أحدث الأخبار مع #الحوثية


الشرق الأوسط
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
بين الصواريخ الحوثية والتسجيلات الناصرية
أنباءُ الصواريخ «الحوثية» الموجهة صوب تل أبيب، والثمن الذي يتكبده اليمنيون الأبرياء وحدهم، أعادتنا إلى أوراق الرئيس جمال عبد الناصر والمتداول من تسجيل لقائه مع العقيد معمر القذافي (3 أغسطس «آب» 1970م)، وقوله إن الاستنزاف يُصيب الجميع، وينصح بتجنب «محاربة الدنيا كلها» من أجل فلسطين. مع انتشار التسجيلات «الناصرية» الأخيرة، اتضح استمرار مزايدات المزايدين؛ ثمة من عَدّ نشر التسجيل تسريباً، واجتزاءه غريبًا، وتوقيته مريباً. نظرية المؤامرة لما تلبث طويلاً؛ أدرك المُنَظِّرون عدم تآمر أسرة ناصر عليه، وعدم التواطؤ على مس صورته في ذهن الناس أيًا كان موقفُهم تجاهه. بانت مسؤولية الأسرة وتفاعلها مع «قناة ناصر» على «اليوتيوب»، بقبول نشر تسجيلات مجتزأة لا تخفض قيمة الوثيقة أو تغض قدر صاحبها وحقيقته. لكن؛ سيبقى لكلٍ قناعته وتبريره الخاص لحالات ومواقف ناصر، مخطئاً كان أم مصيباً، حالما عاش أو واقعياً مات. لا نستغربُ استغرابَ أحدٍ مما سمع، ولا نستنكر إنكارَه لما سمع؛ لأن «من يعرفَ شيئاً، تغيب عنه أشياءُ»، ويكتفي بصورٍ رسمتها أصداءُ دعاياتٍ تتسابقُ «في أذنيه» وتُفضي إلى تقديس وتدنيس، تصديق وتكذيب، ثم محاكمة الأمس بمعايير هذه الأيام. نتيجة الدعايات تلك الأيام قبل نكسة أو هزيمة 1967م، خرج الجمهور - بعد النكسة - في مصر «يملأ الجو هتافاً» بشكلٍ فاق تصور الرئيس القائل «كنت متصور الناس حتطلع تدينا بالجَزْمة، عملت العكس!»، (محاضر اجتماعات مجلس الوزراء واللجنة التنفيذية للاتحاد الاشتراكي يومي 2 و3 أغسطس 1967م)؛ لكن ناصر تبين عواقب «مناه» واستدرك «هداه» معترفاً بأخطاء التجربة. محاضر ومصادر أخرى سجلت كيف عَقلَ الموقف... ثم مات؛ هل من لا يعقِله يطول أجلُه؟ يعلم الله! مع الثوريين الجدد، وتحديداً «الأخ معمر» المتحمس «لمحاربة الدنيا كلها»، وياسر عرفات الذي انتظر «ظروف وقوع حرب عالمية ثالثة» تنشأ معها احتمالات «وحدة عربية كبرى»! استعرض ناصر واقع العرب وفقر استعداداتهم أمام «شطارة اليهود» و«تفوق إسرائيل»، بل أوصى الفلسطينيين بـ«الأخذ بتجربة الإسرائيليين»؛ شدد أيضاً على عدم واقعية وحدة العرب «تريدون وحدة عربية، وأنتم غير قادرين على توحيد فصائلكم...»، قال ذلك تعليقًا على «الأخ ياسر» أمام «أبو إياد» (محضر، 25 أغسطس 1970م)! عرّفهم «الرئيس ناصر» على نتيجة مغامرته اليمنية. كذلك ما اعترى علاقاته بدول شقيقة أسرعت إلى نجدته بعد هزيمة 5 يونيو (حزيران) 1967م، وحالت دون «التسليم، والاستسلام»، وعدّها «دولاً عربية كبرى لأنها هي التي تقدم الدعم» وفق حديثه للقذافي. تجربة ناصر في اليمن، مع الشمال بتناقضاته المُعجِزة قبل النكسة ومع الجنوب بمزايداته المُزعِجة بعد النكسة - حسب التسجيل - جعلته يتجنب قضاياه مجدداً. لم يقنعه الناصحون اليمنيون شعراً ونثراً، لكنه عاد يستعير شعرَ المَعريّ ليصف الواقع بأن «حارت البرية فيه»... فهل سيبقى الناس جميعاً بأفعالهم وقناعاتهم وتحولاتهم هكذا مُحيّرين؟!


