أحدث الأخبار مع #راجاراتنامللدراساتالدولية


الجزيرة
١٧-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- الجزيرة
مؤتمر المحيط الهندي في عُمان يبحث تعزيز الشراكات البحرية
استضافت سلطنة عُمان فعاليات مؤتمر المحيط الهندي"آي أو سي" (IOC) الثامن تحت شعار "رحلة نحو آفاق جديدة من الشراكة البحرية" واستمر يومين، بمشاركة رفيعة المستوى ضمت وزراء خارجية الدول المطلة على المحيط الهندي وممثلين عن 60 دولة ومنظمة دولية. وأقيم المؤتمر في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بتنظيم من وزارة الخارجية العُمانية، بالتعاون مع مؤسسة الهند، وبدعم من كلية إس. راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة. وسلط الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه الدول المطلة على المحيط الهندي، مع التركيز على تعزيز التعاون في المجالات البحرية والاقتصادية والأمنية. ويهدف المؤتمر إلى دعم التنمية المستدامة، وتحقيق الأمن البحري، وضمان حرية الملاحة، والاستفادة من التقنيات الحديثة في تعزيز الحوكمة البحرية وأمن الموانئ. وأكد وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي، خلال المؤتمر، أن المحيط الهندي ليس مجرد مساحة مائية، بل هو شريان للحياة الاقتصادية، ومنصة للتبادل وجسر للتواصل والصداقة، مشددًا على المسؤولية المشتركة لمعالجة القضايا البيئية، وضمان حرية الملاحة، وتعزيز قدرة المجتمعات الساحلية على مواجهة تحديات التغير المناخي. توازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة وفي حديثه عن الرؤية الاقتصادية للسلطنة، أوضح البوسعيدي أن بلاده تسعى إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، لا سيما في قطاعات الاقتصاد الأزرق، والبنية التحتية للموانئ، والخدمات اللوجستية. وأضاف "نأمل أن يتيح لنا هذا المؤتمر تطوير إستراتيجيات مستدامة ومفيدة للجميع، ولا تقتصر شراكتنا على المسائل البحرية، بل تمتد لتشمل التحول في مجال الطاقة، والتكنولوجيا، والرؤى المشتركة لدول الجنوب". وأكد أن السلطنة تقوم على مبادئ الحوار، والاحترام المتبادل، وتعزيز التعاون الدولي، بعيدًا عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مشيرًا إلى أهمية تبني نهج قائم على الثقة والقيادة والانخراط البناء لضمان مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا. إرث تاريخي من الشراكة البحرية وأشار الوزير العماني إلى أن بلاده كانت أمة بحرية على مدى آلاف السنين، حيث شكل المحيط بوابة للتجارة وتبادل الثقافات، وقال "لقد قدم كل مجتمع مهاراته وسلعه ورؤاه الفريدة، ومن خلال الشراكة البحرية، تمكنا جميعا من الاستفادة من هذا التنوع". وأوضح أن قواعد الملاحة البحرية لم تكن لتتحقق دون الحوار لوضع القوانين، والتعاون لتنفيذها، والثقة في نوايا الشركاء، وهو ما أدى إلى تطوير قانون البحار. كما استعرض تطور القوانين البحرية منذ القرن السابع مع الإمبراطورية البيزنطية، مرورًا بالفقيه الهولندي هوغو غروشيوس الذي رسخ مبدأ "البحر الحر" في القرن 17، وصولًا إلى اتفاقية قانون البحار التي أقرتها الأمم المتحدة بالقرن الـ20 لمواجهة التحديات البحرية مثل القرصنة والصيد غير القانوني والجريمة العابرة للحدود. ضمان الأمن البحري وأكد البوسعيدي أن المؤتمر يعكس قناعة عمان بأن الشراكة هي السبيل الأمثل للحفاظ على أمن واستقرار المحيطات، مشيرًا إلى أن السيادة البحرية وحرية الملاحة لا تتحققان من خلال السياسات العدائية أو القوة العسكرية بل عبر التعاون والانخراط البناء. إعلان وفي سياق تعزيز الأمن البحري، دعا الوزير العماني إلى توحيد صوت دول الجنوب لمواجهة التحديات المشتركة، وتعزيز الفهم المشترك لدوافع الجهات التي تهدد