logo
حصوات المرارة.. جزيئات صلبة تُحفز الالتهاب

حصوات المرارة.. جزيئات صلبة تُحفز الالتهاب

صحيفة الخليج١٤-٠٤-٢٠٢٥

يبلغ حجم المرارة كالكمثرى الصغيرة وهي جزء من الجهاز الهضمي الذي يعمل كجسر بين الكبد والأمعاء الدقيقة وهي تلعب دوراً حيوياً في الهضم عن طريق تخزين وتركيز الصفراء التي ينتجها الكبد (سائل يساعد على تكسير الدهون)، وعلى الرغم من صغر حجمها، إلا أنها تتأثر بمجموعة من الحالات الطبية مثل: تكون الحصوات التي تؤدي إلى الإصابة بالالتهاب والنوبات الشديدة التي تسبب الآلام الحادة وتضر بالصحة وجودة الحياة.
يقول د. عماد فياض، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد: أن إصابة المرارة الأكثر شيوعاً تتمثل في الحصوات، حيث تتشكل رواسب متصلبة من مكونات الصفراء وخاصة الكوليسترول والبيليروبين، وفي حين أن بعضها يكون صامتاً ولا يسبب أعراضاً، إلا أن البعض الآخر يمكن أن يسد القنوات الصفراوية وينجم عنه ألماً شديداً، وتُعرف هذه الحالة باسم «المغص الصفراوي»، ويؤدي الانسداد طويل الأمد، إلى التهاب المرارة، ما يتطلب العناية الطبية العاجلة ويُعد داء القناة الصفراوية الجامعة الحصوي (وجود حصوات في القناة الصفراوية المشتركة) وخلل الحركة الصفراوي (اضطراب الحركة) من الحالات الخطرة الأقل انتشاراً، وربما يتعرض نسبة قليلة من المرضى لسرطان المرارة.
ويضيف: تميل حالات المرارة إلى التأثير على فئات معينة من المرضى أكثر من غيرهم ومن بينهم الإناث وخاصة الحوامل أو اللواتي يستخدمن العلاجات الهرمونية، نتيجة تأثير هرمون الاستروجين على تكوين الصفراء وتزداد فرص الإصابة أيضاً مع التقدم في السن، بعد 40 عاماً وتعد البدانة وفقدان الوزن السريع ومرض السكري من عوامل الخطر الموثقة أيضاً، حيث تسهم هذه الحالات في تغيير توازن مكونات الصفراء ووظيفة المرارة وبالإضافة إلى ذلك، كما يسهم التاريخ العائلي أيضاً في زيادة التعرض للإصابة بأمراض المرارة.
يلفت د.فياض إلى أن حصوات المرارة يمكن أن تتطور عندما وجود خلل في المواد التي تتكون منها الصفراء وينطوي السبب الأكثر شيوعاً على الكوليسترول الزائد الذي لا يذوب بشكل صحيح ومناسب نظراً لعدم كفاية الأملاح الصفراوية ويؤدي ذلك مع مرور الوقت إلى التبلور وتكوين الحصوات، وفي حالات أخرى، يؤدي ارتفاع مستويات البيليروبين المرتفعة، الناجمة غالباً عن أمراض الكبد أو اضطرابات الدم، إلى تطور الحصوات الصفراوية الصبغية، عندما لا تفرغ المرارة بشكل فعال، مثلما يحدث أثناء الصيام أو عند اتباع نظام غذائي سريع وبالتالي تركيز العصارة الصفراوية، ما يزيد من مخاطر الإصابة بحصوات المرارة ولذلك يجب الحفاظ على الوزن الصحي وممارسة النشاط البدني واتباع نظام غذائي متوازن في تقليل خطر الإصابة بأمراض المرارة ويعد الكشف المبكر والإدارة المناسبة للمرض أساسيين لتجنب المضاعفات وضمان صحة الجهاز الهضمي.
أعراض وتشخيص
يوضح د.ساجيش جوبيناث، أخصائي جراحة عامة، أن أعراض التهاب المرارة الناجم عن وجود الحصوات، يتمثل في: ألم في الجزء العلوي من البطن وخاصة في أعلى اليمين وفي بعض الحالات ينتشر إلى الكتف اليمنى أو الظهر ويشعر المرضى بأنها شديدة ومتشنجة وتكون أسوأ عندما التنفس بعمق ويعتقد بعض الأشخاص خطأ أن هذه الألم ناتجة عن مشكلة في الصدر أو نوبة قلبية.
ويتابع: تشمل أيضاً علامات التهاب المرارة الشائعة، الضعف والاجهاد والغثيان والقيء، انتفاخ البطن وتصلب عضلاتها على الجانب الأيمن، وفي حال وجود حنى فإنها تشير إلى وجود عدوى أكثر حدة.
يبين د. جوبيناث، أن تشخيص التهاب المرارة يكون عن طريق الاطلاع على الأعراض التي يشكو منها المريض والكشف السريري، بأخذ نفس عميق أثناء الضغط بلطف على الجزء العلوي الأيمن من البطن ويتم تأكيد الإصابة في حال وجود ألم ويطلق عليها (علامة ميرفي)، ثم متابعة الاختبارات وفحص الدم وتصوير المرارة والقنوات الصفراوية بالرنين المغناطيسي وتعد الموجات فوق الصوتية أفضل طريقة لإظهار الحصوات الثابتة بنسبة 90-95%، كما تفيد نتائج اختبار وظائف الكبد غير الطبيعية في تأكيد الحالة.
