
بمشاركة 28 وزير خارجية وممثلين من 60 دولة مؤتمر المحيط الهندي.. جسر للتعاون البحري والتجاري بين آسيا والعالم
مسقط - خالد عرابي
انطلقت أمس (الأحد) أعمال «مؤتمر المحيط الهندي» (IOC) في نسخته الثامنة التي تستضيفها سلطنة عمان تحت شعار «رحلة نحو آفاق جديدة من الشراكة البحرية «، وذلك في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض تحت رعاية معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، بحضور 28 وزيرا من أصحاب المعالي وزراء خارجية الدول المطلة على المحيط الهندي، وبحضور ممثلين من 60 دولة ومنظمة دولية.
ويناقش المؤتمر على مدى يومين الفرص والتحديات التي تواجه دول المحيط الهندي، مع التركيز على التعاون في مجالات التجارة البحرية والطاقة المتجددة، وسبل تعزيز الشراكات البحرية، وتحسين الروابط التجارية، ودعم التنمية المستدامة والقضايا المتعلقة بالأمن البحري، وضمان حرية الملاحة، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعزيز أمن الموانئ والحوكمة.
ويهدف المؤتمر الذي يأتي بتنظيم من وزارة الخارجية وبالتعاون مع مؤسسة الهند، وبدعم من كلية إس. راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة، إلى مناقشة الفرص والتحديات التي تواجه دول المحيط الهندي، وتعزيز التعاون الإقليمي في المجالات البحرية والاقتصادية والأمنية.
شريان للحياة الاقتصادية
وأكد معالي السيد وزير الخارجية في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر أن المحيط الهندي جسر وليس حاجزا، وليس مجرد مساحة مائية، بل هو شريان للحياة الاقتصادية، ومنصة للتبادل، وجسر للتواصل والصداقة، ونحن أمام مسؤولية مشتركة لمعالجة قضايا مثل حماية البيئة البحرية، وضمان حرية الملاحة، وتعزيز قدرة المجتمعات الساحلية على مواجهة تغير المناخ، كما أن هذا المؤتمر يمثل فرصة لاستكشاف الإمكانات غير المستغلة لمحيطنا، وننظر إلى جميع الدول على أنها شريكة تجمعنا بها مصالح مشتركة، مؤكدا على أن سلطنة عمان تلتزم بتعزيز الشراكة الشاملة في المحيط الهندي تضمن نصيبا عادلا لكل الدول شمالا وجنوبا لأمن وازدهار هذه المنطقة الحيوية.
وقال وزير الخارجية: إن سلطنة عمان كانت أمة بحرية على مدى آلاف السنين، حيث شكل المحيط بالنسبة لأسلافنا بوابة للتجارة وتبادل الثّقافات، وهو لا يزال كذلك حتى اليوم.
وأوضح معاليه أن الرؤية الاقتصادية لسلطنة عمان ترتكز على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، خصوصا في قطاعات الاقتصاد الأزرق، والبنية الأساسية للموانئ، والخدمات اللوجستية، معربًا عن أمله أن يعمل المؤتمر على تطوير استراتيجيات مستدامة ومفيدة للجميع.
وأكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي على أن سلطنة عمان تنظر إلى جميع الدول على أنها شركاء، تجمعنا بهم مصالح مشتركة ونلتزم بتعزيز شراكة شاملة في المحيط الهندي، تضمن نصيبا عادلا لكل الدول، شمالا وجنوبا، في أمن وازدهار هذه المنطقة الحيوية. وأضاف معاليه قائلا: إن سياسة سلطنة عمان تقوم على البحث عن نقاط الالتقاء، وتعزيز الحوار، واحترام التعددية، والابتعاد عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، داعيا الجميع إلى تبني نهج قائم على الثقة، والقيادة بالمثال، والاستماع والانخراط البناء، والاحترام المتبادل ومن خلال هذه المبادئ، يمكننا تحقيق فهم أعمق لوجهات النظر المختلفة، وتعظيم الاستفادة من تجارب شركائنا، وبناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.
جسر لربط الاقتصادبات الكبرى
من جانبه قال وزير خارجية سنغافورة فيفيان كرشنان: إن المحيط الهندي جسر للتعاون بين البلدان، وهو يربط الاقتصاديات الكبرى ما بين آسيا والعالم ، كما أن المحيط الهندي يشكل حوالي 80% من التجارة العالمية التي تمر عبره ، وكذلك شحنات النفط الكبيرة.
