logo
من الحرب إلى الحكمة: التغيير أصبح ضرورة وجودية

من الحرب إلى الحكمة: التغيير أصبح ضرورة وجودية

سعورسمنذ 2 أيام

وقال، في تصريح لافت يعكس حجم التحول الجذري في مفهوم الحروب الحديثة، إن الصراع الأوكراني أظهر بما لا يدع مجالًا للشك أن طبيعة الحروب تتغير بسرعة غير مسبوقة. هذه ليست مجرد ملاحظة عابرة، بل هي اعتراف رسمي من أعلى هرم المؤسسة العسكرية الأقوى في العالم بأن قواعد اللعبة تغيرت بالكامل، وأننا أمام جيل جديد من الحروب لا يشبه ما قبله، لا في الأدوات ولا في الأساليب ولا في تكاليف المواجهة ولا في سرعة التغيير، وأنهم يتعلمون يا متعلمين!
لقد كررنا مرارًا، في مقالات عديدة سابقة، أن الحرب الروسية - الأوكرانية ليست مجرد حرب تقليدية جديدة، بل تمثل تحولًا دراماتيكيًا في طبيعة النزاع المسلح، وأنها التغيير الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية. وقد فرض واقعًا عسكريًا جديدًا سيعيد تشكيل الإستراتيجيات العسكرية لعقود قادمة. ربما أعدنا هذا الكلام سبع مرات أو أكثر، والزملاء في «الوطن» عندهم العدد من كثر التكرار! النظريات القديمة وأعداد الدبابات والمدرعات، والإستراتيجيات القديمة عن التفوق العددي، أصبحت شبه منتهية الصلاحية، وحلت محلها مفاهيم جديدة كليًا: عصر الدرونات، والذكاء الاصطناعي، وهجمات الأسراب.
ربما لم يُؤخذ هذا الكلام على محمل الجد حين نادينا به سابقًا، لكن حين يأتي من وزير الدفاع الأمريكي، فإن الصدى قد يصبح أوسع، وقد يجد بعض من اعتاد التشكيك سببًا لمراجعة مواقفه.
نعيد التذكير هنا، لا تكرارا لمجرد التكرار، بل لعل الذكرى تنفع من لا يزال يُنصت، ونُعيد القول، على الرغم من أننا كتبنا في هذا الملف ربما عدد كبير من المقالات، وقدمنا تحليلات مفصلة مدعومة بالشواهد، لأننا ندرك تمامًا أن «مزمار الحي لا يطرب»، وهذه من سمات المجتمعات الشرقية ، حيث يُغفل أحيانًا صوت القريب، ويُصغى بانتباه لما يأتي من الخارج.
لكن حين تأتي الرسالة من وزير الدفاع الأمريكي، فإن بعض الآذان تبدأ في الاستجابة، وربما يجد صوته الصدى الذي افتقدته أصوات محلية طالما تنادي بالتحذيرات نفسها. نأمل أن تصل الرسالة هذه المرة، فهي تعرف طريقها جيدًا.
ولنكن صرحاء: من المدهش، بل والصادم أحيانًا، أن ترى درجة العناد والجمود لدى بعض العاملين في المجال العسكري خلال الحوارات، خاصة في المؤتمرات أو المعارض المتخصصة، فالبعض لا يزال متمسكًا برؤى وإستراتيجيات تجاوزها الزمن، رافضًا الاعتراف بأن التغيير لم يعد خيارًا، بل ضرورة بقاء.
ولا يخفى أن «الأنا» المرتفعة لدى البعض تجعل من الصعب عليهم تقبل أن يأتي مدني، ولو بخلفية علمية أو تحليلية، ليقدم توصية أو اقتراحا لمن قضى عقودًا في ساحات التدريب والعمليات. وقد يُفسرون ذلك على أنه ضرب من الجرأة! ولكنهم يغفلون أن من يقف خارج الضجيج الميداني (خارج المعمعة) تكون زاوية رؤيته أوسع، ونظرته أكثر شمولية وبعدًا، وغالبًا ما يكون أقدر على رصد التحولات الكبرى، وفهم السياق الكلي بعيدًا عن ضغوط التفاصيل اليومية.
