logo
الغزاوية أم محمد: أبنائي يواجهون موتا بطيئا جراء الحصار

الغزاوية أم محمد: أبنائي يواجهون موتا بطيئا جراء الحصار

الجزيرةمنذ 3 أيام
بين جدران مأوى متواضع في قطاع غزة ، تعيش أم محمد أبو عودة مأساة مركبة، إذ تعاني أسرتها من سلسلة أمراض مزمنة بسبب سوء التغذية وانهيار القطاع الصحي بفعل الحصار والعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.
وتقول أم محمد، وهي أم لثمانية أبناء، إن اثنين من أبنائها يعانيان أمراضا خطيرة، في مقدمتها تضخم بالأوردة والشرايين في منطقة الجهاز الهضمي، ودوالٍ متقدمة، مما يستدعي عمليات جراحية عاجلة بينها عملية ربط للأوعية، لا تستطيع الأسرة توفير تكاليفها، بسبب فقر الحال وغياب الرعاية الصحية التخصصية في غزة.
وذكرت أن نجلها الأكبر، البالغ من العمر 25 عاما، في حاجة ملحة لزراعة كبد، مؤكدة أن حالته الصحية متدهورة ويواجه خطر الموت في أي لحظة، في ظل عجز المنظومة الصحية عن توفير أدنى مستويات العلاج.
وأوضحت أم محمد أن الأمراض التي لحقت بأبنائها جاءت نتيجة سنوات من التغذية السيئة، وغياب النظام الغذائي الصحي، مشيرة إلى أن أسعار الغذاء في القطاع باتت باهظة، ولا تستطيع معظم العائلات توفير الاحتياجات الأساسية لأطفالها.
ورغم اشتداد المعاناة، تؤكد أم محمد تمسكها بالبقاء في قطاع غزة، مشددة على أن أمنيتها الوحيدة هي الخروج من أجل علاج أبنائها، لا من أجل مغادرة الوطن.
وتقول إن "تراب غزة لا يُهون"، مضيفة أن الصمود في وجه الحصار قدر لا مفر منه.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مستشفى الشفاء يعلن وفاة 21 طفلا جراء التجويع في غزة
مستشفى الشفاء يعلن وفاة 21 طفلا جراء التجويع في غزة

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

مستشفى الشفاء يعلن وفاة 21 طفلا جراء التجويع في غزة

أعلن مجمع الشفاء الطبي اليوم الثلاثاء وفاة 21 طفلا خلال الساعات الـ72 الماضية بسبب التجويع الذي يمارسه الاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، في وقت تتصاعد فيه الكارثة الإنسانية في غزة إلى مستويات غير مسبوقة، وتحذر الأمم المتحدة من أن " المجاعة تقرع كل الأبواب". وقال مدير المجمع الطبي محمود أبو سلمية إن الوفيات التي وصلت خلال الـ72 ساعة الماضية إلى 3 مستشفيات في شمال وجنوب قطاع غزة تعكس تصاعد الكارثة، معربا عن تخوفه من أرقام مخيفة للوفيات قد تقع نتيجة التجويع الذي يعاني منه سكان القطاع. وأضاف أن 900 ألف طفل في غزة يعانون من الجوع، بينهم 70 ألف طفل دخلوا مرحلة "سوء التغذية". وتحذّر الأمم المتحدة ومنظمات دولية من تهديد المجاعة لأكثر من مليوني إنسان في غزة، وسط الحصار الإسرائيلي والقيود على دخول المساعدات، مع استمرار حرب الإبادة لنحو 21 شهرا. من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي الثلاثاء إن الرعب في غزة وصل مستوى غير المسبوق، مشيرا إلى تفاقم سوء التغذية وأن المجاعة باتت تطرق الأبواب. وأضاف غوتيريش أن النظام الإنساني الذي يقوم على المبادئ الإنسانية يشهد حاليا احتضارا، حيث يُحرم من الشروط الضرورية لأداء مهامه، والمساحات اللازمة للتحرك، والأمن اللازم لإنقاذ الأرواح. وأتى ذلك غداة مطالبة 25 دولة غربية أبرزها بريطانيا وفرنسا ، بإنهاء "فوري" للحرب، معتبرة أن معاناة المدنيين بلغت مستويات غير مسبوقة. من جهتها، أفادت المفوضية العليا لحقوق الإنسان بأنها سجلت "مقتل 1054 شخصا في غزة أثناء محاولتهم الحصول على الطعام"، بينهم 766 قرب مواقع " مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيليا وأميركيا، و288 بالقرب من قوافل مساعدات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى. وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن على الجيش الإسرائيلي"التوقف عن قتل" المدنيين عند نقاط توزيع المساعدات. وكتبت على "إكس" إن قتل المدنيين الذين يطلبون المساعدات في غزة أمر لا يُمكن تبريره، مشيرة إلى أنها تواصلت مع وزير الخارجية الإسرائيلي غ دعون ساعر وأوضحت له ضرورة أن يتوقف الجيش عن قتل الناس في نقاط التوزيع. ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ومع إغلاق إسرائيل الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.

