logo
البناء: تقدّم في جولة مسقط… وتفجير في بندر عباس… ونتنياهو يهدد: تفكيك…

البناء: تقدّم في جولة مسقط… وتفجير في بندر عباس… ونتنياهو يهدد: تفكيك…

وكالة نيوز٢٨-٠٤-٢٠٢٥

تصاعد العمليات في غزة وتزايد خسائر الاحتلال… والقناة 12: 72 % ضد الحرب
غارة إسرائيلية على الضاحية… المقاومة تسأل عن الدولة… وعون يسأل عن الرعاة
وطنية – كتبت صحيفة 'البناء': انتهت جولة المفاوضات الأكثر حرجاً بتفاؤل حذر، عبرت عنه التصريحات الإيرانية والأميركية، حيث كان التفاوض غير المباشر لعدة ساعات مناسبة ليكشف كادر الموظفين من الطرفين عن الضوابط الرئيسية لرؤية دولتهم خارج إطار لغة الدبلوماسية العامة والكلام السياسي، والعناصر التقنية لا تحتمل المجاملة، وكان مهماً للطرفين أن يسمع كل ما لدى الآخر، فيدونون ملاحظاتهم ويعرفون ما عليهم الاستعداد لمناقشته. وهكذا خرجت واشنطن بحصيلة قوامها أن ايران منفتحة على تخفيض نسبة تخصيب اليورانيوم وعلى إيجاد صيغة مطمئنة لتخزين ما يتمّ تخصيبه من اليورانيوم، وعلى وقف العمل ببعض أجهزة الطرد المركزي المتطوّرة وربما بعض المفاعلات التي تثير الشكوك، ولا مانع لديها بزرع فرق التفتيش والكاميرات في منشآتها النووية لكن شرط حصرها في هذه المنشآت، وعدم التفكير بطلب تفتيش منشآت عسكرية على الإطلاق. وبالمقابل سمع الإيرانيون ما فهموا منه أن لا طلب أميركي بوقف التخصيب كلياً وهو ما يشكل خطاً أحمر إيرانياً، كما فهموا أن البرنامج النووي ليس هو موضوع التفاوض بل عدم تحوله الى برنامج عسكري. وأوصل الإيرانيون بوضوح معادلتهم، الالتزام الكامل مقابل الالتزام الكامل، فلا يمكن مطالبة ايران بتطبيق كل الضوابط منذ البداية دون القيام برفع كل العقوبات بالمثل، والتدرج هنا يستدرج التدرج هناك، وفق مبدأ التناسب والتزامن والتوازي.
هذا التقدم في المفاوضات تعكّر صفوه بتفجير طال منشآت وبضائع مخزنة في ميناء رجائي في بندر عباس، حيث تظهر الخسائر البشرية والمادية ضخامة التفجير الذي لم يستبعد أن يكون عملاً تخريبياً على صلة بالمفاوضات النووية، وبدا أن الغيظ الإسرائيلي من تقدم المسار التفاوضي والضوابط التي يتبعها، يصعب إخفاؤه. وقد تحدث بنيامين نتنياهو أمس، عن رفض أي اتفاق نووي أميركي إيراني لا يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم كلياً داعياً إلى تفكيك كامل البرنامج النووي الإيراني على الطريقة الليبية، مهدداً بقيام «إسرائيل» بتدمير هذا البرنامج إذا حدث ما لا يرضي «إسرائيل» في المسار التفاوضي، لأن إيران، حسب قوله، قد تلتزم مؤقتاً، لكنها إذا حافظت على بنيتها النووية سوف تعود الى العمل لبناء برنامج عسكري مع أي تغيير في الوضع الأميركي.
الخطاب الصاخب لنتنياهو لم يحجب حقيقة ما يواجه جيشه في غزة من تصاعد في عمليات المقاومة وتزايد خسائر جيش الاحتلال، الذي اعترف أمس، بمقتل ضابط وجندي وإصابة آخرين بجروح، بينما الوضع الداخلي في الكيان يتزايد تراجعاً عن خيار الحرب، حيث أفاد استطلاع للرأي أجرته القناة 12 أن 72% من الذين استطلعت آراؤهم دعوا لوقف الحرب والتوصل إلى صفقة شاملة لتبادل الأسرى.
في لبنان تعرّضت الضاحية الجنوبية لبيروت لغارة إسرائيلية، طرحت أسئلة جوهرية عن معنى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والحل الدبلوماسي الذي وعدت الدولة بأنه يستطيع حماية لبنان بمجرد موافقة المقاومة على تسليم منطقة جنوب الليطاني للجيش اللبناني، وعشية نهاية الشهر الخامس على وقف إطلاق النار بقيت الغارات الإسرائيلية تنتهك سيادة لبنان وأمن عاصمته وتقتل وتدمر المباني جنوباً وبقاعاً، وتساءل النائب إبراهيم الموسوي باسم حزب الله من مكان الغارة عن موقف الدولة مما يجري، بينما تحدّث رئيس الجمهورية العماد جوزف عون في بيان صحافي عن إدانة العدوان الإسرائيلي واعتباره انتهاكاً صارخاً للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار متوجهاً إلى الراعين الأميركي والفرنسي ودعوتهما إلى تحمل المسؤولية كرعاة وضامنين للاتفاق.
