
جناح الأزهر يختتم فعالياته بمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب
وشهد الجناح خلال 15 يومًا من الفعاليات ثراءً علميًا وثقافيًا متنوعًا، جذب آلاف الزوار من مختلف الأعمار. وكان ركن الفتوى من المحطات التي شهدت إقبالًا كبيرًا، حيث قدّم أكثر من 5000 فتوى في مختلف مجالات الحياة، مما دفع المنظمين إلى زيادة عدد المفتين تيسيرًا على الجمهور.
أما ركن الخط العربي، فقد أبدع في كتابة أكثر من 6000 بطاقة تحمل أسماء الزائرين بخطوط عربية متنوعة مثل النسخ، الرقعة، الثلث، الديواني، الفارسي، والخط الابتكاري الحر، كما نظمت دورات تدريبية لتعليم أساسيات الخط العربي، وورشًا تعريفية بالأماكن والمواقع المعنية بتعلمه وإتقانه.
وحرص جناح الأزهر على إمتاع الأطفال وتثقيفهم من خلال ركن الطفل، الذي مثّلته مجلة "نور" وقطاع المعاهد الأزهرية، حيث تم تنظيم عشرات من ورش الحكي، والعروض المسرحية، والمبادرات التوعوية، فضلًا عن أنشطة الرسم والتلوين والمشغولات اليدوية، مما جعله قبلة يومية للعائلات.
وفي منفذ بيع الكتب بالجناح، نفدت العديد من الإصدارات نتيجة الإقبال الكبير، وتصدر كتاب «الأخلاق» للشيخ محمد الشافعي الظواهري المبيعات، لما يحمله من معالجة عميقة لمفاهيم الأخلاق في ضوء الشريعة. كما حظي كتاب «الطريق إلى الله» للإمام الراحل عبد الحليم محمود بإقبال لافت، إضافة إلى كتاب «تأسيس دولة المواطنة» للدكتور رفعت سيد العوضي، وكتاب «شبهات حول صحيح البخاري والرد عليها» للدكتور أحمد رزق درويش، وكتاب «المواقف» للإمام عضد الدين الإيجي، ضمن جهود لجنة إحياء التراث لنشر كنوز الفكر الإسلامي بتحقيق علمي رصين.
وفي إصدارات الطفل، تصدر كتاب «الأطفال يسألون الإمام» لمؤلفه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب المبيعات، حيث يقدم بأسلوب مبسط وعميق إجابات تربوية على تساؤلات الأطفال، إلى جانب الإقبال الكبير على مجلة "نور" وإصدار «كأني أرى النبي» الذي يسرد السيرة النبوية بلغة وجدانية مؤثرة.
ولم تغب القضية الفلسطينية عن المشهد، بل تصدّرت اهتمام الجناح، حيث خُصص ركن للّوحات الفنية التي جسدت بطولات الشعب الفلسطيني وجرائم الاحتلال الصهيوني، ونُظمت ندوتان تثقيفيتان: الأولى لمعلمات رياض الأطفال حول مكانة فلسطين في الوجدان العربي والإسلامي، والثانية بالتعاون مع مجلة "نور" عبر ورش الحكي عن المسجد الأقصى، إلى جانب كتابة عبارات تضامن مع فلسطين في ركن الخط، وتقديم إصدار "الأزهر والقضية الفلسطينية" عبر منفذ بيع الكتب.
واحتفى الجناح أيضًا خلال هذه الدورة بالعالم الجليل الشيخ محمد عبد الله دراز، الأديب والفقيه والمفكر الأزهري، وصاحب المؤلف الشهير "دستور الأخلاق في القرآن"، والذي مثّل الأزهر في العديد من المحافل الدولية، وكان من أبرز الداعمين لقضايا الوطن والأمة.
توزعت فعاليات جناح الأزهر على سبعة أركان: الفتوى، مجلة نور، اللوحات الفنية، بيت الزكاة والصدقات، منفذ بيع الكتب، الخط العربي، ومتحف المخطوطات. وقد شكّلت هذه الأركان معًا منظومة متكاملة جمعت بين العلم والدين والثقافة والفن، في تجربة ثرية تركت أثرًا طيبًا في نفوس زوار المعرض.
بهذا المشهد الختامي، رسّخ الأزهر الشريف حضوره كمؤسسة جامعة بين الأصالة والتجديد، مؤكّدًا رسالته في نشر الوعي، وتعزيز القيم، وتقديم الدين في صورته الوسطية السمحة، في رحاب معرض هو منارة للعلم والثقافة في مدينة الإسكندرية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 4 ساعات
- مصرس
محمد نور يحتفل بإطلاق ألبوم «وريني»
احتفل الفنان محمد نور، منذ قليل، بإطلاق أحدث ألبوماته الغنائية بعنوان "وريني"، وذلك وسط حضور كبير من أهل الصحافة والإعلام. وحرص نور على مشاركة الحضور أجواء الاحتفال، حيث استمعوا إلى جميع أغاني الألبوم، وسط أجواء من الفرح والبهجة، مع التقاط الصور التذكارية والسيلفي.وشهد الحفل حضور عدد من صُنّاع الألبوم، إلى جانب منتجه محمد علام، ويضم ألبوم "وريني" 6 أغنيات، هي: "نور"، "أهلاً وسهلاً"، "كنا ناويين خير"، "عجبك حالي"، "من السبت للخميس"، و"وريني"، ومن المقرر طرحه رسميًا غدًا على جميع المنصات والتطبيقات الموسيقية.


