
المشاط: ترومان خرجت عن الخدمة مبكرا ولم نتضرر عسكريا بنسبة 1% وهجماتنا الصاروخية تأخرت لكنها عادت
أكدت جماعة الحوثي، خروج حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان عن الخدمة منذ أيامها الأولى في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن منظومتها العسكرية لم تتأثر سوى بنسبة 1% جراء الغارات الأمريكية التي تصاعدت منذ منتصف مارس الماضي.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها رئيس ما يسمى بـ "المجلس السياسي الأعلى" مهدي المشاط أثناء اجتماع لما يسمى بـ "مجلس الدفاع الوطني" التابع للحوثيين.
وقال المشاط، إن "العدوان على اليمن فشل من يومه الأول، وسبق وأن تمكنا من الحصول على معلومات لإفشال العدوان قبل وقوعه مما جنبنا الكثير من الأضرار التي كانت قد تحصل لولا نجاحنا بتوفيق الله في الحصول على هذه المعلومات"، مشيرا إلى أنه كلما حشد العدو الأمريكي فمعنى ذلك أن أسلحته فشلت، وعلى المستوى العسكري، كلما حشد أكثر كلما وفر صيدا لاستهدافه أكثر.
وأضاف: "المعلومات المؤكدة لدينا أن ترومان خرجت في الأيام الأولى من العدوان وفقدت قيادتها وسيطرتها، الآن مجيء حاملة جديدة ليس إلا للانسحاب من الهزيمة والفشل التي حصلت من الأيام الأولى، قالوا لها أبقي شهرا حتى يحصل الضربة المعنوية التي تنتشر بين الناس أنها استهدفت، وإلا فهي أصبحت خارج الخدمة من أيامها الأولى".
وأشار إلى أن "العدوان على بلدنا مرة أو مرتين كان من ترومان، والبقية من أماكن أخرى، ونحن نرصدها، تتولاها القاذفة الاستراتيجية التي ربما لم تضرب إلا على اليمن"، مؤكدا أن الجماعة ستواصل مواقفها المساندة لغزة مهما كلفها من نتائج، وفق
وكالة
سبأ الحوثية.
وبارك المشاط، نجاح الدبلوماسية الإيرانية في حلحلة مشاكلها مع خصومها، في إشارة للمشاورات الأمريكية الإيرانية التي تجري برعاية عمانية، حيث قال" كما دعمناها وشجعناها وباركنا لها في نجاحها مع السعودية، الآن حلحلة ملفاتها من خلال حرص دبلوماسيتها ونجاحها الباهر في رفع العقوبات عنها، ونبارك ونشيد بنجاح الدبلوماسية الإيرانية في ذلك".
وأوضح أن ما سماه بـ "العدوان" على اليمن بأنه تجاوز وتعدي وتحدي لكل المواثيق والقوانين الدولية، متعهدا بمحاسبة "ترامب على كل ما فعله بحق المدنيين والأعيان المدنية ومهما عمل وهرب، سواء بقي في الرئاسة أو خارج الرئاسة، سيحاسب حساباً عسيرا".
وأضاف" ظن ترامب أنه جاء للنزهة لكنه وقع في مستنقع استراتيجي لن يخرج منه، وأنا قلتها في خطاب سابق، أن فترتك الرئاسية ليست كافية لتحقيق طموحاتك وأن خطتك الاقتصادية فشلت حتى لدى مستثمريك في أمريكا".
ولفت إلى أن هناك تسريبات تم الإطلاع عليها في الساعات الأخيرة، "كأماني أمريكية تسربها بعض الأبواق الأمريكية ربما يستجيب لها بعض خدامها وخدام خدامها"، مضيفا: "المعلومات الواردة لدينا أن الأمريكي يحاول أن يخوف هذا ويخوف هذا مننا، ونحن هنا نؤكد أننا لا نشكل خطر على أحد إلا على الإسرائيلي، والأمريكي لإسناده لإسرائيل ولعدوانه على بلدنا، الذي يعتدي على بلدنا ويدعم الإجرام الإسرائيلي نحن نشكل خطر عليه، وفي نفس الوقت نحن لا نكترث أبداً بتطور أي كان في مشاركته للأمريكي بدعمه لإسرائيل".
