logo
صحيفة عبرية: لماذا تشتد هجمات الحوثيين الصاروخية على إسرائيل؟

صحيفة عبرية: لماذا تشتد هجمات الحوثيين الصاروخية على إسرائيل؟

اليمن الآن٠٦-٠٥-٢٠٢٥

يزعم رون بن يشاي المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت أن تصعيد جماعة الحوثي في اليمن هجماتهم على إسرائيل يدل على أنهم في عجلة من أمرهم، حتى لا تُستنفد ترسانتهم المتضائلة من الصواريخ الباليستية جراء الضربات الأميركية المحمومة التي تستهدف قدراتهم.
وكان الحوثيون أعلنوا صباح أمس الأحد أنهم أطلقوا صاروخا باليستيا فرط صوتي على مطار بن غوريون الواقع على مشارف تل أبيب وأصاب هدفه في المطار بنجاح.
وأشار بن يشاي -في مقاله التحليلي بالصحيفة- إلى أن الحوثيين أطلقوا صاروخا باليستيا أول أمس السبت، واثنين آخرين باتجاه شمال إسرائيل إلى جانب غارة بطائرة مسيرة يوم الجمعة الماضي. وقال إن تلك الهجمات أصابت كل المناطق في البلاد تقريبا.
عاملان رئيسيان
ويعزو المسؤولون الإسرائيليون تصعيد جماعة أنصار الله وتيرة هجماتهم -حسب المقال- إلى عاملين رئيسيين: أولهما أن الولايات المتحدة عززت كثيرا من قدراتها الاستخبارية بينما كانت طوال الأسابيع الستة الماضية تشن ضربات جوية على اليمن، وأدخلت تحسينات على تكتيكاتها العملياتية بهدف مباغتة الحوثيين بشكل أفضل.
ووفقا للتقييمات الإسرائيلية، لم تعد القوات الأميركية تضرب مستودعات الأسلحة فحسب، بل أصبحت تستهدف أيضا مواقع إطلاق الصواريخ ومنشآت تخزينها في غرب ووسط اليمن بدقة متزايدة.
أما العامل الثاني، فيكمن -كما يقول المسؤولون الإسرائيليون- في أن الضربات الأميركية أثبتت فعاليتها في درء عمليات تهريب شحنات الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية إلى اليمن، مما أدى إلى انخفاض حاد في مخزونات الحوثيين منها.
حتى لا يتم تدميرها
وزعم بن يشاي أنه نتيجة لهذين العاملين يسارع الحوثيون إلى إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة قبل أن يتم تدميرها، "تماما مثلما تفعل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عندما تتعرض مخابئ صواريخها للخطر".
وقال إن معظم عمليات إطلاق الصواريخ الحوثية تتم الآن خلال ساعات النهار، ذلك لأنه يسهل على الولايات المتحدة رصد الوميض الساطع الذي يصدر منها، ومن ثم اعتراضها بدقة أكبر إذا ما أُطلقت ليلا.
ونسب المحلل العسكري إلى مسؤولين إسرائيليين الادعاء، الأسبوع الماضي، بأن قرار إسرائيل بعدم الرد عسكريا على الهجمات الحوثية نابع من أن الولايات المتحدة هي التي تتكفل بذلك.
مصدر إزعاج فقط
ونقل عن مسؤول عسكري إسرائيلي -لم يكشف عن هويته- استخفافه بتلك الهجمات، قائلا إنها لا تعني شيئا، وإن الحوثيين لا يستطيعون إطلاق صواريخهم بكميات كبيرة "لأن معظمها يتم اعتراضه أو تتحطم في الطريق"، واصفا تهديداتهم بأنها لا تعدو أن تكون في الغالب مصدر إزعاج لإسرائيل فحسب.
وأظهر مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة -وهو منظمة غير ربحية تُعنى بجمع بيانات مفصلة عن النزاعات وتحليلها ورسم خرائط الأزمات- أن القوات الأميركية نفذت ما لا يقل عن 351 ضربة في الأسابيع الستة الماضية، وهو أكبر معدل ضربات شهرية وأشدها كثافة منذ عام 2017.
ومع ذلك، يخلص بن يشاي -في ختام تحليله- إلى أنه لم يتحقق بعد الهدف الأساسي للحملة العسكرية الأميركية في اليمن، الذي يتمثل في وضع حد لهجمات الحوثيين على إسرائيل وغاراتهم على بعض السفن التي تعبر البحر الأحمر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تسونامي دبلوماسي غير مسبوق يضرب العاصمة الاسرائيلية "تل أبيب" ويجتاحها الى قطاعات العزلة والنبذ
تسونامي دبلوماسي غير مسبوق يضرب العاصمة الاسرائيلية "تل أبيب" ويجتاحها الى قطاعات العزلة والنبذ

