
جامعة القديس يوسف تحتفل بعيدها ال150 بمأدبة إفطار في طرابلس بحضور فاعليات
وطنية - أقامت جامعة القديس يوسف في بيروت "اليسوعية" لمناسبة عيدها ال 150 سنة حفل إفطار في ميناء طرابلس بدعوة من رئيس الجامعة البروفسور الأب سليم دكاش اليسوعي و مديرة حرم لبنان الشمالي للجامعة فاديا العلم الجميل.
حضر الحفل النواب: أشرف ريفي، طه ناجي، ميشال معوض، أديب عبد المسيح، إيلي خوري، فادي كرم، إيهاب مطر، جورج عطا الله ، جميل عبود، وعبد الكريم كبارة ممثلا بالدكتور سامي رضا، مستشار رئيس الجمهورية النائب السابق المحامي سمير الجسر، مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، رئيس أساقفة طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران إفرام كرياكوس، رئيس أساقفة الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر،.
كم حضر الوزراء والنواب السابقون: رشيد درباس، مصباح الأحدب، أحمد فتفت، علي درويش ورامي فنج. رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، ونقباء المهن الحرة: محمد صافي (أطباء)، سامي مرعي الحسن (محامون)، ناظم الحفار (أطباء الأسنان). وعمداء وأساتذة الجامعة اليسوعية في لبنان، مدراء الجامعات و المَدَارِسِ وَالمُؤَسَّسَاتِ التَّرْبَوِيَّةِ وَالاجْتِمَاعِيَّةِ واصدقاء الجامعة،
علم الجميل
وألقت مديرة حرم لبنان الشمالي لجامعة القديس يوسف في بيروت الجميل كلمة قالت فيها: "في هذه اللّيلة، وهنا في طرابلس، تحتفل جامعة القدّيس يوسف في بيروت - الجامعة اليسوعيّة بشخص رئيسها البروفيسور الأب سليمٍ دكاش اليسوعيّ، بعيد تأسيسها ال ١٥٠، من خلال إقامة حفل إفطارٍ بكلّ ما يحمل هذا اللقاء من معاني حبّ، لأننا نؤمن بأنّ اللّه واحدٌ وأن لبنان واحدٌ".
أضافت: "نعم، في هذه السّنة ۲۰۲٥ ، تطفئ جامعتنا شمعتها ال "150"، 150 سنة من العطاء، وزرع العلم والتّربيّة والأمل وبناء الإنسان في كلّ لبنان ولأجلٍ كلّ لبنان.فأهلًا وسهلًا بكم فردًا فردًا لنفرح ونحتفل".
دكاش
واستهل البروفسور دكاش كلمته قائلا: "نجتمع بدعوة كريمة من مديرة حرم جامعة القديس يوسف في الشمال وطرابلس المدينة العريقة التي تُعد قلب الشمال النابض، ورمزا للتعايش والتعددية الثقافية. طرابلس، المدينة التي تحتضن التاريخ في كل زاوية منة زواياها، وتُشع بالأصالة والكرم، هي اليوم شاهد على لقاء يجمع بين العلم والإيمان بين التراث والحداثة، لكن طرابلس اختارت أن تتنفس لا من قلبها وحسب بل من قلب الشمال اللبنانى من عكار وبشري والضنية وزغرتا والكورة، بحيث وحدت كل هذا الشمال من أجل العيش المشترك الحقيقي والرغبة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية".
أضاف: "شهر رمضان ليس فقط شهر الصيام، بل هو شهر العطاء والتضامن شهر يتعلم المرء فيه معنى الإنسانية والتقارب. كما قال الشاعر العربي أحمد شوقي: "الصوم عبادة الصبر، والصبر مفتاح الفرج" وفي الصوم أكان في المسيحية أم في الأسلام نجد أنفسنا أقرب إلى بعضنا البعض، نشارك الطعام في وقته، نتبادل الأحاديث ونتعلم أن نعيش معا بقلوب مفتوحة. هذا الإفطار الذي نجتمع حوله اليوم هو تعبير عن روح رمضان، روح التضامن والمحبة. صوم رمضان هذه السنة يصافح الصوم الأربعيني عند المسيحيين وهو أيضًا فرصة لتذكير أنفسنا بأن العلم والإيمان يسيران جنبا إلى جنب، وأن الجامعة هي بيت للجميع، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو الثقافية".