الأمم المتحدة تسجل إغماءات في صفوف موظفيها بغزة من الجوع
الأمم المتحدة تسجل إغماءات في صفوف موظفيها بغزة من الجوع

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

الأمم المتحدة تسجل إغماءات في صفوف موظفيها بغزة من الجوع

أكدت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، تسجيلها إغماءات في صفوف موظفيها في غزة جراء الجوع والإرهاق خلال الـ48 ساعة الماضية، مشددة على أن ذلك يفاقم المخاوف على حياة سكان القطاع. وقالت جولييت توما، مديرة التواصل والإعلام في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الأطباء والممرضين والصحفيين والعاملين في المجال الإنساني، ومنهم موظفو أونروا، يعانون من الجوع، وأكدت أنه "يُغمى عليهم من شدة الجوع والإرهاق أثناء تأدية واجباتهم". وأضافت توما، أن البحث عن الطعام "أصبح قاتلا كالقصف"، في إشارة إلى سوء الأوضاع وترديها الكبير في القطاع المجوّع. قتل المجوّعين واعتبرت أن ما يسمى بـ"مخطط توزيع مؤسسة غزة الإنسانية" هو "فخ سادي للموت، حيث يطلق القناصة النار عشوائيا على الحشود كما لو كانوا قد مُنحوا رخصة للقتل". ووصفت توما هذه الخطة بأنها "صيد جماعي للأشخاص في ظل إفلات تام من العقاب"، وأضافت: "لا يمكن أن يكون هذا هو الوضع الطبيعي الجديد"، وشددت على أن المساعدة الإنسانية "ليست عملا يقوم به المرتزقة". وأكدت المتحدثة باسم أونروا، أن الأمم المتحدة وشركاءَها في المجال الإنساني لديهم الخبرة والتجربة والموارد المتاحة لتقديم مساعدة آمنة وكريمة وعلى نطاق واسع. وكان مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان أكد، أن أكثر من ألف فلسطيني قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الحصول على الطعام في غزة منذ أن بدأت ما تُسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" عملها في 27 مايو/أيار الماضي. ارتفاع أسعار هائل ووصلت الظروف المعيشية في القطاع المحاصر والمجوّع إلى مستوى متدنٍ مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية بنحو 4000%، بينما يجد سكان غزة الذين فقدوا منازلهم ونزحوا عدة مرات أنفسهم محرومين تماما من الضروريات. وكان برنامج الأغذية العالمي قد أكد أن ربع سكان غزة يواجهون ظروفا أشبه بالمجاعة ، حيث يعاني ما يقرب من 100 ألف امرأة وطفل من سوء التغذية الحاد الوخيم ويحتاجون إلى العلاج في أسرع وقت ممكن. وتُعد المواد الغذائية الأساسية اليومية مثل الحفاضات نادرة ومكلفة، إذ يبلغ سعر الحفاضة الواحدة نحو 3 دولارات. ولجأت الأمهات إلى استخدام الأكياس البلاستيكية بدلا من ذلك، بينما قال أحد الآباء إنه "اضطر إلى قص أحد قمصانه لإعطاء ابنته فوطا صحية"، وفق تعبير المتحدثة باسم أونروا. وأشارت إلى أن أونروا تتوفر على مخزون من مستلزمات النظافة، بما فيها "حفاضات للأطفال والكبار تنتظر خارج أبواب غزة"، وأكدت أن الوكالة لديها "6 آلاف شاحنة محملة بالأغذية والأدوية ومستلزمات النظافة تنتظر في مصر والأردن السماح لها بالدخول إلى القطاع". وجددت توما دعوات الأمم المتحدة إلى اتفاق من شأنه أن يحقق وقف إطلاق النار ويسمح بتدفق منتظم للإمدادات الإنسانية إلى غزة تحت إدارة الأمم المتحدة، بما في ذلك أونروا.

يتدافعون على طبق "شوربة".. المجاعة تطبق على أهل غزة
يتدافعون على طبق "شوربة".. المجاعة تطبق على أهل غزة

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

يتدافعون على طبق "شوربة".. المجاعة تطبق على أهل غزة

أصبحت المجاعة واقعا حقيقيا يعيشه سكان قطاع غزة، وبينما تواصل إسرائيل رفض إدخال أي مساعدات لأكثر من مليوني إنسان تؤكد التقارير الدولية أنهم يواجهون خطر الموت جوعا. ومع مواصلة منع المساعدات، أصبح آلاف الفلسطينيين يتزاحمون بالساعات من أجل الحصول على طبق من الشوربة (الحساء) لسد جوعهم، فيما يخاطر آخرون بحياتهم لإحضار بعض الطعام من المنطقة التي حددتها إسرائيل حيث تطلق قوات الاحتلال الرصاص عشوائيا على الناس. ونقل مراسل الجزيرة أنس الشريف صورا تظهر عشرات الغزيين غالبيتهم من الأطفال يتجمعون من أجل الحصول على كميات قليلة جدا من الحساء، بعدما أصبح سوء التغذية سببا للموت في القطاع. ومع ندرة الطعام وتفاقم الجوع، أصبح الناس يتدافعون للحصول على كميات شحيحة من الطعام الذي قال أحدهم إنه ليس إلا مياها ساخنة. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة في غزة تسجيل 15 وفاة، بينهم 4 أطفال، بسبب المجاعة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد من قضوا بسبب الجوع وسوء التغذية إلى 101 بينهم 80 طفلا. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -خلال جلسة لمجلس الأمن – إن ما يحدث في غزة من موت ودمار لا مثيل لهما يدعو للفزع، وإن المجاعة تطرق كل الأبواب بالقطاع. كما قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس -في مقابلة مع الجزيرة- إن على العالم وضع حد لما تقوم به إسرائيل ، مؤكدا مسؤوليتها عن منع المساعدات وسعيها لتهجير السكان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store