الموقع بوست
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الموقع بوست
المشاط: ترومان خرجت عن الخدمة مبكرا ولم نتضرر عسكريا بنسبة 1% وهجماتنا الصاروخية تأخرت لكنها عادت
أكدت جماعة الحوثي، خروج حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان عن الخدمة منذ أيامها الأولى في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن منظومتها العسكرية لم تتأثر سوى بنسبة 1% جراء الغارات الأمريكية التي تصاعدت منذ منتصف مارس الماضي. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها رئيس ما يسمى بـ "المجلس السياسي الأعلى" مهدي المشاط أثناء اجتماع لما يسمى بـ "مجلس الدفاع الوطني" التابع للحوثيين. وقال المشاط، إن "العدوان على اليمن فشل من يومه الأول، وسبق وأن تمكنا من الحصول على معلومات لإفشال العدوان قبل وقوعه مما جنبنا الكثير من الأضرار التي كانت قد تحصل لولا نجاحنا بتوفيق الله في الحصول على هذه المعلومات"، مشيرا إلى أنه كلما حشد العدو الأمريكي فمعنى ذلك أن أسلحته فشلت، وعلى المستوى العسكري، كلما حشد أكثر كلما وفر صيدا لاستهدافه أكثر. وأضاف: "المعلومات المؤكدة لدينا أن ترومان خرجت في الأيام الأولى من العدوان وفقدت قيادتها وسيطرتها، الآن مجيء حاملة جديدة ليس إلا للانسحاب من الهزيمة والفشل التي حصلت من الأيام الأولى، قالوا لها أبقي شهرا حتى يحصل الضربة المعنوية التي تنتشر بين الناس أنها استهدفت، وإلا فهي أصبحت خارج الخدمة من أيامها الأولى". وأشار إلى أن "العدوان على بلدنا مرة أو مرتين كان من ترومان، والبقية من أماكن أخرى، ونحن نرصدها، تتولاها القاذفة الاستراتيجية التي ربما لم تضرب إلا على اليمن"، مؤكدا أن الجماعة ستواصل مواقفها المساندة لغزة مهما كلفها من نتائج، وفق وكالة سبأ الحوثية. وبارك المشاط، نجاح الدبلوماسية الإيرانية في حلحلة مشاكلها مع خصومها، في إشارة للمشاورات الأمريكية الإيرانية التي تجري برعاية عمانية، حيث قال" كما دعمناها وشجعناها وباركنا لها في نجاحها مع السعودية، الآن حلحلة ملفاتها من خلال حرص دبلوماسيتها ونجاحها الباهر في رفع العقوبات عنها، ونبارك ونشيد بنجاح الدبلوماسية الإيرانية في ذلك". وأوضح أن ما سماه بـ "العدوان" على اليمن بأنه تجاوز وتعدي وتحدي لكل المواثيق والقوانين الدولية، متعهدا بمحاسبة "ترامب على كل ما فعله بحق المدنيين والأعيان المدنية ومهما عمل وهرب، سواء بقي في الرئاسة أو خارج الرئاسة، سيحاسب حساباً عسيرا". وأضاف" ظن ترامب أنه جاء للنزهة لكنه وقع في مستنقع استراتيجي لن يخرج منه، وأنا قلتها في خطاب سابق، أن فترتك الرئاسية ليست كافية لتحقيق طموحاتك وأن خطتك الاقتصادية فشلت حتى لدى مستثمريك في أمريكا". ولفت إلى أن هناك تسريبات تم الإطلاع عليها في الساعات الأخيرة، "كأماني أمريكية تسربها بعض الأبواق الأمريكية ربما يستجيب لها بعض خدامها وخدام خدامها"، مضيفا: "المعلومات الواردة لدينا أن الأمريكي يحاول أن يخوف هذا ويخوف هذا مننا، ونحن هنا نؤكد أننا لا نشكل خطر على أحد إلا على الإسرائيلي، والأمريكي لإسناده لإسرائيل ولعدوانه على بلدنا، الذي يعتدي على بلدنا ويدعم الإجرام الإسرائيلي نحن نشكل خطر عليه، وفي نفس الوقت نحن لا نكترث أبداً بتطور أي كان في مشاركته للأمريكي بدعمه لإسرائيل". وأردف: ترامب "أثبت في اليمن أنه فاشل من اليوم الأول، فهو لم يحقق شيئا سوى قتل المدنيين، والذي حققه إلى حد الآن، انحدار سمعة أمريكا، بسبب تهور هذا المعتوه، ولولا أنه معتوه وأحمق ما أحرق حاملة طائرات كان يهدد بها الدول العظمى في اليمن، الآن كل الأوراق التي كان يهدد بها الدول العظمى ماهي حاملة الطائرات، القاذفة الاستراتيجية، وأضيف لكم شيئاً، المنظومة الكهرومغناطيسية". وأشار إلى أنه في الأيام الأخيرة تأخرت الضربات الصاروخية لجماعته قليلاً، لافتا إلى أن الكثير على المستوى المحلي والإقليمي "يقولوا خلاص انتهت"، مؤكدا أنه على المستوى العسكري لم يتضرر ترسانة الجماعة بنسبة 1 بالمائة بعد كل ما قد عمله الأمريكي، "المجازر كلها مدنية وأعيان مدنية، أما العسكرية خليها بنسبة 1 بالمائة حتى أكون صادقا". وتابع: "الضربات الصاروخية توقفت قليلاً لأن الأمريكي جاء بفخر قواته الدفاعية، المسماة منظومة اعتراض الكهرومغناطيسي التي كان يهدد بها روسيا والصين، صحيح اعترضت مجموعة من صواريخنا، لكن رجالنا الأبطال في غضون فترة لا تزيد عن عشرة أيام تجاوزوا هذه المنظومة ووصلت قبل يومين الصواريخ بسلام إلى إسرائيل". وتعهد بالرد على الهجمات الأمريكية المتصاعدة ضد الجماعة، حيث قال" سنبدأ إن شاء الله باستهداف شركات الأسلحة الأمريكية باعتبارها شريكة في الإجرام على أهلنا في غزة، وقد نستثني شركات أمريكية مناهضة لسياسة ترامب من إجراءاتنا، ومركز عملياتنا سيكون على تواصل، ولدينا تواصل وتنسيق خارج شركات الأسلحة طبعاً". ولفت إلى أن القائمة الأخرى للجماعة تتمثل بشركات النفط الأمريكي والتي ستكون ضمن العقوبات، حد قوله.


نافذة على العالم
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : المشاط: ترومان خرجت عن الخدمة مبكرا ولم نتضرر عسكريا بنسبة 1% وهجماتنا الصاروخية تأخرت لكنها عادت
الأحد 20 أبريل 2025 09:30 مساءً أكدت جماعة الحوثي، خروج حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان عن الخدمة منذ أيامها الأولى في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن منظومتها العسكرية لم تتأثر سوى بنسبة 1% جراء الغارات الأمريكية التي تصاعدت منذ منتصف مارس الماضي. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها رئيس ما يسمى بـ "المجلس السياسي الأعلى" مهدي المشاط أثناء اجتماع لما يسمى بـ "مجلس الدفاع الوطني" التابع للحوثيين. وقال المشاط، إن "العدوان على اليمن فشل من يومه الأول، وسبق وأن تمكنا من الحصول على معلومات لإفشال العدوان قبل وقوعه مما جنبنا الكثير من الأضرار التي كانت قد تحصل لولا نجاحنا بتوفيق الله في الحصول على هذه المعلومات"، مشيرا إلى أنه كلما حشد العدو الأمريكي فمعنى ذلك أن أسلحته فشلت، وعلى المستوى العسكري، كلما حشد أكثر كلما وفر صيدا لاستهدافه أكثر. وأضاف: "المعلومات المؤكدة لدينا أن ترومان خرجت في الأيام الأولى من العدوان وفقدت قيادتها وسيطرتها، الآن مجيء حاملة جديدة ليس إلا للانسحاب من الهزيمة والفشل التي حصلت من الأيام الأولى، قالوا لها أبقي شهرا حتى يحصل الضربة المعنوية التي تنتشر بين الناس أنها استهدفت، وإلا فهي أصبحت خارج الخدمة من أيامها الأولى". وأشار إلى أن "العدوان على بلدنا مرة أو مرتين كان من ترومان، والبقية من أماكن أخرى، ونحن نرصدها، تتولاها