يلفت د. جوبيناث إلى أن هناك العديد من عوامل الخطر التي يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بالتهاب المرارة، مثل: التاريخ العائلي، مرض السكري، داء كورون، السمنة، مرض الكبد الدهني غير الكحولي، والذين يتناولن الوجبات الغذائية منخفضة الألياف، والتي تحتوي على مستويات مرتفعة من الدهون الثلاثية والكربوهيدرات المكررة، وتعتبر السيدات الأكثر إصابة بحصى المرارة، بنسبة 2-3 مرات مقارنة بالرجال ويرتفع معدل حدوث الالتهاب بشكل كبير بعد سن الأربعين ومع تقدم العمر.
ويضيف: يرتبط فقر الدم الانحلالي والتليف الكيسي وتليف الكبد والأمراض اللفائفية بزيادة خطر تكون حصوات المرارة، كما تزيد العدوى البكتيرية والانسداد الصفراوي الجزئي (تليف الكبد الصفراوي الأولي أو الورم الخبيث) من فرص الإصابة، وكذلك الصيام المطول أو فقدان الوزن الذي يتجاوز 1.5 كجم في الأسبوع، بما في ذلك الأشخاص الذين خضعوا لجراحة السمنة وأيضاً استخدام العلاج بالهرمونات البديلة.
مضاعفات وعلاج
يشير د. أنس وردات، أخصائي الجراحة العامة، إلى أن التهاب المرارة الناجم عن تكون الحصوات، يمكن أن يؤدي إلى العديد من المضاعفات الخطيرة، في حال عدم التدخل الطبي، ومنها: موت الأنسجة والغرغرينا الناتجة عن العدوى الشديدة بسبب تراكم القيح والتهاب الأقنية الصفراوية التي تهدد حياة المريض إذا لم تُعالج فوراً، والتهاب البنكرياس بسبب انسداد تدفق الصفراء، واليرقان الذي يحدث عند انسداد القناة الصفراوية نتيجة انزلاق حصوة من المرارة وبالتالي فقدان الحياة.
ويذكر د.وردات أن خيارات علاج التهاب المرارة الأولي، يتم عن طريق الحد من تناول الطعام وإعطاء المريض السوائل الوريدية، ومسكنات الألم والمضادات الحيوية للسيطرة على العدوى والالتهاب ويعتبر الاستئصال الجراحي أفضل الحلول ويُجرى عادةً بالمنظار لتسريع الشفاء، وتتطلب بعض الحالات، استخدام إجراءات تصوير البنكرياس والقنوات الصفراوية بالمنظار الراجع لإزالة الحصوات من القنوات الصفراوية.
5 عادات تحفز الإصابة بالالتهاب
تعتمد سلامة صحة الإنسان بشكل عام على النظام الغذائي وتعتبر المرارة من الأجهزة التي تتأثر بنوعيات الأطعمة وخاصةً الدهنية والوجبات السريعة ولذلك ينصح الخبراء بتجنب بعض المأكولات، للحد من التعرض للإصابة بتكون الحصوات المرارية أو النوبات التي ترافق الالتهاب.
1. يسهم الإفراط في تناول الكيك والمخبوزات، في الحاق الضرر بالصحة، كونها تحتوي على نسبة مرتفعة من كميات الدهون المشبعة وغير المشبعة بها، وبالتالي عدم القدرة على معالجة الدهون بشكل صحيح في المرارة ولذلك يُنصح بالحد منها واختيار الأنواع قليلة الدسم.
2. ينصح الخبراء بتجنب منتجات الألبان عالية الدسم والغنية بالدهون، كونها تتسبب في عسر الهضم، للذين يعانوا من مشاكل في الصفراء، كما تؤدي إلى تقلصات مؤلمة في المعدة أو القيء.
3. يتسبب استهلاك الحلويات والسكريات في زيادة الكوليسترول، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وكذلك الحصوات، لذا يجب على مريض المرارة الاعتدال في تناولها.
4. تعتبر القهوة من المشروبات التي تزيد من فرص الإصابة بمشكلات المرارة وتحفيز النوبات التي ترافق الالتهاب.
5. يزيد فقدان الوزن بسرعة كبيرة من الخطر بتكون الحصوات ولذلك يُنصح بالسعي إلى التخلص من السمنة تدريجياً وبالمقابل تُعد زيادة الوزن أيضاً عاملاً رئيسياً في مشكلات المرارة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد ترويج " ترامب" للوجبات السريعة .. تعرف على مخاطر«الفاست فود» الصحية
بعد ترويج " ترامب" للوجبات السريعة .. تعرف على مخاطر«الفاست فود» الصحية

