
قطاع المأكولات والمطاعم في دبي يشهد نمواً ملحوظاً في 2024 نتيجة افتتاح المزيد من الوجهات الجديدة والحصول على التقدير والجوائز العالمية وتنظيم الفعاليات الكبرى
دبي حلّت في المركز الثاني عالمياً بعد باريس كعاصمة للمأكولات والمطاعم وأصدرت حوالي 1,200 رخصة جديدة للمطاعم في 2024
تطور قطاع المأكولات والمشروبات يتماشى مع المستهدفات الطموحة لأجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة بحلول العام 2033
دبي، الإمارات العربية المتحدة: كشفت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي في تقريرها السنوي الثالث لقطاع المأكولات والمطاعم في دبي عن مكانة الإمارة المتميزة والمتنامية كوجهة رائدة في سياحة الطعام، وإحدى عواصم فنون الطهي الأسرع نمواً خلال العام 2024، والتي جاءت نتيجة لتوافر عدد من العوامل بما فيها افتتاح مطاعم جديدة، والحصول على تقدير وجوائز دولية، وتنظيم واستضافة فعاليات كبرى.
سلّط التقرير الضوء على أحدث التوجّهات وأبرز الإنجازات والمحطات المهمة التي شهدها قطاع المأكولات والمطاعم الفريد في الإمارة خلال العام الماضي، بما في ذلك إصدار 1,200 رخصة مطاعم جديدة، والتي تنوعت فئاتها وأصنافها لتعكس هوية دبي متعددة الثقافات، وبما يعزز التزامها بتوفير خيارات تلبي مختلف الأذواق لسكان الإمارة وزوارها على حد سواء.
ويتماشى هذا النمو مع المستهدفات الطموحة لأجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة بحلول العام 2033، وكذلك بما يعزز مكانتها كمدينة عالمية رائدة للأعمال والترفيه. حيث يعدّ قطاع المأكولات والمطاعم ركيزة أساسية ضمن هذه الاستراتيجية، ومساهما مهما في تنويع الاقتصاد وتعزيز جاذبية الإمارة كوجهة مفضلة لعشاق الطعام وكذلك للمستثمرين في هذا القطاع.
جرى استطلاع آراء عينة من عشاق الطعام ورواد المطاعم في دبي خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 2024، فيما أسفرت أحدث نسخة من تقرير حملة Gastronomy Always On، التي أطلقتها دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، عن نتائج إيجابية مع وصول نسبة رضا العملاء إلى 62 بالمئة. وقد تضمن التقرير آراء أكثر من 1,100 شخص من فئات متنوعة من سكان دبي، لتكشف النسخة السادسة من التقرير عن التغيّر في أذواق وتفضيلات الطعام، إلى جانب تقديم رؤى ديموغرافية مفصلة. وكشف التقرير أيضا عن مستويات رضا عالية استناداً إلى العوامل الرئيسية التي يضعها السكان في الاعتبار عند اختيار وجهة تناول الطعام والتي تشمل، التنوع (بمعدل رضا 70 بالمئة، بزيادة 3 بالمئة مقارنةً بالنسخة الخامسة)، والابتكار (بمعدل رضا 61 بالمئة، بزيادة 2 بالمئة)، والإرث الثقافي (بمعدل رضا 58 بالمئة، بزيادة 1 بالمئة)، والطهاة العالميين (بمعدل رضا 64 بالمئة، بزيادة 2 بالمئة).
وقد سلطت النتائج الضوء على النسيج متعدد الثقافات في دبي؛ إذ شكّل الإماراتيون ما نسبته 18 بالمئة من المشاركين، بينما شكلت نسبة الأشخاص من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 25 بالمئة، ومن جنوب آسيا 20 بالمئة، وشمال وجنوب شرق آسيا 10 بالمئة، ومن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي 12 بالمئة، فيما شكل الغربيون وغيرهم من الجنسيات 15 بالمئة. ويعكس هذا التنوع المشهد الثقافي الغني الذي يواصل ترسيخ مكانة دبي كوجهة عالمية للمأكولات والمطاعم وفنون الطهي.
