
الذكاء الاصطناعي يساعد ذوي الإعاقات البصرية على تحسين حياتهم اليومية
يساعد الذكاء الاصطناعي نحو خمس عشرة شركة ناشئة في حرم «لوي براي» الجامعي في باريس، على تحسين الحياة اليومية لمليوني شخص يعانون من إعاقات بصرية، فعلى سبيل المثال تتم مساعدتهم للعثور بسهولة على مقعد شاغر في الحافلة أو أن يقرأوا اللافتات في الشارع.
وفي هذا الصدد، قال المشارك في تأسيس شركة «إيزيموب» روبن لو غال في حديث إلى وكالة فرانس برس في المعهد الوطني للشباب المكفوفين الذي يضم قسما من الحرم الجامعي الذي افتتح مطلع ديسمبر 2024 «لقد دمجنا خوارزمية ذكاء اصطناعي تحلل الصورة وتحدد مواقع البنية التحتية الرئيسية للنقل، مثل بوابات دوارة وأبواب ومقاعد. فيسمع المستخدم مثلا أن الباب مفتوح على بعد خمسة أمتار باتجاه معين».
ويوفر التطبيق الذي ابتكرته «إيزيموب»، ويغطي أربع مناطق فرنسية من ليون إلى جزيرة ريونيون في المحيط الهندي ويستخدمه حاليا 12 ألف شخص، ميزات كثيرة بينها: تحديد موقع أبواب المركبات، ومواقف السيارات الشاغرة، وحتى عند التوقفات عن طريق تنبيه المستخدمين عند نزولهم من الحافلة أو السيارة.
ويقول روبن لو غال «في الواقع، إذا صعد شخص ما إلى الحافلة، يدرك بالضبط أين عليه الجلوس أو ما إذا كان هناك مقعد شاغر، ويصدر التطبيق صوت تنبيه وإشارة اهتزازية في حال وجود مقعد شاغر».
ويستضيف مجمع «لوي براي» 17 شركة ناشئة تسعى إلى هدف واحد هو «تطوير حلول ملموسة»، بحسب ما أكد مدير المجمع، تيبو دو مارتيمبري، وهو أيضا من ذوي الإعاقة البصرية.
وتابع «لسنا مستشفى، بل تركز الأبحاث هنا على تحسين الحياة اليومية للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والمكفوفين: كيف سنسهل عليهم التنقل، وكيف يمكنهم شراء الخبز بأنفسهم، أو الذهاب إلى السينما، أو مشاهدة مباراة كرة قدم. الأمر كله يتعلق بعدم الإقصاء وبسهولة الوصول». وبالإضافة إلى تحسين الحياة اليومية، تسعى الشركات الناشئة إلى تسهيل إتاحة الأنشطة الثقافيــــة والترفيهية. وبحســــب التقديـــرات الرسمية، يعاني نحو 1.7 مليون شخص في فرنسا من إعاقة بصرية، من بينهم أكثر من 200 ألف كفيف.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ يوم واحد
- الأنباء
جهود للقضاء على نبتة تهدد النظم البيئية للجزر
عاودت نبتة ميكونيا كالفسينس الملقبة بالطاعون الأرجواني أو السرطان الأخضر، والتي تهدد النظم البيئية للجزر، الظهور في غوادلوب، بعد أربع سنوات من اكتشاف أولي لهذا النبات الغازي في الجزيرة الفرنسية الواقعة في البحر الكاريبي. في مرتفعات باييف (جنوب غرب غوادلوب)، يشق أحد عناصر الهيئة الوطنية للغابات (ONF) طريقه وسط غابة كثيفة وموحلة ووعرة، وهو يمسك ساطورا في يده. يراقب الأرض وأسفل الأشجار بدقة، بحثا عن نبتة يخشى انتشارها. يقول رونو إيرار، أحد العناصر الخمسين الذين يتعقبون منذ عام 2020 هذا النوع من النبات «نبحث عن البراعم الصغيرة لنبات ميكونيا كالفيسينس الذي يميز بسهولة عن طريق أوراقه ذات اللون الأخضر الداكن، واللون البنفسجي مع خطوط بيضاء على الجانب السفلي». خلال فترة الحجر الصحي المرتبطة بجائحة كوفيد-19 عام 2020، رصد عنصر يعمل في المتنزه الوطني النبتة للمرة الأولى في غوادلوب. يقول ماتيو فيلمان، رئيس قسم التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة في الهيئة الوطنية للغابات (ONF) «إنه نبات سريع الانتشار»، مضيفا «ينتج ملايين البذور، بمعدل إنبات يقارب 90%. ينمو تحت الغطاء النباتي ويمنع نمو نبتات أخرى. وعندما ينمو تحجب أوراقه الكبيرة الضوء عن النباتات». ويضيف «ان ورقة على الأرض تعيد نمو الميكونيا»، قبل أن يلخص هذا النوع في جملة واحدة «إنه نبات مرعب».


