
برج المصاعد.. لماذا شيّدت ألمانيا ناطحة سحاب وسط الغابة؟
في قلب غابة كثيفة جنوب غرب ألمانيا، يرتفع برج لولبي عملاق يبلغ طوله 807 أقدام، ليخطف الأنظار بتصميمه المستقبلي وموقعه غير المألوف، هذا الصرح، المعروف باسم "تي كيه تيستتورم" (TK Testturm)، ليس مبنى سكنياً أو تجارياً كما قد يُعتقد، بل منشأة هندسية متخصصة لاختبار أحدث تقنيات المصاعد في العالم.
يقع البرج بالقرب من مدينة روتفايل التاريخية، ويكاد يضاهي في ارتفاعه ناطحة سحاب "ذا شارد" الشهيرة في لندن (1,016 قدما)، متفوقًا على برج "وان كندا سكوير" في لندن (771 قدما)، ومع ارتفاعه اللافت، يُعد ثالث أطول مبنى في ألمانيا بعد برجي كومرتسبانك وميسيتورم، وكلاهما في فرانكفورت، وفقا لصحيفة Metro.
شُيّد البرج عام 2017 في زمن قياسي لم يتجاوز عشرة أشهر، باستخدام نحو 15 ألف متر مكعب من الخرسانة، و2640 طنا من الفولاذ، و200 وتد صخري لتعزيز القاعدة، وقد جرى تنفيذه على مدار الساعة بثلاث ورديات يومية، ليخرج كمَعلم هندسي استثنائي في منطقة طبيعية خلابة.
البرج يضم 12 بئراً للمصاعد يبلغ طولها الإجمالي قرابة كيلومترين، وتُستخدم لاختبار الجيل الجديد من المصاعد، بما في ذلك نماذج تتحرك أفقياً وعمودياً، وأخرى تعمل بتقنية الرفع المغناطيسي بدلاً من الكابلات التقليدية، في خطوة يُعتقد أنها ستحدث ثورة في عالم ناطحات السحاب.
ورغم أن وجود هذا البرج في منطقة يغلب عليها الطابع الريفي والتاريخي أثار الجدل في البداية، إلا أنه سرعان ما أصبح جزءاً من المجتمع المحلي، حيث أقيمت شراكات تعليمية وهندسية مع المدارس والجامعات، كما تحول إلى وجهة سياحية مميزة.
يمكن للزوار الصعود إلى منصة المشاهدة الواقعة على ارتفاع 76 متراً، للاستمتاع بمنظر بانورامي للغابة السوداء وجبال الألب السويسرية، تفتح المنصة أبوابها خلال عطلات نهاية الأسبوع والعطل الرسمية، بتكلفة دخول تبلغ 9 يورو للبالغين و5 للأطفال.
منذ عام 2018، يستضيف البرج فعالية "تاور رن" السنوية، وهي سباق لتسلق 1390 درجة حتى قمة البرج، ما عدا عام 2020 الذي أُقيم افتراضيا، و2021 الذي أُلغي بسبب جائحة كورونا.
يوفر البرج قاعات مؤتمرات على ارتفاع يزيد على 200 متر، بإطلالات مذهلة عبر نوافذ زجاجية ممتدة من الأرض إلى السقف.
