
قواتنا المسلحة تربك مشاة البحرية الأمريكية
مسؤول امريكي: الولايات المتحدة لا تزال في حيرة بشأن عدد الأسلحة التي يمتلكها اليمنيون
حين يخضع المرء ترسانة الولايات المتحدة الامريكية للمقارنة مع القدرات الدفاعية للجمهورية اليمنية فإنه سيجد فارقا كبيرا في التسليح وكذلك التطور المعتمد على تقنية الفضاء وحداثة الأسلحة وحجم التحالفات التي تتشكل دوما في الذيل الأمريكي تجاه أي حملة تشنها أمريكا ضد قوى التحرر من الهيمنة والغطرسة الامريكية..
لكن حين يراجع الباحث او المتابع التطورات الأخيرة سيما في منطقة البحر الأحمر وحرب أمريكا العدوانية على اليمن التي دامت أكثر من 18 شهرا سيجد ان أمريكا التي توصف بالقوة (العظمى) قد فشلت فشلا ذريعا امام ثبات وقوة وبسالة القوات المسلحة اليمنية التي قدمت خلال اكثر من عام ونيف درسا قويا لأمريكا وللدول المطبعة معها وكشفت للعالم بان عصا أمريكا الغليظة قد انكسرت امام العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة والشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني الغاصب.. فيما شهادات ادلى بها قادة في البحرية الأمريكية نستعرض اهم ما ورد فيها في سياق التقرير التالي:
ناصر الخذري
الفضل فيما شهدت به الأعداء بيت شعري مشهور ينسب للشاعر العباسي الموصلي هذا البيت ينطبق على ما يشهد به قادة البحرية الأمريكية عن القدرات الدفاعية للجمهورية اليمنية التي اكدوا انها مثلت لغزا حير الولايات المتحدة وجعلها تفكر في كيفية مواجهة ما اسمته القوة البديلة على البحر الأحمر(القوات المسلحة اليمنية) بعد ان تلقوا ضربات موجعة جعل من حاملات الطائرات الأمريكية عديمة الجدوى رغم ما تمثله من قوة ورمز للسطوة الأمريكية في فرض اجندتها على كثير من دول العالم الرافضة لمشاريع واشنطن الداعمة دوما لكيان العدو الصهيوني.
مبتكرون للغاية
وفي هذا السياق قال مسؤول دفاعي أمريكي كبير لموقع The War Zone إن الولايات المتحدة لا تزال في حيرة بشأن عدد الأسلحة التي يمتلكها "الحوثيون" أو من أين يحصلون عليها جميعًا، مضيفًا أن المسلحين مبتكرون للغاية عندما يتعلق الأمر بتطوير ترسانتهم، وفي الوقت نفسه، قال المسؤول إن الضربات الجوية العديدة التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على ما اسماه أهدافاً "حوثية" في اليمن لم توقف قدرة الجماعة على إنتاج الأسلحة واستخدامها حسب الرغبة، وقال المسؤول لموقع "ذا وور زون" خلال لقاء إعلامي في ندوة الحرب الجوية لجمعية القوات الجوية والفضائية في أورورا بولاية كولورادو:"، هناك الكثير مما لا نعرفه الآن عن الحوثيين".
ونابع بالقول: "لقد أجبروا السفن على تجنب قناة السويس لمسار أطول بكثير حول إفريقيا، مما أدى إلى زيادة تكاليف الشحن بنحو 200 مليار دولار، أدت هجمات الحوثيين إلى غرق سفينتين وإلحاق أضرار بالعديد من السفن الأخرى، وتسببت في مقتل أربعة بحارة، وأدت إلى احتجاز العديد كرهائن بعد الاستيلاء على سفينة، كان هناك أيضًا الكثير من أسلحة الحوثيين التي أخطأت أهدافها تمامًا.
