logo
الأمن المائي الاردني وضرورة استدامة موارده وزيادة منعته وصموده

الأمن المائي الاردني وضرورة استدامة موارده وزيادة منعته وصموده

عمونمنذ 11 ساعات
التغيرات الجيوسياسية التي طرأت على منطقة الشرق الاوسط في الآونة الأخيرة وما رافقها من تهديدات، أدت وبدون أدنى شك الى اختلال جذري في موازين القوى بحيث انعكس وسينعكس أكثر وأكثر في المستقبل القريب على الامن المائي الأردني، وهذا يتطلب المزيد من العمل الاستراتيجي طويل الامد وتنفيذ المشاريع الوطنية التي من شأنها زيادة منعة القطاع، جنب الى جنب مع المحافظة على الموارد الوطنية التي أصبحت أكثر شحاً وندرة في ظل تهديدات الضخ الجائر للمياه الجوفية والهدر المائي وتأثيرات التغير المناخي.
لقد اثبت قطاع المياه منعته وصموده وقدرته على تحمل واستيعاب المتغيرات الخارجية مثل ازمة اللجوء السوري، حين استقبل الأردن حوالي مليون ونصف المليون لاجئ وتم تزويدهم بالمياه وخدمات الصرف الصحي على مدار سنين طويلة خلت دون ان يشعر أحد بنقص المياه في ظل زيادة مفاجئة بالسكان بلغت حوالي ٢٢٪ من العدد الكلي.
وهنا يعود الفضل للدعم الذي حظي به قطاع المياه من القيادة الأردنية وتوجيهات جلالة الملك لإعطاء مشاريع المياه الأولوية في التمويل والتنفيذ من خلال الممولين العالمين والصناديق العربية والمقدر دعمهم لهذا القطاع الحيوي. كما ان منعة القطاع وصموده اثبتت قدرته على التصدي لتأثيرات التغير المناخي وتزويد المياه للمواطنين ولو بالحد الادنى المقبول، على الرغم من تدني معدلات الهطول المطري خلال الخمسة عشر سنة السابقة، وموجات الحر، وغيرها.
وهنا تأتي أهمية بعض المشاريع التي شكلت العمود الفقري لمتانة القطاع وقوته وانفقت عليها الحكومات مليارات الدنانير، ومنها مشروع جر مياه الديسي، ومشروع الموجب-الزارة-عمان، ومشروع وادي العرب – اربد-٢، ومشاريع السدود مثل الموجب والوالة والوحدة وكفرنجة، ومشاريع المياه الجوفية العميقة في الكرك وجرش ووادي الاردن ووادي عربة. بالإضافة الى الاستثمارات الكبيرة لإعادة تأهيل وهيكلة شبكات المياه في كافة مدن ومحافظات المملكة والتي بداءة نتائجها تظهر من خلال انخفاض نسب فاقد المياه ولو بشكل متواضع.
