
العثور على الممثل جين هاكمان وزوجته ميتَين
واشنطن (أ ف ب) – عُثِرَ على الممثل الأميركي جين هاكمان (95 عاما) وزوجته عازفة البيانو بيتسي أراكاوا (63 عاما) ميتَين بمنزلهما في سانتا في بولاية نيو مكسيكو، في ظروف لا تزال مجهولة، بعد مسيرة زاخرة بالأعمال السينمائية منها 'بوني أند كلايد' و'ذي فرنش كونكشن' و'أنفورغيفن'.
وأفادت وسائل إعلام أميركية عدة الخميس بالعثور على هاكمان وزوجته ميتَين بمنزلهما، معيدة نشر معلومات أوردتها في وقت سابق صحيفة 'سانتا في نيو مكسيكن' المحلية.
ونقل عدد من وسائل الإعلام عن مكتب مأمور مقاطعة سانتا في (الشِريف) أن لا أثر لأي فعل إجرامي، لكنه لم يحدد سبب الوفاة. كما عُثر على كلبهما نافقا في المنزل.
ونعى المخرج الأميركي فرانسيس فورد كوبولا الذي تعاون مع هاكمان في فيلم 'ذي كونفرسيشن' (1974)، الممثل الأميركي وكتب في صفحته عبر انستغرام: 'إن خسارة ممثل عظيم هي دائما سبب للحداد والاحتفاء: جين هاكمان، ممثل عظيم وملهم ومذهل في عمله وتعقيده. إنني حزين على خسارته وأحتفي بوجوده ومساهمته' في السينما.
وكان آخر ظهور لهاكمان على الشاشة في فيلم 'ويلكام تو موزبورت' (2004)، وأعلن اعتزاله رسميا سنة 2008.
– شخصية بارزة في 'نيو هوليوود' –
ولد هاكمان في 30 كانون الثاني/يناير 1930، وأصبح شخصية بارزة في 'نيو هوليوود'، وهي حركة تجديد إبداعي في السينما الأميركية بين عامي 1960 و1980 تميزت بأفلام شهيرة مثل 'ايزي رايدر' للمخرج دينيس هوبر، و'ايه كلوكوورك اوراندج' لستانلي كوبريك و'تاكسي درايفر' لمارتن سكورسيزي.
في تلك المرحلة، كان يتميز مظهر هاكمان بشارب وبدانة وصلع، وهي ثلاث علامات مميزة ساعدته ليكون صورة عن 'الرجل القوي'.
عندما كان على مشارف الأربعين من عمره، شارك في فيلم 'بوني أند كلايد'عام 1967، وهو عمل جعله مشهورا وحصل بفضله على أول ترشيح لجوائز الأوسكار، لكن من دون الفوز بها.
وقد نال هاكمان جائزتي أوسكار إحداهما عام 1971 في فئة أفضل ممثل عن دوره في فيلم 'ذي فرنش كونكشن' الذي أدى فيه دور الشرطي جيمي 'بوباي' دويل.
ثم حاز جائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عام 1993 عن أدائه في فيلم 'روثلس' للمخرج كلينت إيستوود. وتولى في هذا العمل دور قاتل سابق يصبح مأمور منطقة صغيرة في وايومنغ.
– جائزتا أوسكار وأربع جوائز غولدن غلوب-
في المجموع، تلقى الممثل خمسة ترشيحات في جوائز الأوسكار ورُشح ثماني مرات لجوائز غولدن غلوب بينما فاز بأربع منها.
وقد عمل مع أسماء بازرة في السينما، بينها فرانسيس فورد كوبولا في فيلم 'ذي كونفرسايشن'، وكريستوفر ريف في 'سوبرمان' عام 1978، وآل باتشينو في فيلم 'سكيركرو' غير المعروف والذي قال هاكمان ذات مرة إنه العمل المفضل لديه في مسيرته المهنية.
