
*الأردن نعمة تستحق أن تصان*
*الأردن نعمة تستحق أن تصان*
*أ.د. بيتي السقرات / الجامعة الأردنية*
كانت الأمم السالفة تُقدّر النعمة، وتكون حامدة شاكرة ردحًا من الزمان، إلى أن يعتاد الناس عليها، ويظهر جيل جديد يألف النعمة. ومع مرور الوقت، يتحوّل الشكر إلى شعور بالحاجة للمزيد، وأحيانًا يفقد الفرد، ثم المجتمع، الشعور بموجبات استحقاق دوام النعمة.
ومن أعظم النعم التي ينالها الإنسان: راحة البال والرضا. أما للمجتمع، فتكمن تمام النعمة في التراحم، والتكافل، والعيش بتناغم في أمنٍ واستقرار.
وقد أنعم الله على وطننا بنِعَم عظيمة قلّ أن تجتمع في غيره: أمنٌ في محيطٍ مضطرب، استقرارٌ رغم التحديات، قيادة شابة حكيمة، وشعبٌ مخلص معطاء. فالأردن، برغم قلة موارده، أثبت أنه قادر على صناعة التميز، واحتضان الجميع، وتحقيق منجزات يشهد لها القريب والبعيد؛ كالتعليم المتقدم، والقطاع الصحيّ المتميز، والمواقف السياسية المتزنة على الساحة الدولية.
لكن للأسف، ظهرت على الساحة مؤخرًا أصوات تنكر الجميل، وتُغالي في النقد حتى يغدو جلدًا للذات، وتُعمي أعينها عن الإنجازات لتبصر فقط النواقص. وهنا لا بد من التفريق بين النقد البنّاء الذي يدفع للإصلاح، والنقمة المجانية التي تزرع الإحباط وتفتّت الانتماء.
من الجحود أن نتحوّل إلى راجمي حجارة في بئرنا، وأن نرى الوطن بعينٍ عوراء، فنُغفل ما تحقق، ونرفض الاعتراف بمواطن القوة. فالوطن، ككل بناء، يحتاج إلى الترميم لا إلى الهدم.
إننا بحاجة اليوم إلى إعلام وطني واعٍ يوازن بين النقد الموضوعي وإبراز المنجز، ويُعيد بث الروح الوطنية في قلوب الجيل الجديد. نحتاج إلى عودة الأدب الشعبي الوطني، ومسرح أردني معاصر يعكس هويتنا، ويفتح أبواب الإبداع أمام شبابنا، وينقل للعالم صورة الأردن المتحضّر الواعي.
نحن في وطنٍ يحتلّ مكانةً تُحسد، لا بالمبالغة ولا بالشعارات، بل بما تحقق فعليًا رغم محدودية الإمكانيات. فقد صار الأردن بحقّ كوكبًا متفرّدًا في سلوكه السياسي، وقيمه المجتمعية، وصموده الاقتصادي.
اللهم احفظ الأردن، قيادةً وشعبًا، ووفّقنا لشكر نعمك قولًا وعملًا، واجعل هذا الوطن واحة أمن ونماء، ومصدر فخر لأبنائه، ومَلاذًا للمحتاجين، كما كان دومًا.
تابعو جهينة نيوز على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ ساعة واحدة
- عمون
سوريا تنفي إشاعات عن إعدامات بحق أسرى من النظام السابق
عمون - نفت وزارة الداخلية السورية صحة الإشاعات التي تناقلتها بعض صفحات وسائل التواصل الاجتماعي عن إعدامات جماعية مزعومة بحق أسرى وموقوفين من فلول النظام السابق أو المحسوبين عليه. وقال المتحدث باسم الداخلية السورية نور الدين البابا: "ما يشاع على بعض صفحات وسائل التواصل الاجتماعي عن عمليات إعدام جماعية مزعومة بحق أسرى وموقوفين من فلول النظام السابق أو المحسوبين عليه عار تماماً عن الصحة". وأشار المتحدث إلى أن "الغاية من تداول هكذا إشاعات هو تشويه صورة الدولة السورية، وإثارة فتنة تهدد السلم الأهلي". وعلى صعيد آخر، أكد البابا، حول أوضاع محافظة السويداء، التزام الحكومة السورية بتنفيذ الاتفاق المرعي دوليا رغم خروقات الطرف الآخر. وأضاف: "نوضح أن خروج العائلات الطارئ من المحافظة هو مؤقت بسبب الظروف الإنسانية والأمنية وعودتهم القريبة إليها بإذن الله ستكون بعد تأمين المحافظة". وقد دخل اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء حيز التنفيذ مع إعلان الرئيس السوري أحمد الشرع عن التوصل إليه فجر السبت الماضي ليضع حدا للاشتباكات الدامية بين عشائر البدو والدروز. سانا


