logo
تواصل الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلة

تواصل الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلة

الدستورمنذ 5 ساعات
القدس المحتلة - تواصلت الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، اليوم الخميس، حيث اقتحم مستوطنون متطرفون يهود، باحات المسجد الأقصى المبارك- الحرم القدسي الشريف في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب بيان صادر عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فقد اقتحم عشرات المستوطنين المتزمتين المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية وذلك من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات مشبوهة في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية استفزازية فيه بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وفي الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مناطق مختلفة، طالت 19 مواطنًا فلسطينيًا، بينهم نواب في المجلس التشريعي وأسرى محررون وعدد من الفلسطينيين، وسط اقتحامات ليلية رافقها تفتيش منازل وتخريب ممتلكات.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، إن قوات الاحتلال اقتحمت وسط إطلاق كثيف للنيران مناطق متفرقة في مدن نابلس ورام الله والبيرة وسلفيت والخليل وبيت لحم وطوباس واعتقلت مواطنين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، تجمع عين الحلوة في الأغوار الشمالية وشرعت بعمليات هدم واسعة فيها.
وأفاد التجمع في بيان، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة وشرعت بتنفيذ عمليات هدم لمنشآت المواطنين، حيث طالت عمليات الهدم منشآت لمواطنين فلسطينيين.
وتشهد مناطق الأغوار الشمالية، اعتداءات يومية من المستوطنين المتطرفين الذين يهاجمون مساكن المواطنين ويعتدون عليهم، كما يعملون على سرقة وتدمير ممتلكاتهم، بالإضافة إلى ملاحقة الرعاة في المراعي والاعتداء عليهم وعلى مواشيهم، كما تشهد اقتحامات وانتهاكات متصاعدة من قوات الاحتلال تتمثل بالإخطارات وعمليات الهدم والاستيلاء على ممتلكات المواطنين.
--(بترا)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزارة الخارجية: إحراق الأقصى جريمة ممنهجة ضمن مخطط التهويد
وزارة الخارجية: إحراق الأقصى جريمة ممنهجة ضمن مخطط التهويد

يمني برس

timeمنذ 2 ساعات

  • يمني برس

وزارة الخارجية: إحراق الأقصى جريمة ممنهجة ضمن مخطط التهويد

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن جريمة إحراق المسجد الأقصى من قبل العدو الصهيوني عام 1969 لم تكن حادثاً عابراً، بل جزء من مخطط ممنهج يهدف لمحو الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس وتهويدها. وأوضحت الوزارة في بيان صدر بمناسبة الذكرى الـ 56 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، أن ما تشهده القدس اليوم من اقتحامات متكررة وتدنيس للمقدسات وحفريات تهدد أساسات المسجد، ليس إلا استكمالاً لتلك الجريمة، وجزءاً من مشروع أوسع يعرف بـ'إسرائيل الكبرى'. وأشار البيان إلى أن الحلم التوسعي الصهيوني، الذي أعاد رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو التأكيد عليه مؤخراً، ليس مجرد خيال، بل خارطة طريق يتم تنفيذها على الأرض، بدءاً من الاستيلاء على أراضي الضفة الغربية والقدس، وصولاً إلى شن جرائم الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة. واعتبرت الخارجية أن جرائم الإبادة في غزة، والتي أسفرت عن آلاف الشهداء من الأطفال والنساء، تأتي في سياق هذا المخطط الإجرامي، مؤكدة أن الكيان الصهيوني يدرك أن صمود غزة ومقاومتها يمثلان العائق الأكبر أمام تحقيق أطماعه التوسعية من النيل إلى الفرات. وجددت الوزارة موقف الجمهورية اليمنية المبدئي والثابت تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة، مؤكدة أن القدس كانت وستظل العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ولا تنازل عن أي شبر من أرضها المحتلة. ولفت البيان إلى أن هذا الموقف ليس مجرد شعار، بل التزام ديني وأخلاقي وإنساني، جسدته القوات المسلحة اليمنية من خلال عملياتها في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب، دعماً للشعب الفلسطيني في غزة، التي تواجه جريمة إبادة جماعية غير مسبوقة. كما دعت الخارجية الأنظمة المطبعة والساعية للتطبيع المجاني مع الكيان الصهيوني إلى مراجعة مواقفها احتراماً لإرادة شعوبها الرافضة لأي علاقة مع الكيان المؤقت، مطالبة أحرار العالم بتكثيف الضغط على الاحتلال لوقف جرائمه، ومؤكدة أن المقاومة هي السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق المسلوبة وتحقيق النصر.