بعض من يتحفظون على هذا التوجه يبدون مقاومة شديدة للتغيير، بحكم أن الخطط والإستراتيجيات السابقة كلّفت سنوات من المال والعمل والجهد والتدريب، بل ربما أصبحت جزءًا من الهوية المهنية لهم، لكن الحقائق لا تنتظر، والواقع لا يرحم من يتأخر عن فهمه! فحتى من قضى عقودًا في الميدان العسكري، يصبح علمه غير ذي جدوى إن لم يواكب التحول التكنولوجي السريع.
لقد دُمرت في دقائق طائرات إستراتيجية روسية، تكلّفت مئات الملايين من الدولارات، على يد درونات ربما قيمتها 500 دولار، بعضها مزود بشرائح ذكاء اصطناعي تعمل بشكل مستقل أو ضمن أسراب هجومية. إنها من أقوى الضربات التكتيكية في تاريخ الحروب، وكأننا نشهد نهاية منظومة «الردع التقليدية»، وولادة منظومات ردع جديدة، رخيصة، دقيقة، ولا يمكن التنبؤ بها.
حين ندعو إلى مراجعة شاملة وسريعة للإستراتيجيات الدفاعية في دول الخليج، فنحن لا نقلل من شأن الجهود السابقة، بل ندعو إلى تجاوزها إلى ما يليق بعصر جديد!
إن بقاء منظوماتنا على إستراتيجيات ما قبل حرب أوكرانيا قد يجعلها عرضة لبعض الفشل المكلف، في حال نشوب أي صراع مستقبلي.
نحن نعيش الآن في زمن تُدار فيه الحروب بالتقنيات الفائقة، لا بالعدد ولا العتاد التقليدي. الذكاء الاصطناعي، الطائرات المسيّرة، الصواريخ الفرط صوتية، والروبوتات القتالية أصبحت هي الركائز الجديدة لأي قوة ردع. من يظن أن خبرته في إدارة الدبابات والمدرعات لعقود كافية، فهو كمن يدخل معركة بنادق بسيف تراثي!
صرّح وزير الدفاع الأوكراني بأن بلاده تنتج حاليًا نحو 10 ملايين طائرة مسيّرة سنويًا، وتسهم هذه الدرونات في إحداث %80 من حجم الضرر في ساحة المعركة! وأكد أن الدرون الأوكراني من نوع FPV لا يتجاوز سعره 500 دولار، بينما النسخ الغربية تصل إلى 1.500 دولار. كما أن درونات الاعتراض منخفضة الكلفة (بنحو 5.000 دولار) أصبحت بديلاً فعالًا للمنظومات الدفاعية الجوية التقليدية، التي تكلف عشرات الملايين.
إن الجمود ورفض التغيير، والتمسك بالخطط القديمة والمفاهيم التقليدية، لم يعد يعكس إلا مستوى خطيرًا من الإنكار في مواجهة عالم يتغير كل يوم، التحول لم يعد خيارًا بل ضرورة وجودية.
الصراع الأوكراني أثبت أن التكنولوجيا قلبت موازين القوة، وأن الحروب الحديثة تُدار بالعقل والبرمجيات والسرعة، لا بالقوة المادية وحدها.
رسالة وزير الدفاع الأمريكي ليست موجهة فقط للعسكريين في بلاده، بل لكل من يظن أن الساحة العالمية ما زالت تخضع لقوانين الأمس، والتغيير قادم، شئنا أم أبينا، ومن لا يركب موجته، سيبتلعه تياره.
نأمل أن تصل الرسالة، فهي تعرف طريقها!

