
"أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس"
Getty Images
تسلط جولة الصحافة هذا اليوم، الضوء على مواضيع تتعلق بالاضطرابات في لوس أنجلوس على خلفية مداهمات لمكافحة الهجرة غير الشرعية، والمهمة التي قادها نشطاء لـ "كسر الحصار" عن قطاع غزة، إضافة إلى جولة مفاوضات في لندن بين الولايات المتحدة والصين سعياً لإنهاء حرب تجارية.
فعقب يوم ثالث من الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن احتجاجاً على مداهمات الهجرة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه سينشر ما يصل إلى 700 جندي من سلاح مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" في لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا.
هذا الإعلان كان محل اهتمام في الصحافة الأمريكية، إذ عنونت صحيفة واشنطن بوست افتتاحيتها: "أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس".
رغم أن الصحيفة دعت إلى ملاحقة قضائية للمتسببين بالعنف ضد ضباط إنفاذ القانون في لوس أنجلوس، معتبرة أن "الشغب ليس شكلاً مشروعاً من أشكال الاحتجاج"، إلا أنها قالت إن نشر القوات "إجراء غير ضروري"، إذ إن ترامب "لم يكن بحاجة إلى تعبئة القوات في كاليفورنيا".
وأشارت الصحيفة إلى أن "إرسال القوات الفيدرالية أدى إلى تأجيج التوترات وقد يؤدي إلى إطالة أمد العنف"، رغم أن "قوات إنفاذ القانون المحلية والتابعة للولاية كانت بصدد السيطرة على الوضع"، علماً بأن القوات الفيدرالية لا تتدخل في قضايا محلية داخل الولايات إلا في أندر الظروف، بحسب الصحيفة.
وبناء على ذلك، رأت الصحيفة أن تهدئة الوضع بات أمراً مُلحاً، لكنها أشارت إلى أن ترامب وحاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي، غافين نيوسوم، يريان "جانباً إيجابياً في القتال" - في إشارة إلى الصراع بينهما على خلفية عمليات الدهم.
ويهدد ترامب باعتقال نيوسوم وقطع التمويل الفيدرالي عن الولاية، فيما يلوّح نيوسوم بحجب مدفوعات الضرائب، على ما ذكرت الصحيفة، معتبرة أن "الصور القادمة من لوس أنجلوس، تخدم أقوى أوراق ترامب السياسية وهي السخط الشعبي تجاه الهجرة غير الشرعية"، لكن يبدو أن نيوسوم "يحاول استفزاز الرئيس ليرتكب رد فعل مبالغاً فيه إلى درجة تنفّر حتى الأمريكيين الذين يؤيدون حملته ضد الهجرة".
ولفتت الصحيفة إلى رفع المدعي العام في كاليفورنيا دعوى قضائية ضد ترامب لنشره الحرس الوطني دون إذن الحاكم، وفي هذا السياق أوضحت أن الرئيس الأمريكي في قراره يستند إلى أرضية قانونية متينة.
ولم يلجأ ترامب حتى الآن إلى تفعيل قانون التمرد الذي يسمح بتعبئة وحدات الحرس الوطني تحت السلطة الفيدرالية لقمع الاضطرابات المدنية، وفق الصحيفة، محذرة من أن يواجه ترامب تحدياً قانونياً أقوى إذا أراد تفعيل القانون.
واختتمت الصحيفة بفكرة أن ترامب "سيثير الغضب لاستخدام القوات ضد المواطنين الأمريكيين في غياب حاجة حقيقية، فضلاً عن التساؤلات حول ما إذا كان ينبغي للرئيس أن يتمتع بمثل هذه الصلاحيات".
"شجاعة" مقابل "تقاعس وتواطؤ"
Getty Images
وفي صحيفة الغارديان، كتب أوين جونز مقالاً في الصحيفة البريطانية يقارن فيه "شجاعة" الناشطة البيئية السويدية، غريتا تونبرغ، في إيصال المساعدات إلى غزة بما وصفه بـ"تقاعس وتواطؤ" الحكومات الغربية.
وقال الكاتب إن سفينة "مادلين" التي أبحرت نحو قطاع يشهد كارثة إنسانية، "ليست يخت سيلفي" كما تصفه إسرائيل، "بل هو رمز للتعاطف الإنساني في عالم قرر أن يُدير وجهه بعيداً".
وأشار إلى نية بريطانيا - المصدومة من حجم المعاناة في غزة - إرسال مساعدات عبر قواتها البحرية إلى القطاع، إلا أن الأمر لم يحدث، موضحاً أن الأمر ترك لـ "مادلين" السفينة التي كانت ترفع علم بريطانيا، وتحمل شحنة مساعدات صغيرة للقيام بمحاولة رمزية لكسر الحصار عن القطاع ورفع الوعي بـ "أزمة مجاعة" وشيكة.
