
جمعية جهات المغرب والوكالة الفرنسية للتنمية توقعان شراكة لدعم الجهوية المتقدمة في المملكة
وقعت جمعية جهات المغرب والوكالة الفرنسية للتنمية، يوم الثلاثاء بباريس، مذكرة تفاهم تروم إرساء تعاون وثيق دعما لتنمية جهوية مستدامة وشاملة، في صلب ورش الجهوية المتقدمة بالمملكة.
وجاء توقيع المذكرة، على هامش أشغال اللجنة الإقليمية الفرنسية المغربية الثالثة، المخصصة لاختتام برنامج 'جهات 2021″، من طرف رئيسة جمعية جهات المغرب ورئيسة مجلس جهة كلميم-واد نون، مباركة بوعيدة، والمدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية، ريمي ريو، وذلك بحضور رئيسة جمعية جهات فرنسا، كارول ديلغا، ورئيس مجلس جهة مراكش-آسفي، سمير كودار، ورئيس مجلس جهة فاس-مكناس، عبد الواحد الأنصاري، ورئيس مجلس جهة سانتر-فال دو لوار، فرانسوا بونو.
وتعكس هذه المذكرة، بحسب بلاغ مشترك للطرفين، الإرادة المشتركة لجمعية جهات المغرب والوكالة الفرنسية للتنمية لمواكبة الجهات المغربية في تنفيذ مبادرات تروم تعزيز التنمية المستدامة وتسريع وتيرة التعاون اللامركزي، في امتداد لما تم إنجازه بشكل مشترك بين الجهات المغربية ونظيرتها الفرنسية خلال السنوات الماضية.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه الشراكة تهدف إلى تعبئة التمويلات والخبرات في مجالات حيوية من قبيل التكيف مع التغيرات المناخية، والتسويق الترابي، والاقتصاد الدائري، والتنقل المستدام، والرقمنة.
كما ستتيح هذه الشراكة إبراز الابتكارات على المستوى الجهوي، وتنمية التبادل التقني من خلال زيارات دراسية، والتشبيك، وتنظيم ندوات موضوعاتية بكل من فرنسا والمغرب. وتندرج هذه المبادرة في إطار الاستراتيجية الجديدة لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية للفترة 2025-2030، والتي تضع التنمية المستدامة وصون المصالح العامة ودعم الديناميات الترابية، في صلب عملها على الصعيد الدولي، وفقا للبلاغ.
يذكر أن برنامج 'جهات 2021' تم إعداده في إطار شراكة استراتيجية تجمع جمعية جهات المغرب، وجهات فرنسا، وجهة أوكسيتاني-بيرينيه-المتوسط، بدعم مالي من الوكالة الفرنسية للتنمية عبر آلية (فيكول)، وبمواكبة مؤسساتية من المديرية العامة للجماعات الترابية التابعة لوزارة الداخلية.
وقد مكن هذا البرنامج من تنظيم ندوات ودورات تكوينية جمعت المنتخبين من الجهات المغربية والفرنسية، إلى جانب خبراء متخصصين في مجالات التنمية المجالية والتخطيط الترابي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حزب الأصالة والمعاصرة
منذ ساعة واحدة
- حزب الأصالة والمعاصرة
تنظيم معرض للمنتجات المجالية بالحسيمة احتفاء بالذكرى العشرين للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية
شهدت مدينة الحسيمة يوم الخميس تنظيم لقاء تواصلي ومعرض إقليمي للمنتجات المجالية، احتفاء بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك تحت إشراف عامل الإقليم، حسن الزيتوني، وبحضور عدد من المسؤولين وممثلي السلطات المحلية والهيئات المنتخبة، إلى جانب فاعلين اقتصاديين واجتماعيين . وحضرت الفعالية الدكتورة جهان الخطابي، نائب رئيس مجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، المكلفة بقطاع التربية والتكوين المستمر والتكوين المهني وإنعاش الشغل والبحث العلمي، حيث شددت في تصريحها بالمناسبة على أهمية مواكبة الدينامية التنموية التي أطلقتها المبادرة، وتعزيز أثرها الإيجابي على الفئات المستهدفة، خاصة في الوسط القروي. اللقاء، الذي نظم بمقر العمالة، استُهل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وتحية العلم الوطني، قبل أن يلقي عامل الإقليم كلمة سلط فيها الضوء على منجزات المبادرة خلال عقدين، مشيرا إلى دورها المحوري في تحسين الاجتماعية للمواطنين وتعزيز التنمية المستدامة. كما قدم سمير الرفاعي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الحسيمة، عرضا مفصلا حول مسار المبادرة منذ إطلاقها عام 2005، مع التركيز على المشاريع المحدثة والدعم الموجه للشباب في مجالات تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي. وتخلل اللقاء عرض شريط وثائقي يوثق لأبرز محطات المبادرة الوطنية في الإقليم، مسلطا الضوء على الزيارة الملكية التي شكلت نقطة تحول في مسار التنمية المحلية. وعقب اللقاء، توجه عامل الإقليم والوفد المرافق إلى ساحة محمد السادس، حيث أشرف على افتتاح المعرض الإقليمي للمنتجات المجالية، الذي يمتد إلى غاية 25 ماي الجاري، ويهدف إلى إبراز نتائج المشاريع التنموية المنجزة في إطار المبادرة، خصوصا تلك الموجهة للفئات الهشة وساكنة المناطق الجبلية والقروية. ويضم المعرض أروقة متنوعة تشمل مجالات الصحة، تشغيل الشباب، دعم التعاونيات، والتكوين المهني، حيث تعرض نماذج لمشاريع اقتصادية ومجتمعية ناجحة بفضل دعم المبادرة الوطنية. ويرتقب أن يشهد المعرض إقبالا واسعا من الزوار والمهتمين، باعتباره منصة لترويج المنتجات المحلية وتبادل الخبرات الناجحة بين الفاعلين المحليين. مراد بنعلي


