
السودان: مقتل شخصين وإصابة آخرين في هجوم استهدف حفلاً عسكرياً في الخرطوم
ولم يصدر أيّ تعليق من الجيش أو قوات الدعم السريع على الهجوم الذي يُعدّ الأول من نوعه في وسط البلاد منذ أشهر.
وقال أحد سكان تمبول إن "حالة من الهرج" سادت الأربعاء، بعدما "تجمّع مئات" الأشخاص لحضور احتفال لمناسبة عيد الجيش، مشيراً إلى "انطلاق المضادات" الجوية.
وكان من المتوقع أن يحضر احتفال الأربعاء في تمبول أبو عاقلة كيكل، قائد "قوات درع السودان" المتحالفة حالياً مع الجيش.
وكيكل، الحليف السابق لقوات "الدعم السريع"، انشق وانضم إلى الجيش العام الماضي، وساهم في استعادة ولاية الجزيرة التي تضم تمبول.
ويأتي هذا الهجوم في تمبول غداة لقاء سري في سويسرا بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان والمبعوث الأميركي لشؤون أفريقيا مسعد بولس، بحسب مصادر حكومية سودانية.
وتناول اللقاء مقترح سلام أميركياً، علماً أن جهود الوساطة السابقة التي قادتها واشنطن والرياض فشلت في وقف إطلاق النار.
اليوم 11:08
13 اب
وفي هذا السياق، اتُّهمت قوات الدعم السريع بارتكاب تطهير عرقي في دارفور، إذ شنّت في وقت سابق من هذا الأسبوع هجوماً على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي المدينة الكبرى الوحيدة في المنطقة التي لا تخضع لسيطرتها.
وأمس الأربعاء، دانت الأمم المتحدة الهجمات الدامية التي أسفرت عن مقتل 57 مدنياً.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك: "نشهد بأسف شديد مرة أخرى فظائع لا تُطاق ترتكب بحق المدنيين في الفاشر، إذ يعيشون منذ أكثر من عام تحت الحصار والهجمات المتواصلة والظروف الإنسانية الكارثية".
وحذر من "خطر الاضطهاد بدوافع عرقية في ظلّ محاولات قوات الدعم السريع السيطرة على الفاشر ومخيم أبو شوك".
وأعرب مجلس الأمن الدولي، في بيان الأربعاء، عن "قلق بالغ" إزاء الاعتداء، داعياً كل الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عقب بيان مجلس الأمن إن مئات آلاف الأشخاص محاصرون في المدينة ويواجهون المجاعة والأمراض.
وندّد لامي بـ"نمط من العنف الوحشي المتعمد ضد مدنيين"، داعياً "المتحاربين إلى التحلي بحس المسؤولية لوضع حد لهذه المعاناة".
وأفاد مصدر في وزارة الصحة السودانية لوكالة "الأنباء الفرنسية" مؤخراً بأنّ "مدينة الفاشر سجّلت 63 حالة وفاة على الأقل بسبب سوء التغذية خلال أسبوع واحد".
والاثنين، قُتل ما لا يقل عن 40 شخصاً وأصيب آخرون، اليوم الاثنين، في هجوم نفّذته قوات "الدعم السريع" على مخيم "أبو شوك" للنازحين في ضواحي مدينة الفاشر في إقليم دارفور في غرب السودان.
وأكدت الأمم المتحدة صحّة الحصيلة، مضيفةً أنّ 17 مدنياً آخرين قُتلوا في أماكن أخرى، ومشيرة إلى أنّها "تتابع معلومات عن حالات إعدام" نازحين في المخيم.
ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حرباً دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب العام 2021، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي". وقد أسفر هذا الصراع عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين.
وفي الأشهر الأخيرة، اتُهمت قوات الدعم السريع بشنّ هجمات بمسيّرات على مناطق شاسعة يسيطر عليها الجيش، مستهدفة البنية التحتية المدنية ومتسببة في انقطاع التيار الكهربائي الذي أثر في ملايين السكان.
وتسببت الحرب التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" في انقسام البلاد بحكم الأمر الواقع بين المتحاربين، إذ يسيطر الجيش على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريباً وأجزاء من الجنوب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ 15 ساعات
- الميادين
السودان: البرهان يتعهّد بهزيمة "الدعم" السريع ويستبعد أي مصالحة
تعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان قائد أركان الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، بهزيمة قوات "الدعم السريع"، مستبعداً "أي فرصة للمصالحة". وقال البرهان، في كلمة له خلال احتفال عسكري في موقع مروي القديم وفق ما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية، إن "القوات المسلحة ستواصل القتال مهما كان الثمن ولن تخون تضحيات أولئك الذين قتلوا في الصراع" وفق تعبيره. اليوم 18:12 اليوم 16:41 وأشاد البرهان بصمود القوات في المدن الرئيسية مثل الفاشر وبابنوسة وكادقلي، قائلاً إنهم "يواصلون الدفاع عن البلاد على جميع الجبهات". يذكر أن مصادر الميادين أفادت بأن البرهان قدّم ملفاً أمنياً يوثّق تورط 8 عواصم إقليمية ودولية بدعم "الدعم السريع" بالسلاح والتمويل والتدريب، خلال مباحثات أمنية عقدت أول أمس الاثنين في مدينة زيورخ السويسرية مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والشرق أوسطية والأفريقية، مسعد بولس. كما أكد البرهان أن "الحرب في السودان تمثل عدواناً إقليمياً يهدف إلى تقسيم البلاد"، مشدداً على أن "الدولة السودانية وقواتها النظامية وحركات المقاومة الشعبية تقف موحدة لإفشال هذا المخطط"، داعياً إلى "تفكيك الميليشيا وتسريح عناصرها ومحاكمة قادتها".


