفي 5 فبراير/ شباط 2024، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي عن مشروع بناء المفاعل الرابع، وهو مفاعل بحثي في موقع أصفهان النووي، أو ما يعرف بمركز معالجة اليورانيوم UCF.