اليمن الآن

timeمنذ 11 ساعات

  • اليمن الآن

تسونامي دبلوماسي غير مسبوق يضرب العاصمة الاسرائيلية "تل أبيب" ويجتاحها الى قطاعات العزلة والنبذ

تشهد إسرائيل في عهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أزمة عزلة دولية تتسارع وتيرتها، في ظل تصعيد غير مسبوق ضد سياساتها، خصوصًا في قطاع غزة، وتتوالى المؤشرات التي توحي بأن تل أبيب أصبحت تواجه ما يشبه 'النبذ الدولي'، وسط غضب متزايد من حلفائها التقليديين. ففي خطوة وصفها مراقبون بأنها 'ضربة موجعة' للدبلوماسية الإسرائيلية، أعلنت كندا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، تجميد المحادثات التجارية مع إسرائيل، بسبب استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية هناك. 'هآرتس': تسونامي دبلوماسي ضد 'الجنون الإسرائيلي' ووصفت صحيفة هآرتس العبرية هذا التحول الأوروبي بأنه 'تسونامي دبلوماسي'، محذرة من أن نتنياهو يقود إسرائيل نحو 'كارثة سياسية'. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين إسرائيليين، أن ما يحدث هو أخطر مراجعة دبلوماسية منذ تأسيس الدولة العبرية، رغم أن اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لم تُلغَ بعد، إلا أن مجرد التفكير في مراجعتها يُعد إنذارًا غير مسبوق. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية: 'الارتياح الظاهري لا يجب أن يخدعنا. نحن أمام لحظة مفصلية قد تُخلّ بتوازن علاقاتنا الدولية لعقود. وبدأت التحذيرات من انزلاق إسرائيل نحو العزلة الدولية بعد أسابيع فقط من اندلاع الحرب على غزة، والتي جاءت عقب هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأكدت الغارديان البريطانية، أن إسرائيل أصبحت 'معزولة خارجيًا وممزقة داخليًا'، فيما عنونت أسوشيتد برس تقريرًا بـ'إسرائيل تزداد عزلة'، أما رويترز فافتتحت تغطيتها بالتحذير من عزلة دولية غير مسبوقة تواجهها الدولة العبرية. قرارات أممية ضد رغبة تل أبيب وفي هذا السياق، تزايدت المؤشرات الرسمية على هذا التحول الدولي، من بينها قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في مارس الماضي، والذي صدر رغم اعتراضات إسرائيل، كما تم إحالة قادتها إلى القضاء الدولي عبر دعاوى في محكمة العدل الدولية. وحتى الولايات المتحدة، الحليف الأبرز لتل أبيب، لم تعد تُخفي انزعاجها، فقد امتنعت واشنطن عن التصويت في مجلس الأمن، وفرضت عقوبات على مستوطنين إسرائيليين، وأصدرت بيانات انتقاد حادة بشأن الأوضاع الإنسانية في غزة، خصوصًا بعد مقتل 7 من عمال الإغاثة في مؤسسة 'وورلد سنترال كيتشن' جراء قصف إسرائيلي. مقاطعة اقتصادية وطرد دبلوماسيين وفي أوروبا، توسعت حملات مقاطعة المنتجات والعلامات التجارية الإسرائيلية، وأقدمت عدة دول على قطع العلاقات الدبلوماسية أو طرد السفراء. ونقلت هآرتس عن مصادر سياسية، أن هذه الإجراءات تعني أن 'العزلة العالمية' بدأت بالفعل، وستؤثر على مصالح إسرائيل لسنوات طويلة قادمة. ترامب يزيد الطين بلة: نتنياهو لم يعد صديقًا ورغم أن نتنياهو رحّب بعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ووصفه بأنه 'أعظم صديق لإسرائيل'، إلا أن الواقع يبدو مختلفًا، فبحسب صحيفة التايمز البريطانية، فإن ترامب يكنّ عداءً شخصيًا لنتنياهو، وأن العلاقة بينهما متوترة منذ سنوات. وتضيف الصحيفة، أن ترامب لم يُظهر أي دعم حقيقي لنتنياهو مؤخرًا، بل على العكس، فاجأ إسرائيل بإطلاق محادثات مع إيران، ووقف إطلاق النار مع الحوثيين، وهو ما اعتبرته دوائر إسرائيلية إهمالًا استراتيجيًا غير مسبوق من أقرب حليف مفترض. ووفقًا لمبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، فإن الرئيس الأمريكي يرى أن إسرائيل تُطيل أمد الحرب عمدًا، مما شجّع الأطراف الأخرى على فرض إجراءات عقابية ضد نتنياهو. هل ينهار المشروع السياسي لنتنياهو؟ وفي ظل هذا الضغط الدولي المتصاعد، يتساءل كثير من المراقبين عن مستقبل نتنياهو السياسي، ومدى قدرته على البقاء في الحكم وسط هذه الأزمة المتعددة الأوجه: عزلة خارجية، اضطرابات داخلية، وتحولات في مواقف الحلفاء. ويرى بعض المحللين، أن ما يجري لا يمثل فقط تراجعًا دبلوماسيًا لإسرائيل، بل أيضًا نقطة تحوّل في السياسة العالمية تجاهها، ستنعكس على المدى الطويل في ملفات الدعم العسكري، والعلاقات الاقتصادية، وحتى التعاون الاستخباراتي. ومن عزوف الأسواق الأوروبية، إلى بيانات التنديد من واشنطن، ومن محكمة العدل الدولية إلى الحملات الشعبية لمقاطعة إسرائيل، يبدو أن تل أبيب تدفع ثمن سياساتها العسكرية والإنسانية في غزة، بينما يتحول نتنياهو من 'صقر الأمن' إلى رمز الأزمة الدولية الكبرى لإسرائيل

