
فيديو ينشر لأول مرة لإقلاع وعودة قاذفات B-2 من غارات على منشآت نووية إيرانية
نشرت الولايات المتحدة الأمريكية مقطع فيديو طال انتظاره يظهر لحظات إقلاع قاذفات الشبح من طراز B-2 وعودتها من تنفيذ غارات جوية استهدفت منشآت نووية داخل إيران.
يأتي نشر هذا الفيديو في ظل جدل واسع في واشنطن حول مدى جدوى وفعالية هذه الضربات، إذ تباينت الآراء بين المسؤولين والخبراء بشأن تأثيرها على البرنامج النووي الإيراني واستقرار المنطقة.
ويُعد هذا الظهور العلني النادر للقاذفات B-2 جزءاً من حملة إعلامية تسعى واشنطن من خلالها لإظهار الحسم العسكري، في وقت تتصاعد فيه التوترات مع طهران.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 23 دقائق
- أرقام
عندما تندلع الأزمات العسكرية .. أيهما أفضل لأموالك النقد أم الأصول؟
حين تتصاعد طبول الحرب وتتصدر نشرات الأخبار عناوين التصعيد العسكري، يقف المستثمرون أمام معضلة قديمة متجددة: هل يحتفظون بالنقد تجنبًا للأسوأ؟ أم ينتهزون الفرصة لشراء الأصول تحسبًا لارتفاع أسعار تلك الأصول في ظل الصراعات. وتجدد السؤال بالطبع مع تصاعد الوضع في منطقة الشرق الأوسط، واستمرار تبادل الضربات العسكرية بين إسرائيل وإيران وتنفيذ الولايات المتحدة قصفًا جويًا بمشاركة قاذفات B‑2 وصواريخ توماهوك على المنشآت النووية الإيرانية في فوردو فجر الأحد الماضي. ورغم أنباء وقف إطلاق النار بين الأطراف بعدما ردت إيران بقصف قاعدة العديد الأمريكية في قطر أمس الاثنين، إلا أن الوضع لا يزال متأزمًا. وفي مثل تلك الأوضاع يصعب تقديم إجابة واحدة لكل الأزمات، فطبيعة النزاع العسكري من حيث حجمه، ومدته، وأطرافه تلعب دورًا حاسمًا في تحديد المسار الذي ستسلكه الأسواق المالية. ولكن التجارب التاريخية والبيانات الدقيقة تشير إلى أن الأسواق غالبًا ما تمر بمرحلة اضطراب مؤقت، يليها تعافٍ ملحوظ، مما يغيّر من المعادلة بالنسبة لمن يملكون رؤية بعيدة المدى. أداء الأسواق خلال الأزمات العسكرية تُظهر البيانات أن مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" يتراجع في المتوسط بنسبة 6% في الأسابيع الأولى بعد حدوث صدمة جيوسياسية أو عسكرية كبرى، لكن اللافت أن هذا الانخفاض عادة ما يُعوض سريعًا. وبحسب البيانات، تبدأ الأسواق بالتعافي في غضون 16 يوم تداول، وتُسجل أرباحًا تقارب 15% خلال السنة التالية في كثير من الحالات، بل إن نحو 73% من الأحداث العسكرية التي أعقبت الحرب العالمية الثانية انتهت بتحقيق الأسواق لعوائد إيجابية خلال عام واحد. وتعزز هذه الأرقام نتائج دراسة صادرة عن إل بي إل فايننشال (LPL Financial) في عام 2022، والتي راقبت أداء الأسواق الأمريكية خلال 22 حدثاً جيوسياسياً كبيراً منذ الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك حروب كوريا وفيتنام، وأحداث 11 سبتمبر، وحرب أوكرانيا. وأشارت الدراسة إلى أن متوسط مدة التراجع الأولي للأسواق بلغ 19 يومًا بمتوسط انخفاض يتراوح بين 5 و6%، لكن الأسواق تعافت خلال الأشهر التالية بوتيرة أسرع من المتوقع في معظم الحالات. وفي دراسة أخرى أجرتها سي إف آر إيه ريسيرش عام 2023، والتي حللت تأثير النزاعات الجيوسياسية الممتدة، وخصوصاً تلك التي تستمر أكثر من ستة أشهر، وجدت أن القطاعات الدفاعية والطاقة عادة ما تحقق مكاسب استثنائية خلال فترة النزاعات. على الجانب الآخر، تتعافى القطاعات الاستهلاكية والتكنولوجية بشكل ملحوظ بعد استقرار الأوضاع، بحسب الدراسة. كما أوضحت بيانات بلومبرج وجولدمان ساكس أن الأسواق الأمريكية بعد أحداث مثل غزو العراق عام 