وانتقد الكاتب بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية الذي قال إن هناك "طرقاً لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة لا تتضمن صور سيلفي على إنستغرام"، مذكراً بالحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ما يقرب من عقدين.
وقال الكاتب، إن برنامج الأغذية العالمي حذّر قبل عام من السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، من "الوضع الإنساني السيء" في القطاع، مشيراً إلى أن نحو نصف سكان غزة يعانون من "انعدام حاد في الأمن الغذائي".
وأشار الكاتب إلى تشديد إسرائيل لحصارها على غزة خلال الـ 20 شهراً الماضية، ومع ذلك، "اختارت الدول الغربية تجاهل كل هذه التحذيرات".
إذ استشهد الكاتب برسالة شديدة اللهجة لوزير الخارجية البريطاني السابق، ديفيد كاميرون، أرسلها في 2024، إلى زميلته في حزب المحافظين، أليشيا كيرنز، التي ترأست لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم، تحدّث فيها عن طرق إسرائيلية متعددة لمنع دخول المساعدات إلى غزة، ولم تتخذ الحكومة البريطانية أي إجراء ضد إسرائيل، على حد وصف الكاتب.
وفي حادثة أخرى، استشهد الكاتب بتقرير لأبرز وكالتين أمريكيتين معنيتين بالمساعدات الإنسانية في 2024، خلص إلى أن إسرائيل تعمّدت منع إيصال الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، وهو كان ينبغي أن يؤدي هذا على الفور إلى تعليق شحنات الأسلحة بموجب التشريع الأمريكي، بحسب الكاتب، لكن إدارة الرئيس السابق جو بايدن لم تقبل النتائج على حد وصفه.
"ضرورة تعديل العلاقات"
EPA
وإلى صحيفة الصين دايلي، التي خصصت افتتاحيتها حول جولة المفاوضات التي تجريها الصين مع الولايات المتحدة في لندن.
واعتبرت الصحيفة أن "المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة، هي مفتاح تحقيق نتائج إيجابية" في العاصمة البريطانية.
ورأت الصحيفة أن انعقاد الاجتماع بعد وقت قصير من دعوة زعيميهما إلى الاجتماع في محادثاتهما الهاتفية "يظهر فهمهما المشترك لضرورة تعديل علاقاتهما الاقتصادية والتجارية".
وقالت إن اجتماع لندن "يفترض أن يستند إلى قاعدة أكثر صلابة" بعد محادثات الشهر الماضي، حين توصّل البَلدان إلى اتفاق مدته 90 يوماً للتراجع عن بعض الرسوم الجمركية التي تجاوزت نسبتها 100 في المئة.
ورأت الصحيفة أن تصريحات ترامب خلال اتصاله مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، "ساهمت في رفع التوقعات بشأن اجتماع لندن"، معتبرة أن تحقيق أي "نتائج جوهرية" يتوقف على إظهار الجانب الأمريكي "حسن نية حقيقي" واتخاذ "خطوات ملموسة للتراجع عما فعلته بالصين" عبر رفع قيود فرضها على العلاقات التجارية الثنائية.
وفي المقابل، لفتت الصحيفة إلى أن موقف الصين "ظل ثابتاً، فهي منفتحة دائماً على الحفاظ على التعاون وحل الخلافات عبر المشاورات، لكنها ستحمي حقوقها ومصالحها المشروعة".