وتابع: "كما قال المفكر العربي طه حسين: العلم كالماء والهواء، حق للجميع." وهذه الجامعة، منذ تأسيسها عام 1875 ، جعلت من العلم حقا للجميع. لقد خرجت أجيالا من الأطباء طببوا لبنان، المهندسين هندسوا لبنان، المحامين كتبوا قوانين لبنان، والأدباء الذين حملوا مشاعل المعرفة إلى كل بقاع الأرض. اليوم، نحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذا الإرث العظيم، إرث يجمع بين الأصالة والحداثة بين التراث والابتكار". طرابلس، المدينة التي تحتضن حرمنا الجامعي هذا ، هي مدينة تعيش في قلوبنا جميعًا. هنا، في هذه المدينة العريقة، نرى كيف تلتقي الثقافات، وتتعانق الأديان، وتتشارك الأحلام. جامعة القديس يوسف في طرابلس ليست مجرد مكان للتعليم، بل هي قاعدة للعلم والإنسانية في منطقة الشمال".
وأردف: "من خلال برامجها الأكاديمية وأنشطتها الاجتماعية، تساهم الجامعة في تمكين شباب طرابلس ومنطقتها، وتقدم لهم الأدوات التي يحتاجونها لبناء مستقبل أفضل. كما قال الشاعر نزار قباني: "لكل عصر معركة، ومعركتنا هي معركة العلم". وفي طرابلس نحن نقود هذه المعركة بكل إصرار وإيمان وأود أن أهنئ المبادرات الثقافية والاجتماعية التي قامت بها مديرة وطلاب فرع الشمال في طرابلس مع جمعية سابا زريق الثقافية وغيرها من الجمعيات الأخرى، وأود أن أشكرهم جميعاً على مشاركتهم في هذه المبادرات، وأود أن أهنئهم جميعاً على مشاركتهم. وأود أن أهنئ المبادرات الثقافية والاجتماعية التي قامت بها مديرة وطلاب فرع طرابلس الشمال لتكريم طرابلس عاصمة الثقافة العربية مع جمعية الشاعر سابا زريق وغيرها من الجمعيات وأشكرهم جميعاً على مشاركتهم. كما نود أن نشكر المدارس التي أشركت تلاميذها في التدريب التربوي في حرمنا الجامعي وفي البطولات بين المدارس. كما نود أن نشكر ونقدر الشركات التي على الرغم من الأزمة الاقتصادية، تواصل الترحيب بطلابنا في فرص العمل في شركاتها وصناعاتها. لكن جامعة القديس يوسف لم تقتصر على التعليم الأكاديمي فحسب، بل كانت دوما صاحبة رسالة اجتماعية سامية. وكما قال أحد الحكماء: "إنما الحياة أمل ورجاء، فأن لم نعلم الرجاء نكون لا نعلم شيئا. وهذه الجامعة منحت طلابها الأمل، فكانوا خير سفراء لها في كل المجالات".
وقال دكاش: "أروي لكم تجربة أطلقت في الجامعة، وتحديدًا في كلية الحقوق والعلوم السياسية تحت عنوان " نحن الدولة نحن الشباب من أجل الحوكمة". في هذا السياق، يُجسد البرنامج السنوي "الشباب" من أجل الحوكمة"، بالتعاون مع جامعات أخرى، التزام الشباب تجاه الشأن العام (res publica) يُقدم هذا البرنامج. في طرابلس ومن الشمال، نرى هذه الرسالة تتجسد في الأنشطة التطوعية، الحملات الصحية، والبرامج التعليمية التي تهدف إلى تمكين الشباب وبناء مجتمع أكثر عدلا وإنسانية. وفي زمن التحديات، كانت جامعة القديس يوسف دائما حصنا منيعا للهوية اللبنانية. كما قال المفكر جبران خليل جبران: لو لم يكن لبنان وطني لاخترت لبنان وطنا لي". وهذه الجامعة كانت وما زالت جزءًا من هذه الرسالة، رسالة التسامح، التعايش، والتنوع. لقد ساهمت في بناء لبنان الحديث، وأعدت قادة ومفكرين حملوا على عاتقهم مسؤولية الحفاظ على هذا الوطن،ولأننا نؤمن بأن المستقبل يُبنى بالعلم، قدمت جامعة القديس يوسف دعما لا محدودًا لطلابها من خلال المنح الدراسية، الدعم النفسي، والأنشطة اللامنهجية ساعدت الطلاب على تحقيق أحلامهم".