مبتكرون الى حد كبير
وقال المسؤول موضحًا: "ما يمكنني قوله عن "الحوثيين" هو أنهم يجربون باستمرار، وهم مبتكرون إلى حد كبير"، وأضاف: "نراهم يقومون بتجميع أنظمة الأسلحة وتركيبها بطرق معينة، يجربونها، وفي كثير من الأحيان يفشلون، لكن في الأوساط العسكرية، نتحدث عن مفهوم 'الفشل المتقدم' والابتكار، وباعتراف متردد، فإن الحوثيين يقومون بذلك بالفعل".
وأشار المسؤول إلى أنه "في بعض الأحيان نفاجأ ببعض الأشياء التي نراهم يفعلونها، مما يجعلنا في حيرة"
مخزون الأسلحة
وقال المسؤول الامريكي: "نعتقد أنهم يقومون بالكثير من عمليات الإنتاج داخليًا"، وأضاف لكن الجزء الأكبر من الإنتاج الفعلي يتم في اليمن"، ورفض المسؤول الإفصاح عن طبيعة المكونات التي حصل عليها الحوثيون.
وأضاف متأملًا: "لن أقول إننا غيّرنا قدراتهم على إنتاج الأسلحة، لأنه لا يزال هناك الكثير من الأمور المجهولة حتى الآن".
قوة بحرية بديلة
من جانبه اوضح الكولونيل ج، جون ديفيد رئيس البحرية في مدرسة أيزنهاور للأمن الوطني واستراتيجية الموارد ان من يسميهم "الحوثيون" قد ظهروا في اليمن قوة بحرية ساحلية قائمة على البر تؤثر بشكل كبير على البحر الأحمر من خلال تطبيق تكتيكات ذكية وأساليب تصنيع أسلحة بديلة.
وأشار الى ان التأثيرات الكبيرة التي اثرت على الشحن الدولي بعد استخدام "الحوثيون" الطائرات بدون طيار، والصواريخ الباليستية المضادة للسفن، وصواريخ كروز للدفاع الساحلي، ومعدات قديمة، ونظم استخبارات ورصد واستطلاع أولية مُعدة بعناية.
وتناول ديفيد مفاهيم تصميم قوة المارينز المقترنة بالقيود على الموارد حيث قال: "ينبغي أن يثير مثال "الحوثيين" جدلاً صحياً واهتماماً في دوائر المارينز، رغم أن الأدلة المتاحة للجمهور على حدوث مثل هذا النقاش قليلة."
وأضاف: "لا يبدو أن هذا يحدث في المارينز، وإن كانت مثل هذه الجهود قد تكون مصنفة، بالنسبة لخصوم مثل "الحوثيين"، فإن إحدى الطرق الرئيسية لدراسة الحالة هي تخصيص موارد للمساهمة في جهود الاستخبارات التي تتابع الأزمة.
الافتقار الى التركيز المؤسسي
"على الصعيد العام يفتقر المارينز إلى تركيز مؤسسي على الاستخبارات، خاصة بعد إلغاء منصب مدير الاستخبارات المنفصل، وهو أمر تخصصه أصغر خدمة عسكرية، القوات الفضائية، التي خصصت له جنرالاً بارزاً، ونظرًا لأن الاستخبارات تُعتبر وسيلة تمكينية فقط، نادراً ما يقدم الخدمة وحدات استخبارات أو وحدات "الاستخبارات، الرصد، والاستطلاع" كوحدة عمل للقوات القتالية، وقد اندمجت كل وحدات المارينز الميدانية في مجموعات معلومات MEF (المخصصة لوظيفة الحرب الأحدث)، اثنتان منهما تابعة لعنصر بحري واحد في منطقة الهادئ، مما يؤدي إلى قدرة ضعيفة على تنسيق الاحتياجات على مستوى الخدمة، وتُعدّ "نشاط استخبارات المارينز" الأصغر والأقل تمويلاً بين مراكز الاستخبارات في وزارة الدفاع، كما أن "مختبر القتال الحربي للمارينز"، الكيان المسؤول عن "ابتكار وفحص مفاهيم تشغيلية وقدرات مستندة إلى التهديد"، لا يملك أي قسم للاستخبارات على الإطلاق، نتيجة لذلك، ونظرًا لتصميم القوة والضغط العام على القوة، يفتقر المارينز إلى العمق الكافي في هذه الوظيفة الحربية الحرجة لتقديم مراجعة ذات مغزى للقوة البديلة للحوثيين."