استقرار البحار. وأضاف "نحن ننظر إلى المحيط الهندي على أنه جسر وليس حاجزًا، ونسعى لتعزيز شراكة شاملة تضمن نصيبًا عادلًا لكل الدول، شمالًا وجنوبًا، في أمن وازدهار هذه المنطقة الحيوية". وفي السياق نفسه، استعرض رئيس مؤسسة الهند رام مادهاف الدور المحوري للمحيط الهندي في الاقتصاد العالمي، إذ تمر عبره 70% من التجارة البحرية العالمية، لكنه يواجه تحديات متزايدة مثل القرصنة والإرهاب البحري والصيد الجائر والاتجار بالبشر وتغير المناخ. وأكد أن مواجهة هذه التحديات تستلزم تعزيز التعاون بين الدول والمنظمات الإقليمية والدولية. من جهته أوضح وكيل وزارة النقل والاتصالات العمانية خميس بن محمد الشماخي أن استضافة المؤتمر تعكس موقع السلطنة الجغرافي الإستراتيجي، وعلاقاتها القوية مع الدول المطلة على المحيط الهندي. وأشار إلى أن مسقط تسعى حاليًا إلى تعزيز دورها في المنظمات الدولية بالجانب البحري، وقال "هناك جهود بين عدة جهات من ضمنها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للتحول إلى التنقل الأخضر والموانئ الخضراء والممرات البحرية". حماية البيئة البحرية ويعد المحيط الهندي من أكبر البيئات البحرية في العالم، حيث يضم أنظمة بيئية غنية تضم القشريات والأسماك الصغيرة والحيتان، إلى جانب الكائنات الحية المعمرة والشعاب المرجانية التي تلعب دورًا رئيسا في امتصاص ثاني أكسيد الكربون. ويمثل المؤتمر فرصة لتبادل الرؤى حول أفضل السبل لحماية هذه النظم البيئية وتعزيز استدامتها، حسبما أوضح رئيس هيئة البيئة العمانية عبد الله بن علي العمري الذي شدد على أهمية التعاون الإقليمي والدولي للحفاظ على المحيطات والتوازن البيئي. وعلى مدار يومين، ناقش المؤتمر عدة محاور رئيسة، تشمل التجارة البحرية وأمن الطاقة والابتكار التكنولوجي وتعزيز سلاسل الإمداد البحرية. كما طرح وزراء خارجية 27 دولة رؤاهم حول التحديات الأمنية المشتركة، وسبل تعزيز التعاون في المحيط الهندي لتحقيق شراكات فاعلة ومستدامة. ويعد مؤتمر "آي أو سي" منصة ومنتدى دوليا بارزا، انطلقت نسخته الأولى عام 2016، ليصبح ساحة رئيسة لتعزيز التعاون بين دول المحيط الهندي والقوى العالمية ذات المصالح الإستراتيجية بالمنطقة، وقد قامت دول مثل السلطنة والهند وسريلانكا وأستراليا وسنغافورة بأدوار محورية في فعالياته.


الشبيبة
١٧-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الشبيبة
بمشاركة 28 وزير خارجية وممثلين من 60 دولة مؤتمر المحيط الهندي.. جسر للتعاون البحري والتجاري بين آسيا والعالم
مسقط - خالد عرابي انطلقت أمس (الأحد) أعمال «مؤتمر المحيط الهندي» (IOC) في نسخته الثامنة التي تستضيفها سلطنة عمان تحت شعار «رحلة نحو آفاق جديدة من الشراكة البحرية «، وذلك في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض تحت رعاية معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، بحضور 28 وزيرا من أصحاب المعالي وزراء خارجية الدول المطلة على المحيط الهندي، وبحضور ممثلين من 60 دولة ومنظمة دولية. ويناقش المؤتمر على مدى يومين الفرص والتحديات التي تواجه دول المحيط الهندي، مع التركيز على التعاون في مجالات التجارة البحرية والطاقة المتجددة، وسبل تعزيز الشراكات البحرية، وتحسين الروابط التجارية، ودعم التنمية المستدامة والقضايا المتعلقة بالأمن البحري، وضمان حرية الملاحة، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعزيز أمن الموانئ والحوكمة. ويهدف المؤتمر الذي يأتي بتنظيم من وزارة الخارجية وبالتعاون مع مؤسسة الهند، وبدعم من كلية إس. راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة، إلى مناقشة الفرص والتحديات التي تواجه دول المحيط الهندي، وتعزيز التعاون الإقليمي في المجالات