وختم: "اليوم، ونحن نحتفل بمرور 150 عامًا على تأسيس هذه الجامعة، ننظر إلى الماضي بفخر، وإلى المستقبل بأمل. هذه الجامعة هي إرث نحمله بكل فخر، ورسالة نواصلها بكل إصرار،في هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان شهر العطاء والتضامن، نجدد العهد مع هذه الجامعة العريقة، ونؤكد التزامنا برسالتها السامية فلنعمل معا على حمل هذه الرسالة، ولنواصل السير على درب العلم والمعرفة، لأن المستقبل يبدأ من هنا، من هذه الجامعة التي كانت وستظل بيتا للجميع".
إمام
ثم تحدث مفتي طرابلس والشمال وقال: "رمضان شهر يجمع على مائدته المحبين ويظلل أمسياتنا بظلال الفرح واللقاء والعفوية والتواصل الطبيعي بين جميع الناس، فكيف إذا كانت مائدتنا اليوم في رحاب العلم والمعرفة، وفي رحاب جامعة عريقة لم تطفىء شمعتها ال 150 بل أضاءت شمعتها ال 150".
أضاف: "الجامعة تعني التوجه إلى أخص خصوصيات الإنسان، وما خصه الله وميزه به وهو العلم والتعلم ، لكي يستذكره الإنسان في حياة افضل وفي مجتمع أحسن وفي علاقات بشرية ارقى واسمى. والعلم يعني تجرد عن الهوى وعن الشخصانية. ألعلم يفصل الرؤية عن كل شخصانية ويجردها إلى صورتها الواقعية بمعاييرها الصحيحة، لذلك العلم هو رقي الإنسان وهو ما اوصل البشرية إلى ما وصلت إليه، لكن الإنسان لم يتغير بعد ويستعمل هذه الخاصية للتغلب على آفات ومصائب وآلام الإنسان على هذه الأرض".
وتابع: "وحري أن يستعمل الإنسان العلم في ذلك فلا نشهد مجازر ولا إبادة وتقطيع البشر هكذا مجانا وهذا ما يحدث في القرن ال 21 حتى يومنا هذا"، مؤكدا ان "على النخبة من الناس امثال لقائنا المعرفي والثقافي هذا ان يكونوا هم القادة لمسار الإنسان وهم الذين يبادرون لإيجاد الحلول لتوفير التعايش بين الناس بسلام ووئام وكرامة وإحترام".
وأردف: " كل إنسان يجب ان يعرف قيمة الإنسان الذي كرمه الله وهو القائل: "لقد كرمنا بني آدم" واراد سبحانه ان يكون هذا التكريم متميزا ومصانا ولكننا نرى ان البشرية وكأنها اليوم في جاهلية، والمعوّل على اصحاب الإرادة المخلصة والنيات الطيبة من الناس في مجتمعنا اللبناني والعالمي ان تكون لديهم الجرأة وان يصبحوا الى جانب الحق".
وختم: "هذا الإفطار له معنى خاص لأنه إلتفاتة كريمة من الجامعة العريقة التي إحتضنت وخرجت أجيالا وإختارت ان يكون إحتفالها هذا اليوم على مائدة الإفطار الذي له رمزيتها ونحن نقدر الجامعة ونشكر لها هذه الإلتفاتة الكريمة".