القوة البديلة
ويقول ديفيد: "هذا مؤسف من وجهة نظر الابتكار في المارينز، لأنه حتى مراجعة سريعة لقضية البحر الأحمر تُظهر قوة تنفذ شيئًا قريبًا جدًا مما وصفته الخدمة بمفهوم "القوة البديلة"، ورغم قيود التكنولوجيا والموارد، يمتلك "الحوثيون" طائرات بدون طيار "قاصف-1 وقاصف-2" بمدى تقديري يصل إلى 200 كم، وأخرى بمدى طيران يصل إلى 1,800 كم، وقدرت صواريخهم الأرضية إطلاق ضربات إلى السفن على بعد يصل إلى 800 كم، وقد استخدموا حتى طائرة مروحية لنزول فريق هجومي على سطح سفينة شحن، وهي "جالاكسي ليدر"، السفينة التي اختطفت وظلت راسخة قبالة السواحل اليمنية منذ نوفمبر 2023م، كما ظهرت تكتيكات مبتكرة قد تكون مرتبطة بمنهجيات القوى الجوية المستخدمة خلال مكافحة التمرد.
ارتفاع أسعار الشحن
وتابع بالقول: "لقد أثرت إجراءات "الحوثيين" بشكل مباشر على ما يُقدر بـ30% من حركة الحاويات العالمية، وقد تسبب ذلك في تقلص القدرة السوقية، وارتفاع أسعار الشحن، وتحويل مسارات السفن، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار العالمية وتأثير ذلك على كل مستهلك. وقد تم تحويل 60% من حركة الشحن المتبقية التي كانت ستمر عبر البحر الأحمر إما حول أفريقيا أو متجهة شرقًا إلى الأمريكتين.
عدم القدرة على التزود بالذخيرة
يمكن أيضًا قياس جهد الحوثيين في مفهوم "القوة البديلة" للبحر الأحمر من حيث التكلفة التي قد تُفرض على عدوهم، دون احتساب الوتيرة التشغيلية التي تفرضها القوات البحرية وتكلفة إبقاء السفن في البحر (حاليًا، هناك حوالي 7,000 بحار في البحر الأحمر)، فإن الممر البحري يشكل مخاطرة استثنائية لأي سفينة غير قادرة على إدارة احتمالات الهجوم بشكل مستقل أو غير قادرة على تأمين مرافقة مناسبة، فكل ذخيرة تُستخدم لإسقاط صواريخ وطائرات الحوثيين تتراوح تكلفتها بين 1 مليون و4.3 مليون دولار، والسفن لا يمكنها إعادة التزود بالذخيرة في البحر بل يتعين عليها العودة إلى الميناء، وتكاليف المواد بالنسبة للبحرية، وكذلك بالنسبة لكل من البحريات المشاركة كبيرة، ومع تحول البحرية إلى اتخاذ إجراءات هجومية ضد مواقع إطلاق الصواريخ، من المرجح أن تزيد الفوارق في الموارد لتشمل معدلات دورات الطائرات، وحتى الآن، لم ترد تقارير عن استخدام وسائل تشتيت، لكن لدى الحوثيين تاريخ في استخدامها ضد السعوديين، وعلى الرغم من كل هذه الجهود، لا يوجد ما يشير إلى أن الحوثيين قد استنفدوا إمكانياتهم المادية أو إرادتهم المعنوية لاستمرار الصراع."
السيطرة البحرية
وقال ديقيد: "إن حقيقة عدم حدوث ذلك تُظهر قيدًا محتملاً خطيرًا في مفهوم "القوة البديلة"، والسؤال، والذي ينبغي أن تتولى مهمة تقييمه الاستخبارات، هو ما إذا كانت السيطرة البحرية هدفًا "للحوثيين": فقد يكون لديهم أهداف أخرى يمكن تحقيقها بشكل أفضل من خلال النفوذ، أو قد يرون أن السيطرة هدف لا يمكن تحقيقه بسبب القيود المادية، تاريخيًا ومن منظور النظرية الاستراتيجية البحرية، تُعدّ هجمات التجارة دون سيطرة بحرية تكتيكًا دفاعيًا محدودًا يزعج الخصم دون تغيير كبير في سلوكه، وكما يُقال، "على الرغم من أن هجمات التجارة قد تسبب إزعاجًا ومعاناة، إلا أنها عادةً لا تغير سلوك الدولة المُهاجمة بشكل حاسم"، ومن ثم فمن الناحية النظرية، من الممكن أن الحوثيين لا يرغبون في تغيير سلوك أهدافهم بشكل مفرط نظرًا للتأثير الموحّد لغزة والانتباه الذي تجذبه هجمات التجارة إليهم؛ إذ يُبرز هذا النوع من الهجمات الفارق في القوة ويجذب انتباه الأسطول المهيمن.
ميدان اختبار
وقال ديفيد"لكي يستوعب المارينز ويطبق الدروس المتعلقة بمفهوم "القوة البديلة" من الحوثيين، يجب أن يُدرك أن جوهر الردع هو القدرة المثبتة على أداء الأعمال بنتائج قابلة للتحقق، تُعد الصراعات الحالية التي يخوضها أطراف أخرى ميدان اختبار للتكتيكات والتقنيات والإجراءات والأسلحة التي تعمل أو تظهر حدود فعاليتها، إن تقليد الأعمال ذات النتائج المعروفة على النطاق المناسب يعزز الردع، تسعى "القوة البديلة" في المقام الأول إلى توفير الردع ضد التهديدات المتطورة، وتُظهر تجربة الحوثيين حتى الآن أن النفوذ البحري ممكن، وأن القدرة على استخدام أسلحة أفضل مع إجراءات أسرع، ونظم استخبارات ورصد واستطلاع أكثر تقدمًا، واستهداف بنطاق وعمق أكبر قد تقترب من تحقيق السيطرة البحرية.
حضور دائم
وأضاف: "يقوم الحوثيون بتنفيذ مفهوم "القوة البديلة" الساحلية البرية للتأثير بشكل كبير على استخدام البحر الأحمر، يفعلون ذلك دون امتلاك جيش حديث، وبدون ميزة المجمع الصناعي العسكري لدعمهم، ومن المفترض دون موارد مالية كبيرة مقارنة بذلك، فبالتوزيع على الساحل وبالعمل مع حلفائهم وشركائهم، يحافظ "الحوثيون" على حضور دائم في ممر بحري دولي رئيسي، يقوم باكتشاف ومنع وحرمان الأعداء من حرية التصرف في البحر، وقد كانت مثابرتهم وقدرتهم على التحمل في ظل ظروف قاسية من العوامل الأساسية لنجاحهم، وقد فعلوا ذلك دون امتلاك أسطول خاص بهم، وتتماشى كل هذه النقاط مع كل التقارير الصادرة عن الحوثيين وتطابق مفهوم "القوة البديلة" الذي يسعى المارينز إلى تنفيذه.
قدرة استخباراتية
"لكن لفهم الدروس الكاملة من خصم مدعوم بشبكة من الخصوم، أو لفهم الفارق بين البحر الأحمر ومناطق أخرى، يتطلب الأمر قدرة استخباراتية قوية، تقوم الاستخبارات بتحليل الخصوم بدءًا من تكتيكاتهم وإجراءاتهم وأساليبهم وأسلحتهم وصولاً إلى دوافعهم ودعمهم، فالاستخبارات، من خلال إعداد بيئة العمليات في جميع المجالات، تراجع خصائص ميادين القتال المختلفة والسكان والبيئات السياسية، فالاستخبارات ليست مجرد معلومات– إذ يمكن أن تكون المعلومات أي شيء، بما في ذلك معلومات زائفة عن عمد– بل تسعى إلى معرفة معنى المعلومات وغرضها والحقائق الكامنة وراءها، إنها الوسيلة لتنظيم وهيكلة الكم الهائل من المعلومات بطريقة مركزة وسهلة الاستيعاب لصناع القرار، وقد قلل المارينز من تركيزه على الاستخبارات ولم يعد له قسم مخصص في مختبر الابتكار الخاص به، وهذا واحد من الأسباب البارزة التي تجعل هناك قلة في الأدلة على النقاش والجدل حول الموضوع في الخدمة التي تسعى لتحقيق أهداف مماثلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
مجزرة جديدة تحصد 31 يمنيا (صور)
العربي نيوز: شهد اليمن، مجزرة جديدة بشعة ومروعة، طالت 31 يمنيا، واوقعت قتلى وجرحى، بجانب خسارة ومصادرة ممتلكات خاصة لليمنيين بقوة السلاح، في اعتداء جديد اجرامي وسافر، نفذته عمدا وعدوانا القوات البحرية الإرتيرية، على الصيادين اليمنيين في المياه الإقليمية اليمنية بالبحر الأحمر. أكدت هذا مصادر محلية متطابقة بينها جمعيات تعاونية للصياديين اليمنيين على الساحل الغربي لليمن، أفادت بأن القوات البحرية الإرتيرية، اعتدت من جديد على 31 صيادا يمنيا على قارب "جلبة" في المياه الإقليمية اليمنية بالبحر الأحمر، وأوقعت قتلى وجرحى منهم قبل اعتقالهم. مضيفة: إن زوارق من القوات البحرية الارتيرية أطلقت النار عليهم برشاش معدل مثبت على زورق من نوع 'فيبر'، وألحقت أضرارا كبيرة بالقارب والمحركات، ومقتل اثنين صيادين يمنيين واصابة ثالث، والاستيلاء على ممتلكاتهم ومعداتهم الخاصة بالصيد، واقتيادهم للمياه الارتيرية". وتابعت المصادر المحلية وجمعيات الصيادين التعاونية في الساحل الغربي لليمن، قائلة: إن "القوات البحرية الإرتيرية احتجازت الصيادين اليمنيين لساعات، قبل ان تطلق سراحهم". مشيرة إلى "وصول جثمانيّ الصيادين القتيلين والمصاب إلى ميناء الاصطياد السمكي بمحافظة الحديدة". في المقابل، أدان مدير عام الموانئ والمراكز في هيئة المصائد السمكية بمحافظة الحديدة، التابعة لسطات جماعة الحوثي، عزيز عطيني، ما أقدمت عليه البحرية الإرتيرية، واعتبره "انتهاكاً صارخاً للسيادة اليمنية وجريمة مكتملة الأركان في ظل صمت دولي غير مبرر". حسب تعبيره. ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة لسلطات جماعة الحوثي في صنعاء عن هيئة المصائد السمكية في الحديدة أنها "طالبت الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية بالتحرك العاجل لإدانة هذه الجريمة، وحماية الصيادين اليمنيين من الاعتداءات والانتهاكات المتكررة داخل المياه اليمنية". شاهد .. مجزرة اريترية جديدة بحق صيادي اليمن بالتوازي، أعلنت سلطات محافظة الحديدة، في بيان، الجمعة (23 مايو) عن اطلاق سراح صيادين يمنيين من معتقلات اريتريا، وقالت: إن " 37 صيادا من أبناء المحافظة وصلوا إلى مرسى الخوخة، عقب إفراج السلطات الإريترية عنهم بعد احتجاز دام شهرا كاملا، دون أي مسوغ قانوني". مؤكدة أن الصيادين اليمنيين المعتقلين بسجون الاريترية "تعرضوا لظروف قاسية أثناء فترة الأسر، في حين أقدمت السلطات الإريترية على مصادرة قواربهم". اضافة إلى "اجبارهم على شاقة وسط معاملة مهينة وممارسات قمعية ممنهجة تهدف إلى حرمانهم من حقهم في العمل والكسب المشروع". وازدهرت في مياه اليمن الاقليمية وبخاصة في البحر الاحمر، عمليات صيد لا تحدث إلا في مياه اليمن وبمقابل مالي طائل يتراوح للصيد الواحد بين 700 إلى 1000 دولار أمريكي، حسب تأكيد صيادين يمنيين وعقال جمعياتهم التعاونية، أكدوا دفع كل منهم فدية مقابل اطلاق البحرية الاريتيرية سراحهم. أكدت هذا شكاوى صيادين يمنيين، شكو بحرقة تعرضهم المستمر إلى "عمليات مطاردتهم واختطافهم المستمرة لهم بصورة شبه يومية من جانب القوات البحرية الاريترية". كاشفين أن الاخيرة "صارت تمشط يوميا على مياه اليمن لاختطاف اكبر عدد من الصيادين اليمنيين، سعيا وراء جني فدية". وأفاد صيادون يمنيون كانوا بين 100 صياد يمني اطلقت سراحهم مؤخرا السلطات الاريتيرية، بأن الاخيرة "تشترط لاطلاق سراح كل صياد يمني معتقل دفع فدية تسميها غرامة، تتراوح بين 700 إلى 1000 دولار امريكي عن كل صياد، بجانب مصادرة صيده من الاسماك ومعداته". موضحين أن "سجونا ضيقة وعفنة وبلا حمامات، على السواحل الاريترية تعتقل مئات الصيادين اليمنيين وبينهم من مضى على اختطافه ومصادرة قاربه ومعداته، تسعة اشهر والبعض اتم العام في ظل غياب اي دور لخفر السواحل او السلطات اليمنية في اطلاقهم أو وضع حد لاختطافهم". وصار اختطاف البحرية الاريتيرية للصيادين اليمنيين حدثا يوميا، منذ بدء الحرب في مارس 2015م وحظر سلطات التحالف الاصطياد خارج مسافة ميلين من الشواطئ اليمنية، ومنعها الصيادين من ارتياد عمق المياه الاقليمية لليمن، بدعوى "مكافحة تهريب السلاح". حسب زعمها؟ يأتي هذا بعدما، أطلقت قوات التحالف البحرية وبخاصة البحرية الاماراتية منها، المرابطة في المياه اليمنية الاقليمية، المجال للقوات البحرية الاريتيرية لدخول مياه اليمن دون ترخيص مسبق، بزعم أنها "تساعد التحالف في مراقبة الزوارق وقوارب الصيد وضبط المخالفين". بحسب مصادر محلية في مديريات الساحل الغربي، فإن ما يسمى "قوات خفر السواحل" التابعة لقوات طارق عفاش، الممولة من الامارات "تشارك القوات البحرية الاريتيرية في الايقاع بالصيادين اليمنيين وجمع مبالغ الفدية لاطلاق سراحهم من السجون الاريتيرية على دفعات". وأفاد صياديون يمنيون سبق أن وقعوا بالأسر، أن عمليات مطاردتهم من زوارق البحرية الاريتيرية "تتم بصورة يومية في المياه الاقليمية اليمنية، المحيطة بالجزر اليمنية في البحر الاحمر، وبصورة اكبر في المياه الاقليمية اليمنية لأرخبيل جزر حنيش الكبرى والصغرى وجزيرة زقر". يشار إلى أن الامارات ترتبط مع اريتيريا عبر الكيان الصهيوني (اسرائيل) باتفاقيات تعاون امني وعسكري بحرية، خولت البحرية الاريتيرية بسط نفوذها على المياه الاقليمية اليمنية واستعادة سيطرتها على ارخبيل جزر حنيش، التي استعادها اليمن عام 1998م عبر التحكيم الدولي، عقب احتلال اريتريا له نهاية 1995م.


اليمن الآن
منذ 6 ساعات
- اليمن الآن
بعد عدن ولحج وأبين.. غضب نسائي يجتاح تعز: احتجاجات عارمة ضد فساد السلطات وتواطؤ النافذين
اخبار وتقارير بعد عدن ولحج وأبين.. غضب نسائي يجتاح تعز: احتجاجات عارمة ضد فساد السلطات وتواطؤ النافذين السبت - 24 مايو 2025 - 01:30 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص امتد لهيب الغضب الشعبي إلى قلب مدينة تعز، حيث تستعد نساء المدينة للخروج في تظاهرة غاضبة، يوم السبت، في مشهد يعكس تصاعد الاحتقان الشعبي ضد تردي الأوضاع المعيشية وتفشي الفساد وسط صمت رسمي مخزٍ. مصادر محلية أكدت أن دعوات نسائية انطلقت عبر منصات التواصل الاجتماعي ومنظمات مجتمع مدني لتنظيم وقفة احتجاجية حاشدة، تنديدًا بانهيار الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء، واحتجاجًا على تفاقم معاناة السكان، في ظل غلاء فاحش يعصف بجيوب المواطنين، وفساد مستشرٍ أجهز على ما تبقى من مؤسسات الدولة. وقالت المصادر إن التظاهرة النسائية تهدف إلى كسر جدار الصمت المفروض على مدينة تعيش على وقع العطش والظلام، حيث وصل سعر "وايت" الماء إلى أكثر من 50 ألف ريال، وارتفع سعر رغيف الخبز إلى 100 ريال، في ظل غياب شبه كلي للرقابة أو أي تحرك حكومي فاعل. واتهمت المشاركات في التظاهرة المرتقبة قيادات السلطة المحلية والعسكرية بالضلوع في حالة الفوضى، متحدثات عن انتهاكات متكررة من قبل نافذين في السلطة، تشمل الاستيلاء على منازل نازحين، والتغطية على جرائم منظمة وسط انفلات أمني خطير. وأضافت المصادر أن هذه الاحتجاجات تأتي على خطى التظاهرات النسائية في محافظات عدن ولحج وأبين، ما يشير إلى حراك نسوي متصاعد ضد الطبقة الحاكمة، في وقت تتزايد فيه الأصوات المطالبة بتدخل رئاسي عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل انفجار الغضب الشعبي بشكل أوسع. الاكثر زيارة اخبار وتقارير تفجيرات شديدة تهز الجبال والحوثي يستنفر ويحفر المتاريس والخنادق. اخبار وتقارير فاجعة في قلب صنعاء: شابان من ريمة يُذبحان داخل متجرهما والجناة يفرّون تحت أ. اخبار وتقارير عصابة تحتال على تاجر في عدن بـ150 ألف دولار.. تفاصيل استدراجه. اخبار وتقارير حصيلة مرعبة في انفجار صنعاء.. الأمريكي يكشف تفاصيل صادمة عن مستودع حوثي تحت.


