logo
موقع عسكري: حوادث إسقاط طائرات إم كيو الأمريكية تكشف مناطق تمركز قدرات جماعة الحوثي واستراتيجية تموضعها الدفاعي

موقع عسكري: حوادث إسقاط طائرات إم كيو الأمريكية تكشف مناطق تمركز قدرات جماعة الحوثي واستراتيجية تموضعها الدفاعي

اليمن الآن٠٩-٠٤-٢٠٢٥

أخبار وتقارير
نشر موقع "ديفانس لاين" المتخصص بالشأن العسكري والأمني معلومات تكشف المواقع التي أعلنت جماعة الحوثيين، ذراع إيران في اليمن، إسقاط طائرات استطلاع أميركية فيها، عن خريطة انتشار قدراتها الدفاعية واستراتيجية تموضعها في عدد من المحافظات اليمنية.
وتقول الجماعة، المصنفة كمنظمة إرهابية، إنها تمكنت منذ أكتوبر 2017 من إسقاط 22 طائرة أميركية بدون طيار من طراز "إم كيو – MQ"، أغلبها من نوع "ريبر MQ-9"، وهي طائرات استطلاع وهجوم متطورة، وتدّعي الجماعة في كل مرة أن عمليات الإسقاط تمت باستخدام صواريخ أرض-جو "محلية الصنع".
آخر إعلانات الجماعة إسقاط طائرة استطلاع أمريكية غير مأهولة من طراز (إم كيو-9)، اليوم الأربعاء، فوق أجواء محافظة الجوف.
وزعمت الحوثية في الثالث من أبريل، أنها أسقطت طائرة أخرى من هذا الطراز في أجواء محافظة الحديدة شمالي غرب "بصاروخ أرض جو محلي الصنع".
هذا الإعلان جاء بعد ثلاثة أيام من إعلان الجماعة إسقاط نسخة أخرى من ذات الطائرة (فجر يوم 31 مارس) قالت إن العملية تمت "بصاروخ مناسب، محلي الصنع" وادعت أنها سقطت فوق أجواء محافظة مأرب، لكن معلومات ومصادر "ديفانس لاين" أكدت أن حطام الطائرة سقط قرب منطقة "السيل" جنوبي شرق مديرية الحزم بمحافظة الجوف، وهي منطقة محاذية لمديرية مجزر، شمالي غرب مأرب.
وقد أعلنت الجماعة في الخامس من أبريل إسقاط طائرة استطلاع أخرى فوق أجواء محافظة صعدة قالت إنها من نوع (جاينت شارك Giant Shark F360) كانت تعمل لصالح أمريكا وإسرائيل.
مصادر "ديفانس لاين" كانت قد كشفت سابقا عن نشر الجماعة الحوثية المصنفة منظمة إرهابية أسلحة وذخائر جوية وبحرية وأعتدة دفاع جوي بينها صواريخ متطورة في المُرتفعات الجبلية الغربية المطلة على سواحل البحر الأحمر شمالي غرب اليمن.
ويرى خبراء ومحللون " لديفانس لاين" بأن إسقاط الحوثية تلك الطائرات المتطورة يعكس حجم القدرات والتقنيات التي حصلت عليها الجماعة مع استمرار تدفق الأسلحة والدعم من إيران واتجاه الحرس الثوري وفيلق القدس لتطوير مراكز للتصنيع الحربي لدى الجماعة، التي تمكنت أيضاً من الحصول على بعض التقنيات والقطع الحساسة ودعم معلوماتي من بعض حلفاء طهران.
وبالنظر إلى توزيع مناطق إسقاط تلك الطائرات جغرافيا، تتصدر محافظة صعدة، معقل تمركز الجماعة عسكريا وفكريا، في شمالي اليمن، المحافظات التي أعلنت فيها عمليات الإسقاط، ومثلها محافظة مأرب شرقا، ثم الحديدة غربا، حيث ادعت الجماعة إسقاط 5 طائرات في كل محافظة، إضافة إلى طائرتين في الجوف، ومثلهما في البيضاء، شرق، ومثلهما في ذمار، وسط، وطائرة في العاصمة صنعاء.