القاذفة الاستراتيجية التي ربما لم تضرب إلا على اليمن"، مؤكدا أن الجماعة ستواصل مواقفها المساندة لغزة مهما كلفها من نتائج، وفق وكالة سبأ الحوثية. وبارك المشاط، نجاح الدبلوماسية الإيرانية في حلحلة مشاكلها مع خصومها، في إشارة للمشاورات الأمريكية الإيرانية التي تجري برعاية عمانية، حيث قال" كما دعمناها وشجعناها وباركنا لها في نجاحها مع السعودية، الآن حلحلة ملفاتها من خلال حرص دبلوماسيتها ونجاحها الباهر في رفع العقوبات عنها، ونبارك ونشيد بنجاح الدبلوماسية الإيرانية في ذلك". وأوضح أن ما سماه بـ "العدوان" على اليمن بأنه تجاوز وتعدي وتحدي لكل المواثيق والقوانين الدولية، متعهدا بمحاسبة "ترامب على كل ما فعله بحق المدنيين والأعيان المدنية ومهما عمل وهرب، سواء بقي في الرئاسة أو خارج الرئاسة، سيحاسب حساباً عسيرا". وأضاف" ظن ترامب أنه جاء للنزهة لكنه وقع في مستنقع استراتيجي لن يخرج منه، وأنا قلتها في خطاب سابق، أن فترتك الرئاسية ليست كافية لتحقيق طموحاتك وأن خطتك الاقتصادية فشلت حتى لدى مستثمريك في أمريكا". ولفت إلى أن هناك تسريبات تم الإطلاع عليها في الساعات الأخيرة، "كأماني أمريكية تسربها بعض الأبواق الأمريكية ربما يستجيب لها بعض خدامها وخدام خدامها"، مضيفا: "المعلومات الواردة لدينا أن الأمريكي يحاول أن يخوف هذا ويخوف هذا مننا، ونحن هنا نؤكد أننا لا نشكل خطر على أحد إلا على الإسرائيلي، والأمريكي لإسناده لإسرائيل ولعدوانه على بلدنا، الذي يعتدي على بلدنا ويدعم الإجرام الإسرائيلي نحن نشكل خطر عليه، وفي نفس الوقت نحن لا نكترث أبداً بتطور أي كان في مشاركته للأمريكي بدعمه لإسرائيل". وأردف: ترامب "أثبت في اليمن أنه فاشل من اليوم الأول، فهو لم يحقق شيئا سوى قتل المدنيين، والذي حققه إلى حد الآن، انحدار سمعة أمريكا، بسبب تهور هذا المعتوه، ولولا أنه معتوه وأحمق ما أحرق حاملة طائرات كان يهدد بها الدول العظمى في اليمن، الآن كل الأوراق التي كان يهدد بها الدول العظمى ماهي حاملة الطائرات، القاذفة الاستراتيجية، وأضيف لكم شيئاً، المنظومة الكهرومغناطيسية". وأشار إلى أنه في الأيام الأخيرة تأخرت الضربات الصاروخية لجماعته قليلاً، لافتا إلى أن الكثير على المستوى المحلي والإقليمي "يقولوا خلاص انتهت"، مؤكدا أنه على المستوى العسكري لم يتضرر ترسانة الجماعة بنسبة 1 بالمائة بعد كل ما قد عمله الأمريكي، "المجازر كلها مدنية وأعيان مدنية، أما العسكرية خليها بنسبة 1 بالمائة حتى أكون صادقا". وتابع: "الضربات الصاروخية توقفت قليلاً لأن الأمريكي جاء بفخر قواته الدفاعية، المسماة منظومة اعتراض الكهرومغناطيسي التي كان يهدد بها روسيا والصين، صحيح اعترضت مجموعة من صواريخنا، لكن رجالنا الأبطال في غضون فترة لا تزيد عن عشرة أيام تجاوزوا هذه المنظومة ووصلت قبل يومين الصواريخ بسلام إلى إسرائيل". وتعهد بالرد على الهجمات الأمريكية المتصاعدة ضد الجماعة، حيث قال" سنبدأ إن شاء الله باستهداف شركات الأسلحة الأمريكية باعتبارها شريكة في الإجرام على أهلنا في غزة، وقد نستثني شركات أمريكية مناهضة لسياسة ترامب من إجراءاتنا، ومركز عملياتنا سيكون على تواصل، ولدينا تواصل وتنسيق خارج شركات الأسلحة طبعاً". ولفت إلى أن القائمة الأخرى للجماعة تتمثل بشركات النفط الأمريكي والتي ستكون ضمن العقوبات، حد قوله.