وأردف: ترامب "أثبت في اليمن أنه فاشل من اليوم الأول، فهو لم يحقق شيئا سوى قتل المدنيين، والذي حققه إلى حد الآن، انحدار سمعة أمريكا، بسبب تهور هذا المعتوه، ولولا أنه معتوه وأحمق ما أحرق حاملة طائرات كان يهدد بها الدول العظمى في اليمن، الآن كل الأوراق التي كان يهدد بها الدول العظمى ماهي حاملة الطائرات، القاذفة الاستراتيجية، وأضيف لكم شيئاً، المنظومة الكهرومغناطيسية".
وأشار إلى أنه في الأيام الأخيرة تأخرت الضربات الصاروخية لجماعته قليلاً، لافتا إلى أن الكثير على المستوى المحلي والإقليمي "يقولوا خلاص انتهت"، مؤكدا أنه على المستوى العسكري لم يتضرر ترسانة الجماعة بنسبة 1 بالمائة بعد كل ما قد عمله الأمريكي، "المجازر كلها مدنية وأعيان مدنية، أما العسكرية خليها بنسبة 1 بالمائة حتى أكون صادقا".
وتابع: "الضربات الصاروخية توقفت قليلاً لأن الأمريكي جاء بفخر قواته الدفاعية، المسماة منظومة اعتراض الكهرومغناطيسي التي كان يهدد بها روسيا والصين، صحيح اعترضت مجموعة من صواريخنا، لكن رجالنا الأبطال في غضون فترة لا تزيد عن عشرة أيام تجاوزوا هذه المنظومة ووصلت قبل يومين الصواريخ بسلام إلى إسرائيل".
وتعهد بالرد على الهجمات الأمريكية المتصاعدة ضد الجماعة، حيث قال" سنبدأ إن شاء الله باستهداف شركات الأسلحة الأمريكية باعتبارها شريكة في الإجرام على أهلنا في غزة، وقد نستثني شركات أمريكية مناهضة لسياسة ترامب من إجراءاتنا، ومركز عملياتنا سيكون على تواصل، ولدينا تواصل وتنسيق خارج شركات الأسلحة طبعاً".
ولفت إلى أن القائمة الأخرى للجماعة تتمثل بشركات النفط الأمريكي والتي ستكون ضمن العقوبات، حد قوله.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
أبناء تعز: الوحدة اليمنية إنجازاً تاريخياً ووطناً كبيراً يتسع لجميع أبنائه
[24/05/2025 05:55] تعز - سبأنت في الذكرى الـ 35 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية بين شمال البلاد وجنوبها في الـ 22 مايو 1990م، يتجدد الاحتفال بهذه الذكرى وهذا الحدث التأريخي وما مثّله من إنجاز ومكاسب وطنية على مختلف الاصعدة، حيث تم تسليط الضوء على تطلعات أبناء اليمن، ومحاور مهمة في ظل التحولات التي تشهدها البلاد، والتي تتضمن أهمية الوحدة اليمنية والمنجزات التي حققتها وتطلعات اليمنيين اليوم في ظل الأوضاع الاستثنائية والتحديات المتمثلة بمواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني. الوحدة تتويج لنضالات أبناء الشعب بداية يؤكد وكيل محافظة تعز لشؤون الدفاع والأمن، اللواء عبد الكريم الصبري، في حديث لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية 22 مايو، أن الوحدة لم تكن قرارًا عابرًا، بل جاءت تتويجًا لنضالات طويلة خاضها الشعب اليمني ضد الانقسام والتجزئة، وهي لحظة أعادت لليمن هويته الوطنية ومكانته في محيطه العربي ..