
بوفون مستاء من فقدان الكرة الإيطالية لهويتها وتقليد إسبانيا وبرشلونة
أبدى الإيطالي جيانلويجي بوفون ، حارس المرمى الأسبق ليوفنتوس، استياءه الشديد من التوجه الجديد لكرة القدم الإيطالية، معتبرا أن التخلي عن الأسلوب الدفاعي أفقد منتخب بلاده هويته الكروية.
وأكد بوفون على ضرورة عودة الكرة الإيطالية إلى جوهرها المحافظ، مشيدا في الوقت نفسه بالطريقة التي يلعب بها برشلونة تحت قيادة مدربه الألماني هانسي فليك، لكن هذه الإشادة لا تعني أن الفريق الكتالوني يعد نموذجا يجب تقليده في إيطاليا.
وفي فعالية الكشف عن أسماء 100 مرشح لجائزة الفتى الذهبي التي تنظمها صحيفة "توتو سبورت" الإيطالية، قال بوفون "منذ 20 عاما ونحن نخجل من هويتنا، نشعر بأنه يجب أن نلعب مثل إسبانيا ولذلك تخلينا عن تاريخنا وهذا أدى إلى ضياع المواهب".
وأضاف "سنشعر اليوم بالخجل لو دفعنا بلاعبين مثل تشيرو فيرارا وفابيو كانافارو إلى الملعب، حتى جورجيو كيليني لن يلعب اليوم لأنه لا يجيد التمريرات البينية".
وتابع بوفون "نشعر اليوم بأن علينا أن نتغير حتى نصبح مقبولين في مجتمع كرة القدم الراقي. أما أنا فكل ما أفكر فيه هو أن أخرج إلى الملعب من أجل الفوز فقط، وليس عيبا أن أفعل ذلك بأسلوبي".
وواصل "مشاهدة برشلونة يلعب أمر ممتع، لكن ليس واقعيا أن نعتقد أننا قادرون على اللعب بدفاع متقدم لمدة 90 دقيقة، المباريات التاريخية لإيطاليا كانت تعتمد على الدفاع والتماسك والصبر حتى آخر دقيقة".
جاءت تصريحات بوفون (47 عاما) في حضور عدد من المدربين الإيطاليين وكوكبة من زملائه القدامى سواء في يوفنتوس أو منتخب إيطاليا مثل جورجيو كيليني، وفابيو كانافارو، وماركو ماتيراتزي، وكريستيان فييري إلى جانب المدرب المخضرم كلاوديو رانييري.
واتفق كانافارو مع رؤية بوفون، حيث أكد بدوره أنه تعلّم كرة القدم بأسلوب الدفاع وأكمل مسيرته كلها على هذا النحو.
وقال كانافارو "تعلمت التكتيك لأول مرة مع كارلو أنشيلوتي عندما كنت في الـ23. نشأت على الرقابة الفردية وكنت محظوظا أنني تعلمت الرقابة اللصيقة ثم طورت أسلوبي لدفاع المنطقة، وأكملت كل مسيرتي على هذا الشكل".
ويُعد بوفون واحدا من أساطير كرة القدم الإيطالية حيث لعب في مسيرته الاحترافية -التي امتدت لـ29 عاما- مع عدة أندية محلية وأوروبية هي بارما ويوفنتوس وباريس سان جيرمان وتُوج معها بالكثير من الألقاب.
كما مثّل منتخب إيطاليا في 176 مباراة دولية وفق بيانات موقع "ترانسفير ماركت" الشهير، وقاد "الآزوري" للتتويج بكأس العالم 2006 على حساب المنتخب الفرنسي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 15 دقائق
- الجزيرة
7 أساطير لم يشاركوا في نهائي دوري أبطال أوروبا
يحلم معظم اللاعبين في أوروبا بمرحلة ما من مسيرتهم في الفوز بلقب دوري الأبطال أبرز البطولات على مستوى الأندية في القارة العجوز. وفي حين أن بعض اللاعبين حالفهم الحظ في الفوز به عدة مرات، فشل كثيرون في لمس "الكأس ذات الأذنين" ولم يحظ البعض من أساطير اللعبة حتى بالمشاركة في المباراة النهائية. تاليا 7 لاعبين لم يبلغوا نهائي دوري أبطال أوروبا: 1-البرازيلي رونالدو نازاريو تضم خزائن رونالدو جائزتي الكرة الذهبية، وكأس عالم مرتين، ولقبين في الدوري الإسباني، وجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي، والعديد من الألقاب الأخرى، ومع ذلك أفلتت كأس دوري أبطال أوروبا من البرازيلي طوال مسيرته، ولم تتح له فرصة رفعها. وخرج فريقه ريال مدريد من نصف النهائي على يد يوفنتوس في موسم 2002-2003، وكانت تلك أقرب فرصة وصل إليها "الظاهرة" على الإطلاق. وفي موسم 2006-2007، توج ميلان باللقب، ولكن بسبب انضمام رونالدو له في منتصف الموسم قادما من ريال مدريد، لم يتمكن من المشاركة في أي مباراة مع الفريق الفائز. 