
آخر الشهر موعد الحسم... تحركات وقطع طرقات بانتظار اللبنانيين؟
في ظل الضبابية التي تحيط بمصير منحة العسكريين التي أقرتها الحكومة، وبعد العودة عن الضريبة على المحروقات التزامًا بقرار مجلس شورى الدولة، يجد العسكريون أنفسهم في موقع المدافع عن حقهم مع غموض الحكومة في مقاربتها لموضوع الرواتب، التي تعاني من ازدواجية واضحة بصرف رواتب خيالية لبعض الموظفين، في حين تشتكي من عدم وجود مصدر لتمويل منحة العسكريين.
وفي هذا الإطار، يؤكد عضو رابطة العسكريين المتقاعدين، العميد بسام ياسين، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أنهم أعطوا الحكومة مهلة حتى آخر الشهر لدفع المنحة أو المساعدة، لأنه بالنتيجة لا يمكن الانتظار أكثر، لا سيما أن المطلوب كان دفع هذه المنحة آخر شهر أيار، لا سيما أن الاتفاق على دفع المنحة كان في بداية الشهر المذكور.
ويلفت إلى أن الأمور باتت واضحة لا لبس فيها، فقد تمت جباية الضريبة على المحروقات على مدى شهرين، وبالتالي التذرع بعدم وجود أموال لدفع المنحة هو غير صحيح، لأن ما تم جبايته كان تحت عنوان تغطية منحة العسكريين، أي أنها مرتبطة بها، ومجلس شورى الدولة ألغى الضريبة، لكنه لم يلغِ المنحة، لأن القانون الذي صدر بالمنحة لم يُضرب بكامله في مجلس شورى الدولة، فقط أُبطلت الضريبة على البنزين.
ويرى أنه ما دام القانون ساريًا، فإن الحكومة ملزمة بدفع هذه الزيادة، على أن يتم تحديد مصدر الكلفة لاحقًا، وهذا عمل الحكومة ووزير المالية، لكن لا يمكنهم التذرع بعدم وجود أموال، فالأموال جُمعت على مدى شهرين من الضريبة المذكورة قبل إبطالها.
ومن هذا المنطلق، يذكر أن المهلة هي حتى آخر الشهر، والقرار واضح، فإذا لم يتقاضَ العسكريون المنحة، فإن اليوم التالي ستشهد الشوارع تحركًا واسعًا، وإقفالًا جماعيًا في كل المناطق اللبنانية، لأنه لا يمكن استمرار الاستهزاء بحقوق العسكريين والمتقاعدين العسكريين.
وينتقد التصريحات المتتالية عن دعم الجيش، التي تبين أنها مجرد وهم، فالحقيقة أن الأولوية للهيئات الناظمة للكثير من المؤسسات، ورواتبها خيالية، فإذا كانت الحكومة قادرة على إعطاء هذه الرواتب الخيالية، فهي تستطيع إعطاء المنح للعسكريين، متسائلًا عن الازدواجية في التعاطي بمسألة الرواتب، فهناك إجحاف كبير بحق العسكريين في الخدمة والمتقاعدين لا يمكن أن يستمر.
ويشدد العميد ياسين، على أن الرابطة والتجمع أصبحا في خندق واحد للمطالبة بالحقوق، وتجاهل هذه الحقوق لن يمر بهذه الطريقة، والبيان الصادر عن الرابطة واضح، فإذا لم تُدفع المنحة، سيشهدون على سلسلة تحركات على الأرض لن تنتهي إلا بتحصيل الحق.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القناة الثالثة والعشرون
منذ 6 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
هل تستجيب الدولة لطلب غالبية اللبنانيين وتحصر السلاح؟
في بيان صدر عنه الثلاثاء إنتقد فيه مضمون الردّ اللبناني الرسمي على ورقة الموفد الأميركي توم برّاك، قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع "بعد كل ما حصل وما زلنا نعانيه حتى اللحظة، جاء رد أركان الدولة على بعض المقترحات الأميركية متماهيا تماما، باستثناء بعض العبارات التجميلة، مع ما كان يريده حزب الله. إن السلاح غير الشرعي في لبنان ليس مشكلة اميركية، والسلاح غير الشرعي بعد حرب 2024 لم يعد مشكلة إسرائيلية، انما مشكلة لبنانية بالدرجة الأولى. إن وجود التنظيمات العسكرية والأمنية غير الشرعية في لبنان وفي طليعتها حزب الله هشّم وجه الدولة اللبنانية وما زال. إن وجود هذه التنظيمات صادر قرار الدولة الاستراتيجي وما زال، وإن حل هذه التنظيمات أصبح مطلبا لأكثرية الشعب اللبناني، وأصبح مطلبا واضحا لدى جميع أصدقاء لبنان في الشرق والغرب، وبالأخص لدى الدول الخليجية، وذلك كي يستعيد أصدقاء لبنان اهتمامهم به، وتقديم المساعدات المطلوبة له، إن بإخراج إسرائيل من لبنان ووقف عملياتها