خبر صح
منذ 19 ساعات
- خبر صح
الأقصى لن يُدنّس.. الليثي ينتقد مخططات الاحتلال ويؤكد رفض التهجير
في موقف يعكس دعمه القوي للقضية الفلسطينية، عبر الإعلامي عن رأيه عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس'، قائلاً: 'لا للتهجير، لا للاعتداء على المسجد الأقصى، عاشت فلسطين حرة أبية'. الأقصى لن يُدنّس.. الليثي ينتقد مخططات الاحتلال ويؤكد رفض التهجير مقال له علاقة: إنتاج أكثر من 2574 طن من مسحوق المخلفات الحيوانية في الزراعة وجاءت هذه الكلمات ردًا على بيان اتحاد إذاعات وتلفزيونات منظمة التعاون الإسلامي، الذي أدان الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أهمية وضع حد لهذه الانتهاكات التي تمس أقدس مقدسات المسلمين. تُعتبر تغريدة الإعلامي بمثابة صرخة رفض في وجه مخططات التهجير ومحاولات تهويد الأقصى، لتؤكد أن الإعلاميين العرب يقفون في الصف الأول دفاعًا عن الحق الفلسطيني ومقدساته. في سياق آخر، ظهر الكاتب والمؤلف على الشاشة لأول مرة منذ التسعينات، من خلال برنامج 'واحد من الناس'، الذي يقدمه الإعلامي الدكتور عمرو الليثي على قناة الحياة، حيث لم يكن اللقاء عاديًا، بل حمل مشاعر دافئة وتفاصيل فكرية مهمة حول مسيرة معاطي، وعلاقته بالإعلام، وفلسفته تجاه الكتابة والدراما. صديق ورفيق مشوار إبداعي تحدث يوسف معاطي عن علاقته القوية بالإعلامي عمرو الليثي، مؤكدًا أن صداقتهما تمتد لعقود طويلة، حيث قال: 'هذه أول مقابلة تليفزيونية لي منذ التسعينات، وعمرو الليثي صديق عزيز، لا أكتب عملًا إلا وأستشيره فيه، وأنا فخور بهذه العلاقة الإنسانية والفكرية'. كما أضاف يوسف معاطي أن معرفته بأسرة الليثي تمتد لأجيال، حيث كان يعرف والد عمرو، الكاتب والمنتج الكبير ممدوح الليثي، وكذلك المنتج السينمائي المعروف جمال الليثي، مؤكدًا أن تلك العلاقات منحت له دعمًا وثقة في بداياته. الدراما مرآة المجتمع وفي حديثه عن رؤيته للدراما، شدد يوسف معاطي على ضرورة أن تعكس الأعمال الفنية الواقع المصري بكل تنوعه، قائلاً: 'لدينا في مصر أكثر من عشرة ملايين مواطن من الأشقاء العرب والأفارقة، فأين تمثيلهم في الأعمال الدرامية؟'. مقال مقترح: احتراق سيدتين في حريق حظيرة مواشي بقنا يسلط الضوء على كارثة الفرن البلدي وأضاف معاطي أن الدراما يجب أن تكون مرآة حقيقية للمجتمع، لا تقتصر على طبقة أو فئة دون غيرها، بل تعكس الثقافات المتنوعة والشرائح الاجتماعية المختلفة التي تشكل نسيج الوطن. تأمل وكتابة من قلب أوروبا أما عن فترة غيابه الطويلة، فقد أوضح يوسف معاطي أنه لم ينعزل عن الإبداع، بل كانت مرحلة خصبة من التأمل والكتابة، قضاها متنقلاً بين فرنسا وإنجلترا وإيطاليا، حيث قال: 'قضيت وقتًا طويلًا أجلس في المقاهي، أراقب الحياة والمسرح، أقرأ وأكتب، لكنها لم تكن هجرة، فقلبي لم يغادر مصر لحظة واحدة'.


المشهد العربي
منذ يوم واحد
- المشهد العربي
نائب رئيس الوزراء المولدوفي يزور جامع الشيخ زايد الكبير
زار ميهاي بوبشوي نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية جمهورية مولدوفا اليوم الثلاثاء، جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، يرافقه أناتولي فانغيلي سفير جمهورية مولدوفا لدى الدولة، والوفد المرافق. وتجول ميهاي بوبشوي والوفد المرافق، يصطحبهم الدكتور يوسف العبيدلي مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، في قاعات الجامع وأروقته الخارجية، حيث تعرفوا على رسالة الجامع الحضارية الداعية للتعايش والتسامح والانفتاح على الآخر، المنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس، والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، وتعزيز التواصل الحضاري بين الثقافات والشعوب حول العالم. وقدمت أخصائية الجولات الثقافية شيماء الكندي، لمعاليه والوفد المرافق، شرحاً مفصلاً عن جماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وما يحويه من مقتنيات فريدة، وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور، من فنون وتصاميم هندسية التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد. وزار معاليه والوفد المرافق ضريح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مستذكرين إرثه ونهجه الحكيم، الذي أرسى دعائم ثقافة التسامح والتعايش والسلام بين مختلف شعوب العالم. وتم إهداء ضيف الجامع نسخة من كتاب "جامع الشيخ زايد الكبير.. دفق السلام"، الذي يسلط الضوء على الفن المعماري الفريد للجامع ، ويصطحب القراء في رحلة مصورة للتعرف على جماليات الفن الهندسي المعماري للجامع، من خلال مجموعة من الصور الفائزة بجائزة "فضاءات من نور".