وتعليقاً على الموضوع، قال أحمد الخاجة، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: "يشكّل قطاع المأكولات والمطاعم في دبي جزءاً أساسياً من استراتيجية الإمارة السياحية ورؤيتها الطموحة، كما يعكس نموه المتواصل رؤية القيادة الرشيدة في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، الرامية إلى جعل الإمارة الوجهة الأفضل في العالم للعيش والعمل والزيارة. وتؤكد نتائج التقرير السنوي لقطاع المأكولات والمطاعم في دبي 2024 المكانة الرائدة لدبي كمركز عالمي للمأكولات وفنون الطهي، كما أنها تسلط الضوء على التنوع الكبير في عروض المأكولات، ومفاهيم المطاعم الفريدة المستوحاة من حوالي 200 جنسية يعيش مواطنوها في دبي".
وأضاف الخاجة قائلا: "شهدنا في العام الماضي إنجازات استثنائية عكست نجاح توجهات استراتيجيتنا، حيث تجسد النمو الكبير الذي حققته دبي في فنون الطهي من خلال التزامها المستمر بتبني أرقى معايير التميز والجودة في قطاع الضيافة. وفي هذا الإطار، نتطلع لمواصلة جهودنا لتعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للمأكولات والمطاعم، من خلال التعاون مع الشركاء والجهات المعنية الرئيسية، بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة والمواهب المحلية التي تسهم في تشكيل ملامح هذا القطاع، لضمان حصولهم على الدعم اللازم لتحقيق طموحاتهم، وبما يتماشى مع مبادراتنا الهادفة إلى دعم وتطوير هذا القطاع".
وتحرص دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي على إجراء استطلاعات رأي دورية للجمهور المستهدف في الأسواق الرئيسية المصدّرة للزوار الدوليين، بهدف معرفة توجهاتهم وآرائهم حول قطاع المأكولات والمطاعم في دبي. وقد كشف مؤشر العلامات التجارية العالمية في دبي Dubai International Brand Tracker الصادر حديثاً عن المكانة المتميزة التي تتمتع بها الإمارة في قطاع المأكولات والمطاعم، وذلك استناداً إلى مؤشرات رئيسية مبنية على ملاحظات وآراء الزوار. فيما أظهرت نتائج النصف الأول من العام 2024 أن دبي حلّت في المركز الثاني بعد باريس كعاصمة عالمية رائدة للمأكولات والمطاعم وفنون الطهي، متفوقةً على وجهات بارزة مثل لندن، ونيويورك، وطوكيو. كما تصدرت دبي قائمة التنوع في تجارب الطعام التي تقدمها، لتتجاوز بذلك باريس وسنغافورة.
وبدورها، ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي بشكل كبير في الترويج لعروض المأكولات التي تقدمها دبي وتعزيز التفاعل مع عشاق الطعام، بما فيها حملة "Dubai Eats" التي أطلقتها دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وركزت على تنوع هذا القطاع في المدينة من خلال استخدام مقاطع الفيديو القصيرة والصور الجذابة، فضلاً عن الاعتماد على المحتويات التي يشاركها المستخدمون. وقد ساهمت الحملة في توسيع نطاق السوق وزيادة التفاعل مع الجمهور. علما بأن الوسمين
DubaiEats# وMyDubai# ساهما في انتشار الحملة وتعزيز التفاعل بشكل أكبر، حيث ارتفعت نسبة التفاعل على إنستجرام بنسبة 12.6 بالمئة. وبالإضافة إلى ذلك، عزز المحتوى التفاعلي مثل تحديات الطعام، وقصص الطهاة، والجولات خلف الكواليس في المطابخ، من جذب الجمهور وزيادة الاهتمام. ووفقاً لبيانات دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، فإن 70 بالمئة من رواد المطاعم في دولة الإمارات العربية المتحدة يحصلون على نصائح من وسائل التواصل الاجتماعي قبل اختيار المطاعم التي يرغبون بزيارتها، مما يبرز أهمية التواجد الفعّال على الإنترنت وتأثيره على قرارات المستهلكين.