2003، شهدت ارتدادات قوية بعد شهور من بداية العمليات العسكرية. ويُرجع المحللون هذه الديناميكية إلى عاملين رئيسيين هما الطبيعة المؤقتة للذعر الأولي، إذ غالبًا ما يبالغ المستثمرون في ردود أفعالهم مع بداية الأزمات، فيحدث بيع مكثف، يتبعه إعادة تقييم أكثر هدوءاً بعد اتضاح مسار الأحداث. أما العامل الثاني فهو استمرار الاقتصاد الحقيقي في العمل حيث تظل القطاعات الإنتاجية والخدمية الكبرى فعالة رغم الحروب، ما يدفع عجلة الأرباح للعودة للنمو بعد استيعاب الصدمة الأولى. النقد ملاذ مرن ولكن.. يوفر النقد سيولة فورية تمنح المستثمرين هامش مناورة خلال الأزمات، وهو ما يغري الكثيرين باللجوء إليه في اللحظات الأولى من التصعيد العسكري. غير أن الاحتفاظ الطويل بالنقد يحمل مخاطرة مؤكدة مع التآكل المستمر للقوة الشرائية بفعل التضخم، وهو ما يتفاقم عادة مع تصاعد النزاعات التي تدفع بأسعار الطاقة والسلع إلى الارتفاع. ووفق البيانات الممتدة منذ 1928، بلغ متوسط العائد السنوي على النقد حوالي 3.3% فقط، وهو الأدنى بين كافة الأصول الاستثمارية. الذهب مقابل الأسهم عندما تشتد الأزمات، يقف الذهب في المقدمة كأحد أبرز الملاذات التقليدية، فعلى مدار العقود، أثبت المعدن الأصفر قدرته على حفظ القيمة في أوقات التضخم وعدم اليقين السياسي والمصرفي. وتزداد أهمية الذهب تحديداً في المراحل الأولى من الأزمات الحادة، إذ يميل المستثمرون إلى الابتعاد عن الأصول المرتبطة بالاقتصاد الحقيقي والتحول إلى الذهب كملاذ نفسي يحافظ على الثروة في مواجهة الفوضى. ورغم أن الذهب حقق مكاسب قوية منذ بداية عام 2025 وحتى الآن فاقت 35%، إلا أن متوسط العائد السنوي تاريخياً يصل لنحو 5%، وهى نسبة تفوق عوائد النقد لكنها تظل دون عوائد الأسهم. فعلى سبيل المثال تشير البيانات إلى أنه منذ عام 1928، حققت الأسهم الأمريكية (ستاندرد آند بورز 500) متوسط عائد سنوي بلغ 9.9%، ما يجعلها الأداة الأقوى في توليد الثروات للمستثمرين الصبورين القادرين على تحمل تقلبات الأسواق قصيرة الأجل. فرغم التراجعات الحادة التي تضرب أسواق الأسهم في الأيام والأسابيع الأولى من اندلاع الحروب، فإن التاريخ يظهر أن هذه التراجعات توفر فرصاً مغرية للشراء في معظم الحالات، لتبقى الأسهم هي الأصل الأكثر تفوقاً من حيث العائد التراكمي على المدى البعيد. وتزداد جاذبية الأسهم في قطاعات معينة خلال الأزمات العسكرية، خاصة شركات الدفاع والطاقة والسلع الأساسية التي تستفيد مباشرة من ارتفاع الطلب والأسعار في بيئات النزاعات الطويلة. على سبيل المثال، خلال التوترات المتزايدة بين إيران وإسرائيل، سجلت أسهم شركات الطاقة الأمريكية والأوروبية ارتفاعات قياسية مستفيدة من القلق حول إمدادات النفط والغاز. العملات الرقمية قيد التجربة في السنوات الأخيرة، دخلت العملات الرقمية -وخاصة بيتكوين- إلى طاولة المقارنة كملاذ محتمل خلال الأزمات. ورغم أنها اكتسبت شعبية باعتبارها "ذهبًا رقميًا"، إلا أن بيانات السنوات الأخيرة تكشف عن سلوك شديد التذبذب لهذه الفئة من الأصول عند اندلاع الأزمات الكبرى. ففي بعض النزاعات شهدت العملات الرقمية ارتفاعات حادة، بينما سجلت انهيارات مفاجئة في أزمات أخرى، وهو ما يجعلها حتى الآن أصلًا مرتفع المخاطر لا يمكن الاعتماد عليه كملاذ آمن تقليدي، خاصة في بيئات النزاعات العسكرية الشاملة التي تصاحبها اضطرابات واسعة في الأنظمة المصرفية والمالية. مقارنة بين الأصول خلال الأزمات العسكرية الاستراتيجية المثلى وقت الأزمات لا توجد وصفة سحرية واحدة تناسب جميع الأزمات العسكرية، إذ تختلف نتائج الأسواق المالية بحسب طبيعة كل صراع ومدى تأثيره الجغرافي والسياسي والاقتصادي. ومع ذلك، يبقى التنويع المدروس صمام الأمان الأهم للمستثمرين في مثل هذه الفترات حيث تشير التوصيات التاريخية إلى أن التوازن بين عدة أدوات استثمارية يمنح المحفظة مرونة وقوة في مواجهة التقلبات. في هذا السياق، ينصح الخبراء المستثمرين بالاحتفاظ بجزء من السيولة يتراوح بين 10 و15% من المحفظة الاستثمارية، هذه السيولة تتيح لهم استغلال فرص الشراء عند التراجعات المفاجئة للأسواق، والتي كثيرًا ما تحدث مع بدء أو تصاعد التوترات العسكرية. كذلك، يمثل الذهب أحد أدوات التحوط التقليدية الفعالة في بدايات التصعيدات الجيوسياسية. ويوصى الخبراء بتخصيص نسبة تتراوح بين 10 و15% من المحفظة الاستثمارية للذهب، خاصة في المراحل الأولى للأزمات، حيث يعمل كملاذ آمن في مواجهة تراجع الثقة بالعملات أو اضطراب الأسواق النقدية. أما النسبة الأكبر من المحفظة، فيمكن توجيهها للاستثمار في الأسهم عالية الجودة، مع التركيز على القطاعات الدفاعية وقطاع الطاقة، إذ تُظهر هذه القطاعات عادة أداءً قوياً خلال الحروب. ورغم تحذير المختصين من تقلباتها العالية، يمكن لبعض المستثمرين ذوي الشهية المرتفعة للمخاطر تخصيص حصة محدودة من المحفظة للعملات الرقمية. في نهاية المطاف، تثبت التجارب التاريخية أن أكثر المستثمرين نجاحًا في مواجهة الأزمات العسكرية هم أولئك الذين يحافظون على رباطة جأشهم وسط التقلبات، ويديرون محافظهم بتوازن مدروس بين الأمان والمخاطرة. بينما يدفع الذعر البعض إلى المبالغة في الحذر أو التمسك المفرط بالسيولة النقدية، ينجح المستثمرون الهادئون في اقتناص الفرص الكامنة في الأزمات وتحويل لحظات الاضطراب إلى مكاسب تراكمية تعزز ثرواتهم على المدى الطويل.


يورو نيوز
منذ ساعة واحدة
- يورو نيوز
هل نجحت ضربات ترامب في تدمير منشآت إيران النووية؟
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الضربات الجوية الأمريكية التي نفذتها الولايات المتحدة فجر الأحد، أسفرت عن تدمير "تام وشامل" للمنشآت النووية الإيرانية الرئيسية الثلاث في فوردو ونطنز وأصفهان. إلا أن الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، امتنع عن إعطاء تقييم قاطع في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن الأمر "سيستغرق بعض الوقت" لتحديد مدى الضرر الذي لحق بهذه المنشآت بدقة. في المقابل، أكد المسؤولون الإيرانيون أن التأثير الفعلي للضربات على البرنامج النووي الإيراني كان محدوداً. وقد شاركت 125 طائرة عسكرية أمريكية في العملية التي حملت اسم "مطرقة منتصف الليل"، من بينها سبع قاذفات متقدمة من طراز B-2 تحمل 14 قنبلة خارقة للتحصينات بوزن 13 ألف كيلوغرام لكل واحدة. كما أطلقت غواصة أمريكية ما يصل إلى 30 صاروخ كروز في موازاة القصف الجوي. وتظهر في صور الأقمار الصناعية الجديدة آثار الضرر الكبير الذي لحق بالمنشآت الإيرانية، وهو ما يدعم التصريحات الأخيرة لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي. ويشير الخبراء مع ذلك إلى أنه رغم وجود أدلة واضحة على أضرار مادية، لم يتم تسجيل أي انتكاسة ملموسة بعد في تقدم البرنامج النووي الإيراني. علامات على وجود أضرار كبيرة في قاعات التخصيب في فوردو أظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" الأمريكية ستة آثار لحفر في موقع فوردو النووي الإيراني، يعتقد خبراء في معهد العلوم والأمن الدولي أنّها ناتجة عن إصابة قنابل GBU-57 الخارقة للتحصينات للموقع. وتقع منشأة فوردو، وهي محطة