وقال لمجلة 'ليكسبريس' الفرنسية في إحدى المقابلات 'في هوليوود، كل شيء يدور حول السينما: المحادثات، والأشخاص الذين نراهم، والحياة اليومية. إنها نرجسية تامة. وينتهي بنا الأمر بنسيان سبب عملنا في هذه المهنة'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 3 أيام
- شفق نيوز
الهرّ الأسود "فلو" يحذّرنا من الكوارث الآتية
ماذا ستفعل لو وجدت نفسك وحيداً في عالَمٍ يغرق؟ ماذا لو خسرت أحباءك ومنزلك وكل ما تملك، وسرت تائهاً بلا وجهة، والمياه تغمر كل شيء؟ ما الذي سيحلّ بنا عندما يأتي الطوفان؟ يدفعنا فيلم الرسوم المتحركة "فلو" إلى طرح هذه الأسئلة، وإلى تخيّل سيناريو ما بعد الكارثة. الفيلم الذي أخرجه اللاتفي غينتس زيلبالوديس، وشارك في كتابته وإنتاجه مع ماتيس كازا، يخلو من أي حوار. يحكي قصة هرّ أسود اسمه فلو، يحاول النجاة من طوفانٍ يجتاح العالم، برفقة مجموعة من الحيوانات الهاربة، ويدعو إلى التفكير في تداعيات تغيّر المناخ على الأرض وسكانها. واعتمد المخرج في تنفيذ العمل على برنامج "بلندر" (Blender) لصناعة الرسوم المتحركة، وقرّر الاستغناء عن الحوار تماماً، فجاء تواصل الحيوانات بأصواتها الطبيعية، من دون أن تُسقَطَ عليها أي صفات أو سمات بشرية. هذا الخيار أضفى على الفيلم طابعاً واقعياً، وجعله متاحاً للجميع، من دون أن تشكّل اللغة عائقاً أمام فهمه. عرض العمل لأول مرة في 22 أيار/مايو 2024 ضمن قسم "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي، ونال جائزة أوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة، وفاز كذلك بجائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم رسوم متحركة، إلى جانب جوائز عدّة أخرى، بينها جائزة سيزار الفرنسية عام 2025. وبدأ عرض الفيلم حديثاً في عدد من الدول العربية، من بينها لبنان، والسعودية، والإمارات. كلّ شيء يغرق يخرج "فلو" من منزله وحيداً وخائفاً، بعد أن فقد الأمل في عودة أصحابه. المياه تغمر كلّ شيء، ومنسوبها يستمرّ بالارتفاع. لم يعد بإمكانه البقاء في منزله، عليه أن يهجره ويتحرّك وسط غابةٍ بدأت الفيضانات تجتاحها أيضاً. كلّ ما حوله يغرق ويختفي تحت الماء. الرياح تشتدّ، والمطر لا يتوقّف. الحيوانات الأليفة والبرّية تركض مسرعةً لتنجو، وتكاد تدهسه. في هذه اللحظات، لا أحد يفكّر سوى بالهرب والنجاة من الطوفان. تطفو أمامه جثث حيوانات نافقة، قتلها الفيضان. يتوقّع العلماء أن يشهد العالم مزيداً من الكوارث الطبيعية، وبشكل خاص الفيضانات والحرائق، بوصفها من أبرز تداعيات تغيّر المناخ، التي ستصطحب معها ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة، وهبوب رياح عاتية، وهطول أمطار غزيرة. الفيضانات وارتفاع منسوب المياه سيقابلهما جفاف وندرة في الأمطار. هذان العاملان كفيلان بتدمير الغابات والأراضي الزراعية، وبتهديد التنوع البيولوجي في أي مكان، بما في ذلك الكائنات النادرة المهدَّدة بالانقراض. في الطريق إلى مكان يساعده على تفادي الغرق، يلتقي فلو بحيوانات أخرى ضلّت طريقها، ويختلط عالم البحر بعالم اليابسة. كلّ حيوان يحمل سلوكاً وأطباعاً مختلفة عن الآخر. عليهم الآن أن يعيشوا معاً، بعدما تداخلت عوالمهم: قندس، وصقر جديان، وقرد ليمور، وكلاب أليفة. بعد النجاة، يأتي هَمُّ الغذاء وهَمُّ المبيت. هذان العاملان، اللذان يؤمّنان الاستمرار والاستقرار، سيكونان أيضاً سبباً للنزاع بين الناجين. سيجد الناجون أنفسهم، بعد وقت، على متن سفينة