من يتآمر على "اليونيفيل"؟
لطالما ردد "الإستيذ" أمام زوّار قصر عين التينة التاريخي أن أبناء الجنوب متمسّكون بـ "اليونيفيل" إلى أقصى حد، وهم باتوا في خلال 47 عاماً من نسيج المجتمع الجنوبي وأبناء هذه الأرض وعظمة من عظام الرقبة إلى درجة إن فكّر سرجنت من الكتيبة الفنلندية بمغادرة لبنان كمنوا له في دير قانون النهر وجاءته صفعة غيرت معالم وجهه، وما اعتراض الأهالي، ووحدة الموستيكات ونخبة قطاع الطرق شتماً بدوريات "اليونيفيل" وتقريعاً وترهيباً في الحلوسية وبدياس وصريفا وصديقين ووادي الحجير، وسواها من قرانا الحبيبة، سوى التعبير الطيب عن عمق المودة وأواصر المحبة التي تربط بين الأهالي وبلاد الإفرنج والشعب الأصفر وبعض دول القارة السوداء.
لا يمر يوم من دون تحرّك ميداني ضد القوات الدولية يقوم به غيارى على تطبيق القرار 1701، مرة يقطع ولد الطريق على دورية ومرة يرفع غرّ إصبعه في وجه قائد مجموعة مؤللة. تارة يتدخل المصلحون أو تحضر قوة من الجيش لمعالجة الإشكال وتارة تتطور المواجهات الكلامية إلى تدافع وتكسير وإطلاق قنابل دخانية، وإذا كان هناك من يعتبر الاعتداءات الممنهجة رسالة إلى المجتمع الدولي ومن علامات الاحتقان فـ "الإستيذ" له رأي مغاير إذ تحدث عن "مؤامرة تُحاك على القوة الدولية للنيل منها ومن لبنان وجنوبه".
تفترض المؤامرة وجود متآمرين، فمن يتآمر على "اليونيفيل" لتهشيلها من الجنوب ما دام "الثنائي الوطني" و"بلديات الوفاء والإنماء" و"البيئة الحاضنة" متمسكين ببقائها لا بل يقاتلون من أجل توطين أفراد الكتائب والقوات... الدولية في الجنوب الحبيب؟
إذاً مَن يحرّك الأهالي، ذكوراً وإناثاً من عمر 11 سنة إلى سن اليأس عند الرجل، ضد إخوتنا النروجيين والهنود والطليان والنيباليين...؟
"حزب الكتلة الوطنية"؟ أو الهيئة القيادية في "المرابطون"؟ "حركة النهج" أو التيّار الأسعدي؟ علي حجازي أو قوات الفجر ـ الحركة التصحيحية؟
من يقف وراء المؤامرة؟ وشو هي المؤامرة كما سأل ذات يوم أحد أبطال "فيلم أميركي طويل"؟ لم يفصح "الإستيذ" عن معطياته. اكتفى بتوصيف عام.
في نصف قرن، تقاتل فلسطينيو المخيمات في ما بينهم في جولات عنف وتفجيرات واغتيالات أدت إلى مئات الشهداء والمعوّقين، وكانت البيانات الصادرة عن الفصائل المتقاتلة، عقب كل جولة، تتهم أصابع إسرائيل بافتعال الفتن لضرب وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة البندقية ووحدة الهدف المركزي ووحدة النضال، والمفارقة أن الفصائل المتناحرة لم تتمكن من القبض على إصبع واحد.
كاد "الإستيذ" يتهم الصهاينة ببث الفتن وحياكة المؤامرة للإيقاع بين الأهالي و"اليونيفيل" لكنه تراجع أمام جان إيف لودريان الذي لا تنطلي عليه مثل هذه الكليشيهات.
ويبقى السؤال معلّقاً: عدا جمهور "الثنائي" المطواع من يتآمر على "اليونيفيل؟".
