
ضربة واشنطن على إيران «غير مدمرة».. تسريبات استخباراتية أمريكية مخالفة لتصريحات ترامب
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً حول أضرار الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، كشفت تسريبات استخباراتية أمريكية، نُقلت عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لشبكتي CNN وNPR، أن الضربات الجوية الواسعة التي شنّتها واشنطن ليل السبت ضد ثلاثة مواقع نووية إيرانية لم تحقق ما أكد إعلانه الرئيس دونالد ترامب من «تدمير كامل» للمنشآت، بل أدت فقط إلى أضرار بسيطة، ستؤخر البرنامج النووي الإيراني «لبضعة أشهر».
ترامب: المواقع النووية الإيرانية دُمرت بالكامل
وفي وقت سابق اليوم، جدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التأكيد على أنّ الضربة العسكرية التي شنّتها قواته على إيران الأحد «دمّرت بالكامل» المواقع النووية الثلاثة التي استهدفتها، نافياً بذلك صحّة تقارير إعلامية نقلت عن مصادر استخبارية أنّ الضربة لم تؤدّ سوى لتأخير برنامج طهران النووي بضعة أشهر.
وكتب ترامب في منشور على منصته «تروث سوشيل» للتواصل الاجتماعي أنّ «شبكة سي إن إن للأخبار، بالتعاون مع صحيفة نيويورك تايمز، تضافرت جهودهما لتشويه سمعة إحدى أنجح الضربات العسكرية في التاريخ، المواقع النووية في إيران دُمّرت بالكامل!».
التسريبات التي استندت إلى تقييم مبكر لوكالة استخبارات الدفاع (DIA) أكَّدت أن الضربة لم «تُبَدِّد» قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، خاصة في منشأة «فوردو» المحصّنة داخل جبل وجاء هذا التقييم خلافاً لتصريحات ترامب، الذي وصف العملية بأنها «نجاح عسكري باهر» وكتب ترامب في منشور على منصته «تروث سوشيل» للتواصل الاجتماعي أنّ «شبكة سي إن إن للأخبار، بالتعاون مع صحيفة نيويورك تايمز، تضافرت جهودهما لتشويه سمعة إحدى أنجح الضربات العسكرية في التاريخ، المواقع النووية في إيران دُمّرت بالكامل!».
انتقادات داخل الكونغرس
السيناتور الديمقراطي مارك وارنر، نائب رئيس لجنة الاستخبارات، طالب الإدارة بتوضيحات عاجلة، محذراً من «سباق محتمل نحو قنبلة قذرة» إذا لم تُدر الأمور بدقة وقد تم تأجيل جلسة إحاطة سرّية للكونغرس كانت مقررة لمناقشة التطورات.
البيت الأبيض رد بغضب على التسريبات ووصفت المتحدثة باسمه، كارولين ليفيت، تقرير CNN بأنه «خاطئ تماماً»، متهمة جهات مجهولة بـ«محاولة تقويض إنجازات الرئيس ترامب» وبدوره، أكّد موفد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أنّ المنشآت النووية في نطنز وأصفهان وفوردو «دُمّرت» وقال «لقد تضرّرت أو دُمّرت معظم أجهزة الطرد المركزي، إن لم يكن جميعها، في هذه المنشآت الثلاث» وأضاف «سيكون من شبه المستحيل على الإيرانيين إحياء هذا البرنامج، فمن وجهة نظري ومن وجهة نظر العديد من الخبراء الآخرين الذين اطّلعوا على البيانات الأولية، سيستغرق الأمر سنوات».
إيران: سنواصل التخصيب
في المقابل، شدد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف أن إيران «ستتجاهل مطالب إسرائيل» بشأن وقف التخصيب، مؤكداً استمرار البرنامج النووي. وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن بلاده «استعدت مسبقاً» للضربات ولن تسمح بحدوث أي توقف في الإنتاج.
خبراء مستقلون ومراكز أبحاث، بينها معهد ميدلبري للدراسات الدولية، أشاروا إلى أن الضربة الأمريكية كانت «جزئية وغير كافية»، مؤكدين أن البرنامج النووي الإيراني لا يقوم فقط على منشآت مادية، بل على معرفة علمية منتشرة لا يمكن محوها بالقصف.
تشكيك بالضربة الأمريكية
التسريبات الاستخباراتية، إلى جانب التقييمات الدولية، تُشكك بجدوى الضربة الأمريكية الأخيرة وتطرح أسئلة عن مدى فعاليتها الاستراتيجية وبينما تُظهر طهران تحدياً وتصميماً على الاستمرار، تبدو الرواية الأمريكية الرسمية تحت ضغط داخلي ودولي متزايد.