اليمن الآن
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
المشاط: ترومان خرجت عن الخدمة مبكرا ولم نتضرر عسكريا بنسبة 1% وهجماتنا الصاروخية تأخرت لكنها عادت
أكدت جماعة الحوثي، خروج حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان عن الخدمة منذ أيامها الأولى في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن منظومتها العسكرية لم تتأثر سوى بنسبة 1% جراء الغارات الأمريكية التي تصاعدت منذ منتصف مارس الماضي. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها رئيس ما يسمى بـ "المجلس السياسي الأعلى" مهدي المشاط أثناء اجتماع لما يسمى بـ "مجلس الدفاع الوطني" التابع للحوثيين. وقال المشاط، إن "العدوان على اليمن فشل من يومه الأول، وسبق وأن تمكنا من الحصول على معلومات لإفشال العدوان قبل وقوعه مما جنبنا الكثير من الأضرار التي كانت قد تحصل لولا نجاحنا بتوفيق الله في الحصول على هذه المعلومات"، مشيرا إلى أنه كلما حشد العدو الأمريكي فمعنى ذلك أن أسلحته فشلت، وعلى المستوى العسكري، كلما حشد أكثر كلما وفر صيدا لاستهدافه أكثر. وأضاف: "المعلومات المؤكدة لدينا أن ترومان خرجت في الأيام الأولى من العدوان وفقدت قيادتها وسيطرتها، الآن مجيء حاملة جديدة ليس إلا للانسحاب من الهزيمة والفشل التي حصلت من الأيام الأولى، قالوا لها أبقي شهرا حتى يحصل الضربة المعنوية التي تنتشر بين الناس أنها استهدفت، وإلا فهي أصبحت خارج الخدمة من أيامها الأولى". وأشار إلى أن "العدوان على بلدنا مرة أو مرتين كان من ترومان، والبقية من أماكن أخرى، ونحن نرصدها، تتولاها القاذفة الاستراتيجية التي ربما لم تضرب إلا على اليمن"، مؤكدا أن الجماعة ستواصل مواقفها المساندة لغزة مهما كلفها من نتائج، وفق وكالة سبأ الحوثية. وبارك المشاط، نجاح الدبلوماسية الإيرانية في حلحلة مشاكلها مع خصومها، في إشارة للمشاورات الأمريكية الإيرانية التي تجري برعاية عمانية، حيث قال" كما دعمناها وشجعناها وباركنا لها في نجاحها مع السعودية، الآن حلحلة ملفاتها من خلال حرص دبلوماسيتها ونجاحها الباهر في رفع العقوبات عنها، ونبارك ونشيد بنجاح الدبلوماسية الإيرانية في ذلك". وأوضح أن ما سماه بـ "العدوان" على اليمن بأنه تجاوز وتعدي وتحدي لكل المواثيق والقوانين الدولية، متعهدا بمحاسبة "ترامب على كل ما فعله بحق المدنيين والأعيان المدنية ومهما عمل وهرب، سواء بقي في الرئاسة أو خارج الرئاسة، سيحاسب حساباً عسيرا". وأضاف" ظن ترامب أنه جاء للنزهة لكنه وقع في مستنقع استراتيجي لن يخرج منه، وأنا قلتها في خطاب سابق، أن فترتك الرئاسية ليست كافية لتحقيق طموحاتك وأن خطتك الاقتصادية فشلت حتى لدى مستثمريك في أمريكا". ولفت إلى أن هناك تسريبات تم الإطلاع عليها في الساعات الأخيرة، "كأماني أمريكية تسربها بعض الأبواق الأمريكية ربما يستجيب لها بعض خدامها وخدام خدامها"، مضيفا: "المعلومات الواردة لدينا أن الأمريكي يحاول أن يخوف هذا ويخوف هذا مننا، ونحن هنا نؤكد أننا لا نشكل خطر على أحد إلا على الإسرائيلي، والأمريكي لإسناده لإسرائيل ولعدوانه على بلدنا، الذي يعتدي على بلدنا ويدعم الإجرام الإسرائيلي نحن نشكل خطر عليه، وفي نفس الوقت نحن لا نكترث أبداً بتطور أي كان