
شركة OpenAI تطلق نماذج GPT-4.1 الجديدة بتركيز على تطوير البرمجيات
كشفت شركة openai عن سلسلة نماذج الذكاء الاصطناعي الجديدة GPT-4.1، وهي تضم ثلاثة إصدارات مختلفة: الإصدار الأساسي، بالإضافة إلى إصداري ميني Mini ونانو Nano، وجميعها مصممة لتقديم أداءٍ متفوق في مجالات الترميز واتباع التعليمات البرمجية.
وتتوفر النماذج الجديدة من خلال واجهة برمجة التطبيقات (API) الخاصة بالشركة، دون إتاحتها حاليًا عبر منصة ChatGPT، وتتميز بقدرتها على معالجة سياقات طويلة تصل إلى مليون رمز، أي ما يعادل نحو 750 ألف كلمة دفعة واحدة، وهو ما يفوق حجم رواية 'الحرب والسلام'، وهي رواية طويلة شهيرة للأديب الروسي لوي تولستوي.
ويأتي هذا الإطلاق في وقتٍ تشهد فيه المنافسة تصاعدًا بين كبرى شركات الذكاء الاصطناعي، مثل جوجل وأنثروبيك، إذ أطلقت جوجل حديثًا نموذج Gemini 2.5 Pro بقدرة مشابهة في حجم السياق، محققًا نتائج عالية في اختبارات البرمجة، كما قدمت أنثروبيك نموذج Claude 3.7 Sonnet، في حين أعلنت شركة DeepSeek الصينية عن نموذج مطوّر باسم V3.
وتهدف شركات التقنية، وعلى رأسها OpenAI، إلى تطوير نماذج برمجية قادرة على أداء مهام هندسية معقدة، وتصف الشركة هذه الرؤية بأنها سعيٌ إلى إنشاء ' وكيل ذكاء اصطناعي لهندسة البرمجيات' قادر على تطوير تطبيقات كاملة ، بدءًا من البرمجة مرورًا بضمان الجودة واختبار الأخطاء، ووصولًا إلى كتابة التوثيق الفني للعملية.
وأوضحت الشركة أن GPT-4.1 يشكّل خطوة نحو هذا الهدف، مشيرةً إلى أنه خضع لتحسينات مباشرة استنادًا إلى ملاحظات المطورين، مثل دعم واجهات الاستخدام، وتقليل التعديلات غير الضرورية، والالتزام الصارم بتنسيقات الردود، والاستخدام المنسق للأدوات البرمجية.
وبحسب OpenAI، فإن نموذج GPT-4.1 الكامل يتفوق على إصداري GPT-4o و GPT-4o mini في اختبارات مثل SWE-bench، في حين تتميز الإصدارات الصغرى mini و nano بالكفاءة والسرعة، وإن كان ذلك على حساب الدقة. ويُعد GPT-4.1 nano أسرع النماذج وأرخصها في تاريخ الشركة.
وفي اختبارات الشركة الداخلية ، حقق النموذج درجات تراوحت بين 52% و 54.6% في اختبارات SWE-bench Verified، وهي اختبارات يحققها خبراء بشريون. ومع ذلك، تظل هذه الأرقام أقل من نتائج منافسيه، إذ سجل نموذج جوجل 63.8% ونموذج Claude 3.7 Sonnet نحو 62.3% على المعيار نفسه.
وخضع GPT-4.1 لاختبار Video-MME الذي يقيس قدرته على 'فهم' محتوى مقاطع الفيديو ، وسجّل دقة بلغت 72% في فئة 'مقاطع الفيديو الطويلة دون ترجمة'، بحسب الشركة.
ومع هذا الأداء القوي، أكّدت OpenAI أن النماذج ما زالت تواجه صعوبات في بعض المهام البرمجية المعقدة، خاصةً تلك المتعلقة بالأمان وتصحيح الأخطاء، مشيرةً إلى أن الأداء يقلّ كلما زاد عدد الرموز المُدخَلة.