مهجورة. ستكون وسيلة النجاة الوحيدة، ومنها ستبدأ الرحلة في عالم ضربته الكارثة، حيث غمرت المياه المعالم الطبيعية والمناطق السكنية، وما تبقّى من الحضارات والتاريخ. يذكّر هذا المشهد بسفينة نوح، سفينة النجاة التي حملت الناجين من الطوفان الكبير، كما يرد في الكتب المقدسة. ستبحر السفينة وسط الرياح الشديدة والمطر الغزير. وعلى متنها، ستتعلّم الكائنات المختلفة التكاتف والتعاون وبناء علاقات جديدة، كما ستُضطر لاكتساب مهارات مثل العوم، وصيد الأسماك، وقيادة السفينة. فهل سيتعاون البشر مع بعضهم البعض حين تحلّ الكارثة؟ سينما خضراء؟ تناولت السينما العالمية الكوارث الطبيعية في عدد كبير من الأفلام، خاصة في تسعينيات القرن الماضي، لكنها كانت تركّز في الغالب على معاناة الأفراد في مواجهة الخطر، من دون التطرّق مباشرة إلى الأسباب الكامنة وراء هذه الكوارث. ومع تصاعد حملات التوعية حول تغيّر المناخ وتداعياته خلال العقود الأخيرة، بدأ بعض الكتّاب والمخرجين بمحاولة مقاربة هذه الأزمة من منظور أعمق، لا يكتفي فقط برصد النتائج، بل يحاول العودة إلى جذور المشكلة. يرى الناقد السينمائي إلياس دُمّر، في حديث مع بي بي سي عربي، أنّ هناك تحولاً واضحاً في المعالجة السينمائية خلال السنوات الأخيرة. يقول: "في السابق، كانت الكوارث الطبيعية تُقدَّم في الأفلام بوصفها أحداثاً خارقة أو ضرباً من القضاء والقدر، من دون التعمّق في الأسباب الجذرية مثل تغيّر المناخ. ركزت أفلام مثل Twister (الإعصار) الصادر عام 1996، وVolcano (بركان) الصادر عام 1997، على الإثارة والتشويق، ولم تتناول البُعد البيئي أو المناخي بشكل فعليّ". يقول دمّر: "شهدنا عبر السنين، تحوّلاً تدريجياً في اللغة السينمائية تجاه المسؤوليّة البيئيّة. فعلى سبيل المثال، يعتبر فيلم The Day After Tomorrow (بعد غد)، الصادر عام 2004، من أوائل الإنتاجات الهوليوودية الكبرى التي ربطت بوضوح بين التغيّر المناخي والكوارث الطبيعية، رغم ما وُجّه إليه من انتقادات تتعلق بالمبالغة العلميّة". أما فيلم Don't Look Up (لا تنظر إلى الأعلى)، الصادر عام 2021، فقدّم معالجة مجازية وساخرة سلّطت الضوء على اللامبالاة البشريّة تجاه التحذيرات العلميّة، سواء تعلّقت بالمناخ أو بغيره من المخاطر الوجوديّة. الفيلم من بطولة ليوناردو دي كابريو، كايت بلانشيت، ميريل ستريب، وجنيفر لورنس. ويشير مّر إلى أنّ السينما الوثائقية تبدو أكثر حرية في تناول قضايا الواقع، بما في ذلك تغيّر المناخ، إذ إنها لا تخضع غالباً لشروط السوق أو لمعادلات الربح والخسارة، كما أنّ كلفتها الإنتاجية عادة ما تكون أقلّ. ومن بين الأمثلة التي يذكرها، الفيلم الوثائقي Before the Flood (قبل الطوفان)، الصادر عام 2016، من إنتاج ليوناردو دي كابريو بالتعاون مع الأمم المتحدة، والذي يتناول التهديدات المناخية بلُغَة مباشرة. كما يلفت إلى فيلم An Inconvenient Truth (حقيقة غير مريحة)، الذي صدر عام 2006، وفاز بجائزتي أوسكار، ويعدّ - بحسب دمّر - مثالاً بارزاً على التناول الصريح لقضية تغيّر المناخ في السينما العالمية. وثائقي الكوكب المتجمد لبي بي سي يعود بصور فريدة ولقطات حية للانهيار الجليدي يقول إلياس دمّر إنّ "هناك حساسية أكبر تجاه قضايا البيئة بدأت تظهر في هوليوود، خاصة مع تصاعد ضغوط جماعات البيئة والمشاهير الناشطين، مثل ليوناردو دي كابريو وإيما طومسون". ويضيف: "شهدنا أيضاً اتجاهاً متنامياً في بعض المهرجانات السينمائية لتخصيص