عماد موسى -نداء الوطن
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القناة الثالثة والعشرون
منذ 9 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
"الأسد الصاعد"... إسرائيل تشنّ ضربات على إيران
شنّت إسرائيل فجراً عدة ضربات على إيران، وأعلنت حالة الاستنفار تحسباً لأي رد من طهران. وأفادت عدة وسائل إعلام إيرانية بسماع دوي انفجارات قوية في أنحاء متفرقة من العاصمة الإيرانية طهران في ساعة مبكرة من صباح اليوم. وأضافت أن عدة "مناطق سكنية" في طهران تعرضت لقصف مما تسبب في اندلاع حرائق. وأفادت وسائل إعلام إيرانية بورود أنباء عن سقوط عدد من القتلى، بينهم أطفال، في القصف الإسرائيلي على طهران. كما ذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن مقر الحرس الثوري في طهران تعرض لقصف إسرائيلي. من جهته أفاد شاهد عيان في مدينة نطنز لوكالة "رويترز" بسماع أصوات انفجارات متعددة قرب منشأة نطنز النووية. وقال التلفزيون الإيراني الرسمي إن "أنظمة الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى"، بينما تم تعليق جميع الرحلات الجوية في مطار طهران. في سياق متصل، قال مسؤول إيراني كبير لوكالة "رويترز" إن القيادة الإيرانية دعت لاجتماع أمني رفيع المستوى. من جهته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن تل أبيب شنّت ما أسماها "ضربة وقائية" ضد إيران. كما أعلن حالة الاستنفار في الجبهة الداخلية في جميع أنحاء إسرائيل. وأضاف كاتس في بيان: "في أعقاب الضربة الاستباقية التي وجهتها إسرائيل لإيران من المتوقع وقوع هجوم بالصواريخ والمسيرات ضد إسرائيل وسكانها المدنيين في المستقبل القريب". في السياق نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق "هجوم استباقي لضرب المشروع النووي الإيراني"، مشيراً إلى "إنجاز المرحلة الأولى" من الضربات ضد أهداف عسكرية ونووية إيرانية. وأفاد الجيش الإسرائيلي بـ"تغيير إرشادات السلامة المدنية والعامة إلى الأنشطة الأساسية بما يحظر الأنشطة التعليمية والتجمعات والتواجد بأماكن العمل". من جهته قال مسؤول عسكري إسرائيلي لوكالة "رويترز" إن "إسرائيل تعمل على ضمان عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية وإزالة التهديد الوجودي"، مضيفاً أن "العملية الإسرائيلية قد تستمر وقتاً طويلاً". كما أكد أن "إسرائيل تستهدف أيضاً القادة الإيرانيين". في هذا السياق، قال مسؤول عسكري إسرائيلي إن الغارات الإسرائيلية على إيران اليوم أسفرت على الأرجح عن مقتل أعضاء في هيئة الأركان العامة الإيرانية بما في ذلك رئيس الأركان، إلى جانب عدد من كبار العلماء النوويين. من جهة أخرى، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين تأكيدهما أن "إسرائيل نفذت هجمات في إيران"، مشددان على أن الولايات المتحدة "لم تقدم المساعدة أو تشارك في العملية". في سياق متصل، أفادت شبكة "سي. إن. إن" بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا إلى اجتماع للحكومة الأميركية في أعقاب هذه الضربات. من جهته، أعلن الجيش الاسرائيلي إطلاق "عملية الأسد الصاعد كهجوم استباقي ودقيق لضرب المشروع النووي الايراني"، مشيرا الى أنّ "عشرات الطائرات الحربية ضربت عشرات الاهداف العسكرية التابعة للنظام الإيراني ومن بينها أهداف نووية في مناطق مختلفة من ايران". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 3 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
ترامب: هناك خطر اندلاع نزاع هائل في الشرق الأوسط
