logo
10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم

10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم

الجزيرةمنذ 10 ساعات

انتشر في الآونة الأخيرة لقب "الأب الروحي للذكاء الاصطناعي" (God Father OF AI)، وهو لقب يشير إلى العلماء الذين ساهموا في تطوير الذكاء الاصطناعي ووصوله إلى الشكل الذي نعرفه اليوم، ولكن بسبب تعقد عمليات تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، فلا يمكن نسب الذكاء الاصطناعي إلى أب روحي واحد فقط، والأوقع نسبه إلى مجموعة متنوعة من العلماء.
إذ يمثل الذكاء الاصطناعي نتاج جهود العديد من العلماء التي تضافرت معا عبر السنوات لتخرج لنا التقنية بالشكل الذي نعرفه اليوم، وعلى الأغلب تستمر أبحاث العلماء في التأثير بالتقنية لسنوات طوال بعد نشرها.
وفيما يلي قائمة تضم بعض العلماء الذين ساهموا في تطوير الذكاء الاصطناعي ووصوله إلى ما نعرفه اليوم.
1- جيفري هينتون أستاذ فخري في جامعة تورنتو
ركزت أبحاث هينتون على الشبكات العصبية التي تمثل الوحدة البنائية لنماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة، وفي عام 2018، فاز بجائزة "تورينغ"، وذلك مقاسمة مع يان ليكون ويوشوا بنجيو، وتعد الجائزة من أبرز وأهم الجوائز في عالم الذكاء الاصطناعي.
تحول هينتون في السنوات الأخيرة إلى مدافع وناشط متعلق بأمن الذكاء الاصطناعي، مدعيا أنها قضية أكثر خطورة من التغير المناخي والاحتباس الحراري المنتشر في العالم، ويذكر أن هينتون كان ضمن المطالبين بإيقاف تطوير الذكاء الاصطناعي لمدة 6 أشهر.
2- يوشوا بنجيو أستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة مونتريال
تقاسم بنجيو جائزة "تورينغ" مع جيفري هينتون ويان ليكون، ويركز عمله على أنوية الذكاء الاصطناعي العصبية وآليات الاتصال بينها لتسريع عمليات تطوير الذكاء الاصطناعي، وفي عام 2022 أصبح بنجيو العالم الأكثر اقتباسا في العالم فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.
ولم تقتصر جهود بنجيو على أبحاث الحواسيب فقط، بل امتدت لتشمل تأسيس شركة "إيليمنت إيه آي" (Element AI)، وهي شركة تعمل في قطاع حلول الذكاء الاصطناعي للشركات، وذكر أن شركة "سيرفس ناو" (Service Now) الشهيرة في عام 2020 استحوذت عليها.
كما شارك بنجيو أيضا في الرسالة المفتوحة الموجهة إلى شركة "أوبن إيه آي" بشأن تعطيل تطوير الذكاء الاصطناعي لمدة 6 أشهر خوفا من سرعة التطوير الكبيرة في القطاع، وتضمنت هذه الرسالة توقيعات عدد كبير من الشخصيات البارزة من بينهم إيلون ماسك.
3- سام ألتمان المدير التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"
رغم أن سام ألتمان ليس أحد العلماء البارزين في قطاع الذكاء الاصطناعي، فإن له دورا كبيرا في تطوير التقنية بالشكل الذي نعرفه اليوم، فمن دون إعلان " أوبن إيه آي" عن " شات جي بي تي" في عام 2022 لما كان الذكاء الاصطناعي بالشكل الذي نعرفه اليوم.
ويعترف ألتمان بالمخاوف المحيطة بالذكاء الاصطناعي بشكل كبير، إذ قال في إحدى المقابلات مع "بيزنس إنسايدر" (Business Insider) إنه لا ينام ليلا بسبب خوفه من "شات جي بي تي" وقدراته.
4- يان ليكون أستاذ في جامعة نيويورك
يعد يان ليكون الفائز الثالث في جائزة "تورينغ" لعام 2018، مما أكسبه لقب الأب الروحي لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو يشغل حاليا منصب مدرس في جامعة "نيويورك".
كما عمل ليكون في عام 2013 بشركة " ميتا" رئيسا لقسم الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في الشركة، وخلال تلك الفترة تمكن من تطوير تقنية تدرب خوارزميات الذكاء الاصطناعي بالاعتماد على مقاطع الفيديو التي يتم مشاركتها يوميا في المنصة.
واتخذ ليكون موقفا محايدا من المخاطر التي يمثلها الذكاء الاصطناعي على العالم على عكس العديد من علماء الحواسيب والذكاء الاصطناعي، وأوضح في مقابلة سابقة أن "شات جي بي تي" ونماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى من فئة نماذج اللغة الكبيرة ليست أذكى من الكلب أو القطة.
5- فاي فاي لي أستاذة علوم الحاسوب في جامعة ستانفورد
ركزت أبحاث فاي فاي لي على تعلم الآلة والتعلم العميق بحسب ما جاء في موقع جامعة "ستانفورد"، ولكن تعرف لي بدورها البارز في تطوير تحدي "إيميج نيت" (ImageNet)، وهو الاختبار الذي يتحدى الحواسيب لتنصيف الأشياء بناء على الصور.