مشدداً على أن الحفاظ على هذا المنجز يتطلب بناء دولة عادلة تحمي الحقوق وتضمن الأمن للجميع. وتُعزّز الأستاذة الجامعية الدكتورة أروى الشميري، هذا الرأي، مؤكدة أن أهمية الوحدة تنبع من كونها تجسيداً لسيادة الدولة، ومصدراً للشعور بالكرامة والانتماء.. مشيرة إلى أن الوحدة هي التي تحقق الاستقرار والتنمية وتتيح تنوع مصادر الثروة، ما ينعكس إيجاباً على مستوى معيشة الشعب، غير أنها ترى أن تطلعات اليمنيين اليوم باتت تتركز في استعادة الدولة من قبضة المليشيات، وضمان السيادة والكرامة، وتحقيق الاكتفاء المعيشي، وهي حقوق لا تزال محرومين منها. القضاء على الفكر الكهنوتي أبرز تطلعات اليمنيين ويؤكد قائد اللواء التاسع مشاة بالجيش العميد أديب الشهاب، أن الوحدة اليمنية تُعد مكسباً تاريخياً ودينياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً عظيماً .. قائلاً "إن الله سبحانه وتعالى أمر بالتوحد، باعتباره من القيم الدينية التي تعزز القوة والاستقرار".. متطرقاً الى المكاسب الاقتصادية وإسهامها في بناء بنية تحتية قوية وتفعيل حركة التجارة. أما ثقافيًا، فأوضح أن الشعب اليمني يملك ثقافة موحدة، والوحدة سمحت بنشر هذه الثقافة في العالم، وأثبتت للعالم قدرة هذا الشعب على التوحد رغم الانقسامات، كما ساعدت في القضاء على ثقافة الكراهية بين أفراد المجتمع ..لافتاً إلى أن الوحدة أعادت اللحمة الأسرية بين سكان الشمال والجنوب، خاصة في المحافظات الحدودية، حيث كان الأقارب يعانون من التفرقة بسبب التقسيم، ما كان له أثر إنساني مؤلم، وأن الوحدة ساهمت أيضاً في إنهاء الصراعات الحدودية التي راح ضحيتها المواطن البسيط. وعن تطلعات الشعب اليمني اليوم، فقد عبّر العميد الشهاب، عن أمله في القضاء على الفكر الطائفي الكهنوتي الذي دمّر البلاد في مختلف المجالات.. مؤكداً أن الحل يكمن في توحيد الصفوف السياسية والتفاف الأحرار حول مشروع وطني جامع .. داعيًا الإعلاميين إلى تجاوز المكايدات والتركيز على التقارب الوطني، حتى مع وجود خلافات سياسية .. مختتماً بالقول "إن حلم اليمنيين هو بناء وطن موحد خالٍ من الفكر الضال والعنصرية، يُعيد لليمن مكانته الثقافية والدينية والاقتصادية. إرادة شعبية جامعة ومن وجهة نظر الصحفي والناشط السياسي سلطان مغلس، فإن الوحدة لم تكن فقط قراراً سياسياً، بل تعبيراً عن إرادة شعبية جامعة امتدت عبر التاريخ اليمني الطويل، وترجمت على شكل دولة موحدة، ويؤكد أن الوحدة أسهمت في توسيع آفاق المشاركة الشبابية والتنمية الاجتماعية .. داعياً إلى وحدة القلوب التي تصنع وحدة الأرض والإنسان. أعظم منجز تأريخي فيما وصف الناشط السياسي وعضو السلطة المحلية مهيوب الحبشي في حديث لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية 22 مايو ، الوحدة بأنها أعظم منجز تاريخي لليمن والمنطقة بأسرها، أعادت لليمن مجده الحضاري ووحدت موارده ومكوناته الثقافية.. مشدداً على أن الشعب اليمني اليوم يتوق إلى استعادة جوهر الوحدة، وتحقيق تنمية شاملة، واقتصاد مزدهر، ووطن تُبنى فيه المؤسسات على الكفاءة وتُصان فيه الحقوق. واستعرض الحبشي، المنجزات السياسية وأبرزها أن الوحدة اليمنية في الـ 22 من مايو عززت من شرعية اليمن الموحد ورفعت مكانة اليمن في المحافل الدولية الى المستوى الذي يليق بشعبه وحضارته ومجده، وفتحت آفاق التنمية والاستثمار المحلي والإقليمي والأجنبي وتكاملت الموارد بين شمال اليمن وجنوبه، وأعادت توحيد اللسان والموروث اليمني المتنوع، ووسّعت دائرة الإبداع والتواصل الفكري بين أبناء الوطن، وعززت التلاحم الشعبي بين أبناء الشعب، وأذابت الحواجز الجغرافية والمناطقية التي ورثتها الإمامة والاستعمار وخلقت روحًا وطنية جامعة لا تفرق بين يمني وآخر. ويقول "ونحن نحتفي بهذه الذكرى العظيمة والحدث التاريخي الأبرز يتطلع الشعب اليمني إلى استعادة جوهر الوحدة وروحها النقية القائمة على العدل والمواطنة المتساوية"..