جوائز أو فئات خاصة بالأفلام البيئية، مثل مهرجان "كان" الذي منح مساحات أوسع للأفلام الوثائقية عن الحياة البرية، أو مهرجان "صندانس" الذي دعم تجارب بيئية مستقلة". لكن، رغم هذه المؤشرات الإيجابية، يرى دمّر أنّ السينما التجارية لا تزال "أسيرة منطق السوق، وبالتالي فإنّ الإنتاج البيئي المباشر لا يحظى غالباً بالزخم نفسه، ما لم يُغلّف بالإثارة أو يحظَ بنجوم كبار". ويتابع قائلاً إنّ هناك تحديات عدّة أمام السينما التي تتناول قضايا المناخ والبيئة. "أولها الجمود الجماهيري"، يوضح دمّر، "فالجمهور عموماً ينجذب إلى الترفيه أكثر من التوعية، ما يضع الأفلام البيئية في موقع صعب على المستوى التجاري". أما التحدي الثاني، بحسب دمّر، فيكمن في "تعقيد القضايا المناخية ذاتها؛ فمن الصعب تبسيط موضوع مثل الاحتباس الحراري أو تأثير انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على الأرض بلغة سينمائية جذابة". ويشير أيضاً إلى أنّ "بعض الدول أو الجماهير لا تتقبّل بسهولة الرسائل التي تحمل نقداً ضمنياً للنظام الاقتصادي أو الصناعي، وهو ما يزيد من تعقيد استقبال هذا النوع من الأعمال". أما التحدي الثالث، فيتعلّق بـ"التحفّظات الإنتاجية"، إذ يميل العديد من المنتجين إلى تجنّب المواضيع الواقعية الثقيلة، خوفاً من عدم تحقيق عائدات مضمونة. ويرى دمّر أنّ الحلّ قد يكمن في "الدمج الذكي بين الترفيه والتوعية، عبر خلق شخصيات وقصص إنسانية تتقاطع مع الكوارث البيئية بشكل عاطفي وجذّاب". لكن المفارقة برأيه أنّ صناعة السينما نفسها من بين الأنشطة التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة والوقود، وتخلّف أثراً بيئياً سلبياً، ما قد يتعارض مع الرسائل التي تدعو إلى الحفاظ على البيئة. ومن هنا ظهر مصطلح "السينما الخضراء"، وهي مقاربة تعتمد على استخدام الطاقة النظيفة والتقنيات المستدامة في مواقع التصوير. ويتابع دمّر: "التأثير البيئي لصناعة السينما لا يستهان به، بدءاً من استهلاك الطاقة، مروراً باستخدام الطائرات والشاحنات لنقل الطواقم والمعدّات". ويضيف: "للوصول إلى سينما خضراء، توصي العديد من طاولات النقاش منذ سنوات بتقليل عدد عناصر فرق الإنتاج، وتخفيض التنقّلات، والاعتماد على الطاقة النظيفة في مواقع التصوير، إضافة إلى إعادة تدوير الديكور والأزياء بدلاً من صناعتها من جديد". ويختم دمّر بالقول إنّ "السينما الخضراء ليست حلماً بعيد المنال، لكنها تتطلب تنظيماً حازماً من الهيئات الرسمية، والتزاماً جدياً من داخل الصناعة نفسها، إلى جانب وعي جماهيري يضغط باتجاه هذا التغيير".


موقع كتابات
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- موقع كتابات
'مارتن سكورسيزي'.. أسس تاريخا في صناعة الأفلام لعقود
خاص: إعداد- سماح عادل 'مارتن سكورسيزي'مخرج أفلام أمريكي. حاز على العديد من الجوائز، منها جائزة الأوسكار، وأربع جوائز بافتا، وثلاث جوائز إيمي، وجائزة غرامي، وثلاث جوائز غولدن غلوب. كرم بجائزة الإنجاز مدى الحياة من معهد الفيلم الأمريكي (AFI) عام ١٩٩٧، وجائزة جمعية مركز لينكولن السينمائي عام ١٩٩٨، وجائزة مركز كينيدي عام ٢٠٠٧، وجائزة سيسيل بي. ديميل عام ٢٠١٠، وزمالة الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (BAFTA) عام ٢٠١٢. وأُدرجت أربعة من أفلامه في السجل الوطني للأفلام من قِبَل مكتبة الكونغرس باعتبارها 'ذات أهمية ثقافية أو تاريخية أو جمالية'. حياته.. ولد في حي فلاشينغ بمنطقة