كما ارتبط اسمها كثيرا بشركات تقنية بارزة مثل " غوغل" و" تويتر"، إذ شغلت منصب نائب رئيس "غوغل" لقطاع الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، فضلا عن كونها أحد أعضاء مجلس إدارة "تويتر" قبل استحواذ إيلون ماسك عليها في عام 2022.
6-ستيوارت راسل أستاذ جامعة كاليفورنيا في بيركلي
ساهم ستيوارت راسل في العديد من الأوراق البحثية المتعلقة بالمخاوف من الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالبشر، وفي عام 2019 نشر ورقة بحثية تتوقع كيف يمكن للبشر والآلات أن يعيشوا معا في حال أصبح الذكاء الاصطناعي أكثر ذكاء من البشر.
كما شارك راسل أيضا في كتابة العديد من الكتب المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والمخاوف منه، بدءا من كتاب نهج حديث في النظر للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع بيتر نورفيغ، ويعد هذا الكتاب من أبرز الكتب التي تتحدث عن فلسفة الذكاء الاصطناعي.
وحذر راسل في العديد من المناسبات من سرعة تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وما قد يحدث منها، إذ يرى راسل أن "شات جي بي تي" وغيره من نماذج للغة العميقة قادرة على إنهاء تجارب التعلم بالشكل الذي نعرفه.
7-بيتر نورفيغ زميل في مركز ستانفورد للذكاء الاصطناعي
أمضى عالم الذكاء الاصطناعي بيتر نورفيغ سنوات عدة في مطلع القرن الـ21 مديرا مباشرا لقسم خوارزميات البحث والذكاء الاصطناعي والترجمة الآلية لدى "غوغل"، وذلك إلى جانب تقديمه عددا كبيرا من الأبحاث عن الذكاء الاصطناعي.
وشغل نورفيغ مناصب تعليمية بارزة، إذ كان عضو هيئة التدريس السابق في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، وأستاذا سابقا في جامعة جنوب كاليفورنيا، والآن هو زميل في مركز الذكاء الاصطناعي المرتكز على الإنسان في جامعة ستانفورد.
8- تمنيت جيبرو عالمة أبحاث
شغلت جيبرو منصب عالمة أبحاث وقائدة فنية مشاركة لفريق الذكاء الاصطناعي الأخلاقي في "غوغل" حيث نشرت بحثا جدليا حول سلوكات العنصرية والتحيز في التعلم الآلي، وبسبب الجدل الذي دار حول هذا البحث تركت منصبها في "غوغل" قبل أن تؤسس معهد أبحاث الذكاء الاصطناعي الموزع في عام 2021 الذي يصف نفسه بأنه "مساحة لأبحاث الذكاء الاصطناعي المستقلة والمتجذرة في المجتمع، وخالية من التأثير الشامل لشركات التكنولوجيا الكبرى".
وبحسب ما قالته جيبرو في مقابلة سابقة، فإن الرغبة في اللحاق بركب منتجات الذكاء الاصطناعي قد يجعل الشركات تهمل تطبيق عوامل الأمان بشكل واضح في المنتجات الخاصة بها.
9- أندرو نج عالم حاسوب
في عام 2011، أسس أندرو نج مشروعا جديدا للتعلم الآلي أطلق "عقل غوغل"، وهو المشروع الذي تحول لاحقا إلى حجر أساس في تدريب الشبكات العصبية لدى "غوغل" وخوارزميات الشركة، إذ قام في المشروع بتدريب خوارزمية "يوتيوب" لاكتشاف المقاطع التي تظهر فيها القطط.
وشغل نج منصب العالم الرئيسي في شركة "بايدو" الصينية للتقنيات المختلفة، وساهم خلال رحلته العملية في أكثر من 200 بحث بارز ومهم في قطاع الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والروبوتات.
وإلى جانب دوره البحثي، ساهم نج في بناء موقع "كورسيرا" (Coursera) الشهير ثم انتقل بعد ذلك بـ5 سنوات إلى تأسيس شركة "دييب ليرنينغ. إيه آي" التي تقوم بنشر دورات الذكاء الاصطناعي في "كورسيرا".
وخلال محادثة مع "بلومبيرغ" مؤخرا، أشار نج إلى أن الذكاء الاصطناعي لن يكون سببا في انقراض البشرية أو انتهائها، بل على الأغلب سيكون جزءا من الحل.
10- دافني كولر أكاديمية مزينة وحاصلة على زمالة ماك آرثر
ساهمت كولر في تأسيس شركة "إنسيترو" (Insitro)، وهي شركة أدوية تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتطوير منتجاتها وفهم الأمراض البشرية، وهي ترى أهمية الذكاء الاصطناعي في حل لغز التركيب الحيوي للإنسان.
وتعد كولر من الأكاديميين النجاحين في مجال الذكاء الاصطناعي ودمجه مع الجوانب الحيوية لحياة الإنسان، إذ شغلت منصب مدير الحوسبة الرئيسي في شركة "كاليكو" (Calico) التابعة لـ"غوغل" إلى جانب نشرها أكثر من 300 بحث في مجال الذكاء الاصطناعي.
ولا تؤمن كولر بأن الذكاء الاصطناعي يمثل خطرا كبيرا على الحياة البشرية بالشكل الذي نعرفه اليوم، بل على النقيض تماما فهو يعود بالنفع بشكل كبير على حياة المستخدمين في مختلف الجوانب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصين على وشك الكشف عن 100 نموذج مماثل لـ"ديب سيك"
الصين على وشك الكشف عن 100 نموذج مماثل لـ"ديب سيك"