وأشار وزير الخارجية السنغافوري في كلمته عبر الفيديو كرنفرس أن قناة السويس يمر عبرها حوالي 18 ألف شحنة وهي بمثابة قطار، و إذا ما حددنا مساحة القطار فإنه يمتد لمسافة 100 ألف كيلو متر وهي مساحة طوبلة جدا، ولذا فالمحيط الهندي هو الشريان الأساسي لطريق التجارة العالمي. كما أشار معاليه إلى أن هناك تحديات منها التقدم المتسارع في التكنولوجيا والأنظمة السيرانية ومن ثم الأمن السيبراني والقرصنة وغيرها، ولذا فعلينا أن تعزز الحوار لمواجهة هذه التحديات.
وقال معالي وزير الخارجية الهندي جايشانكار في كلمته: رغم أن المحيط الهندي شريان حياة وأساس للترابط بين العالم، إلا أنه يواجه الكثير من التغييرات والتحديات ، فهناك بعض النزاعات في بعض المناطق ، و يتوقع أن تتعقد الأمور في بعض آخر ، ونحن ندرك أن لمشاكل متعددة آثارها ومنها تعطيل الشحن البحري ولذا فعلينا اليوم أن نسال أنفسنا ماذا يمكن أن نقدم من أجل تفادي ذلك، كما أن هذا يدعونا إلى ضرورة التفكير في القوانيين البحرية وتعزيز تعاوننا لتعزيز الاستقرار والاستدامة . وأشار معاليه إلى أن بعض بلدان المحيط الهندي تواجه مشاكل اقتصادية ولا تستطيع أن تحافظ على الاستدامة ولذا فعلى الدول الكبيرة منها مساعدتها والوقوف بجانبها وقال علينا أن ان نعيد تشكيل الترابط في هذه المنطقة بدلا من التركيز على التبادلات الثنائية فقط، كما ينبغي أن ندرك أن الترابط على الذي سيمكننا من القضاء على القرصنة وحتى الارهاب.
وقال الدكتور رام مادهاف رئيس مؤسسة الهند في كلمته: يعد المحيط الهندي ثالث أكبر المحيطات في العالم ويغطي تقريبًا مساحة 74 مليون متر مكعب وتضم الدول المطلة على المحيط الهندي ما يقارب 3 مليارات نسمة وهي تشهد تحولاً وتطورًا كبيرًا في العالم حيث إن 70% من التجارة تمر عبر هذه المنطقة.
وأوضح أن المحيط الهندي هو نقطة الربط بين البلدان المختلفة ولكن هناك الكثير من التحديات مثل القرصنة والإرهاب البحري وتحديات المناخ والاتجار بالبشر والبضاعة والصيد الجائر والتحديات المرتبطة بالشؤون الإنسانية مثل ارتفاع مستويات البحار والجهود المرتبطة بالإنقاذ وكل ذلك يتطلب تعزيز التعاون بين البلدان المعنيّة من أجل مواجهة هذه التحديات الكبرى وإيجاد شراكات وتنمية التعاون بين مختلف الدول والمنظمات المشاركة.
وقال معالي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ان المؤتمر يتخذ أهمية خاصة وكبيرة لانعقاده في سلطنة عمان، كما أنه يتخذ أهميته من المنطقة التي يغطيها، ونحن نؤمن بأن التعاون والتعاون فقط هو الحل لكثير من المشكلات، وأن التعاون في تلك المنطقة أو حتى مع المناطق الأخرى يحل الكثير من المشكلات التي يتعرض لها العالم، كما نرى أن الهدف الأساسي لهذا المؤتمر هو نشر التعاون ما بين بلدان تلك المنطقة وهي الدول المطلة على المحيط الهندي وهذ مهم جدا ليس لجعل تلك المنطقة قوية فقط وانما لمساعدة الأماكن الأخرى في العالم لأنه يمثل شرياتا حيويا للعالم ولخدمة التجارة العالمية . وأكد عراقجي على أن بلاده تربطها علاقات قوية بالدول المطلة على هذا المحيط وخاصة علاقتها بسلطنة عمان ونحن دائما لدينا علاقات قوية ومتميزة ومثالية وننسق في الكثير من المواقف. وقال تأتي مشاركتنا في هذا المؤتمر لنؤكد على علاقاتنا الطيبة والتعاون مع تلك الدول ودول المنطقة. وأشار إلى أن إيران لها دور كبير و شريك مع الكثير من دول العالم في مواجهة بعض المشكلات التي يواجهها الأمن البحري العالمي ومنها مواجهة القرصته وإيرانتلعب دور كبير في ذلك خاصة و أن إيران لديها سواحل تمتد لحولي 4800 كيلو متر ونحن هنا لأجل التعاون مع الجميع.