ذكـرى إحـراق الأقـصــى.. مخـطـطـات مـسـتـمـرة لتغيـيـر هـويـة القـدس
ذكـرى إحـراق الأقـصــى.. مخـطـطـات مـسـتـمـرة لتغيـيـر هـويـة القـدس

الدستور

timeمنذ 3 ساعات

  • الدستور

ذكـرى إحـراق الأقـصــى.. مخـطـطـات مـسـتـمـرة لتغيـيـر هـويـة القـدس

عمان - تتجدد في وجدان الأمة، الذكرى الـ56 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، الحدث الذي طال قدسية أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومنبر صلاح الدين الأيوبي الذي يحمل رمزية تاريخية وروحية عميقة. وقال معنيون لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن النار التي أضرمت كانت بمثابة شرارة وحدت مشاعر الأمة العربية والإسلامية، ودعت لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي كوسيلة لتعزيز التعاون والعمل المشترك للدفاع عن الأقصى والمقدسات في وجه الاعتداءات والمخططات التي تستهدف طمس الهوية العربية والإسلامية للقدس. وأشاروا إلى أن هذه الذكرى، التي حلت أمس الخميس، تأتي في وقت تتزايد فيه التحديات والمخاطر على المقدسات، وسط دعوات متواصلة لتوحيد الجهود والتصدي لكل ما من شأنه المساس بهوية القدس، في الوقت الذي تؤكد فيه القيادة الهاشمية دورها التاريخي في حماية المقدسات عبر الوصاية الهاشمية التي يحظى بها الأردن. وقال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله توفيق كنعان، «تستذكر أمتنا في هذه الأيام إحدى الحلقات المؤلمة من مسلسل الاعتداءات ضد أهلنا ومقدساتنا في فلسطين، إذ تمثل القدس لأكثر من 1.8 مليار مسلم في مختلف أرجاء العالم، قبلتهم الأولى ومسرى نبيهم محمد عليه الصلاة والسلام، وإحراق المسجد الأقصى المبارك بتاريخ 21 آب عام 1969 أسفر عن دمار كبير في المسجد القبلي وإحراق لمنبر صلاح الدين الأيوبي التاريخي في داخله». وأكد أن تكرار محاولة حرق المسجد الأقصى المبارك وصدور قرار إسرائيلي ببراءة من ثبتت إدانتهم بحرقه، بل وزيادة على ذلك حمايتهم من قبل إسرائيل، إضافة إلى ما يتعرض له المسجد الأقصى اليوم من الحفريات حوله وأسفله والاقتحامات المتكررة وبناء الأنفاق والقطارات الهوائية (التلفريك)، ومخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، كذلك ما تتعرض له المقدسات المسيحية في فلسطين والقدس من اعتداءات متكررة، جميعها دلائل تؤكد أن التخطيط الإسرائيلي يقوم على غاية واحدة وهي تهويد مدينة القدس وأرض فلسطين التاريخية والأراضي العربية المحتلة كلها وتهجير أهلها وتفريغها من أجل إحلال المستوطنين مكانهم. وقال كنعان إن اللجنة الملكية لشؤون القدس، وبالرغم من الأخطار الكبيرة التي ينبغي مواجهتها، والتي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية في كامل أراضي فلسطين والقدس، إلا أنها تذكر أمتنا بأن ذكرى حريق المسجد الأقصى المبارك كانت سببا في وحدة مشاعر الأمة العربية والإسلامية والعمل على إنشاء منظمة التعاون الإسلامي التي نأمل أن يكون لها أدوار فاعلة في الدفاع عن المسجد الأقصى في ظل ما يواجه من أخطار وتحديات، وقد زادت هذه الحادثة المؤلمة من وعي الرأي العام العربي والإسلامي والعالمي بضرورة توحيد الجهود للدفاع عن فلسطين والقدس، حيث اتخذ مجلس الأمن القرار رقم (271) الصادر بتاريخ 1969والذي أدان جريمة حرق المسجد الأقصى، وطالب إسرائيل باحترام الوضع القائم. وقال إنه تم فور الحريق وبتوجيهات ملكية سامية الإسراع في إعمار المسجد القبلي بعد حادثة حرقه كما تم إعادة بناء منبر صلاح الدين الأيوبي الذي أعيد إلى مكانه بتاريخ 2007، وما تزال الجهود الأردنية حتى اليوم، وستبقى تبذل لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. ودعا كنعان العالم إلى العمل الفوري على دعم صمود الشعب الفلسطيني وإغاثته الإنسانية ووقف العدوان الغاشم الواقع على الفلسطينين مؤكدا أن الأردن تاريخيا يدعم ويساند حقوق الشعب الفلسطيني، والذي يؤكد عليه جلالة الملك عبدالله الثاني في كل اللقاءات والمحافل الدولية، كما أن على الأمة الإسلامية دول العالم المحبة للسلام الضغط على إسرائيل التي تعتقد بأن منطق القوة وشريعة