مراكش الآن
منذ 2 ساعات
- مراكش الآن
منتدى مراكش البرلماني.. ولد الرشيد يؤكد إيمان المغرب بأهمية التنمية المشتركة والتآزر الإقليمي والقاري
أكد رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، اليوم الجمعة بمراكش، أن المملكة المغربية، باعتبارها فاعلا أساسيا في الفضاءين الأورومتوسطي والخليجي، وجسرا يربطهما بالفضاء الاقتصادي الأطلسي، تؤمن بشكل راسخ بأهمية التنمية المشتركة والتآزر الإقليمي والقاري. وقال ولد الرشيد في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى مراكش البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورومتوسطية والخليج، إنه من هذا المنطلق، يواصل المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، العمل الدؤوب من أجل الإسهام الفاعل في جهود التحول التنموي متعدد الأبعاد، من خلال إطلاق مبادرات إقليمية تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة وتعزيز أسس الأمن الطاقي والغذائي في المنطقة. وذكر في هذا السياق، بالأهمية الاستراتيجية للمبادرة الملكية الأطلسية، الرامية إلى تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، مؤكدا أن المملكة ستضع في إطار هذه المبادرة الرائدة، بنيتها التحتية المتطورة، من طرق ووسائل نقل سككي، إلى موانئ حديثة، رهن إشارة الدول الشقيقة في منطقة الساحل، بما يتيح لها الاندماج الفعلي في المنظومة التجارية العالمية. وأبرز ولد الرشيد أن هذه المبادرة تهدف إلى دعم قدرات هذه الدول على تنويع اقتصاداتها، وتعزيز القيمة المضافة المحلية، بما يسهم في تحقيق الازدهار وتحسين ظروف العيش لأكثر من 95 مليون نسمة، منوها إلى أن من شأن هذا الربط اللوجستي غير المسبوق، إقليميا ودوليا، الذي يصل دول الساحل بميناء الداخلة الأطلسي جنوب المملكة، أن يشكل محورا استراتيجيا يربط هذه الدول بالفضاء الاقتصادي الأطلسي، ويمتد عبر الشبكة المينائية المتكاملة من المحيط الأطلسي إلى البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي. واعتبر أن هذا المشروع الطموح يمثل فرصة تجارية غير مسبوقة، لما يوفره من ربط اقتصادي فعال بين العمق الإفريقي والفضاء الأورومتوسطي والخليجي، ومن فرص لتعزيز الاندماج الإقليمي ويدعم تنمية سلاسل القيمة والتبادل التجاري بين هذه الأقاليم الحيوية. في سياق ذي صلة، أكد رئيس مجلس المستشارين أن المغرب يواصل بتعاون وثيق مع جمهورية نيجيريا الاتحادية، تنفيذ مشروع أنبوب الغاز الإفريقي -الأطلسي، الذي يروم تثمين المقدرات الطاقية للقارة، وتيسير ولوج دول غرب إفريقيا إلى مصادر الطاقة الضرورية لتحفيز مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف أن هذا المشروع ،بما يحمله من إمكانيات متعددة في نقل الغاز الطبيعي ولاحقا الهيدروجين الأخضر، يعد رافعة أساسية لضمان السيادة الطاقية على مستوى الفضاء الأورومتوسطي. ومن المنتظر أن يشكل، عند اكتماله، أطول منصة لوجستية طاقية في العالم، بما يعزز مكانة إفريقيا كمزود طاقي استراتيجي على الصعيد العالمي. وشدد ولد الرشيد في هذا الصدد، على أن تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود بين المنطقتين الخليجية والأورو-توسطية لن يتحقق إلا عبر بناء مسارات إنتاج مشتركة، ت عزز من السيادة الصناعية لدولنا، خاصة في المجالات الاستراتيجية كصناعة الرقائق الإلكترونية، والصناعات الفضائية، وأنظمة الأمن السيبراني والحوسبة السحابية وتخزين البيانات الكبرى، والصناعات المرتبطة بالطاقات الجديدة، وسبل تخزينها ونقلها. كما سجل أن الاستثمار في الرأسمال البشري، وتحسين آليات التمويل المشترك، ركيزتين أساسيتين في هذا المسار، وذلك من خلال الربط بين أسواق رؤوس الأموال الوطنية، وإنشاء بنوك وصناديق استثمار إقليمية تدعم هذه الرؤية، بجانب تعزيز التعاون بين المؤسسات الجامعية ومختبرات البحث العلمي وتطوير آليات مبتكرة لتبادل الممارسات الفضلى والتعاون الأكاديمي. وخلص السيد ولد الرشيد إلى أن البرلمانات مدعوة للاضطلاع بدور محوري في الترافع من أجل تحقيق هذه الأهداف، والمساهمة في وضع التشريعات الملائمة التي من شأنها تسهيل مسارات التكامل والاندماج والتعاون المشترك. يشار إلى أن هذه الدورة من المنتدى التي ينظمها مجلس المستشارين والجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، تحت رعاية الملك محمد السادس، تهدف إلى استكشاف أبرز التحديات والفرص التي تواجه الاقتصاد العالمي، وخاصة في منطقتي الأورومتوسطي والخليج، مع تركيز خاص على العمل التشريعي ودور البرلمانيين في تحقيق التغيير المنشود. كما تروم إشراك القادة السياسيين والاقتصاديين، والفاعلين في القطاعين العام والخاص، إلى جانب ممثلي الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني، في تشخيص الإشكالات وبحث الحلول الملائمة والبدائل الممكنة لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري، وتعزيز تدفق الاستثمارات بين دول المنطقتين الأورومتوسطية والخليجية.


