logo
"الأيام" تنقل مشاهد جديدة من العدوان المُتواصل على غزة

"الأيام" تنقل مشاهد جديدة من العدوان المُتواصل على غزة

جريدة الايام١٦-٠٥-٢٠٢٥

يعيش سكان قطاع غزة تحت وطأة العدوان الإسرائيلي المُتصاعد، وما يرافقه من غارات، ومجازر، وقصف مدفعي، وخروج مستشفيات عن الخدمة.
"الأيام" رصدت مشاهد جديدة من العدوان وتداعياته، منها مشهد تحت عنوان "خان يونس دماء وأشلاء"، ومشهد آخر يوثق تداعيات خروج المستشفى الأوروبي في خان يونس عن الخدمة، ومشهد ثالث يُسلّط الضوء على عودة الأحزمة النارية التي خلّفت الموت والرعب.
خان يونس.. دماء وأشلاء
عاش المواطنون في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، واحدة من أصعب الليالي وأكثرها دموية، بعد أن ارتكب الاحتلال مجازر مروّعة في المحافظة، شملت جميع أحيائها، وأدت إلى سقوط عشرات الشهداء، وأكثر من 150 جريحاً.
وتعرضت منازل وخيام، ومارة لقصف جوي متواصل ومُكثف، لم تشهده محافظة خان يونس منذ 18 آذار الماضي، وجميع الغارات استهدفت منازل مأهولة، واستخدم الاحتلال خلالها قنابل كبيرة، ما أدى إلى زيادة عدد الضحايا.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية على خان يونس 15 منزلاً على الأقل، جميعها مأهولة، عُرف منها منزل لعائلة "اللحام" وسط خان يونس، وآخر لعائلة "أبو خاطر"، جنوب المدينة، ومنزل يعود لعائلة "الزيتاني" في منطقة القرارة، وما زال هناك 10 شهداء تحت الأنقاض حتى اللحظة، كما جرى استهداف غرفة الإدارة في مبنى "جولدن مول" بالقرب من دوار بني سهيلة شرق خان يونس، واستهدفت الطائرات منزلين لعائلة "البيوك"، وآخر لعائلة "كوارع"، وخيمة في المواصي، ومنزلاً لعائلة "أبو عيد"، ومنزلاً تعود ملكيته لعائلة "البردويل"، كما قصفت طائرة حربية منزلاً لعائلة "أبو هداف"، بينما استهدفت طائرات منزلاً لعائلة "أبو طعيمة"، وقصفت منزلاً آخر لعائلة "العمور".
وتوافد الشهداء والجرحى على مستشفيات غرب محافظة خان يونس، لاسيما مستشفى ناصر، الذي غص بعشرات الجرحى، بينما امتلأت ثلاجات الموتى بالجثامين، من بينهم أطفال ونساء.
كما هُرع مئات المواطنين إلى مستشفى ناصر، حيث جرى توديع الشهداء، وأداء صلاة الجنازة عليهم، قبل أن يُنقلوا إلى المقابر المجاورة لمواراتهم الثرى، وسط أجواء من الحزن الممزوج بالغضب.
وقال المواطن محمود البيوك، أحد المُشاركين في التشييع، إن ما يحدث ليس حرباً ولا قتالاً، بل هو إبادة جماعية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، حيث جرى في خان يونس تدمير البيوت على رؤوس ساكنيها، بعد قصفها من الجو.
