
ألف مقابل ألف.. روسيا وأوكرانيا تنهيان «أكبر صفقة تبادل»
تم تحديثه الأحد 2025/5/25 02:08 م بتوقيت أبوظبي
في واحدة من أضخم عمليات تبادل أسرى الحرب منذ اندلاع الصراع الروسي الأوكراني، أنهى البلدان، الأحد، صفقة تبادل شملت 1000 أسير من كل طرف.
وجرت عملية التبادل على مراحل امتدت لثلاثة أيام، ما يعكس تطورًا لافتًا في مسار الاتصالات غير العلنية بين الجانبين، وسط استمرار العمليات العسكرية على الجبهات.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، عن عودة 303 عسكريين روس من الأراضي الخاضعة لسيطرة أوكرانيا، مقابل تسليم 303 أسرى حرب من القوات الأوكرانية.
وجاءت هذه العملية استنادًا إلى اتفاق تم التوصل إليه في 16 مايو/أيار الجاري في مدينة إسطنبول التركية، واستمر تنفيذها من 23 إلى 25 مايو/أيار.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن العسكريين الروس الذين أُفرج عنهم وصلوا إلى جمهورية بيلاروسيا، حيث يتلقون الرعاية الطبية والدعم النفسي، على أن يتم نقلهم لاحقًا إلى روسيا الاتحادية لاستكمال العلاج وإعادة التأهيل في المؤسسات الطبية التابعة للوزارة.
من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن 303 من أسرى الحرب الأوكرانيين عادوا من روسيا في المرحلة الثالثة والأخيرة من عملية تبادل ألف أسير اتفق عليها الطرفان في إسطنبول.
وكتب زيلينسكي على تليغرام "اليوم، يعود إلى الديار جنود قواتنا المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود وخدمة النقل الخاصة التابعة للدولة".
صفقة شاملة
وأوضحت الدفاع الروسية أن عملية التبادل نُفذت وفق صيغة غير مسبوقة من حيث العدد: 1000 أسير مقابل 1000، في إشارة إلى ما يبدو أنه أكبر تبادل للأسرى بين الطرفين منذ اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022.
وقد مثّلت هذه الخطوة اختراقًا ميدانيًا وإنسانيًا مهمًا وسط الجمود السياسي، وأكدت نجاح جهود الوساطة، التي شاركت فيها تركيا، في التوصل إلى تفاهمات مباشرة تتجاوز الحرب الكلامية والتصعيد العسكري.
لحظة تفاوضية مفصلية
المفاوضات التي جرت في 16 مايو/أيار في إسطنبول، استغرقت نحو ساعتين فقط، لكنها أسفرت عن اتفاق نوعي.
وقد ترأس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس فلاديمير بوتين، الذي أعلن حينها عن هذا التبادل الواسع، مؤكداً أنه يشكل أساسًا لمحادثات أكثر شمولاً في المستقبل.
ووفق ما أعلنه ميدينسكي، فقد طلب الوفد الأوكراني تنظيم لقاء مباشر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيرًا إلى أن موسكو أخذت هذا الطلب بعين الاعتبار دون رفضه صراحة، ما اعتُبر تلميحًا إلى مرونة تفاوضية محتملة.
رسائل في الصفقة
وتعكس الصفقة رسائل متبادلة بين موسكو وكييف في ظل تعقيد المسار الميداني، إذ تسعى كل من العاصمتين إلى تسجيل نقاط استراتيجية على طاولة التفاوض المقبلة، من خلال تحسين أوراق الضغط الإنساني والعسكري.
كما تأتي هذه الصفقة في سياق متزامن مع تحركات دبلوماسية أوروبية وأمريكية حذرة لإحياء مسار تفاوضي متدرج، بينما تحاول أنقرة أن تبقي دورها الوسيط حيًا في ضوء الانسداد الدولي.