وفي الختام قدم البروفسور دكاش والمديرة علم باقة من الورد للأستاذة فائزة سباعي كرامي، والدة وزيرة التربية الدكتورة ريما كرامي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- الديار
عدنان القصار... أعماله مُلك الأجيال من بعده
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يوم يختم المرء سجل حياته، ويترجل عن صهوة جواده، يصبح هذا السجل الناصع الحافل بالانجازات والاعمال الحسنة ملك الاجيال من بعده، وكما يقول الشاعر "إنما المرء حديث بعده". الريّس عدنان القصار، وهو اللقب الذي كان يحلو لمحبيه مناداته به، كان قامة من قامات الاقتصاد والعمل الوطني، ووجهاً سياسياً نبيلاً، ورمزاً للعطاء والوفاء والانسانية، ومثالاً للحكمة والاعتدال. وبحكم تمتعه بهذه الصفات النبيلة، تردد اسمه في المجتمع اللبناني والمجتمعات العربية والدولية كرجل صديق يجمع ولا يفرق يبني ولا يهدم، وهو الذي علّم الاجيال ان رأس الانسان قفير مملوء بالفكر، ودل الجميع على الخط الرفيع الفاصل بين العدالة والظلم. الوزير المرحوم عدنان القصار، الذي تخرج في كلية الحقوق والعلوم السياسية والاقتصادية في جامعة القديس يوسف – اليسوعية، لم يختر مهنة المحاماة او السلك القضائي، كوالده المرحوم وفيق القصار الذي شغل منصب رئيس مجلس شورى الدولة، ورئيس هيئة التفتيش القضائي، واول عميد لكلية الحقوق في الجامعة اللبنانية، بل اختار طريقاً بعيداً عن الوظفية العامة، وطرق باب التجارة، وانخرط في مجال الوساطة بين الشركات اللبنانية والاوروبية في اوائل الخمسينات، واقام العلاقات العميقة مع الصين في العام 1954، وكانت هذه العلاقة اهم محطة في حياته العملية ونقطة تحول نقلته فوراً الى الى مصاف كبار رجال الاعمال في العالم. ومن اروع ما قاله الريّس عدنان القصار كان في رثائه لوالديه عندما قال: "ننحني لذكرى والد جليل أغدق علينا من علمه ونبله وأخلاقه قدراً كبيراً، ولحنان أم رحوم سكبت علينا من رعايتها وحبها وحنانها مدراراً وفيراً، وبرضاها قدر الله لنا ان نصل انا واخي عادل الى ما وصلنا اليه". الميزة الاساسية لدى الريّس عدنان كانت قربه من الناس ومساعدتهم من دون اعلام او ضجة. وكان يقدم سنوياً لجمعية متخرجي كلية الحقوق في الجامعة اليسوعية مبلغ خمسة عشر الف دولار اميركي كمساعدة للطلاب. وبفضل ذلك، بالاضافة الى متبرعين آخرين مثل الوزيرة السيدة ليلى الصلح حمادة والوزير المرحوم ميشال اده، كنا نساعد سنوياً حوالى الخمسة وعشرين طالباً في الكلية بحيث ندفع نصف قيمة قسطه الجامعي السنوي. وكنا نزروه في مكتبه في شارع الحمرا في الطابق 14 وقد الغى الطابق 13، ويؤكد على وقوفه الى جانب العلم والطلاب. لبنان بكامل أطيافه حزين على رحيل رجل الدولة الريّس عدنان القصار الذي يصح فيه قول الشاعر وكأنه عناه بكلامه:


الشرق الجزائرية
١١-٠٤-٢٠٢٥
- الشرق الجزائرية
ماكرون ينوي إعلان 'دولة فلسطين' في حزيران
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيعترف بدولة فلسطينية في شهر حزيران (يونيو) المقبل.. هذا الموقف التاريخي الذي أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليس غريباً على القيادة الفرنسية.. لأنّ هذا الموقف يشير الى أن فرنسا لها دور كبير وفاعل في تاريخ لبنان على الصعيد العلمي والطبّي، إذ يكفي أن الإرساليات المسيحية التي جاءت الى لبنان لعبت دوراً كبيراً في تطور العلم، كذلك المستشفيات والطب حيث توجد عندنا – كما هو معروف – الجامعة اليسوعية التي هي صَرْح علمي كبير في لبنان، بالاضافة الى مستشفى «أوتيل ديو» الذي يضاهي مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، وجامعة القديس يوسف التي توازي أيضاً الجامعة الأميركية. باختصار، مند بداية الحرب في لبنان عام 1975، بدأت الهجرة اللبنانية الى فرنسا، وتمكّن 300 ألف لبناني من الهجرة الى هناك وحصلوا على الجنسية الفرنسية. والملاحظ في هذه الهجرة الى فرنسا أنها هجرة مؤمنة، إذ في خلال 4 