وأشار البيوك إلى أكفان صغيرة بداخلها جثامين أطفال، وقال ما ذنب هؤلاء كي يُقتلوا بهذه الطريقة البشعة وهم نائمون؟
وأضاف: كل صامت في العالم على ما يحدث في غزة هو مُشارك في الجريمة، وعلى العالم بأسره التحرك لوقف هذه المجازر، التي باتت سلوكاً إسرائيلياً يومياً، فيوم الأربعاء كان شمال القطاع، وأمس خان يونس.
المستشفى الأوروبي خارج الخدمة
مازال مستشفى غزة الأوروبي، أحد أكبر وأهم مستشفيات قطاع غزة، خارج الخدمة تماماً لليوم الثالث على التوالي، بعد الغارات العنيفة التي شهدها محيط المستشفى قبل عدة أيام.
ووفق وزارة الصحة في قطاع غزة، فإن الغارات الإسرائيلية الأخيرة، ألحقت أضراراً كبيرة بالبنية التحتية للمستشفى، كخطوط الصرف الصحي، وتضرر الأقسام الداخلية، وتدمير الطرق المؤدية للمستشفى.
ويُشاهد الدمار في محيط المستشفى، وداخله، حيث هناك حُفر عميقة، وطرقات مُدمرة، في حين جرى تحطيم وتدمير واجهات الغرف، وتخريب أجهزة طبية، وانقطاع خدمات عن المستشفى.
وأكدت الوزارة أن الاستهداف المُتكرر للمستشفى يستحيل معه تقديم الرعاية الطبية، لما يشكّله من خطورة على الطواقم الطبية والجرحى والمرضى، موضحة أن توقف المستشفى عن العمل يعني توقف تقديم خدمات تخصصية، كخدمات جراحة الأعصاب، وجراحة الصدر، ومركز القسطرة القلبية، وجراحة القلب والأوعية الدموية، والعيون، والتي لا تتوفر إلا في المستشفى الأوروبي، وهذا الأمر يعني أن مئات المرضى يواجهون خطراً مُحدقاً على حياتهم.
كما أن مستشفى غزة الأوروبي هو المستشفى الوحيد الذي يُقدم المتابعة الطبية لمرضى السرطان في قطاع غزة، بعد تدمير مستشفى الصداقة التركي، وخروج المستشفى عن العمل يعني حرمان مرضى السرطان من متابعة "البروتوكولات" العلاجية، ومضاعفة أوضاعهم الصحية.
والمستشفى يضم 28 سرير عناية مركّزة، و12 حاضنة أطفال، و260 سريراً للمبيت، و25 سريراً للطوارئ، و60 سريراً مُخصصة لمرضى الأورام، عدا أقسام ميدانية أقيمت لتوسعة المستشفى.
وجرى تسريح عدد كبير من الجرحى والمرض من المستشفى، وتوزيع آخرين على المستشفيات الأخرى في محافظة خان يونس، وهذا خلّق حالة من التكدّس الكبير في المستشفيات التي تعاني أصلاً من التكدّس، حيث شوهدت أسرّة المرضى في ممرات المستشفيات، وسط أوضاع كارثية.
كما أسهم توقف المستشفى في دفع عدد كبير من المواطنين القاطنين في محيطه إلى ترك منازلهم والنزوح، كون المستشفى كان يخلق حياة في تلك المناطق، لاسيما مع استمرار الغارات.
"الأحزمة النارية"