البحرية والاقتصادية والأمنية. شريان للحياة الاقتصادية وأكد معالي السيد وزير الخارجية في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر أن المحيط الهندي جسر وليس حاجزا، وليس مجرد مساحة مائية، بل هو شريان للحياة الاقتصادية، ومنصة للتبادل، وجسر للتواصل والصداقة، ونحن أمام مسؤولية مشتركة لمعالجة قضايا مثل حماية البيئة البحرية، وضمان حرية الملاحة، وتعزيز قدرة المجتمعات الساحلية على مواجهة تغير المناخ، كما أن هذا المؤتمر يمثل فرصة لاستكشاف الإمكانات غير المستغلة لمحيطنا، وننظر إلى جميع الدول على أنها شريكة تجمعنا بها مصالح مشتركة، مؤكدا على أن سلطنة عمان تلتزم بتعزيز الشراكة الشاملة في المحيط الهندي تضمن نصيبا عادلا لكل الدول شمالا وجنوبا لأمن وازدهار هذه المنطقة الحيوية. وقال وزير الخارجية: إن سلطنة عمان كانت أمة بحرية على مدى آلاف السنين، حيث شكل المحيط بالنسبة لأسلافنا بوابة للتجارة وتبادل الثّقافات، وهو لا يزال كذلك حتى اليوم. وأوضح معاليه أن الرؤية الاقتصادية لسلطنة عمان ترتكز على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، خصوصا في قطاعات الاقتصاد الأزرق، والبنية الأساسية للموانئ، والخدمات اللوجستية، معربًا عن أمله أن يعمل المؤتمر على تطوير استراتيجيات مستدامة ومفيدة للجميع. وأكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي على أن سلطنة عمان تنظر إلى جميع الدول على أنها شركاء، تجمعنا بهم مصالح مشتركة ونلتزم بتعزيز شراكة شاملة في المحيط الهندي، تضمن نصيبا عادلا لكل الدول، شمالا وجنوبا، في أمن وازدهار هذه المنطقة الحيوية. وأضاف معاليه قائلا: إن سياسة سلطنة عمان تقوم على البحث عن نقاط الالتقاء، وتعزيز الحوار، واحترام التعددية، والابتعاد عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، داعيا الجميع إلى تبني نهج قائم على الثقة، والقيادة بالمثال، والاستماع والانخراط البناء، والاحترام المتبادل ومن خلال هذه المبادئ، يمكننا تحقيق فهم أعمق لوجهات النظر المختلفة، وتعظيم الاستفادة من تجارب شركائنا، وبناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا. جسر لربط الاقتصادبات الكبرى من جانبه قال وزير خارجية سنغافورة فيفيان كرشنان: إن المحيط الهندي جسر للتعاون بين البلدان، وهو يربط الاقتصاديات الكبرى ما بين آسيا والعالم ، كما أن المحيط الهندي يشكل حوالي 80% من التجارة العالمية التي تمر عبره ، وكذلك شحنات النفط الكبيرة. وأشار وزير الخارجية السنغافوري في كلمته عبر الفيديو كرنفرس أن قناة السويس يمر عبرها حوالي 18 ألف شحنة وهي بمثابة قطار، و إذا ما حددنا مساحة القطار فإنه يمتد لمسافة 100 ألف كيلو متر وهي مساحة طوبلة جدا، ولذا فالمحيط الهندي هو الشريان الأساسي لطريق التجارة العالمي. كما أشار معاليه إلى أن هناك تحديات منها التقدم المتسارع في التكنولوجيا والأنظمة السيرانية ومن ثم الأمن السيبراني والقرصنة وغيرها، ولذا فعلينا أن تعزز الحوار لمواجهة هذه التحديات. وقال معالي وزير الخارجية الهندي جايشانكار في كلمته: رغم أن المحيط الهندي شريان حياة وأساس للترابط بين العالم، إلا أنه يواجه الكثير من التغييرات والتحديات ، فهناك بعض النزاعات في بعض المناطق ، و يتوقع أن تتعقد الأمور في بعض آخر ، ونحن ندرك أن لمشاكل متعددة آثارها ومنها تعطيل الشحن البحري ولذا فعلينا اليوم أن نسال أنفسنا ماذا يمكن أن نقدم من أجل تفادي ذلك، كما أن هذا يدعونا إلى ضرورة التفكير في القوانيين البحرية وتعزيز تعاوننا لتعزيز الاستقرار والاستدامة . وأشار معاليه إلى أن بعض بلدان المحيط الهندي تواجه مشاكل اقتصادية ولا تستطيع أن تحافظ على الاستدامة ولذا فعلى الدول الكبيرة منها مساعدتها والوقوف بجانبها