اما في مجال الصرف الصحي ومشاريع إعادة الاستخدام فكان لبعض المشاريع أهمية استراتيجية في المحافظة على الزراعات المروية المقيدة مثل مشروع محطة الخربة السمراء ومحطات الصرف الصحي في اربد والرمثا ووادي العرب وجنوب عمان والعقبة وغيرها الكثير، والتي كان لها الدور الاكبر في تعزيز الزراعة المروية والامن الغذائي الوطني.
وكان لإدخال التقنيات الحديثة والأتمتة وبرامج التحول الرقمي في إدارة شركات المياه من عدادات الكترونية وقراءات عن بعد والتبليغ الفوري عن تسرب المياه من الشبكات الدوري الحيوي في زيادة قدرة القطاع على التصدي لندرة المياه وادارتها إدارة ناجعة وكفؤة.
وفي ظل التغيرات والتهديدات الإقليمية أصبح من الأهمية بمكان تعزيز منعة قطاع المياه خلال السنوات القادمة، بالتركيز على برامج التوعية وترشيد الاستهلاك والاعتماد أكثر فأكثر على الموارد ذات السيادة الوطنية، على الرغم من كلفها العالية ومنها على سبيل المثال مشروع الناقل الوطني والذي لا بد من تنفيذه وبأسرع وقت ممكن.
كما يجب التركيز على مشاريع إعادة استخدام الصرف الصحي للاستفادة من كل قطرة مياه متاحه للاستعمال وخاصة في محافظات الشمال والوسط، لما تشكله هذه المياه من مورد هام لتعزيز الموارد المائية في وادي الأردن وللحفاظ على امدادات المياه العذبة الثمينة والمطلوبة للتجمعات السكانية المتزايدة.
كذلك الاعتماد تدريجيا على المياه الجوفية العميقة والتوسع في التنقيب عنها واستنساخ مشاريع مشابهه لمشروع الديسي من الأزرق والسرحان والحسا، والاستمرار في منع حفر الابار المخالفة. والتركيز على الابتكار والابداع في إدارة المياه واعتماد التكنولوجيا الذكية لرفع كفاءة الاستخدام وتوفير المياه.
كما يجب العمل على تنسيق سياسات المياه مع القطاعات المتداخلة والممتدة مثل الطاقة والبيئة والزراعة والامن الغذائي لزيادة عائد المياه من المتر المكعب الواحد ورفع كفاءة استخدام الطاقة وزيادة المتجددة منها، وإعطاء الأولوية لتمويل برامج التكيف والتخفيف من تأثيرات التغير المناخي وغيرها من الإجراءات والبرامج التي من شأنها تعزيز قدرة قطاع المياه على الصمود في مواجهة الصدمات والتحديات في إقليم اقل ما يوصف بالملتهب.
* وزير المياه والري والزراعة الأسبق