انفجار يعادل كارثة بيروت يهز صنعاء.. عشرات الضحايا في فاجعة سببها تخزين الحوثيين للاسلحة داخل الأحياء السكنية
انفجار يعادل كارثة بيروت يهز صنعاء.. عشرات الضحايا في فاجعة سببها تخزين الحوثيين للاسلحة داخل الأحياء السكنية

اليمن الآن

timeمنذ 21 ساعات

  • اليمن الآن

انفجار يعادل كارثة بيروت يهز صنعاء.. عشرات الضحايا في فاجعة سببها تخزين الحوثيين للاسلحة داخل الأحياء السكنية

في مشهد يعيد إلى الأذهان الكارثة الإنسانية التي هزت العاصمة اللبنانية بيروت عام 2020، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، مساء الخميس، انفجاراً هائلاً وصفه شهود بأنه يعادل "قوة انفجار مرفأ بيروت" من حيث التأثير المدمر والضحايا، بعد أن دمر مخزناً للأسلحة تابعاً لمليشيا الحوثي الإرهابية في منطقة صَرِف شمال شرقي المدينة. الانفجار الضخم، الذي هز أركان العاصمة، خلف أكثر من 50 قتيلاً وجريحاً، بينهم نساء وأطفال، بحسب مصادر ميدانية وشهود عيان، فيما لا يزال عدد الضحايا مرشحاً للارتفاع وسط تكتم شديد من الحوثيين وإجراءات أمنية مشددة حول موقع الحادث. اقرأ أيضاً: ثلاث أسر أبيدت بالكامل … تفاصيل جديدة حول انفجارات منطقة صرف بصنعاء وبحسب المعلومات، وقع الانفجار الأول داخل "هنجر" يستخدمه الحوثيون كمخزن أسلحة في منطقة صَرِف التابعة لمديرية بني حشيش، وتلاه انفجار ثانٍ داخل المخزن ذاته، ثم ثالث أكثر عنفاً في بدروم مبنى سكني مجاور، ما أدى إلى تطاير القذائف والشظايا واشتعال حرائق هائلة التهمت عدداً من المنازل، ودمرت شققاً سكنية بالكامل. شهود عيان تحدثوا عن مأساة إنسانية، حيث تم انتشال جثث كاملة لعائلات قضت تحت الأنقاض، مؤكدين أن ثلاث أسر على الأقل أُبيدت بالكامل. وتم نقل عشرات الجرحى، بعضهم في حالة حرجة، إلى المستشفى الجمهوري ومستشفى الشرطة وسط فوضى أمنية وإغلاق تام للمنطقة من قبل مسلحي الجماعة. الانفجار الذي وقع بالتزامن مع إقلاع رحلة جوية من مطار صنعاء إلى عمّان، أثار ذعراً واسعاً بين المسافرين، الذين ظنوا أن المطار يتعرض لقصف جوي. ووثقت كاميرات الهواتف المحمولة لحظات الذعر والدخان المتصاعد، فيما أُغلقت مداخل المنطقة بالكامل بقرارات من قيادة الحوثيين، دون إصدار أي بيان رسمي. المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) كشف، استناداً إلى شهادات ميدانية، أن المخزن الحوثي كان يحتوي على مواد شديدة الانفجار، منها نترات الصوديوم والبوتاسيوم، ومادة C4 العسكرية، إلى جانب صواريخ للدفاع الجوي وقذائف متنوعة، ما يفسر القوة الانفجارية الكبيرة التي دمرت