وتشير المعطيات إلى أن مناطق سقوط هذه الطائرات تتركز قرب نقاط تموضع الدفاعات الجوية ومراكز الرصد التي عمل الحوثيون على إنشائها وتحصينها في مواقع ومخابئ جبلية شديدة التحصين، توفر لها غطاء طبيعيا يصعب اختراقه، ووفق نطاق ومجال انتشار بصورة تضمن تغطية جميع اتجاهات الجغرافيا والمجالات الحيوية، برا وبحرا وجوا.
فمحافظة صعدة، هي معقل تمركز الحوثية استراتيجيا، وهي منطقة التمركز الرئيسية، وإلى جانب قربها من الحدود مع السعودية، فقد طورت الحوثية مخابئ وقواعد عسكرية رئيسية محصنة في الجبال ومؤمنة تحت الأرض، تتركز فيها مخازن الأصول الحربية والتقنيات المتطورة ومراكز القيادة والسيطرة والاتصالات وورش التجميع والتصنيع، إضافة إلى سلاسل الجبال المرتفعة والمنيعة التي تمتد وسط صعدة وصولا إلى مناطق حجة غربا باتجاه شمالي البحر الأحمر، ومناطق الجوف جنوبي شرق، وعمران جنوبا. الأمر الذي يساعد الجماعة في نشر أنظمة استطلاع ومراقبة ومحطات اتصالات ورادارات ومنصات ذخائر الدفاع الجوي تمكنها من تغطية أكبر نطاقات والوصول إلى مديات كبيرة.
وقد استطاعت الجماعة منذ عقدين تطوير قدراتها وبنيتها العسكرية وبناء مخابئ وقواعد ومنصات آمنة تستطيع منها إطلاق الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات غير المأهولة.
مجهود الجماعة امتد أيضا إلى مأرب والجوف، حيث أنشأت مراكز استطلاع متطورة في السلاسل الجبلية الواقعة غرب مأرب، والمطلة على الصحراء من الجهة الشرقية، وتمتد من جبال هيلان وصولاً إلى المرتفعات الشرقية لصنعاء.
ويمنح هذا التمركز الحوثيين مجالاً حيويًا واسعًا باتجاه الشرق، يشمل شبوة وحضرموت وصولاً إلى المهرة، وهي مناطق غنية بالنفط والغاز، وتُعد مسارات تقليدية لخطوط التهريب. وقد جاء هذا التوسع عقب التقدم الميداني الذي أحرزته الجماعة مطلع عام 2020 في مواجهاتها مع القوات الحكومية، ما أتاح لها استعادة السيطرة على مناطق استراتيجية في الجوف ومأرب والبيضاء.
مصادر ومعلومات 'ديفانس لاين' تشير إلى تمكن الحوثية من تأمين حظائر محصنة للصواريخ والطائرات غير المأهولة بعيدة المدى، وتأمين تموضع مرابض ومنصات إطلاق، ثابتة ومُتنقلة، في المناطق الجبلية الممتدة من المرتفعات الشرقية لصنعاء وشمالي غرب مأرب وصولا إلى مناطق الجوف المتصلة بمناطق صعدة شمالا ومحافظة عمران غربا.
الأمر الذي وفر للحوثية منطقة تمركز عسكريا وامتداد حيوي وعملياتي وخطوط إمداد لوجستية مترابطة، ومنحها جغرافيا مواتية للمناورة بالقوات والمعدات والأسلحة.
وقد تسارعت جهود الجماعة في التموضع في تلك الجغرافيا المتنوعة وتطوير بنى عسكرية منذ ما بعد سريان الهدنة الأممية الهشة مطلع أبريل 2022م، حين قامت الجماعة بنشر أسلحة متطورة وأنظمة توجيه وتحريك ذخائر دفاع جوي وإطلاق صواريخ أرض- أرض وأرض-جو وطائرات مسيرة، باتجاه أهداف داخل اليمن وإلى دول الجوار، ونحو البحر العربي.