وأكد سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل في تصريح له على أهمية استضافة سلطنة عُمان لأعمال مؤتمر المحيط الهندي الثامن بحكم الموقع الجغرافي المميز لها والعلاقات التي تربطها مع الدول المطلة على المحيط الهندي. وأشار سعادته إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي في توقيت مهم خصوصًا أن سلطنة عُمان تسعى حاليًا إلى تعزيز دورها في المنظمات الدولية في الجانب البحري والمنظمات الدولية، وهناك جهود بين عدة جهات من ضمنها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للتحول إلى التنقل الأخضر والموانئ الخضراء والممرات البحرية.
وفي سياق متصل، قال سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة في تصريح له إن المؤتمر في غاية الأهمية خاصة أن العالم يتجه إلى بذل جهود كبيرة في التكيّف مع التغيرات المناخية والحد من آثارها وحماية البيئة وضمان استدامتها، وهذا يتوافق مع رئاسة سلطنة عُمان لجمعية الأمم المتحدة للبيئة.
وأضاف سعادته أن المؤتمر يتيح الفرصة لتبادل وجهات النظر حول إمكانية إيجاد السبل المثلى لتحقيق المستهدفات البيئية في المحيط الهندي الذي يعد من أهم وأكبر المحيطات الحيوية في العالم ويحتوي على القشريات والأسماك الصغيرة والحيتان، بالإضافة إلى الكائنات الحية المعمرة والشعاب المرجانية التي تمثل دورًا مهمًا في امتصاص ثاني أكسيد الكربون.. تضمن المؤتمر في يومه الأول أمس خمس جلسات جاءت الأولى بعنوان: رحلة نحو آفاق جديدة للشراكة البحرية، وجاءت الجلسة الثانية بعنوان تعزيز صوت الجنوب العالمي، أما الجلسة الثالثة فجاءت بعنوان تأمين المصالح الاقتصادية البحرية، وجاءت الجلسة الرابعة بعنوان تعزيز سلاسل الإمداد البحرية ، التغلب على الاضطرابات وزيادة المرونة، وجاءت الجلسة الخامسة والأخيرة بعنوان استكشاف آفاق جديدة تطور المشهد البحري في القرن الحادي والعشرين. كما يطرح وزراء خارجية 28 دولة خلال المؤتمر رؤى دولهم حول التحديات الأمنية المشتركة وسبل تعزيز الشراكات البحرية، وذلك من أجل تحقيق الهدف الرئيس من المؤتمر وهو إيجاد شراكات وتنمية التعاون بين مختلف الدول والمنظمات المشاركة.
يعد مؤتمر المحيط الهندي (IOC) منصة ومنتدى دوليًّا بارزًا، انطلقت نسخته الأولى عام 2016، ليصبح ساحة رئيسة لتعزيز التعاون بين دول المحيط الهندي والقوى العالمية ذات المصالح الاستراتيجية في المنطقة، وقد قامت دول مثل سلطنة عُمان والهند وسريلانكا وأستراليا وسنغافورة بأدوار محورية في فعالياته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عمان اليومية
منذ 5 أيام
- عمان اليومية
سلطنة عمان: الحوار سبيل معالجة التحديات .. وتفاؤل حيال تسوية عادلة في غزة
سلطنة عمان: الحوار سبيل معالجة التحديات .. وتفاؤل حيال تسوية عادلة في غزة طهران"العُمانية".وكالات: أكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية على أهمية الحوار باعتباره أداة أساسية لمعالجة التحديات، منوّهًا إلى التزام سلطنة عُمان بهذا المسار الضروري مهما كانت صعوبته حتى مع أولئك الذين قد تكون هناك اختلافات شديدة معهم. جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في افتتاح أعمال منتدى طهران الرابع للحوار، والذي أقيم برعاية فخامة الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبحضور عدد من وزراء الخارجية وكبار المسؤولين وصناع القرار والمفكرين من مختلف دول المنطقة والعالم، إلى جانب ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية. وأكد معالي السيد وزير الخارجية على الأهمية التي توليها سلطنة عُمان للعلاقات الثنائية القائمة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيدًا في الوقت نفسه بالمرونة والدقة والصراحة التي يُضفيها نظيره الإيراني على إسهامات بلاده في الحوارات الإقليمية والدولية. وركز معاليه بشكل خاص على القضية الفلسطينية، واصفًا ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عنف وإبادة جماعية بأنه مأساة عالمية ما كان ينبغي لها أن تحدث، وكان يمكن منعها لو تم اغتنام فرص الحوار في إشارة إلى رفض الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة الانخراط في حوار موضوعي مع الجانب الفلسطيني فضلاً عن فشل المجتمع الدولي في ممارسة التأثير الفاعل. وأعرب معاليه عن تفاؤله حيال المؤشرات التي برزت خلال الأشهر القليلة الماضية، لا سيما من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، والتي قد تعكس تحولًا نحو نهج أكثر واقعية ومرونة بشأن من يمكن اعتباره شريكًا في الحوار. ورأى معاليه أن هذا التطور، وإن جاء في لحظة تشهد تصعيدًا عسكريًّا ومعاناة