2-الهولندي رود فان نيستلروي يتفوق 6 لاعبين فقط على فان نيستلروي في تاريخ البطولة بتسجيله 56 هدفا في دوري أبطال أوروبا. وشارك في البطولة الأوروبية الأبرز 73 مرة، لكن دون بلوغ المباراة النهائية. إعلان وكان أقرب ما وصل إليه الهولندي هو الدور نصف النهائي مع مانشستر يونايتد في موسم 2001-2002. 3- السويدي زلاتان إبراهيموفيتش لعب إبراهيموفيتش 124 مباراة في دوري أبطال أوروبا، ممثلا لأياكس، ويوفنتوس، وإنتر ميلان، وبرشلونة، وميلان، وباريس سان جيرمان، ومانشستر يونايتد. وسجّل السويدي 48 هدفا للأندية التي مثّلها في البطولة الأوروبية الأبرز، منها 10 أهداف في أدوار خروج المغلوب. ومع ذلك، لم يتجاوز ربع النهائي إلا مرة واحدة عندما وصل إلى نصف النهائي مع برشلونة في موسم 2009-2010. وكانت لإبراهيموفيتش فرصة أخرى للوصول إلى النهائي في موسم 2022-2023، عندما وصل ميلان إلى نصف النهائي، لكن المهاجم كان يعاني من الإصابات طوال الموسم، ولم يلعب دقيقة واحدة في دوري أبطال أوروبا. 4-الإيطالي فرانشيسكو توتي امتدت مسيرة توتي المهنية لأكثر من 25 موسما شارك في 9 مواسم مختلفة من دوري أبطال أوروبا رفقة روما. لكنه لم يصل إلى النهائي فحسب، بل لم تجاوز دور الـ16 سوى مرة واحدة فقط في موسم 2006-2007. 5-التشيكي بافل نيدفيد سجل الجناح هدفا في مباراة إياب ربع النهائي ضد برشلونة، ليقود يوفنتوس إلى نصف النهائي في موسم 2002-2003. وخسر اليوفي 2-1 في مباراة الذهاب، لكنه عاد بفوز 3-1 في مباراة الإياب، بعد أن سجل هدفا حاسما. ولكن حصوله على بطاقة صفراء ثانية حرمه من المشاركة في النهائي الذي خسره يوفنتوس أمام غريمه الإيطالي ميلان. 6-الإيطالي فابيو كانافارو كان كانافارو قلب الدفاع الإيطالي أحد أعظم المدافعين على مر العصور، ومثل 3 أندية من بلده الأم هم بارما، وإنتر ميلان، ويوفنتوس إلى جانب عملاق أوروبا ريال مدريد في بطولة النخبة الأوروبية. كان موسمه الأول في دوري أبطال أوروبا مع إنتر بعد 5 سنوات من آخر مشاركة له مع بارما هو الموسم الذي اقترب فيه كانافارو من التتويج باللقب. لم تتلقَّ شباك إنتر ميلان سوى هدف واحد في مبارياته الثلاث الأولى في أدوار خروج المغلوب، لكن مباراته الثالثة كانت ضد غريمه ميلان، الذي أوقف مغامرته الأوروبية. 7-الهولندي دينيس بيركامب سجل بيركامب 7 أهداف في دوري أبطال أوروبا لأرسنال، لكن "الغانرز" لم يصلوا إلى النهائي إلا في نهاية مسيرة اللاعب الهولندي. فضل المدرب الفرنسي أرسين فينغر أن يترك بيركامب على مقاعد البدلاء ضد برشلونة في ملعب فرنسا عام 2006، مما يعني أن أحد أعظم لاعبي كرة القدم في جيله لم يشارك قط في نهائي دوري أبطال أوروبا.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
مباشر مباراة باريس سان جيرمان ضد إنتر ميلان بنهائي دوري أبطال أوروبا.. لحظة بلحظة
تقوم الجزيرة نت بتغطية مباشرة لمباراة باريس سان جيرمان الفرنسي (PSG) ضد إنتر ميلان الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم 2025.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
الأرجنتيني مارتينيز.. من الإهانة والطرد في بوكا إلى النجومية مع إنتر
كثيرون هم اللاعبون الذين أدارت لهم الأندية الكبيرة ظهرها، لكنهم رغم ذلك لم يرفعوا الراية البيضاء، وواصلوا مسيرتهم الكروية، وحققوا نجاحات مذهلة كشفت لاحقا عن قصر نظر مسؤولي تلك الأندية. الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز -قائد إنتر ميلان الإيطالي حاليا- كان واحدا من أولئك اللاعبين الذين عاشوا هذه الأزمة وتخطوها بنجاح منقطع النظير، وأصبح الآن على بُعد 90 دقيقة من التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا. ولم يشفع للاوتارو، المولود يوم 22 أغسطس/آب 1997 في مدينة باهيا بلانكا