الاتجاه الاستراتيجي الثالث للجماعة، هو البحر الأحمر ومضيق باب المندب، أحد أهم الممرات البحرية عالميا، وصولا إلى خليج عدن، وإلى القارة السوداء، أفريقيا على الضفة الغربية للبحر الأحمر، فكان تركيز الحوثية على محافظة الحديدة، التي تعتبر رئة الجماعة بموانئها وجغرافيتها الواسعة على ساحل البحر الأحمر، وهي بوابة الاتصال خارجيا ومرفأ تدفق الواردات ووصول النفط والدعم الإيراني وخطوط إمداد السلاح والتقنيات وتهريب المخدرات، وصولا إلى مناطق محافظة حجة شمالا.
وقد عمدت الجماعة منذ وقت مبكر إلى استغلال المرتفعات الجبلية الغربية والمواقع الحاكمة الممتدة من مناطق غربي تعز وإب وذمار وريمة والمحويت، لتكون مناطق تمركز عسكري رئيسية. فهذه المناطق، التي تطل على البحر الأحمر وصولاً إلى خليج عدن جنوباً، وفرت للجماعة منصات استراتيجية تمكنها من تأمين مجال حيوي ونيراني في الاتجاهات البحرية والجنوبية، كما ساعدتها في تأمين محافظاتها الجنوبية المحررة.
علاوة على ذلك، وجهت الجماعة جهوداً كبيرة نحو تعزيز تموضعها العسكري في المناطق التهامية والجبلية والغربية، حيث طورت منشآت ومقار محصنة لتخزين الأسلحة، وكذلك مقار قيادة ومراكز استطلاع، إضافة إلى بناء أنفاق وتحصينات ومخابئ للتجميع والتصنيع. كما قامت بنشر أنظمة توجيه واستطلاع ورادارات، إلى جانب تجهيزات بحرية من صواريخ مضادة للسفن، وزوارق سطح تقليدية ومسيرة، بالإضافة إلى منصات إطلاق صواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيرة وانقضاضية.
هذه القدرات مكنت الجماعة من توجيه ضربات مركزة ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، إضافة إلى الإطلاق باتجاه إسرائيل منذ نهاية العام 2023.
تلك المناطق الحيوية، باتجاهاتها الثلاثة شمال، شرق، وغرب، لا تزال مسرحا للهجمات الأمريكية والبريطانية، وكانت أيضا عرضة لهجمات إسرائيلية، منذ 12 يناير 2024.
وقد تصاعدت حوادث إسقاط الحوثية طائرات أمريكية منذ ما بعد انخراط الجماعة في عمليات استهداف السفن في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن في نوفمبر 2023 تحت لافتة مناصرة غزة وفلسطين، الأمر الذي قاد إلى قيادة أمريكا وبريطانيا عمليات "حارس الازدهار" في البحر الأحمر، أعقبه تدشين هجمات ضد الجماعة، وهو ما يفتح الباب أمام احتمالات حصول الحوثية على دعم خارجي، قد لا يتوقف فقط عند حيازة الصواريخ والسلاح الجوي المتدفق من إيران.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اليمن يسقط الهيمنة الأمريكية.. الحاملة "ترومان" تغادر البحر الأحمر مثقلة بهزيمة كبيرة لم تعهدها واشنطن منذ الحرب العالمية الثانية ترومان
اليمن يسقط الهيمنة الأمريكية.. الحاملة "ترومان" تغادر البحر الأحمر مثقلة بهزيمة كبيرة لم تعهدها واشنطن منذ الحرب العالمية الثانية ترومان