إقبال متزايد على تجارب الطعام القيّمة
تمثّل تجارب تناول الطعام في المطاعم إحدى أكثر الأنشطة تسلية وشعبية مع توجه السكان إلى المطاعم أسبوعياً بمعدل 2.5 مرة، وذلك وفق النسخة السادسة من تقرير حملة Gastronomy Always On. وشهدت مطاعم الوجبات السريعة والمطاعم العائلية زيادة ملحوظة في شعبيتها، حيث أشار 84 بالمئة من المشاركين إلى أنهم زاروا أحد هذه الأماكن، بزيادة 78 بالمئة مقارنة بـالنسخة الخامسة. وتعكس هذه النتائج الإقبال المتزايد على تجارب الطعام المريحة التي تجمع بين القيمة الجيدة مقابل النقود والجودة العالية في الوقت ذاته. كما أشار التقرير إلى الارتفاع المستمر في عدد الخيارات المتاحة مثل ردهات الطعام، ومأكولات الشارع، وعربات الطعام، التي تلبي احتياجات سكان المدينة الذين يبحثون عن الراحة والقيمة والجودة في تجارب الطعام لديهم، إلى جانب التوفير.
ترسخ دبي نهجاً عصرياً وعالمياً في قطاع المأكولات والمطاعم، مع الحرص على حفاظه على الإرث الإماراتي التقليدي. حيث سجلت المطاعم المتخصصة في المأكولات الإماراتية التقليدية أو المطبخ العربي، مثل الفنر وأربيان تي هاوس، زيادةً في مستويات الإقبال، إذ تستقطب الزوار والذواقة الباحثين عن تجارب أصيلة، وكذلك السكان الراغبين بتجربة الأطباق التقليدية من دول المنطقة. وفي الوقت ذاته، تتبنى دبي مفاهيم الابتكار في تطوير مطاعم تقدم قوائم طعام متنوعة تمزج بين النكهات العالمية بأساليب طهي إبداعية وفريدة.
ومن ناحية أخرى، يولي روّاد المطاعم الأولوية لتجارب المأكولات المتنوعة، إذ يرى 49 بالمئة من المشاركين في استطلاع تقرير حملة Gastronomy Always On أن أنواع المأكولات هي العامل الأهم عند اختيار المطعم، بزيادة بلغت 34 بالمئة من نسبة المشاركين في النسخة الخامسة من التقرير. وتدعم هذه الآراء جهود دبي المتواصلة لترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للمأكولات وفنون الطهي، حيث يجد عشاق الطعام ما يناسب أذواقهم ومتطلباتهم، بدءاً من سندويش الشاورما الشعبي إلى الوجبات الفاخرة المبتكرة من المطبخ البيروفي الياباني.
كما يولي سكان دبي أهمية كبيرة لمعايير النظافة عند اختيار وجهات تناول الطعام، بما ينسجم مع التزام المدينة بأفضل الممارسات، ما يعزز شعور مرتادي المطاعم بالاطمئنان. إذ أشار 50 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع إلى أن النظافة هي العامل الأهم في اتخاذ قراراتهم، يليها نوع المطبخ بنسبة 49 بالمئة، والأجواء العامة بنسبة 43 بالمئة، وجودة الخدمة بنسبة 42 بالمئة، والقيمة مقابل النقود بنسبة 38 بالمئة. كما تؤدي المراجعات والآراء التي يتركها روّاد المطاعم على الإنترنت دوراً متنامياً في عملية اختيار الوجهة، إذ تؤثر على اختيار الوجبات اليومية بنسبة 27 بالمئة، والمناسبات الخاصة بنسبة 34 بالمئة.