الجزيرة

timeمنذ 6 ساعات

  • الجزيرة

الصين على وشك الكشف عن 100 نموذج مماثل لـ"ديب سيك"

تستعد الصين للكشف خلال الـ18 شهرا القادمة عن نماذج للذكاء الاصطناعي والمنتجات التقنية الثورية على مستوى يماثل " ديب سيك"، بحسب تصريحات مسؤول صيني لوكالة "بلومبيرغ". كما نقلت الوكالة في تقريرها على لسان تشو مين، الذي كان نائبًا لمحافظ بنك الشعب الصيني، أن هذه الابتكارات تغير طبيعة الاقتصاد الصيني، فضلا عن تغيير طبيعة الابتكارات التقنية في الصين، إذ وضح تشو مين هذا الأمر خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في تيانجين. ويذكر أن تقديم نموذج الذكاء الاصطناعي "ديب سيك" كان مفاجئا لكافة الفئات في العالم، إذ استطاعت الشركة تقديم نموذج ذكاء اصطناعي يحاكي النماذج الأميركية، ولكن بنصف التكلفة، وهو ما أحدث ضجة عالمية وخفض من قيمة أسهم الشركات كثيرا في الوقت ذاته، بحسب تقرير نشرته "ذا غارديان" في الوقت ذاته. وأكد تشو أيضا الذي شغل منصب المدير العام لصندوق النقد الدولي سابقا، أن الحكومة الصينية والعامل البشري فضلا عن قاعدة المستخدمين الواسعة تدعم هذا التحول وتزيد من أثر المنتجات التقنية على الاقتصاد الصيني، ولكنها تؤكد أن العقوبات التجارية على الشركات الصينية لن تهدأ قريبا. إذ تواجه الشركات الصينية صعوبات عديدة في الوصول إلى الشرائح والمنتجات الضرورية لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، عقب مجموعة من العقوبات التي تطبقها الحكومة الأميركية على الشركات الصينية ونتج عنها منع الشركات الصينية من الوصول إلى بطاقات "نفيديا" الرائدة لذلك تتعلق آمال الشركات الصينية على "هواوي" والشرائح الخاصة بها. وأشار تقرير "بلومبيرغ" إلى أثر ظهور "ديب سيك" الإيجابي على الاقتصاد الصيني، إذ عززت الثقة في الأسهم الصينية وشجعت المستثمرين والشركات الأخرى على العمل في تطوير منتجات الذكاء الاصطناعي والمنتجات التي تعتمد عليها كثيرا. ووضح تقرير "بلومبيرغ الاقتصادية" نسبة مشاركة الشركات التقنية في الاقتصاد الصيني والناتج القومي، إذ وصل في عام 2024 إلى 15%، بينما كان 14% في العام السابق، ويتوقع التقرير أن تصل هذه المساهمة إلى 18% بحلول عام 2026، وأضاف تشو أن التعريفات الجمركية الأميركية أحدثت نموا سلبيا في التجارة العالمية هذا العام، إضافة إلى كون سلاسل التجارة العالمية أبطأ من العام الماضي، مضيفا إلى أن المواطن الأميركي سيشعر بالتضخم مع حلول أغسطس/آب المقبل.

البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخوارزميات
البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخوارزميات

الجزيرة

timeمنذ 10 ساعات

  • الجزيرة

البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخوارزميات

يبرز الذكاء الاصطناعي كأحد أهم الاختراعات في العصر الحديث، إذ لم يعد فكرة خيالية، بل أصبح واقعا يدخل في تفاصيل حياتنا اليومية، ومن هنا جاء الحوار مع البروفيسور الهندي عبد الغفور الهدوي كوناتودي، حول ورقته "الاستشراق والثورة الرقمية"، التي قدمها في مؤتمر الاستشراق الدولي بالدوحة، والمنعقد في الفترة بين 24 و28 أبريل/نيسان 2025. والتي أثارت العديد من الأسئلة. وكوناتودي، ولد عام (1989)، في بونمالا، مقاطعة مالابورم، ولاية كيرالا، الهند. يحمل دكتوراه في علم اللغة العربية، وشهادة ما قبل الدكتوراه في علم العروض العربي، من مركز الدراسات العربية والأفريقية بجامعة جواهر لال نهرو، نيودلهي، الهند، وحامل شهادة الماجستير في اللغة الإنجليزية وآدابها، جامعة أنديرا غاندي الوطنية المفتوحة، الهند (2016)، وشهادة الماجستير في الدراسات الإسلامية مع المرتبة الأولى، جامعة دار الهدى الإسلامية، كيرالا، الهند (2010)، أستاذ مساعد في قسم اللغة العربية بكلية الجامعة الحكومية التابعة لجامعة كيرالا بالهند. يقول الهدوي "عندما دخلنا العصر الرقمي، أعاد الاستشراق تشكيل نفسه بأدوات رقمية جديدة". ويضيف "فالاستشراق الرقمي هو في الحقيقة امتداد حديث للاستشراق الكلاسيكي"، ويبين في حديثه للجزيرة نت أن "الأفكار الاستشراقية في هذه الأيام لا تنحصر في كتب الرحالة أو مقالات الباحثين، بل صارت تنساب في صمت من خلال الخوارزميات، ومحركات البحث، وأنظمة التوصية، وحتى في النصوص التي تنتجها تطبيقات الذكاء الاصطناعي". مؤكدا على أن نماذج الذكاء الاصطناعي "لا شك أنها تعيد إنتاج الصور النمطية التي طالما رسخها المستشرقون عن الإسلام والعرب"، فإلى الحوار: الاستشراق الرقمي، ماذا عن هذا المصطلح؟ إعلان الاستشراق لطالما استخدم الوسائل الإعلامية والمعرفية المتاحة في كل عصر لبناء صور معينة عن الشرق. وعندما دخلنا العصر الرقمي، أعاد الاستشراق تشكيل نفسه بأدوات رقمية جديدة. فالاستشراق الرقمي هو في الحقيقة امتداد حديث للاستشراق الكلاسيكي، لأن الأفكار الاستشراقية في هذه الأيام لا تنحصر في كتب الرحالة أو مقالات الباحثين، بل صارت تنساب في صمت من خلال الخوارزميات، ومحركات البحث، وأنظمة التوصية، وحتى في النصوص التي تنتجها تطبيقات الذكاء الاصطناعي. فالصور النمطية القديمة التي أشاعها الغرب عن الشرق قد استعارت في هذه الأيام لغات التقنية، فباتت تستعاد دون وعي منا عبر شاشاتنا اليومية ومنصاتنا الرقمية. كيف يتم تمثيل الإسلام والعرب في أبرز نماذج الذكاء الاصطناعي الغربية والشرقية؟ نماذج الذكاء الاصطناعي إن هي إلا مرايا تعكس ما تغذى به من بيانات. وهذه البيانات عندما تأتي من فضاءات رقمية تهيمن عليها سرديات غربية، لا شك أنها تعيد إنتاج الصور النمطية التي طالما رسخها المستشرقون عن الإسلام والعرب. لذا نلمس في النماذج الغربية مثل "شات جي بي تي"، "غوغل جيميني" و"جروك"، وغيرها ميلا إلى تصوير الإسلام من منظور ضيق، يربطه بالعنف أو التطرف، وتعريف الهوية العربية ضمن سياقات النفط والصراعات والتقاليد الجامدة. أما في النماذج الشرقية، فنجدها تقدم سرديات تصور المجتمعات العربية كصور تراثية ساكنة، أو كيانات بعيدة عن الحداثة، وغير فاعلة في المشهد العالمي المعاصر. تظهر التصورات النمطية التي رسخها الاستشراق الكلاسيكي في مخرجات نماذج الذكاء الاصطناعي بطرق متباينة، إذ تتلون بحسب السياق الثقافي والتقني الذي نشأت فيه كل منظومة. ففي حالة "شات جي بي تي"، باعتباره وليد بيئة أميركية ليبرالية، نلحظ ميلا إلى إعادة إنتاج سرديات مألوفة في الغرب، لا سيما تلك التي تضع الإسلام في ارتباط دائم مع قضايا العنف أو حقوق المرأة أو الحريات، حتى وإن غلفت هذه الطروحات بخطاب معتدل يخضع لتوازنات السياسة الثقافية السائدة. بالمقابل، يبدو "ديب سيك"، النموذج الصيني، أكثر تحفظا. فهو يعكس توجه دولة مركزية تتوجس كثيرا من قضايا الهوية والدين، فيقدم تمثيلا مختزلا ومسطحا للعرب والمسلمين، خاصة حين يتعلق الأمر بالشأن الداخلي المرتبط بالأقليات الدينية. أصبح الذكاء الاصطناعي يشكل ركيزة أساسية في مختلف المجالات العلمية والصناعية، ما أبرز إسهامات الذكاء الصناعي؟ يمثل نمو الذكاء الاصطناعي وانتشاره ثورة كبرى في تاريخ التقنية الحديثة. قد أسهمت هذه الثورة في إعادة تعريف علاقة الإنسان بالتقنية، حيث طورت أنظمة ذكية قادرة على التفاعل واتخاذ قرارات معقدة في ميادين مختلفة مثل الطب والتعليم والاقتصاد والأمن. ففي مجال الطب مثلا، يستخدم الذكاء الاصطناعي في التشخيص الدقيق، والتنبؤ بالأمراض، وتسريع اكتشاف الأدوية. وفي قطاع التعليم، يتيح بيئات تعلم تفاعلية تتكيف مع احتياجات المتعلمين. أما في القطاع الصناعي، قد تغير منطق الإنتاج بفضل الأتمتة الذكية، والصيانة التنبؤية، والتصميم القائم على المحاكاة. وحتى المركبات ذاتية القيادة التي كانت مجرد حلم، أصبحت اليوم جزءا من واقع تقني يومي. وحقا، هذه ثورة صامتة تعيد تعريف علاقتنا بالمعرفة والعمل والزمن. الذكاء الاصطناعي هو مظلة واسعة تضم عدة فروع متخصصة. من أبرز هذه الفروع "التعلم الآلي"، وهو الذي يمنح الأنظمة قدرة على تحليل البيانات والتعلم منها من دون تدخل بشري مباشر. إلى جانبه، ترد "معالجة اللغة الطبيعية"، التي تمكن الحواسيب من فهم النصوص والكلام والتفاعل مع الإنسان، كما يظهر في تطبيقات الترجمة والمساعدات الرقمية. أما "الرؤية الحاسوبية"، فهي تكسب الآلة القدرة على تحليل الصور والفيديوهات، وتستخدم في مجالات الأمن والطب والصناعة. ومن فروعها أيضا "الروبوتات الذكية"، التي تدخل اليوم مجالات دقيقة كالجراحة والرعاية والخدمات. ولكن الأكثر حضورا من فروع الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية هو "الذكاء الاصطناعي التوليدي"، الذي نراه في النماذج القادرة على إنتاج نصوص وصور وموسيقى وحتى رموز برمجية جديدة. الإشكاليات الأخلاقية والفلسفية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي ليست طارئة عليه، بل تنبع من صميم بنيته. فحين تبدأ الآلة في تقليد العقل البشري، تنشأ أسئلة ملحة، مثل: من يملك سلطة القرار؟ ومن يحاسب حين تخطئ الخوارزميات في قراراتها؟ ومن منظور فلسفي، يعيد ذلك إحياء سؤال قديم: هل يمكن للمنطق الرياضي أن ينتج حسا أخلاقيا أو قيما إنسانية؟ وبحسب تقارير حقوقية وأخبار دولية، يشتبه في توظيف أنظمة الذكاء الاصطناعي في عمليات عسكرية تستهدف مناطق مدنية، كما في استخدام إسرائيل لهذه الأنظمة في قطاع غزة لقتل آلاف الأطفال والمدنيين الأبرياء. كل ذلك يثبت أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقدم تكنولوجي، بل اختبار أخلاقي عميق لقدرتنا على إبقاء "الإنسان" في قلب كل قرار. برأيكم هل هناك تحيز بالنسبة للذكاء الاصطناعي؟ نعم! إن التحيز في الذكاء الاصطناعي قضية شائكة تتطلب اهتماما عاجلا. تبدأ قصة التحيز فيه من البيانات. فالبيانات -كما نعرف- هي المادة الخام التي تبنى عليها نماذج الذكاء الاصطناعي. فإذا كانت مشبعة بتمييزات قائمة في الواقع -على أساس العرق أو الدين أو النوع أو الوضع الطبقي- فمن الطبيعي أن تعيد الخوارزميات إنتاج تلك الاختلالات في أجوبتها. وهذه المسألة لا تتوقف عند البيانات، بل إن الخوارزميات نفسها قد تصمم أحيانا وفق أهداف تجارية وسياسية، أو بمنطق تقني يهمل الأسئلة الأخلاقية والإنسانية. وكذلك، إن خلفية المطورين وقيمهم وتصوراتهم للعالم يمكن أن تتسرب إلى مخرجات الذكاء الاصطناعي، بشكل مباشر أو غير مباشر. وفي أي الميادين يتجلى ذلك التحيز؟ يتجلى هذا التحيز في شتى الميادين. وقد أجريت دراسات عديدة حول تحيزات الذكاء الاصطناعي وأنواعها وميادينها وأسبابها. فعلى سبيل المثال، هناك دراسات تثبت وجود تحيز في خوارزميات تقييم السلوك الإجرامي ضد الأشخاص ذوي الأصول الأفريقية. وقد أشارت تقارير أخرى موثوقة إلى تحيز في نظم توظيف قائمة على خوارزميات، حيث استبعدت النساء تلقائيا من وظائف معينة، بناء على بيانات تاريخية متحيزة. وبعض الأخبار تقر بخطأ تقنيات التعرف على الوجوه في التعرف على الوجوه ذات البشرة الداكنة. فهذه الأمثلة وغيرها أدلة واضحة على أن التحيز في الذكاء الاصطناعي ليس مجرد خلل تقني، بل إشكالية أخلاقية ومجتمعية تستوجب تدخلا عاجلا وممنهجا لضمان عدم تكريس الظلم باسم التقدم التكنولوجي. معالجة التحيز في الذكاء الاصطناعي يجب أن تكون مشروعا أخلاقيا وثقافيا. وينبغي أن تبدأ هذه المهمة منذ اختيار بيانات للتدريب، إذ لا بد من تنويع المصادر، وتجنب المصادر المنحازة لثقافة أو رؤية واحدة، وضمان تمثيل عادل لمختلف الفئات والهويات. تستخدم اليوم تقنيات تعرف بـ"إزالة الانحياز"، وذلك عبر خوارزميات تعيد وزن البيانات لتقليل تأثير التحيزات المتوارثة. لكن الأهم من ذلك كله هو إشراك الخبراء من خلفيات متعددة -ثقافية، وجندرية، وعرقية- في مراحل التصميم والتدريب والتقويم. وكذلك، يجب أن توضع محليا ودوليا أطر تشريعية ومعايير أخلاقية لضمان الشفافية والعدالة. فالتحيز لا يمحى بالكامل، لكنه يراقب ويكشف ويصحح متى توافر الوعي والمسؤولية. ماذا عن "شات جي بي تي" و" ديب سيك" كتطبيقات في الذكاء الاصطناعي التوليدي؟ "شات جي بي تي" و"ديب سيك" يمثلان جيلا متقدما من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، إذ لا يكتفيان بتحليل البيانات، بل يشاركان في إنتاج المحتوى: نصوصا، وصورا ومقاطع صوتية وغير ذلك من المحتوى التوليدي. "شات جي بي تي"، بوصفه نتاجا لبيئة غربية مفتوحة، يمتاز بتنوع استخداماته من التعليم والصحافة، إلى البرمجة وصياغة النصوص، ويظهر قدرة مدهشة على التفاعل اللغوي وفهم السياقات. لكنه، كغيره، يبقى محكوما بنوعية البيانات التي بني عليها. أما "ديب سيك"، الذي ينتمي إلى سياق صيني، فيأتي أكثر تحفظا وانضباطا. وهو غالبا محكوم بسياسات المحتوى في الصين، الأمر الذي ينعكس على طبيعة استجاباته. برأيكم هل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، بما فيها "شات جي بي تي"، و"ديب سيك"، لا تعمل في فراغ معرفي أو سياسي؟ بالتأكيد، إن نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي ليست كيانات محايدة تنتج المعرفة من الفراغ، بل هي نتاج بيئات ثقافية ورؤى سياسية وبنى معرفية طورت فيها. ف"شات جي بي تي"، على سبيل المثال، تطور في بيئة ليبرالية ذات حرية تعبير عالية نسبيا، لكنه يبقى محكوما بمعايير الشركات الأميركية وقيمها، ويتجنب موضوعات حساسة أو مثيرة للجدل بحسب سياسات الاستخدام. أما "ديب سيك"، المنتج الصيني، فهو أكثر خضوعا للرقابة، ويعبر عن رؤية الصين فيما يسمح بطرحه وما يحظر تداوله. فهذه النماذج تتغذى على محتوى مشبع بالتوجهات المهيمنة في بيئتها، وتعيد إنتاجها بلغة تقنية منمقة تخفي أحيانا طبيعتها الموجهة. ماذا عن تحيزات "شات جي بي تي" و "ديب سيك"، عندما يتعلق الأمر بالعرب والإسلام؟ رغم الجهود التي تبذلها الشركات المطورة لنماذج الذكاء الاصطناعي، مثل "شات جي بي تي" و"ديب سيك"، للحد من التحيزات، لا تزال آثار الاستشراق الرقمي حاضرة في تصويرها للعرب والإسلام. فإجابات هذه النماذج تبدو محايدة في ظاهرها، لكنها في العمق تعكس ميراثا معرفيا مشبعا بصور نمطية. والذي لاحظته خلال تفاعلي مع هذه النماذج أنها تجيب بشكل محايد إذا ما طرحنا الأسئلة عن المسائل الحساسة عن العرب والإسلام بشكل مباشر. فعلى سبيل المثال، إذا سألناها "هل يدعم الإسلام الإرهاب؟"، أم "هل الأمم العربية متخلفة؟" تأتي الإجابة بالنفي الصريح. ولكن حينما نسأل عن تلك المسائل بشكل غير مباشر، يبدو التحيز الصريح في أجوبتها. مثلا، إذا طلبنا منها اقتراح أسماء لشخصية إرهابية خيالية في قصة نكتبها، نراها تقترح أسماء ذات طابع عربي أو إسلامي. وكذا، إذا طلبنا منها كتابة قصة بعنوان "المرأة العربية"، فهي تنتج قصصا تتكرر فيها صورة المرأة العربية البائسة المقهورة تحت وطأة تقاليد متخلفة. فالخوارزميات، مهما بدت ذكية، لا تنجو من ظل البيانات التي صممت بها. أنا لا أعتقد أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تستخدم اليوم "عمدا" لترويج الصور النمطية عن العرب والإسلام. بيد أن التحيزات والصور النمطية التي تظهر في مخرجاتها، فغالبا ما يكون مصدرها الأرشيف الرقمي الضخم الذي تهيمن عليه سرديات غربية مليئة بالاختزال والتشويه والتعميم. إعلان ومع ذلك، لا يمكننا إنكار أن هذه التطبيقات تمثل أدوات قوية، قادرة على إشاعة الخزعبلات الاستشراقية بصورة مؤثرة، إذا استخدمت عن قصد لهذا الغرض من قبل قوى أو جهات مهيمنة. ولذا، إن تعاملنا مع هذه النماذج لا ينبغي أن يكون استهلاكيا فقط، بل نقديا وواعيا، يستوجب رقابة معرفية وأخلاقية، وسعيا متواصلا لبناء أرشيف رقمي بديل، يعكس صوت الأمة والدين، ويبرز تعددية السياقات الإسلامية والعربية. وبهذه الطريقة فقط يمكننا الحد من أثر الاستشراق الرقمي، واستعادة شيء من التوازن في صناعة المعنى داخل الفضاءات التكنولوجية.