ساعات يستطيع اللبناني الفرنسي أن يتنقل بين فرنسا ولبنان.. وهذه مدة قصيرة جداً مقارنة مع المهاجرين الى أميركا الجنوبية والبرازيل، الذين تفصلهم عن وطنهم الأم لبنان مسافات بعيدة. وبالعودة الى أن فرنسا كانت دائماً تحاول أن تلعب دوراً إيجابياً في لبنان، لا بدّ من التذكير بانفجار مرفأ بيروت، نتيجة العدوان الذي شنته الطائرات الإسرائيلية، وأعلنت ذلك خلال تصريح رسمي، حيث ذكرت أن طائراتها أقدمت على عملية تفجير في مرفأ بيروت، ودمّرت مستودعات أسلحة لحزب الله، حيث كان حزب الله يستعمل المرفأ لاستقدام أسلحة… وهكذا أصبح هدفاً عسكرياً، وكان ذلك الحديث لوكالة الصحافة الفرنسية.. ولكن إسرائيل ما لبثت أن نفته خاصة بعدما علمت بحجم الدمار وعدد القتلى الذين قضوا بذاك التفجير، وهي تعلم أنها لا تستطيع أن تتحمّل مثل هذا الإجرام على الصعيد الإنساني والعالمي. ولم يكتفِ الرئيس الفرنسي ماكرون بذلك، بل جاء خصيصاً في اليوم الثاني للانفجار الى لبنان، وحاول أن يجمع اللبنانيين. وللتذكير فإنّه قال يومها: «اتفقنا على كل شيء، ولم يتبقَ إلاّ شيء صغير يمكن حله». فخلال زيارته الثانية للبنان… وعند انتهاء حفل الغداء الرسمي في قصر بعبدا، تأهّب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد للمغادرة، فما كان من أحد مساعدي ماكرون إلاّ أن اقترب منه، ومعه ورقة سلّمه إياها، قائلاً له بأنّ مناقشتها ستجري بعد ساعات خلال لقاء الطاولة المستديرة في قصر الصنوبر. أخذ رعد الورقة، وهرول باتجاه مكتبه، حيث تولّى أحد الاشخاص ترجمة بنودها الى اللغة العربية. وبعد اتصال بينه وبين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، حمل رعد جواب الحزب الرسمي وأبلغه الى ماكرون: «نحن موافقون على 90% مما هو وارد من نقاط». عندها سأله ماكرون عن الـ10% التي لا يوافق عليها حزب الله، فأجاب رعد: «إنها تتعلّق بنقطتين: الأولى الانتخابات النيابية المبكرة، والثانية ضرورة شرح معاني التحدّث عن تحقيق شفّاف وما المقصود به فعلاً»… يومذاك، وافق ماكرون على تحفّظات حزب الله فوراً، وفُتحت الطريق أمام تسمية مصطفى أديب لرئاسة الحكومة. ولْنَعُد الى ما أعلنه الرئيس الفرنسي ماكرون يوم الاربعاء الماضي.. فقد ذكر أن باريس قد تعترف بدولة فلسطينية في يونيو /حزيران المقبل، مضيفاً أن بعض دول الشرق الأوسط قد تعترف بدورها بإسرائيل. وقال خلال مقابلة على قناة «فرانس 5»: «علينا أن نتحرك نحو الاعتراف (بالدولة الفلسطينية)، وسنفعل ذلك خلال الأشهر القليلة المقبلة، لا أفعل ذلك لإرضاء أحد. سأفعله لأنه سيكون مناسباً في وقت ما». وأضاف «ولأنني أيضا أرغب في المشاركة في جهود جماعية تمكن المدافعين عن فلسطين من الاعتراف بإسرائيل بدورهم، وهو أمر لا يفعله كثيرون منهم». وحسب وكالة «الصحافة الفرنسية»، قال ماكرون إن الاعتراف المتوقع قد يكون في يونيو/ حزيران المقبل، بمناسبة مؤتمر عن فلسطين يعقد في نيويورك وتتقاسم رئاسته مع السعودية. وحصلت الدولة الفلسطينية على اعتراف ما يقرب من 150 دولة رغم أن معظم القوى الغربية الكبرى لم تتخذ تلك الخطوة، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان. وفي أول رد فعل، رحبت وزيرة الدولة الفلسطينية للشؤون الخارجية فارسين أغابكيان شاهين، بتصريحات الرئيس الفرنسي مؤكدة أنها ستكون «خطوة في الاتجاه الصحيح بما يتماشى مع حماية حقوق الشعب الفلسطيني وحل الدولتين». فيما انتقد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن نيّة بلاده الاعتراف بدولة فلسطين خلال الأشهر المقبلة، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل «مكافأة» لحركة حماس، ولن تسهم في تعزيز السلام أو الاستقرر في المنطقة. وقال ساعر «إنّ الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية ذو طابع رمزي، وفي ظل الظروف الراهنة لا يُعد سوى دعم لـ «حماس»، مشيراً الى «أن هذه الخطوة تبتعد عن تحقيق الأمن وتفاقم حالة التوتر في المنطقة».