كوينز بمدينة نيويورك في 17 نوفمبر 1942. نشأ في حي ليتل إيتالي بمنطقة مانهاتن بالمدينة. عمل والداه، كاثرين سكورسيزي وتشارلز سكورسيزي، في حي الملابس. كان أجداد سكورسيزي الأربعة مهاجرين إيطاليين من صقلية، ينحدرون من بوليزي جينيروسا من جهة والده وسيمينا من جهة والدته. كان لقب العائلة الأصلي هو Scozzese، ويعني 'اسكتلندي' بالإيطالية، وغير لاحقا إلى Scorsese بسبب خطأ في النسخ. نشأ في بيئة كاثوليكية في طفولته، كان يعاني من الربو ولم يكن يستطيع ممارسة الرياضة أو المشاركة في أي أنشطة مع الأطفال الآخرين، لذلك كان والداه وشقيقه الأكبر يصطحبانه كثيرا إلى دور السينما؛ في هذه المرحلة من حياته نما شغفه بالسينما. وقد تحدث عن تأثير فيلمي باول وبريسبرغر 'النرجس الأسود' (1947) و'الحذاء الأحمر' (1948). عندما كان مراهقًا في برونكس، كان يستأجر كثيرًا فيلم 'حكايات هوفمان' (1951) لباول وبريسبرغر من متجر كان لديه نسخة واحدة من البكرة. كان واحدا من شخصين فقط كانا يستأجرانه بانتظام؛ أما الآخر، جورج أ. روميرو، فقد أصبح أيضا مخرجا. التحق بمدرسة الكاردينال هايز الثانوية للبنين في برونكس، وتخرج منها عام 1960. كان يرغب في البداية أن يصبح كاهنًا، فحضر معهدا تحضيريا، لكنه فشل بعد السنة الأولى ولم يتمكن من الالتحاق بجامعة فوردهام. وبالتالي التحق بكلية واشنطن سكوير بجامعة نيويورك المعروفة الآن بكلية الآداب والعلوم، حيث حصل على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية عام 1964. ثم حصل على درجة الماجستير في الآداب من كلية التربية بجامعة نيويورك التي تعرف الآن بكلية شتاينهاردت للثقافة والتعليم والتنمية البشرية) عام 1968، بعد عام من تأسيس المدرسة. السينما.. أثناء دراسته في مدرسة تيش للفنون، أخرج سكورسيزي الفيلمين القصيرين 'ماذا تفعل فتاة لطيفة مثلك في مكان كهذا؟' (1963) و'ليس أنت وحدك يا موراي!' (1964). أما أشهر أفلامه القصيرة في تلك الفترة فهو الفيلم الكوميدي الأسود 'الحلاقة الكبيرة' (1967)، من بطولة بيتر بيرنوث. يمثل الفيلم إدانةً لتورط أمريكا في فيتنام، وهو ما يوحي به عنوانه البديل 'فيتنام 67'. وقد ذكر سكورسيزي في مناسبات عديدة أنه استلهم في بداياته في جامعة نيويورك من أستاذ السينما هايج ب. مانوجيان. كانت أول وظيفة احترافية له في جامعة نيويورك، حيث عمل مساعدا للمصور السينمائي بيرد براينت في الفيلم القصير 'ابتسامات' (1964) من إخراج جون ج. أفيلدسن. صرح سكورسيزي: 'كان الأمر بالغ الأهمية لأنهم كانوا يصورون بكاميرا 35 ملم'. وأوضح أنه كان سيئا في عمله لأنه لم يكن قادرا على تقدير مسافة التركيز. عمل أيضا مساعدا لألبرت وديفيد مايسلز، ومحررا في قناة سي بي إس نيوز، التي عرضت عليه وظيفة بدوام كامل، لكن سكورسيزي رفض بسبب انشغاله بالسينما. في عام 1967، أخرج سكورسيزي أول فيلم روائي طويل له، وهو فيلم 'أتصل أولاً' بالأبيض والأسود، والذي أُعيدت تسميته لاحقًا بـ 'من يطرق بابي'، مع زميليه الطلاب الممثل هارفي كيتل والمحررة ثيلما شونماكر، اللذين تعاونا معه لفترة طويلة. شاهد روجر إيبرت الفيلم في مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي عام ١٩٦٧، وكتب في أول مراجعة منشورة لسكورسيزي: 'إنه يجمع بين عالمين متعارضين من السينما الأمريكية. من ناحية، كانت هناك أفلام تقليدية مثل مارتي، ومنظر من الجسر، وعلى الواجهة البحرية، وديفيد وليزا جميعها محاولات صادقة للعمل على المستوى