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شراكة ملتبسة: لماذا كانت القطيعة بين ترمب وماسك متوقعة؟
شراكة ملتبسة: لماذا كانت القطيعة بين ترمب وماسك متوقعة؟

Independent عربية

timeمنذ 8 ساعات

  • Independent عربية

شراكة ملتبسة: لماذا كانت القطيعة بين ترمب وماسك متوقعة؟

في الظاهر، بدت العلاقة بين ترمب وماسك وكأنها تحالف مثالي متبادل. وقد ورد أن ماسك قدّم نحو 250 مليون دولار لدعم ترمب والجمهوريين في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بينما أذهلت طاقة الملياردير التقنية "المُعطّلة للنظام" ترمب، فعينه على رأس ما يسمى بـ"وزارة الكفاءة الحكومية". لكن بعد خمسة أشهر فقط، انهارت العلاقة بينهما بشكل مذهل. في وقت سابق هذا الأسبوع، هاجم ماسك، الذي تضررت شركته "تيسلا" جراء اقترانه بالرئيس، مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي يُعد من أبرز إنجازات ترمب، واصفاً إياه بأنه "مقزز ومشين". لكن هذه كانت مجرد مقبّلات. بحلول الليلة الماضية، دعا ماسك إلى عزل ترمب، وادعى أن اسم الرئيس ورد في ملفات جيفري إبستين [كان متهماً بارتكاب جرائم جنسية خطيرة، بخاصة استغلال القاصرات والاتجار بالبشر لأغراض جنسية]، وقال إن ترمب ما كان ليفوز بالانتخابات لولا دعمه. في المقابل، اتهمه ترمب "بالجنون"، وهدد بإلغاء عقود شركاته الحكومية المقدرة بمليارات الدولارات. وجاء التصعيد بعد أيام قليلة فقط من احتفال وداعي أقيم في المكتب البيضاوي، حيث ظهر ماسك وعلى وجهه كدمة واضحة، بينما سلّمه ترمب صندوقاً بني اللون يحتوي على مفتاح ذهبي ضخم يحمل شعار البيت الأبيض، قائلاً إنه لا يمنحه إلا "لأشخاص مميزين جداً". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) لكن في أقل من أسبوع تحولت تلك الصداقة المميزة إلى عداوة وغضب متبادل، وربما كانت علاقتهما منذ البداية محكومة بهذا المصير. وكانت صحيفة "اندبندنت" أشارت هذا الأسبوع إلى أن المخاوف التي أثارها ماسك بشأن حملة الإدارة على الهجرة (حيث كان يسعى إلى استقطاب أفضل العقول العلمية من مختلف أنحاء العالم) كانت تُتجاهل باستمرار. وكان الاحتقان بينه وبين الجمهوريين يتراكم منذ أشهر. وفي تصريح لموقع "أكسيوس"، قال أحد الجمهوريين طالباً عدم الكشف عن هويته خوفاً من انتقام ماسك "كان وجوده [ماسك] مثيراً للسخرية. لم يكن لديه أدنى فكرة عما يفعله. في الحقيقة، لم نرغب به منذ البداية، وكنا ننتظر الفرصة المناسبة للتخلص منه". كما أفاد موقع "أكسيوس" بأن رئيس مجلس النواب مايك جونسون أخبر الجمهوريين في اجتماع مغلق يوم الأربعاء الماضي بأن ترمب "غاضب جداً" من