نشر في الرأي يوم 10 - 08
برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – انطلقت يوم السبت 15 صفر 1447ه الموافق 9 أغسطس 2025م فعاليات مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الخامسة والأربعين، وذلك في رحاب المسجد الحرام، بمشاركة قياسية بلغت 128 دولة، وهو العدد الأكبر منذ انطلاق المسابقة عام 1399ه، في مشهد قرآني عالمي يليق بمكانة المملكة ودورها الريادي في خدمة كتاب الله ونشر رسالته.
وتأتي هذه المسابقة امتدادًا لعناية القيادة الرشيدة بالقرآن الكريم وأهله، حيث تحظى برعاية دائمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – تأكيدًا على أن خدمة كتاب الله هي شرف ورسالة تتوارثها هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها.
وتتولى وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تنظيم هذا الحدث القرآني الكبير، بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، الذي يولي المسابقة عناية فائقة، ويتابع مراحلها كافة منذ انطلاق الترتيبات وحتى الحفل الختامي، حرصًا منه على توفير بيئة مثالية للمشاركين، وتذليل كل العقبات أمامهم، وضمان أن تخرج المسابقة بالصورة المشرفة التي تعكس مكانة المملكة ورسالتها العالمية في خدمة الإسلام والمسلمين.
لقد كان لمعالي الوزير بصمة واضحة في تطوير آليات تنظيم المسابقة، وتوسيع دائرة المشاركة الدولية، وتعزيز الحضور النوعي لحفظة القرآن من مختلف أنحاء العالم، ليجدوا في رحاب المسجد الحرام الرعاية الكاملة، والاهتمام اللائق بحَمَلة كتاب الله. ويؤكد هذا الجهد المستمر أن وزارة الشؤون الإسلامية، تحت قيادة معاليه، ماضية في أداء رسالتها السامية وفق رؤية المملكة 2030، التي تجعل العناية بالقرآن الكريم وتعليمه ركيزة أساسية في بناء الإنسان والمجتمع.
ولا تقتصر هذه المسابقة على تكريم الفائزين، بل تمتد آثارها إلى ترسيخ مكانة القرآن في القلوب، وبعث روح التنافس في الخيرات، وإلهام النشء على حفظ كتاب الله وتلاوته وتدبره. وهي رسالة متجددة للعالم بأن المملكة ستظل، بقيادتها الحكيمة ورجالها المخلصين، منارة للقرآن الكريم وحاضنةً لأهله.
وفي ختام المشهد، يبقى القرآن الكريم هو النور الذي تهتدي به القلوب، والحبل المتين الذي تتشبث به الأمة، والعهد الذي تجدد المملكة الوفاء به عامًا بعد عام..
فهذه المسابقة المباركة، برعاية القيادة الرشيدة ومتابعة معالي الوزير، ليست مجرد حدثٍ سنوي، بل هي وعدٌ متجدد بأن يبقى القرآن في القلوب قبل السطور، وفي الحياة قبل المنابر، وفي العمل قبل القول.
﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾
سورة الرعد: 28
بقلم/ حصة الزهراني
ماجستير في العلاقات العامة والإتصال المؤسسي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
منذ 9 ساعات
- الوطن
للاختلاف رحيق لا حريق
منذ وجودنا على هذه البسيطة ونحن في كل يوم نضطر للتعامل مع شخصيات جديدة مختلفة، بعضها سهلة ميسرة وبعضها صلبة كالحديد والبعض بين ذلك، ونسبة قليلة قد تكون بها مسحة من جنون. مصداقًا لما ورد في حديث أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه، أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، قال: (إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض فجاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك، والسهل والحزن والخبيث والطيب). فاختلافات بيئاتنا وتنوع طبائعنا وفروقنا الفردية وتعدد اتجاهات ومرئيات ووجهات النظر، خلقت صراعات ونزاعات فيما بيننا. لكن قد يقول البعض إن ذلك كله أوجد للاختلاف متعة ولذّة، لرؤية النسخة الجديدة في هذا العالم، وذلك كله لكسر روتين الحياة. فلو كان الجميع نسخة طبق الأصل، فلن يطاق العيش في هذا الكوكب ستهرم النفس وتلبس ثوب العاهة المزمنة، ويقبر التطلع للجديد والحماس للتغيير. إذ إن الجميع متفق على أن التنوّع هو مصدر قوّة وإقدام واتّقاد تحدٍّ جديد في الحياة يعود بالنهاية على المجتمع بالرقيّ والازدهار، والارتقاء بقدراته العقلية والفكرية. وكما قيل إن التنوّع هو ما جعل أمريكا دولة عظيمة، يرغب الناس بالعيش فيها. فالاختلافات سنة وظاهرة كونية لا غبار عليها تتبع مسارين من