ودعت الصحيفة واشنطن إلى "تبني نهج واقعي يرتكز على المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة"، بعد أن "عانت طويلاً من وهْم أن الصين ليست استثناء من الدول التي تخضع لأسلوبها القائم على الترغيب والضغط الأقصى"، وأشارت إلى أن التمسك بهذه الفكرة "لن يفضي إلى أي نتيجة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 2 ساعات
- عين ليبيا
إيران تتوعد برد قاسٍ ومؤلم.. ترامب: كنت على علم مسبق بالضربات الإسرائيلية
أعلن قائد الجيش الإيراني، اليوم الجمعة، أن القوات المسلحة تلقت أوامر بتنفيذ عقاب شديد ضد المعتدين، في أعقاب سلسلة الهجمات الجوية التي شنتها إسرائيل فجر اليوم على عدة مواقع في إيران، بينها منشآت نووية حساسة. وأكد القائد الإيراني أن 'الكيان الإسرائيلي الوحشي' وداعميه أصبحوا مكشوفين أمام العالم، مشيراً إلى استعداد بلاده للرد على الهجوم الإسرائيلي. وأصدرت القيادة العامة للجيش الإيراني بيانًا توعدت فيه برد 'قاسٍ ومؤلم' على هذه الغارات، مشيرة إلى أن 'العمل العدواني والمتهور للنظام الصهيوني، والذي استهدف مناطق عسكرية ومدنية، أسفر عن استشهاد وجرح عدد من المواطنين، بينهم نساء وأطفال، إلى جانب قادة في القوات المسلحة'. وأدان البيان 'هذا العدوان السافر من العدو الصهيوني الخبيث، الذي يتناقض مع كافة القوانين والمعايير الدولية'، مؤكداً أن الرد سيكون بناءً على أوامر المرشد الأعلى للقوات المسلحة، وشدّد على أن 'رد جنود القوات المسلحة الإيرانية سيكون قاسياً ومؤلماً، تماشياً مع التزام الجيش بالدفاع عن سيادة البلاد'. من جانبه، أكد المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، أبو الفضل شكارجي، أن القوات سترد حتمًا على العدوان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن 'إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً وينبغي أن تتوقع ردًا قوياً من إيران'. كما اتهم شكارجي الولايات المتحدة بدعم إسرائيل في هذا الهجوم، مشدداً على أن 'واشنطن وتل أبيب سيتلقّيان ردًا قاسياً'. وفي وقت سابق، نقلت وكالة مهر عن وزارة الدفاع الإيرانية أن 'الكيان الصهيوني سيدفع ثمن جريمته بكامل كيانه'، واصفة إياه بـ'الكيان المزيف والإجرامي الذي كشف عن وجهه الخبيث والمعادي للإنسانية عبر هجومه الجبان على مجمع سكني داخل الأراضي الإيرانية'. وأضافت الوزارة أن 'هذا العدوان الوحشي، الذي ينتهك كافة القوانين الدولية، أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين الأبرياء من بينهم نساء وأطفال، إلى جانب قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما يبرهن على الطبيعة الإجرامية والشريرة لهذا الكيان'. من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه كان على علم مسبق بالضربات الإسرائيلية التي استهدفت إيران، بحسب ما نقلت عنه شبكة 'فوكس نيوز'. وفي مقابلة مع 'فوكس نيوز'، أكد ترامب أن إيران لا يمكنها امتلاك قنبلة نووية، معربًا عن أمله في عودة طهران إلى طاولة المفاوضات، في إشارة إلى الجولة القادمة من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران المقررة الأحد في مسقط. ونقلت مراسلة 'فوكس نيوز' جينفير جريفن عن ترامب قوله بعد بدء الهجمات الإسرائيلية: 'لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية، ونأمل في أن تعود إلى طاولة المفاوضات. سنرى. هناك عدة أشخاص في القيادة لن يعودوا'. إسرائيل تكشف عن استهداف علماء نوويين إيرانيين وسط إطلاق أكثر من 100 طائرة مسيرة نحوها وفي سياق متصل، أفاد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الجمعة، بأن إيران أطلقت أكثر من 100 طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل خلال الساعات الماضية، محذرًا من 'ساعات صعبة' قادمة. من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن مسؤولين عسكريين أن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 10 علماء نوويين في غاراتها الأخيرة على إيران، إلى جانب عشرات الأهداف النووية والعسكرية، بينها منشأة نطنز الحيوية في وسط البلاد. وأوضح مسؤول عسكري إسرائيلي أن العمليات لم تقتصر على المقاتلات الحربية فقط، بل شملت وسائل أخرى، مشيراً إلى أن إيران تمتلك مواد كافية لصنع 15 قنبلة نووية في غضون أيام. وفي الوقت نفسه، قاد جهاز المخابرات الإسرائيلي 'الموساد' سلسلة من العمليات السرية داخل إيران لتخريب مواقع الصواريخ الاستراتيجية وقدرات الدفاع الجوي، وفقاً لما أورد موقع 'أكسيوس' نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع.


