logo
في إنجاز علمي.. "الشارقة لعلوم الفضاء" ترصد ظاهرة الاحتجاب النجمي

في إنجاز علمي.. "الشارقة لعلوم الفضاء" ترصد ظاهرة الاحتجاب النجمي

الشارقة 24٠٧-٠٧-٢٠٢٥
الشارقة 24:
رصدت أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك التابعة لجامعة الشارقة الظاهرة الفلكية النادرة المعروفة بـ "الاحتجاب النجمي"، وذلك من خلال مرصد الشارقة الفلكي التابع لها، في إنجاز علمي يُضاف إلى سجل الأكاديمية الحافل بالمشاركات الفلكية الدقيقة على مستوى العالم، ويُعد هذا الاحتجاب أحد أبرز وأدق الظواهر الفلكية التي تم رصدها خلال العام الجاري، نظراً لصعوبته وندرته، ولما حظي به من اهتمام واسع من علماء الفلك والمراصد الدولية.
وتُكمن أهمية هذا الاحتجاب في كونه ناتجًا عن عبور الكويكب "Quaoar"، أحد الكويكبات البعيدة الواقعة ضمن ما يُعرف بـ "كويكبات ما وراء نبتون" (Trans-Neptunian Objects)، ويُقدّر قطره بحوالي 1110 كيلومترًا، فيما يقع على بُعد يزيد عن 6.5 مليار كيلومتر من الشمس، وقد أدى عبوره أمام نجم بعيد إلى حجبه لمدة بلغت 45 ثانية، وهي مدة طويلة نسبيًا في مثل هذه الظواهر الفلكية، مما أتاح فرصة استثنائية لتحليل بيانات دقيقة عن شكل الكويكب وخصائصه الفيزيائية. وتُكمن صعوبة هذا الحدث تحديدًا في انخفاض سطوع النجم المحتجب، بالإضافة إلى وجوده ضمن منطقة كثيفة بالنجوم بالقرب من مركز مجرة درب التبانة، إلى جانب الطول النسبي لمدته.
ومن الجدير بالذكر، أن الاحتجاب النجمي يحدث نتيجة مرور أحد الكويكبات أمام نجم بعيد، مما يؤدي إلى حجبه عن الراصد لفترة قصيرة تختلف بحسب حجم الكويكب وبعده عن الأرض وشكله، ويتطلب هذا النوع من الرصد تجهيزات فنية عالية الدقة، من أدوات وتلسكوبات متقدمة وأنظمة توقيت متزامنة بدقة بالغة. وقد شارك في رصد هذا الحدث النادر 26 مرصداً فلكياً من مختلف دول العالم، ضمن نطاق العبور المعروف بـ "خط الظل"، إلا أن قلة فقط من هذه المراصد تمكنت من توثيقه بنجاح، من بينها مرصد الشارقة الفلكي الذي أسهم موقعه الفلكي المثالي في تسجيل الحدث بدقة عالية، في حين حالت الظروف الجوية أو الموقع الجغرافي دون رصده لدى العديد من المراصد الأخرى.
ويعكس هذا الرصد جهود فريق مرصد الشارقة الفلكي بالأكاديمية، مؤكداً دورها كمركز إقليمي وعالمي متميز في مجال الأرصاد الفلكية، ومساهمتها في رفد المجتمع العلمي ببيانات نوعية تعزز من مكانة إمارة الشارقة كمنارة علمية تحتضن أبحاثًا رائدة في مجالات البحث والتعليم في علوم الفضاء.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كبار السن يستكشفون الفضاء بمشاهد جذابة
كبار السن يستكشفون الفضاء بمشاهد جذابة

صحيفة الخليج

time٢٤-٠٧-٢٠٢٥

  • صحيفة الخليج

كبار السن يستكشفون الفضاء بمشاهد جذابة

ضمن أنشطته الترفيهية والتعليمية، نظّم معسكر «مصيف» لكبار السن التابع لاجتماعية الشارقة، رحلة مميزة إلى أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، حيث قضى المشاركون يوما ممتعا حافلا بالاكتشاف والمعرفة. وشملت الزيارة عرضا تفاعليا داخل القبة السماوية، استمتع فيه كبار السن بمشاهد ثلاثية الأبعاد عن الفضاء بطريقة جذابة وشيقة، أضافت إلى تجربتهم بُعدا علميا وثقافيا مميزا.

