
حرائق اللاذقية تدخل يومها الخامس وسط جهود إقليمية لمنع تمدد النيران
ونقلت وكالة "سانا" عن مدير الدفاع المدني في الساحل السوري عبد الكافي كيال قوله إن هناك تقدماً ملحوظاً في السيطرة على بعض بؤر النيران، مشيرًا إلى أن الجهود تتركز حالياً في مناطق رأس البسيط، قسطل معاف، وربيعة، لمنع امتداد النيران إلى ناحية كسب، التي تضم أكبر محمية غابات في سوريا.
وبحسب الدفاع المدني، فقد اشتدت النيران في مناطق جبل التركمان وغابات الفرنلق ذات التضاريس الوعرة، فيما تواصل الفرق محاولات قطع مسارات النيران بدعم بري وجوي. وشاركت في الإطفاء طائرتان لبنانيتان مخصصتان لهذا الغرض إلى جانب طائرات أردنية وتركية وفِرق إطفاء دولية.
وأفادت غرفة العمليات المشتركة، التي تضم وزارات ومنظمات سورية ومجتمعية، بأن أكثر من 80 فريقاً ونحو 180 آلية متخصصة يشاركون ميدانياً في عمليات الإطفاء، إلى جانب وحدات من القوات المسلحة السورية.
وأشارت الجهات المعنية إلى أن الحرائق أتت حتى الآن على أكثر من عشرة آلاف هكتار، في أسوأ موجة حرائق تشهدها المنطقة، وسط ظروف مناخية قاسية ورياح نشطة، وتعقيدات ناتجة عن وجود ألغام ومخلفات حرب وإهمال سابق في إعداد خطوط النار الوقائية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ يوم واحد
- الشرق الأوسط
أزمة مياه سوريا: خطر يبحث عن حلول
تواجه سوريا الموجةَ الأخطر من أزمة المياه في تاريخها الحديث، وتشمل الأزمة كل أنواع المياه ومجالات استخدامها، وتمتد عبر كل المحافظات السورية ولو بدرجات، وتصيب بآثارها أغلب السوريين إن لم نقل كلهم. وفي سياق توصيف أزمة المياه، يمكن القول إنها حاضرة بقوة في قطاع الزراعة، التي تمثّل النشاط الاقتصادي الرئيسي في البلاد، ولا يقتصر حضورها في هذا القطاع على الزراعات البعلية، التي تواجه تراجعاً في الهطولات المطرية في عموم المناطق، بل هي حاضرة في مناطق الزراعات المروية في أحواض الأنهار مثل الفرات وروافده، ونهري العاصي وبردى، ونهر اليرموك، وقد تناقصت إمداداتها من الينابيع والأمطار، وتراجعت مستويات مخزوناتها الجوفية، وكلها أدَّت إلى عجوزات واضحة في كميات ونوعيات الإنتاج الزراعي، وامتد أثرها إلى الإنتاج الحيواني، وفيه إنتاج لحوم وجلود وألبان بالتوازي مع تراجع إنتاج الأعلاف. وبدا من الطبيعي امتداد الأزمة إلى مياه الشرب، التي تتركز احتياجاتها الرئيسية في مدن سورية كبرى هي أقرب إلى مدن الواحات، وفيها كثافات سكانية عالية؛ مثل: دمشق، وحلب، وأغلب مدن الجنوب والشمال، وتسبب تصاعد الكثافات السكانية وعوامل أخرى في استنزاف المياه السطحية من أنهار وينابيع، وأغلبية مخزونات المياه الجوفية، وباتت أغلب المناطق بمدنها وقراها في الوقت الحالي عرضة لأنظمة تقنين مياه الشرب لفترة تتراوح ما بين يومَيْن وخمسة أيام، والأمور مرشحة إلى تفاقم ما لم تتخذ إصلاحات، ويتم اللجوء إلى حلول ضمن إجراءات جدية. يمثّل النقص الخطير في المياه واحداً من تعبيرات أزمة المياه في سوريا، التي من بينها تردي نوعية المياه، وقد تعرّضت لطيف واسع من تدخلات واختلاطات على مدار العقود الماضية، سببت التردي، وجعلت جزءاً من المياه خارج مواصفات مياه الشرب، وبعضها خارج شروط استخدامها في الزراعة دون الدخول في دورات تنقية وإعادة تأهيل. إن تدهور حالة المياه وصولاً إلى عدم صلاحيتها ناتجان عن أسباب مختلفة ومتداخلة، وإذا استثنينا الظروف الخارجية، وتلك الناجمة عن التغيرات المناخية وبينها انخفاض الهطولات وارتفاع درجات الحرارة؛ فإنَّ السياسات المتصلة بالمياه واستثمارها في البلاد، لعبت دوراً أساسياً ومكملاً في الأزمة وتردي أوضاع المياه، وكان من أبرزها سياسة الفساد الرسمي في استخدام المياه واستنزافها، التي أطلقت يد البعض في استغلال جائر وغير مضبوط للمياه، وكان بين أهم نتائجها انهيار الوضع المائي في أحواض الأنهار، بينها الخابور بالجزيرة، والعاصي في المنطقة الوسطى، وأنهار غوطة دمشق. كما أدَّت السياسات المتبعة إلى تلوث المصادر المائية في مجاريها وصولاً إلى أحواضها الجوفية. وعمليات