الصين .. إبراز الدور المحوري للمغرب في إفريقيا وفقا للتوجيهات الملكية السامية خلال منتدى التعاون الصيني الإفريقي

تم إبراز الدور المحوري الذي تضطلع به المملكة المغربية في إفريقيا، وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خلال منتدى التعاون الصيني – الإفريقي (فوكاك) الذي انعقد أمس الأربعاء، بتشانغشا في الصين.
وجرى، اليوم الخميس، تدشين المعرض الاقتصادي والتجاري الرابع الصيني – الإفريقي، في إطار نفس المنتدى.
وجدد الوفد المغربي، الذي يقوده مدير الشؤون الآسيوية وأوقيانوسيا، بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عمر قادري، ويضم، على الخصوص، سفير المغرب ببكين، عبد القادر الأنصاري، في كلمة خلال هذا الاجتماع، دعم ومساهمة المملكة في منتدى التعاون الصيني-الإفريقي، والتزامها الثابت والصريح بالعمل مع الصين ولصالح إفريقيا، خدمة لتعاون براغماتي وتضامني، في إطار شراكة رابح-رابح.
وشكل الاجتماع مناسبة لتجديد التأكيد على دور المملكة باعتبارها رائدة لا محيد عنها على المستوى القاري، حيث تضع تنمية وازدهار إفريقيا في صلب عملها الدبلوماسي، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.
وفي هذا السياق، أكد الوفد المغربي أنه، ووفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، جعلت المملكة من علاقات التعاون والتضامن مع إفريقيا، أولوية استراتيجية لفائدة تنمية مشتركة ودائمة، في إطار تعاون جنوب-جنوب فاعل، يعود بالنفع على الجميع.
وفي هذا الإطار، سلط الوفد المغربي الضوء على المبادرات الملكية لفائدة إفريقيا، لاسيما المبادرة الملكية الرامية إلى تسهيل ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، والتي من شأنها تحفيز التجارة الإقليمية، وتشجيع الاندماج الاقتصادي، والتمكين من فك العزلة عن البلدان الشقيقة.
كما أبرز أن أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي، المبادرة الملكية لفائدة جميع الأجيال، ورمز الاندماج الطاقي القاري، والتي لن يكون لها فقط وقع على المدى القصير والمتوسط، بل ستستفيد منها أيضا الأجيال المستقبلية، مشيرا إلى أن مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية يجعل من جنوب الأطلسي فضاء للسلم، والازدهار، والتنمية.
وتشكل المشاركة الفاعلة للمغرب في هذا الاجتماع، الذي عرف حضور مسؤولين سامين من الصين والبلدان الإفريقية الأعضاء في الأمم المتحدة، تجسيدا جديدا للسياسة الإفريقية للمغرب، التي دعت دائما إلى تنويع شراكات القارة وتعاون جنوب-جنوب وثلاثي فعال، ومتعدد الأبعاد ويعود بالنفع على الجميع.
وبهذه المناسبة، حرص الوفد المغربي بحزم، على الدفاع على المصالح العليا للمغرب، على مستوى مكتسباته ومنجزاته لدى شركائه الصينيين والأفارقة، وكذا شكل المشاركة في هذا الاجتماع المخصص حصريا للبلدان الإفريقية الأعضاء بالأمم المتحدة والمعترف بها من قبل المجموعة الدولية.
ومكن الاجتماع المشاركين من استعراض منجزات منتدى التعاون الصيني-الإفريقي، الذي يحتفي هذه السنة بذكراه ال25، عبر إبراز أهمية هذا الإطار من الشراكة، في المجالات ذات الأولوية بالنسبة لإفريقيا، وتجديد الإرادة المشتركة لتنفيذ الالتزامات التي اتخذها الطرفان، وفقا للتوافق الذي تم التوصل إليه بين إفريقيا والصين خلال قمة بكين 2024 لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

وجدة سيتي

منذ ساعة واحدة

• وجدة سيتي

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس مدينة بنكرير تستضيف الدورة الخامسة للمنتدى الوطني للاقتصاد الاجتماعي والتضامني

محمد ال دريهم تنظم الوزارة المكلفة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بالتعاون مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات، الدورة الخامسة للمنتدى الوطني للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تحت شعار: « الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتنمية الترابية: نحو دينامية جديدة لتلاقي السياسات العمومية »، وذلك يومي 17 و18 يونيو 2025 بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات ببنجرير. يهدف هذا المنتدى، حسب منظميه، إلى مناقشة وتثمين التجارب والجهود التي راكمها المغرب في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومناقشة سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات الناجحة في النهوض بهذا القطاع. سيشمل المنتدى سلسلة من المؤتمرات وورش العمل و »الدروس المتقدمة » (masterclass)، التي سيشرف عليها وزراء ومسؤولون وخبراء وطنيون ودوليون. كما سيتم توقيع اتفاقيات شراكة وتعاون، وسيُنظم قطب للعرض (pôle d'exposition) لتسليط الضوء على كفاءات وقدرات الفاعلين في القطاع. وسيجمع هذا المنتدى، حسب ما ذكر، أكثر من 1000 مشارك من المغرب وقارات مثل إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا، مما يعكس الأهمية الدولية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني في التنمية المستدامة. ويأتي هذا المنتدى في إطار الجهود المبذولة لتطوير قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في المغرب، وتعزيز دوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والترابية.

وجدة سيتي

منذ ساعة واحدة

• وجدة سيتي

إعادة تأسيس المناطق الصناعية المغربية: ضرورة استراتيجية لمواجهة التحديات العالمية

سيشكل يوم الأربعاء 18 يونيو 2025 نقطة تحول للصناعة المغربية إذ سيجمع « منتدى المناطق البيئية الذكية » (Smart Eco Zones Forum) الأول من نوعه، الذي تنظمه « اقتصاد المقاولات لايف » (Économie Entreprises Live)، الفاعلين الرئيسيين في القطاع لإجراء نقاش حاسم: كيف نعيد ابتكار مناطقنا الصناعية في مواجهة التحديات المعاصرة، وخاصة السيادة الصناعية؟ و لطالما كانت المناطق الصناعية، التي يبلغ عددها حوالي 149 منطقة نشطة في المغرب، ركائز للتنمية وجذب الاستثمارات الأجنبية، ولكنها لم تعد قادرة على الاكتفاء بنموذجها الحالي. فالاضطرابات العالمية الأخيرة – الصراعات الجيوسياسية، وعدم الاستقرار الاقتصادي، والتكامل المتزايد لمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية- (ESG) تتطلب إصلاحًا جذريًا لطريقة عملها. سيعقد هذا المنتدى الرفيع المستوى في فندق كونراد الرباط أرزانا، تحت شعار: « المناطق الصناعية: في زمن الإصلاحات الكبرى » و ستركز المناقشات على محاور حاسمة مثل : تحديث الحوكمة: لضمان إدارة أكثر فعالية وشفافية , الاستدامة والمسؤولية: لتلبية المعايير البيئية والاجتماعية و جاذبية متجددة: لتكييف العرض مع احتياجات مستثمري المستقبل (المرونة، الخدمات المبتكرة، البنى التحتية عالية الأداء، التكوين التأهيلي) الهدف من تنظيم هذا الحدث وفقًا لمنظمي المنتدى: تحويل المناطق الصناعية من مجرد مساحات عقارية إلى أنظمة بيئية ذكية ومستدامة حقيقية. يجب أن تصبح هذه المناطق مراكز قادرة على مقاومة الصدمات الخارجية، وجذب رؤوس الأموال الضرورية، وترسيخ مكانة المغرب كفاعل تنافسي ضمن سلاسل القيمة العالمية. ستجمع هذه الدراسة، حسب مبادريها، نخبة من الخبراء البارزين بمن فيهم اقتصاديون، وصناعيون، ومخططون، وممثلون حكوميون، وباحثون، ومتخصصون دوليون. من خلال الجلسات المواضيعية والعروض الرئيسية، سيقدمون تقييمًا صريحًا للمناطق الصناعية المغربية، وسيحددون العقبات الهيكلية، والأهم من ذلك، سيقترحون توجهات استراتيجية مبتكرة. « اقتصاد المقاولات لايف » هي منصة تواصل ونقاش استراتيجي معترف بها. من خلال مؤتمراتها، تقدم تحليلًا شاملاً للخبراء حول القضايا الراهنة والتحديات الاقتصادية الكبرى. بفضل منظورها الفريد حول السياق الاقتصادي الكلي، تُعد « اقتصاد المقاولات لايف » وسيلة للتبادل والمشاركة، تحظى بتقدير جمهور مستهدف من صناع القرار في القطاعين العام والخاص، الباحثين عن محتوى غني وتفاعلي.

لكم

منذ 2 ساعات

• لكم

بعد رد إيران… سعر النفط يرتفع إلى 74.23 دولار للبرميل

ارتفعت أسعار النفط العالمية خلال تداولات الجمعة، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مع اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة بين إيران وإسرائيل. وسجّلت العقود الآجلة لخام برنت زيادة بنسبة 7.02% أو ما يعادل 4.87 دولار، لتغلق عند 74.23 دولار للبرميل، بحسب بيانات الأسواق العالمية. ويأتي هذا الارتفاع بعد ساعات من تقارير أفادت بشنّ طهران هجمات صاروخية مكثفة على مواقع في إسرائيل، رداً على ضربات استهدفت منشآت حساسة داخل الأراضي الإيرانية. قال مسؤولون إيرانيون إن «الرد على العدوان لن يكون مؤقتاً»، وإن «لا مكان آمن داخل إسرائيل»، وسط تهديدات بتصعيد إضافي في حال استمرت العمليات العسكرية. وكانت إسرائيل قد شنّت عملية فجر الجمعة، استهدفت خلالها منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، في خطوة قالت إنها تهدف لمنع طهران من تطوير سلاح نووي. التصعيد غير المسبوق بين البلدين يضيف طبقة جديدة من الغموض إلى الأسواق العالمية، في وقت تعاني فيه بالفعل من ضغوط التضخم وتباطؤ النمو، ما يعيد إلى الواجهة سيناريوهات تقلب أسعار الطاقة، خصوصاً في ظل غياب بدائل فورية لتوازن العرض والطلب.