"الشارقة لعلوم الفضاء" تُمكّن الطلبة من خوض تجربة فريدة في الفلك
"الشارقة لعلوم الفضاء" تُمكّن الطلبة من خوض تجربة فريدة في الفلك

الشارقة 24

time٢٢-٠٧-٢٠٢٥

  • الشارقة 24

"الشارقة لعلوم الفضاء" تُمكّن الطلبة من خوض تجربة فريدة في الفلك

الشارقة 24 : مع تسارع التطورات التكنولوجية والعلمية، تواصل أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك دورها الريادي في إعداد أجيال جديدة من العلماء والباحثين، القادرين على مواكبة متطلبات العصر. وتتبنى الأكاديمية نهجاً يقوم على الاستثمار في العقول الشابة، لصناعة مستقبل علمي مستدام، وتمكين الطلبة من التزود بالمعرفة والتجارب لبناء كوادر وطنية تنافس في مجالات الفضاء والفلك والتقنيات المتقدمة . وانطلاقاً من هذه الرؤية، نظّمت الأكاديمية برنامجاً تدريبياً صيفياً استقطب 55 طالبًا وطالبة من مختلف الجامعات المحلية والدولية، ضمن بيئة علمية متكاملة تهدف إلى تحويل الشغف بالفضاء إلى تجربة واقعية ملموسة، تُثري المسيرة الأكاديمية، وتوسّع آفاق الطلبة نحو مستقبل علمي ومهني في ميادين علوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك . لم يكن التدريب الصيفي مجرد محطة عابرة، بل مثَل تجربة علمية ومهنية مميزة، أتاحت للطلبة فرصة فريدة لاكتشاف أسرار الكون، والاطلاع على أحدث التقنيات والتجارب في مجال الفضاء والفلك، والتعامل مع أجهزة فلكية متطورة، والمشاركة في مشاريع جمعت بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي. وقد وفّرت الأكاديمية بيئة تعليمية وبحثية متقدمة، ضمت مرافق حديثة تشمل قبة فلكية، وتلسكوبات عالية الدقة، ومختبرات علمية ومعامل تحليل بيانات متطورة . وفي هذا التحقيق، نسلّط الضوء على الأثر الذي تركته هذه التجربة في نفوس الطلبة، ونستعرض المهارات العلمية والعملية التي اكتسبوها، والطموحات التي تبلورت بين أروقة الأكاديمية ومحاضراتها المتخصصة، من خلال تجارب واقعية تعكس حجم التحوّل الذي أحدثه هذا البرنامج في مساراتهم الأكاديمية والمهنية . البيئة التعليمية ودور الأكاديمية أعرب الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الأكاديمية، عن سعادته بتخريج هذه المجموعة المتميزة من الطلبة الذين أتموا البرنامج تحت إشراف نخبة من الخبراء والمختصين بالأكاديمية في مجالات متقدمة شملت الأقمار الصناعية المكعبة، والقباب الفلكية، ودراسة الشهب والنيازك، والمراصد الفلكية. مشيرًا إلى أن الأكاديمية باعتبارها واحدة من المؤسسات العلمية الرائدة في المنطقة، توفر بيئة تعليمية وبحثية متطورة تواكب المستجدات العلمية، وتسهم في إعداد كوادر وطنية مؤهلة في قطاع الفضاء، داعيًا الطلبة إلى مواصلة مسيرتهم الأكاديمية، واستكمال دراستهم العليا، والمساهمة في بناء مستقبل هذا القطاع الحيوي في الدولة . دوافع الاختيار وتجارب ميدانية عبّر عدد من الطلبة عن دوافعهم لاختيار الأكاديمية للتدريب الصيفي، مشيرين إلى ما تتيحه من فرص علمية، وتجربة تعليمية متكاملة. حيث قال الطالب عثمان ضاحي أن الأكاديمية مكّنته من استكشاف أدوات وتقنيات حديثة، ضمن بيئة عمل حقيقية في علوم الفضاء. أما الطالبة مريم الكعبي، فأشادت بتنظيم الأكاديمية وجودة البرنامج التدريبي، مؤكدة أنه وفّر بيئة محفزة وداعمة لتطوير المهارات. وذكرت مريم الحوسني أن الأكاديمية وفرت لها بيئة علمية تجمع بين الفضاء والحوسبة، وهو ما يتماشى