ماسك. وفي مؤتمر صحافي، قال جونسون إنه يتحدث مع ترمب "عدة مرات يومياً" وإن الرئيس "غير راض عن انقلاب إيلون عليه". وأكد جمهوري آخر هذا الكلام مصرحاً لـ"أكسيوس"، "كنت أعلم إنها مسألة وقت فقط قبل أن يضيق الرجلان المتنافسان ذرعاً ويتصارعا". من جهته، قال كبير مستشاري ترمب السابق، ستيف بانون - الذي تربطه عداوة طويلة مع ماسك - إن أول شرخ في العلاقة وقع في مارس (آذار)، عندما رفض ترمب مشاركة خطط البنتاغون للهجوم الافتراضي على الصين مع الملياردير. وقال بانون لمجلة "ذا أتلانتيك" "منذ تلك اللحظة، تغير كل شيء... وكأن النار انطفأت". ويرى آخرون أن المسمار الأخير في النعش جاء عندما قرر ترمب، خلال عطلة نهاية الأسبوع، سحب ترشيح جاريد آيزاكمان - حليف ماسك والمستثمر في مشاريعه - لرئاسة وكالة "ناسا". وقال آيزاكمان، خلال مشاركته في بودكاست "آول-إن" (الرهان بكل شيء) All-In، إنه شعر بخيبة أمل عندما علم بإلغاء ترشيحه، مشيراً إلى أن توقيت القرار تزامن مع مغادرة ماسك للبيت الأبيض، وهو ما لم يكن مصادفة في رأيه. لكن هذا الادعاء قوبل بالتشكيك، إذ أشار بعض الجمهوريين إلى أن سجل آيزاكمان كمتبرع للحزب الديمقراطي قد يكون هو السبب في سحب ترشيحه. ليس مفاجئاً لمن تابعوا العلاقة بين الرجلين أن يشعر ماسك اليوم بالغضب وخيبة الأمل، إذ رأى كثيرون منذ البداية أن تصادُمَ الأنا المتضخمة لكل من الرجلين كان أمراً محتوماً. لكن التوتر بينهما يتجاوز قضايا كالهجرة والضرائب؛ فثمة من يرى أن جذور السمية في علاقتهما تعود إلى أثر الأبوة في تشكيل شخصيتيهما. بالنسبة لدونالد ترمب، فقد تشكّل تصوّره للقيادة تحت تأثير والده الصارم والمتطلب، فريد ترمب الأب، الذي غرس فيه منذ الصغر قناعة بأن العالم ينقسم إلى "رابحين- أو 'قتلة' كما كان يسميهم- وخاسرين". ويقول توني شوارتز، الذي شارك ترمب في تأليف كتاب "فن الصفقة" The Art of the Deal، إن فريد كان "رجلاً قاسياً للغاية ويفتقر إلى الحد الأدنى من الذكاء العاطفي". ويضيف "أعتقد بشدة أن علاقته بوالده تفسر كثيراً الشخصية التي أصبح عليها". أما ماري ترمب، ابنة شقيق الرئيس وأخصائية علم النفس، فتقول في كتابها "كثير للغاية ولا يكفي أبداً: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم" Too Much and Never Enough: How My Family Created the World's Most Dangerous Man إن والدها "دمّر" دونالد بمنعه من تطوير القدرة على اختبار طيف المشاعر الإنسانية كاملاً. أما إيلون ماسك، فقد نشأ هو الآخر في بيئة قاسية، وكانت علاقته بوالده، إيرول ماسك، مليئة بالتوتر. ففي حديثه ضمن فعالية "تيد" TED عام 2022، قال بصراحة: "لم تكن