الأهداف إما عام وإما خاص. فالاختلاف يمهد لنا الوصول إلى أفكار موردة وشراكة في أوجه الحياة المتعددة. إضافة إلى ذلك، تعطينا دائرة أوسع لحل المشكلات بعدة بدائل، وهي أيضًا فرصة لتعلم جوهريات الحياة الأساسية، ومنها أن تؤمن بأن هناك اختلافات لدى المرأة والرجل، لذا لن يفهم الرجال مشاعر النساء لأنهم ليسوا نساء والعكس. ولن يفهم البيض أثر العنصرية المشتعلة ونار التفرقة والتميّيز العنصري في أمريكا لأنهم ليسوا سودا. ولن يفهم الشخص قوي القلب جامد العواطف، مشاعر وأحاسيس من يسمع بقلبه لا بإذنه، لأن لكل شخص مناخًا مختلفًا عن الآخر فلا نستطيع ضبط الجميع تحت درجة حرارة ثابتة. لذا الحل الوحيد لفهم وجهة نظر الآخرين في مثل هذه الحالات هو أن تكون واحدًا منهم فتعيش مشاعرهم وتتفهّم سلوكيّاتهم. ففهم مشاعر الآخرين وأفكارهم واتجاهاتهم واحترامها يحقّق للفرد تكيّفًا اجتماعيًا عاليّ المستوى. فمن الأفضل استغلال التنوّع والاختلاف بإحراز تقدّم ملحوظ على المستوى الشخصي والمهني والاجتماعي، والمرونة في مزج هذه الفروق الفردية وخلق دهان مُرضٍ لجميع الأذواق، لأنه في الحقيقة، لا توجد حلول بيضاء وسوداء ولا صحيحة وخاطئة بنسبة 100 %. إذ إن لكل شخص وجهة نظر ومبررات وظروف تجعل من الحل الخطأ تحت هذه الأجواء وفي هذه المواطن صحيحًا. فكل ما هو مطلوب منّا هو التكيّف، وهو سرّ الاندماج والتجاوب مع الآخرين وقبولهم، بداية من قبول الذات والثقة فيها وانتهاء بالسعي للتوافق مع شرائح المجتمع ومذاقاته، لتكتشف كيف يفكر الناس وماذا يريدون وكيف تقدر لهم ذلك لتكسب محبتهم واحترامهم. فالإنصاف والموضوعية وعدم التعصب للرأي هو من مفاتيح نهضة وتقدم المجتمعات. فالاختلاف ليس كراهية وعدم قبول، هو فقط مذاق بنكهة مختلفة من التفكير، فدعونا نفكر لنختلف.


سويفت نيوز
منذ 12 ساعات
- سويفت نيوز
سمو أمير المنطقة الشرقية يقدم التعازي لأسرة حسين القحطاني
الخبر – جمال الياقوت : قدّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، مساء اليوم الثلاثاء، واجب العزاء لأبناء حسين بن معيض القحطاني – رحمه الله – وذلك خلال زيارة سموه لمنزل الأسرة بمحافظة الخبر. وسأل سموه الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان. من جهته، عبّر علي بن حسين القحطاني عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية على مواساته الكريمة، مؤكداً أن هذه اللفتة كان لها أثر بالغ في التخفيف من مصابهم. مقالات ذات صلة


الرياض
منذ 17 ساعات
- الرياض
شاشات رقمية لبث فعاليات دولية الملك عبدالعزيز للقران الكريم وقاعة للحضور النسائي
تبث وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبر شاشات عرض عملاقة فعاليات التصفيات النهائية لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الخامسة والأربعين، والمقامة في رحاب المسجد الحرام، حيث تُعرض تلاوات المشاركين مباشرة أمام الزوار والحضور، مع عرض تفاصيل الجلسات ومعلومات المتسابقين بدقة ووضوح. وتسهم هذه الشاشات الرقمية، التي تنقل التلاوات عبر بث مباشر، في إثراء تجربة الحضور من خلال عرض صفحات المصحف أثناء التلاوة، إلى جانب معلومات تفصيلية عن كل متسابق تشمل اسمه، ودولته، والفرع الذي يشارك فيه، مما يعزز التفاعل مع مجريات المسابقة ويتيح متابعة دقيقة لمستوى الأداء. كما خصصت الوزارة قاعة مستقلة للنساء، مجهزة بكامل الاحتياجات والأدوات التي تتيح للمرافقات وقاصدات المسجد الحرام متابعة مجريات التصفيات النهائية بكل يسر وسهولة. وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص الوزارة على توظيف التقنيات الحديثة لخدمة القرآن الكريم ومواكبة التطورات الرقمية، بما يتماشى مع رؤيتها في تطوير الأعمال وتحسين جودة الخدمات المقدمة خلال المناسبات القرآنية الكبرى، لاسيما هذه المسابقة الدولية التي تُنظم سنويًا برعاية ملكية كريمة، وتُعد من أعرق المسابقات القرآنية على مستوى العالم. يُذكر أن التصفيات النهائية للمسابقة في دورتها الـ45 افتتحها يوم السبت الماضي معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وتقام في رحاب المسجد الحرام بمشاركة 179 متسابقاً يمثلون 128 دولة من مختلف أنحاء العالم.