تخصيب سرية لإيران، على عمق يصل إلى 90 مترًا تحت جبل على بعد 30 كيلومترًا شمال مدينة قم. وتُعد هذه المنشأة واحدة من أكثر المواقع تحصينًا في البرنامج النووي الإيراني، وتحتوي على قاعات متعددة، تُعرف باسم "القاعات التعاقبية"، تضم أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم. وكان يُعتقد أن القنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات، وخاصة نوع GBU-57 ذات الوزن الثقيل (13 ألف كجم)، هي الوحيدة القادرة على اختراق الجبل والوصول إلى تلك القاعات. ويمكن لواحدة من هذه القنابل أن تخترق ما يعادل 18 مترًا من الخرسانة أو 61 مترًا من التربة قبل أن تنفجر. وتظهر الصور الجديدة أن الحفر الموجودة قريبة من فتحة تهوية في الموقع تحت الأرض، وهو ما قد يكون سمح بمرور القنابل عبر البنية بشكل أكثر فعالية نحو القاعات الداخلية. وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كان يُعتقد أن إيران تخزن في فوردو ما يصل إلى 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، أي قريبة من النسبة اللازمة لتصنيع السلاح النووي. أشار خبراء في معهد العلوم والأمن الدولي إلى أن الأنفاق المؤدية إلى قاعات التخصيب في منشأة فوردو النووية كانت مملوءة بالتربة، فيما يبدو أنه استعداد إيراني مسبق للحد من الأضرار المحتملة جراء الهجوم الأمريكي. واعتبر هؤلاء الخبراء أن "من المحتمل جدًا" أن تكون قاعات التخصيب قد تضررت بشدة أو حتى دُمرت بالكامل، مشيرين إلى وجود حطام ناتج عن الانفجارات على سطح الجبل. من جانبه، أفاد مركز المصادر المفتوحة (OSC) ومقره لندن بأن صور الأقمار الصناعية تشير إلى أن بعض "نقاط الارتطام" للقنابل تقع مباشرة فوق القاعة الرئيسية في المجمع التعاقبي. وقال رافائيل غروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الاثنين: "بالنظر إلى الحمولة المتفجرة المستخدمة والطبيعة الحساسة للغاية لأجهزة الطرد المركزي، من المتوقع أن يكون قد حدث ضرر كبير للغاية". ولفتت الوكالة إلى أنها لم تتمكن بعد من الوصول إلى المواقع النووية الإيرانية المستهدفة لفحصها عن كثب، وأضافت أن "لا أحد" قادر حاليًا على تقييم مدى الضرر بشكل كامل. وطالبت الوكالة بـ"الوصول الكامل" إلى هذه المنشآت، متهمة إيران في وقت سابق من هذا الشهر بعدم "التعاون الكامل" خلال عمليات تفتيش سابقة. رغم المؤشرات المرئية على الدمار الكبير، أُثيرت تساؤلات حول نقل إيران مخزوناتها من اليورانيوم عالي التخصيب من داخل منشأة فوردو قبل تنفيذ الضربات. وتظهر صور الأقمار الصناعية أن ما يصل إلى 16 شاحنة كانت متوقفة على طول الطريق المؤدي إلى مداخل الأنفاق في فوردو قبل أقل من 48 ساعة من الهجوم، وهو ما يشير إلى تحرك سريع لإخلاء المواد النووية إلى موقع غير معروف. "تدمير" منشآت نطنز، حسب تقديرات الخبراء أفاد خبراء في معهد العلوم والأمن الدولي (ISS) بأن منشأة نطنز النووية، التي تُعتبر الأكبر في إيران من حيث التخصيب النووي، تعرضت لإصابة مباشرة بقذيفة من طراز GBU-57، وذلك بناءً على تحليل صور الأقمار الصناعية. وأوضح الخبراء أن "هناك فتحة اختراق واضحة ناتجة عن انفجار قنبلة من طراز GBU-57 (MOP) فوق قاعات التخصيب المدفونة مباشرة"، مشيرين إلى احتمال كبير بأن هذا الانفجار قد أدى إلى تدمير المنشأة بالكامل. يذكر أن موقع نطنز كان قد تعرض سابقًا لغارات جوية نسبت إلى إسرائيل في مناسبتين منذ اندلاع النزاع في 13 يونيو الماضي. أضرار واضحة لحقت بالمنشآت فوق الأرض في أصفهان وكان مركز أصفهان للتكنولوجيا النووية آخر المواقع