في مشاركته للأمريكي بدعمه لإسرائيل". وأردف: ترامب "أثبت في اليمن أنه فاشل من اليوم الأول، فهو لم يحقق شيئا سوى قتل المدنيين، والذي حققه إلى حد الآن، انحدار سمعة أمريكا، بسبب تهور هذا المعتوه، ولولا أنه معتوه وأحمق ما أحرق حاملة طائرات كان يهدد بها الدول العظمى في اليمن، الآن كل الأوراق التي كان يهدد بها الدول العظمى ماهي حاملة الطائرات، القاذفة الاستراتيجية، وأضيف لكم شيئاً، المنظومة الكهرومغناطيسية". وأشار إلى أنه في الأيام الأخيرة تأخرت الضربات الصاروخية لجماعته قليلاً، لافتا إلى أن الكثير على المستوى المحلي والإقليمي "يقولوا خلاص انتهت"، مؤكدا أنه على المستوى العسكري لم يتضرر ترسانة الجماعة بنسبة 1 بالمائة بعد كل ما قد عمله الأمريكي، "المجازر كلها مدنية وأعيان مدنية، أما العسكرية خليها بنسبة 1 بالمائة حتى أكون صادقا". وتابع: "الضربات الصاروخية توقفت قليلاً لأن الأمريكي جاء بفخر قواته الدفاعية، المسماة منظومة اعتراض الكهرومغناطيسي التي كان يهدد بها روسيا والصين، صحيح اعترضت مجموعة من صواريخنا، لكن رجالنا الأبطال في غضون فترة لا تزيد عن عشرة أيام تجاوزوا هذه المنظومة ووصلت قبل يومين الصواريخ بسلام إلى إسرائيل". وتعهد بالرد على الهجمات الأمريكية المتصاعدة ضد الجماعة، حيث قال" سنبدأ إن شاء الله باستهداف شركات الأسلحة الأمريكية باعتبارها شريكة في الإجرام على أهلنا في غزة، وقد نستثني شركات أمريكية مناهضة لسياسة ترامب من إجراءاتنا، ومركز عملياتنا سيكون على تواصل، ولدينا تواصل وتنسيق خارج شركات الأسلحة طبعاً". ولفت إلى أن القائمة الأخرى للجماعة تتمثل بشركات النفط الأمريكي والتي ستكون ضمن العقوبات، حد قوله.


اليمن الآن
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
حوادث إسقاط طائرات إم كيو الأمريكية تكشف مناطق تمركز قدرات جماعة الحوثي واستراتيجية تموضعها الدفاعي
تكشف المواقع التي أعلنت جماعة الحوثيين، ذراع إيران في اليمن، إسقاط طائرات استطلاع أميركية فيها، عن خريطة انتشار قدراتها الدفاعية واستراتيجية تموضعها في عدد من المحافظات اليمنية. وتقول الجماعة، المصنفة كمنظمة إرهابية، إنها تمكنت منذ أكتوبر 2017 من إسقاط 22 طائرة أميركية بدون طيار من طراز "إم كيو – MQ "، أغلبها من نوع "ريبر MQ-9 "، وهي طائرات استطلاع وهجوم متطورة، وتدّعي الجماعة في كل مرة أن عمليات الإسقاط تمت باستخدام صواريخ أرض-جو "محلية الصنع". آخر إعلانات الجماعة إسقاط طائرة استطلاع أمريكية غير مأهولة من طراز (إم كيو-9)، اليوم الأربعاء، فوق أجواء محافظة الجوف. وزعمت الحوثية في الثالث من أبريل، أنها أسقطت طائرة أخرى من هذا الطراز في أجواء محافظة الحديدة شمالي غرب "بصاروخ أرض جو محلي الصنع". هذا الإعلان جاء بعد ثلاثة أيام من إعلان الجماعة إسقاط نسخة أخرى من ذات الطائرة (فجر يوم 31 مارس) قالت إن العملية تمت "بصاروخ مناسب، محلي الصنع" وادعت أنها سقطت فوق أجواء محافظة مأرب، لكن معلومات ومصادر "ديفانس لاين" أكدت أن حطام الطائرة سقط قرب منطقة "السيل" جنوبي شرق مديرية الحزم بمحافظة الجوف، وهي منطقة محاذية لمديرية مجزر، شمالي غرب مأرب. وقد أعلنت الجماعة في الخامس من أبريل إسقاط طائرة استطلاع أخرى فوق أجواء