وقال علينا أن ان نعيد تشكيل الترابط في هذه المنطقة بدلا من التركيز على التبادلات الثنائية فقط، كما ينبغي أن ندرك أن الترابط على الذي سيمكننا من القضاء على القرصنة وحتى الارهاب. وقال الدكتور رام مادهاف رئيس مؤسسة الهند في كلمته: يعد المحيط الهندي ثالث أكبر المحيطات في العالم ويغطي تقريبًا مساحة 74 مليون متر مكعب وتضم الدول المطلة على المحيط الهندي ما يقارب 3 مليارات نسمة وهي تشهد تحولاً وتطورًا كبيرًا في العالم حيث إن 70% من التجارة تمر عبر هذه المنطقة. وأوضح أن المحيط الهندي هو نقطة الربط بين البلدان المختلفة ولكن هناك الكثير من التحديات مثل القرصنة والإرهاب البحري وتحديات المناخ والاتجار بالبشر والبضاعة والصيد الجائر والتحديات المرتبطة بالشؤون الإنسانية مثل ارتفاع مستويات البحار والجهود المرتبطة بالإنقاذ وكل ذلك يتطلب تعزيز التعاون بين البلدان المعنيّة من أجل مواجهة هذه التحديات الكبرى وإيجاد شراكات وتنمية التعاون بين مختلف الدول والمنظمات المشاركة. وقال معالي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ان المؤتمر يتخذ أهمية خاصة وكبيرة لانعقاده في سلطنة عمان، كما أنه يتخذ أهميته من المنطقة التي يغطيها، ونحن نؤمن بأن التعاون والتعاون فقط هو الحل لكثير من المشكلات، وأن التعاون في تلك المنطقة أو حتى مع المناطق الأخرى يحل الكثير من المشكلات التي يتعرض لها العالم، كما نرى أن الهدف الأساسي لهذا المؤتمر هو نشر التعاون ما بين بلدان تلك المنطقة وهي الدول المطلة على المحيط الهندي وهذ مهم جدا ليس لجعل تلك المنطقة قوية فقط وانما لمساعدة الأماكن الأخرى في العالم لأنه يمثل شرياتا حيويا للعالم ولخدمة التجارة العالمية . وأكد عراقجي على أن بلاده تربطها علاقات قوية بالدول المطلة على هذا المحيط وخاصة علاقتها بسلطنة عمان ونحن دائما لدينا علاقات قوية ومتميزة ومثالية وننسق في الكثير من المواقف. وقال تأتي مشاركتنا في هذا المؤتمر لنؤكد على علاقاتنا الطيبة والتعاون مع تلك الدول ودول المنطقة. وأشار إلى أن إيران لها دور كبير و شريك مع الكثير من دول العالم في مواجهة بعض المشكلات التي يواجهها الأمن البحري العالمي ومنها مواجهة القرصته وإيرانتلعب دور كبير في ذلك خاصة و أن إيران لديها سواحل تمتد لحولي 4800 كيلو متر ونحن هنا لأجل التعاون مع الجميع. وأكد سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل في تصريح له على أهمية استضافة سلطنة عُمان لأعمال مؤتمر المحيط الهندي الثامن بحكم الموقع الجغرافي المميز لها والعلاقات التي تربطها مع الدول المطلة على المحيط الهندي. وأشار سعادته إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي في توقيت مهم خصوصًا أن سلطنة عُمان تسعى حاليًا إلى تعزيز دورها في المنظمات الدولية في الجانب البحري والمنظمات الدولية، وهناك جهود بين عدة جهات من ضمنها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للتحول إلى التنقل الأخضر والموانئ الخضراء والممرات البحرية. وفي سياق متصل، قال سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة في تصريح له إن المؤتمر في غاية الأهمية خاصة أن العالم يتجه إلى بذل جهود كبيرة في التكيّف مع التغيرات المناخية والحد من آثارها وحماية البيئة وضمان استدامتها، وهذا يتوافق مع رئاسة سلطنة عُمان لجمعية الأمم المتحدة للبيئة. وأضاف سعادته أن المؤتمر يتيح الفرصة لتبادل وجهات النظر حول إمكانية إيجاد السبل المثلى لتحقيق المستهدفات البيئية في المحيط الهندي الذي يعد من أهم وأكبر المحيطات الحيوية في العالم ويحتوي على القشريات والأسماك الصغيرة والحيتان، بالإضافة إلى الكائنات الحية المعمرة والشعاب المرجانية التي تمثل دورًا مهمًا في امتصاص