الديار
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- الديار
انتخابات معهد الكرمة والنبيذ الاربعاء : تزكية او معركة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يتنافس في الانتخابات التي ستجري في معهد الكرمة والنبيذ في ٩ نيسان المقبل ستة مرشحين يفوز منهم خمسة يشكلون مجلس الادارة الى جانب ممثلي الوزارات المعنية بالمعهد وهي: الزراعة والاقتصاد والتجارة والصناعة. والمرشحون هم: الرئيس الحالي للمعهد ظافر شاوي الذي اعلن صراحة رغبته في الاستمرار في ترؤس المعهد لتكملة ما بدأ به في ولايته الحالية، ومن اهمها الارتقاء بالمعهد ليكون المرجع الرئيسي للقطاع وبناء قاعدة بيانات متينة ومحدثة ومعالجة مشاكل وهموم القطاع وفق الاولويات وقد تحرك شاوي باتجاه وزارة المالية عندما تم رفع الرسوم على النبيذ والخمور مما ادى الى تخفيض هذه الرسوم، بناء القدرات الفنية للمعهد، مراجعة وتحديث دوري للانظمة والتشريعات واليات العمل، تفعيل مشاركة اعضاء الهيئة العامة في نشاطات المعهد ضمن اطار تنظيمي، اضافة الى المرشحين جو توما، حسان رحال، هبة متني، حبيب كرم، سنتيا ابو سليمان. وفي هذا الصدد يقول توما انه مرشح طبيعي لعضوية مجلس الكرمة والنبيذ بحكم اني مهندس زراعي وخبير دولي بتذوق النبيذ ومنتسب إلى نقابة النبيذ ولدي اطلاع كثيف على كل القوانين واليات العمل الخاصة بزراعة الكرمة وصناعة النبيذ وتذوقه، كما أنني استاذ جامعي ادرس عدة مواد تتعلق بالنبيذ في الجامعة اليسوعية. أن شركتنا أيضا تشارك في المعارض العالمية وآخرها كان في فرنسا والمانيا وانا اتجول في كل العالم لتذوق النبيذ وتصنيفه اذ أنني خبير في هذا المضمار. ويتمنى توما ان يتم التوافق في هذه الانتخابات، والمحاولات موجوده إذ من حق كل شخص أن يترشح فهذا حق طبيعي له ولا خطأ أساسا في حصول انتخاب لكي تكون العملية ديمقراطية. انا شخصيا كنت افضل التزكية لكي لا ندخل في حساسيات. ويؤكد توما انه عضو في المعهد منذ العام ٢٠١٣ والعمل في المعهد ليس سهلا كما أن الأزمات التي توالت علينا في لبنان بالاضافه إلى الحرب الأخيرة لم تفسح لنا المجال بالعمل كما يجب . لكن من يود الدخول الى المعهد وان يكون عضوا عليه أن يكون قادرا على الإنتاج واتخاذ القرارات والأهم من كل ذلك يجب وضع برنامج عمل للسير به وتنفيذه. في العام الماضي نفذنا الكثير من الأمور على قدر المستطاع لكننا بحاجة للعمل أكثر لكي يكون المعهد أكثر قوة. واكد انه مرشح طبيعي لرئاسة المعهد نظرا للخبرة التي اتمتع بها فأنا املك التقنية ولي اختصاصي المهم في هذا المجال كما أنني احب العمل فيه سواء كنت عضوا او رئيسا لا فرق فالمهم أن يكون العمل مثمرا وناجحا.. عندما فتحنا باب الترشح لم يتقدم عدد كبير ربما لأن للناس اشغالها الخاصة وتعرف ان من يدخل المعهد عليه أن يعمل بشكل مكثف .في كل الأحوال دخول دم جديد أمر جيد لكن للاعضاء الموجودين خبرتهم الجيدة أيضا. الجدير ذكره ان العدد الذي يحق له المشاركة في هذه الانتخابات هو ٤٥ منتجا للنبيذ لكن الكلمة الاساس هي لوزارات الزراعة والاقتصاد والصناعة التي لها ثلاثة اصوات من اصل ثمانية يشكلون مجلس ادارة المعهد.