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إسرائيل قد تشنّ ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية. وحذر من اندلاع نزاع هائل في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح ترامب للصحافيين ردا على سؤال بشأن ما اذا كانت إسرائيل ستشنّ ضربة على إيران"لا أريد أن أقول إن ذلك قريب، لكن ذلك يبدو أمرا قابلا للحدوث". ودعا الرئيس الأميركي إسرائيل الحليفة للولايات المتحدة، الى عدم توجيه ضربة الى إيران، مؤكدا أن واشنطن وطهران قريبتان من التوصل الى اتفاق نووي. وقال ترامب قبل أيام من جولة سادسة من المباحثات بين واشنطن وطهران "نحن قريبون الى حد ما من التوصل الى اتفاق جيد للغاية"، مضيفا بشأن إسرائيل "لا أريدهم أن يتدخلوا، لأنني أعتقد أن ذلك سينسف الأمر برمته". وأضاف: "سيتعين على إيران التفاوض بجدية أكثر، مما يعني أنها ستضطر إلى تقديم شيء لا ترغب في تقديمه لنا حاليا (..) أريد أن أبرم اتفاقاً مع إيران ونحن قريبون من ذلك وأفضل المسار الودي". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 11 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
الدورة الاستثنائية تثير جدلًا قانونيًا وزعيتر يغيب عن الاستجواب
تتفاوت الآراء القضائيّة حول إمكانية أن يستجوب المحقّق العدلي طارق البيطار، في قضية انفجار مرفأ بيروت، النائب غازي زعيتر في الجلسة التي حددها ليوم غد الجمعة، 13 حزيران. أما المعلومة المؤكدة، فهي أن زعيتر لن يحضر جلسة الاستجواب على أي حال. جدل قانونيّ فتح توقيع رئيس الجمهورية جوزاف عون على مرسوم دعوة مجلس النواب إلى عقد استثنائي من تاريخ 5 حزيران الجاري حتى 20 تشرين الأول جدلًا قانونيًا واسعًا حول مصير جلسة استجواب زعيتر التي حددت سابقًا، وسط تساؤلات كثيرة عما إن كانت هذه الخطوة قد ساهمت في عرقلة مسار البيطار. توضح مصادر قضائيّة لـ"المدن" أن ما حدث يستوجب العودة إلى النصوص القانونية ومواد الدستور، ما يعني أنه بحاجة إلى مراجعة قانونية لحسم هذا النقاش. ويجب التأكد مما إذا كان ادعاء البيطار السابق على زعيتر قد تزامن مع الدورة العادية لانعقاد المجلس النيابي أم سبقها. في المقابل، تشير معلومات "المدن" إلى أن زعيتر لن يحضر جلسة استجوابه غدًا، وهو متمسك بالمادة 40 من الدستور فقط التي جاء فيها: "لا يجوز أثناء دورة الانعقاد اتخاذ إجراءات جزائية نحو أي عضو من أعضاء المجلس أو إلقاء القبض عليه إذا اقترف جرمًا جزائيًا إلا بإذن من المجلس..". كما أنه وفقًا للمعلومات "يعود تمنعه عن الحضور لأسباب أخرى، من ضمنها وجود دعاوى الرد والمخاصمة بحق البيطار". وتمسك زعيتر بالمادة 40 يعني أنها نجحت بتأمين الحصانة والحماية له من الاستجواب، إلا أن معلومات "المدن" تشير إلى أنه وفي كل الحالات كان قراره يتجه إلى عدم حضور الجلسة. آراء قضائية لم ينتهِ النقاش القانوني عند هذا الحد، بل توسّع ليشمل مرحلة صدور القرار الاتهامي، وهنا تتفاوت الآراء القضائية. وحسب أحد المصادر القضائية، فإن البيطار، في حال أصدر قراره الاتهامي قبل تاريخ 20 تشرين الأول، أي قبل انتهاء دورة انعقاد مجلس النواب، وإذا قرر على سبيل المثال تسطير مذكرة توقيف غيابية بحق زعيتر، فلن تُنفذ هذه المذكرة، لعدم جواز ملاحقته خلال الدورة. وينطبق الأمر نفسه على النائب علي حسن خليل، الذي سبق أن صدرت بحقه مذكرة توقيف غيابية جُمّد تنفيذها عبر النيابة العامة التمييزية. في المقابل، ترى مصادر قضائية أخرى أن الأمور لم تُحسم بعد، وقد يكون البيطار قد تجاوز هذه الإشكاليات استنادًا إلى مطالعته أو إلى بعض النصوص القانونية، وقد يتجه إلى إصدار قراره الاتهامي وتسطر مذكرات التوقيف من دون أي عراقيل. ولفتت المصادر إلى أن الأولوية اليوم هي إنهاء جلسات الاستجواب، مؤكدةً أنه ليس من مصلحة أي مدّعٍ عليه التغيب عن جلسة الاستجواب، إذ يحق للمطلوب إلى التحقيق أن يشرح ما لديه أمام البيطار، ويدافع عن نفسه. فقد يقتنع القاضي بالإفادة ويقرر منع الملاحقة عنه لاحقًا. أما في حال تمنّع أي شخص عن حضور جلسة استجوابه، فإن ذلك يُعدّ تهربًا من التحقيق ومحاولة لإخفاء المعلومات، وهو ما لن يصب في مصلحته، وقد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات قانونية صارمة بحقه لاحقًا. المصدر: المدن الكاتب: فرح منصور انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News