البحث عبر الإنترنت والاستدامة
سجّلت بيانات جوجل 741,500 عملية بحث عبر الإنترنت حول عروض قطاع المأكولات والمشروبات في دبي خلال الأشهر السبعة الأولى من العام 2024، وهي زيادة بنسبة 23.5 بالمئة أي بواقع 600,500 عملية. فيما أظهر مؤشر "الاهتمام بتجارب الطعام" من جوجل، الذي يقيس تفاعل المستهلكين عبر الإنترنت مع المواضيع المتعلقة بالمأكولات، إقبالاً متزايداً على عروض قطاع المأكولات والمشروبات في دبي خلال العام الماضي.
وكشفت تحليلات بيانات البحث على جوجل لأنواع المأكولات في دبي عن رؤى عميقة حول ما يفضله المستهلكون. فقد تصدر المطبخ الهندي قائمة عمليات البحث بفارق شاسع، حيث بلغت حصته 34 بالمئة من إجمالي عمليات البحث المتعلقة بالمطاعم في الأشهر السبعة الأولى من العام 2024، ليسجل زيادة ملحوظة في عمليات البحث التي سجلها في الفترة ذاتها من العام 2023 والتي بلغت نسبتها 28 بالمئة. وأيضا سجل المطبخ الصيني وكذلك اللبناني زيادة ملحوظة في عمليات البحث، إذ حقق المطبخ الصيني زيادة بنسبة 79 بالمئة على أساس سنوي، وهو ما يتماشى مع تزايد أعداد الزوار القادمين من الصين ومنطقة شرق وجنوب شرق آسيا. وفي الوقت ذاته، حافظ المطبخ اللبناني على وتيرة نمو ثابتة، حيث بلغت نسبته في عمليات البحث 32 بالمئة على أساس سنوي، بزيادة من 31,000 عملية في 2023 إلى 41,000 في 2024، ما يعكس استمرار الطلب الواسع على الأطباق الشرق أوسطية الأصيلة.
الإشادات العالمية وفعاليات القطاع
يسهم قطاع المأكولات والمطاعم في دبي في ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة عالمية مميزة في عالم فنون الطهي، بفضل تنوعه الكبير الذي يجمع بين المأكولات المحلية الأصيلة والعلامات التجارية العالمية عبر آلاف الوجهات. ويعكس ذلك النتائج التي تضمنتها النسخة الثالثة من دليل ميشلان دبي الصادر في يوليو 2024، والذي شهد مشاركة 106 مطاعم تمثل 35 مطبخاً عالمياً، بزيادة 16 مطعما مقارنة بالعام 2023. وقد حصلت أربعة مطاعم على نجمتين، و14 مطعماً على نجمة واحدة، وثلاثة مطاعم على نجمة ميشلان الخضراء، و18 مطعماً على جائزة بيب جورماند، بالإضافة إلى تواجد 66 مطعماً آخر ضمن الدليل. وتضمنت قائمة أفضل 50 مطعماً في العالم للعام 2024 اثنين من مطاعم دبي، وهما تريسيند ستوديو، الذي جاء في المركز الـ 13 على قائمة أفضل مطاعم الشرق الأوسط، وأورفلي بروز بيسترو، الذي جاء في المركز الـ 64 في القائمة الموسعة.
وقد حلّت دبي في المركز التاسع ضمن قائمة "أفضل 20 مدينة لتناول الطعام في العالم" في 2024 التي أعدتها مجلة "تايم آوت"، حيث أشاد الدليل الشهير بتنوع قطاع المأكولات والمطاعم في الإمارة وابتكاراته، معتبرةً أنه "أكثر تنوعاً وإبداعاً اليوم من أي وقت مضى".