شهدت الأيام القليلة الماضية تصاعداً في الغارات الجوية على مختلف مناطق قطاع غزة، لاسيما جنوبه وشماله، مع العودة إلى استخدام سياسة "الأحزمة النارية"، وهي عبارة عن سلسلة غارات جوية متزامنة تستهدف مربعاً صغيراً، حيث يزيد عدد القنابل التي يتم إلقاؤها باتجاه منطقة محددة على 10، بعضها تكون خارقة للحصون.
وتعرضت المنطقة المحيطة بمستشفى غزة الأوروبي، جنوب شرقي محافظة خان يونس، لعدة أحزمة نارية خلال ساعات معدودة، كان أكبرها عصر الثلاثاء الماضي، بعد إطلاق 9 قنابل كبيرة "خارقة للحصون"، باتجاه منطقة صغيرة، تبعتها أحزمة نارية شمال القطاع، تسببت بسقوط عشرات الشهداء والجرحى، ودمار كبير في المناطق التي جرى استهدافها.
وتسبب الحزام الناري الأخير في محيط المستشفى الأوروبي بدمار كبير، وحالة هلع واسعة، دفعت مئات المواطنين إلى النزوح عن مساكنهم، إذ قال المواطن محمد العمور، إن ما حدث كان أكبر من قصف، وما شاهدوه وسمعوه كان عبارة عن أهوال لم يسبق أن مروا بها في حياتهم.
وأكد أن إسقاط قنابل كثيرة وكبيرة دفعة واحدة، على منطقة صغيرة، من شأنه تحويل المنطقة إلى جحيم، وقد شاهد جثامين الشهداء والجرحى تتطاير، وأعمدة الدخان تتصاعد، وسمع صُراخ المواطنين، وشاهد جثامين دفنت بسبب تلك الأحزمة.
وأشار إلى أن المنطقة بأسرها تمت تغطيتها بطبقة من الرمال الممزوجة بغبار الصواريخ، ومازالوا يشتمون روائح كريهة، ما أجبر مَن بقي من مواطنين في هذه المناطق على النزوح، خاصة أنها تعرضت لاحقاً لحزام ناري آخر.
وبيّن الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، أن طواقم الإنقاذ انتشلت عشرات الشهداء والجرحى جرّاء الأحزمة النارية التي استهدفت محيط المستشفى الأوروبي، لا سيما منطقة عائلة الأفغاني، مشيراً إلى أن القصف المباشر والأحزمة النارية التي طالت المكان، تسبّبت بدمار واسع في منازل المدنيين، فيما جدّد الاحتلال القصف بعد وصول طواقم الدفاع المدني إلى الموقع.
بينما قالت المواطنة المُسنة فاطمة حسن، التي وصلت وسط خان يونس نازحة من محيط مستشفى غزة الأوروبي، إن ما شاهدته وسمعته لم يسبق أن مر عليها في حياتها، فقد شعرت وكأن القيامة قامت في لحظة، موضحة أن الانفجارات جعلت الأرض تهتز من تحتها، والشظايا تطايرت على مسافات بعيدة، ورائحة الموت والبارود ملأت المكان.
ولفتت إلى أنها تركت منزلها الذي كانت ترفض تركه طوال الفترات الماضية، وتخشى أن تواجه نفس السيناريو في منطقة نزوحها الجديدة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"الأيام" تنقل مشاهد جديدة من العدوان المُتواصل على غزة
"الأيام" تنقل مشاهد جديدة من العدوان المُتواصل على غزة