ثاني أكسيد الكربون.. تضمن المؤتمر في يومه الأول أمس خمس جلسات جاءت الأولى بعنوان: رحلة نحو آفاق جديدة للشراكة البحرية، وجاءت الجلسة الثانية بعنوان تعزيز صوت الجنوب العالمي، أما الجلسة الثالثة فجاءت بعنوان تأمين المصالح الاقتصادية البحرية، وجاءت الجلسة الرابعة بعنوان تعزيز سلاسل الإمداد البحرية ، التغلب على الاضطرابات وزيادة المرونة، وجاءت الجلسة الخامسة والأخيرة بعنوان استكشاف آفاق جديدة تطور المشهد البحري في القرن الحادي والعشرين. كما يطرح وزراء خارجية 28 دولة خلال المؤتمر رؤى دولهم حول التحديات الأمنية المشتركة وسبل تعزيز الشراكات البحرية، وذلك من أجل تحقيق الهدف الرئيس من المؤتمر وهو إيجاد شراكات وتنمية التعاون بين مختلف الدول والمنظمات المشاركة. يعد مؤتمر المحيط الهندي (IOC) منصة ومنتدى دوليًّا بارزًا، انطلقت نسخته الأولى عام 2016، ليصبح ساحة رئيسة لتعزيز التعاون بين دول المحيط الهندي والقوى العالمية ذات المصالح الاستراتيجية في المنطقة، وقد قامت دول مثل سلطنة عُمان والهند وسريلانكا وأستراليا وسنغافورة بأدوار محورية في فعالياته.


وهج الخليج
١٦-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- وهج الخليج
وزير الخارجية يؤكد الالتزام بتعزيز الشراكة الشاملة مع الدول المطلة على المحيط الهندي
وهج الخليج ـ مسقط بدأت اليوم أعمال مؤتمر المحيط الهندي (IOC) الثامن الذي تستضيفه سلطنة عُمان تحت شعار 'رحلة نحو آفاق جديدة من الشراكة البحرية' تحت رعاية معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، وبحضور عدد من أصحاب المعالي وزراء خارجية الدول المطلة على المحيط الهندي وممثلين من 60 دولة ومنظمة دولية، وذلك في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض. ويهدف المؤتمر الذي يأتي بتنظيم من وزارة الخارجية وبالتعاون مع مؤسسة الهند، وبدعم من كلية إس. راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة، إلى مناقشة الفرص والتحديات التي تواجه دول المحيط الهندي، وتعزيز التعاون الإقليمي في المجالات البحرية والاقتصادية والأمنية. وأكد معالي السيد وزير الخارجية في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر أن المحيط الهندي ليس مجرد مساحة مائية، بل هو شريان للحياة الاقتصادية، ومنصة للتبادل، وجسر للتواصل والصداقة، ونحن أمام مسؤولية مشتركة لمعالجة قضايا مثل حماية البيئة البحرية، وضمان حرية الملاحة، وتعزيز قدرة المجتمعات الساحلية على مواجهة تغير المناخ، كما أن هذا المؤتمر يمثل فرصة لاستكشاف الإمكانات غير المستغلة لمحيطنا. وأوضح معاليه أن الرؤية الاقتصادية لسلطنة عُمان ترتكز على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، خصوصًا في قطاعات الاقتصاد الأزرق، والبنية الأساسية للموانئ، والخدمات اللوجستية، معربًا عن أمله أن يعمل المؤتمر على تطوير استراتيجيات مستدامة ومفيدة للجميع. وأضاف معاليه أن سياسة سلطنة عُمان تقوم على البحث عن نقاط الالتقاء، وتعزيز الحوار، واحترام التعددية، والابتعاد عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، داعيًا الجميع إلى تبني نهج قائم على الثقة، والقيادة بالمثال، والاستماع والانخراط البناء، والاحترام المتبادل ومن خلال هذه المبادئ، يمكننا تحقيق فهم أعمق لوجهات النظر المختلفة، وتعظيم الاستفادة من تجارب شركائنا، وبناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا. وأشار معاليه إلى أن سلطنة عُمان كانت أمة بحرية على مدى آلاف السنين، حيث شكّل المحيط بالنسبة لأسلافنا بوابة للتجارة وتبادل الثقافات، وهو لا يزال كذلك حتى اليوم، موضحًا أن المحيط الهندي جسرٌ وليس حاجزًا، وسلطنة عُمان تنظر إلى جميع الدول على أنها شركاء، تجمعنا بهم مصالح مشتركة ونلتزم بتعزيز شراكة شاملة في المحيط الهندي، تضمن نصيبًا عادلًا لكل الدول، شمالًا وجنوبًا، في أمن وازدهار هذه المنطقة الحيوية. من جانبه قال الدكتور رام مادهاف رئيس مؤسسة الهند في كلمته: يعد المحيط الهندي ثالث أكبر المحيطات في العالم ويغطي تقريبًا مساحة 74 مليون متر مكعب وتضم الدول المطلة على المحيط الهندي ما يقارب 3 مليارات نسمة وهي تشهد تحولاً وتطورًا كبيرًا في العالم حيث إن 70% من التجارة تمر عبر هذه المنطقة. وأوضح أن المحيط الهندي هو نقطة الربط بين البلدان المختلفة ولكن هناك الكثير من التحديات مثل القرصنة والإرهاب البحري وتحديات المناخ والاتجار بالبشر والبضاعة والصيد الجائر والتحديات المرتبطة بالشؤون الإنسانية مثل ارتفاع مستويات البحار والجهود المرتبطة بالإنقاذ وكل ذلك يتطلب تعزيز التعاون بين البلدان المعنيّة من أجل مواجهة هذه التحديات الكبرى وإيجاد شراكات وتنمية التعاون بين مختلف الدول والمنظمات المشاركة. وأكد سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل في تصريح له على أهمية استضافة سلطنة عُمان لأعمال مؤتمر المحيط الهندي الثامن بحكم الموقع الجغرافي المميز لها والعلاقات التي تربطها مع الدول المطلة على المحيط الهندي. وأشار سعادته إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي في توقيت مهم خصوصًا أن سلطنة عُمان تسعى حاليًا إلى تعزيز دورها في المنظمات الدولية في الجانب البحري والمنظمات الدولية، وهناك جهود بين عدة جهات من ضمنها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للتحول إلى التنقل الأخضر والموانئ الخضراء والممرات البحرية. وفي سياق متصل، قال سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة في تصريح له إن المؤتمر في غاية الأهمية خاصة أن العالم يتجه إلى بذل جهود كبيرة في التكيّف مع التغيرات المناخية والحد من آثارها وحماية البيئة وضمان استدامتها، وهذا يتوافق مع رئاسة سلطنة عُمان لجمعية الأمم المتحدة للبيئة. وأضاف سعادته أن المؤتمر يتيح الفرصة لتبادل وجهات النظر حول إمكانية إيجاد السبل المثلى لتحقيق المستهدفات البيئية في المحيط الهندي الذي يعد من أهم وأكبر المحيطات الحيوية في العالم ويحتوي على القشريات والأسماك الصغيرة والحيتان، بالإضافة إلى الكائنات الحية المعمرة والشعاب المرجانية التي تمثل دورًا مهمًا في امتصاص ثاني أكسيد الكربون. ويناقش المؤتمر على مدار يومين الفرص والتحديات التي تواجه دول المحيط الهندي، مع التركيز على التعاون في مجالات التجارة البحرية والطاقة المتجددة والأمن البحري والابتكار التكنولوجي، حيث يتضمن في يومه الأول 5 جلسات جاءت الأولى بعنوان رحلة نحو آفاق جديدة للشراكة البحرية، وجاءت الجلسة الثانية بعنوان تعزيز صوت الجنوب العالمي، أما الجلسة الثالثة فجاءت بعنوان تأمين المصالح الاقتصادية البحرية، وجاءت الجلسة الرابعة بعنوان تعزيز سلاسل الإمداد البحرية /التغلب على الاضطرابات وزيادة المرونة/، وجاءت الجلسة الخامسة والأخيرة بعنوان استكشاف آفاق جديدة /تطور المشهد البحري في القرن الحادي والعشرين/. كما يطرح وزراء خارجية 27 دولة خلال المؤتمر رؤى دولهم حول التحديات الأمنية المشتركة وسبل تعزيز الشراكات البحرية، وذلك من أجل تحقيق الهدف الرئيس من المؤتمر وهو إيجاد شراكات وتنمية التعاون بين مختلف الدول والمنظمات المشاركة. ويعد مؤتمر المحيط الهندي (IOC) منصة ومنتدى دوليًّا بارزًا، انطلقت نسخته الأولى عام 2016، ليصبح ساحة رئيسة لتعزيز التعاون بين دول المحيط الهندي والقوى العالمية ذات المصالح الاستراتيجية في المنطقة، وقد قامت دول مثل سلطنة عُمان والهند وسريلانكا وأستراليا وسنغافورة بأدوار محورية في فعالياته.