الغاب هو ما يحقق السلام لها علما أنه لن يجلب سوى الحرب الإقليمية الشاملة وتوسع الصراع وعدم الاستقرار. من جانبه، أكد مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس رفيق خرفان أن ذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك ستظل جرحا نازفا في وجدان الأمة، وشاهدا حيا على حجم الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، مشددا على أن ما جرى في الحادي والعشرين من آب عام 1969 لم يكن حادثا عابرا، بل جريمة مكتملة الأركان هدفت إلى طمس الهوية العربية والإسلامية للمدينة المقدسة. وأضاف أن هذه الذكرى الأليمة تأتي اليوم في وقت يزداد فيه المشهد قتامة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واستهدافه للمدنيين العزل، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية، الأمر الذي يضاعف من مسؤولية المجتمع الدولي للتحرك الفوري والجاد لوقف هذه الجرائم وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ومقدساته. وشدد خرفان على أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، لم يتوان يوما عن القيام بدوره الثابت في حماية المسجد الأقصى المبارك والحفاظ على هويته العربية والإسلامية، من خلال مواقف جلالته الصلبة في المحافل الدولية، ودعمه المتواصل لمؤسسات المقدسيين، فضلا عن الرعاية المباشرة لأعمال الصيانة والترميم في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، والتي تمثل امتدادا للدور التاريخي للهاشميين على مدى عقود طويلة. وأكد خرفان أن الوصاية الهاشمية ستبقى درعا حاميا للأقصى، وأن الأردن سيظل سدا منيعا في مواجهة جميع محاولات التهويد والاعتداء، دعما لصمود أهل القدس، وتثبيتا لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة. بدوره قال النائب الأسبق الدكتور هايل ودعان الدعجة إن الأردن بقيادته الهاشمية يتعامل مع ملف القضية الفلسطينية والقدس خاصة، بوصفه ملفا أردنيا استراتيجيا، ودائما ما يكون حاضرا على الأجندات الملكية والأردنية، ويتعامل معه ضمن أقصى طاقاته وإمكاناته وحدوده وأدواته والأوراق التي يمتلكها، ممثلة بالخطوات والوسائل القانونية والسياسية والدبلوماسية، وذلك دعما وانتصارا لأبناء الشعب الفلسطيني الصامدين في مدينة القدس لتعزيز ثباتهم، إضافة إلى دور القيادة الهاشمية في الحفاظ على هوية القدس، والمقدسات الدينية في وجه الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير الوضع القائم من خلال السعي لتغيير معالم المدينة المقدسة الدينية والعربية والتاريخية والجغرافية والسكانية، وفرض حقائق جديدة على الأرض عبر ضم الأراضي وتوسعة المستوطنات لمحاصرة القدس تنفيذا لمشروع ما يسمى بالقدس الكبرى، وتطبيقا لقانون تقييد النشاطات لسنة 1994، إضافة إلى بناء الجدار العازل ومحاولة تقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزمانيا، وشق الأنفاق أسفل المسجد الأقصى. وأكد أن جلالة الملك يحرص دائما على وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية والقدس تحديدا، انطلاقا من الوصاية الهاشمية والدور الأردني الديني والتاريخي في القدس، إضافة إلى تأكيدات جلالته المستمرة على أهمية تحقيق السلام العادل والشامل وإطلاق مفاوضات سلمية جادة على أساس المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية تماهيا مع موقفه الثابت بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس. وبين الدعجة أن الأردن أخذ على عاتقه التصدي للمخططات والمؤامرات الإسرائيلية التي تستهدف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وهو يوظف أدواته الدبلوماسية المؤثرة والفاعلة في وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، وأن الأردن الذي يعتبر القدس خطا أحمر، قادر على حشد المجتمع الدولي وإحداث اختراقات وتغييرات في مواقفها من قضية الصراع العربي - الإسرائيلي لصالح الفلسطينيين، في ظل ما يحظى به جلالة الملك حامل لواء نصرة القدس والدفاع عنها من سمعة ومكانة وصدقية عالمية، جعلته موضع احترام الأسرة الدولية وتقديرها وإعجابها. (بترا) بشرى نيروخ