10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم
10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم

الجزيرة

timeمنذ 10 ساعات

  • الجزيرة

10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم

انتشر في الآونة الأخيرة لقب "الأب الروحي للذكاء الاصطناعي" (God Father OF AI)، وهو لقب يشير إلى العلماء الذين ساهموا في تطوير الذكاء الاصطناعي ووصوله إلى الشكل الذي نعرفه اليوم، ولكن بسبب تعقد عمليات تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، فلا يمكن نسب الذكاء الاصطناعي إلى أب روحي واحد فقط، والأوقع نسبه إلى مجموعة متنوعة من العلماء. إذ يمثل الذكاء الاصطناعي نتاج جهود العديد من العلماء التي تضافرت معا عبر السنوات لتخرج لنا التقنية بالشكل الذي نعرفه اليوم، وعلى الأغلب تستمر أبحاث العلماء في التأثير بالتقنية لسنوات طوال بعد نشرها. وفيما يلي قائمة تضم بعض العلماء الذين ساهموا في تطوير الذكاء الاصطناعي ووصوله إلى ما نعرفه اليوم. 1- جيفري هينتون أستاذ فخري في جامعة تورنتو ركزت أبحاث هينتون على الشبكات العصبية التي تمثل الوحدة البنائية لنماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة، وفي عام 2018، فاز بجائزة "تورينغ"، وذلك مقاسمة مع يان ليكون ويوشوا بنجيو، وتعد الجائزة من أبرز وأهم الجوائز في عالم الذكاء الاصطناعي. تحول هينتون في السنوات الأخيرة إلى مدافع وناشط متعلق بأمن الذكاء الاصطناعي، مدعيا أنها قضية أكثر خطورة من التغير المناخي والاحتباس الحراري المنتشر في العالم، ويذكر أن هينتون كان ضمن المطالبين بإيقاف تطوير الذكاء الاصطناعي لمدة 6 أشهر. 2- يوشوا بنجيو أستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة مونتريال تقاسم بنجيو جائزة "تورينغ" مع جيفري هينتون ويان ليكون، ويركز عمله على أنوية الذكاء الاصطناعي العصبية وآليات الاتصال بينها لتسريع عمليات تطوير الذكاء الاصطناعي، وفي عام 2022 أصبح بنجيو العالم الأكثر اقتباسا في العالم فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي. ولم تقتصر جهود بنجيو على أبحاث الحواسيب فقط، بل امتدت لتشمل تأسيس شركة "إيليمنت إيه آي" (Element AI)، وهي شركة تعمل في قطاع حلول الذكاء الاصطناعي للشركات، وذكر أن شركة "سيرفس ناو" (Service Now) الشهيرة في عام 2020 استحوذت عليها. كما شارك بنجيو أيضا في الرسالة المفتوحة الموجهة إلى شركة "أوبن إيه آي" بشأن تعطيل تطوير الذكاء الاصطناعي لمدة 6 أشهر خوفا من سرعة التطوير الكبيرة في القطاع، وتضمنت هذه الرسالة توقيعات عدد كبير من الشخصيات البارزة من بينهم إيلون ماسك. 3- سام ألتمان المدير التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" رغم أن سام ألتمان ليس أحد العلماء البارزين في قطاع الذكاء الاصطناعي، فإن له دورا كبيرا في تطوير التقنية بالشكل الذي نعرفه اليوم، فمن دون إعلان " أوبن إيه آي" عن " شات جي بي تي" في عام 2022 لما كان الذكاء الاصطناعي بالشكل الذي نعرفه اليوم. ويعترف ألتمان بالمخاوف المحيطة بالذكاء الاصطناعي بشكل كبير، إذ قال في إحدى المقابلات مع "بيزنس إنسايدر" (Business Insider) إنه لا ينام ليلا بسبب خوفه من "شات جي بي تي" وقدراته. 4- يان ليكون أستاذ في جامعة نيويورك يعد يان ليكون الفائز الثالث في جائزة "تورينغ" لعام 2018، مما أكسبه لقب الأب الروحي لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو يشغل حاليا منصب مدرس في جامعة "نيويورك". كما عمل ليكون في عام 2013 بشركة " ميتا" رئيسا لقسم الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في الشركة، وخلال تلك الفترة تمكن من تطوير تقنية تدرب خوارزميات الذكاء الاصطناعي بالاعتماد على مقاطع الفيديو التي يتم مشاركتها يوميا في المنصة. واتخذ ليكون موقفا محايدا من المخاطر التي يمثلها الذكاء الاصطناعي على العالم على عكس العديد من علماء الحواسيب والذكاء الاصطناعي، وأوضح في مقابلة سابقة أن "شات جي بي تي" ونماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى من فئة نماذج اللغة الكبيرة ليست أذكى من الكلب أو القطة. 