
في ذكرى رحيله.. من هو حسن عبد السلام شيخ المخرجين الذي أضاء المسرح المصري بالكوميديا الموسيقية والاستعراضات
في هذا التقرير، نرصد محطات حياته، وأبرز إنجازاته، وأسرار من حياته الخاصة، وحتى لحظة وداعه.
النشأة والبدايات الفنية
وُلد حسن عبد السلام في 27 مارس عام 1927 في القاهرة، ونشأ في بيئة مثقفة فتحت أمامه آفاق الإبداع مبكرًا. التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1949، وبدأ دراسته في قسم التمثيل، لكنه سرعان ما اكتشف أن شغفه الحقيقي يكمن في الإخراج، فانتقل إليه، وبدأ رحلة طويلة مع الخشبة كانت زاخرة بالتجديد والابتكار.
مسيرة مسرحية حافلة وتدرج وظيفي ملحوظ
شغل حسن عبد السلام عدة مناصب قيادية في الحقل المسرحي المصري، منها:
• مخرج ومشرف فني في مصلحة الفنون منذ عام 1955
• مدير فرقة الثقافة الجماهيرية (1968)
• مدير المسرح الحديث (1974)
• مدير المسرح الغنائي (1975)
• رئيس قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية (1979)
واستطاع عبر هذه المناصب أن يغير شكل المسرح المصري، مقدمًا عروضًا تميزت بالطابع الجماهيري وبالرسائل العميقة في آنٍ واحد.
ريادته في التجديد المسرحي
يُعد حسن عبد السلام من أوائل من أدخلوا مفاهيم جديدة إلى المسرح المصري. فقدّم:
• أول كوميديا موسيقية في مسرحية "سيدتي الجميلة"
• أول عرض آسيوي على المسرح المصري من خلال مسرحية "راشمون"
• أول عرض ملحمي مصري سافر للخارج بعنوان "أيوب المصري"
• أول عمل ضمن قالب "الكوميديا السوداء الموسيقية" في "طبيخ الملايكة"
كما اشتهر بتقديمه عروضًا تعتمد على العنصر البصري والحركة المسرحية والرقصات المبهرة، مما جعل المسرح تجربة متكاملة للمتفرج.
أبرز أعماله المسرحية
من أشهر المسرحيات التي أخرجها حسن عبد السلام، والتي لا تزال محفورة في وجدان الجمهور المصري والعربي:
• سيدتي الجميلة (مع فؤاد المهندس وشويكار)
• المتزوجون (بطولة سمير غانم وجورج سيدهم)
• هالة حبيبتي
• أخويا هايص وأنا لايص
• أهلا يا دكتور
• جوليو ورومييت
• فارس وبني خيبان
• طبيخ الملايكة
وقد عمل مع عمالقة التمثيل مثل فؤاد المهندس، عادل إمام، سمير غانم، شويكار، شريهان، وغيرهم.
حياته الخاصة
تزوّج حسن عبد السلام ثلاث مرات، كانت إحدى زوجاته من خارج الوسط الفني، ثم تزوج من الفنانة هدى سلطان، والتي أنجب منها ولدين هما: مصطفى، وفاطمة الزهراء. كما ارتبط لاحقًا بالفنانة تحية كاريوكا، في علاقة أثارت اهتمام الوسط الفني آنذاك.