aXA6IDgyLjI3LjIyOC41OSA=
جزيرة ام اند امز
CH

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 2 ساعات
- البوابة
زيلينسكي ينتقد صمت الولايات المتحدة ودول العالم على الهجمات الروسية الأخيرة
انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم /الأحد/، صمت الولايات المتحدة ودول العالم الأخرى على الهجمات الروسية التي استهدفت العديد من المناطق ببلاده الليلة الماضية، مؤكدا أن هذا يشجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال زيلينسكي، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية، إن بدون ممارسة ضغوط قوية حقا على القيادة الروسية، لا يمكن وقف هذا العنف، مشيرًا إلى أن العقوبات سوف تساعد بالتأكيد. ولفت زيلينسكي إلى أهمية وجود تصميم في الوقت الراهن من جانب الولايات المتحدة والدول الأوروبية وكل أولئك الذين يسعون إلى السلام في جميع أنحاء العالم. وفي السياق ذاته.. أعرب زيلينسكي عن شكره لرجال الإنقاذ الذين يعملون في 30 مدينة وقرية في أوكرانيا في أعقاب الهجوم الروسي الأخير الذي يعد واحدا من أكبر الضربات التي تعرضت لها البلاد منذ بدء الحرب. وأوضح الرئيس الأوكراني، أن الهجوم كان يستهدف العاصمة الأوكرانية (كييف) و11 منطقة أخرى. وبحسب (يوكرينفورم).. شنت روسيا، الليلة الماضية، ضربة واسعة النطاق على أوكرانيا باستخدام 367 صاروخًا وطائرة مسيرة استهدفت كييف ومدن أخرى، وأسقطت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية 45 صاروخًا من طراز كروز كما قامت بتحييد 266 طائرة مسيرة من إجمالي 298 مسيرة. بدوره.. دعا وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغوط على روسيا؛ لضمان التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا. وأشار سيبيا، إلى تعرض أوكرانيا لهجوم جوي روسي هو الأكبر منذ عدة أسابيع إذ استمر طوال الليلة الماضية، موضحًا أن روسيا أطلقت مئات الطائرات المسيرة وصواريخ كروز وصواريخ باليستية استهدفت المدن والمجتمعات الأوكرانية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم ما لا يقل عن ثلاثة أطفال. وقال سيبيا إنه بينما يطالب العالم بإنهاء القتال، تكثف موسكو الضربات والهجمات على أوكرانيا. وشدد سيبيا على أن ما يحدث يؤكد مجددًا ضرورة وقف إطلاق النار بشكل كامل وغير مشروط ودائم من أجل إحلال السلام، مؤكدًا ضرورة تكثيف الضغط العالمي على روسيا لقبول ذلك ووضع نهاية لعمليات القتل على الفور. على صعيد متصل.. أعلنت هيئة الطوارئ الحكومية الأوكرانية "SES"، اليوم، أن ثلاثة أطفال قتلوا، بينما أُصيب 12 آخرون؛ جراء هجمات شنتها القوات الروسية قبل ساعات على منطقة "جيتومير" غربي البلاد. وذكرت الهيئة- في بيان- أن "الهجوم الروسي الأخير على المنطقة أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال وإصابة 12 شخصًا.. الأطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و12 و17 عامًا. فضلًا عن ذلك، دُمّرت منازل خاصة ومؤسسات إدارية عديدة". وأضاف أن "شخصين اثنين أُصيبا في منطقة بيرديتشيف تحديدًا، أحدهما طفل.. في حين تضرر مبنى سكني من خمسة طوابق ومنازل خاصة ومنشآت خدماتية. وعملت خدمات الطوارئ ومتطوعو الصليب الأحمر وأخصائيو علم النفس في موقع الحادث لمساعدة الضحايا".


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
1000 أسير لكل منهما.. روسيا وأوكرانيا تكملان تبادل الأسرى
تفصيلا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية ، اليوم الأحد، عن عودة 303 عسكريين روس من الأراضي، التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية، مقابل تسليم 303 أسرى حرب من القوات الأوكرانية. وقالت الدفاع الروسية: "في 25 مايو من هذا العام، عاد 303 عسكريين روس آخرين من الأراضي، التي تسيطر عليها حكومة كييف". وأشارت الوزارة إلى أنه "وفي المقابل، تم تسليم 303 أسرى حرب من القوات الأوكرانية". وأكدت الدفاع الروسية أن العسكريين الروسي "يتواجدون حاليًا على أراضي جمهورية بيلاروسيا ، حيث يتلقون المساعدة النفسية والطبية اللازمة". وأوضحت أن "جميع العسكريين والمدنيين الروس سيتم نقلهم إلى روسيا ، لتلقي العلاج وإعادة التأهيل في المؤسسات الطبية التابعة لوزارة الدفاع الروسية". وأضاف بيان الدفاع الروسية: "ووفقًا للاتفاقيات الروسية الأوكرانية، التي تم التوصل إليها في 16 مايو الجاري في إسطنبول، نفذ الجانبان الروسي والأوكراني، خلال الفترة من 23 إلى 25 مايو، عملية تبادل وفق صيغة 1000 شخص مقابل 1000". من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، اليوم الأحد، إن 303 من أسرى الحرب الأوكرانيين عادوا من روسيا في المرحلة الثالثة والأخيرة من عملية تبادل 1000 أسير اتفق عليها الطرفان في إسطنبول. وكتب زيلينسكي على تلغرام "اليوم، يعود إلى الديار جنود قواتنا المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود وخدمة النقل الخاصة التابعة للدولة".