الذي تعاش فيه الحياة الحقيقية، وكلها تعاني إلى حد ما من الأفكار الرومانسية والمثالية لصانعيها، عن هذه الحياة. من ناحية أخرى، كانت هناك أفلام تجريبية من جوناس ميكاس، وغيره. مثّل روبرت دي نيرو في أول تعاون له مع سكورسيزي في فيلم الجريمة الدرامي 'شوارع لعينة' (1973). كان فيلم 'شوارع لعينة' بمثابة انطلاقة سينمائية لكل من سكورسيزي وكيتل وروبرت دي نيرو. كتبت بولين كايل: 'فيلم 'شوارع بائسة' لمارتن سكورسيزي عمل أصيل بحق في عصرنا، وهو انتصار لصناعة الأفلام الشخصية. يتميز بطابعه الهلوسي الخاص؛ تعيش الشخصيات في ظلام الحانات، بإضاءة وألوان تضفي لمسةً من الإثارة. إنه يتناول الحياة الأمريكية هنا والآن، ولا يبدو فيلما أمريكيا، أو يشعرنا بذلك. لو كان مترجما، لاستطعنا الترحيب بموهبة أوروبية أو جنوب أمريكية جديدة – ربما بونويل جديد متأثر بفيردي.' بحلول ذلك الوقت، كان أسلوب سكورسيزي المميز قد برز: التظاهر بالرجولة، والعنف الدموي، والشعور بالذنب والتكفير الكاثوليكي، وأجواء نيويورك القاسية، ومونتاج سريع، وموسيقى تصويرية بموسيقى معاصرة. على الرغم من أن الفيلم كان مبتكرا، إلا أن جوه النابض بالحياة، وأسلوبه الوثائقي الجريء، وإخراجه الجريء على مستوى الشارع، يعود الفضل فيه إلى كاسافيتس، وصمويل فولر، وجان لوك غودار في بداياته. تبعه سكورسيزي بفيلم 'سائق التاكسي' عام ١٩٧٦، الذي صوّر محاربًا قديمًا في فيتنام يأخذ القانون على عاتقه في شوارع نيويورك الموبوءة بالجريمة. رسخ الفيلم مكانته كمخرج بارع، كما لفت الانتباه إلى المصور السينمائي مايكل تشابمان، الذي يميل أسلوبه إلى التباينات العالية والألوان القوية وحركات الكاميرا المعقدة. قام دي نيرو ببطولة الفيلم بدور ترافيس بيكل الغاضب والمُنعزل، وشاركته جودي فوستر في دور مثير للجدل للغاية كعاهرة قاصر، مع هارفي كيتل في دور قوادها. في فيلم 'بعد ساعات العمل' (1985)، الذي فاز عنه بجائزة أفضل مخرج في مهرجان كان، عاد سكورسيزي إلى أسلوب إنتاج سينمائي بسيط، يكاد يكون 'سريًا'. صور الفيلم بميزانية منخفضة للغاية، وفي موقع تصوير، وفي الليل في حي سوهو بمانهاتن، وهو كوميديا سوداء تدور حول ليلة تزداد سوءا بالنسبة لمُعالج نصوص نيويوركي (غريفين دان)، ويضم ظهورا ضيفا لممثلين مختلفين مثل تيري غار وتيش وتشونغ. إلى جانب فيديو أغنية مايكل جاكسون 'Bad' عام ١٩٨٧، أنتج سكورسيزي عام ١٩٨٦ فيلم 'لون المال'، وهو تكملة لفيلم روبرت روسن 'المحتال' (١٩٦١) مع بول نيومان، والذي شاركه البطولة توم كروز. ورغم التزامه بأسلوب سكورسيزي الراسخ، كان فيلم 'لون المال' أول دخول رسمي لسكورسيزي إلى عالم صناعة الأفلام السائدة. وقد فاز الفيلم أخيرًا بجائزة الأوسكار لنيومان، ومنح سكورسيزي الدعم اللازم لمشروع لطالما راوده: 'الإغراء الأخير للمسيح'. إنتاج.. في عام ١٩٩٤، أسس سكورسيزي والمنتجة باربرا دي فينا شركة الإنتاج 'دي فينا-كابا'. في أوائل التسعينيات، وسّع سكورسيزي نطاق عمله كمنتج سينمائي. أنتج مجموعة واسعة من الأفلام، بما في ذلك إنتاجات استوديوهات هوليوود الكبرى مثل 'ماد دوغ' و'غلوري' و'كلوكرز'، وأفلاما مستقلة منخفضة الميزانية (مثل 'ذا جريفترز' و'ناكيد إن نيويورك' و'غريس أوف ماي هارت' و'سيرتش آند ديستروي' و'ذا هاي- لو كانتري')، وحتى الفيلم الأجنبي (مثل 'كون غلي أوكي تشيوسي' بعيون مغلقة). تقنيات صناعة الأفلام.. تتسم العديد من تقنيات صناعة الأفلام المتكررة في العديد من أفلام