الشبيبة
١٦-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الشبيبة
وزير الخارجية يؤكد خلال مؤتمر المحيط الهندي التزام سلطنة عُمان بتعزيز الشراكة الشاملة مع الدول المطلة على المحيط
الشبيبة - العمانية بدأت اليوم أعمال مؤتمر المحيط الهندي (IOC) الثامن الذي تستضيفه سلطنة عُمان تحت شعار "رحلة نحو آفاق جديدة من الشراكة البحرية" تحت رعاية معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، وبحضور عدد من أصحاب المعالي وزراء خارجية الدول المطلة على المحيط الهندي وممثلين من 60 دولة ومنظمة دولية، وذلك في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض. ويهدف المؤتمر الذي يأتي بتنظيم من وزارة الخارجية وبالتعاون مع مؤسسة الهند، وبدعم من كلية إس. راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة، إلى مناقشة الفرص والتحديات التي تواجه دول المحيط الهندي، وتعزيز التعاون الإقليمي في المجالات البحرية والاقتصادية والأمنية. وأكد معالي السيد وزير الخارجية في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر أن المحيط الهندي ليس مجرد مساحة مائية، بل هو شريان للحياة الاقتصادية، ومنصة للتبادل، وجسر للتواصل والصداقة، ونحن أمام مسؤولية مشتركة لمعالجة قضايا مثل حماية البيئة البحرية، وضمان حرية الملاحة، وتعزيز قدرة المجتمعات الساحلية على مواجهة تغير المناخ، كما أن هذا المؤتمر يمثل فرصة لاستكشاف الإمكانات غير المستغلة لمحيطنا. وأوضح معاليه أن الرؤية الاقتصادية لسلطنة عُمان ترتكز على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، خصوصًا في قطاعات الاقتصاد الأزرق، والبنية الأساسية للموانئ، والخدمات اللوجستية، معربًا عن أمله أن يعمل المؤتمر على تطوير استراتيجيات مستدامة ومفيدة للجميع. وأضاف معاليه أن سياسة سلطنة عُمان تقوم على البحث عن نقاط الالتقاء، وتعزيز الحوار، واحترام التعددية، والابتعاد عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، داعيًا الجميع إلى تبني نهج قائم على الثقة، والقيادة بالمثال، والاستماع والانخراط البناء، والاحترام المتبادل ومن خلال هذه المبادئ، يمكننا تحقيق فهم أعمق لوجهات النظر المختلفة، وتعظيم الاستفادة من تجارب شركائنا، وبناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا. وأشار معاليه إلى أن سلطنة عُمان كانت أمة بحرية على مدى آلاف السنين، حيث شكّل المحيط بالنسبة لأسلافنا بوابة للتجارة وتبادل الثقافات، وهو لا يزال كذلك حتى اليوم، موضحًا أن المحيط الهندي جسرٌ وليس حاجزًا، وسلطنة عُمان تنظر إلى جميع الدول على أنها شركاء، تجمعنا بهم مصالح مشتركة ونلتزم بتعزيز شراكة شاملة في المحيط الهندي، تضمن نصيبًا عادلًا لكل الدول، شمالًا وجنوبًا، في أمن وازدهار هذه المنطقة الحيوية. من جانبه قال الدكتور رام مادهاف رئيس مؤسسة الهند في كلمته: يعد المحيط الهندي ثالث أكبر المحيطات في العالم ويغطي تقريبًا مساحة 74 مليون متر مكعب وتضم الدول المطلة على المحيط الهندي ما يقارب 3 مليارات نسمة وهي تشهد تحولاً وتطورًا كبيرًا في العالم حيث إن 70% من التجارة تمر عبر هذه المنطقة. وأوضح أن المحيط الهندي