التصميم اللولبي للبرج لم يأتِ من قبيل الجمال المعماري فقط، بل له وظيفة عملية في تقليل تأثيرات الرياح والاهتزازات، ما يجعله تحفة تجمع بين الابتكار الهندسي والجمال الطبيعي في آنٍ واحد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ يوم واحد
- صحيفة الخليج
محاكاة لتدريب الروبوتات دون الحاجة إلى بشر
طور باحثون من جامعتي سري البريطانية وهامبورغ الألمانية، نموذج محاكاة، يتيح اختبار وتدريب الروبوتات الاجتماعية دون الحاجة إلى بشر، ما يُسرع الأبحاث ويجعلها أكثر قابلية للتوسع. واعتمد الباحثون على روبوت شبيه بالبشر لتطوير نموذج المحاكة، ليتنبأ باتجاه نظر الأشخاص، مستنداً إلى بيانات عامة. وأثبت النموذج دقته بمحاكاة حركة العين البشرية حتى في بيئات معقدة. وأكد الدكتور دي فو، أحد قادة الدراسة، أن التقنية الجديدة تتيح تقييم مدى انتباه الروبوتات للعناصر المهمة كما يفعل البشر، ما يعزز تطبيقاتها في مجالات التعليم والرعاية الصحية وخدمة العملاء. وتقلل هذه المنهجية الحاجة للتجارب البشرية المكثفة في المراحل الأولى من التطوير، مع إمكانية توسيع استخدامها مستقبلاً لتشمل بيئات اجتماعية أكثر تعقيداً وأنواعاً متعددة من الروبوتات. وأكد الدكتور دي فو أن الاعتماد على المحاكاة بدلاً من التجارب البشرية التقليدية، يمثل نقلة نوعية في تطوير الروبوتات الاجتماعية، إذ يسمح باختبار وتحديث نماذج التفاعل الاجتماعي على نطاق واسع، وهو ما يؤدي إلى تحسين قدرة الروبوتات على فهم الناس والتفاعل معهم.


صحيفة الخليج
منذ 2 أيام
- صحيفة الخليج
طالب مصري يبتكر جهازاً طبياً في «وادي السيليكون» بأمريكا
حقق طالب مصري بكلية هندسة جامعة المنصورة في دلتا مصر، إنجازاً عالمياً، عبر ابتكار جهاز طبي، وفاز بالمركز الأول في النسخة الأولى من مسابقة «مؤتمر ستارت أب جريند جلوبال كونفرانس» العالمي للعام 2025، التي انعقدت «وادي السيليكون» خلال مايو الجاري، بالولايات المتحدة الأمريكية. وكان الطالب الفائز، مصطفى ناصر، قد تأهل للمسابقة الدولية، بعد فوز شركته الناشئة «دجنوتكس»، في مسابقة دولية كبرى شهدت تنافس أكثر من 2200 فريق من مختلف دول العالم، حيث اجتاز تسع مراحل تصفية دولية، ليحصد المركز الأول عن جدارة. والمشروع الفائز، يقدم ابتكاراً في مجال التحاليل الطبية، ويحدث نقلة نوعية من خلال تطوير أجهزة وتقنيات تتيح إجراء الفحوص والتحاليل بشكل أسرع وأدق، وبأقل تكلفة ممكنة، مما يتيح للمستشفيات، وخاصة في المناطق ذات الإمكانيات المحدودة، الوصول إلى حلول تشخيصية متقدمة ودقيقة، تسهم في تسريع قرارات العلاج، وتحسين جودة الرعاية الصحية. وتعتمد الابتكار الجديد على الدمج بين الهندسة الطبية والذكاء الاصطناعي والتصميم الصناعي المتطور. ويعد هذا الابتكار ثمرة تعاون بين الطالب الفائز وعدد من الطلاب والمهندسين الذين عملوا على التوصل إليه ضمن شركة 'دجنوتكس'، التي تعمل حالياً على تطوير نموذج أولي لجهاز ذكي لتحليل العينات الطبية، إلى جانب إعداد دراسة جدوى لإنشاء مصنع محلي لإنتاج هذه الأجهزة في مصر. وقال الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، إن هذا الفوز الدولي يعد نموذجاً مشرفاً لإبداعات وابتكارات طلاب جامعة المنصورة، في ظل الرعاية الأكاديمية من الجامعة، معرباً عن فخره بهذا الإنجاز، مؤكداً أنه يعد دليلاً جديداً على ما تمتلكه جامعة المنصورة من طاقات طلابية متميزة. وشدد على اهتمام الجامعة بدعم الابتكار وريادة الأعمال، مؤكداً أن ذلك يأتي في صدارة أولويات جامعة المنصورة ضمن خطتها الاستراتيجية لمواكبة المتغيرات العالمية في التعليم وسوق العمل. وأكد الدكتور محمد عطية البيومي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، أن تمثيل طلاب الجامعة في المحافل الدولية المرموقة يعكس جودة البيئة التعليمية والدعم المتواصل للأنشطة الطلابية، مشدداً على أهمية تعزيز هذه المبادرات التي تُسهم في إعداد جيل قادر على قيادة المستقبل وصناعة التغيير. وأشار الدكتور شريف البدوي، عميد كلية الهندسة، إلى أن هذا النجاح هو ثمرة منظومة تعليمية متكاملة تهدف إلى صقل مهارات الطلاب وتهيئتهم للمنافسة العالمية، وحرص الكلية على دعم أفكار الطلاب وتحويلها إلى مشروعات ابتكارية قادرة على إحداث تأثير ملموس في سوق العمل، معرباً عن ثقته بأن هذا النموذج من الطلاب سيقود مسيرة التطوير في مجالات التكنولوجيا الطبية.