سكورسيزي. لقد أسس تاريخًا في صناعة الأفلام يتضمن تعاونات متكررة مع ممثلين وكتاب سيناريو ومحررين ومصورين سينمائيين، تمتد أحيانًا لعدة عقود، مثل تلك التي تعاون فيها مع مصوري السينما المتكررين مايكل بالهاوس وروبرت ريتشاردسون ورودريجو برييتو. الحركة البطيئة والإطار الثابت: يشتهر سكورسيزي باستخدامه المتكرر للحركة البطيئة، على سبيل المثال، في فيلمي 'من هذا الذي يطرق بابي' (1967) و'شوارع لعينة' (1973). كما يعرف أيضا باستخدامه للإطارات الثابتة، مثل: في شارة البداية لفيلم 'ملك الكوميديا' (1983)، وفي أفلام 'رفاق طيبون' (1990)، و'كازينو' (1995)، و'المغادرون' (2006)، و'الأيرلندي' (2019). عادة ما ترى سيداته الشقراوات الرائدات من خلال عيون البطل على أنهن ملائكيات وروحانيات؛ يرتدين اللون الأبيض في المشهد الأول ويتم تصويرهن بالحركة البطيئة – مثل سايبيل شيبارد في فيلم 'سائق التاكسي'. بيكيني كاثي موريارتي الأبيض في فيلم الثور الهائج؛ فستان شارون ستون القصير الأبيض في فيلم كازينو. قد يكون هذا إشارة إلى المخرج ألفريد هيتشكوك. غالبًا ما يستخدم سكورسيزي لقطات تتبع طويلة، كما هو الحال في أفلام سائق التاكسي، ورفاق طيبون، وكازينو، وعصابات نيويورك، وهوغو. تُرى تسلسلات موس التي تم ضبطها على موسيقى شعبية أو التعليق الصوتي بانتظام في أفلامه، وغالبًا ما تنطوي على حركة كاميرا عدوانية أو تحرير سريع. يسلط سكورسيزي الضوء أحيانا على الشخصيات في المشهد باستخدام القزحية، تكريما لسينما الأفلام الصامتة في عشرينيات القرن العشرين حيث استخدمت المشاهد في ذلك الوقت هذا الانتقال أحيانا. يمكن رؤية هذا التأثير في كازينو يُستخدم على شارون ستون وجو بيشي، ودروس الحياة، والمغادرون على مات ديمون، وهوغو. تتضمن بعض أفلامه إشارات/ تلميحات إلى أفلام الغرب، وخاصة ريو برافو، وسرقة القطار الكبرى، وشين، والباحثون، وفتى أوكلاهوما. غالبا ما يستخدم فلاشات الحركة البطيئة وأصوات الكاميرا/ الفلاش/ الغالق المميزة، كما هو الحال مع أغنية 'أعطني ملجأ' لفرقة رولينج ستونز التي سُمعت في العديد من أفلام سكورسيزي: 'الأصدقاء الطيبون'، و'كازينو'، و'المغادرون'. الفساد السياسي.. في الآونة الأخيرة، عرضت أفلامه شخصيات فاسدة في السلطة، مثل رجال الشرطة في فيلم 'المغادرون' والسياسيين في فيلمي 'عصابات نيويورك' و'الطيار'. وهو معروف أيضًا باستخدامه المفرط للألفاظ النابية والفكاهة السوداء والعنف. اتسع اهتمام سكورسيزي بالفساد السياسي كما هو موضح في أفلامه في فيلمه 'الأيرلندي' عام 2019. اعتبر ريتشارد برودي، كاتبًا في مجلة 'ذا نيويوركر'، أن التفسير الرئيسي للفيلم هو استعارة قاتمة لقراءة واقعية للسياسة والمجتمع الأمريكي، حيث قال: كان هوفا الحقيقي لاعبًا محوريًا في كل من سياسات العصابات والسياسة العملية الفعلية في ذلك الوقت، والخط الرئيسي للفيلم هو عدم انفصال هذين العالمين. فيلم 'الأيرلندي' قصة رعب اجتماعية سياسية تنظر إلى جزء كبير من التاريخ الأمريكي الحديث كجريمة مستمرة، حيث يُسمم الفساد والرشوة، والصفقات المشبوهة والأموال القذرة، والتهديدات بالعنف وجرائمه المروعة، والإفلات من العقاب المُحكم الذي يُبقي النظام بأكمله قائمًا. تزوج سكورسيزي خمس مرات في عام ١٩٦٥، تزوج سكورسيزي من لارين ماري برينان. ورزقا بابنة تدعى كاثرين، سُميت تيمنًا بوالدة سكورسيزي. وظل الزوجان معا حتى عام ١٩٧١.