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المياه: نحقق بالتنسيق مع الأجهزة المختصة لضبط المعتدين على خط الديسي
المياه: نحقق بالتنسيق مع الأجهزة المختصة لضبط المعتدين على خط الديسي

رؤيا نيوز

timeمنذ 30 دقائق

  • رؤيا نيوز

المياه: نحقق بالتنسيق مع الأجهزة المختصة لضبط المعتدين على خط الديسي

أكد الناطق باسم وزارة المياه عمر سلامة، أن الوزارة تحقق بالتنسيق مع الأجهزة المختصة لضبط المعتدين على خط مياه الديسي، مشدداً على أن 'الاعتداء على خط الديسي هو اعتداء سافر ولا يُقبل أبدا'. وأوضح سلامة، مساء الأحد، أن مناطق واسعة من عمّان والرصيفة ستتأثر جراء الاعتداء، لافتاً إلى أن قطاع المياه واجه تحديات كبيرة خلال الصيف الحالي رغم تواضع كميات المياه المخزنة في السدود. وأضاف أن 'منظومة مياه الديسي تُعدّ استراتيجية وتوفر 110 ملايين متر مكعب من المياه سنوياً، وأي توقف لها سيؤثر على مئات المناطق التي يتم تزويدها عبرها'، مشدداً على ضرورة خلق ثقافة وطنية لردع الاعتداءات على مصادر المياه والخطوط الناقلة. وأعلنت وزارة المياه والري عن اعتداء على أحد الهوايات الرئيسة لخط مياه الديسي صباح الأحد في إحدى مناطق مسار الخط الناقل في منطقة الجفر. وبينت الوزارة أن الطواقم الفنية وفرق الصيانة التابعة لها ولشركة مياه الديسي 'ديواكو' تعمل على إصلاح الضرر الناتج عن الاعتداء مؤكدة أن إصلاح عطل الاعتداء لا يمكن إلا بوقف الضخ مؤكدة أن مناطق من العاصمة والرصيفة ستتأثر جزئيا جراء الاعتداء. وفي التفاصيل بينت الوزارة أن الاعتداء وقع على إحدى الهوّايات الرئيسة الموجودة على طول مسار الخط في منطقة الجفر ما تسبب بكسر الهواية وبشكل مستهجن من قبل مجهولين وتسرّب كميات كبيرة من المياه، بهدف تعبئة صهاريج مخالفة وسقاية الماشية في المنطقة وانسياب المياه إلى الأودية المجاورة لري مزروعات. وأكدت الوزارة في البيان، وجوب وقف الضخ كليا لإجراء الإصلاحات الفورية حماية لمنظومة الخط اعتبارا من صباح يوم الاثنين الساعة العاشرة صباحا ولغاية الساعة 8 مساء لإعادة تصويب الوضع وإصلاح الخط وإعادة تعبئة الخط من جديد وبدء الضخ للمناطق بعد ذلك. وأشارت إلى أن الاعتداء على خط مياه الديسي – أحد أهم المصادر الاستراتيجية المائية الوطنية في مثل هذه الأوقات والظروف- يعد اعتداء وسيؤثر بشكل واضح على وقف ضخ حصة المياه المخصصة لعدد من المناطق وحرمان مناطق أخرى من حصصها الكافية من مياه الشرب حتى الانتهاء من إعادة إصلاح الهواية وصيانة الخط وإعادة الوضع إلى ما كان عليه. وأكدت أن طواقمها ستعمل مع الجهات الأمنية المختصة لضبط الفاعلين لتطبيق سيادة القانون وأنها لن تتهاون في القيام بواجبها بحق المخالفين. وبينت الوزارة /سلطة المياه وشركة مياه الأردن-مياهنا أن المناطق التي ستتأثر نتيجة وقف الضخ في العاصمة عمّان والرصيفة هي: القويسمة، أبو علندا، جبل الحديد، العبدلية، خشافية الشوابكة، خشافية الدبايبة، المستندة، مرج الحمام، لواء ناعور، اليادودة جاوا، رجم الشامي، الشميساني، عرجان، المدينة الرياضية، جبل الحسين، جزء من نزال، المنارة، الحرشة، حي الربوة، ماركا الجنوبية، المغيرات، أبو صياح، الرابية، أم أذينة، ضاحية الحسين، أم السماق، ضاحية الأقصى وجزء من ضاحية الأمير حسن وجزء من ضاحية الاستقلال، طبربور (حي الشهيد الشمالي، حي الشهيد الجنوبي (القرطوعية)، الجبيهة، شفا بدران، صويلح، أبو نصير، دير غبار، الكرسي، الجندويل، أم السماق، قرى بدر والرباحية، عبدون الجنوبي، ضاحية الرشيد. وأجزاء من الرصيفة: إسكان المعلمين، حي النقب، حي أبو غليون، البيبسي.

اعتداء على خط الديسي يوقف ضخ المياه عن مناطق في عمان والرصيفة
اعتداء على خط الديسي يوقف ضخ المياه عن مناطق في عمان والرصيفة

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 3 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