الرحيل والتكريم
رحل المخرج حسن عبد السلام عن عالمنا في 8 يوليو 2013، عن عمر ناهز 86 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
وشيّعت جنازته من مسجد الحامدية الشاذلية، بحضور كوكبة من النجوم، أبرزهم سمير غانم، أشرف زكي، محمود ياسين، وغيرهم. وقد حظي خلال حياته وبعد وفاته بتكريمات عديدة من مهرجانات المسرح المصري، تقديرًا لمشواره الزاخر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ 9 ساعات
- بوابة ماسبيرو
غدا ذكري رحيل فريد شوقي "وحش الشاشة" الغائب الحاضر
تحل، غدا الاثنين، ذكرى وفاة الفنان القدير فريد شوقي، وبرحيله في السابع والعشرين من يوليو عام 1998 فقدت الساحة الفنية بمصر والعالم العربي أحد أهم أساطيرها خاصة في الزمن الجميل الذي انطلق منه وصنع نجوميته واستمرت نجوميته في توهج حتى رحيله حيث لم يتوقف عن التمثيل والإنتاج. كانت أول أعمال الفنان الراحل فيلم ملاك الرحمة عام 1946 مع يوسف وهبي، ثم قدم فيلم ملائكة في جهنم عام 1947 إخراج حسن الإمام ثم توالت أعماله بعد ذلك، ومع بداية الخمسينيات بدأ يغير جلده نوعا ما ليقدم شكلا آخر للبطل بعيدا عن صورة الشر التي ظل يؤديها طوال الفترة الأولى من مسيرته في أفلام مثل قلبي دليلي عام 1947، اللعب بالنار عام 1948، فيلم القاتل عام 1948، غزل البنات عام 1949 وغيرهما من الأفلام التي أدى فيها أدوار صغيرة كلها تدور في إطار الشر. بعد ذلك غير جلده تماما، وأصبح البطل الذي يدافع عن الخير في مواجهة الأشرار أمثال محمود المليجي، زكي رستم وجاءت أفلامه في هذه المرحلة متميزة ومنها فيلم جعلوني مجرما عام 1954 للمخرج عاطف سالم وهو الفيلم الذي ألغى السابقة الأولى للأحداث وهو من تأليف فريد شوقي ورمسيس نجيب، وقد شارك في كتابة السيناريو والحوار فيه نجيب محفوظ وهو أحد الذين نالوا جائزة نوبل في الأدب فيما بعد، رصيف نمرة 5 عام 1956، الفتوة عام 1957، كهرمان عام 1958، سوق السلاح عام 1960، عنتر بن شداد عام 1961،أنا الهارب عام 1962، بطل للنهاية عام 1963. واستمر فريد شوقي بطلا حتى وصل إلى مرحلة الكبر فقدم أفلاما كان هو نجمها ومنها رجب الوحش عام 1985، سعد اليتيم عام 1985، عشماوي عام 1987، قلب الليل 1989، وكان آخر أعماله الرجل الشرس 1996،وقدم فريد شوقي ما يقرب من الـ 300 فيلم إلى جانب أعمال مسرحية وتليفزيونية عديدة، وسافر إلى تركيا بعد عام 1967 وقضى هناك فترة زمنية عمل بطلا ومنتجا مشتركا لبعض الأفلام التركية وقدم هناك 15 فيلما. امتدت حياته المهنية نحو أكثر من 50 عاما، أنتج، وكتب سيناريو أكثر من 400 فيلم ، بالإضافة إلى المسرح والتلفزيون والسينما، غطت شعبيته مجمل العالم العربي، بما في ذلك تركيا حيث أنتج فيها بعض الأفلام. ولد فريد شوقي في حي السيدة زينب العريق، بينما نشأ في حي الحلمية الجديدة، حيث انتقلت إليه الأسرة، وهذا الحي يتوسط عدة أحياء شعبية قديمة، كأحياء السيدة زينب والقلعة والحسين والغورية وعابدين وشارع محمد علي وباب الخلق، وتلقى دراسته الابتدائية في مدرسة الناصرية التي حصل منها على الابتدائية عام 1927 ثم التحق بمدرسة الفنون التطبيقية وحصل منها على الدبلوم، التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية. من جانبه قال الناقد الفني محمد فاروق - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إنه أهم من كان يميز الراحل هو الأداء الحركي في وقت لم يكن هناك أحد يملك هذه الميزة، وأن فريد شوقي لم يقدم على أنه "جان" ومن هنا لجأ لتقديم فكرة القوي صاحب الحق المدافع عن حقوق الغلابة. وأضاف فاروق " نجح فريق شوقي بذكائه في مناقسة فكرة الشاب القوي من خلال تقديم أعمال عن الأيتام، أو الغلابة، أوالأب الذي يدافع عن ابنه من المخدرات، وحتى في أواخر مشواره الفني حينما قدم البخيل وأنا، قدم فكرة اجتماعية خفيفة كوميدية في نفس الوقت لعب من خلالها دور الأب البخيل" ولفت فاروق إلى أن فريد شوقي كان له ميزة أخرى وهي أنه استطاع مع كبر سنه أن يتحول من فكرة وحش الشاشة، إلى تقديم دور الأب صاحب القيمة المختلفة، وقدم الراحل على مدار حياته الفنية أعمالا كان لها بالغ الأثر في الفن المصري والعربي.