المشهد اليمني الأول

timeمنذ 2 أيام

  • المشهد اليمني الأول

اليمن يسقط الهيمنة الأمريكية.. الحاملة "ترومان" تغادر البحر الأحمر مثقلة بهزيمة كبيرة لم تعهدها واشنطن منذ الحرب العالمية الثانية ترومان

كانت الحاملة وهي تتموضع في البحار والمحيطات تشكل رعباً حقيقياً لدول العالم، لكن هذا كله انتهى في اليمن، فنيران القوات المسلحة كانت لها بالمرصاد، وعلى مدى أسابيع معدودة فضلت الحاملة الهروب، ومعها حققت الأمريكيون أول هزيمة لهم في تاريخ الحروب البحرية. وتبرز أهمية حاملات الطائرات في كونها تمثل قاعدة عسكرية متنقلة يمكن توجيهها وتحريكها إلى أي منطقة في العالم وفق الحاجة، كما تشكل نسبة 50% مما تملكه القوى العالمية من السلاح ذاته. وتمتلك الولايات المتحدة الأميركية تمتلك 11 حاملة طائرات، فيما لا تمتلك الصين وإيطاليا والمملكة المتحدة سواء حاملتي طائرات، وتمتلك كُلّ من روسيا والهند وفرنسا وإسبانيا حاملة طائرات واحدة لكل دولة، ما يدل على أن واشنطن تستحوذ على العدد الأكبر من الحاملات، وبفارق كبير جداً عن الدول العظمى. وترتبط العبارة الشهيرة 'دبلوماسية 100 ألف طن' بالدور الخفي لحاملات الطائرات الأمريكية حول العالم بوصفها أداة قوية لتعزيز الدبلوماسية وممارسة الضغط وتعزيز الردع، وتعود جذورها إلى القرن التاسع عشر، عندما استخدمت القوى الاستعمارية الغربية أسلوبًا خاصًا لتأمين مصالحها الاستعمارية. ومن خلال حاملات الطائرات كان السياسيون والتجار الأمريكيون يفرضون إملاءاتهم على الدول الأخرى بدعم من الأسطول البحري دون الحاجة إلى الاستخدام العملياتي للسفن. وفي الوقت نفسه، كانت السفن الحربية تتمركز بالقرب من سواحل الدولة المستهدفة، وكانت الدولة المضيفة تُبلَّغ بوجود السفن الحربية على شواطئها. وفي هذا السياق يؤكد الخبير في الشؤون العسكرية العميد مجيب شمسان، أن معركة البحر الأحمر أسقطت هيبة الأسطول البحري وقضت على عبارته الشهيرة المتمثلة في دبلوماسية الـ 100 ألف طن. ويوضح في حديث خاص لقناة 'المسيرة' أن القوة البحرية الأمريكية بدأت تتآكل أمام الإبداع والابتكار اليمني، لافتاً إلى أن التكنلوجيا العسكرية اليمنية المعاصرة مثلت صدمة مدوية للعدو الأمريكي والإسرائيلي على حدٍّ سواء. ويبين أنه في الجولة الأولى من العدوان الأمريكي على اليمن والذي تزّعمت خلالها واشنطن تحالفاً سمى 'بحارس الازدهار' واجهت القوات المسلحة اليمنية بعض الصعوبات في التصدي للعدوان، غير أن استمرار المواجهة أسهم في تطوير القدرات العسكرية اليمنية وجعلها أكثر قدرة وكفاءة في التصدي للعدوان، وهو ما دفع غالبية الدول الأوربية والغربية إلى الانسحاب من التحالف التي تقوده أمريكا وبريطانيا. وبعد انتهاء الجولة الأولى من المواجهة لم تحقق أمريكا أيًّا من أهدافها المرسومة بالرغم من تنفيذها قرابة 1200غارة ضد البلد، وفي المقابل أسقطت القوات