جريدة الايام

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • جريدة الايام

"الأيام" تنقل مشاهد جديدة من العدوان المُتواصل على غزة

يعيش سكان قطاع غزة تحت وطأة العدوان الإسرائيلي المُتصاعد، وما يرافقه من غارات، ومجازر، وقصف مدفعي، وخروج مستشفيات عن الخدمة. "الأيام" رصدت مشاهد جديدة من العدوان وتداعياته، منها مشهد تحت عنوان "خان يونس دماء وأشلاء"، ومشهد آخر يوثق تداعيات خروج المستشفى الأوروبي في خان يونس عن الخدمة، ومشهد ثالث يُسلّط الضوء على عودة الأحزمة النارية التي خلّفت الموت والرعب. خان يونس.. دماء وأشلاء عاش المواطنون في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، واحدة من أصعب الليالي وأكثرها دموية، بعد أن ارتكب الاحتلال مجازر مروّعة في المحافظة، شملت جميع أحيائها، وأدت إلى سقوط عشرات الشهداء، وأكثر من 150 جريحاً. وتعرضت منازل وخيام، ومارة لقصف جوي متواصل ومُكثف، لم تشهده محافظة خان يونس منذ 18 آذار الماضي، وجميع الغارات استهدفت منازل مأهولة، واستخدم الاحتلال خلالها قنابل كبيرة، ما أدى إلى زيادة عدد الضحايا. واستهدفت الغارات الإسرائيلية على خان يونس 15 منزلاً على الأقل، جميعها مأهولة، عُرف منها منزل لعائلة "اللحام" وسط خان يونس، وآخر لعائلة "أبو خاطر"، جنوب المدينة، ومنزل يعود لعائلة "الزيتاني" في منطقة القرارة، وما زال هناك 10 شهداء تحت الأنقاض حتى اللحظة، كما جرى استهداف غرفة الإدارة في مبنى "جولدن مول" بالقرب من دوار بني سهيلة شرق خان يونس، واستهدفت الطائرات منزلين لعائلة "البيوك"، وآخر لعائلة "كوارع"، وخيمة في المواصي، ومنزلاً لعائلة "أبو عيد"، ومنزلاً تعود ملكيته لعائلة "البردويل"، كما قصفت طائرة حربية منزلاً لعائلة "أبو هداف"، بينما استهدفت طائرات منزلاً لعائلة "أبو طعيمة"، وقصفت منزلاً آخر لعائلة "العمور". وتوافد الشهداء والجرحى على مستشفيات غرب محافظة خان يونس، لاسيما مستشفى ناصر، الذي غص بعشرات الجرحى، بينما امتلأت ثلاجات الموتى بالجثامين، من بينهم أطفال ونساء. كما هُرع مئات المواطنين إلى مستشفى ناصر، حيث جرى توديع الشهداء، وأداء صلاة الجنازة عليهم، قبل أن يُنقلوا إلى المقابر المجاورة لمواراتهم الثرى، وسط أجواء من الحزن الممزوج بالغضب. وقال المواطن محمود البيوك، أحد المُشاركين في التشييع، إن ما يحدث ليس حرباً ولا قتالاً، بل هو إبادة جماعية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، حيث جرى في خان يونس تدمير البيوت على رؤوس ساكنيها، بعد قصفها من الجو. وأشار البيوك إلى أكفان صغيرة بداخلها جثامين أطفال، وقال ما ذنب هؤلاء كي يُقتلوا بهذه الطريقة البشعة وهم نائمون؟ وأضاف: كل صامت في العالم على ما يحدث في غزة هو مُشارك في الجريمة، وعلى العالم بأسره التحرك لوقف هذه المجازر، التي باتت سلوكاً إسرائيلياً يومياً، فيوم الأربعاء كان شمال القطاع، وأمس خان يونس. المستشفى الأوروبي خارج الخدمة مازال مستشفى غزة الأوروبي، أحد أكبر وأهم مستشفيات قطاع غزة، خارج الخدمة تماماً لليوم الثالث على التوالي، بعد الغارات العنيفة التي شهدها محيط المستشفى قبل عدة أيام. ووفق وزارة الصحة في قطاع غزة، فإن الغارات الإسرائيلية الأخيرة، ألحقت أضراراً كبيرة بالبنية التحتية للمستشفى، كخطوط الصرف الصحي، وتضرر الأقسام الداخلية، وتدمير الطرق المؤدية للمستشفى. ويُشاهد الدمار في محيط المستشفى، وداخله، حيث هناك حُفر عميقة، وطرقات مُدمرة، في حين جرى تحطيم وتدمير واجهات الغرف، وتخريب أجهزة طبية، وانقطاع خدمات عن المستشفى. وأكدت الوزارة أن الاستهداف المُتكرر للمستشفى يستحيل معه تقديم الرعاية الطبية، لما يشكّله من خطورة على الطواقم الطبية والجرحى والمرضى، موضحة أن توقف المستشفى عن