اعتداء على خط الديسي يوقف ضخ المياه عن مناطق في عمان والرصيفة

#سواليف أعلنت #وزارة_المياه والري / سلطة المياه وشركة #مياه_الأردن #مياهنا اليوم الاحد عن وقوع #اعتداء على على أحد الهوايات الرئيسية لخط #مياه_الديسي في احدى مناطق مسار الخط الناقل في منطقة الجفر، مبينة أنّ الطواقم الفنية وفرق الصيانة التابعة لها ولشركة مياه الديسي تعمل منذ لحظة رصد الاعتداء لإصلاح الضرر الناتج عن الاعتداء مؤكدة ان اصلاح عطل الاعتداء لا يمكن الا بوقف الضخ وانه ستتأثر جزئيا بعض المناطق في العاصمة #عمان و #الرصيفة جراء هذا الاعتداء. وقالت الوزارة في بيانا لها إنّ الاعتداء وقع على إحدى الهوايات الرئيسية الموجودة على طول مسار الخط في منطقة الجفر مما تسبب بكسر الهواية من قبل مجهولين وتسرب كميات كبيرة من المياه، والتي قد تزداد الكمية تباعًا بهدف تعبئة صهاريج مخالفة وسقاية الماشية في المنطقة وانسياب المياه الى الأودية المجاورة لري مزروعات، مما يوجب وقف الضخ كليًا لإجراء الاصلاحات الفورية حماية لمنظومة الخط اعتبارا من صباح يوم غد الاثنين الساعة العاشرة صباحا ولغاية الساعة 8 مساء لإعادة تصويب الوضع وإصلاح الخط وإعادة تعبئة الخط من جديد وبدء الضخ للمناطق بعد ذلك. وأشارت إلى أن الاعتداء على خط مياه الديسي ، أحد اهم المصادر الاستراتيجية المائية الوطنية في مثل هذه الأوقات والظروف يعد اعتداءً سافرا وسيؤثر بشكل واضح على وقف ضخ حصة المياه المخصصة لعدد من المناطق وحرمان مناطق اخرى من حصصها الكافية من مياه الشرب حتى الانتهاء من اعادة اصلاح الهواية وصيانة الخط وإعادة الوضع الى ما كان عليه مؤكدة ان طواقمها ستعمل والشركة المشغلة مع الجهات الامنية المختصة لضبط الفاعلين لتطبيق سيادة القانون وانها لن تتهاون في القيام بواجبها بحق المخالفين. وبينت الوزارة ا ان المناطق التي ستتأثر نتيجة وقف الضخ في العاصمة عمان والرصيفة هي: القويسمة، أبو علندا، جبل الحديد، العبدلية، خشافية الشوابكة، خشافية الدبايبة، المستندة، مرج الحمام، لواء ناعور،اليادودة جاوا، رجم الشامي ، الشميساني، عرجان، المدينة الرياضية، جبل الحسين، جزء من نزال ، المنارة، الحرشة، حي الربوة، ماركا الجنوبية، المغيرات، ابو صياح، الرابية، ام اذينة، ضاحية الحسين، ام السماق، ضاحية الاقصى وجزء من ضاحية الامير حسن وجزء من ضاحية الاستقلال، طبربور (حي الشهيد الشمالي، حي الشهيد الجنوبي (القرطوعية ) ، الجبيهة، شفا بدران، صويلح، أبو نصير، دير غبار، الكرسي، الجندويل، أم السماق، قرى بدر والرباحية، عبدون الجنوبي، ضاحية الرشيد. وأجزاء من الرصيفة : إسكان المعلمين، حي النقب، حي أبو غليون ، البيبسي. وأكدت ان كوادرها ستعمل بأقصى طاقتها لاستكمال كافة الاعمال حتى اصلاح الضرر وإعادة الضخ الذي من المتوقع ان يكون مساء يوم غد الاثنين لتبدأ الأمور بالعودة الى طبيعتها أولا بأول مناشدة الجميع في المناطق المتضررة والمناطق الأخرى التعاون وتفهم مثل هذه الأمور الخارجة عن ارادتها مؤكدة ان العمل جار على قدم وساق لضبط المعتدين.

د. حازم الناصر يكتب: الأمن المائي الاردني وضرورة استدامة موارده وزيادة منعته وصموده
د. حازم الناصر يكتب: الأمن المائي الاردني وضرورة استدامة موارده وزيادة منعته وصموده

سرايا الإخبارية

timeمنذ 7 ساعات

  • سرايا الإخبارية

د. حازم الناصر يكتب: الأمن المائي الاردني وضرورة استدامة موارده وزيادة منعته وصموده