يُذكر أن GPT-4.1 يتمتع بقاعدة معرفية مُحدَّثة حتى يونيو 2024، مما يمنحه قدرة فُضلى على التعامل مع أحدث المعلومات مقارنةً بالإصدارات السابقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 15 ساعات
- ليبانون 24
غوغل تعترف بثغرات أمنية خطيرة في متصفح كروم
أكدت شركة غوغل أن متصفحها الشهير كروم، الذي يعد من أكثر المتصفحات استخدامًا حول العالم، يحتوي على عدة ثغرات أمنية خطيرة تستدعي تحديث المتصفح على الفور لجميع المستخدمين، وفي تحديث رسمي، أعلنت الشركة أن الإصدار الأخير من كروم، رقم 136.0.7103.113/.114، يتضمن تصحيحات لأربع ثغرات أمنية حاسمة، من بينها ثغرتان تم تصنيفهما على أنهما ذات خطورة عالية. أوضحت غوغل أن هذه الثغرات شديدة الخطورة لدرجة أنها قررت تأجيل نشر بعض المعلومات التقنية المتعلقة بها حتى يتمكن معظم المستخدمين من تثبيت التحديثات، وذلك كإجراء أمني متبع للحد من استغلال المهاجمين لهذه الثغرات أو الوصول إلى معلومات قد تُستغل بشكل ضار. أحد أبرز هذه الثغرات، المعروفة برمز CVE-2025-4664، كانت في آلية "لودر" داخل كروم، وهي المسؤولة عن كيفية تحميل المحتوى الإلكتروني داخل المتصفح، وقد نشر أحد الباحثين الخارجيين تقريرًا عن هذه الثغرة عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، وأكدت جوجل أن هذه الثغرة معروفة بالفعل "في البرية"، ما يعني احتمال استغلالها من قبل المهاجمين. كما تم اكتشاف ثغرة أخرى برمز CVE-2025-4609 في نظام "موجو" الخاص بكروم، الذي يدير التواصل الداخلي بين العمليات المختلفة للمتصفح، لم تكشف جوجل التفاصيل الفنية الكاملة لهذه المشكلة، لكنها أشارت إلى أن الثغرة ترتبط بمعالجة غير صحيحة لبعض العمليات الآمنة في ظروف معينة. تم اكتشاف هاتين الثغرتين من قبل باحثين خارجيين، وقامت جوجل بإصدار التحديثات اللازمة لسد هذه الثغرات، أما الثغرتان المتبقيتان فقد تم اكتشافهما داخليًا بواسطة فريق جوجل باستخدام آليات وأنظمة الفحص الأمني الخاصة بها. وذكرت الشركة أيضًا أن العديد من تحسينات الأمان في كروم تأتي بفضل استخدام أنظمة آلية مثل AddressSanitizer وMemorySanitizer وأدوات الفحص العشوائي "فازينج"، التي تساعد في الكشف المبكر عن السلوكيات غير الاعتيادية أو الأكواد غير الآمنة. ورغم أن كروم يقوم عادةً بالتحديث التلقائي، إلا أنه من الحكمة التأكد من أنك تستخدم أحدث نسخة من المتصفح، خاصةً مع وجود ثغرات أمنية كبيرة، كذلك يمكن للمستخدمين التحقق من ذلك بسهولة عبر الذهاب إلى إعدادات كروم، ثم الضغط على خيار "حول كروم"، حيث يبحث المتصفح تلقائيًا عن التحديثات ويثبتها إذا كانت متوفرة.


التحري
منذ يوم واحد
- التحري
هل تتراجع هيمنة أميركا؟ طفرة الذكاء الاصطناعي تدخل مرحلة جديدة
في كانون الثاني الماضي، أحدثت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة 'ديب سيك' ضجة عالمية عندما تصدّرت قائمة التطبيقات الأكثر تحميلًا على متجر التطبيقات الأمريكي، متحدية عمالقة مثل OpenAI وغوغل. وادّعت الشركة أنها طورت نموذجًا منافسًا بتكلفة لم تتجاوز 6 ملايين دولار، ومن دون استخدام رقائق إنفيديا المحظورة على السوق الصينية. هذا الحدث دفع كثيرين للتساؤل عمّا إذا كانت الهيمنة الأميركية على الذكاء الاصطناعي قد بدأت بالتلاشي. وتزامن ذلك مع تراجع حاد في القيمة السوقية لإنفيديا بلغ 589 مليار دولار في يوم واحد – وهو أكبر انخفاض في تاريخ البورصات. لكن الشركة تعافت بسرعة، وأعادت معظم خسائرها، مدعومة بارتفاع الطلب على رقائقها وتوسع استثمارات الشركات في الذكاء الاصطناعي. رغم الجدل حول ادعاءات DeepSeek، يرى محللون أن خفض تكلفة تطوير الذكاء الاصطناعي لا يضر بشركات تصنيع الرقائق، بل يعزز من تبنّي التكنولوجيا. وتبقى إنفيديا – وفق محللي Wedbush – في موقع الريادة، مع توقعات بارتفاع الإنفاق