كازاوي
منذ 2 ساعات
- كازاوي
لقاء بالدار البيضاء حول دور الذكاء الاصطناعي في خدمة الإدماج السوسيو اقتصادي للشباب
شكل موضوع 'دور الذكاء الاصطناعي في خدمة الإدماج السوسيو اقتصادي للشباب'، محور ندوة نظمتها أمس الخميس عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي في إطار الاحتفال بالذكرى الـ20 لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وشكل هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة خبراء وأساتذة جامعيين مختصين في مجال الذكاء الإصطناعي، مناسبة لتسليط الضوء على السبل الكفيلة للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، و كيفية تسخير مميزاته الإيجابية خدمة للتنمية والإدماج الاقتصادي للشباب. ودعا المشاركون خلال هذه الندوة، التي نظمت بحاضنة المشاريع للمواكبة والإدماج السوسيو اقتصادي للشباب سيدي البرنوصي، إلى إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن محاور التكوينات التي يتلقاها المستفيدون من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. و بالموازاة مع ذلك، تم تنظيم العديد من الفعاليات منها افتتاح معرض التشغيل في دورته الثامنة، وإعطاء الإنطلاقة الرسمية لدعم التشغيل، وتتويج الفائزين في مسابقة أفكار المشاريع، وكذا توزيع شواهد التكوين لفائدة الشباب في إطار برنامج دعم التشغيل. وبهذه المناسبة، أكد الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد دردوري، أن حاضنة المشاريع للمواكبة والإدماج السوسيو اقتصادي للشباب سيدي البرنوصي تشكل نموذجا ناجحا لمشاريع المرحلة الثالثة التي تسهر على تنفيذها المبادرة. وأشار دردوري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذا الفضاء يوفر تكوينات تتماشى مع متطلبات ورغبات الشباب، كما يضمن مواكبة تفضي لتشغيل هذه الشريحة المجتمعية، أو مساعدتهم على خلق مقاولات صغرى في المجالات التي يختارونها. وتابع أنه من خلال البرامج والمراحل التي عرفتها المبادرة يبرز ،سنة بعد سنة، عمق رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس في النهوض بالتنمية البشرية، منوها بعمل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والساهرين على منصة الشباب سيدي البرنوصي . واعتبر المسؤول أن هذه المنصة تعتبر مثالا ناجحا وتجسد أهداف برامج المبادرة خاصة في ما يتعلق بدعم ريادة الأعمال والتشغيل، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب. من جانبه، قال رئيس قسم العمل الإجتماعي بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، محمد مجيب إن 'تخليد الذكرى 20 لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تمثل مناسبة لتسليط الضوء على حصيلة المشاريع التي تم إنجازها خلال هذه الفترة. وأشار مجيب، في تصريح مماثل، إلى أن هذا اللقاء يأتي للتعريف بالأنشطة والعمليات المنجزة خلال المرحلتين الأولى (2005 – 2010) و الثانية (2011) – (2018) وكذلك الشأن بالنسبة للمرحلة الثالثة (2019 – 2025) و التي تمت برمجتها و إنجازها بناء على معطيات التشخيص الترابي التشاركي و الوقوف على المُنجزات و تقييم نتائجها. وتابع أن هذه المناسبة تعد فرصة للتداول وتبادل الأفكار وتعزيز المكتسبات بمشاركة فعّالة لجميع المتدخلين و الشركاء و الهيآت المهتمة لتثمين حصيلة 20 سنة من تنفيذ و أجرأة برامج المبادرة على مستوى تراب هذه العمالة.