
الكويت تؤكد أمام الأمم المتحدة ضرورة معالجة قضية المفقودين بالنزاعات المسلحة وتدعو لحوار شامل
أكدت الكويت ضرورة معالجة الأسباب الكامنة وراء قضية حالات الأشخاص المفقودين نتيجة النزاعات المسلحة، معتبرة أن الحوار الشامل لا يزال يمثل حجر الزاوية في ردم الهوة وتقريب وجهات النظر نحو إنهاء النزاعات المسلحة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها نائب مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض فيصل العنزي مساء الخميس أثناء حديث جانبي عقد في مقر وفد الكويت لدى المنظمة الدولية تحت عنوان «تعزيز الأدوات لحماية الأشخاص المفقودين وتعزيز المعاملة الكريمة وإعادة الرفات البشرية في سياق النزاعات المسلحة».
ويأتي هذا الحدث على هامش انعقاد الأسبوع المعني بحماية المدنيين في الأمم المتحدة بتنظيم الكويت بالشراكة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» والتحالف العالمي للمفقودين.
وقال العنزي «لقد شكلت قضية الأشخاص المفقودين نتيجة النزاعات المسلحة ظاهرة متكررة ومستمرة عبر العصور ومع ذلك فهي ظاهرة قابلة للوقاية».
واستشهد العنزي بتقارير اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تشير إلى أن عام 2024 سجل أعلى زيادة سنوية في عدد المفقودين منذ عقدين على الأقل، مشددا على الحاجة الملحة لمعالجة هذه القضية والمساهمة في اتخاذ التدابير الكفيلة بمنع فقدان الأشخاص أثناء النزاعات المسلحة.
ولفت إلى اتخاذ الكويت على عاتقها الريادة في تبني القرار 2474 لعام 2019 وهو أول قرار في مجلس الأمن معني بالأشخاص المبلغ عن فقدانهم أثناء النزاعات المسلحة، مؤكدا أن هذا القرار أتى ليبرز «أهمية أن تتعامل الدول مع هذه المسألة من منظور شامل بدءا من الوقاية ومرورا بتعزيز الجهود في مجال التتبع والتعرف على الهويات ووصولا إلى إعادة الرفات إلى عائلاتهم».
وأضاف العنزي أن القرار يشدد أيضا على أهمية العدالة وعدم الإفلات من العقاب والمساءلة في سبيل تحقيق المصالحة والتسوية السلمية للنزاعات، كنا يدعو القرار «أطراف النزاع إلى تسجيل وإبلاغ التفاصيل الشخصية للأشخاص المحرومين من حريتهم والسماح لهم بالتواصل مع أسرهم».
وبين نائب مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة أن الأسباب الجذرية للحروب متعددة، ما يجعل حماية الأشخاص المفقودين أثناء النزاع التزاما دوليا «علينا جميعا كدول وأصحاب مصلحة معنيين أن نتمسك به ونفي به».
وجدد العنزي التأكيد أن هذا الحدث يهدف إلى تعزيز الأدوات المعنية بحماية المفقودين بما في ذلك تنفيذ القرار 2474، وذلك من خلال دعوة الدول ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني إلى حوار جماعي وتبادل الخبرات وبحث سبل التعاون والتنسيق الفاعل من أجل منع فقدان الأشخاص خلال النزاعات المسلحة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ ساعة واحدة
- الأنباء
وزارة الخارجية الأميركية: نعمل بشكل مكثف على تنفيذ قرار رفع العقوبات عن سورية
أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس أن الرئيس دونالد ترامب «اتخذ موقفا واضحا بشأن رفع العقوبات عن سورية، فقد حان الوقت لذلك». وأكدت بروس ان واشنطن تعمل بشكل مكثف لتنفيذ قرار رفع العقوبات، وقالت ان وزارتي الخارجية والخزانة الأميركية تعملان بشكل مكثف في هذا الصدد. ولفتت إلى ان «رفع العقوبات عن دولة يستغرق وقتا معينا حتى عندما تأتي التعليمات من الرئيس». من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض ماكس بلوستاين إن «العقوبات المفروضة على سورية عبارة عن شبكة معقدة من القوانين والإجراءات التنفيذية وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي يتعين التعامل معها بعناية وحذر». وأضاف بلوستين في بيان لوكالة «أسوشييتد برس» يوم أمس الأول إن الإدارة «تحلل حاليا الطريقة المثلى للقيام بذلك»، وستصدر إعلانا قريبا.