اليمنية 14 طائرة إم كيو9 وأرغمت من خلال العمليات العسكرية حاملات الطائرات [أيزنهاور، وروزفلت وإبراهام] على المغادرة. وحول هذه الجزيئة يؤكد العميد شمسان أن القوات البحرية الأمريكية أطلقت في المرحلة الأولى من العدوان على اليمن 80 صارخاً من نوعية إس إم 3 و40 صاروخاً إس إم 6 وأكثر من 130 صاروخاً توماهوك. وبعد توليه للمرة الثانية منصب الرئاسة الأمريكية تعهد ترامب بتأمين ملاحة العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر، وحمايتها من الضربات اليمنية، والقضاء الكلي على القوات اليمنية، حيث بدأ في منتصف مارس 2025م جولة ثانية من العدوان الأمريكي على اليمن. وعلى الرغم من استمرار التصعيد العدواني على اليمن لقرابة ثلاثة أشهر، واستخدام القوات الأمريكية أحدث ترسانتها العسكرية، إلا أنه أخفق في منع العمليات العسكرية أو الحد من القدرات العسكرية اليمنية. ولم تقتصر المسألة عند هذا الحد، بل مثلت العمليات العسكرية اليمنية تحديًّا كبيرًا للقوات الأمريكية أسهم في إسقاط 10 طائرات من طراز إم كيو9، وكذا سقوط طائرات إف 18 سوبر هورنت، وبلغ عددها 3. ويرى شمسان أن الأمريكي استخدم نصف أسطوله البحري في العدوان على اليمن؛ بهدف تحقيق أهدافه المرسومة وحفاظاً على الهيمنة الأمريكية في المنطقة، غير أن اليمن استطاع بفضل الله خلال الجولتين من المواجهة مع أمريكا إسقاط هيبة الردع الأمريكي وتكريس هزيمتها في المنطقة. ويلفت إلى أن الغطرسة الأمريكية وإصرارها على مواصلة المعركة ضاعف من الخسائر الاقتصادية للعدو الأمريكي، وعمد هزيمته في أهم الأسلحة التي بحوزته وتفاخر بها عالميًّا، موضحًا أنه كان على العدوّ الأمريكي الاستفادة من درس هزيمة وفرار حاملات الطائرات أيزنهاور، غير أن إصراره على المواجهة أسهم في تكرار الهزائم لحاملات الطائرات الخمس بدءاً بـ 'أيزنهاور' وختامًا بـ 'هاري ترومان'. وبحسب خبراء التسليح فأن كُلّ حاملة طائرات تحمل تسعة أسراب من المقاتلات ويتضمن السرب الواحد من (12) إلى (24) طائرة، وبالتالي فإن استخدام العدوان الأمريكي لخمس حاملات طائرات يوحي لنا أن تلك الحاملات احتوت على 45 سربًا من المقاتلات الأمريكية، وهو ما يثبت المساعي الأمريكية في تثبيت هيبة الردع الأمريكية. ويؤكد العميد شمسان أن أمريكا استنفدت كلّ خياراتها في سبيل استعادة هيبة الردع التي سقطت أمام القوات المسلحة اليمنية، مشيرًا إلى أن التكتيك اليمني الجديد دفع العدوّ لاستخدام أسلحته الاستراتيجية التي كانت مخبأة لمواجهة الدول العظمى أمثال روسيا والصين وإيران. وفي المجمل، فإن هزيمة القوات الأمريكية واستمرار العمليات العسكرية في عمق العدو الإسرائيلي تعكس التطوير المتنامي في القدرات العسكرية للقوات اليمنية، وتترجم عمليًّا مصاديق ووعود السيد القائد -يحفظه الله- وذلك بقوله: إن 'كُلّ اعتداء على اليمن يسهم في تطوير القدرات العسكرية'.