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
ألف مقابل ألف.. روسيا وأوكرانيا تنهيان «أكبر صفقة تبادل»
تم تحديثه الأحد 2025/5/25 02:08 م بتوقيت أبوظبي في واحدة من أضخم عمليات تبادل أسرى الحرب منذ اندلاع الصراع الروسي الأوكراني، أنهى البلدان، الأحد، صفقة تبادل شملت 1000 أسير من كل طرف. وجرت عملية التبادل على مراحل امتدت لثلاثة أيام، ما يعكس تطورًا لافتًا في مسار الاتصالات غير العلنية بين الجانبين، وسط استمرار العمليات العسكرية على الجبهات. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، عن عودة 303 عسكريين روس من الأراضي الخاضعة لسيطرة أوكرانيا، مقابل تسليم 303 أسرى حرب من القوات الأوكرانية. وجاءت هذه العملية استنادًا إلى اتفاق تم التوصل إليه في 16 مايو/أيار الجاري في مدينة إسطنبول التركية، واستمر تنفيذها من 23 إلى 25 مايو/أيار. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن العسكريين الروس الذين أُفرج عنهم وصلوا إلى جمهورية بيلاروسيا، حيث يتلقون الرعاية الطبية والدعم النفسي، على أن يتم نقلهم لاحقًا إلى روسيا الاتحادية لاستكمال العلاج وإعادة التأهيل في المؤسسات الطبية التابعة للوزارة. من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن 303 من أسرى الحرب الأوكرانيين عادوا من روسيا في المرحلة الثالثة والأخيرة من عملية تبادل ألف أسير اتفق عليها الطرفان في إسطنبول. وكتب زيلينسكي على تليغرام "اليوم، يعود إلى الديار جنود قواتنا المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود وخدمة النقل الخاصة التابعة للدولة". صفقة شاملة وأوضحت الدفاع الروسية أن عملية التبادل نُفذت وفق صيغة غير مسبوقة من حيث العدد: 1000 أسير مقابل 1000، في إشارة إلى ما يبدو أنه أكبر تبادل للأسرى بين الطرفين منذ اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022. وقد مثّلت هذه الخطوة اختراقًا ميدانيًا وإنسانيًا مهمًا وسط الجمود السياسي، وأكدت نجاح جهود الوساطة، التي شاركت فيها تركيا، في التوصل إلى تفاهمات مباشرة تتجاوز الحرب الكلامية والتصعيد العسكري. لحظة تفاوضية مفصلية المفاوضات التي جرت في 16 مايو/أيار في إسطنبول، استغرقت نحو ساعتين فقط، لكنها أسفرت عن اتفاق نوعي. وقد ترأس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس فلاديمير بوتين، الذي أعلن حينها عن هذا التبادل الواسع، مؤكداً أنه يشكل أساسًا لمحادثات أكثر شمولاً في المستقبل. ووفق ما أعلنه ميدينسكي، فقد طلب الوفد الأوكراني تنظيم لقاء مباشر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيرًا إلى أن موسكو أخذت هذا الطلب بعين الاعتبار دون رفضه صراحة، ما اعتُبر تلميحًا إلى مرونة تفاوضية محتملة. رسائل في الصفقة وتعكس الصفقة رسائل متبادلة بين موسكو وكييف في ظل تعقيد المسار الميداني، إذ تسعى كل من العاصمتين إلى تسجيل نقاط استراتيجية على طاولة التفاوض المقبلة، من خلال تحسين أوراق الضغط الإنساني والعسكري. كما تأتي هذه الصفقة في سياق متزامن مع تحركات دبلوماسية أوروبية وأمريكية حذرة لإحياء مسار تفاوضي متدرج، بينما تحاول أنقرة أن تبقي دورها الوسيط حيًا في ضوء الانسداد الدولي. aXA6IDgyLjI3LjIyOC41OSA= جزيرة ام اند امز CH