الميادين
منذ 18 ساعات
- الميادين
المقاومة تستهدف موقعين للاحتلال في رفح ومدينة غزة وتقنص جنديين
استهدفت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، موقع قيادة وسيطرة تابعاً للاحتلال الإسرائيلي عند محور صلاح الدين، قرب تلة زعرب، جنوبي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وذلك عبر استخدام منظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114 ملم. واستهدفت كتائب القسّام موقعاً إسرائيلياً آخر بعدد من قذائف "الهاون"، على تلة الصوراني، شرقي حي التفاح، شرقي مدينة غزة. اليوم 14:37 اليوم 11:55 وأعلنت القسام قنص جنديين إسرائيليين ببندقية "الغول"، وإيقاعهما بين قتيل وجريح، شرقي حي التفاح، شرقي مدينة غزة. بدورها، نشرت كتائب شهداء الأقصى مشاهد توثّق عمليةً مشتركةً نفّذتها مع ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة، قصف فيها المقاومون تجمّعاً لجنود الاحتلال وآلياته المتوغلة في محيط منطقة كف القرارة، شمالي شرقي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، بقذائف "الهاون" من عيار 60 ملم. #شاهد | كتائب شهداء الأقصى تعرض مشاهد من قصف مقاتليها بالإشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين تجمعاً لجنود وآليات العدو الصهيوني المتوغلة محيط منطقة كف القرارة بقذائف الهاون عيار "60".


الميادين
منذ يوم واحد
- الميادين
بدعم إماراتي مرتزقة كولومبيون في قلب الصراع السوداني
في تطور خطير يعكس تصاعد الطابع الخارجي في الحرب الدائرة في السودان وعليه، أعلن الجيش السوداني الأسبوع الماضي عن تدميره طائرة إماراتية بعد هبوطها في مطار مدينة نيالا الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع، كانت تقل مرتزقة كولومبيين، وقتل في الطائرة نحو 40 مهندساً كولومبياً وعدد من المسؤولين الإماراتيين. وقد كشفت مصادر إعلامية وإقليمية عن اعتماد هذه القوات على المرتزقة الكولومبيين، خصوصاً بعد فقدانها عدداً كبيراً من قادتها، إذ أوكلت إليهم مهام تشغيل الدفاعات الجوية والطائرات المسيّرة والأنظمة الإلكترونية. كشفت تحقيقات صحافية كولومبية عن توظيف مرتزقة من كولومبيا في القتال الدائر بالسودان، ضمن قوات الدعم السريع منذ عام 2024، حيث شارك هؤلاء المرتزقة في عمليات قتالية على الأرض ضمن قوات الدعم السريع. وبدأت الحرب السودانية في الأساس بمشاركة مرتزقة من عدة دول أفريقية، إضافة إلى مقاتلين من اليمن وسوريا وليبيا، إلا أن دخول المرتزقة الكولومبيين شكل نقطة تحول نوعية، ما يؤكد أن الصراع لم يكن يوماً نزاعاً داخلياً بل هو عدوان خارجي معقد تستثمر فيه الإمارات وأطراف دوليون آخرون أدوات متعددة لتحقيق أهداف استراتيجية. وفي إفادته لموقع "كولومبيا إنفوس" الكولومبي، قال أحد قادة المرتزقة الكولومبيين في السودان، ويُدعى "سيزار"، إنه جرى تجنيده ضمن شركات خاصة متخصصة في استقطاب المرتزقة من كولومبيا، حيث يتقاضى المرتزقة أجوراً شهرية تراوح بين 2000 و3000 دولار أميركي. وأوضح "سيزار" أن مهام المرتزقة شملت قيادة العمليات العسكرية في إقليمي دارفور وكردفان، وتشغيل الطائرات المسيّرة وأنظمة الدفاع الجوي، إضافة إلى تدريب المجندين المحليين، ما يعكس تصعيداً نوعياً في أساليب القتال وفي إداراة العمليات العسكرية. وبحسب "سيزار"، فإنّ مدينة بوصاصو الواقعة في أرض الصومال، وتمتلك أبوظبي فيها قاعدة عسكرية استراتيجية، تلعب دوراً حيوياً كقاعدة لوجستية يجري من خلالها نقل المرتزقة الكولومبيين والأسلحة والإمدادات إلى مطار نيالا في جنوب دارفور، حيث تنطلق العمليات العسكرية. ويشير "سيزار" إلى أن هذه القاعدة لا غنى عنها لاستمرار العملية وأن الطائرات تدخل وتخرج عبرها باستمرار. اليوم 09:19 4 اب 12:30 كشفت تقارير متعددة، أبرزها تحقيق صحيفة "واشنطن