شبكة تهريب الشبح: وثائق تكشف تورط خلايا حوثية بتهريب معدات عسكرية من عُمان بإشراف من فليتة
شبكة تهريب الشبح: وثائق تكشف تورط خلايا حوثية بتهريب معدات عسكرية من عُمان بإشراف من فليتة

اليمن الآن

timeمنذ 2 أيام

  • اليمن الآن

شبكة تهريب الشبح: وثائق تكشف تورط خلايا حوثية بتهريب معدات عسكرية من عُمان بإشراف من فليتة

اخبار وتقارير شبكة تهريب الشبح: وثائق تكشف تورط خلايا حوثية بتهريب معدات عسكرية من عُمان بإشراف من فليتة الأربعاء - 21 مايو 2025 - 09:08 م بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص كشفت وثائق سرّية عن تحرك أمني واسع لتعقب شبكة تهريب عسكرية خطيرة مرتبطة بمليشيا الحوثي، تتخذ من سلطنة عُمان منطلقاً رئيسياً لعمليات تهريب تقنيات ومواد تدخل في تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة، ضمن مخطط إيراني لتزويد الجماعة بإمدادات استراتيجية لزعزعة الأمن المحلي والإقليمي. وبحسب المعلومات التي أوردتها منصة ديفانس لاين اليمنية المتخصصة بالشأن العسكري، فإن الشبكة تنشط عبر خطوط تهريب معقدة تمتد من المعابر الشرقية اليمنية، مرورًا بصحارى المهرة وحضرموت، وصولًا إلى معاقل الحوثيين في الجوف وصعدة وصنعاء، وتعمل بتنسيق استخباراتي تقوده عناصر حوثية بغطاء دبلوماسي وتجاري داخل سلطنة عُمان، بإشراف القيادي عبدالسلام فليتة المعروف باسم "محمد عبدالسلام"، والمخابرات الحوثية التي يمثلها القيادي عباد الزايدي. وتضمنت إحدى الوثائق الرسمية تعميماً عاجلاً من وزارة الداخلية إلى المنافذ البرية والبحرية والجوية، يوجه بالقبض على المدعو منيف حامس حفظ الله أحمد، أحد كبار مهربي المعدات العسكرية لجماعة الحوثي. ويواجه حامس أمر قبض قهري صادر عن نيابة المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب بتهمة تهريب مكونات طائرات مسيّرة، بينها مراوح خاصة بطرازات "صماد" و"قاصف"، كانت مخفية داخل ثلاث حاويات، إحداها مقيدة بشحن قادم من سلطنة عُمان، واثنتان دخلتا عبر التهريب دون أي بيانات جمركية. وتشير التحقيقات إلى أن الكميات المصادرة كانت تشمل أيضًا آلاف القطع المخصصة للدراجات النارية، والتي يستخدمها الحوثيون في تعديل وصناعة طائراتهم المسيرة، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن القوات الحكومية والمنشآت الحيوية في الداخل والخارج، فضلًا عن تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر. وأكدت المنصة أن القضاء العسكري والنيابات المختصة في مأرب وحضرموت تنظر حاليًا في عدد من القضايا المرتبطة بعمليات تهريب الأسلحة، منها قضية تهريب صواريخ كورنيت عبر معابر حدودية مع عُمان، كانت في طريقها إلى معاقل الحوثيين. هذا التطور الأمني الخطير يسلط الضوء على حجم الدعم الخارجي الذي تتلقاه الجماعة الحوثية، وعلى البنية الاستخباراتية المتقدمة التي تدير بها شبكات التهريب بعيدًا عن أعين الرقابة، في تحدٍ صريح للسيادة اليمنية وللقوانين الدولية. الاكثر زيارة اخبار وتقارير اغتيال مموّه في قلب صنعاء.. مقتل مسؤول حوثي بارز وشقيقه العميد في حادث مدبّ. اخبار وتقارير تحذير ناري من مستشار وزير الدفاع لـ"قطر وعُمان": تشرعان أبواب الخليج للحوثي. اخبار وتقارير صرخة موجعة من قلب الجيش: ضابط توجيه معنوي يعرض كليته للبيع بعد أن خذلته الد. اخبار وتقارير أطقم الإخوان الأمنية تحول مستشفى الروضة بتعز إلى ساحة حرب وترتكب جريمة مروع.

تصعيد حوثي متسارع يعيد نُذر الحرب في اليمن: استهداف لتعز وتحشيد واسع في جبهات القتال
تصعيد حوثي متسارع يعيد نُذر الحرب في اليمن: استهداف لتعز وتحشيد واسع في جبهات القتال

اليمن الآن

timeمنذ 3 أيام

  • اليمن الآن

تصعيد حوثي متسارع يعيد نُذر الحرب في اليمن: استهداف لتعز وتحشيد واسع في جبهات القتال