العمل يعني توقف تقديم خدمات تخصصية، كخدمات جراحة الأعصاب، وجراحة الصدر، ومركز القسطرة القلبية، وجراحة القلب والأوعية الدموية، والعيون، والتي لا تتوفر إلا في المستشفى الأوروبي، وهذا الأمر يعني أن مئات المرضى يواجهون خطراً مُحدقاً على حياتهم. كما أن مستشفى غزة الأوروبي هو المستشفى الوحيد الذي يُقدم المتابعة الطبية لمرضى السرطان في قطاع غزة، بعد تدمير مستشفى الصداقة التركي، وخروج المستشفى عن العمل يعني حرمان مرضى السرطان من متابعة "البروتوكولات" العلاجية، ومضاعفة أوضاعهم الصحية. والمستشفى يضم 28 سرير عناية مركّزة، و12 حاضنة أطفال، و260 سريراً للمبيت، و25 سريراً للطوارئ، و60 سريراً مُخصصة لمرضى الأورام، عدا أقسام ميدانية أقيمت لتوسعة المستشفى. وجرى تسريح عدد كبير من الجرحى والمرض من المستشفى، وتوزيع آخرين على المستشفيات الأخرى في محافظة خان يونس، وهذا خلّق حالة من التكدّس الكبير في المستشفيات التي تعاني أصلاً من التكدّس، حيث شوهدت أسرّة المرضى في ممرات المستشفيات، وسط أوضاع كارثية. كما أسهم توقف المستشفى في دفع عدد كبير من المواطنين القاطنين في محيطه إلى ترك منازلهم والنزوح، كون المستشفى كان يخلق حياة في تلك المناطق، لاسيما مع استمرار الغارات. "الأحزمة النارية" شهدت الأيام القليلة الماضية تصاعداً في الغارات الجوية على مختلف مناطق قطاع غزة، لاسيما جنوبه وشماله، مع العودة إلى استخدام سياسة "الأحزمة النارية"، وهي عبارة عن سلسلة غارات جوية متزامنة تستهدف مربعاً صغيراً، حيث يزيد عدد القنابل التي يتم إلقاؤها باتجاه منطقة محددة على 10، بعضها تكون خارقة للحصون. وتعرضت المنطقة المحيطة بمستشفى غزة الأوروبي، جنوب شرقي محافظة خان يونس، لعدة أحزمة نارية خلال ساعات معدودة، كان أكبرها عصر الثلاثاء الماضي، بعد إطلاق 9 قنابل كبيرة "خارقة للحصون"، باتجاه منطقة صغيرة، تبعتها أحزمة نارية شمال القطاع، تسببت بسقوط عشرات الشهداء والجرحى، ودمار كبير في المناطق التي جرى استهدافها. وتسبب الحزام الناري الأخير في محيط المستشفى الأوروبي بدمار كبير، وحالة هلع واسعة، دفعت مئات المواطنين إلى النزوح عن مساكنهم، إذ قال المواطن محمد العمور، إن ما حدث كان أكبر من قصف، وما شاهدوه وسمعوه كان عبارة عن أهوال لم يسبق أن مروا بها في حياتهم. وأكد أن إسقاط قنابل كثيرة وكبيرة دفعة واحدة، على منطقة صغيرة، من شأنه تحويل المنطقة إلى جحيم، وقد شاهد جثامين الشهداء والجرحى تتطاير، وأعمدة الدخان تتصاعد، وسمع صُراخ المواطنين، وشاهد جثامين دفنت بسبب تلك الأحزمة. وأشار إلى أن المنطقة بأسرها تمت تغطيتها بطبقة من الرمال الممزوجة بغبار الصواريخ، ومازالوا يشتمون روائح كريهة، ما أجبر مَن بقي من مواطنين في هذه المناطق على النزوح، خاصة أنها تعرضت لاحقاً لحزام ناري آخر. وبيّن الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، أن طواقم الإنقاذ انتشلت عشرات الشهداء والجرحى جرّاء الأحزمة النارية التي استهدفت محيط المستشفى الأوروبي، لا سيما منطقة عائلة الأفغاني، مشيراً إلى أن القصف المباشر والأحزمة النارية التي طالت المكان، تسبّبت بدمار واسع في منازل المدنيين، فيما جدّد الاحتلال القصف بعد وصول طواقم الدفاع المدني إلى الموقع. بينما قالت المواطنة المُسنة فاطمة حسن، التي وصلت وسط خان يونس نازحة من محيط مستشفى غزة الأوروبي، إن ما شاهدته وسمعته لم يسبق أن مر عليها في حياتها، فقد شعرت وكأن القيامة قامت في لحظة، موضحة أن الانفجارات جعلت الأرض تهتز من تحتها، والشظايا تطايرت على مسافات بعيدة، ورائحة الموت والبارود ملأت المكان. ولفتت إلى أنها تركت منزلها الذي كانت ترفض تركه طوال الفترات الماضية، وتخشى أن تواجه نفس السيناريو في منطقة نزوحها الجديدة.