أغار الطيران الحربي الإسرائيلي مستهدفاً منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد حوالي ساعة على البيان التحذيري الذي وجّهه المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي، فقصف الطيران الإسرائيلي المبنى المهدّد بعد ثلاث غارات تحذيرية.
وفي بيان مشترك صادر عن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس، حمّل الطرفان «حكومة لبنان المسؤولية المباشرة عن منع تهديدات حزب الله». واعتبر البيان أن «منطقة الضاحية في بيروت لن تكون ملاذاً آمناً لحزب الله، و«إسرائيل» لن تسمح لحزب الله بأن يقوى ويشكل أي تهديد لها».
وبينما زعمت هيئة البث الإسرائيلية أن «سلاح الجو دمّر بنية تحتية لحزب الله في الضاحية»، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي ما مفاده أن «تل أبيب أبلغت واشنطن قبل استهداف ضاحية بيروت الجنوبية».
ودان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية وقال: «على الولايات المتحدة وفرنسا، كضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، أن يتحمّلا مسؤولياتهما ويجبرا «إسرائيل» على التوقف فوراً عن اعتداءاتها».
وأشار إلى أن «استمرار «إسرائيل» في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها».
كذلك طالب رئيس مجلس الوزراء نواف سلام «الدول الراعية لاتفاق الترتيبات الأمنية الخاصة بوقف الأعمال العدائية، بالتحرّك لوقف هذه الاعتداءات وتسريع الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية».
كما أكد سلام أن لبنان يلتزم ببنود القرار 1701 كاملاً وباتفاق الترتيبات الأمنية، وأن الجيش اللبناني يواصل عمله ويوسع انتشاره في الجنوب كما في سائر الأراضي اللبنانية لبسط سلطة الدولة، وحصر السلاح بيدها وحدها.
ودعت وزارة الخارجية والمغتربين «الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية إلى الضغط على «إسرائيل» لوقف اعتداءاتها وخروقها المتكررة لقرار مجلس الأمن 1701، والالتزامات المتعلقة بترتيبات الأمن، لكونها تُقوّض السلم والأمن الإقليميين، وجهود الدولة اللبنانية للحفاظ على السيادة الوطنية».
وأعلنت أنها ستواصل اتصالاتها مع الدول الشقيقة والصديقة لوضع حد لهذه الانتهاكات، وإنسحاب «إسرائيل» من كافة المناطق والنقاط اللبنانية التي ما زالت تحتلها، مع تشديد لبنان على التزامه بقرارات الشرعيّة الدولية، لا سيما القرار 1701 بكافة مندرجاته.
ومن موقع الاستهداف في الضاحية، أعلن عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب إبراهيم الموسوي أنّه «يزعمون أنّ هناك صواريخ، لكن الموضوع هو انتهاك للسيادة الوطنية واستباحة للبنان». وقال «على اللبنانيين التحرّك وإدانة العدوان وإذا كانت الدول تدّعي أنّها صديقة للبنان فلتزوّد الجيش اللبنانيّ سلاحًا دفاعيًا مناسبًا».
وحثت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس – بلاسخارت جميع الأطراف على وقف أي أعمال من شأنها أن تقوّض تفاهم وقف الأعمال العدائية وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701».
وسُجِّل أمس، عدوان إسرائيلي جديد، يُضاف إلى سلسلة الاعتداءات المتواصلة على بلدات وقرى جنوبية، ما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة آخرين. بين بلدتي حلتا ووادي خنسا في جنوب لبنان.
وأكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دعم بلاده للبنان في المجالات كافة، مع التشديد على أهمية الحفاظ على الاستقرار ومواصلة مسار الإصلاح الذي تقوم به الحكومة، مشيراً بعد لقائه نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري إلى ان دولة قطر جاهزة دائماً لمساعدة لبنان.
كذلك أكدّ رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني خلال استقباله متري «ضرورة التزام الأطراف بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي اللبنانية».
وفي سياق متّصل، تشير أوساط سياسية لـ«البناء» الى ان القصف الإسرائيلي الذي استهدف الضاحية يمثل تطوراً نوعياً وخطيراً خاصة أنه ليس الاول منذ اعلان اتفاق وقف اطلاق النار ويكشف نية «إسرائيل» في توسيع هامش الضغط السياسي والعسكري، ليس فقط على حزب الله بل على الدولة اللبنانية ككل، عبر تحميلها مسؤولية أي نشاط عسكري داخل أراضيها.
وتؤكد مصادر مطلعة لـ«البناء» أن الجيش اللبناني يحقق تقدماً في تسلّم مواقع جنوب الليطاني، مشيرة إلى استعانته بقوات اليونيفيل في بعض المناطق لدعم تحركاته الميدانية مع إشارة المصادر إلى أن قضية السلاح شمال الليطاني محكومة بالخارج، إذ تربط الدولة اللبنانية التخلّي عن هذا السلاح بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وهو موقف يسعى إلى كسب الوقت وتأجيل أي صدام داخلي.
وعلى خط العمل الحكومي في إتمام التعيينات ورغم الوعود بالتسريع، لا تزال التعيينات الإدارية والدبلوماسية عالقة، وتشير أوساط سياسية لـ«البناء» إلى أن رئيس الجمهورية جوزاف عون تعهّد باعتماد الكفاءة والمداورة، لكن القوى السياسية لا تزال تواصل فرض منطق المحاصصة. وتقول الأوساط إن وزير الخارجية يوسف رجي يعمل على مشروع تشكيلات دبلوماسية، مع إعادة السفراء الذين تجاوزت خدمتهم 12 عاماً، الأمر الذي يثير اعتراضات سياسية، ويشير إلى أن مصير التشكيلات لا يزال مجهولاً، والخشية قائمة من تفجر الخلافات.
وشدّد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على أنّ لبنان في خطر وجوديّ حقيقي، متسائلاً: «أين هي الحكومة الّتي تقترف جريمة بحقّ اللّبنانيين عبر الترويج لما يُسمّى العودة الطوعيّة للنازحين؟». وأكّد دعم «التيار» لكل بلدية تضع على برنامجها الدفاع عن وجود اللبنانيين ولقمة عيشهم، مشددًا على أن مطلبه واضح وحازم بـ»عودة فورية وغير مشروطة لجميع النازحين السوريين».
على خط آخر، أشار وزير المالية ياسين جابر الى اننا «أبلغنا صندوق النقد والبنك الدولي أننا سوف نقر قانون هيكلة المصارف بسرعة لإعادة إطلاق القطاع المصرفي وليس للقضاء على المصارف»، مؤكداً أنه «من المهم إعادة إطلاق المصارف وإعادة تفعيل عملها». ولفت الى «أننا اليوم على اللائحة الرمادية وقد يتمّ وضعنا على اللائحة السوداء ما لم نقرّ قوانين الإصلاح المالي». وكشف أن «وزير الطاقة جو الصدّي سيزور قطر نهاية الأسبوع لبحث موضوع الكهرباء».
شدّد رئيس حزب القوات سمير جعجع على «أهمية الإصلاحات المالية والمصرفية»، مشيراً إلى أن «لبنان بحاجة إلى إصلاحات شاملة في إداراته كلها، ولكن الإصلاح الأهم حالياً يتمثل في إعادة هيكلة القطاع المصرفي وتعديل قانون السرية المصرفية». وشدد على أن «ختم صندوق النقد الدولي على برنامج الإصلاحات الاقتصادية ضروري للحصول على استثمارات جديدة وتحقيق الانتعاش الاقتصادي، وعلى ضرورة إجراء إصلاحات قضائية جذرية وسريعة».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بسبب تضارب المصالح.. مكتب نتنياهو: رئيس "الشاباك" الجديد لن يشارك في تحقيقات "قطر جيت"
بسبب تضارب المصالح.. مكتب نتنياهو: رئيس "الشاباك" الجديد لن يشارك في تحقيقات "قطر جيت"