الوسط
منذ 3 ساعات
- الوسط
ترامب يؤكد علمه المسبق بالضربات الإسرائيلية على إيران
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أبلغ مسبقا بالضربات الاسرائيلية الواسعة النطاق على إيران، مكررا موقفه بأن طهران «لا يمكنها امتلاك قنبلة نووية»، وفق ما نقلت شبكة «فوكس نيوز». وقال ترامب «لا يمكن إيران امتلاك قنبلة نووية، ونحن نأمل في أن نعود الى طاولة المفاوضات.. سنرى»، وذلك في إشارة الى الجولة المقبلة من المباحثات النووية بين طهران وواشنطن، والتي كانت مقررة الأحد في مسقط، حسب وكالة «فرانس برس». روبيو: «أولوية» الولايات المتحدة حماية قواتها في المنطقة من جهته أعلن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتّحدة بأن الضربة العسكرية التي وجّهتها إلى إيران كانت «ضرورية للدفاع عن نفسها»، محذّرا الجمهورية الإسلامية من «استهداف المصالح الأميركية». وإذ شدّد الوزير الأميركي في بيان على عدم ضلوع بلاده في الهجوم، أكّد أنّ «أولوية» الولايات المتحدة الآن هي حماية قواتها في المنطقة. هجوم إسرائيلي على إيران وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على إيران قائلا إنه استهدف منشآت نووية وعسكرية، في حين «سُمع دويّ انفجارات قوية في مواقع متفرقة من العاصمة طهران». - - وتوعد المرشد الإيراني علي خامنئي «الكيان الصهيوني بعقاب قاسي»، مضيفا أنه «بهذا العمل الإجرامي مصيراً مريراً وأليماً لنفسه، وسيناله حتماً». Historical Scenes ‼️????⚡️ The moments of the bombing of the Iranian Natanz nuclear facility, the nerve center of the Iranian nuclear program.


الوسط
منذ 4 ساعات
- الوسط
ما الذي نعرفه عن القائدين العسكريين الإيرانيين سلامي ورشيد اللذين قُتلا في الهجوم الإسرائيلي على طهران؟
Getty Images حسين سلامي شن الجيش الإسرائيلي ضربة جوية وصفها بـ"الاستباقية"، ضد "أهداف عسكرية ونووية إيرانية"، في ساعات مبكرة من صباح يوم الجمعة، في حين توعدت القوات المسلحة الإيرانية إسرائيل بـ"ردّ قوي". وأُعلن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في الغارات الجوية واسعة النطاق التي شنّتها إسرائيل على مقر الحرس الثوري في العاصمة طهران فجر الجمعة، بحسب ما أفادت وكالتا تسنيم ومهر الإيرانيتان للأنباء. فما الذي نعرفه عن سلامي؟ انضم سلامي لأول مرة إلى الحرس الثوري في عام 1980 أثناء اندلاع الحرب الإيرانية العراقية. ومع ترقيته في الرتب العسكرية، أصبح معروفًا بخطاباته القوية ضد الولايات المتحدة وحلفائها. ومنذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، فُرضت عليه عقوبات من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والولايات المتحدة لما قيل بـ"تورطه في البرامج النووية والعسكرية الإيرانية". وكان رئيساً للحرس الثوري في عام 2024 عندما شنت إيران أول هجوم عسكري مباشر على الإطلاق على إسرائيل، ونشرت أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصاروخ. ومع تصاعد التوترات مع إسرائيل في الأيام الأخيرة، قال سلامي يوم الخميس إن إيران "مستعدة تماما لأي سيناريوهات ومواقف وظروف". وأضاف أن "العدو يعتقد أنه قادر على محاربة إيران بنفس الطريقة التي يحارب بها الفلسطينيين العزل الواقعين تحت الحصار الإسرائيلي". "نحن نختبر الحرب ونتمتع بالخبرة." مقتل اللواء غلام علي رشيد اللواء غلام علي رشيد هو قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي وتقلد منصب نائب القائد العام للأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية. كان رشيد أحد القادة الإيرانيين في حرب الخليج الأولى، إذ كان أحد القادة الرئيسيين للحرس الثوري الإسلامي، ففي نفس الوقت الذي كان فيه قائداً لعمليات بيت المقدس، تولى قيادة مقر عمليات فتح، ولذلك كان يُعتبر خلال هذه الحرب، إلى جانب محسن رضائي ويحيى صفوي وعلي شمخاني، أحد القادة وصناع القرار الرئيسيين فيها. بعد الحرب، شغل منصب نائب مدير العمليات في الأركان العامة لحرس الثورة، ثم تولى منصب نائب مدير الاستخبارات والعمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة لمدة 10 سنوات من العام 1989 إلى 1999. وعين اللواء رشيد بعد أربعة أشهر، بموجب مرسوم صادر عن المرشد الأعلى لإيران علي الخامنئي، في منصب نائب رئيس أركان القوات المسلحة وتولى هذه المسؤولية حتى العام 2015، حيث تم تعيينه منذ ذلك الحين قائداً لمقر خاتم الأنبياء المركزي، كما أنه كان يتولى منصب وكيل شؤون الدفاع في أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي.