logo
الفضاء الرقمي يحول الفنون النحتية تجارب تفاعلية

الفضاء الرقمي يحول الفنون النحتية تجارب تفاعلية

البيانمنذ 5 ساعات

الفضاء الرقمي أداة حيوية لإعادة تشكيل فنون النحت المعاصر، حيث ساهم في دعم الحراك الفني، وتوجيه الأنظار نحو تجارب إبداعية جديدة تتجاوز حدود المادة التقليدية، فمنذ ظهور المنصات الافتراضية، تحولت أشهر المنحوتات العالمية من مجرد عمل ثابت في أروقة المعارض التقليدية، إلى تجربة تفاعلية تتداخل فيها التقنية مع الجمال، وتبتكر علاقات جديدة بين الفنان والمتلقي.
4 مليارات
وفقًا لتقارير شركة «ميد إنتليجنس» المختصة بتحليل سوق الفن الرقمي، فإن قيمة سوق الفنون الرقمية بلغت أكثر من 2.5 مليار دولار في عام 2023، مع توقعات أن تصل إلى 4 مليارات دولار بحلول عام 2027 هذا النمو السريع يعكس تزايد الطلب على الأعمال الفنية الرقمية، خاصة في ظل ازدياد شعبية الـNFTs، التي حققت مبيعات عالمية بأكثر من 150 مليون دولار خلال 2022، عبر مزادات «سوذبيز» و«كريستي»، وهو رقم يعكس تفاعل السوق مع التوجهات الرقمية الجديدة.
استثمار الخامات
أما المادة، فهي عنصرٌ أساسيٌ في إبداع النحت الرقمي، حيث يعتمد الفنانون على استثمار خامات متنوعة، من الخامات الطبيعية كالرخام والخشب، إلى المواد الصناعية مثل الألمنيوم والنحاس والستانلس ستيل. تستخدم التقنيات الحديثة، مثل النحت الثلاثي الأبعاد والطباعة الثلاثية، لإنتاج أعمالٍ ذات أبعادٍ حقيقية، تتفاعل مع الفضاء وتمنح المشاهد تجربةً حسيةً غنية، تتجاوز مجرد الرؤية. المادة هنا ليست مجرد عنصر، بل هي جوهرٌ حيٌّ، يضيف عمقًا وجدانيةً للعمل، ويعكس علاقات جماليةً بين الكتلة والفراغ، تثير الإعجاب وتدفع المتلقي إلى التفاعل الحسي.
الواقع الافتراضي
كما أن تكنولوجيا الواقع الافتراضي والمعزز أطلقت العنان لإبداعٍ غير محدود، حيث يمكن للمشاهد أن يتجول في فضاءاتٍ ثلاثية الأبعاد، ويستكشف تفاصيل الأعمال من زوايا متعددة، أو حتى يختبر تفاعلًا حسيًا يربط بين الشكل والمادة. يشرح الفنان خافيير ماسكارو، الحاصل على بكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة برشلونة، أن اعتماد تقنيات التصنيع الحديثة، مثل الطباعة الثلاثية، مكنه من استحضار رموز حضارات قديمة وتحويلها إلى أعمالٍ ضخمة، تلمس الزمن، وتربط بين الماضي والحاضر، في إطار من التجريد والابتكار.
إحياء التاريخ
في السياق ذاته، يرى النحات إدريس بي أن الفضاء الرقمي ساهم بشكل كبير في تعزيز حضور الأعمال النحتية، وتوسيع رقعة الجمهور، من خلال تقديم رؤى وأعمال من مختلف أنحاء العالم، ضمن سياق التواصل الحضاري. إذ إن المادة، في جوهرها، ليست مجرد عنصر خام، بل هي طاقة جمالية، تثير الإعجاب، وتُعيد إحياء التاريخ والثقافة، من خلال علاقات جمالية متجددة بين المادة والفضاء، تعبر عن تلاقح الحضارات، وتُعبر عن جوهر التجربة الإنسانية.
التدوين الفني
من ناحية أخرى، يؤكد المختصون أن سوق النحت الرقمي شهد خلال الأعوام الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في القيمة والإقبال وتسترجع ومضات من هذه الماضي والأزمنة البعيدة عبر منحوتات أيقونة وضخمة، تحاكي ذلك التفرد والاهتمام بتفاصيل التدوين المتعة الفنية التي تتصل بأعمال النحت والتي لا تأتي من خلال المشاهدة فقط وإنما عن طريق الملمس والحركة المجسمة أيضاً ويشكل النحات الأعمال بيديه التي هي أقدر الوسائل لنقل الحس الفني العالي باللمس، إلى جانب استخدامه لبعض الخامات التي تنقل لدينا الإحساس بواقعية الشكل المنحوت ومن هذه الخامات: الرخام المصقول والخشب والصلب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هدى إبراهيم الخميس..رحلة استثمار في الإبداع  وبناة المستقبل
هدى إبراهيم الخميس..رحلة استثمار في الإبداع  وبناة المستقبل

الإمارات اليوم

timeمنذ 35 دقائق

  • الإمارات اليوم

هدى إبراهيم الخميس..رحلة استثمار في الإبداع وبناة المستقبل

الاستثمار في الإبداع، ودعم الابتكار لدى الأجيال المختلفة، من أبرز الأسس التي تعتمد عليها مؤسِّسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون المؤسِّسة والمديرة الفنية لمهرجان أبوظبي، هدى إبراهيم الخميس، في مجال العمل الثقافي والفكري والإنساني، الذي تمتلك فيه مسيرة حافلة بالمبادرات والعلامات الفارقة، من أبرزها تأسيس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في عام 1996، ومهرجان أبوظبي في عام 2004، الذي يعد من أهم الفعاليات الثقافية في المنطقة، واستطاعت بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين أن ترسّخ وعياً مجتمعياً بأهمية الفنون ودورها في الارتقاء بالإنسان، وتعزيز قيم التسامح، وبات للمجموعة ومبادراتها وبرامجها الثقافية والفنية والمجتمعية قاعدة جماهيرية كبيرة تغطي الإمارات السبع من مواطنين ومقيمين، ومن جميع الثقافات والجنسيات حول العالم، كما أصبحت المجموعة منصة إبداع وابتكار إماراتي في جميع أشكال التعبير الفني والثقافي، عبر تقديم مبادرات عديدة رائدة في الدولة، كرواق الفكر، ورواق الأدب والكتاب، ومنبر التأليف الموسيقي والإبداع، وجهود توثيق الموسيقى العربية ورواد الطرب، وأعمال التكليف الحصري للفنانين التشكيليين، ومنحة التميز الثقافي وبرنامج القيادات الإعلامية الشابة، وغيرها، وتقديراً لهذا العطاء المتواصل تم تكريم هدى الخميس بمنحها وسام الإمارات للثقافة والإبداع عن طبقة العطاء في عام 2024. وتؤمن الخميس بأن «للمؤسسات الثقافية الدور الأكبر في التصدي للتشدد والعنصرية والتطرف والكراهية، فهي بالثقافة والفنون ترقى بذائقة الإنسان، وتوحّد الشعوب والجنسيات في الشعور بالجمال والاستمتاع به، وكل ما نشهده اليوم من صراعات عائد إلى نظرة خاطئة للثقافة تقوم على الانغلاق، وتحارب الآخر في ما يعتقده، وما يمارسه من سلوك حياة، ومن هنا تبرز ضرورة الاهتمام بالتعليم والتثقيف على مبادئ الانفتاح على الآخر واحترام رأيه»، كما تعتز بما يمتلكه الشباب الإماراتي من طاقات إبداعية هائلة تحتاج إلى من يقوم بتبنيها وصقلها وتوجيهها، ويحتاج إلى فرص التعرّف إلى التجارب العالمية، ولذلك تهتم بتوفير هذه الفرص له من خلال العمل مع كبار الفنانين والمفكرين من المشاركين ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي وبرامج المجموعة الأخرى. ولعبت الخميس - التي درست الأدب الفرنسي وتاريخ الفن بالجامعة الأميركية في باريس قبل أن تستقر في أبوظبي - دوراً فاعلاً في القطاع الثقافي، حيث شغلت مناصب عدة ذات صلة بشؤون الثقافة والفنون، ففي عام 2006 عُيّنت عضواً في مجلس إدارة «هيئة أبوظبي للثقافة والتراث» (دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي حالياً)، والذي استمرّت فيه حتى عام 2012، ونالت الخميس جوائز مرموقة، منها جائزة أبوظبي 2017، ووسام «الملكة إيزابيل» برتبة الفارس الأكبر، ووسام الاستحقاق المدني الإسباني، ووسام الاستحقاق الألماني، ووسام الاستحقاق الإيطالي برتبة قائد، ووسام «الشرف الوطني الفرنسي» برتبة فارس، ووسام الفنون والآداب الفرنسي، وغيرها.

أكبر عَلَم لدولة الإمارات مطبوع ببصمات الأيدي يدخل موسوعة «غينيس»
أكبر عَلَم لدولة الإمارات مطبوع ببصمات الأيدي يدخل موسوعة «غينيس»

الإمارات اليوم

timeمنذ 35 دقائق

  • الإمارات اليوم

أكبر عَلَم لدولة الإمارات مطبوع ببصمات الأيدي يدخل موسوعة «غينيس»

سجلت منصة «الإمارات تحب» إنجازاً نوعياً بدخولها موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية من خلال رقم قياسي جديد بتشكيل أكبر علم لدولة الإمارات مطبوع ببصمات الأيدي، إذ تم تشكيله بـ24 ألفاً و514 بصمة يد، بمشاركة واسعة من أشخاص ينتمون إلى أكثر من 100 جنسية، وذلك خلال فعالية نظمتها «الإمارات تحب»، والجمعية الباكستانية في دبي، ضمت إلى جانب «الأيادي الموحدة» مجموعة من الأنشطة الصحية. ومثلت هذه الفعالية التي حطمت الرقم القياسي لأكبر علم من نوعه، رسالة حب لدولة الإمارات من الجميع، وتعبيراً عن فخرهم واعتزازهم بنموذجها المتفرد في التنوع الثقافي والوحدة والانسجام وروح الأخوة، حيث تعيش وتعمل على أرضها أكثر من 200 جنسية في روح من الوحدة والتعايش والمشاركة في جهود الإنجاز وقصص النجاح المتواصلة. وشهدت فعالية تشكيل أكبر علم لدولة الإمارات العربية المتحدة مطبوع ببصمات الأيدي، مشاركة واسعة من جميع الأعمار أطفالاً وكباراً، إضافة إلى مجموعة كبيرة من طلبة المدارس والجامعات، حيث حملت كل بصمة قصة لتنسجم معاً في التعبير عن التنوع الثقافي الهائل الذي يتميز به مجتمع الإمارات. ونجحت «الإمارات تحب» في تحطيم الرقم القياسي خلال 25 يوماً فقط، عبر تنظيم الفعالية في 39 موقعاً مختلفاً، حيث بلغ إجمالي ساعات تنظيم الحدث أكثر من 2000 ساعة، ساهم في إنجاحها أكثر من 200 متطوع. يذكر أن «الإمارات تحب» هي منصة واسعة الانتشار، وتحظى بأكثر من 11.4 مليون متابع على مختلف منصاتها: «فيس بوك»، و«إنستغرام»، و«تيك توك»، و«يوتيوب»، كما وصل عدد المشاهدات لما تقدمه من قصص على منصاتها إلى أكثر من 2.4 مليار مشاهدة. وتسلط «الإمارات تحب» الضوء على قصص الناس والمجتمع في الإمارات النابضة بالحياة التي تجعل من الدولة غنية واستثنائية بين دول العالم. كما تهدف إلى بث رسالة إلى العالم بحجم الحب والاحترام الذي تحمله الإمارات لمختلف مكونات مجتمعها والمقيمين على أرضها وزوارها، وذلك من خلال القصص ومقاطع الفيديو الملهمة والتي تعمل على نشر الحب والإيجابية بين الشعوب. • 24514 بصمة يد يتشكل منها العَلَم، بمشاركة واسعة من أكثر من 100 جنسية.

مقر المؤثرين و«تيك توك» يطلقان أول معسكر تدريبي إقليمي
مقر المؤثرين و«تيك توك» يطلقان أول معسكر تدريبي إقليمي

الإمارات اليوم

timeمنذ 35 دقائق

  • الإمارات اليوم

مقر المؤثرين و«تيك توك» يطلقان أول معسكر تدريبي إقليمي

أعلن مقر المؤثرين و«تيك توك» عن إطلاق «CreatorsHQxTikTok#» أول معسكر تدريبي إقليمي، وذلك في مقر المؤثرين، أول مقر للمؤثرين في الإمارات والشرق الأوسط، الذي ينضوي تحت مظلة مجموعة «فيجينيرز»، أكبر منصة لإدارة وتطوير المحتوى في دولة الإمارات. ويهدف المعسكر التدريبي، الذي يستمر خمسة أيام، إلى تزويد صناع المحتوى المبدعين بالمهارات والأدوات اللازمة لنجاحهم في الفضاء الرقمي، بالتركيز على مجالات التصوير والمونتاج وصناعة محتوى عالي الجودة. ويشكل المعسكر فرصة أمام صناع المحتوى لتجسيد أفكارهم الإبداعية، ابتداءً من معرفة أساليب سرد القصص باحترافية، مروراً بتعلم تقنيات الإنتاج والمونتاج في الاستوديو، واستخدام تطبيق CapCut في إنتاج المحتوى. وتمكّن الموارد التي يوفرها المعسكر التدريبي لصناع المحتوى من تحرير الفيديو السريع عالي الجودة في عصر الفيديو القصير، ويختصر دورة الإنتاج، ويوفّر للجميع إمكانية الوصول للأدوات الاحترافية، كما يسهم المعسكر في اكتساب مهارات إبداعية تمكن صناع المحتوى من إنتاج محتوى هادف يدعم الاقتصاد الإبداعي في المنطقة. ويستضيف المعسكر نخبة من مسؤولي وخبراء «تيك توك» ومسؤولي شركات متخصصة في صناعة المحتوى، بالإضافة إلى عدد من أهم صناع المحتوى في المنطقة، يستعرضون أمام المشاركين قصصهم ومهاراتهم وخطواتهم إلى النجاح، وكيف تمكنوا من تقديم محتوى هادف حقق ملايين المشاهدات. ويشارك في المعسكر خليل شطارة الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ«استوديو سكون»، وأنس شطارة الشريك المؤسس ومدير العمليات التنفيذي في «استوديو سكون»، وعبد آغا الرئيس التنفيذي لشركة سوشاتا، وصانع المحتوى وليد المصراتي، وصانع المحتوى هوبيرت سيبيدنام صاحب مدونة «مستر تيستر»، بالإضافة إلى الثنائي صانعي المحتوى ميلاد وميليسا، والشيف شهرزاد الحجار صانعة المحتوى المتخصصة بالطهي. وقالت المدير العام الإقليمي للعمليات في «تيك توك» بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا وباكستان وجنوب آسيا، كندة إبراهيم: «تجسد شراكتنا مع مقر المؤثرين التزامنا المتواصل بدعم مجتمع المبدعين في الشرق الأوسط، ونسعى من خلال المعسكر التدريبي إلى تزويد صناع المحتوى الناشئين بتدريب عملي وبالأدوات والتدريب والدعم اللازم لتجسيد أفكارهم على أرض الواقع في مجالات التصوير والتحرير وسرد القصص». وقالت نائب رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات ومدير قمة المليار متابع، عالية الحمادي: «يمثل تعاوننا مع (تيك توك) في تنظيم أول معسكر تدريبي من نوعه في الشرق الأوسط، خطوة نوعية تهدف إلى تمكين صناع المحتوى والمؤثرين من مهاراتهم الإبداعية، لصناعة محتوى هادف مبني على أسس إنتاجية قوية، تسهم في بناء اقتصاد إبداعي مستدام». وأكدت أن المعسكر التدريبي يشكل منصة استثنائية تجمع بين المعرفة العلمية لخبراء «تيك توك» والتجارب العملية لأبرز صناع المحتوى والمبدعين في العالم العربي، لتأهيل جيل جديد من صناع المحتوى القادرين على إحداث تأثير حقيقي ونشر الإيجابية في المجتمعات. كندة إبراهيم: • نسعى إلى تزويد صناع المحتوى الناشئين بتدريب عملي وبالأدوات والتدريب والدعم اللازم لتجسيد أفكارهم على أرض الواقع. عالية الحمادي: • المعسكر التدريبي منصة استثنائية تجمع المعرفة العلمية لخبراء «تيك توك»، والتجارب العملية لأبرز صناع المحتوى في العالم العربي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store