التلوث قد تكون ناتجة عن الاستخدام السيئ للمياه، مثل تسليط مياه الصرف الصحي ومثيلتها المستخدمة في بعض الصناعات والحرف إلى مجاري الأنهار والبحيرات، ولا شك أن حرب سنوات ما بين 2011 و2024 بما تركته من انتهاكات على مجاري المياه وأحواضها ولا سيما التكرير البدائي للنفط، والاستخدام الكثيف للذخائر؛ في جملة الأسباب المهمة لتدهور حال المياه السورية. إن نتائج ما صارت إليه أزمة المياه في سوريا، تؤثر بصورة عميقة وسلبية على سوريا والسوريين. إذ تجعل البلد أقل قدرة على توفير الاستقرار والسير نحو تطور مستقبلي، إلى جانب الضعف في توفير حياة مناسبة للسكان، وسوف يؤدي استمرار الأزمة وتفاقمها إلى مستقبل مليء بالمشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية. وإذا كانت الأزمة بمثل هذا المستوى من الأهمية، فإنها تحتاج إلى خطة وطنية سورية تعالجها، وتتغلّب على ما تفرضه على سوريا والسوريين من تحديات. ووفق ما يتوفر من معطيات وتفاصيل، لا بد للخطة الوطنية حول المياه، أن تتضمن ثلاثة محاور أساسية، أولها رسم خريطة مائية واضحة تبيّن المصادر المختلفة واحتمالات تطورها، واعتمادها أساساً تُبنى عليه السياسة المائية في مختلف المجالات، والثاني رفع مستوى الوعي حول وضع المياه واستخدامها خصوصاً حول أهمية الحفاظ على المياه وتقليل الاستهلاك غير الضروري، والأخير تحسين الموارد المائية ولا سيما في أمرَيْن؛ الأول الوصول إلى اتفاقات عادلة مع دول الجوار حول حقوق سوريا في المياه المشتركة خصوصاً مع تركيا والعراق ولبنان، وكلها تتشارك مع سوريا في أهم أنهارها، ومنها دجلة والفرات والعاصي. والآخر تعزيز خطط وجهود تدوير المياه وإعادة استخدامها. لقد باتت أزمة المياه واقعاً صعباً، يحتاج إلى علاج جذري، تتشارك فيه الحكومة مع عموم السوريين لتجاوز ما يمثّله من تحديات وأخطار راهنة ومستقبلية على السوريين وبلدهم.


الرياض
منذ 2 أيام
- الرياض
سورية تغلق معبراً مع تركيا بسبب حرائق الساحل
أعلنت سورية، أمس السبت، إغلاق معبر كسب مع تركيا مؤقتا وذلك بسبب الحرائق المندلعة في جبال الساحل واقترابها من المنطقة الحدودية. وقال مدير العلاقات العامة بالهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السوري مازن علوش، في تغريدة على صفحته بمنصة إكس أمس: "تنويه لأهلنا المسافرين عبر معبر كسب الحدودي نُحيطكم علماً بأنه تم إغلاق معبر كسب من الجانب التركي مؤقتاً وذلك بسبب الحرائق المندلعة في جبال الساحل واقترابها من المنطقة الحدودية". وأضاف علوش: "نرجو منكم تفهّم هذا الإجراء الطارئ ونسأل الله السلامة لأهلنا في ريف اللاذقية وأن يُطفئ الحرائق ويرفع الضرر عن الجميع". وتعمل فرق الإطفاء والدفاع المدني السوري على ثلاثة محاور أساسية لمواجهة انتشار النار في غابات ريف اللاذقية الشمالي، وهي برج زاهية وغابات الفرنلق، ومنطقة نبع المر قرب مدينة كسب، وهي المحاور الأصعب في العمل بسبب كثافة الغابات ووعورة التضاريس والانتشار الكبير للألغام ومخلفات الحرب. وكشف الدفاع المدني، في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، عن "صعوبات كبيرة على الأرض في مواجهة حرائق غابات اللاذقية بسبب شدة الرياح التي أدت لتجدد اشتعال النيران وانتقال شرر النار لمسافات بعيدة تتجاوز خطوط القطع الناري، ووجود ألغام وتضاريس المنطقة شديدة الوعورة". وأضاف أن "قوة الرياح أدت الجمعة لتجدد انتشار الحرائق وتوسعها رغم تمكن الفرق من وقف امتداد النيران، وخاصة على محور نبع المر قرب كسب، وهو من أصعب المحاور التي تواجها فيها الفرق انتشار النيران". وأشار الدفاع المدني إلى أن فرق الإطفاء السورية والتركية والأردنية والفرق الداعمة من المؤسسات تتوزع على عشرات النقاط في هذا المحور الممتد من قسطل معاف باتجاه مدينة كسب، وتقوم بعمليات وقف تمدد انتشار النيران وإنشاء خطوط نار عازلة بالآليات الثقيلة، ومتابعة عمليات التبريد للمواقع التي تم إخمادها ومراقبة المواقع التي تم تبريدها. ويشارك في عمليات الإخماد أكثر من 150 فريقاً من