البوابة

timeمنذ 3 أيام

  • البوابة

بعد ترويج " ترامب" للوجبات السريعة .. تعرف على مخاطر«الفاست فود» الصحية

يبدو أن الرئيس الأمريكي " دونالد ترامب" دائما يخرج على المألوف بتصريحات غربية لعل أخرها رده على منتقدي حبه للوجبات السريعة، قائلًا إن من نصحوه بالتوقف عن تناول البرجر والكولا دايت "رحلوا منذ زمن"، بينما لا يزال هو "موجودًا وبصحة جيدة". «البوابة نيوز» تناقش كيف تحول" الفاست فود" إلى عادة يومية، وتكشف المخاطر الصحية وأبرزها زيادة التوتر والإصابة بالسمنة و الشعور بالتخمة ناهيك عن كلفة اقتصادية تجاوز 30% عن الوجبات المنزلية بحسب الدراسات العلمية وأطباء التغذية. العين المجردة تكشف ازدحام شوارع المدينة ونواصي الجامعات والمصالح الحكومية التي تصطف طوابير طويلة أمام مطاعم الوجبات السريعة في مشهد يبدو عاديا لكنه يخفي وراءه قصة أكبر من مجرد شطيرة دجاج أو عبوة بطاطس فوسط إيقاع الحياة المتسارع تحولت هذه الوجبات إلى ملاذ شبه دائم لكثيرين لكنها أحيانا ما تكون بداية لمشاكل صحية ونفسية خطيرة. كيف تحولت الوجبات السريعة لعادة يومية؟ يرى البعض أن اللجوء إلى الوجبات السريعة لم يكن خيارا حرا بقدر ما كان فرضا فرضته ظروف الحياة فبين ضغط العمل وزحام المواصلات وطول اليوم الدراسي أو العملي لم يعد هناك وقت كاف لإعداد وجبة صحية في المنزل ،تقول «نورا» صاحبة الـ 25 عامًا: بعتمد بشكل يومي على الطعام الجاهز بسبب طبيعة عملها ودراستها إلى أن بدأت تعاني من مشاكل صحية مفاجئة. وتوضح لـ «البوابة نيوز»: «كنت أعاني من انقطاع في الدورة الشهرية يصل لثلاثة أشهر مع آلام حادة في البطن وشعور دائم بالتخمة وعندما زرت الطبيبة طلبت مني تحليلا لتكيس المبايض وأرجعت السبب إلى النظام الغذائي المعتمد على الدهون والأطعمة الجاهزة». هل الفاست فود رخيص فعلا؟ في وقت يبدو فيه "الفاست فود" خيارا اقتصاديا يرى أخرين غير ذلك، فيقول «أحمد حسن»، طالب جامعي: أنا اشتري ساندويتش يوميا بما لا يقل سعره عن 80 جنيها و"عندما بدأت أحضر وجباتي من المنزل وفرت تقريبا نصف ما كنت أنفته". جدير بالذكر، فأظهرت دراسات استهلاكية أن الاعتماد اليومي على الوجبات السريعة يرفع من الإنفاق الشهري بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالأكل البيتي خصوصا في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية الجاهزة. تأثير "الفاست فود" على الصحة النفسية والسلوك الغذائي لا يقتصر ضرر الأكل السريع على الجسد فقط بل يمتد إلى الحالة النفسية كذلك تكمل "نورا" حديثه، أنها لاحظت بعد توقفها عن الوجبات الجاهزة أن مزاجها أصبح أفضل وقل شعورها بالتوتر ، ما يتطابق مع أبحاث الدراسات العلمية الحديثة بأن الأطعمة المصنعة والمليئة بالسكريات قد تؤثر على كيمياء الدماغ وتزيد من معدلات القلق والاكتئاب على المدى الطويل. لا ضرر في السرعة.. ولكن بشروط بحسب الدكتور «حسام عبدالعزيز»، أخصائي التغذية العلاجية فإن المشكلة ليست في «السرعة» بل في «الاختيار» ويضيف أن «الوجبات السريعة ترفع من نسب الكوليسترول وتزيد احتمالات السمنة وأمراض القلب ومشاكل الجهاز الهضمي كما قد تؤثر على التوازن الهرموني خاصة لدى السيدات». ويؤكد أن بعض أنواع "الفاست فود" قد تتسبب في اضطرابات هرمونية مثل تكيس المبايض عند السيدات إذا كانت غنية بالدهون المهدرجة والسكريات وينصح بالاعتدال والوعي والبحث عن بدائل سريعة لكن صحية. البدائل: هل يمكن للأكل البيتي أن ينافس؟ تقول نورا إنها بدأت تعد وجبات صغيرة في المنزل وتأخذها معها إلى العمل. «الأمر لم يكن صعبا مجرد وجبة بسيطة من مكونات صحية أو سلطة أو فواكه مقطعة ،بعد أيام قليلة لاحظت فرقا كبيرا في صحتي ومعدتي ونفسيتي». وتدعو إلى نشر ثقافة الأكل البيتي خصوصا بين الفتيات العاملين والطلاب الذين خارج المنزل دائما لأنه لا يحتاج مجهودا كبيرا ويضمن تغذية صحية وآمنة.