مصراوي

timeمنذ 31 دقائق

  • مصراوي

بسبب تضارب المصالح.. مكتب نتنياهو: رئيس "الشاباك" الجديد لن يشارك في تحقيقات "قطر جيت"

(وكالات) صرح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، أن الرئيس الجديد لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، اللواء دافيد زيني، لن يكون له أي دور في التحقيقات الجارية بقضية "قطر جيت"، وذلك على خلفية تضارب محتمل في المصالح، بحسب ما صرح المكتب. وذكر المكتب في بيان رسمي، أن "القرار جاء استجابة لحكم المحكمة الذي أشار إلى أن ارتباط رئيس الوزراء وبعض مساعديه بالتحقيق الجاري، قد يشكل تعارضًا في المصالح في حال استمرار الشاباك بقيادة زيني في الإشراف على الملف". وتجري تحقيقات قضية "قطر جيت" حاليًا بالتعاون بين جهاز "الشاباك" والشرطة الإسرائيلية، وتتناول مزاعم بتلقي مساعدي نتنياهو أموالاً من جهات قطرية بهدف تحسين صورة الدوحة إعلاميًا داخل إسرائيل. وأكد البيان أن "الحكومة لا تستطيع الاكتفاء بتعيين رئيس مؤقت لجهاز الشاباك في ظل استمرار الحرب"، مضيفًا أن "تعيين رئيس دائم للجهاز يمثل أولوية أمنية قصوى، وأي تأخير في هذا القرار قد ينعكس سلبًا على أمن الدولة وسلامة الجنود"، على حد تعبيره. وشدد مكتب نتنياهو على أن الحكومة مصممة على تعيين خلف رسمي لرئيس الجهاز الحالي رونين بار، وذلك قبل تاريخ 15 يونيو، وهو الموعد المقرر لانتهاء فترة ولايته.

إقتصاد : أمريكا وإيران تجريان محادثات نووية وسط تضارب الخطوط الحمراء
إقتصاد : أمريكا وإيران تجريان محادثات نووية وسط تضارب الخطوط الحمراء

نافذة على العالم

timeمنذ 38 دقائق

  • نافذة على العالم

إقتصاد : أمريكا وإيران تجريان محادثات نووية وسط تضارب الخطوط الحمراء

الجمعة 23 مايو 2025 01:00 مساءً نافذة على العالم - مباشر- يستأنف المفاوضون الإيرانيون والأمريكيون محادثاتهم اليوم الجمعة في روما لحل نزاع مستمر منذ عقود حول طموحات طهران النووية على الرغم من تحذير الزعيم الأعلى الإيراني من أن إبرام اتفاق جديد قد يستحيل في ظل تضارب الخطوط الحمراء التي يضعها كل منهما. والرهان كبير لكلا الجانبين، إذ يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحد من قدرة طهران على إنتاج سلاح نووي قد يشعل سباق تسلح نووي في المنطقة. ومن ناحية أخرى، تريد إيران التخلص من العقوبات المدمرة المفروضة على اقتصادها المعتمد على النفط. وسيعقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف جولة خامسة من المحادثات، عبر وسطاء عُمانيين، على الرغم من إعلان كل من واشنطن وطهران موقفا متشددا في التصريحات بشأن تخصيب اليورانيوم الإيراني. وعلى الرغم من إصرار إيران على أن المحادثات غير مباشرة، فإن مسؤولين أمريكيين ذكروا أن المناقشات، بما في ذلك الجولة الأحدث في 11 مايو أيار في عُمان، كانت "مباشرة وغير مباشرة". وقالت طهران وواشنطن إنهما تفضلان الدبلوماسية لتسوية الأزمة، لكنهما لا تزالان منقسمتين بشدة بشأن عدة خطوط حمراء سيتعين على المفاوضين تجاوزها للتوصل إلى اتفاق نووي جديد وتجنب أي عمل عسكري مستقبلي. وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم الثلاثاء إن واشنطن تعمل على التوصل إلى اتفاق يسمح لإيران ببرنامج نووي مدني دون تخصيب اليورانيوم، مع اعترافه بأن تحقيق مثل هذا الاتفاق "لن يكون سهلا". ورفض الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، صاحب القول الفصل في شؤون الدولة، مطالب واشنطن بوقف طهران تخصيب اليورانيوم ووصفها بأنها "مبالغ فيها وفظيعة"، منوها إلى أنه يستبعد أن تسفر المحادثات عن نتائج. ومن العقبات التي لا تزال قائمة رفض طهران شحن جميع مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج أو الدخول في مناقشات حول برنامجها للصواريخ الباليستية. وتقول إيران إنها مستعدة لقبول بعض القيود على تخصيب اليورانيوم، لكنها تحتاج إلى ضمانات لا لبس فيها لعدم تراجع واشنطن عن أي اتفاق نووي مستقبلي. وكان ترامب، الذي أعاد فرض سياسة "أقصى الضغوط" على طهران منذ فبراير شباط، قد تخلى عن الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران وست قوى عالمية في 2018 خلال ولايته الأولى وأعاد فرض عقوبات أمريكية كاسحة أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل. وردت إيران بزيادة وتيرة تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز حدود الاتفاق المبرم في 2015. وقد تكون تكلفة فشل المحادثات باهظة. فمع قول طهران إن الأغراض من نشاطها النووي سلمية، تقول إسرائيل العدو اللدود لإيران إنها لن تسمح أبدا للنظام الإيراني بامتلاك أسلحة نووية. وحذر عراقجي أمس الخميس من أن واشنطن ستتحمل المسؤولية القانونية في حالة شن هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، وذلك في أعقاب تقرير لشبكة سي.إن.إن عن احتمال تجهيز إسرائيل لشن هجمات على إيران. وفي ظل الخطر الذي يهدد المحادثات النووية بسبب تنامي التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بشأن تخصيب اليورانيوم في طهران، قالت ثلاثة مصادر إيرانية يوم الثلاثاء إن القيادة الإيرانية ليست لديها خطة بديلة واضحة إذا انهارت الجهود الرامية إلى تجاوز المواجهة.

تزامنًا مع زيارة رئيس الموساد.. استئناف المفاوضات النووية بين أمريكا وإيران في روما
تزامنًا مع زيارة رئيس الموساد.. استئناف المفاوضات النووية بين أمريكا وإيران في روما

24 القاهرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • 24 القاهرة

تزامنًا مع زيارة رئيس الموساد.. استئناف المفاوضات النووية بين أمريكا وإيران في روما