الدفاع المدني وأفواج الإطفاء، إضافة لفرق من المؤسسات والوزارات وفرق تطوعية مدعومين بـ 300 آلية إطفاء وعشرات آليات الدعم اللوجيستي، إضافة لمعدات هندسية ثقيلة تُستخدم لتقسيم الغابات إلى قطاعات يمكن الوصول إليها وفتح الطرق أمام فرق الإطفاء. كما تشارك في العمليات فرق إطفاء برية من تركيا والأردن، وفي الجانب الجوي تسهم 16 طائرة من سورية وتركيا والأردن ولبنان في تنفيذ عمليات الإخماد الجوي، في إطار تنسيق مشترك لمواجهة الكارثة. ووصلت فرق قطرية متخصصة في البحث والإنقاذ ومكافحة الحرائق إلى سورية، السبت، للإسهام في جهود السيطرة على النيران المستعرة في غابات ريف اللاذقية. وقال الدفاع المدني السوري، في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، إنه "ضمن إطار جهود غرف التنسيق المشتركة التابعة لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية لإخماد الحرائق الحراجية في ريف اللاذقية، وصلت اليوم فرق متخصصة في البحث والإنقاذ ومكافحة الحرائق من وزارة الداخلية القطرية (لخويا)". وأضاف أن "الفرق مزودة بآليات ومعدات متطورة، إلى جانب طائرات مخصصة لإخماد الحرائق، وذلك للإسهام في الجهود المكثفة للسيطرة على النيران المندلعة في غابات ريف اللاذقية ومنع انتشارها، حمايةً للبيئة والمجتمعات المحلية". وأشار إلى أن "هذا الدعم يأتي في سياق تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة الكوارث الطبيعية والحد من آثارها". ونقلت قناة الإخبارية السورية عن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح قوله :"اتوجه بجزيل الشكر لدولة قطر الشقيقة لإرسالها خمس طائرات تحمل حوامات خاصة بإطفاء الحرائق وسيارات إطفاء و138 من الكوادر البشرية". وثمن الصالح عالياً هذه المشاركة "الإنسانية النبيلة التي تعكس عمق الروابط الأخوية بين الشعبين السوري والقطري". وتواصل فرق الدفاع المدني جهود إخماد الحرائق الحراجية بريف اللاذقية في يومها العاشر مع تبريد بؤر النيران في مناطق جبل النسر وبرج زاهية والبركة والشيخ حسن. وقال الدفاع المدني إن العمليات تشمل عزل المناطق وفتح خطوط نار في الغابات لتمكين وصول الفرق إلى البؤر النارية مع استمرار دعم الطائرات في عمليات الإخماد لمنع توسع النيران. وأشار إلى أن الفرق تمكنت خلال الليلة الماضية من السيطرة على عدة بؤر حرائق على طريق قسطل معاف - كسب، رغم صعوبات كبيرة بسبب انفجار مخلفات الحرب، لافتا إلى أن الفرق وتواصل عملياتها ضمن غرف التنسيق المشتركة لتعزيز الاستجابة بمهنية عالية للفرق المشاركة من الأرض والجو، ودعم أعمال الآليات الهندسية وخطوط إمداد المياه، والدعم اللوجستي. ويشارك في عمليات الإخماد أكثر من 150 فريقاً من الدفاع المدني وأفواج الإطفاء، إضافة لفرق من المؤسسات والوزارات وفرق تطوعية مدعومين بـ300 آلية إطفاء، وعشرات آليات الدعم اللوجيستي، إضافة لمعدات هندسية ثقيلة تُستخدم لتقسيم الغابات إلى قطاعات يمكن الوصول إليها وفتح الطرق أمام فرق الإطفاء. كما تشارك في العمليات فرق إطفاء برية من تركيا والأردن، وفي الجانب الجوي تسهم 16 طائرة من سورية وتركيا والأردن ولبنان في تنفيذ عمليات الإخماد الجوي، في إطار تنسيق مشترك لمواجهة الكارثة.


الرياض
منذ 2 أيام
- الرياض
المملكة تواصل تقديم المساعدات الغذائية والإيوائية للأسر المتضررة من حرائق ريف اللاذقية بسوريا
واصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية توزيع المساعدات الغذائية والإيوائية على الأسر المتضررة من الحرائق التي اندلعت بريف محافظة اللاذقية في الجمهورية العربية السورية. وجرى أمس توزيع (500) سلة غذائية، و(500) حقيبة إيوائية، استفادت منها (500) أسرة متضررة في بلدة قسطل معاف، بهدف تلبية احتياجاتهم والتخفيف من معاناتهم. ويأتي ذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة العربية السعودية عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة، لمساندة الشعب السوري الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي يمر بها.