شهر من اللحوم الحمراء على المائدة.. والنتائج كانت مفاجئة
شهر من اللحوم الحمراء على المائدة.. والنتائج كانت مفاجئة

العين الإخبارية

timeمنذ 3 أيام

  • العين الإخبارية

شهر من اللحوم الحمراء على المائدة.. والنتائج كانت مفاجئة

هل اللحوم الحمراء عدوة للصحة كما يقول البعض؟ صحفية أمريكية قررت خوض التجربة بنفسها لتكتشف الحقيقة. وفي تجربة غذائية غير معتادة نشر موقع صحيفة "ديلي ميل" تفاصيلها، قررت الصحفية الأمريكية المتخصصة في الشؤون الصحية إميلي جوشو ستيرن، كسر عاداتها الغذائية واستبدال مصادر البروتين المألوفة لديها ، مثل الدجاج والسمك، بلحوم حمراء ومصنعة، لتكتشف بنفسها إن كانت هذه الأطعمة "سيئة السمعة" تستحق هذا اللقب. الصحفية ، التي لم تتناول أول "برغر" في حياتها حتى بلغت 15 عاما، اعترفت بأنها لم تكن يوما من محبي اللحوم الحمراء، وتفضل دائما قطع الدجاج على شطائر البرغر. لكن بعد سنوات من تغطية الدراسات التي تربط استهلاك اللحوم الحمراء والمصنعة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والسرطان والخرف، قررت أن تختبر الأمر بنفسها. على مدار شهر فبراير، أدرجت إميلي في نظامها الغذائي اليومي وجبة واحدة على الأقل من اللحوم الحمراء أو المصنعة ، مثل شرائح الستيك، اللحم المفروم، النقانق، بدلًا من مصادر البروتين التي اعتادت عليها. وقبل بدء التجربة، خضعت لاختبارات دم أظهرت ارتفاعا طفيفا في الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري إذا تُرك دون علاج. كما أشارت التحاليل إلى انخفاض في مستويات فيتامين " د ". خلال التجربة، لاحظت الصحفية بعض التغيرات: من جهة، ارتفعت كلفة مشترياتها الغذائية، إذ كان ثمن اللحم البقري أعلى من الدجاج أو الديك الرومي، ومن جهة أخرى، لم تشعر بالكسل أو الخمول الذي كانت تتوقعه. صحيح أن بعض الأعراض كعسر الهضم والانتفاخ ظهرت عند تناول وجبات دسمة، لكنها لم تعانِ من التدهور الصحي الذي تخشاه. وفي مفاجأة لم تكن في الحسبان، أظهرت نتائج التحاليل بعد شهر من التجربة انخفاضا في الكوليسترول الضار بنسبة 8%، وانخفاضا في الدهون الثلاثية بمقدار الثلث، فيما بقي الكوليسترول الجيد على حاله. العامل الوحيد السلبي كان ارتفاع إنزيم في الكبد، ربما بسبب نقص الزنك أو فيتامين B12 نتيجة تقليلها من تناول الدواجن والأسماك. ورغم أن هذه التجربة لم تكن كافية لتغيير قناعاتها الغذائية بالكامل، فإن نتائجها تشير إلى أن اللحوم الحمراء والمصنعة ليست بالضرورة العدو الغذائي المطلق كما تصوره بعض الدراسات، خاصة عند تناولها باعتدال وضمن نظام متوازن يضم الحبوب الكاملة والخضروات. في ختام التجربة، تقول الصحفية: "لن أستغني عن دجاجي المفضل، لكن ربما أفسح مجالا أكبر لشرائح اللحم في طبقي". aXA6IDgyLjIzLjIxNy4yMTQg جزيرة ام اند امز CH