5- فاي فاي لي أستاذة علوم الحاسوب في جامعة ستانفورد ركزت أبحاث فاي فاي لي على تعلم الآلة والتعلم العميق بحسب ما جاء في موقع جامعة "ستانفورد"، ولكن تعرف لي بدورها البارز في تطوير تحدي "إيميج نيت" (ImageNet)، وهو الاختبار الذي يتحدى الحواسيب لتنصيف الأشياء بناء على الصور. كما ارتبط اسمها كثيرا بشركات تقنية بارزة مثل " غوغل" و" تويتر"، إذ شغلت منصب نائب رئيس "غوغل" لقطاع الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، فضلا عن كونها أحد أعضاء مجلس إدارة "تويتر" قبل استحواذ إيلون ماسك عليها في عام 2022. 6-ستيوارت راسل أستاذ جامعة كاليفورنيا في بيركلي ساهم ستيوارت راسل في العديد من الأوراق البحثية المتعلقة بالمخاوف من الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالبشر، وفي عام 2019 نشر ورقة بحثية تتوقع كيف يمكن للبشر والآلات أن يعيشوا معا في حال أصبح الذكاء الاصطناعي أكثر ذكاء من البشر. كما شارك راسل أيضا في كتابة العديد من الكتب المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والمخاوف منه، بدءا من كتاب نهج حديث في النظر للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع بيتر نورفيغ، ويعد هذا الكتاب من أبرز الكتب التي تتحدث عن فلسفة الذكاء الاصطناعي. وحذر راسل في العديد من المناسبات من سرعة تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وما قد يحدث منها، إذ يرى راسل أن "شات جي بي تي" وغيره من نماذج للغة العميقة قادرة على إنهاء تجارب التعلم بالشكل الذي نعرفه. 7-بيتر نورفيغ زميل في مركز ستانفورد للذكاء الاصطناعي أمضى عالم الذكاء الاصطناعي بيتر نورفيغ سنوات عدة في مطلع القرن الـ21 مديرا مباشرا لقسم خوارزميات البحث والذكاء الاصطناعي والترجمة الآلية لدى "غوغل"، وذلك إلى جانب تقديمه عددا كبيرا من الأبحاث عن الذكاء الاصطناعي. وشغل نورفيغ مناصب تعليمية بارزة، إذ كان عضو هيئة التدريس السابق في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، وأستاذا سابقا في جامعة جنوب كاليفورنيا، والآن هو زميل في مركز الذكاء الاصطناعي المرتكز على الإنسان في جامعة ستانفورد. 8- تمنيت جيبرو عالمة أبحاث شغلت جيبرو منصب عالمة أبحاث وقائدة فنية مشاركة لفريق الذكاء الاصطناعي الأخلاقي في "غوغل" حيث نشرت بحثا جدليا حول سلوكات العنصرية والتحيز في التعلم الآلي، وبسبب الجدل الذي دار حول هذا البحث تركت منصبها في "غوغل" قبل أن تؤسس معهد أبحاث الذكاء الاصطناعي الموزع في عام 2021 الذي يصف نفسه بأنه "مساحة لأبحاث الذكاء الاصطناعي المستقلة والمتجذرة في المجتمع، وخالية من التأثير الشامل لشركات التكنولوجيا الكبرى". وبحسب ما قالته جيبرو في مقابلة سابقة، فإن الرغبة في اللحاق بركب منتجات الذكاء الاصطناعي قد يجعل الشركات تهمل تطبيق عوامل الأمان بشكل واضح في المنتجات الخاصة بها. 9- أندرو نج عالم حاسوب في عام 2011، أسس أندرو نج مشروعا جديدا للتعلم الآلي أطلق "عقل غوغل"، وهو المشروع الذي تحول لاحقا إلى حجر أساس في تدريب الشبكات العصبية لدى "غوغل" وخوارزميات الشركة، إذ قام في المشروع بتدريب خوارزمية "يوتيوب" لاكتشاف المقاطع التي تظهر فيها القطط. وشغل نج منصب العالم الرئيسي في شركة "بايدو" الصينية للتقنيات المختلفة، وساهم خلال رحلته العملية في أكثر من 200 بحث بارز ومهم في قطاع الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والروبوتات. وإلى جانب دوره البحثي، ساهم نج في بناء موقع "كورسيرا" (Coursera) الشهير ثم انتقل بعد ذلك بـ5 سنوات إلى تأسيس شركة "دييب ليرنينغ. إيه آي" التي تقوم بنشر دورات الذكاء الاصطناعي في "كورسيرا". وخلال محادثة مع "بلومبيرغ" مؤخرا، أشار نج إلى أن الذكاء الاصطناعي لن يكون سببا في انقراض البشرية أو انتهائها، بل على الأغلب سيكون جزءا من الحل. 10- دافني كولر أكاديمية مزينة وحاصلة على زمالة ماك آرثر ساهمت كولر في تأسيس شركة "إنسيترو" (Insitro)، وهي شركة أدوية تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتطوير منتجاتها وفهم الأمراض البشرية، وهي ترى أهمية الذكاء الاصطناعي في حل لغز التركيب الحيوي للإنسان. وتعد كولر من الأكاديميين النجاحين في مجال الذكاء الاصطناعي ودمجه مع الجوانب الحيوية لحياة الإنسان، إذ شغلت منصب مدير الحوسبة الرئيسي في شركة "كاليكو" (Calico) التابعة لـ"غوغل" إلى جانب نشرها أكثر من 300 بحث في مجال الذكاء الاصطناعي. ولا تؤمن كولر بأن الذكاء الاصطناعي يمثل خطرا كبيرا على الحياة البشرية بالشكل الذي نعرفه اليوم، بل على النقيض تماما فهو يعود بالنفع بشكل كبير على حياة المستخدمين في مختلف الجوانب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store