الأرجنتينية، أنه منحدر من عائلة رياضية لقبوله في نادي بوكا جونيورز العريق. فوالده ماريو أوسكار وجدّه كانا لاعبي كرة قدم، كذلك يفتخر بجدته لويزا أول لاعبة كرة قدم في المدينة، إضافة إلى أن شقيقه يانو يلعب في الدوري الأرجنتيني لكرة السلة. وانضم لاوتارو إلى بوكا وهو بعمر 12 عاما، لكن النادي الأرجنتيني تخلّى عنه سريعا بحجة "أنه لا يملك القوة ولا السرعة"، قبل أن يتلقّفه راسينغ كلوب الأرجنتيني. اللافت أكثر في الأمر أن اللاعب شق طريقه في كرة القدم باللعب في خط الدفاع رغم أنه يعتبر حاليا واحدا من أفضل الهدافين في العالم. وقال لاوتارو في تصريحات سابقة أبرزتها صحيفة ماركا الإسبانية: "في الطفولة، كنت لاعبا أحب التدخلات والانزلاقات، لذا بدأت مدافعا". بعد سنوات قليلة من رفض بوكا جونيورز ضمه، انتقل إلى فريق الشباب في راسينغ كلوب ومنه إلى الفريق الأول، وبعد موسمين وبالتحديد في صيف 2018، نجح إنتر ميلان في الحصول على خدماته مقابل 25 مليون يورو بعد منافسة شرسة مع أتلتيكو مدريد. وقال الأرجنتيني "وصلت إلى هنا شابا صغيرا، لكن الإنتر عاملني منذ البداية على أنني من أبناء النادي والمدينة، وأنا الآن أحاول أن أرد لهم الجميل ببذل 110% في الملعب". ومنذ ذلك الحين، دافع لاوتارو عن قميص إنتر ميلان في 330 مباراة بجميع البطولات وسجل 151 هدفا وصنع 50، كما تُوج بـ7 ألقاب هي الدوري الإيطالي (مرتان)، وكأس إيطاليا (مرتان)، وكأس السوبر الإيطالي (3 مرات). وعن ذلك علّق لاوتارو "في السنوات الأخيرة، فزنا بعديد من الألقاب التي كانت تنقصنا. عندما وصلت للفريق، لم أتخيّل أبدا أنني سأعيش كل هذه اللحظات الكبيرة". ويُعد لاوتارو حاليا اللاعب الأجنبي الأكثر تسجيلا للأهداف في تاريخ إنتر، ويحتل المركز السادس في قائمة الهدافين التاريخيين للنيراتزوري، ومع ذلك لا يزال بعيدا عن رقم جوزيبي مياتزا (287 هدفا). وازدادت شعبية لاوتارو لدى أنصار إنتر بعدما قاد الفريق لبلوغ المباراة النهائية لدوري الأبطال، بعد إقصاء برشلونة من نصف النهائي بتسجيله هدفا وتسبّب في ركلة جزاء. وكان من المفترض أن يغيب عن تلك المباراة بعد إصابته بتمزق في عضلات الفخذ الخلفية من لقاء الذهاب ضد برشلونة، كانت ستبعده عن الملاعب بين 3 و4 أسابيع حسب الأطباء، لكنه عاد بعد 6 أيام فقط. وعن تلك المباراة قال لاوتارو "لم أكن في حالةٍ تسمح لي باللعب، كنت أبكي في المنزل ووالدتي لم تكن تريدني أن أشارك، لكنني قررت اللعب وأنا مصاب رغم شعوري بالألم، لكن لا يهم سأضع ضمادا وسأقاتل". والآن، يأمل الأرجنتيني في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب باريس سان جيرمان، مؤكدا في الوقت ذاته أن الجوائز الفردية لا تهمه. وقال لاوتارو -في مؤتمر صحفي قبل المباراة- إن "الوصول إلى نهائيين في 3 سنوات أمر لا يُصدَّق. منذ الطفولة أحلم بالفوز بكأس العالم وبدوري الأبطال. ينقصني هذا اللقب وآمل أن أحققه". إعلان وترى صحيفة ماركا الإسبانية أن فوز لاوتارو بدوري الأبطال مع مشاركة اللاعب في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة سيعزز من حظوظه في الفوز بالكرة الذهبية، لكن الأرجنتيني له رأي مغاير تماما. وأوضح "لطالما قلت إن الجوائز الفردية تأتي في المقام الثاني. لا أفكر في الكرة الذهبية على الإطلاق، الهدف الأول حاليا هو دوري الأبطال الذي غاب عن النادي منذ 15 عاما"، في إشارة منه إلى آخر تتويج "للنيراتزوري" بالبطولة عام 2010 بعد الفوز في النهائي على بايرن ميونخ 2-0. في هذه الأثناء، يرى إيفان زامورانو لاعب إنتر ميلان الأسبق أن "النيراتزوري" بحاجة ماسة لخدمات لاوتارو إذا ما أراد الفريق تحقيق الفوز على باريس سان جيرمان. وقال زامورانو "إنه قائد هذا الفريق. إنتر بحاجة إليه بسبب قوة شخصيته وطريقة لعبه وأسلوبه كقائد".