هو نقطة الربط بين البلدان المختلفة ولكن هناك الكثير من التحديات مثل القرصنة والإرهاب البحري وتحديات المناخ والاتجار بالبشر والبضاعة والصيد الجائر والتحديات المرتبطة بالشؤون الإنسانية مثل ارتفاع مستويات البحار والجهود المرتبطة بالإنقاذ وكل ذلك يتطلب تعزيز التعاون بين البلدان المعنيّة من أجل مواجهة هذه التحديات الكبرى وإيجاد شراكات وتنمية التعاون بين مختلف الدول والمنظمات المشاركة. وأكد سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل في تصريح له على أهمية استضافة سلطنة عُمان لأعمال مؤتمر المحيط الهندي الثامن بحكم الموقع الجغرافي المميز لها والعلاقات التي تربطها مع الدول المطلة على المحيط الهندي. وأشار سعادته إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي في توقيت مهم خصوصًا أن سلطنة عُمان تسعى حاليًا إلى تعزيز دورها في المنظمات الدولية في الجانب البحري والمنظمات الدولية، وهناك جهود بين عدة جهات من ضمنها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للتحول إلى التنقل الأخضر والموانئ الخضراء والممرات البحرية. وفي سياق متصل، قال سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة في تصريح له إن المؤتمر في غاية الأهمية خاصة أن العالم يتجه إلى بذل جهود كبيرة في التكيّف مع التغيرات المناخية والحد من آثارها وحماية البيئة وضمان استدامتها، وهذا يتوافق مع رئاسة سلطنة عُمان لجمعية الأمم المتحدة للبيئة. وأضاف سعادته أن المؤتمر يتيح الفرصة لتبادل وجهات النظر حول إمكانية إيجاد السبل المثلى لتحقيق المستهدفات البيئية في المحيط الهندي الذي يعد من أهم وأكبر المحيطات الحيوية في العالم ويحتوي على القشريات والأسماك الصغيرة والحيتان، بالإضافة إلى الكائنات الحية المعمرة والشعاب المرجانية التي تمثل دورًا مهمًا في امتصاص ثاني أكسيد الكربون. ويناقش المؤتمر على مدار يومين الفرص والتحديات التي تواجه دول المحيط الهندي، مع التركيز على التعاون في مجالات التجارة البحرية والطاقة المتجددة والأمن البحري والابتكار التكنولوجي، حيث يتضمن في يومه الأول 5 جلسات جاءت الأولى بعنوان رحلة نحو آفاق جديدة للشراكة البحرية، وجاءت الجلسة الثانية بعنوان تعزيز صوت الجنوب العالمي، أما الجلسة الثالثة فجاءت بعنوان تأمين المصالح الاقتصادية البحرية، وجاءت الجلسة الرابعة بعنوان تعزيز سلاسل الإمداد البحرية /التغلب على الاضطرابات وزيادة المرونة/، وجاءت الجلسة الخامسة والأخيرة بعنوان استكشاف آفاق جديدة /تطور المشهد البحري في القرن الحادي والعشرين/. كما يطرح وزراء خارجية 27 دولة خلال المؤتمر رؤى دولهم حول التحديات الأمنية المشتركة وسبل تعزيز الشراكات البحرية، وذلك من أجل تحقيق الهدف الرئيس من المؤتمر وهو إيجاد شراكات وتنمية التعاون بين مختلف الدول والمنظمات المشاركة. ويعد مؤتمر المحيط الهندي (IOC) منصة ومنتدى دوليًّا بارزًا، انطلقت نسخته الأولى عام 2016، ليصبح ساحة رئيسة لتعزيز التعاون بين دول المحيط الهندي والقوى العالمية ذات المصالح الاستراتيجية في المنطقة، وقد قامت دول مثل سلطنة عُمان والهند وسريلانكا وأستراليا وسنغافورة بأدوار محورية في فعالياته.