القسام تفجر حقل ألغام في قوة إسرائيلية شرق خانيونس موقعة قتلى وجرحى
القسام تفجر حقل ألغام في قوة إسرائيلية شرق خانيونس موقعة قتلى وجرحى

فلسطين اليوم

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • فلسطين اليوم

القسام تفجر حقل ألغام في قوة إسرائيلية شرق خانيونس موقعة قتلى وجرحى

فلسطين اليوم - خانيونس أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تفجير حقل ألغام في قوة إسرائيلية شرقي خانيونس، وإيقاعها بين قتيل وجريح. وقالت القسام في بلاغ عسكري اليوم الأربعاء: بأن مجاهديها "تمكنوا من تفجير حقل ألغام معد مسبقاً في قوة صهيونية مؤللة وأوقعوهم بين قتيل وجريح على شارع العودة شرق منطقة الفراحين شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة". وأضافت أن مجاهديها دكوا المكان بعدد من قذائف الهاون ورصدوا سحب آلية مدمرة وهبوط الطيران المروحي للإخلاء. والاثنين، أعلنت كتائب القسام، تنفيذ كمين مركب لقوة هندسة إسرائيلية وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح شرق خانيونس. وقالت الكتائب في بلاغ عسكري: "خلال كمين مركب .. تمكن مجاهدو القسام من استهداف قوة هندسية صهيونية راجلة بقذيفة مضادة للأفراد ومن ثم الاشتباك معها من نقطة الصفر بالأسلحة الرشاشة وإيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح". وأضافت: "بعدها تمكن مجاهدونا من استهداف دبابتين صهيونيتين وجرافة عسكرية بقذائف الياسين 105 قرب السياج الفاصل في منطقة الفراحين شرق خانيونس". والأحد، كشفت كتائب القسام، عن تفاصيل كمين مركب نفذته في قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، في حي الجنينة شرقي رفح، جنوب قطاع غزة، وأسفر عن قتلى وجرحى.

محدث جرائم حرب ومجازر لا تتوقف.. الاحتلال يُواصل "الإبادة الجماعيَّة" على قطاع غزَّة
محدث جرائم حرب ومجازر لا تتوقف.. الاحتلال يُواصل "الإبادة الجماعيَّة" على قطاع غزَّة

فلسطين أون لاين

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • فلسطين أون لاين

محدث جرائم حرب ومجازر لا تتوقف.. الاحتلال يُواصل "الإبادة الجماعيَّة" على قطاع غزَّة

تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" لليوم الـ 47 على التوالي، استئناف عدوانها الوحشي ضد المدنيين والنازحين والمجموعات الشرطية في قطاع غزة، بالتزامن مع ارتكاب جرائم حرب ومجازر بشعة. وأوضحت وزارة الصحة بغزة، اليوم السبت، أنّ حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 2,396 شهيدًا، 6,325 إصابة. وأعلنت ارتفاع حصيلة العدوان "الإسرائيلي" إلى 52,495 شهيدًا و 118,366 إصابةً منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال يدمر بشكل ممنهج مصادر الغذاء في القطاع عبر استهداف المخابز ومراكز الإغاثة والتكايا والمزارع وآبار المياه ومخازن الأغذية، ضمن سياسة التجويع التي يمارسها ضد الفلسطينيين الذين يواجهون إبادة جماعية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وفي رصد فلسطين أون لاين لآخر التطورات الميدانية خلال الساعات الماضية فقد واصل الاحتلال قصفه وتدميره لعدة مناطق، مرتكبًا سلسلة مجازر بحق المدنيين في قطاع غزة. استشهد 11 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء، فجر اليوم السبت، في مجزرة جديدة ارتكبها في قصفه منزلًا علائلة "البيرم" في منطقة الحاووز وسط خانيونس جنوب القطاع. وعُرِف من الشهداء: أيمن أحمد البيرم، عبير أيمن البيرم، الطفل محمد أيمن البيرم، أنعام محمد، الطفلة ألما ياسر عوض (عام)، هبة زيدان عساف، الطفل سيف عبد الرحمن السنوار (عام) وشقيقه يحي (شهر). وأُصيب عدد من المواطنين جراء قصف مدفعية الاحتلال محيط صالة الأوركيد على شارع صلاح الدين قرب مدخل بيت حانون شمالي قطاع غزة. وتمكّنت طواقم الدفاع المدني من انتشال جثامين 10 شهداء بعد قصف الاحتلال منزلًا لعائلة "غطاس" في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وارتقى شهيد وأُصيب 5 آخرين في قصف صهيوني على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المحطة بمدينة خان يونس. وقصفت مدفعية الاحتلال منطقة الزنة شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة، فيما تواصل القصف المدفعي على مناطق شرق مدينة غزة بالتزامن مع غارات متفرقة. وذكرت مصادر طبية، ارتقاء الطفلة جنان صالح السكافي داخل المستشفى الرنتيسي بغزة جراء سوء التغذية وتفشي المجاعة. المصدر / فلسطين أون لاين

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store