معبراً عن أمله ببناء وطن آمن، قوي، تُبنى فيه المؤسسات على أساس الكفاءة، وتُصان فيه الحقوق والحريات، ينشد تنمية شاملة، واقتصاداً مزدهراً يُخرج البلاد من دوامة الفقر والحروب إلى دائرة الرخاء والازدهار، وكذا عن أمله بوحدة تُصان بالحوار، وتُثمر سلاماً دائماً يليق بتاريخ اليمنيين وتضحياتهم. منجز يفخر فيه اليمنيون ويوافقه في الرأي مدير ميناء المخا الدكتور عبدالملك الشرعبي، الذي يرى في الوحدة منجزاً حضارياً تحقق بعد كفاح وطني طويل، ويمثل فخرا لكل أبناء اليمن ومكسباً تتوارثه الاجيال وستحافظ عليه لبناء اليمن وإعادة التنمية والحقوق والحريات، كون الوحدة شكلت تعزيزاً للنسيج الاجتماعي، ورفعة لمكانة اليمن إقليمياً ودولياً.. مؤكداً أن محاولات المليشيات لتفكيك البلاد ستفشل، كما فشلت مشاريع الإمامة من قبل، وأن الشعب سيواصل النضال حتى استعادة الدولة وهزيمة مشروع التمزق. مكاسب تأريخية في مختلف المجالات أما وكيل وزارة السياحة حسين السكاب، فيعتبر الوحدة محطة تاريخية حاسمة، حققت مكاسب سياسية واقتصادية وثقافية غير مسبوقة..مشيداً بالدور القيادي للرئيسان علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض، اللذين تجاوزا الخلافات وأنجزا حلمًا طال انتظاره .. مضيفاً "أن اليمنيين اليوم يتطلعون إلى إنهاء الانقلاب، واستعادة الدولة وبناء يمن مدني قائم على العدالة والمساواة". وتطرق السكاب في حديث لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ ٣٥ للجمهورية اليمنية ٢٢ مايو، إلى المكاسب السياسية المتمثلة بتوحيد المؤسسات الدستورية والسياسية في دولة واحدة ذات سيادة، وإقرار التعددية الحزبية والديمقراطية، وفتح المجال للحريات السياسية، وتعزيز الحضور اليمني في المحافل الإقليمية والدولية، وكذا المكاسب الاقتصادية المتمثلة بتوسيع السوق المحلية وفتح فرص الاستثمار على امتداد الجغرافيا اليمنية وتطوير البنية التحتية وربط المناطق بشبكات مواصلات موحدة، وتحسين إدارة الموارد الطبيعية بشكل موحد، بالإضافة إلى مكاسب ثقافية واجتماعية عملت على تعزيز الهوية الوطنية والانتماء اليمني المشترك وتكامل المنظومة التعليمية والثقافية بين الشطرين وتوسيع دائرة التلاحم الاجتماعي والتواصل الأسري بين المواطنين من مختلف المناطق. وقال " إن أبرز تطلعات وأحلام الشعب اليمني اليوم بعد سنوات من الصراع والمعاناة، تتمثل بتحقيق الانتصار على المليشيات الحوثية وتحقيق السلام والاستقرار، وإنهاء الحرب، وتحقيق سلام دائم يعيد الأمن لجميع اليمنيين، وفي مقدمة تلك التطلعات، استعادة الدولة، وعودة مؤسسات الدولة الشرعية، واستعادة سيادة القانون، والنظام الجمهوري العادل، فضلاً عن توفير فرص العمل، ومحاربة الفقر والبطالة وتحسين التعليم، والصحة، والبنية التحتية، والكهرباء والمياه وتحقيق العدالة".