في ذكرى إحراق المسجد الأقصى .. موقف أردني صلب لحمايته والذود عنه
في ذكرى إحراق المسجد الأقصى .. موقف أردني صلب لحمايته والذود عنه

أخبارنا

timeمنذ 3 ساعات

  • أخبارنا

في ذكرى إحراق المسجد الأقصى .. موقف أردني صلب لحمايته والذود عنه

أخبارنا : يتجدد في وجدان الأمة اليوم الخميس، الذكرى الـ56 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، الحدث الذي طالت قدسية أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومنبر صلاح الدين الأيوبي الذي يحمل رمزية تاريخية وروحية عميقة. وقال معنيون لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم إن النار التي أضرمت كانت بمثابة شرارة وحدت مشاعر الأمة العربية والإسلامية، ودعت لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي كوسيلة لتعزيز التعاون والعمل المشترك للدفاع عن الأقصى والمقدسات في وجه الاعتداءات والمخططات التي تستهدف طمس الهوية العربية والإسلامية للقدس. وأشاروا إلى أن هذه الذكرى تأتي في وقت تتزايد فيه التحديات والمخاطر على المقدسات، وسط دعوات متواصلة لتوحيد الجهود والتصدي لكل ما من شأنه المساس بهوية القدس، في الوقت الذي تؤكد فيه القيادة الهاشمية دورها التاريخي في حماية المقدسات عبر الوصاية الهاشمية التي يحظى بها الأردن. وقال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله توفيق كنعان، "تستذكر أمتنا في هذه الأيام إحدى الحلقات المؤلمة من مسلسل الاعتداءات ضد أهلنا ومقدساتنا في فلسطين، إذ تمثل القدس لأكثر من 1.8 مليار مسلم في مختلف أرجاء العالم، قبلتهم الأولى ومسرى نبيهم محمد عليه الصلاة والسلام، وذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك بتاريخ 21 آب عام 1969 أسفر عن دمار كبير في المسجد القبلي وإحراق لمنبر صلاح الدين الأيوبي التاريخي في داخله". وأكد أن تكرار محاولة حرق المسجد الأقصى المبارك وصدور قرار إسرائيلي ببراءة من ثبتت إدانتهم بحرقه، بل وزيادة على ذلك حمايتهم من قبل إسرائيل، إضافة إلى ما يتعرض له المسجد الأقصى اليوم من الحفريات حوله وأسفله والاقتحامات المتكررة وبناء الأنفاق والقطارات الهوائية (التلفريك)، ومخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، كذلك ما تتعرض له المقدسات المسيحية في فلسطين والقدس من اعتداءات متكررة، جميعها دلائل تؤكد أن التخطيط الإسرائيلي يقوم على غاية واحدة وهي تهويد مدينة القدس وأرض فلسطين التاريخية والأراضي العربية المحتلة كلها وتهجير أهلها وتفريغها من أجل إحلال المستوطنين مكانهم. وقال كنعان، إن اللجنة الملكية لشؤون القدس، وبالرغم من الأخطار الكبيرة التي ينبغي مواجهتها، والتي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية في كامل أراضي فلسطين والقدس، إلا أنها تذكر أمتنا بأن ذكرى حريق المسجد الأقصى المبارك كانت سببا في وحدة مشاعر الأمة العربية والإسلامية والعمل على إنشاء منظمة التعاون الإسلامي التي نأمل أن يكون لها أدوار فاعلة في الدفاع عن المسجد الأقصى في ظل ما يواجه من أخطار وتحديات، وقد زادت هذه الحادثة المؤلمة من وعي الرأي العام العربي والإسلامي والعالمي بضرورة توحيد الجهود للدفاع عن فلسطين والقدس، حيث اتخذ مجلس الأمن القرار رقم (271) الصادر بتاريخ 1969والذي أدان جريمة حرق المسجد الأقصى، وطالب إسرائيل باحترام الوضع القائم. وقال إنه تم فور الحريق وبتوجيهات ملكية سامية الإسراع في إعمار المسجد القبلي بعد حادثة حرقه كما تم إعادة بناء منبر صلاح الدين الأيوبي الذي أعيد إلى مكانه بتاريخ 2007، وما تزال الجهود الأردنية حتى اليوم، وستبقى تبذل لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. ودعا كنعان العالم إلى العمل الفوري على دعم صمود الشعب الفلسطيني وإغاثته الإنسانية ووقف العدوان الغاشم الواقع على الفلسطينين مؤكدا أن الأردن تاريخيا يدعم ويساند حقوق الشعب الفلسطيني، والذي يؤكد عليه جلالة الملك عبد الله الثاني في كل اللقاءات والمحافل الدولية، كما أن على الأمة الإسلامية دول العالم المحبة للسلام الضغط على إسرائيل التي تعتقد بأن منطق القوة وشريعة الغاب هو ما