البيان
منذ 2 أيام
- البيان
المخيف قادم..ChatGPT يحدد موقعك ويزيّف فيديو لا يمكن كشفه
كشفت سلسلة اختبارات أجرتها شركة برامج مكافحة الفيروسات ميلوير بايتس عن قدرات إضافية لمنصة محادثات الذكاء الاصطناعي شات جي.بي.تي بما في ذلك القدرة على تحديد موقع شخص ما من خلال صور غامضة، وكذلك القدرة على إنشاء مقاطع فيديو "مزيفة بدقة متناهية" لا يمكن اكتشاف تزييفها تقريبا. وقالت شركة ميلوير بايتس إن منصة شات جي.بي.تي "متمكنة بصورة مريبة" في "تخمين المواقع الجغرافية" للمستخدمين من الصور التي لا تحتوي على بيانات وصفية مثل الموقع ووقت التصوير وتاريخه. ووفقًا للشركة فإن "هناك أسبابا وجيهة للقلق بشأن ما يظهر في صور الخلفية، لأن الذكاء الاصطناعي أصبح بارعًا جدًا في تخمين موقعك بناءً على أبسط الأدلة". كان من المفترض أن تستخدم منصة المحادثة الأدلة والإشارات في الموجودة في الهندسة المعمارية للمباني والبيئة المحيطة بالمستخدم في الصورة لتضييق نطاق المواقع المحتمل وجوده فيها قبل تحديد المكان بدقة أو الاقتراب منه بشكل مُذهل. وحذّرت شركة ميلوير بايتس من أن وجود "عربة يدوية تحمل علامة تجارية محددة أو طائر له موطن محدد في الصورة يكفيان لتخمين موقعك". في الأسبوع نفسه، نشرت دراسة لمعهد فراونهوفر هاينريش هيرتز وجامعة هومبولت في برلين نتائج اختبارات تُظهر قدرة الذكاء الاصطناعي على توليد "إشارات دقيقة مرتبطة بنبضات القلب" فيما يُسمى بمقاطع الفيديو المزيفة. وأضاف الفريق: "إن التطور الحالي لتقنيات توليد الصور يجعل اكتشاف المحتوى المُتلاعب به من خلال الفحص البصري أكثر صعوبة"، إلا أن بعض التفاصيل الدقيقة في الحياة الواقعية، مثل نبضات القلب، كانت تختفي أثناء عملية توليد مقاطع الفيديو المزيفة، وهو ما كان "يفيد في الكشف عن مقاطع الفيديو المزيفة". لكن الأمر لم يعد كذلك: فقد تمكن الفريق من إنتاج مقاطع فيديو مزيفة بعمق تحتوي على ما يبدو أنها نبضات بشرية. وتشير نتائج الباحثين، التي نُشرت في مجلة "فرونتيرز إن إيمدجنج" للعلوم والتكنولوجيا، إلى أن تقنيات كشف نبضات القلب "لم تعد صالحة لاكتشاف أساليب التزييف العميق الحالية". ومع ذلك، قد لا نفقد الأمل تماما في الوصول إلى عوامل جديدة تسهل كشف الفيديوهات المزيفة بتقنيات التزييف العميق. وقال الباحثون "إن تحليل التوزيع المكاني لتدفق الدم فيما يتعلق بمدى معقوليته يمكن أن يساعد في اكتشاف مقاطع الفيديو المزيفة عالية الجودة".