يستأنف المفاوضون الإيرانيون والأمريكيون محادثاتهم اليوم الجمعة، في روما بهدف حل النزاع المستمر منذ عقود بشأن البرنامج النووي الإيراني، وذلك رغم تحذير المرشد الأعلى الإيراني من أن التوصل إلى اتفاق جديد قد يكون أمرًا شبه مستحيل في ظل خطوط حمراء متضاربة. المفاوضات النووية بين إيران وأمريكا وبحسب وكالة رويترز، تتزايد أهمية هذه الجولة للطرفين، إذ يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تقليص قدرة طهران على إنتاج سلاح نووي قد يؤدي إلى سباق تسلح نووي إقليمي، فيما تطمح الجمهورية الإسلامية إلى رفع العقوبات التي تعصف باقتصادها القائم على النفط. ويعقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الجولة الخامسة من المحادثات عبر وسطاء عمانيين، رغم تمسك كل من واشنطن وطهران بمواقف متشددة علنية بشأن تخصيب اليورانيوم. وبينما تصر إيران على أن المفاوضات غير مباشرة، أكد مسؤولون أمريكيون أن المحادثات، بما في ذلك الجولة الأخيرة في 11 مايو بعمان، كانت مباشرة وغير مباشرة على حد سواء. وكتب عراقجي على منصة إكس أن عدم وجود أسلحة نووية يعني وجود اتفاق، بينما عدم وجود تخصيب يعني غياب أي اتفاق، داعيًا إلى حسم الموقف. المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت صرّحت الخميس، بأن ترامب يرى أن المفاوضات مع إيران تسير في الاتجاه الصحيح. ورغم إعلان طهران وواشنطن تفضيلهما المسار الدبلوماسي لحل الأزمة، فإن الخلافات العميقة بشأن الخطوط الحمراء تهدد إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد وتفادي التصعيد العسكري. وأشار وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى أن واشنطن تسعى لإبرام اتفاق يسمح لإيران بامتلاك برنامج طاقة نووية مدنية، دون أن يشمل ذلك تخصيب اليورانيوم، معترفًا بصعوبة تحقيق مثل هذا الاتفاق. من جانبه، رفض المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مطالب واشنطن بوقف تخصيب اليورانيوم، واصفًا إياها بالمبالغ فيها وغير المقبولة، محذرًا من أن المفاوضات قد لا تسفر عن نتائج. ومن أبرز العقبات المتبقية رفض طهران تسليم مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج أو التفاوض بشأن برنامجها الصاروخي. وكانت أعربت إيران عن استعدادها لقبول بعض القيود على التخصيب الذي تصر على أنه مخصص لأغراض سلمية، لكنها تطالب بضمانات صارمة تحول دون تراجع واشنطن عن أي اتفاق مستقبلي. بينما أعاد ترامب فرض سياسة الضغط الأقصى على طهران منذ فبراير، بعدما انسحب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 في ولايته الأولى، وأعاد فرض عقوبات أمريكية واسعة لا تزال تقوض الاقتصاد الإيراني. وردت إيران على ذلك بزيادة تخصيبها لليورانيوم بشكل يتجاوز بكثير الحدود التي نص عليها الاتفاق النووي. وفي ذات السياق، قالت ويندي شيرمان، المسؤولة الأمريكية السابقة التي قادت فريق التفاوض في اتفاق 2015، إن إقناع إيران بالتخلي عن التخصيب أمر غير واقعي، لأنه يمثل بالنسبة لها مسألة سيادة وطنية. وأضافت أنه من غير الممكن التوصل إلى اتفاق يشمل تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل رغم أن ذلك سيكون مثاليًا. وفي حال فشل المحادثات، قد تكون التبعات جسيمة، إذ تؤكد طهران أن أنشطتها النووية ذات طابع سلمي، فيما ترفض إسرائيل ذلك وتؤكد أنها لن تسمح مطلقًا لطهران بامتلاك أسلحة نووية. وأفاد مصدر مطلع بأن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي ورئيس جهاز الموساد سيتواجدان أيضا في روما لإجراء محادثات مع الفريق الأمريكي المفاوض بشأن إيران. من جانبه، حمّل عراقجي واشنطن المسؤولية القانونية في حال أقدمت إسرائيل على استهداف المنشآت النووية الإيرانية، وذلك عقب تقرير لشبكة سي إن إن أفاد بأن إسرائيل قد تكون بصدد التحضير لشن ضربات. ورغم التوترات المتصاعدة بشأن تخصيب اليورانيوم، أفادت ثلاثة مصادر إيرانية بأن القيادة الدينية الإيرانية لا تمتلك خطة بديلة واضحة في حال فشلت جهود حل الأزمة. بعد منحها لـ أوباما في 2009.. ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام يثير الجدل في الأوساط السياسية البيت الأبيض: ترامب ونتنياهو ناقشا اتفاقا محتملا مع إيران

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store