يحقق السلام لها علما أنه لن يجلب سوى الحرب الإقليمية الشاملة وتوسع الصراع وعدم الاستقرار. من جانبه، أكد مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس رفيق خرفان أن ذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك ستظل جرحا نازفا في وجدان الأمة، وشاهدا حيا على حجم الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، مشددا على أن ما جرى في الحادي والعشرين من آب عام 1969 لم يكن حادثا عابرا، بل جريمة مكتملة الأركان هدفت إلى طمس الهوية العربية والإسلامية للمدينة المقدسة. وأضاف أن هذه الذكرى الأليمة تأتي اليوم في وقت يزداد فيه المشهد قتامة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واستهدافه للمدنيين العزل، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية، الأمر الذي يضاعف من مسؤولية المجتمع الدولي للتحرك الفوري والجاد لوقف هذه الجرائم وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ومقدساته. وشدد خرفان على أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، لم يتوان يوما عن القيام بدوره الثابت في حماية المسجد الأقصى المبارك والحفاظ على هويته العربية والإسلامية، من خلال مواقف جلالته الصلبة في المحافل الدولية، ودعمه المتواصل لمؤسسات المقدسيين، فضلا عن الرعاية المباشرة لأعمال الصيانة والترميم في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، والتي تمثل امتدادا للدور التاريخي للهاشميين على مدى عقود طويلة. واكد خرفان أن الوصاية الهاشمية ستبقى درعا حاميا للأقصى، وأن الأردن سيظل سدا منيعا في مواجهة جميع محاولات التهويد والاعتداء، دعما لصمود أهل القدس، وتثبيتا لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة. بدوره قال النائب الأسبق الدكتور هايل ودعان الدعجة إن الأردن بقيادته الهاشمية يتعامل مع ملف القضية الفلسطينية والقدس خاصة، بوصفه ملفا أردنيا استراتيجيا، ودائما ما يكون حاضرا على الأجندات الملكية والأردنية، ويتعامل معه ضمن أقصى طاقاته وإمكاناته وحدوده وأدواته والأوراق التي يمتلكها، ممثلة بالخطوات والوسائل القانونية والسياسية والدبلوماسية، وذلك دعما وانتصارا لأبناء الشعب الفلسطيني الصامدين في مدينة القدس لتعزيز ثباتهم، إضافة إلى دور القيادة الهاشمية في الحفاظ على هوية القدس، والمقدسات الدينية في وجه الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير الوضع القائم من خلال السعي لتغيير معالم المدينة المقدسة الدينية والعربية والتاريخية والجغرافية والسكانية، وفرض حقائق جديدة على الأرض عبر ضم الأراضي وتوسعة المستوطنات لمحاصرة القدس تنفيذا لمشروع ما يسمى بالقدس الكبرى، وتطبيقا لقانون تقييد النشاطات لسنة 1994، إضافة إلى بناء الجدار العازل ومحاولة تقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزمانيا، وشق الأنفاق أسفل المسجد الأقصى. وأكد أن جلالة الملك يحرص دائما على وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية والقدس تحديدا، انطلاقا من الوصاية الهاشمية والدور الأردني الديني والتاريخي في القدس، إضافة إلى تأكيدات جلالته المستمرة على أهمية تحقيق السلام العادل والشامل وإطلاق مفاوضات سلمية جادة على أساس المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية تماهيا مع موقفه الثابت بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس. وبين الدعجة أن الأردن أخذ على عاتقه التصدي للمخططات والمؤامرات الإسرائيلية التي تستهدف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وهو يوظف أدواته الدبلوماسية المؤثرة والفاعلة في وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، وأن الأردن الذي يعتبر القدس خطا أحمر، قادر على حشد المجتمع الدولي وإحداث اختراقات وتغييرات في مواقفها من قضية الصراع العربي - الإسرائيلي لصالح الفلسطينيين، في ظل ما يحظى به جلالة الملك حامل لواء نصرة القدس والدفاع عنها من سمعة ومكانة وصدقية عالمية، جعلته موضع احترام الأسرة الدولية وتقديرها وإعجابها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store