طفولتي سعيدة، بل كانت قاسية إلى حدٍّ كبير". ويُقال إن والده كان يقف إلى جانب المتنمّرين الذين اعتدوا على إيلون في المدرسة، واصفاً إياه بـ"عديم القيمة"، وهو ما نفاه إيرول. وعندما قرر إيلون الانتقال إلى أميركا، قيل إن والده قال له: "ستعود خلال بضعة أشهر، لن تنجح أبداً". إن النشأة في بيئات تطغى فيها قيم السيطرة والعدوان ورفض الضعف، تترك آثاراً عميقة، لا سيما في علاقات الآباء بأبنائهم. ويقول الدكتور فرانك أوشبرغ، الطبيب النفسي الرائد وخبير الصدمات النفسية الذي أسهم في تعريف اضطراب ما بعد الصدمة "إذا تعرّض الإنسان لسوء معاملة من أحد والديه في سن مبكرة، فذلك يكون له أثر بالغ لاحقاً"، وهناك طرقٌ مختلفة لتقييم الأشخاص الذين كان لهم في نهاية المطاف تأثير قوي على العالم، سواءً للأفضل أو للأسوأ، من حيث تأثيرهم الأبوي". وأضاف أوشبرغ "لا يتطلب الأمر أن تكون عالم صواريخ- على رغم أن إيلون كذلك- لكي تدرك أن وجود والد متنمّر يمكن أن يصنع من الابن شخصاً متنمراً أيضاً وبشكل فعال". ويتابع قائلاً "وإذا كان لديك مزيج من ماسك وترمب، يمكنك أيضاً تمكين متنمرين آخرين، رجالاً ونساءً- وقد فعلوا ذلك بالفعل". وبرأي أوشبرغ لعب ترمب وماسك دوراً محورياً في تطبيع سلوك التنمر داخل ما يُفترض أن تكون أماكن لها قدسيتها، مثل مواقع العمل، وفي حالة ترمب، موقع الحكم نفسه. لكنه يضيف "مشاهدة خلافهما العلني تنال من قوتهما الأخلاقية والسياسية معاً". لقد بدا واضحاً منذ البداية أن شراكة طويلة الأمد ومتكافئة بين الرجلين كانت أمراً مستحيلاً، خصوصاً حين يتطلب أحدهما- ترمب- ولاءً مطلقاً، في حين يرفض الآخر– ماسك- أن يُقيّد، وهو المعروف بما يسميه كاتب سيرته والتر آيزاكسون بـ"طور الشيطان"، وهي حالة من التركيز والغضب الشديدين أثناء العمل. وتشير أستاذة القانون في جامعة كورنيل، سارة كريبس، إلى أنه "لا يمكن لشخصين بهذا الحجم من تضخم الأنا أن يتشاركان مركز القوة السياسية". وكان نجل الرئيس، إيريك ترمب، نفى في نوفمبر الماضي التقارير التي تحدثت عن خلافات بين والده وماسك، لافتاً إلى أن أباه "يحب ويعزّ" صاحب شركة "سبايس إكس"، ويعتبره "عبقرياً خارقاً". لكن في النهاية، ربما لم يكن هناك مفر من هذا المصير: رجلان كبرا في ظل آباء متسلطين وصعبي المراس، يسعيان لإثبات الذات، مفتونان بسلطتهما الشخصية، ويندفعان نحو الاصطدام والفوضى التي خلقاها بأيديهما. قد يبدو الشقاق بين ترمب وماسك كأنه مجرد خلاف بين مشاهير، لكنه أعمق وأكثر تأثيراً من ذلك بكثير. في الوقت الحالي، لا يزال ترمب وماسك عالقين في صراع الأنا ونحن جميعاً مجرد ركاب في هذه الرحلة الصاخبة.

عضو الاحتياطي الفيدرالي: التصنيفات السرية للبنوك الكبرى سيتم معالجتها
عضو الاحتياطي الفيدرالي: التصنيفات السرية للبنوك الكبرى سيتم معالجتها

شبكة عيون

timeمنذ 10 ساعات

  • شبكة عيون

عضو الاحتياطي الفيدرالي: التصنيفات السرية للبنوك الكبرى سيتم معالجتها

مباشر- كشفت ميشيل بومان ، نائبة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لشؤون الإشراف، أن البنك المركزي سوف يعالج قريبا "التناقض الغريب" بين التصنيفات السرية للبنوك الكبرى والظروف المالية للمقرضين . وقالت بومان اليوم الجمعة في تصريحات معدة سلفا لحدث مركز بساروس للأسواق المالية والسياسات في كلية ماكدونو للأعمال بجامعة جورج تاون إن بيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي تظهر أن ثلثي أكبر البنوك الأمريكية حصلت على تصنيف غير مرضي في النصف الأول من عام 2024، على الرغم من أن معظمها استوفت جميع توقعات الإشراف على رأس المال والسيولة . تابعت: "هذا التفاوت الغريب بين الوضع المالي والتصنيفات الإشرافية يتطلب مراجعة دقيقة وتعديلات مناسبة لنهجنا الحالي. ففي ظل الإطار الحالي لتصنيفات البنوك الكبرى، قد يؤدي تصنيف مكون واحد إلى اعتبار الشركة "غير جيدة الإدارة"، مما أدى إلى تفاقم التفاوت بين الوضع المالي الجيد والوضع المالي الجيد ". قالت بومان إن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيقترح تعديلات على إطار تصنيف البنوك الكبيرة. وأضافت أن هذه التعديلات "ستُصمم لتؤدي إلى نهج أكثر عقلانية لتحديد مدى كفاءة إدارة الشركة، دون التركيز بشكل غير متناسب على عنصر واحد من عناصر الإطار لشركة أثبتت مرونتها في ظل مجموعة من الظروف والضغوط ". أكد مجلس الشيوخ الأمريكي في وقت سابق من هذا الأسبوع تعيين بومان نائبةً لرئيس هيئة الإشراف، وكان من المتوقع أن تؤدي اليمين الدستورية قريبًا. ويشير صعودها الوشيك إلى تحوّل نحو تخفيف القيود التنظيمية في عهد الرئيس دونالد ترامب . بومان، وهي مصرفية من الجيل الخامس وتنتمي للحزب الجمهوري، شددت على ضرورة وجود رقابة أكثر "دقة" على المُقرضين . ومن المتوقع على نطاق واسع أن تتمتع بعلاقة أوثق مع القطاع المصرفي مقارنةً بعلاقة سلفها، مايكل بار ، الذي سعى إلى تشديد القواعد المصرفية. استقال بار من منصبه في فبراير، مع بقائه حاكمًا، لتجنب نزاع قانوني محتمل مع إدارة ترامب . تعهدت بومان بالفعل بتعزيز مسار الابتكار في النظام المصرفي وزيادة شفافية الرقابة والمساءلة. وانتقدت أوجه القصور في الرقابة المصرفية، وقالت إن الإطار التنظيمي أصبح معقدًا للغاية . انتقدت بومان خطةً تُلزم أكبر البنوك المُقرضة في البلاد برفع رأس مالها بشكلٍ كبيرٍ تحسبًا للخسائر المُحتملة والأزمة المالية. وكان من المُتوقع على نطاقٍ واسع أن يُؤيد بومان تخفيف متطلبات رأس مال البنوك المُقترح بشكلٍ كبير، والذي كُشف عنه أولًا عام ٢٠٢٣. وكانت الخطة الأصلية ستُرفع متطلبات رأس مال أكبر البنوك الأمريكية بنسبة ١٩٪. وقد تراجع الاحتياطي الفيدرالي عنها بعد مُعارضةٍ شديدةٍ من قِبَل القطاع المصرفي . وقالت أيضًا إنها تعمل مع جهات تنظيمية أخرى تابعة لترامب بشأن التغييرات المحتملة لقاعدة أخرى لرأس المال - ما يسمى بنسبة الرفع المالي التكميلية - والتي قيدت تداول البنوك في سوق سندات الخزانة الأمريكية البالغة 29 تريليون دولار. تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا ترشيحات فرنسا: على أوروبا الرد بشكل موحد على رسوم ترامب الجمركية وزير المالية الألماني: روسيا لن تعود لمجموعة السبع رهان بافيت يثير ارتفاعًا بأسهم شركات التداول اليابانية مخاطر النمو ببريطانيا تضع مستثمري السندات في حالة تأهب قصوى وزراء مالية مجموعة السبع يبحثون التجارة العالمية والنمو الاقتصادي الطاقة الدولية تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط Page 2 الاثنين 02 يونيو 2025 08:19 مساءً Page 3

وسيط إسرائيلي أمريكي يبيع ديون بـ5 مليارات دولار خلال حرب.غزة
وسيط إسرائيلي أمريكي يبيع ديون بـ5 مليارات دولار خلال حرب.غزة