هل تنام أكثر من 9 ساعات يوميا؟ دماغك في خطر
هل تنام أكثر من 9 ساعات يوميا؟ دماغك في خطر

العين الإخبارية

timeمنذ 5 أيام

  • العين الإخبارية

هل تنام أكثر من 9 ساعات يوميا؟ دماغك في خطر

كشف علماء من جامعة تكساس للعلوم الصحية أن الإفراط في النوم قد يكون ضارا بصحة الدماغ، تماما كما هو الحال مع قلة النوم. وأظهرت الدراسة أن النوم لمدة 9 ساعات أو أكثر في الليلة مرتبط بتسريع شيخوخة الدماغ وزيادة خطر التدهور المعرفي في وقت لاحق من الحياة. وبحسب النتائج، فإن الأشخاص الذين ينامون بمعدل 9 ساعات يوميا كان لديهم تقدّم في عمر الدماغ يعادل 6 سنوات ونصف، مقارنة بمن ينامون أقل. ووصفت الدراسة هذا النمط من النوم بـ"عامل خطر مبكر وقابل للعكس" للإصابة بالخرف. شملت الدراسة 1,853 شخصا تتراوح أعمارهم بين 27 و85 عاما، وتم تتبّع حالتهم على مدار عقدين، مع تقييم الوظائف المعرفية لديهم كل 4 سنوات باستخدام اختبارات معيارية للذاكرة والاستجابة والقدرات البصرية واللفظية. وتبين أن الذين اعتادوا النوم لفترات طويلة سجلوا أداء أضعف في جميع الاختبارات، حتى في حال عدم وجود أعراض اكتئاب، وهو ما يشير إلى تأثير النوم المفرط بحد ذاته. ومع ذلك، أظهرت النتائج أن التدهور المعرفي كان أوضح لدى من يعانون من أعراض الاكتئاب، وهي حالة معروفة بأنها تدفع إلى النوم الزائد. وأوضح البروفيسور يانغ يونغ، أحد المشرفين على الدراسة، أن "الاضطرابات في مدة النوم وأنماطه تسهم في زيادة خطر التدهور المعرفي ومرض ألزهايمر". وتتسق هذه النتائج مع دراسات سابقة، من بينها دراسة نُشرت في مجلة "سيكتري ريسيرش"، وجدت أن النوم لأكثر من ثماني ساعات يوميا يزيد خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 64%. ويُعتقد أن السبب قد يكمن في تأثير النوم المفرط على الساعة البيولوجية، أو بسبب ضعف قدرة الدماغ على التخلص من السموم أثناء النوم النهاري. وأثار هذا الاكتشاف تساؤلات حول ما إذا كان النوم الزائد علامة مبكرة على تلف الدماغ، أم سببا في حد ذاته. وتأتي هذه النتائج في وقت تؤكد فيه دراسات أخرى أن ما يقارب نصف حالات ألزهايمر يمكن الوقاية منها عبر تعديلات نمط الحياة، مثل تحسين السمع، وخفض الكوليسترول، وممارسة التمارين الرياضية، حسبما أفاد تقرير نُشر في مجلة "ذا لانسيت". aXA6IDE5NC4xMDIuMjE2LjE2MCA= جزيرة ام اند امز RO

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store