واستضافت الإمارة في نوفمبر 2024 الدورة الثامنة من حفل توزيع جوائز أفضل طاهٍ "ذا بيست شيف"، والتي أقيمت للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وكانت الدورة الأكبر على الإطلاق في تاريخ الفعالية. وأُقيمت الفعالية المرموقة في أتلانتس النخلة، وشهدت تكريم 550 طاهٍ من 61 دولة، ما رسّخ مكانة الإمارة بوصفها وجهة عالمية لفنون الطهي. وشهد قطاع المأكولات والمشروبات أيضاً العديد من الفعاليات الكبرى، أبرزها الدورة التاسعة والعشرون من معرض "جلفود"، الذي جرى تنظيمه في مركز دبي التجاري العالمي، واستقطب أكثر من 5,500 جهة عارضة، و150,000 زائر من 190 دولة. وقد حمل المعرض في فبراير 2024 شعار "الغذاء الحقيقي..الأعمال الحقيقية"، حيث لم يقتصر على تسليط الضوء على تميز فنون الطهي العالمي فحسب، بل مهد أيضاً الطريق أمام حوارات ملهمة حول مستقبل القطاع.
مبادرات استراتيجية
أدت الشراكات الاستراتيجية والعلاقات المشتركة دوراً أساسياً في ترسيخ مكانة دبي كوجهة عالمية لسياحة الطعام. حيث تم تنظيم العديد من الفعاليات الداعمة لقطاع المأكولات والمطاعم ومن بينها أسبوع الصيف للمطاعم، الذي كان من أبرز فعاليات مفاجآت صيف دبي 2024، وشارك فيه أكثر من 60 من أبرز مطاعم المدينة، قدموا أطباقا شهية ومتنوعة وعروضا متميزة على مدار 10 أيام بدعم من شركاء استراتيجيين مثل طيران الإمارات، وطلبات، وماجد الفطيم.
يواصل قطاع المأكولات والمطاعم في دبي تطوره وازدهاره في ظل النجاحات والإنجازات التي يسجلها قطاعا السياحة والاقتصاد، حيث استقبلت الإمارة 18.72 مليون زائر من جميع أنحاء العالم في العام 2024، بزيادة بلغت 9 بالمئة مقارنةً بالعام 2023. ويتجاوز تأثير قطاع المأكولات والمشروبات نطاق المطاعم والوجهات التي يتم فيها تناول الطعام واستقطاب الزوار، حيث يُعدّ محركاً اقتصادياً رئيسياً، ويسهم في زيادة إيرادات قطاع السياحة، كما أنه يوفر فرص عمل، ويعزز سلاسل التوريد المحلية. بدورها، شهدت أنشطة خدمات الإقامة والطعام زيادة بنسبة 3.7 بالمئة في أول تسعة أشهر من العام 2024، لتشكل بذلك 3.4 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي لدبي خلال هذه الفترة.
لمحة حول دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي:
إلى جانب رؤيتها المطلقة لترسيخ مكانة دبي كوجهة عالمية رائدة للتجارة والاستثمار والسياحة، تساهم دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي في دعم الرؤية الطموحة لحكومة دبي في جعل الإمارة مركزاً رئيسياً عالمياً للاقتصاد والسياحة وترسيخ ميزاتها التنافسية لتتصدر المؤشرات العالمية، وذلك بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 التي تسعى إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة، وجعلها ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصاديّة في العالم خلال العقد المقبل.
ولتحقيق هذا التوجه، تقود الدائرة الجهود الرامية لتعزيز اقتصاد دبي القائم على التنوع وتقديم خدمات مميزة ومبتكرة، بما يمكّنها من جذب أفضل المواهب، والارتقاء ببيئة الأعمال، ورفع معدلات النمو، ودعم رؤية الإمارة لتصبح الوجهة المفضلة في العالم للحياة والعمل ، وذلك من خلال الترويج للمقومات المتنوعة التي تتمتع بها المدينة، وما توفّره من جودة في العيش وأسلوب حياة عصري بشكل عام.
دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي هي الجهة المسؤولة عن التخطيط والإشراف والتطوير والتسويق لقطاعي الأعمال والسياحة في دبي، وكذلك تحمل على عاتقها مسؤولية ترخيص الأعمال بما فيها المنشآت الفندقية ومنظمي الرحلات ووكلاء السفر وغيرها. وتنضوي تحت مظلة الدائرة المُؤسّسات التالية: مؤسسة دبي للتنمية الاقتصادية، ومؤسسة دبي للتسجيل والترخيص التجاري، ومؤسسة دبي لحماية المستهلك والتجارة العادلة، ومُؤسّسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصّغيرة والمُتوسِّطة، ومؤسّسة دبي للتسويق السِّياحي والتِّجاري، ومؤسّسة دبي للمهرجانات والتجزئة، وكلية دبي للسياحة.
-انتهى-

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 2 أيام
- الاتحاد
دبي تشهد افتتاح أكبر مركز على مستوى العالم لتقديم طلبات الحصول على التأشيرة
أعلنت في إف إس جلوبال، لخدمات التكنولوجيا الموثوقة، والشركة العالمية والمتخصصة في مجال خدمات التعهيد والتكنولوجيا للحكومات والبعثات الدبلوماسية، عن إطلاق مركزها الرئيسي لتقديم طلبات الحصول على التأشيرة في بدبي، الذي يمثل أكبر مركز لتقديم طلبات الحصول على التأشيرة في العالم. وافتتح المركز، أمس، معالي هلال سعيد المرّي، مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، والفريق محمد أحمد المرّي، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وزوبين كركاريا، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة في إف إس غلوبال. وأكد معالي هلال سعيد المري، أنّ هذا الإنجاز يعكس مدى تطوّر البنية التحتية في دبي ويترجم توجّهها الإستراتيجي لتعزيز التنقل العالمي، وإتاحة المزيد من الفرص، وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي في المدينة سواء من خلال تسهيل إجراءات تأسيس الشركات ومزاولة الأعمال، أو عن طريق استقطاب أعدادٍ متزايدةٍ من الزوّار. وأضاف أنّ تعزيز سهولة الوصول من وإلى دبي هي من أولوياتنا، وذلك في إطار سعينا الدوؤوب لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 ، مع إدراك أهمية تسهيل الحصول على التأشيرات كعاملٍ أساسي في استقطاب المواهب، وتطوير السياحة، وتعزيز الشراكات الدولية، إذ تُعدّ جميعها ركائز أساسية لاستراتيجيتنا الرامية إلى ترسيخ مكانة دبي حلقة وصل تربط مدن العالم، وأكثرها جاهزيةً للمستقبل. من جانبه، قال الفريق محمد أحمد المري: إنه تم تدشين محطة جديدة في مسيرة التميز التي تنتهجها دولة الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص، مع افتتاح أكبر مركز في العالم لتقديم طلبات الحصول على التأشيرة من قلب دبي، المدينة التي لا تتوقف عن الابتكار، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز يُجسد ترجمة حقيقية لتوجهات قيادتنا الرشيدة نحو تعزيز مكانة الدولة مركزاً عالمياً للخدمات الذكية، وترسيخ نموذج متفرّد في تقديم الخدمات الحكومية بكفاءة وجودة عاليتين، مع الإيمان أن التطوير المستمر ليس خياراً، بل هو التزامٌ بمستقبل أكثر ازدهاراً. من جهته قال زوبين كاركاريا، شهدنا على مدار العشرين عاماً الماضية النمو والتطور اللافت لدولة الإمارات لتصبح مركزاً عالمياً بارزاً في مجال الأعمال والريادة الفكرية والتكنولوجيا والابتكار، وتماشياً مع هذا التطور السريع الذي تشهده دبي، نفتتح اليوم أكبر مركز لتقديم طلبات الحصول على التأشيرة على مستوى العالم في هذه المدينة الحيوية، لتقديم خدماتنا لسكانها الذين يمثلون أكثر من 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم. وأوضح أن مساحة المركز تمتد على حوالي 150 ألف قدم مربع، وبقدرة استيعابية تصل إلى 10 آلاف طلب تأشيرة يومياً - وهي طاقة استيعابية تعد الأعلى في أي مركز ، فيما يعمل في المركز فريق يضم أكثر من 400 خبير مدرب من أكثر من 25 جنسية.