بوست" وتغطيات شبكة "سي إن إن"، إضافة إلى مذكرات رسمية مقدمة من مشرعين أميركيين وبريطانيين، عن دعم إماراتي مباشر لقوات الدعم السريع السودانية، يشمل توفير عتاد عسكري يتضمن أسلحة متطورة بينها طائرات مسيّرة ومعدات دفاع جوي ومدفعية، فضلاً عن تمويل العمليات العسكرية وتجنيد المرتزقة. وفي شهادة أمام الكونغرس، أقرّ وزير الخارجية الأميركي بدور الإمارات في دعم "الدعم السريع"، ما وضع علامات استفهام حول مدى التزام الإمارات بالقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التي تحظر تدفق السلاح إلى دارفور. وقد توالت هذه المعلومات منذ منتصف عام 2024 مع نشر تقرير صحيفة "واشنطن بوست" في يوليو 2024، تلاه تحقيق "سي إن إن" في آب/أغسطس من العام نفسه، وصولاً إلى المذكرات والمرافعات التي قدمها عدد من المشرعين البريطانيين والأميركيين في تشرين الأول والثاني/أكتوبر ونوفمبر 2024، مطالبة بفرض عقوبات على الإمارات وفتح تحقيق دولي مستقل. في بياناتها المتعددة، آخرها البيان الصادر بتاريخ 4 آب/أغسطس 2025، أكدت وزارة الخارجية السودانية تورط الإمارات في دعم مليشيا الدعم السريع عبر رعاية مرتزقة أجانب، بمن فيهم الكولومبيون، وتوفير الدعم اللوجستي والأسلحة، ووصفت ذلك بأنه انتهاك صارخ للسيادة الوطنية وللقانون الدولي. دعا البيان المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح تجاه هذه الانتهاكات وفتح تحقيق مستقل وشفاف في الدور الإماراتي في النزاع السوداني. كما أضافت الوزارة أن هذه الظاهرة جرى توثيقها وتقديم مستنداتها لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مؤكدة أن هذا التدخل الأجنبي يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي. في أكتوبر 2024، قدم الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو اعتذاراً رسمياً للحكومة السودانية عقب كشف الجيش السوداني عن مشاركة مرتزقة كولومبيين في النزاع. واعتبر البيترو أن المشاركة الأولى لهؤلاء المرتزقة كانت تطوراً مقلقاً ومنافياً للقوانين الدولية، مؤكدًا رفض بلاده لهذه المشاركة التي لم تكن رسمية. وفي تعليق له على الحادث، دعا الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إلى سن قانون يجرّم الارتزاق، مكلفاً سفيرة بلاده في القاهرة بالتحقق من أعداد القتلى. وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخارجية السودانية امتلاكها وثائق تُثبت تورط مرتزقة من كولومبيا ودول مجاورة بدعم وتمويل من أبوظبي، وقد جرى تقديم هذه الأدلة إلى مجلس الأمن، كما وثّقتها منظمات وتقارير استقصائية دولية. يشكل دعم الإمارات لمليشيا الدعم السريع عبر رعاية المرتزقة وتزويدهم الأسلحة والطائرات المسيّرة، انتهاكاً صارخاً للسيادة السودانية وقواعد القانون الدولي، كما يخالف قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحظر تدفق السلاح إلى دارفور. هذا التدخل يزيد من تعقيد الصراع ويعمق الأزمة الإنسانية، ويثير قلقاً دولياً وإقليمياً بشأن تصاعد التوترات الأمنية في منطقة القرن الأفريقي وما حولها. تؤدي هذه التدخلات إلى تهديد أمن دول الجوار، خاصة مع وجود أسلحة متطورة وتجنيد للأطفال، ما يشكل عبئاً إضافياً على جهود السلام والاستقرار في المنطقة. كما أن التوسع في استخدام المرتزقة والوسائل الحديثة في القتال يزيد من احتمال تصاعد الصراع ويطيل أمد الحرب. تؤكد التطورات الأخيرة أن حرب السودان ليست صراعاً داخلياً، رغم استخدام الخارج فيها لأدوات محلية سياسية وعسكرية، إنما هي عدوان خارجي جاء في صيغة حرب الوكالة التي تستغل فيها قوى إقليمية وأدوات محلية لتحقيق أهداف استراتيجية تتمثل في الهيمنة على السودان وتوظيف موقعه الجيوــ استراتيجي وثرواته في ظل التنافس والصراع الدولي على أفريقيا التي يعتبر السودان مفتاحاً لأبوابها.