بقلم : التغيرات الجيوسياسية التي طرأت على منطقة الشرق الاوسط في الآونة الأخيرة وما رافقها من تهديدات، أدت وبدون أدنى شك الى اختلال جذري في موازين القوى بحيث انعكس وسينعكس أكثر وأكثر في المستقبل القريب على الامن المائي الأردني، وهذا يتطلب المزيد من العمل الاستراتيجي طويل الامد وتنفيذ المشاريع الوطنية التي من شأنها زيادة منعة القطاع، جنبا الى جنب مع المحافظة على الموارد الوطنية التي أصبحت أكثر شحاً وندرة في ظل تهديدات الضخ الجائر للمياه الجوفية والهدر المائي وتأثيرات التغير المناخي. لقد اثبت قطاع المياه منعته وصموده وقدرته على تحمل واستيعاب المتغيرات الخارجية مثل ازمة اللجوء السوري، حين استقبل الأردن حوالي مليون ونصف المليون لاجئ وتم تزويدهم بالمياه وخدمات الصرف الصحي على مدار سنين طويلة خلت دون ان يشعر أحد بنقص المياه في ظل زيادة مفاجئة بالسكان بلغت حوالي ٢٢٪ من العدد الكلي. وهنا يعود الفضل للدعم الذي حظي به قطاع المياه من القيادة الأردنية وتوجيهات جلالة الملك لإعطاء مشاريع المياه الأولوية في التمويل والتنفيذ من خلال الممولين العالمين والصناديق العربية والمقدر دعمهم لهذا القطاع الحيوي. كما ان منعة القطاع وصموده اثبتت قدرته على التصدي لتأثيرات التغير المناخي وتزويد المياه للمواطنين ولو بالحد الادنى المقبول، على الرغم من تدني معدلات الهطول المطري خلال الخمس عشرة سنة السابقة، وموجات الحر، وغيرها. وهنا تأتي أهمية بعض المشاريع التي شكلت العمود الفقري لمتانة القطاع وقوته وانفقت عليها الحكومات مليارات الدنانير، ومنها مشروع جر مياه الديسي، ومشروع الموجب-الزارة-عمان، ومشروع وادي العرب – اربد-٢، ومشاريع السدود مثل الموجب والوالة والوحدة وكفرنجة، ومشاريع المياه الجوفية العميقة في الكرك وجرش ووادي الاردن ووادي عربة. بالإضافة الى الاستثمارات الكبيرة لإعادة تأهيل وهيكلة شبكات المياه في كافة مدن ومحافظات المملكة والتي بدأت نتائجها تظهر من خلال انخفاض نسب فاقد المياه ولو بشكل متواضع. اما في مجال الصرف الصحي ومشاريع إعادة الاستخدام فكان لبعض المشاريع أهمية استراتيجية في المحافظة على الزراعات المروية المقيدة مثل مشروع محطة الخربة السمراء ومحطات الصرف الصحي في اربد والرمثا ووادي العرب وجنوب عمان والعقبة وغيرها الكثير، والتي كان لها الدور الاكبر في تعزيز الزراعة المروية والامن الغذائي الوطني. وكان لإدخال التقنيات الحديثة والأتمتة وبرامج التحول الرقمي في إدارة شركات المياه من عدادات الكترونية وقراءات عن بعد والتبليغ الفوري عن تسرب المياه من الشبكات الدوري الحيوي في زيادة قدرة القطاع على التصدي لندرة المياه وادارتها إدارة ناجعة وكفؤة. وفي ظل التغيرات والتهديدات الإقليمية أصبح من الأهمية بمكان تعزيز منعة قطاع المياه خلال السنوات القادمة، بالتركيز على برامج التوعية وترشيد الاستهلاك والاعتماد أكثر فأكثر على الموارد ذات السيادة الوطنية، على الرغم من كلفها العالية ومنها على سبيل المثال مشروع الناقل الوطني والذي لا بد من تنفيذه وبأسرع وقت ممكن. كما يجب التركيز على مشاريع إعادة استخدام الصرف الصحي للاستفادة من كل قطرة مياه متاحه للاستعمال وخاصة في محافظات الشمال والوسط، لما تشكله هذه المياه من مورد هام لتعزيز الموارد المائية في وادي الأردن وللحفاظ على امدادات المياه العذبة الثمينة والمطلوبة للتجمعات السكانية المتزايدة. كذلك الاعتماد تدريجيا على المياه الجوفية العميقة والتوسع في التنقيب عنها واستنساخ مشاريع مشابهة لمشروع الديسي من الأزرق والسرحان والحسا، والاستمرار في منع حفر الابار المخالفة. والتركيز على الابتكار والابداع في إدارة المياه واعتماد التكنولوجيا الذكية لرفع كفاءة الاستخدام وتوفير المياه. كما يجب العمل على تنسيق سياسات المياه مع القطاعات المتداخلة والممتدة مثل الطاقة والبيئة والزراعة والامن الغذائي لزيادة عائد المياه من المتر المكعب الواحد ورفع كفاءة استخدام الطاقة وزيادة المتجددة منها، وإعطاء الأولوية لتمويل برامج التكيف والتخفيف من تأثيرات التغير المناخي وغيرها من الإجراءات والبرامج التي من شأنها تعزيز قدرة قطاع المياه على الصمود في مواجهة الصدمات والتحديات في إقليم اقل ما يوصف بالملتهب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store