محافظة صعدة قالت إنها من نوع (جاينت شارك Giant Shark F360 ) كانت تعمل لصالح أمريكا وإسرائيل. مصادر "ديفانس لاين" كانت قد كشفت سابقا عن نشر الجماعة الحوثية المصنفة منظمة إرهابية أسلحة وذخائر جوية وبحرية وأعتدة دفاع جوي بينها صواريخ متطورة في المُرتفعات الجبلية الغربية المطلة على سواحل البحر الأحمر شمالي غرب اليمن. ويرى خبراء ومحللون بأن إسقاط الحوثية تلك الطائرات المتطورة يعكس حجم القدرات والتقنيات التي حصلت عليها الجماعة مع استمرار تدفق الأسلحة والدعم من إيران واتجاه الحرس الثوري وفيلق القدس لتطوير مراكز للتصنيع الحربي لدى الجماعة، التي تمكنت أيضاً من الحصول على بعض التقنيات والقطع الحساسة ودعم معلوماتي من بعض حلفاء طهران. وبالنظر إلى توزيع مناطق إسقاط تلك الطائرات جغرافيا، تتصدر محافظة صعدة، معقل تمركز الجماعة عسكريا وفكريا، في شمالي اليمن، المحافظات التي أعلنت فيها عمليات الإسقاط، ومثلها محافظة مأرب شرقا، ثم الحديدة غربا، حيث ادعت الجماعة إسقاط 5 طائرات في كل محافظة، إضافة إلى طائرتين في الجوف، ومثلهما في البيضاء، شرق، ومثلهما في ذمار، وسط، وطائرة في العاصمة صنعاء. وتشير المعطيات إلى أن مناطق سقوط هذه الطائرات تتركز قرب نقاط تموضع الدفاعات الجوية ومراكز الرصد التي عمل الحوثيون على إنشائها وتحصينها في مواقع ومخابئ جبلية شديدة التحصين، توفر لها غطاء طبيعيا يصعب اختراقه، ووفق نطاق ومجال انتشار بصورة تضمن تغطية جميع اتجاهات الجغرافيا والمجالات الحيوية، برا وبحرا وجوا. فمحافظة صعدة، هي معقل تمركز الحوثية استراتيجيا، وهي منطقة التمركز الرئيسية، وإلى جانب قربها من الحدود مع السعودية، فقد طورت الحوثية مخابئ وقواعد عسكرية رئيسية محصنة في الجبال ومؤمنة تحت الأرض، تتركز فيها مخازن الأصول الحربية والتقنيات المتطورة ومراكز القيادة والسيطرة والاتصالات وورش التجميع والتصنيع، إضافة إلى سلاسل الجبال المرتفعة والمنيعة التي تمتد وسط صعدة وصولا إلى مناطق حجة غربا باتجاه شمالي البحر الأحمر، ومناطق الجوف جنوبي شرق، وعمران جنوبا. الأمر الذي يساعد الجماعة في نشر أنظمة استطلاع ومراقبة ومحطات اتصالات ورادارات ومنصات ذخائر الدفاع الجوي تمكنها من تغطية أكبر نطاقات والوصول إلى مديات كبيرة. وقد استطاعت الجماعة منذ عقدين تطوير قدراتها وبنيتها العسكرية وبناء مخابئ وقواعد ومنصات آمنة تستطيع منها إطلاق الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات غير المأهولة. مجهود الجماعة امتد أيضا إلى مأرب والجوف، حيث أنشأت مراكز استطلاع متطورة في السلاسل الجبلية الواقعة غرب مأرب، والمطلة على الصحراء من الجهة الشرقية، وتمتد من جبال هيلان وصولاً إلى المرتفعات الشرقية لصنعاء. ويمنح هذا التمركز الحوثيين مجالاً حيويًا واسعًا باتجاه الشرق، يشمل شبوة وحضرموت وصولاً إلى المهرة، وهي مناطق غنية بالنفط والغاز، وتُعد مسارات تقليدية لخطوط التهريب. وقد جاء هذا التوسع عقب التقدم الميداني الذي أحرزته الجماعة مطلع عام 2020 في مواجهاتها مع القوات الحكومية، ما أتاح لها استعادة السيطرة على مناطق استراتيجية في الجوف ومأرب والبيضاء. مصادر ومعلومات 'ديفانس لاين' تشير إلى تمكن الحوثية من تأمين حظائر محصنة للصواريخ والطائرات غير المأهولة بعيدة المدى، وتأمين تموضع مرابض ومنصات إطلاق، ثابتة ومُتنقلة، في المناطق الجبلية الممتدة من المرتفعات الشرقية لصنعاء وشمالي غرب مأرب وصولا إلى مناطق الجوف المتصلة بمناطق صعدة شمالا ومحافظة عمران غربا. الأمر الذي وفر للحوثية منطقة تمركز عسكريا وامتداد حيوي وعملياتي وخطوط إمداد لوجستية مترابطة، ومنحها جغرافيا مواتية للمناورة بالقوات والمعدات والأسلحة. وقد تسارعت جهود الجماعة في التموضع في تلك الجغرافيا المتنوعة وتطوير بنى عسكرية منذ ما بعد سريان الهدنة الأممية الهشة مطلع أبريل 2022م، حين قامت الجماعة بنشر أسلحة متطورة وأنظمة توجيه وتحريك ذخائر دفاع جوي وإطلاق صواريخ أرض- أرض وأرض-جو وطائرات مسيرة، باتجاه أهداف داخل اليمن وإلى دول الجوار، ونحو البحر العربي. الاتجاه الاستراتيجي الثالث للجماعة، هو البحر الأحمر ومضيق باب المندب، أحد أهم الممرات البحرية عالميا، وصولا إلى خليج عدن، وإلى القارة السوداء، أفريقيا على الضفة الغربية للبحر الأحمر، فكان تركيز الحوثية على محافظة الحديدة، التي تعتبر رئة الجماعة بموانئها وجغرافيتها الواسعة على ساحل البحر الأحمر، وهي بوابة الاتصال خارجيا ومرفأ تدفق الواردات ووصول النفط والدعم الإيراني وخطوط إمداد السلاح والتقنيات وتهريب المخدرات، وصولا إلى مناطق محافظة حجة شمالا. وقد عمدت الجماعة منذ وقت مبكر إلى استغلال المرتفعات الجبلية الغربية والمواقع الحاكمة الممتدة من مناطق غربي تعز وإب وذمار وريمة والمحويت، لتكون مناطق تمركز عسكري رئيسية. فهذه المناطق، التي تطل على البحر الأحمر وصولاً إلى خليج عدن جنوباً، وفرت للجماعة منصات استراتيجية تمكنها من تأمين مجال حيوي ونيراني في الاتجاهات البحرية والجنوبية، كما ساعدتها في تأمين محافظاتها الجنوبية المحررة. علاوة على ذلك، وجهت الجماعة جهوداً كبيرة نحو تعزيز تموضعها العسكري في المناطق التهامية والجبلية والغربية، حيث طورت منشآت ومقار محصنة لتخزين الأسلحة، وكذلك مقار قيادة ومراكز استطلاع، إضافة إلى بناء أنفاق وتحصينات ومخابئ للتجميع والتصنيع. كما قامت بنشر أنظمة توجيه واستطلاع ورادارات، إلى جانب تجهيزات بحرية من صواريخ مضادة للسفن، وزوارق سطح تقليدية ومسيرة، بالإضافة إلى منصات إطلاق صواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيرة وانقضاضية. هذه القدرات مكنت الجماعة من توجيه ضربات مركزة ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، إضافة إلى الإطلاق باتجاه إسرائيل منذ نهاية العام 2023. تلك المناطق الحيوية، باتجاهاتها الثلاثة شمال، شرق، وغرب، لا تزال مسرحا للهجمات الأمريكية والبريطانية، وكانت أيضا عرضة لهجمات إسرائيلية، منذ 12 يناير 2024. وقد تصاعدت حوادث إسقاط الحوثية طائرات أمريكية منذ ما بعد انخراط الجماعة في عمليات استهداف السفن في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن في نوفمبر 2023 تحت لافتة مناصرة غزة وفلسطين، الأمر الذي قاد إلى قيادة أمريكا وبريطانيا عمليات "حارس الازدهار" في البحر الأحمر، أعقبه تدشين هجمات ضد الجماعة، وهو ما يفتح الباب أمام احتمالات حصول الحوثية على دعم خارجي، قد لا يتوقف فقط عند حيازة الصواريخ والسلاح الجوي المتدفق من إيران.