إنسانية هائلة، يُشير إلى رغبة متجددة لإجراء حوار حقيقي، حتى وإن كانت تل أبيب لا تزال تحاول تفادي ذلك عبر التصعيد على جبهات متعددة. وشدد معاليه على أن الحوار ليس خيارًا سهلًا، لكنه الطريق الوحيد الممكن لتحقيق تسوية عادلة، مستشهدًا بما وصفه بـ 'الدرس الفظيع' الذي تجسده مأساة غزة عندما تغيب الشجاعة في الحديث إلى الآخر. وأعرب معاليه عن أمله في أن يسهم هذا المنتدى في طهران في استقطاب المزيد من الأصوات المؤمنة بالحوار، وتعزيز قناعة المجتمع الدولي بأنّ الحلول لا تُبنى بالقوة بل بالتفاهم والانفتاح. وناقش المنتدى في نسخته الحالية دور الدول الإقليمية في النظام العالمي المتغير، مستعرضًا أبرز التحديات المشتركة في مجالات السياسة والاقتصاد والطاقة، إلى جانب بحث سبل تطوير آليات التعاون متعدد الأطراف لمواجهة الأزمات الدولية في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة. والتقى معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية اليوم بمعالي الدكتور عباس عراقجي، وزير الخارجية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية بطهران. وبحث الوزيران عددًا من الأفكار والمقترحات المتصلة بالمحادثات الإيرانية الأمريكية الرامية إلى التوصّل لاتفاق يفي باهتمامات ومشاغل الطرفين بشكل عادل وعملي وملزم ويخدم الأمن والاستقرار الإقليميين. من جانب آخر تم عقد لقاء مشترك بين معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي الدكتور عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني، ومعالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر الشقيقة. جرى خلال اللقاء مناقشة مستجدات المحادثات الأمريكية الإيرانية في إطار الوساطة العُمانية. ورحب كل من معالي السّيد وزير الخارجية ونظيره الإيراني بالمبادرة القطرية بعقد هذا اللقاء البنّاء والتشاور حول سُبل دعم وتعزيز الحوار وتقريب وجهات النظر في سبيل التوصّل إلى تفاهمات تفضي لتحقيق الاتفاق المنشود بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبما يُسهم في توطيد دعائم الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وأعربت إيران اليوم عن استعدادها "لفتح صفحة جديدة" في العلاقات مع الدول الأوروبية التي تدرس امكان إعادة تفعيل عقوبات دولية على طهران بموجب الاتفاق النووي لعام 2015. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمام منتدى طهران الرابع للحوار، إنّ "إيران مستعدّة لفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع أوروبا، إذا لمست إرادة حقيقية ونهجا مستقلا من قبل الأطراف الأوروبيين". ووقعت إيران مع كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، إضافة الى روسيا والصين والولايات المتحدة، اتفاقا بشأن برنامجها النووي في العام 2015. ونصّ الاتفاق رفع عقوبات كانت مفروضة على طهران، مقابل تقييد نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها. لكن الاتفاق أصبح بحكم اللاغي بعد انسحاب الولايات المتحدة أحاديا منه في العام 2018 خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات قاسية.من جهتها، بقيت إيران ملتزمة كامل بنود الاتفاق لمدة عام بعد الانسحاب الأمريكي منه، قبل أن تتراجع تدريجا عن التزاماتها الأساسية بموجبه. وتدرس القوى الأوروبية الثلاث المنضوية في اتفاق العام 2015، ما إذا كانت ستفعّل آلية "العودة السريعة" أو "الزناد"، وهي جزء من الاتفاق، تتيح إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران في حال انتهاكها الاتفاق. وتنتهي المهلة لتفعيل هذه الآلية في أكتوبر 2025.وقال عراقجي اليوم "إذا كانت لدى أوروبا الإرادة اللازمة لتصحيح هذا الوضع، فإنّ إيران لا ترى أي عائق أمام استعادة الثقة المتبادلة وتطوير العلاقات" مع الدول الأوروبية. وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أكد أواخر أبريل، أنّ الدول الأوروبية لن تتردّد "للحظة" في إعادة فرض العقوبات على إيران إذا تعرّض الأمن الأوروبي للتهديد بسبب برنامجها النووي. وفي مقال نُشر الأسبوع الماضي على موقع مجلة "لو بوان" الفرنسية، حذر وزير الخارجية الإيراني الأوروبيين من "استراتيجية المواجهة".وأجرت إيران الجمعة في تركيا مباحثات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن برنامجها النووي، تطرقت خلالها الى المفاوضات الجارية مع واشنطن. وتهدف المحادثات الأميركية الإيرانية للتوصل إلى اتفاق جديد يضمن للقوى الغربية عدم تطوير إيران سلاحا ذريا، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. وتنفي طهران على الدوام سعيها الى تطوير أسلحة نووية، مؤكدة سلمية برنامجها.