الأنباء
منذ 2 أيام
- الأنباء
«OpenAI» ستواصل العمل مع «Scale AI»
تخطط شركة «OpenAI» لمواصلة العمل مع «Scale AI» بعد أن وافقت منافستها «ميتا» على الاستحواذ على حصة 49% في شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة مقابل 14.8 مليار دولار. وأعلنت عن هذا الأمر المديرة المالية لشركة «OpenAI» سارة فراير خلال مؤتمر «VivaTech» في باريس أول من أمس، بحسب رويترز. وتوفر «Scale AI» كميات هائلة من البيانات التي تستخدم في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، وهو أمر بالغ الأهمية لتطوير أدوات متطورة مثل روبوت الدردشة «شات جي بي تي» من «OpenAI». وقالت فراير: «لا نريد تجميد النظام البيئي لأن عمليات الاستحواذ ستحدث»، مضيفة: «وإذا أقصينا بعضنا بعضا، أعتقد أننا سنبطئ وتيرة الابتكار». و«OpenAI» هي أول عميل رئيسي لشركة «Scale AI» يعلق علنا على صفقة «ميتا» مع الشركة الناشئة، والتي شملت أيضا انضمام الرئيس التنفيذي لـ «Scale AI» إلى فريق ذكاء اصطناعي في «ميتا». وتأسست «Scale AI» في عام 2016، وتقدم خدمات بيانات تساعد الشركات على تدريب وتحسين أنظمتها المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، وتطور الشركة أيضا تطبيقات ذكاء اصطناعي مخصصة للشركات والحكومات.


الأنباء
منذ 4 أيام
- الأنباء
الكويت: استخدام الذكاء الاصطناعي لخدمة ذوي الإعاقات البصرية "نقلة نوعية" لتمكينهم في المجتمع
اعتبرت الكويت استخدام الذكاء الاصطناعي في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقات البصرية "نقلة نوعية" لتمكينهم في المجتمع من خلال الاعتماد على أنفسهم وتحقيق مشاركة فاعلة في الحياة اليومية والعمل والتعليم. جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقتها مديرة مركز ذوي الاحتياجات الخاصة في جمعية المحامين الكويتية الدكتورة هنادي العماني مساء أمس الأربعاء، أمام اجتماع الطاولة المستديرة تحت عنوان (عدم ترك أحد خلف الركب: استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة لدعم الشمولية وتعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة) وذلك ضمن أعمال الدورة ال18 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وقالت العماني "رغم المخاوف التي تكتنف زمن الذكاء الاصطناعي وما يمكن أن يمثله من تحديات سواء الخاص منها بإمكانية سوء الاستغلال أو تهديد خصوصية البيانات وغيرها فإن تلك التحديات تقابلها فرص كبيرة لتعزيز الاستقلالية وتيسير التفاعل مع المجتمع". وأفادت العماني بأن تطويع أدوات الذكاء الاصطناعي ساعد في تحويل النص المكتوب إلى كلام مسموع وفي تيسير التفاعل الاجتماعي مع الآخرين في الحياة الشخصية والعملية فضلا عن تعزيز لغة (برايل). وأضافت أن قوى الذكاء الاصطناعي أتاحت استخدام المساعدات الصوتية مثل (أليكسا) و(مساعد غوغل) في تنفيذ أوامر الكمبيوتر والأجهزة المحمولة باستخدام الصوت فقط مثل أوامر إرسال الرسائل وإجراء المكالمات وضبط التذكيرات أو الاستفسار عن المعلومات. وتابعت أنه أصبح بإمكان ذوي الإعاقات البصرية استخدام برامج قراءة الشاشة لمعرفة محتوى المواقع الإلكترونية بغية تيسير البحث العلمي والتدريب ونقل المعارف. ولفتت العماني إلى أن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي سهّل العمل عن بعد عبر شبكة الإنترنت بكفاءة مما قلل الحاجة للتنقل ودعم إدماج ذوي الإعاقات في سوق العمل. وأردفت أن هنالك تطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي توجه المكفوفين أو ضعاف البصر في الأماكن العامة باستخدام الصوت وخاصية الاهتزاز كما تحذر من العوائق مما يعزز من استقلاليتهم ويقلل اعتمادهم على الآخرين. كما أشارت إلى تطبيق (سيينغ أيه.آي) من مايكروسوفت الذي يستعين بالذكاء الاصطناعي لتحليل الصور والتعرف على الأشخاص والنصوص والأشياء وحتى تعابير الوجه. وفي المقابل نبهت العماني إلى أن تلك الاستخدامات وغيرها لا تخلو من تحديات مثل أهمية تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي شاملة وعادلة إذ لا تزال بعض التقنيات تتطلب تحسينات لتكون دقيقة وشاملة لبعض اللغات المختلفة. وشددت على الحاجة إلى ضمان الخصوصية وحقوق المستخدم عند استخدام أدوات تعتمد على تحليل الصور أو الأصوات وضرورة توفر الدعم التقني والتدريب للمستخدمين الجدد ومحو الأمية التقنية لديهم. وختمت العماني كلمتها بتأكيد أن الذكاء الاصطناعي يعد أداة قوية لتمكين ذوي الإعاقات البصرية من الاستقلالية والاندماج الكامل في المجتمع. وأوضحت أن نجاح هذه الأداة يعتمد على تصميمها بطريقة شاملة تراعي التنوع في الاحتياجات وتشرك المستخدمين من ذوي الإعاقات في تطويرها لأنهم الأقدر على تحديد احتياجاتهم وتقييم صلاحية تلك الأداة على أرض الواقع.