الأحياء المحيطة. وأفادت المصادر بوقوع انفجار منفصل بالتزامن قرب مطار صنعاء، ناتج عن فشل محاولة إطلاق صاروخ من عربة حوثية، أدى إلى انفجار المركبة ومقتل عدد من العناصر الحوثية في محيط صالة المغادرة بالمطار. المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) طالب بتحقيق دولي عاجل ومستقل في الحادثة، ومحاسبة جميع القيادات الحوثية المتورطة في تخزين الأسلحة بين الأحياء السكنية، محمّلاً الجماعة مسؤولية الضحايا المدنيين وخرق القانون الدولي الإنساني، واصفاً ما جرى بأنه "جريمة حرب مكتملة الأركان". كما دعا إلى تمكين منظمات الإغاثة والحقوقيين من الوصول الفوري إلى موقع الانفجار، وتقديم المساعدات العاجلة، وتوثيق ما وصفها بـ"كارثة صنعاء"، التي تمثل واحدة من أكبر الانفجارات غير العسكرية في اليمن منذ بداية الحرب.

نتنياهو يتهم قادة فرنسا وبريطانيا وكندا بـ "تشجيع حماس"
نتنياهو يتهم قادة فرنسا وبريطانيا وكندا بـ "تشجيع حماس"

اليمن الآن

timeمنذ يوم واحد

  • اليمن الآن

نتنياهو يتهم قادة فرنسا وبريطانيا وكندا بـ "تشجيع حماس"

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نظيره البريطاني كير ستارمر بـ "تشجيع حماس"، بعدما انضم ستارمر إلى قائدي فرنسا وكندا في الدعوة إلى وقف الهجوم العسكري الإسرائيلي وإنهاء القيود على المساعدات الإنسانية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) اليوم الجمعة. وأدان ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني في وقت سابق من الأسبوع الجاري الإجراءات "الشنيعة" للحكومة الإسرائيلية في غزة، محذرين من أن المملكة المتحدة وحلفاءها سيتخذون "إجراءات ملموسة" ما لم يغير نتنياهو مساره. وقال نتنياهو في منشور عبر منصة إكس مساء الخميس إن حركة حماس ترغب في "تدمير الدولة اليهودية" و"القضاء على الشعب اليهودي". وذكر نتنياهو: "لا يمكنني فهم كيف تغيب هذه الحقيقة البسيطة عن قادة فرنسا وبريطانيا وكندا وغيرهم". اخبار التغيير برس وأضاف: "أقول للرئيس ماكرون ورئيس الوزراء كارني ورئيس الوزراء ستارمر، عندما يشكركم القتلة والمغتصبون وقاتلو الأطفال والخاطفون، فأنتم على الجانب الخطأ من العدالة". وتابع قائلا: "هؤلاء القادة الثلاثة يقولون عمليا إنهم يرغبون في بقاء حماس في السلطة، لأنهم يصدرون مطلبهم الزاخر بالتهديدات بفرض عقوبات ضد إسرائيل، ضد إسرائيل وليس حماس". وأشار نتنياهو إلى أن إجراءات القادة لا "تدفع السلام قدما"، بل "تشجع حماس على مواصلة الحرب للأبد".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store