في عام ١٩٧٦، تزوج سكورسيزي من الكاتبة جوليا كاميرون. ورزقا بابنة تدعى دومينيكا كاميرون-سكورسيزي،وهي ممثلة ظهرت في فيلم 'عصر البراءة'. بعد عام واحد من الزواج، انفصل الزوجان في طلاق مرير، والذي كان أساسا لأول فيلم روائي طويل لكاميرون، وهو الكوميديا السوداء 'إرادة الله'،والذي شاركت فيه ابنتهما أيضا. لعبت الأخيرة دورا صغيرا في فيلم 'كيب فير' باسم دومينيكا سكورسيزي، واستمرت في التمثيل والكتابة والإخراج والإنتاج. في عام ١٩٧٩، تزوج سكورسيزي من الممثلة إيزابيلا روسيليني. انفصل الزوجان عام ١٩٨٣. في مارس 1983، التقى سكورسيزي بداون ستيل التي كانت آنذاك المديرة التنفيذية المساعدة في باراماونت في مؤتمر شوويست السنوي في لاس فيغاس، نيفادا، وبعد ذلك بدأت علاقة عاطفية بينهما. انتقل سكورسيزي من نيويورك للعيش في منزلها في صن ست بلازا بينما كان فيلمه 'الإغراء الأخير للمسيح' قيد التطوير في باراماونت يُقال إن ستيل امتنعت عن المشاركة في مشروع حبيبها. في مذكراتها الصادرة عام 1993، ناقشت ستيل علاقتهما، بما في ذلك حضور العرض الأول لفيلم 'ملك الكوميديا' في مهرجان كان السينمائي، واستكشاف مواقع تصوير في تونس معا لاحقا. عاد الاثنان للتواصل مهنيًا عام 1987، مما ساهم في إعادة إحياء فيلم 'لورانس العرب' بعد فترة وجيزة من تولي ستيل رئاسة شركة كولومبيا بيكتشرز. في عام 1985، تزوج سكورسيزي من المنتجة باربرا دي فينا. انفصل الزوجان عام ١٩٩١.من عام ١٩٨٩ إلى عام ١٩٩٧، ارتبط سكورسيزي عاطفيًا بالممثلة إليانا دوغلاس. في عام ١٩٩٩، تزوج سكورسيزي من هيلين شيرمرهورن موريس. وأنجبا ابنة، وهي الممثلة والمخرجة فرانشيسكا، التي ظهرت في أفلامه 'المغادرون' و'هوغو' و'الطيار'، ولعبت دورا رئيسيا في مسلسل 'نحن من نحن' القصير على HBO/Sky عام ٢٠٢٠.


شفق نيوز
٢٩-٠٣-٢٠٢٥
- شفق نيوز
محمد رمضان ينهي "أزمة السحور" مع ياسمين صبري على طريقته الخاصة
شفق نيوز/ وجه الفنان المصري، محمد رمضان، يوم السبت، رسالة للفنانة ياسمين صبري، عبر منشور بعد الأزمة التي انفجرت بينهما خلال حفل سحور رمضاني مؤخراً. وكتب محمد رمضان عبر حسابه على "انستغرام" رسالة تهنئة بمناسبة عيد الفطر، قال فيها: "كل سنة وانتم طيبين بمناسبة عيد الفطر المبارك ورسالتي إلى الزميلة الجميلة ورفيقة النجاح ياسمين صبري، لا عتاب بين الأحباب، وكل سنة وانتي طيبة وناجحة في حياتك وعملك". وكانت اشتعلت أزمة مفاجئة بين محمد رمضان وياسمين صبري خلال سحور فني نظمته إحدى شركات الإنتاج بالقاهرة الاثنين الماضي، بعد تبادل كلمات أثارت غضب الطرفين. وبدأت الواقعة عندما وجهت ياسمين صبري تحية ودية لمحمد رمضان قائلة: "مبروك يا ابني عامل إيه؟" في إشارة تهنئة على نجاحاته الأخيرة، لكن رد فعل رمضان جاء صادماً وغير متوقع حيث استنكر العبارة بانفعال قائلاً: "ابني؟ أنا ابنك؟ أنتي مجنونة ولا إيه؟" ما دفع ياسمين إلى مغادرة المكان غاضبة وسط حالة من الارتباك بين الحضور. وحاول المنتج سعدي جوهر الذي نظم السحور تهدئة الموقف دون جدوى، حيث بدا أن سوء الفهم تصاعد بسرعة إلى نقطة لا عودة منها، إلا أنها لم تكن المرة الأولى التي يظهر فيها توتر بين النجمين الذين سبق أن تعاونا معاً في أعمال فنية ناجحة وفق شهود عيان. وانتشر مقطع فيديو للواقعة على منصة "X" وانقسمت تعليقات الجمهور بين من دافعوا عن ياسمين، معتبرين أن عبارة "يا ابني" مجرد تعبير ودي شائع في مصر، بينما رأى آخرون أن رد رمضان يعكس حساسيته تجاه أي تلميح قد يفسر على أنه تقليل من شأنه.