على الذكاء الاصطناعي إلى أكثر من 300 مليار دولار هذا العام، رغم اضطرابات السياسات التجارية الأميركية. لكن دورة الذكاء الاصطناعي تدخل الآن مرحلة جديدة. فبدلاً من التركيز على البنية التحتية والشرائح، يتحول الزخم نحو شركات البرمجيات التي تطور تطبيقات إنتاجية مدعومة بالذكاء الاصطناعي. وعلى غرار ما حدث في طفرة الحوسبة السحابية، فإن الرابحين الكبار في المرحلة القادمة قد يكونون من قطاع 'الذكاء الاصطناعي كخدمة' (AIaaS). من بين المرشحين: شركات تمتلك بيانات ضخمة قابلة للتعلم والتحسين مثل HubSpot، أو شركات تسهّل دمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها الحالية، مثل شراكة راي-بان وميتا. كما يُتوقع أن تستفيد القطاعات الغنية بالبيانات، مثل الطب واكتشاف الأدوية، من القدرات التحليلية المتقدمة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. أما بالنسبة للمستثمرين، فالتركيز الحصري على شركات الرقائق لم يعد كافيًا. ينصح الخبراء بتنويع الاستثمارات ضمن قطاع التكنولوجيا، سواء من خلال صناديق متوازنة مثل ITEK، أو عبر استراتيجيات نشطة يقودها مديرو محافظ متخصصون، مثل PCT وATT. فالمنافسة تحتدم، والرابحون الجدد في سباق الذكاء الاصطناعي قد يأتون من خارج دائرة الكبار التقليديين. (Money Week)


ليبانون 24
منذ يوم واحد
- ليبانون 24
هل تتراجع هيمنة أميركا؟ طفرة الذكاء الاصطناعي تدخل مرحلة جديدة
في كانون الثاني الماضي، أحدثت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة "ديب سيك" ضجة عالمية عندما تصدّرت قائمة التطبيقات الأكثر تحميلًا على متجر التطبيقات الأمريكي، متحدية عمالقة مثل OpenAI وغوغل. وادّعت الشركة أنها طورت نموذجًا منافسًا بتكلفة لم تتجاوز 6 ملايين دولار، ومن دون استخدام رقائق إنفيديا المحظورة على السوق الصينية. هذا الحدث دفع كثيرين للتساؤل عمّا إذا كانت الهيمنة الأميركية على الذكاء الاصطناعي قد بدأت بالتلاشي. وتزامن ذلك مع تراجع حاد في القيمة السوقية لإنفيديا بلغ 589 مليار دولار في يوم واحد – وهو أكبر انخفاض في تاريخ البورصات. لكن الشركة تعافت بسرعة، وأعادت معظم خسائرها، مدعومة بارتفاع الطلب على رقائقها وتوسع استثمارات الشركات في الذكاء الاصطناعي. رغم الجدل حول ادعاءات DeepSeek، يرى محللون أن خفض تكلفة تطوير الذكاء الاصطناعي لا يضر بشركات تصنيع الرقائق، بل يعزز من تبنّي التكنولوجيا. وتبقى إنفيديا – وفق محللي Wedbush – في موقع الريادة، مع توقعات بارتفاع الإنفاق على الذكاء الاصطناعي إلى أكثر من 300 مليار دولار هذا العام، رغم اضطرابات السياسات التجارية الأميركية. لكن دورة الذكاء الاصطناعي تدخل الآن مرحلة جديدة. فبدلاً من التركيز على البنية التحتية والشرائح، يتحول الزخم نحو شركات البرمجيات التي تطور تطبيقات إنتاجية مدعومة بالذكاء الاصطناعي. وعلى غرار ما حدث في طفرة الحوسبة السحابية، فإن الرابحين الكبار في المرحلة القادمة قد يكونون من قطاع "الذكاء الاصطناعي كخدمة" (AIaaS). من بين المرشحين: شركات تمتلك بيانات ضخمة قابلة للتعلم والتحسين مثل HubSpot، أو شركات تسهّل دمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها الحالية، مثل شراكة راي-بان وميتا. كما يُتوقع أن تستفيد القطاعات الغنية بالبيانات، مثل الطب واكتشاف الأدوية، من القدرات التحليلية المتقدمة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. أما بالنسبة للمستثمرين، فالتركيز الحصري على شركات الرقائق لم يعد كافيًا. ينصح الخبراء بتنويع الاستثمارات ضمن قطاع التكنولوجيا، سواء من خلال صناديق متوازنة مثل ITEK، أو عبر استراتيجيات نشطة يقودها مديرو محافظ متخصصون، مثل PCT وATT. فالمنافسة تحتدم، والرابحون الجدد في سباق الذكاء الاصطناعي قد يأتون من خارج دائرة الكبار التقليديين. (Money Week)