اعتبر الجيش الإسرائيلي أنه «من المبكر» تقييم الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني جرَّاء الحرب مع الدولة العبرية والضربات الأمريكية وقال المتحدث باسم الجيش إيفي ديفرين في مؤتمر صحفي متلفز: «ما زال من المبكر تقييم نتائج العملية»، مضيفاً: «أعتقد أننا وجَّهنا ضربة موجعة للبرنامج النووي، يمكنني القول أيضاً إننا أعدناه أعواماً عدة إلى الوراء». يأتي ذلك بعدما خلص تقرير استخباري أولي أمريكي سرّي إلى أن الضربات الأمريكية أعادت البرنامج بضعة أشهر فقط إلى الوراء ولم تدمّره كما قال الرئيس دونالد ترامب الذي سارع إلى نفي صحة ما ورد في التقرير.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 34 دقائق
- سكاي نيوز عربية
في اتصال ببزشكيان.. السيسي يؤكد رفض مصر لهجوم إيران على قطر
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها السيسي ، يوم الأربعاء، مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان ، وفق المتحدث باسم الرئاسة المصرية. وصرح المتحدث، في بيان نشره على صفحة الرئاسة بفيسبوك أن الرئيس المصري أعرب خلال الاتصال عن رفض مصر القاطع للهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف دولة قطر مؤخرًا، مؤكدًا إدانة مصر لأي أعمال تمس سيادة الدول، لا سيّما الأشقاء من الدول العربية والإسلامية. كما رحّب السيسي بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ، مشددًا على أهمية تثبيت هذا الاتفاق والالتزام به، في ضوء ما كان يشهده المشهد الإقليمي من تصعيد كاد أن يزج بالمنطقة في فوضى وعنف شامل. وأضاف المتحدث أن الاتصال تضمن أيضًا استعراضًا للجهود المكثفة والاتصالات التي أجرتها مصر خلال الأيام الماضية مع مختلف الأطراف المعنية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لاحتواء التصعيد وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة، مؤكدًا استمرار مصر في بذل كل ما يلزم من مساعٍ لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار. وأشار المتحدث إلى أن الرئيسين اتفقا على أن المرحلة الحالية، بما تنطوي عليه من دقة وحساسية، تقتضي الدفع نحو الحلول السياسية الشاملة، وتبني مقاربات تأخذ بعين الاعتبار مختلف الأبعاد المرتبطة بالأمن الإقليمي. كما شددا على أهمية استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي بين واشنطن وطهران، وضرورة معالجة الشواغل المرتبطة بعدم الانتشار النووي، والدفع نحو إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. وذكر المتحدث أن الرئيس الإيراني حرص من جانبه على توجيه الشكر والتقدير إلى الرئيس المصري ، مثمنًا المواقف المصرية الرشيدة والداعمة لاستعادة الاستقرار في المنطقة، وما تنطوي عليه من جهود لحقن دماء جميع الأطراف.


البوابة
منذ 41 دقائق
- البوابة
مسؤول إسرائيلي: نتائج الهجوم على منشأة فوردو النووية ليست جيدة
أفادت فضائية "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل لها، اليوم الأربعاء، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي، بأن نتائج الهجوم على منشأة فوردو النووية ليست جيدة. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أكد أن الهجوم الأمريكي على إيران كان مدمرًا، مشيرًا إلى أنه من الصعب على إيران إعادة بناء المواقع النووية، حيث تم تدمير المنشآت النووية الإيرانية بشكل كامل. وأوضح، ترامب، أن الضربات الأمريكية على إيران أنهت الحرب، وآخر ما تفكر فيه إيران الآن تخصيب اليورانيوم، مؤكدًا: "سنقصف إيران مجددا إذا أعادت بناء برنامجها النووي". وأشار ترامب، إلى أن معلومات المخابرات بشأن قصف المواقع النووية الإيرانية ليست حاسمة وتشير إلى أضرار جسيمة، موضحًا: "سينتهي بنا المطاف إلى إقامة علاقات جيدة مع إيران".


سكاي نيوز عربية
منذ 42 دقائق
- سكاي نيوز عربية
البرلمان الإيراني يعلق التعاون مع "وكالة الطاقة الذرية"
ونقل التلفزيون الرسمي عن رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف قوله إن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي رفضت إصدار حتى إدانة محدودة للهجوم على منشآت إيران النووية، باعت مصداقيتها الدولية بأبخس الأثمان". وأضاف أن "منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى حين ضمان أمن المنشآت النووية". ويحتاج قرار مجلس الشورى إلى مصادقة مجلس صيانة الدستور، وهو الهيئة المخولة مراجعة التشريعات. وفي وقت سابق من اللأربعاء، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، إن الأولوية القصوى لمفتشيه هي العودة إلى المنشآت النووية الإيرانية لتقييم أثر الضربات العسكرية على برنامج طهران النووي. والأحد، شنت الولايات المتحدة ضربات غير مسبوقة على مواقع نووية في إيران أهمها فوردو وأصفهان ونطنز، قبل أن يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار الثلاثاء.