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
تسونامي دبلوماسي غير مسبوق يضرب العاصمة الاسرائيلية "تل أبيب" ويجتاحها الى قطاعات العزلة والنبذ
تشهد إسرائيل في عهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أزمة عزلة دولية تتسارع وتيرتها، في ظل تصعيد غير مسبوق ضد سياساتها، خصوصًا في قطاع غزة، وتتوالى المؤشرات التي توحي بأن تل أبيب أصبحت تواجه ما يشبه 'النبذ الدولي'، وسط غضب متزايد من حلفائها التقليديين. ففي خطوة وصفها مراقبون بأنها 'ضربة موجعة' للدبلوماسية الإسرائيلية، أعلنت كندا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، تجميد المحادثات التجارية مع إسرائيل، بسبب استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية هناك. 'هآرتس': تسونامي دبلوماسي ضد 'الجنون الإسرائيلي' ووصفت صحيفة هآرتس العبرية هذا التحول الأوروبي بأنه 'تسونامي دبلوماسي'، محذرة من أن نتنياهو يقود إسرائيل نحو 'كارثة سياسية'. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين إسرائيليين، أن ما يحدث هو أخطر مراجعة دبلوماسية منذ تأسيس الدولة العبرية، رغم أن اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لم تُلغَ بعد، إلا أن مجرد التفكير في مراجعتها يُعد إنذارًا غير مسبوق. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية: 'الارتياح الظاهري لا يجب أن يخدعنا. نحن أمام لحظة مفصلية قد تُخلّ بتوازن علاقاتنا الدولية لعقود. وبدأت التحذيرات من انزلاق إسرائيل نحو العزلة الدولية بعد أسابيع فقط من اندلاع الحرب على غزة، والتي جاءت عقب هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأكدت الغارديان البريطانية، أن إسرائيل أصبحت 'معزولة خارجيًا وممزقة داخليًا'، فيما عنونت أسوشيتد برس تقريرًا بـ'إسرائيل تزداد عزلة'، أما رويترز فافتتحت تغطيتها بالتحذير من عزلة دولية غير مسبوقة تواجهها الدولة العبرية. قرارات أممية ضد رغبة تل أبيب وفي هذا السياق، تزايدت المؤشرات الرسمية على هذا التحول الدولي، من بينها قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في مارس الماضي، والذي صدر رغم اعتراضات إسرائيل، كما تم إحالة قادتها إلى القضاء الدولي عبر دعاوى في محكمة العدل الدولية. وحتى الولايات المتحدة، الحليف الأبرز لتل أبيب، لم تعد تُخفي انزعاجها، فقد امتنعت واشنطن عن التصويت في مجلس الأمن، وفرضت عقوبات على مستوطنين إسرائيليين، وأصدرت بيانات انتقاد حادة بشأن الأوضاع الإنسانية في غزة، خصوصًا بعد مقتل 7 من عمال الإغاثة في مؤسسة 'وورلد سنترال كيتشن' جراء قصف إسرائيلي. مقاطعة اقتصادية وطرد دبلوماسيين وفي أوروبا، توسعت حملات مقاطعة المنتجات والعلامات التجارية الإسرائيلية، وأقدمت عدة دول على قطع العلاقات الدبلوماسية أو طرد السفراء. ونقلت هآرتس عن مصادر سياسية، أن هذه الإجراءات تعني أن 'العزلة العالمية' بدأت بالفعل، وستؤثر على مصالح إسرائيل لسنوات طويلة قادمة. ترامب يزيد الطين بلة: نتنياهو لم يعد صديقًا ورغم أن نتنياهو رحّب بعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ووصفه بأنه 'أعظم صديق لإسرائيل'، إلا أن الواقع يبدو مختلفًا، فبحسب صحيفة التايمز البريطانية، فإن ترامب يكنّ عداءً شخصيًا لنتنياهو، وأن العلاقة بينهما متوترة منذ سنوات. وتضيف الصحيفة، أن ترامب لم يُظهر أي دعم حقيقي لنتنياهو مؤخرًا، بل على العكس، فاجأ إسرائيل بإطلاق محادثات مع إيران، ووقف إطلاق النار مع الحوثيين، وهو ما اعتبرته دوائر إسرائيلية إهمالًا استراتيجيًا غير مسبوق من أقرب حليف مفترض. ووفقًا لمبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، فإن الرئيس الأمريكي يرى أن إسرائيل تُطيل أمد الحرب عمدًا، مما شجّع الأطراف الأخرى على فرض إجراءات عقابية ضد نتنياهو. هل ينهار المشروع السياسي لنتنياهو؟ وفي ظل هذا الضغط الدولي المتصاعد، يتساءل كثير من المراقبين عن مستقبل نتنياهو السياسي، ومدى قدرته على البقاء في الحكم وسط هذه الأزمة المتعددة الأوجه: عزلة خارجية، اضطرابات داخلية، وتحولات في مواقف الحلفاء. ويرى بعض المحللين، أن ما يجري لا يمثل فقط تراجعًا دبلوماسيًا لإسرائيل، بل أيضًا نقطة تحوّل في السياسة العالمية تجاهها، ستنعكس على المدى الطويل في ملفات الدعم العسكري، والعلاقات الاقتصادية، وحتى التعاون الاستخباراتي. ومن عزوف الأسواق الأوروبية، إلى بيانات التنديد من واشنطن، ومن محكمة العدل الدولية إلى الحملات الشعبية لمقاطعة إسرائيل، يبدو أن تل أبيب تدفع ثمن سياساتها العسكرية والإنسانية في غزة، بينما يتحول نتنياهو من 'صقر الأمن' إلى رمز الأزمة الدولية الكبرى لإسرائيل


يمن مونيتور
منذ 4 ساعات
- يمن مونيتور
ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي وأبل برسوم جمركية جديدة، ويثير اضطرابًا في الأسواق
يمن مونيتور/ نيويورك/ وكالات: صعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تهديداته التجارية يوم الجمعة، مستهدفًا شركة أبل العملاقة والواردات من الاتحاد الأوروبي بأكمله، مما أثار اضطرابًا في الأسواق العالمية بعد فترة من الهدوء النسبي. هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على هواتف آيفون المباعة داخل الولايات المتحدة والمنتجة بأسواق أخرى. ويأتي هذا التهديد في ظل بيع أكثر من 60 مليون هاتف آيفون سنوياً في الولايات المتحدة، حيث لا تُجرى عمليات تصنيع الهواتف الذكية. ولم يحدد ترامب إطارًا زمنياً لتحذيراته الموجهة لأبل. ولم يتوقف ترامب عند هذا الحد، بل أوصى بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، بدءًا من الأول من يونيو، مما سينتج عنه رسوم كبيرة على السلع الفاخرة والأدوية وغيرها من البضائع الأوروبية. وقد أثار هذا التهديد قلقاً كبيراً في بروكسل، حيث أحجمت المفوضية الأوروبية عن التعليق مباشرة، مفضلةً انتظار مكالمة هاتفية بين المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ونظيره الأمريكي. تسببت هذه التهديدات في تراجع حاد بالأسواق العالمية. انخفضت العقود الآجلة المرتبطة بالمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.5% في التداولات قبل بداية الجلسة، كما تراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 2%. وهبط سهم أبل بنسبة 3.5%، إلى جانب أسهم شركات التكنولوجيا الرائدة الأخرى، بينما تراجعت أسهم شركات صناعة السيارات الفاخرة الألمانية، مثل بورشه ومرسيدس وبي إم دبليو، بأكثر من أربعة في المئة. تأتي تصريحات ترامب لتعيد إثارة الاضطرابات التي شهدتها الأسواق في أوائل أبريل، عندما فرض رسوماً جمركية عالمية شملت 145% على السلع المستوردة من الصين، مما أدى إلى موجة بيع واسعة للأصول الأمريكية وتراجع ثقة الشركات والمستهلكين. ورغم تعليق البيت الأبيض لمعظم الرسوم الجمركية حتى أوائل يوليو، فإن تعليقات ترامب الأخيرة أنهت فترة الهدوء النسبي. على صعيد متصل، كشف مصدر لرويترز أن أبل تهدف إلى تصنيع معظم هواتف آيفون المباعة في الولايات المتحدة في مصانع بالهند بحلول نهاية عام 2026، وتعمل على تسريع تلك الخطط لتفادي الرسوم الجمركية المرتفعة المحتمل تطبيقها على الصين، والتي تعد قاعدة التصنيع الرئيسية للشركة. وكانت رويترز قد ذكرت الشهر الماضي أن أبل تسعى لجعل الهند قاعدة تصنيع بديلة وسط مخاوف من الرسوم الجمركية المحتملة على الصين، والتي قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار هواتف آيفون. مقالات ذات صلة