جريدة الرؤية
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- جريدة الرؤية
لهذا السبب.. بدر بن حمد يُعلن تأجيل "المباحثات النووية" في مسقط
الرؤية- غرفة الأخبار أعلن معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي إعادة جدولة جولة المباحثات بين الولايات المتحدة وإيران، التي كانت من المقرر عقدها يوم السبت الثالث من مايو الجاري. وعزا معاليه سبب إرجاء المباحثات إلى "أسباب لوجستية"، حسبما نشر معاليه في تغريدة باللغة الإنجليزية عبر حسابه الشخصي على منصة "إكس". وقال معالي الوزير إن التاريخ الجديد لجولة المباحثات سيُعلن عنه "عندما يتفق الطرفان". For logistical reasons we are rescheduling the US Iran meeting provisionally planned for Saturday May 3rd. New dates will be announced when mutually agreed. — Badr Albusaidi - بدر البوسعيدي (@badralbusaidi) May 1, 2025


جريدة الرؤية
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- جريدة الرؤية
بالصور.. وزير الخارجية الإيراني يوقِّع كتابه بمعرض مسقط الدولي للكتاب
مسقط- العمانية وقّع معالي الدكتور عباس عراقجي وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في جناح دار لُبان أمس الجمعة كتابه "قوّة التفاوض" ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ 29، بحضور معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية ومعالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة لمعرض الكتاب. ويشتمل الكتاب الصادر عن دار هاشم في بيروت، وقامت بترجمته الدكتورة فاطمة محمدي سيجاني، على مقدمة وستة أبواب مفصلة عن طبيعة المفاوضات وأنواعها السياسية وسمات المفاوض ومهارات ومراحل التفاوض ومتطلباته. وقد تجوّل معالي الدكتور وزير الخارجية الإيراني في معرض الكتاب واطّلع على عدد من أجنحته، من بينها جناح محافظة شمال الشرقية ضيف شرف معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ 29، وما يضمه من محتوى ثقافي ومحلي للمحافظة وتاريخها وتراثها. كما زار معاليه جناح وزارة الإعلام وتعرف على أركانه مثل: محتوى وكالة الأنباء العُمانية الإلكتروني الذي يضم المعرض الافتراضي بالذكاء الاصطناعي والصور المعروضة التي تحكي بين الماضي والحاضر، من بينها صور لوزارة الإعلام وميناء صلالة وعين الكسفة وأقدم وثيقة مصورة تعود إلى ما قبل السبعينات، إضافة إلى ما تقدمه المديرية العامة للإعلام الإلكتروني (منصة عين ومنصة عين للطفل والبوابة الإعلامية) من مواد مرئية ومسموعة، بما يزيد على 65 ألف مادة وكتابًا صوتيًا -وهي 60 كتابًا-، وما تهدف إليه المنصة في مجال التحول الرقمي. كما اطلع معاليه على إصدارات وزارة الإعلام مثل: كتاب "الحضور العُماني في شرق أفريقيا" الذي صدر بثلاث لغات (العربية والإنجليزية والسواحيلية) ويتحدث عن أثر الوجود العُماني في شرق أفريقيا وبالتحديد في السواحل الشرقية وما كان للعُمانيين من أثر في تلك المناطق، إضافة إلى مجسم بيت العجائب - ضمن محتوى الكتاب-، والذي بُني في عهد السلطان برغش بن سعيد في عام 1883م. وزار معاليه دار الكتب والأدب الإيرانية وتعرف على أحدث الإصدارات والمطبوعات المتنوعة، إضافة إلى جناح المملكة العربية السعودية الذي اطّلع فيه على أهم المخطوطات والإصدارات التي يحويها الجناح.