الأنباء
منذ 3 ساعات
- الأنباء
الوزير المشاري: استكمال العمل على خطة عمل خليجية موحدة لتطوير مشروعات الرعاية السكنية
السعي لتوقيع اتفاقيات مع المنظمات الإقليمية والدولية المتخصصة التي تخدم المجال الإسكاني الخليجي عقد في الكويت الاجتماع الـ 23 للوزراء المعنيين بشؤون الإسكان بدول مجلس التعاون. وأكد رئيس الدورة الحالية وزير الدولة لشؤون البلدية ووزير الدولة لشؤن الإسكان م.عبداللطيف المشاري ان الهدف من عقد هذا الاجتماع هو العمل على تحقيق رؤى وتوجهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، في توحيد الجهود نحو عمل خليجي مشترك يلبي أحد أهم احتياجات المواطنين. وأشاد المشاري في كلمته خلال الاجتماع بالدور المتميز الذي قامت به دولة قطر خلال ترؤسها للدورة الماضية للعام 2024، مشيرا إلى أن الاجتماع جاء في ظل تزايد اهتمامات وتطلعات قادة دول مجلس التعاون واستكمالا لتحقيق المزيد من الأهداف في مجال العمل الإسكاني الخليجي المشترك في العديد من الجوانب. ولفت الوزير المشاري إلى أن دول مجلس التعاون تسعى لاستكمال العمل على خطة موحدة للعمل الإسكاني من خلال تنفيذ عدد من المخرجات، والعمل على قواعد موحدة لملاك العقارات المشتركة بدول مجلس التعاون، مؤكدا حرص دول مجلس التعاون للمحافظة على التراث العمراني التقليدي في تصاميم المشروعات الإسكانية وتعزيز الشراكات والتعاون بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي في مجال الإسكان وتناقل الخبرات من خلال عقد الفعاليات والمؤتمرات وورش العمل المتخصصة في مجال الإسكان، لتأهيل الكوادر الوطنية في دول المجلس. كما أكد الوزير المشاري سعي دول المجلس لتوقيع اتفاقيات مع المنظمات الإقليمية والدولية المتخصصة التي تخدم المجال الإسكاني بالإضافة إلى العديد من المشروعات المشتركة بين دول المجلس. واعرب عن شكره للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على اسهاماتها وجهودها خلال الفترة الماضية في التنظيم والمتابعة والتوصيات الداعمة والتي كان لها الاثر البالغ في دعم مسيرة العمل الاسكاني الخليجي المشترك.


الأنباء
منذ 3 ساعات
- الأنباء
وزيرة الشؤون تشارك في حفل عشاء رسمي أقامته سيدة تركيا الأولى على شرف وفود المنتدى العالمي للأسرة
شاركت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د.أمثال الحويلة في حفل العشاء الذي أقامته السيدة الأولى للجمهورية التركية أمينة أردوغان، وذلك على شرف الوفود المشاركة في المنتدى العالمي للأسرة، والذي تستضيفه مدينة إسطنبول. وجاءت الدعوة الكريمة من السيدة الأولى التركية تقديرا لمكانة وأهمية الأسرة في المجتمعات، وتعزيزا للتعاون الدولي في مجال السياسات الاجتماعية وشؤون الأسرة. حضر الحفل عدد من الشخصيات الرسمية وممثلي الوفود المشاركة من مختلف دول العالم، حيث جرى تبادل وجهات النظر حول التحديات المشتركة التي تواجه الأسرة، وسبل التعاون لتعزيز دورها في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة. وأكدت الوزيرة خلال المناسبة على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين الكويت والجمهورية التركية، مشيدة بالدور الريادي الذي تقوم به تركيا في تعزيز الحوار العالمي حول قضايا الأسرة وتمكين المرأة والطفل.