العسكرية، أو بتأكيد حدودنا الجنوبية وتثبيتها، او بترسيم حدودنا الشرقية والشمالية". أمّا الخميس، فقال رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل إنّ "موضوع السلاح هو مطلب لبناني وشرط لبناء دولة واقتصاد ولوضع لبنان على سكة التطور والاستقرار والحلم وليس لنبقى في كابوس، وإلا فسنبقى في حالة هريان وتبقى إسرائيل تقصف أي مكان أو سيارة فيها مسؤول من حزب الله فتبقى 10 سنوات على هذا المنوال". منذ عقود، وسنوات قبل اندلاع حرب الإسناد واستفاقة الأميركيين على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، والقوى السيادية ترفع هذا الشعار وتنادي به وتُقتل بسببه، بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية". كان الهدوء سيد الموقف جنوبًا وكان الجيش الإسرائيلي وحزب الله يتعايشان بصمت وهدوء في هذه المنطقة، وكان السياديون يعتبرون أنّ تسليم سلاح الحزب إلى الدولة ضرورة وأولوية، وإلّا لن تكون دولة. بعض الممانعين ينسى أو يتناسى هذه "التفاصيل" ليتهم خصومه بتنفيذ أجندة اميركية إسرائيلية للقضاء على "حزب الله" ضمن مخطط جرّ لبنان إلى سلام مع إسرائيل. والحال ان أكثر من ٩٠% من اللبنانيين بات مع هذا المطلب اليوم بعد ان رأى ان السلاح خرّب ودمّر أكثر مما دافع وردع وعمّر. ولم يعد إلّا "حزب الله" ومعه "حركة أمل" الى حد ما، مع هذا السلاح. وقد ظهر هذا الاجماع او شبه الاجماع جليا في جلسة مجلس النواب لمساءلة الحكومة الأسبوع الماضي. أي انه وبغض النظر عما يقوله توم برّاك او سواه، اللبنانيون عبر نوابهم، باتوا ضد هذا السلاح. وهم انتخبوا الرئيس جوزاف عون رئيسًا للجمهورية والقاضي نواف سلام رئيسًا للحكومة، لأنهما وعدا بحصرية السلاح. فهل ينفذان مطلب غالبية اللبنانيين أم يواصلان شراء الوقت مراهنين على ألّا تكون هناك تداعيات دولية لموقفهما، ولو كان هذا الإحجام، يشكّل تجاوزًا لما يريده الشعب اللبناني؟ لارا يزبك المركزية انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


القناة الثالثة والعشرون
منذ 6 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
ماذا دار بين الوفدين السوريّ والإسرائيليّ في فرنسا؟.. مصدر يكشف معطيات مهمّة
كشف مصدر دبلوماسيّ سوريّ، أنّ "الحوار الذي جمع الوفد السوريّ مع الجانب الإسرائيلي في العاصمة الفرنسيّة باريس، جرى بوساطة أميركيّة، وتمحور حول احتواء التصعيد في جنوب سوريا". وأضاف المصدر أنّ "لقاء باريس بين الوفدين السوري والإسرائيلي لم يسفر عن أيّ إتّفاقات نهائيّة، بل كان عبارة عن مشاورات لخفض التوتر وإعادة فتح قنوات التواصل". وأشار إلى أنّ "الوفد السوريّ شدد على أنّ وحدة وسلامة وسيادة الأراضي السوريّة مبدأ غير قابل للتفاوض". وتابع المصدر الدبلوماسيّ، أنّ "الوفد السوريّ رفض أيّ وجود أجنبي على الأراضي السوريّة، وأي محاولة لاستغلال فئات من المجتمع في مشاريع التقسيم". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 6 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
من باريس إلى عين التينة.. سلام يضع بري في أجواء الدعم الفرنسي للبنان
أفاد المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نواف سلام، بأن "سلام بحث مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في الشؤون البرلمانية، لا سيّما مشاريع القوانين الإصلاحية التي أحالتها الحكومة إلى المجلس النيابي، وفي مقدّمها مشروع قانون استقلالية القضاء، ومشروع قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي. كما أطلع سلام، بري على نتائج زيارته الرسمية إلى باريس ولقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وما تخلّلها من تأكيد فرنسي على دعم لبنان في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تأكيد العمل على التجديد لقوات اليونيفيل في إطار الحفاظ على الاستقرار في الجنوب. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News