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
دبي.. افتتاح أكبر مركز لتقديم طلبات التأشيرة في العالم
أعلنت في إف إس غلوبال، لخدمات التكنولوجيا الموثوقة، والشركة العالمية والمتخصصة في مجال خدمات التعهيد والتكنولوجيا للحكومات والبعثات الدبلوماسية، عن إطلاق مركزها الرئيسي لتقديم طلبات الحصول على التأشيرة في بدبي. وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام" المركز هو أكبر مركز لتقديم طلبات الحصول على التأشيرة في العالم. وافتتح المركز، هلال سعيد المرّي، مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، والفريق محمد أحمد المرّي، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وزوبين كركاريا، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة في إف إس غلوبال. وأكد هلال سعيد المري، أنّ هذا الإنجاز يعكس مدى تطوّر البنية التحتية في دبي ويترجم توجّهها الإستراتيجي لتعزيز التنقل العالمي، وإتاحة المزيد من الفرص، وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي في المدينة سواء من خلال تسهيل إجراءات تأسيس الشركات ومزاولة الأعمال أو عن طريق استقطاب أعدادٍ متزايدةٍ من الزوّار. وأضاف أنّ تعزيز سهولة الوصول من وإلى دبي هي من أولوياتنا، وذلك في إطار سعينا الدوؤوب لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 ، مع إدراك أهمية تسهيل الحصول على التأشيرات كعاملٍ أساسي في استقطاب المواهب، وتطوير السياحة، وتعزيز الشراكات الدولية، إذ تُعدّ جميعها ركائز أساسية لإستراتيجيتنا الرامية إلى ترسيخ مكانة دبي كحلقة وصل تربط مدن العالم، وأكثرها جاهزيةً للمستقبل. من جانبه قال الفريق محمد أحمد المري إنه تم تدشين محطة جديدة في مسيرة التميز التي تنتهجها دولة الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص، مع افتتاح أكبر مركز في العالم لتقديم طلبات الحصول على التأشيرة من قلب دبي، المدينة التي لا تتوقف عن الابتكار. وأشار إلى أن هذا الإنجاز يُجسد ترجمة حقيقية لتوجهات قيادتنا الرشيدة نحو تعزيز مكانة الدولة مركزا عالميا للخدمات الذكية، وترسيخ نموذج متفرّد في تقديم الخدمات الحكومية بكفاءة وجودة عاليتين، مع الإيمان أن التطوير المستمر ليس خياراً، بل هو التزامٌ بمستقبل أكثر ازدهاراً. من جهته قال زوبين كاركاريا، شهدنا على مدار العشرين عاماً الماضية النمو والتطور اللافت لدولة الإمارات لتصبح مركزاً عالمياً بارزاً في مجال الأعمال والريادة الفكرية والتكنولوجيا والابتكار، وتماشياً مع هذا التطور السريع الذي تشهده دبي، نفتتح اليوم أكبر مركز لتقديم طلبات الحصول على التأشيرة على مستوى العالم في هذه المدينة الحيوية، لتقديم خدماتنا لسكانها الذين يمثلون أكثر من 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم. وأوضح أن مساحة المركز تمتد على حوالي 150 ألف قدم مربع، وبقدرة استيعابية تصل إلى 10 آلاف طلب تأشيرة يومياً - وهي طاقة استيعابية تعد الأعلى في أي مركز ، فيما يعمل في المركز فريق يضم أكثر من 400 خبير مدرب من أكثر من 25 جنسية. aXA6IDQ2LjIwMi4yNTQuMTYyIA== جزيرة ام اند امز NL