جفرا نيوز
منذ ساعة واحدة
- جفرا نيوز
عليان يكتب: جزاك الله الخير يا أردننا الحبيب
جفرا نيوز - بقلم النائب السابق غازي عليان / أمين عام حزب العدالة والإصلاح. سيبقى أردننا حبيب بجميع أطيافه ومؤسساته وشعبه العظيم، بقيادته الحكيمة السباقة وعلى رأسهم جلالة الملك وولي عهده الأمين. جميعهم داعمين ومؤازرين لأهلنا بفلسطين الحبيبة وغزة الجريحة إلى الأبد، رغم جميع التحديات والمخاطر السياسية والاقتصادية. يفدون أهلهم بالغالي والنفيس ونقول لجميع المشككين هداكم الله وأنار بصيرتكم. حماك الله يا أردننا من كل مكروه . إن التاريخ سيشهد على مواقفنا النبيلة، فالأردن كان دائماً ملاذاً آمناً لكل من يحتاج إلى الدعم والمساندة. من خلال التضامن والتعاون، نستطيع أن نواجه الصعوبات ونتجاوز الأزمات. فلنستمر في العمل، ولنحافظ على وحدة صفنا وقوتنا كأردنيين. الأردن هو رمز للعطاء والمثابرة، وعلينا جميعاً أن نكون حراساً لهذا الوطن الغالي، نرفع من شأنه ونعمل على ازدهاره. فلنجعل من كل تحدٍ فرصة لبناء وطن أكثر قوة وتماسكاً، ولنعمل معاً من أجل تعزيز قيم المحبة والتسامح التي تميزنا كأمة واحدة. ختاماً، نسأل الله أن يحفظ الأردن وأهله، وأن يجعلنا دائماً من الداعمين والمساندين لأشقائنا في فلسطين. لنستمر في نشر قيم التعاون والإخاء، ولنجعل من وطننا مثالاً يحتذى به في العطاء والتضحية.

عمون
منذ ساعة واحدة
- عمون
السيسي: هزمنا الإرهاب .. ومصر عصية على المؤامرات والفتن
عمون - قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، إن الجيش المصري أصبح درعا حصينا وسيفا قاطعا، حتى هزم الإرهاب و"تطهرت أرض الكنانة من براثنه"، مؤكدا أن مصر ستظل عصية على المؤامرات والفتن. وأضاف السيسي، خلال كلمته بمناسبة الذكرى الـ73 لثورة 23 يوليو 1952: "على مدار السنوات الأخيرة، كانت الدولة المصرية سباقة في صناعة الحاضر وصياغة الغد فحدثنا جيشنا الباسل، حتى أصبح درعا حصينا وسيفا قاطعا، وهزمنا الإرهاب، وتطهرت أرض الكنانة من براثنه، وشهدنا طفرة عمرانية شاملة، فأزيلت العشوائيات، وشيدت المساكن وأسست مدنا ذكية". وتابع "قفزت البنية التحتية قفزات نوعية غير مسبوقة وانطلق مشروع "حياة كريمة"، ليعيش نحو "60" مليون مواطن في بيئة حضارية، وغير ذلك من الإنجازات المشهودة في كافة ربوع الوطن". وأكد السيسي أن "مصر التى أبت أن يعيش مواطنوها، في العشوائيات والأماكن الخطرة، لن تترك مستحقا لسكن، يقع في دوامة القلق على غده". وأوضح الرئيس المصري أن البلاد "حققت إنجازات عديدة، في زمن انهارت فيه دول، وتفككت كيانات، وتعاظمت المحن لكن مصر - بفضل الله تعالى، ثم بوعي وإدراك المصريين". وقال السيسي: "ظلت دار الأمن والاستقرار، وملاذا إنسانيا مضمونا، فقصدها نحو 10ملايين شخص من بلاد كثيرة، وقدمت للعالم نموذجا فريدا في الإنسانية والمسؤولية ورغم الضغوط المتواصلة، لم تتخل مصر يوما عن مسئوليتها القومية والإنسانية. وبفضل الله، ثم بإرادة هذا الشعب العظيم ووعيه، تمكننا من الصمود وتحمل الصعاب، وحافظنا على الوطن واستقراره، وسلكنا طريق البناء، في ملحمة وطنية قوية، بعزيمة وسواعد لا تعرف الانكسار". وشدد على أن "مصر ستظل منيعة بجبهتها الداخلية المتماسكة، عصية على المؤامرات والفتن، مبصرة بكل ما يحاك حولها. وإنني على يقين راسخ، أن هذا الوطن قادر، بإذن الله تعالى، وبما يحمله أبناؤه من قوة وصبر، على تجاوز التحديات، وتخطى الصعاب، مهما تنوعت أشكالها، وتعددت مصادرها".