المستهدفة في العملية الأمريكية، وهو يُعتقد أنه يضم مئات العلماء النوويين ويعد مركز أبحاث رئيسيًا للبرنامج النووي الإيراني. وبحسب التقارير، فإن صواريخ كروز التي أُطلقت من غواصة أمريكية شاركت في الهجوم المنسق، أصابت مباني ومداخل أنفاق داخل المنشأة. وتظهر في صور الأقمار الصناعية المتداولة آثار أضرار واضحة في المنشآت الواقعة فوق الأرض. وتجدر الإشارة إلى أن الموقع كان قد تعرض سابقًا لضربات نسبت إلى إسرائيل منذ اندلاع النزاع. ويؤكد خبراء في معهد العلوم والأمن الدولي أن منشأة تحويل اليورانيوم ومداخل الأنفاق المؤدية إلى المجمع تحت الأرض في أصفهان قد تكون دُمرت جراء الضربات الأمريكية. ويرى هؤلاء الخبراء أن الإيرانيين قاموا، كما في حالة فوردو، بردم الأنفاق في محاولة لتقليل انتشار المواد المشعة أو الخطر الناتج عن الهجوم. إلا أن الدكتور جيفري لويس، الخبير في منع الانتشار النووي وأستاذ في معهد ميدلبوري للدراسات الدولية، أعرب عن اعتقاده بأن الضربات لم تنجح في تدمير الأنفاق الرئيسية التي يُعتقد أنها كانت تحتوي على اليورانيوم عالي التخصيب. وأضاف الدكتور لويس أن من المرجح أن تكون هذه المواد قد نُقلت من موقع أصفهان قبل تنفيذ الهجوم، مشيرًا إلى تكرار ما حدث في فوردو. وتابع: "يجب أن نحكم على هذه الضربة من خلال هدفها الحقيقي، وليس من خلال الخطاب القانوني المتعلق بالدفاع عن النفس. إذا تركت الضربة النظام الحالي، أو شكلًا قريبًا منه، في السلطة مع خيار نووي متاح، فإن هذه الضربة ستكون قد فشلت من الناحية الاستراتيجية". ساهم كاموران سمر في الصور المستخدمة في هذا التقرير.


رؤيا
منذ ساعة واحدة
- رؤيا
ترمب: ضربة مثالية على إيران مهدت للصفقة مع تل أبيب بفضل شجاعة طياري قاذفة "بي-2"
ترمب: العملية لم تكن لتتم لولا "موهبة وشجاعة" طياري قاذفة الشبح الأمريكية من طراز B-2 قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إن الضربة الامريكية التي نُفذت ضد إيران كانت "مثالية"، مشيرًا إلى أنها جمعت كل الأطراف وأسهمت في إتمام الصفقة لوقف إطلاق النار بين إيران وتل أبيب. وأوضح ترمب، الثلاثاء، أن العملية لم تكن لتتم لولا "موهبة وشجاعة" طياري قاذفة الشبح الأمريكية من طراز B-2، إلى جانب كل من شارك في تنفيذها. وأضاف أن تلك الضربة شكلت نقطة تحول محورية في التفاهمات التي أفضت إلى إتمام الصفقة ودخل وقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ عند الساعة السابعة من صباح الثلاثاء الرابع والعشرين من حزيران، وذلك في اليوم الثاني عشر للتصعيد وتبادل الهجمات الصاروخية. وكان أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التوصل إلى اتفاق لوقف كامل لإطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، متوقعًا أن تبدأ النهاية الرسمية للحرب بين الطرفين بعد 24 ساعة من بدء تنفيذ الاتفاق. وقال ترامب في منشور عبر حسابه في منصة "تروث سوشيال" إن إيران ستلتزم بوقف النار "بعد حوالي ست ساعات من الآن"، تليها "إسرائيل" بعد 12 ساعة من ذلك. وأضاف أن وقف إطلاق النار بين الجانبين "يبدأ رسميًا الساعة الرابعة فجراً بتوقيت غرينتش" الثلاثاء. وأشار ترامب إلى أن هذا الاتفاق حال دون حرب كانت قد تمتد لسنوات، مؤكدًا أن استمرار الصراع كان سيؤدي إلى دمار المنطقة بأسرها. ووجه ترامب التهنئة لإسرائيل وإيران على ما وصفه بـ"امتلاكهما القدرة والشجاعة والذكاء لإنهاء حرب الاثني عشر يوماً". وكان بدأ الاحتلال الإسرائيلي ليلة الثالث عشر من حزيران الجاري هجومه على مواقع في إيران، ونفذ عمليات اغتيال.