مستقبل وطن
منذ 10 ساعات
- مستقبل وطن
غدًا.. ذكري رحيل «وحش الشاشة» فريد شوقي «فتوة الناس الغلابة»
تحل غدًا الاثنين ذكرى وفاة الفنان فريد شوقي، وبرحيله في السابع والعشرين من يوليو عام 1998 فقدت الساحة الفنية بمصر والعالم العربي أحد أهم أساطيرها خاصة في الزمن الجميل الذي انطلق منه وصنع نجوميته واستمرت نجوميته في توهج حتى رحيله حيث لم يتوقف عن التمثيل والإنتاج. كان أول أعمال الفنان الراحل فيلم ملاك الرحمة عام 1946 مع يوسف وهبي، ثم قدّم فيلم ملائكة في جهنم عام 1947 إخراج حسن الإمام ثم توالت أعماله بعد ذلك، ومع بداية الخمسينيات بدأ يغير جلده نوعا ما ليقدم شكلاً آخر للبطل بعيداً عن صورة الشر التي ظل يؤديها طوال الفترة الأولى من مسيرته في أفلام مثل قلبي دليلي عام 1947، اللعب بالنار عام 1948، فيلم القاتل عام 1948، غزل البنات عام 1949 وغيرهما من الأفلام التي أدى فيها أدوار صغيرة كلها تدور في إطار الشر. بعد ذلك غير جلده تماما، وأصبح البطل الذي يدافع عن الخير في مواجهة الأشرار أمثال محمود المليجي، زكي رستم وجاءت أفلامه في هذه المرحلة متميزة ومنها فيلم جعلوني مجرما عام 1954 للمخرج عاطف سالم وهو الفيلم الذي ألغى السابقة الأولى للأحداث وهو من تأليف فريد شوقي ورمسيس نجيب، وقد شارك في كتابة السيناريو والحوار فيه نجيب محفوظ وهو أحد الذين نالوا جائزة نوبل في الأدب فيما بعد، رصيف نمرة 5 عام 1956، الفتوة عام 1957،كهرمان عام 1958، سوق السلاح عام 1960، عنتر بن شداد عام 1961،أنا الهارب عام 1962، بطل للنهاية عام 1963. واستمر فريد شوقي بطلا حتى وصل إلى مرحلة الكبر فقدّم أفلاما كان هو نجمها ومنها رجب الوحش عام 1985، سعد اليتيم عام 1985،عشماوي عام 1987، قلب الليل 1989، وكان آخر أعماله الرجل الشرس 1996،وقدم فريد شوقي ما يقرب من الـ 300 فيلم إلى جانب أعمال مسرحية وتليفزيونية عديدة، وسافر إلى تركيا بعد عام 1967 وقضى هناك فترة زمنية عمل بطلا ومنتجا مشتركا لبعض الأفلام التركية وقدم هناك 15 فيلما. وامتدت حياته المهنية نحو أكثر من 50 عاما، أنتج، وكتب سيناريو أكثر من 400 فيلم ، بالإضافة إلى المسرح والتلفزيون والسينما، غطت شعبيته مجمل العالم العربي، بما في ذلك تركيا حيث أنتج فيها بعض الأفلام. ولد فريد شوقي في حي السيدة زينب العريق، بينما نشأ في حي الحلمية الجديدة، حيث انتقلت إليه الأسرة، وهذا الحي يتوسط عدة أحياء شعبية قديمة، كأحياء السيدة زينب والقلعة والحسين والغورية وعابدين وشارع محمد علي وباب الخلق، وتلقى دراسته الابتدائية في مدرسة الناصرية التي حصل منها على الابتدائية عام 1927 ثم التحق بمدرسة الفنون التطبيقية وحصل منها على الدبلوم، التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية. وقال الناقد الفني محمد فاروق إنه أهم من كان يميز الراحل هو الأداء الحركي في وقت لم يكن هناك أحد يملك هذه الميزة، وأن فريد شوقي لم يقدم على أنه "جان" ومن هنا لجأ لتقديم فكرة القوي صاحب الحق المدافع عن حقوق الغلابة. وأضاف فاروق " نجح فريق شوقي بذكائه في مناقسة فكرة الشاب القوي من خلال تقديم أعمال عن الأيتام، أو الغلابة، أوالأب الذي يدافع عن ابنه من المخدرات، وحتى في أواخر مشواره الفني حينما قدم البخيل وأنا، قدم فكرة اجتماعية خفيفة كوميدية في نفس الوقت لعب من خلالها دور الأب البخيل". ولفت فاروق إلى أن فريد شوقي كان له ميزة أخرى وهي أنه استطاع مع كبر سنه أن يتحول من فكرة وحش الشاشة، إلى تقديم دور الأب صاحب القيمة المختلفة، وقدم الراحل على مدار حياته الفنية أعمالا كان لها بالغ الأثر في الفن المصري والعربي.