شبكة عيون

timeمنذ 10 ساعات

  • شبكة عيون

وسيط إسرائيلي أمريكي يبيع ديون بـ5 مليارات دولار خلال حرب.غزة

مباشر- تمكنت إسرائيل من جمع مبلغ قياسي قدره خمسة مليارات دولار من خلال شركة الوساطة المالية الإسرائيلية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها ، منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة، وهو ما عزز قدرتها على تمويل الصراع المستمر منذ عشرين شهرا . ويزيد هذا المبلغ عن ضعف المبلغ الذي جمعته المنظمة في فترات زمنية مماثلة قبل العدوان الصهيوني على غزة في 2023 وانتشرت لتشمل معارك مع مجموعات أخرى مدعومة من إيران . قال داني نافيه، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة سندات إسرائيل: "غيّر السابع من أكتوبر كل شيء. لكن ما تلا ذلك كان استثنائيًا بكل المقاييس. هذه الـ 5 مليارات دولار ليست مجرد رأس مال، بل هي تصويت عالمي بالثقة في الاقتصاد الإسرائيلي". تبيع شركة "إسرائيل بوندز"، التي تم تسجيلها في الولايات المتحدة منذ عام 1951 وهي شركة منفصلة ولكنها تابعة لوزارة المالية الإسرائيلية، السندات للأفراد والمستثمرين المؤسسيين في الولايات المتحدة وبحجم أقل في كندا وأوروبا . تبيع هذه الشركة أدواتٍ ماليةً شبيهةً بأدوات البيع بالتجزئة، لا يوجد لها سوقٌ ثانوي، أي أنها غير قابلةٍ للتداول. تُباع هذه الأدوات بأسماءٍ مثل "مازل توف" و"مكابي"، بآجال استحقاقٍ تتراوح بين سنةٍ وخمس عشرة سنة، وعوائدٍ تتراوح بين 4.86% و5.44% للسندات ذات الخمس سنوات. ويمكن شراؤها بفئاتٍ تبدأ من 36 دولارًا أمريكيًا . أرهقت الحرب المالية العامة لإسرائيل، واقترضت حكومة رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مبلغًا قياسيًا بلغ 278.4 مليار شيكل (75.9 مليار دولار) العام الماضي. وصرحت يالي روتنبرغ ، المحاسبة العامة في وزارة المالية والمسؤولة عن إدارة الدين السيادي الإسرائيلي، لوكالة بلومبرغ في وقت سابق من هذا العام بأن احتياجات البلاد ستبلغ حوالي 200 مليار شيكل بحلول عام 2025 . تُجري إسرائيل معظم اقتراضها من سوق السندات المحلية، حيث يُحرك الطلب مستثمرون مؤسسيون ذوو موارد مالية ضخمة. في العام الماضي، استحوذت على 80% من إجمالي الإقراض، بينما جاء الباقي من الأسواق الدولية، والاكتتابات الخاصة، ومبيعات السندات الإسرائيلية . ذكر نافيه إن أكبر المستثمرين الأمريكيين هم الحكومات المحلية على مستوى الولايات والمقاطعات والمدن، وتشمل نيويورك وتكساس وأوهايو وإلينوي. أما المستثمر الأكبر فهو مقاطعة بالم بيتش في فلوريدا، التي تمتلك سندات سيادية إسرائيلية بقيمة 700 مليون دولار . قال نافيه: "إنه نهجٌ ثنائي الحزبية. فهم يستثمرون في السندات الإسرائيلية لأنهم يحصلون على عائدٍ قويٍّ وثابتٍ على استثماراتهم، وفي الوقت نفسه، إنها طريقةٌ رائعةٌ لهم للتعبير عن دعمهم ". تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا ترشيحات فرنسا: على أوروبا الرد بشكل موحد على رسوم ترامب الجمركية وزير المالية الألماني: روسيا لن تعود لمجموعة السبع رهان بافيت يثير ارتفاعًا بأسهم شركات التداول اليابانية مخاطر النمو ببريطانيا تضع مستثمري السندات في حالة تأهب قصوى وزراء مالية مجموعة السبع يبحثون التجارة العالمية والنمو الاقتصادي الطاقة الدولية تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط Page 2 الاثنين 02 يونيو 2025 08:19 مساءً Page 3

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store