تشهد الساحة اليمنية تطورات ميدانية خطيرة، وسط مؤشرات واضحة على توجه ميليشيا الحوثي الإرهابية نحو تفجير الوضع العسكري مجددًا، بعد أسبوعين فقط من توقف الضربات الأمريكية التي كانت تستهدف مواقعها في مناطق متفرقة. وفي مشهد يعكس تصعيدًا ممنهجًا، كثّفت الميليشيا من تحركاتها العسكرية داخليًا، تزامنًا مع عمليات تحشيد واسعة للمقاتلين باتجاه خطوط التماس مع القوات الحكومية المعترف بها دوليًا، في وقت تعيش فيه البلاد على وقع جهود أممية وإقليمية تسعى لإحياء مسار السلام المتعثر. قصف في تعز وخسائر بشرية ففي محافظة تعز جنوب غرب البلاد، قصفت ميليشيا الحوثي خلال الساعات القليلة الماضية موقع "التشريفات" العسكري، الواقع تحت سيطرة القوات الحكومية شرقي مدينة تعز. وأفادت مصادر ميدانية في محور تعز بأن القصف المدفعي أسفر عن إصابة ثلاثة جنود، في وقت تشهد فيه المنطقة استنفارًا واسعًا. ويعد هذا الهجوم امتدادًا لسلسلة اعتداءات شنتها الميليشيا مؤخرًا على مواقع الجيش في محافظات أبين ولحج، ضمن عمليات مكثفة تستهدف تقويض الهدنة غير المعلنة التي حافظت على هدوء نسبي منذ أكثر من عامين. تكتيك مزدوج: مواجهة محتملة ومكاسب تفاوضية ويرى مراقبون محليون أن التصعيد الحوثي يحمل في طياته نوايا مزدوجة، تتمثل في التحضير لاحتمال مواجهة عسكرية تقودها الولايات المتحدة وشركاؤها الدوليون، للحد من تهديدات الجماعة للملاحة في البحر الأحمر، وفي الوقت ذاته، محاولة كسب أوراق ضغط ميدانية تحسّبًا لأي مفاوضات سياسية مقبلة، قد تُفرض على الأطراف اليمنية بدفع إقليمي. ويؤكد هؤلاء أن الحوثيين يسعون لتحقيق مكاسب سياسية من خلال الميدان، في حال اختار المجتمع الدولي مسار التفاوض لحل الأزمة، مما يفسر الحشود المكثفة وإعادة تموضع المقاتلين في مناطق التماس، شمالًا وجنوبًا. دعم لوجستي وتحركات بالطيران المسيّر في السياق ذاته، كشفت منصة "ديفانس لاين" المحلية، المتخصصة بالشؤون العسكرية، عن إرسال الحوثيين معدات عسكرية ثقيلة إلى عدد من الجبهات، لا سيما في مأرب، الجوف، تعز، الحديدة، ولحج، بالتزامن مع تصاعد ملحوظ في نشاط الطيران المسيّر، بنوعيه الاستطلاعي والانتحاري، ضد مواقع القوات الحكومية. ويرى خبراء أن توقف الغارات الأمريكية منح الميليشيا مساحة من المناورة العسكرية، مكّنها من إعادة ترتيب قواتها على الأرض، في غياب الضغط الجوي الذي كان يقيّد تحركاتها خلال الأشهر الماضية. تحذيرات أممية ومخاوف دولية وتأتي هذه التطورات بينما حذر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانز غروندبرغ، في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن، من مؤشرات الإعداد للحرب بين الأطراف اليمنية، مشيرًا إلى أن انعدام الثقة المتبادل وتزايد التوترات الإقليمية يعرقلان فرص الوصول إلى تسوية دائمة. ويهدد التصعيد الحوثي المتزايد بتقويض الجهود الدولية الرامية لإنهاء الصراع اليمني، وسط مخاوف من عودة المعارك إلى الواجهة بعد عامين من التهدئة الهشة التي بدأت في أبريل 2022 بموجب اتفاق هدنة أممي لم يُجدد رسميًا، لكنه ظل ساريًا بفعل توافقات غير معلنة بين الأطراف. خلاصة المشهد تبدو البلاد اليوم أمام مفترق طرق جديد؛ فإما الانزلاق مجددًا إلى مربع الحرب، بما يحمله من كلفة إنسانية باهظة، أو العودة إلى طاولة التفاوض وسط محاولات حوثية لإعادة رسم قواعد اللعبة العسكرية والسياسية على الأرض. وفي الحالتين، يبقى المواطن اليمني الضحية الأولى لأي تصعيد جديد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store