بوابة ماسبيرو
منذ يوم واحد
- بوابة ماسبيرو
1998 وفاة الفنان فريد شوقي
في مثل هذا اليوم السابع والعشرين من يوليو 1998 توفي الفنان فريد شوقي عن عمر ناهز الـ 78 عاما. ولد فريد شوقي في 30 يوليو 1920 بحي السيدة زينب بالقاهرة، وتلقى دراسته الابتدائية في مدرسة الناصرية، ثم التحق بمدرسة الفنون التطبيقية وحصل منها على الدبلوم، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية. أول أعماله كان فيلم "ملاك الرحمة" عام 1946 مع يوسف وهبي، أمينة رزق وإخراج يوسف وهبي، ثم قدم فيلم "ملائكة في جهنم" عام 1947 إخراج حسن الإمام ثم توالت أعماله بعد ذلك. ومع بداية الخمسينات بدأ يغير جلده نوعا ما ليقدم شكلا آخر للبطل بعيدا عن صورة الشر التي ظل يؤديها طوال الفترة الأولى من مسيرته في أفلام مثل "قلبي دليلي" عام 1947 إخراج أنور وجدي، "اللعب بالنار" عام 1948 للمخرج عمر جميعي، "القاتل" عام 1948 إخراج حسين صدقي، "غزل البنات" عام 1949 إخراج أنور وجدي وغيرهما من الأفلام التي أدى فيها أدوار صغيرة كلها تدور في إطار الشر عن طريق رفع الحاجب وتجهم الوجه. بعد ذلك غير جلده تماما وأصبح البطل الذي يدافع عن الخير في مواجهة الأشرار أمثال محمود المليجي، زكي رستم وجاءت أفلامه في هذه المرحلة متميزة ومنها فيلم "جعلوني مجرما" عام 1954 للمخرج عاطف سالم وهو الفيلم الذي ألغى السابقة الأولى للأحداث وهو من تأليف فريد شوقي ورمسيس نجيب، وقد شارك في كتابة السيناريو والحوار فيه نجيب محفوظ. هو أيضا مؤلف القصة، ومن أعماله في هذا المجال فيلم "جعلوني مجرما" مشاركة في التأليف مع رمسيس نجيب والإخراج لعاطف سالم، "رصيف نمرة 5" عام 1956 لنيازي مصطفى، "الفتوة" عام 1957 للمخرج صلاح أبو سيف، "كهرمان" عام 1958 للمخرج السيد بدير، "سوق السلاح" عام 1960، "عنتر بن شداد" عام 1961 لنيازي مصطفى، "أنا الهارب" عام 1962 من إنتاج صلاح ذو الفقار، "بطل للنهاية" عام 1963 للمخرج حسام الدين مصطفى. استمر فريد شوقي بطلا حتى وصل إلى مرحلة الكبر فقدم أفلاما كان هو نجمها ومنها "رجب الوحش" عام 1985 لكمال صلاح الدين، "سعد اليتيم" عام 1985 للمخرج أشرف فهمي، "عشماوي" عام 1987 لعلاء محجوب، "قلب الليل" عام 1989 للمخرج عاطف الطيب. وكان آخر أعماله "الرجل الشرس" عام 1996 لياسين إسماعيل ياسين وقدم فريد شوقي ما يقرب من الـ 300 فيلم إلى جانب أعمال مسرحية وتليفزيونية عديدة، وسافر إلى تركيا بعد النكسة 1967 وقضى هناك فترة زمنية عمل بطلا ومنتجا مشتركا لبعض الأفلام التركية وقدم هناك 15 فيلما منها "عثمان الجبار" و "حسن الأناضول". حصل فريد شوقي على أكثر من 92 جائزة أبرزها وسام الفنون الذي سلمه له الرئيس جمال عبد الناصر.