الشارقة 24
منذ 2 أيام
- الشارقة 24
حمدان بن محمد يوجه بإطلاق "مركز دبي لتكنولوجيا العقار"
الشارقة 24 – وام: وجّه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، رئيس اللجنة العليا لتكنولوجيا المستقبل والاقتصاد الرقمي، اليوم بإطلاق مركز دبي لتكنولوجيا العقار، بهدف تسريع نمو سوق تكنولوجيا العقار في الإمارة ومضاعفة حجمه إلى أكثر من 4.5 مليار درهم خلال السنوات الخمس المقبلة، ما يعزز مكانة دبي كمركز عالمي لريادة الابتكار العقاري تماشياً مع أهداف أجندة دبي الاقتصادية (D33) واستراتيجية دبي للقطاع العقاري 2033. جاء ذلك خلال ترؤس سموّه اجتماع اللجنة العليا لتكنولوجيا المستقبل والاقتصاد الرقمي، للاطلاع على تقرير الأعمال الخاص باللجنة، والذي تضمّن النتائج والتطورات المتعلقة بالمشاريع السابقة، إلى جانب متابعة سير تنفيذ المشاريع الحالية واستعراض المبادرات الجديدة التي تهدف إلى دعم الابتكار وتعزيز نمو الشركات الرقمية ضمن بيئة اقتصادية متكاملة ومحفّزة. وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن دبي، برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باتت اليوم وجهة عالمية رائدة جاذبة للاستثمارات النوعية والمواهب المتميزة في مختلف القطاعات الحيوية لاسيما القطاع العقاري، حيث أرست لنفسها نموذجاً متفرداً في تطوير القطاعات الواعدة، وتحقيق التوازن بين التنمية المستدامة والتحول الرقمي، بما يعزز جاهزيتها لمتطلبات المستقبل. وقال سموه: "وجهنا اليوم بإطلاق مركز دبي لتكنولوجيا العقار... مبادرة استراتيجية جديدة ترمي إلى تسريع التحول الرقمي في أحد أهم القطاعات الاقتصادية في دبي، عبر توفير بيئة أعمال متكاملة تدعم الابتكار العقاري وتُمكّن المواهب ورواد الأعمال من تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة". وأضاف سموه: "يهدف المركز إلى دعم قطاع تكنولوجيا العقار وتعزيز جهود دبي في استقطاب الاستثمارات النوعية بالإضافة إلى ترسيخ ريادتها في مؤشرات التنافسية العالمية، ما يعزز مكانتها كمركز عالمي متقدم في تكنولوجيا العقار، ووجهة أولى للمواهب والشركات المتخصصة في هذا القطاع". وأوضح سموه أن دبي وضعت الأسس المتينة لبناء اقتصاد رقمي متكامل عبر مبادرات ومشاريع طموحة، تستهدف تعزيز الابتكار التكنولوجي في مختلف القطاعات، مؤكداً أن تسخير أحدث التقنيات اليوم لم يعد خياراً، بل ضرورة استراتيجية لضمان تطوير بيئة أعمال قادرة على استيعاب التحديات المستقبلية ودفع عجلة النمو والريادة في بيئة تتسم بالتغير السريع والتنافسية العالية. وتابع سموه قائلاً: "الاقتصاد الرقمي في دبي لم يعد مفهوماً نظرياً، بل واقع ملموس نعمل على تطويره عبر بيئة تشريعية مرنة، وبنية تحتية متقدمة، ودعم متكامل للشركات الناشئة والمبتكرين والمستثمرين. ونحن نؤمن بأن التكامل بين القطاعات الاقتصادية المحورية، كالقطاع العقاري والتجاري والصناعي، والمنصات الرقمية الجديدة هو السبيل الأمثل لتعزيز استدامة النمو، وتحقيق أهدافنا الاقتصادية والاجتماعية".