مع شغفها بربط الفيزياء بعلوم الحاسوب، خاصةً لما وفرته من مشاريع ذات طابع علمي تطبيقي. وأضافت ميثاء المازمي أن سبب اختيارها للتدريب في الأكاديمية لما تتمتع به من سمعة طيبة في تقديم برامج تدريبية متخصصة تواكب أحدث المعايير والمعارف العلمية، فيما أكدت نوال آل علي أن البيئة التعليمية التي توازن بين النظرية والتطبيق كانت السبب الرئيسي في التحاقها بالبرنامج . بيئة محفزة ودعم متكامل وأشاد الطلبة بالدعم الفني والأكاديمي الذي تلقوه خلال فترة التدريب، سواء من حيث الإشراف الأكاديمي أو التسهيلات العلمية والتقنية، مما ساهم في توفير بيئة تعليمية محفزة وغنية بالتجارب التطبيقية. حيث أشار عثمان ضاحي إلى تعاون المسؤولين والخبراء، لاسيما في شرح استخدام أجهزة القبة الفلكية وتقديم أفكار مساندة في تصميم العروض وحل التحديات التقنية. وذكرت مريم الكعبي أن الأقسام الأكاديمية وفّرت دعماً فعّالاً من خلال التوجيه والمتابعة وتوفير الموارد اللازمة لتطوير مهارات الطلبة. أما مريم الحوسني، فأكدت أن المشاركة في ورش العمل والمحاضرات العلمية كان لها أثر بالغ في إثراء تجربتها. ومن جانبها، أوضحت ميثاء المازمي أن الأكاديمية قدمت دعماً مميزاً من خلال إشراف دقيق من الباحثين، وتوفير مختبرات حديثة لتحليل عينات نيزكية باستخدام تقنيات متطورة. كما عبّرت نوال آل علي عن تقديرها للدعم المستمر من المشرفين والمهندسين، وتوفير تجهيزات علمية مثل مختبرات الراديو والتلسكوبات، إلى جانب المحاضرات التطبيقية والجلسات التدريبية التي ساعدتهم على تطبيق المعرفة النظرية عمليًا . حصاد التدريب: مهارات علمية وتقنية وأكّد المشاركون أن برنامج التدريب شكّل تجربة معرفية غنية ساعدتهم على تطوير مهاراتهم العلمية والعملية في مجالات متنوعة، حيث أوضح عثمان ضاحي أنه تعلّم تقنيات تصميم الصور البانورامية عالية الجودة، وتطوّر في استخدام برامج التصميم مثل Blender و Illustrator و Photoshop. وأكدت مريم الكعبي أنها طوّرت مهارات العمل الجماعي، وحل المشكلات، والالتزام بالمعايير المهنية، إلى جانب تعزيز مهارات التحليل والدقة. فيما بيّنت مريم الحوسني أنها اكتسبت مهارة كيفية تحويل بيانات التلسكوبات إلى معلومات قابلة للتحليل، ومعالجتها باستخدام أدوات مخصصة، وفهم المصطلحات الفيزيائية والفلكية، بالإضافة إلى استخدام نماذج المحاكاة العددية لربط الفيزياء النظرية بالتطبيق العملي. أما ميثاء المازمي، فقد اكتسبت خبرة في التعرف على خصائص النيازك وأساليب تحليلها، واكتسبت مهارات تحضير العينات، إلى جانب تنمية مهارات البحث والعمل الجماعي. وأضافت نوال آل علي أنها اكتسبت مهارات في تحليل بيانات موجات الراديو، وبرمجة بايثون لربط الأجهزة بالذكاء الاصطناعي، وبناء أنظمة لعرض البيانات وربطها بالاستشعار الفضائي . رؤى وطموحات مستقبلية واختتم المشاركون حديثهم بالتعبير عن طموحاتهم المستقبلية، حيث عبّروا عن رغبتهم في الاستمرار في هذا المجال العلمي، ومواصلة دراستهم العليا، والمشاركة في أبحاث ومشاريع وطنية تسهم في تطوير قطاع الفضاء بالدولة. فبين من يسعى لدمج تخصصه العلمي مع المحتوى الإعلامي، ومن يطمح إلى الانخراط في أبحاث أكاديمية، ومن يرغب في تطبيق المعرفة المكتسبة في خدمة المجتمع، وكانت الرؤية واحدة: الاستثمار في المعرفة لخدمة مستقبل الإمارات في قطاع علوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك .

"الشارقة الفلكي" ينجح في رصد ظاهرة الاحتجاب النجمي النادر
"الشارقة الفلكي" ينجح في رصد ظاهرة الاحتجاب النجمي النادر

الاتحاد

time٠٧-٠٧-٢٠٢٥

  • الاتحاد

"الشارقة الفلكي" ينجح في رصد ظاهرة الاحتجاب النجمي النادر

رصد مرصد الشارقة الفلكي التابع لأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، ظاهرة الاحتجاب النجمي النادر، في إنجاز علمي يُضاف إلى سجل الأكاديمية في مجال الرصد الفلكي الدقيق على المستوى الدولي. يُعد الحدث من أبرز الظواهر الفلكية التي تم توثيقها خلال العام الجاري، نظراً لندرته وصعوبته، ولما حظي به من اهتمام كبير من المراصد الفلكية والباحثين حول العالم. نتجت هذه الظاهرة عن عبور الكويكب "Quaoar"، أحد الأجسام الواقعة ضمن نطاق "كويكبات ما وراء نبتون"، أمام أحد النجوم البعيدة، مما أدى إلى حجبه لمدة قاربت 45 ثانية، وهي مدة تُعد طويلة نسبيًا في مثل هذه الظواهر، ما أتاح فرصة استثنائية لتحليل خصائص الكويكب الفيزيائية والهندسية بدقة عالية. يُقدر قطر الكويكب بـ 1110 كيلومترات، ويقع على مسافة تزيد عن 6.5 مليار كيلومتر من الشمس وتميز هذا الرصد بصعوبته نتيجة لانخفاض سطوع النجم المحتجب، ووجوده في منطقة كثيفة بالنجوم قرب مركز مجرة درب التبانة. يُعرف "الاحتجاب النجمي" بأنه ظاهرة تحدث عند مرور كويكب أمام نجم بعيد، مما يؤدي إلى حجبه مؤقتًا، وتتطلب عملية رصده أجهزة دقيقة وتلسكوبات متقدمة وأنظمة توقيت عالية الدقة. شارك في رصد الحدث 26 مرصدًا حول العالم، ضمن نطاق العبور المعروف بـ "خط الظل"، إلا أن عدداً قليلاً من هذه المراصد تمكن من توثيق الحدث بنجاح، من بينها مرصد الشارقة الفلكي، الذي أسهم موقعه الفلكي المميز في تحقيق رصد دقيق بالرغم من التحديات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store