اليمن الآن
منذ 7 ساعات
- اليمن الآن
انفجارات مخازن الأسلحة في صنعاء ومرفأ بيروت... ما أوجه الشبه بين الكارثتين؟
تتقاطع حادثتا انفجار مستودع الأسلحة الحوثية في خشم البكرة بمنطقة الحتارش بمديرية بني حشيش شمال شرق العاصمة المختطفة صنعاء، وانفجار مرفأ بيروت الذي تُحمَّل فيه ميليشيات حزب الله المسؤولية، عبر عدة عوامل أساسية في سياقين أمنيين وإنسانيين متشابهين، رصدهما "المشهد اليمني" على النحو الآتي: 1. تخزين مواد شديدة الانفجار في مناطق مدنية في الحالتين وُجدت كميات هائلة من المتفجرات داخل منشآت قريبة من أحياء سكنية مكتظة: في صنعاء، كان المستودع الحوثي يحتوى على صواريخ دفاع جوي ومواد شديدة الانفجار مثل نترات الصوديوم ونترات البوتاسيوم وC4، أما في بيروت فخشنت نحو 2750 طناً من نترات الأمونيوم في العنبر رقم 12 بمرفأ المدينة. هذا التداخل بين الطبيعة العسكرية أو اللوجستية للموقع والحاجة إلى بيئة مدنية آمنة أدى إلى زيادة أعداد الضحايا والأضرار المادية. 2. كثافة الأضرار البشرية والمادية انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020 أودى بحياة نحو 217 شخصاً وجرح أكثر من 6500، وخسائر مادية تجاوزت 15 مليار دولار وتدمير نحو 80 ألف وحدة سكنية. أما انفجار خشم البكرة، فقد أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 60 مدنياً وتدمير عشرة منازل على الأقل تماماً، بالإضافة إلى العشرات المحاصرين تحت الأنقاض. ورغم الفارق العددي الكبير بين الحادثتين من حيث الخسائر، فإن كلا الحدثين شكّلا كارثة إنسانية نتيجة التخزين غير المنضبط للمتفجرات. 3. التهميش الرسمي وغياب الشفافية اعتمدت الأطراف المسؤولة - الحكومة اللبنانية آنذاك ومن خلفها ميليشيات حزب الله، ومليشيا الحوثي في اليمن - على التعتيم الإعلامي وفرض ضوابط أمنية مشددة تمنع التحقيق المستقل وإطلاع المنظمات الإنسانية والإعلام على حجم الكارثة وأسبابها. 4. الإخلال بالمعايير والتزامات السلامة تنص الاتفاقيات الدولية كاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والقواعد الفنية لتخزين المواد الكيميائية على تراخيص مسبقة وبروتوكولات صارمة لتخزين المتفجرات بعيداً عن التجمعات السكانية. انفجارا بيروت وصنعاء جسّدا إخلالاً واضحاً بهذه المعايير، سواء بتقصير السلطة المدنية في لبنان أو بسياسات عسكرة المدن التي انتهجتها ميليشيا الحوثي. حصيلة جديدة لانفجار مخازن صرف بصنعاء.. أكثر من 60 قتيلًا وجريحًا والعشرات تحت الأنقاض 5. دوافع سياسية وأمنية تستهتر بسلامة المواطنين في لبنان ظلّ ملف نترات الأمونيوم رهين حسابات حزب الله، الخاصة، بينما استخدمت ميليشيا الحوثي مخازن الأسلحة في صنعاء لتعميق عسكرة المدن وترهيب السكان. هذه الأولوية للخيارات الأمنية على حساب حماية المدنيين أدى إلى تراكم خطر محدق في قلب الأحياء المدنية. 6. الدعوات إلى محاسبة المسؤولين وإجراء تحقيق مستقل عقب انفجار بيروت طالبت قطاعات واسعة في المجتمع اللبناني ودول غربية بإطلاق لجنة تحقيق دولية وملاحقة المسؤولين. وبخصوص انفجار خشم البكرة، دعت جهات حقوقية وحكومية إلى تحقيق دولي شفاف ومحاسبة قيادات ميليشيا الحوثي، إضافة إلى دعم جهود اليمنيين للتخلص من الملشيات الانقلابية وإنهاء الكارثة من جذورها. مكتب طارق صالح يتوعد الحوثيين بعد انفجارات الحتارش بصنعاء تؤكد هاتان التجربتان المأساويتان الحاجة إلى تعزيز آليات الشفافية والمساءلة، وتطبيق أعلى معايير التخزين والسلامة بعيداً عن التجمعات السكانية، والقضاء على المليشيات الخارجة عن سلطة مؤسسات الدولة الشرعية.