
انتقالات أرسنال: خطة دفع زوبيميندي، رسوم أقل لغيوكيرس، والتحوّل إلى غارسيا؟
سجّل ليفربول، بطل الدوري الإنكليزي الممتاز، 17 هدفاً أكثر من أرسنال، بالتالي يحتاج فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا إلى تعزيز هجومي، ويبدو أنّه يتفق مع هذا التقييم.
في نهاية آذار، أُعلِن عن أندريا بيرتا كمدير رياضي جديد لأرسنال. ويعني وصوله المتأخّر نسبياً أنّ بعض جوانب خطة أرسنال الصيفية لا تزال قَيد النقاش. وقضى بيرتا معظم وقته منذ بدء مهامه في النادي في استكشاف السوق، لرسم صورة كاملة قدر الإمكان تساعد في توجيه الاستراتيجية.
إيزاك أو غيوكيرس أو سيسكو؟
رسم أرسنال صورة تفصيلية لسوق المهاجمين. في مرحلة ما، كان النادي يأمل في أن يؤدّي فشل نيوكاسل يونايتد في بلوغ دوري أبطال أوروبا، إلى فتح المجال للتعاقد مع السويدي ألكسندر إيزاك. لكنّ فريق إيدي هاو يحتل المركز الثالث ويمكنه تجاوز أرسنال إذا فاز على ملعب «الإمارات» غداً. بالتالي، فإنّ الفرصة الضعيفة في ضمّ المرشح المفضّل لأرتيتا في مركز المهاجم تبدو بعيدة المنال أكثر من أي وقت مضى.
لا يزال المهاجم السويدي فيكتور غيوكيرس (26 عاماً) مرشحاً بارزاً، وبيرتا معجب كبير به، وقد استكشف بالفعل إمكانية إتمام صفقة معه. بتسجيله 52 هدفاً و13 تمريرة حاسمة في 50 مباراة مع سبورتينغ لشبونة، فإنّ أرقام غيوكيرس تتحدّث عن نفسها.
وأبلغ سبورتينغ الأطراف المعنية باستعداده للاستماع إلى عروض تقلّ عن قيمة الشرط الجزائي البالغة 100 مليون يورو (84 مليون جنيه إسترليني). ومن المتوقع أن يكون النادي البرتغالي مستعداً لقبول رسوم تتراوح بين 60 إلى 70 مليون جنيه إسترليني.
كذلك، يظلّ السلوفيني بنجامين سيسكو (21 عاماً) مرشحاً قوياً. وأرسنال يراقب تطوّره منذ كان مراهقاً. وعلى رغم من أنّه ليس بغزارة غيوكيرس تسجيلاً، فإنّ السلوفيني سجّل 21 هدفاً و6 تمريرات حاسمة في 44 مباراة مع لايبزيغ. إذا أخذنا في الاعتبار عمره، وصعوبة الدوري الألماني، وكونه يلعب للايبزيغ المتراجع الذي يحتل مركزاً خارج مناطق التأهّل الأوروبية، يظل سيسكو خياراً مغرياً. كما أنّ لايبزيغ لم يتأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، وهو عامل آخر قد يُسرّع برحيل سيسكو.
ربما واتكينز أو إيكيتيكي أو بيدرو؟
هناك أسماء أخرى على طاولة أرسنال. بيرتا على اطّلاع تام على وضع أولي واتكينز، وأرتيتا من المعجبين به، إذ درس «الغانرز» التعاقد معه في كانون الثاني، لكن هناك مخاوف بشأن دفع مبلغ يتجاوز 40 مليون جنيه إسترليني للاعب سيبلغ الـ30 في كانون الأول. أيضاً، هناك إعجاب بالمهاجم الفرنسي هوغو إيكيتيكي من آينتراخت فرانكفورت الألماني. أمّا البرازيلي جواو بيدرو، مهاجم برايتون المتعدّد الاستخدامات، فنُوقِشت خصائصه كذلك. لا يستطيع أرسنال الانتظار طويلاً قبل تحديد الهدف الأولوي. فليفربول وتشلسي ومانشستر يونايتد جميعهم يبحثون عن مهاجم صريح هذا الصيف، ويُرجّح أن يحظى لاعبون مثل غيوكيرس وسيسكو بعدة عروض.
جناح الأيمن ومعضلة الشرط الجزائي لزوبيمندي
يهتم أرسنال أيضاً بإضافة جناح هجومي، على رغم من أنّ إتمام صفقة في هذا المركز قد يتطلب رحيل أحد الأسماء الحالية. هناك اهتمام طويل الأمد بالإسباني نيكو ويليامز من أتلتيك بلباو. كما أنّ أرتيتا معجب بالمهاجم البرازيلي رودريغو من ريال مدريد، على رغم من أنّ الشروط المالية لأي صفقة ستكون معقّدة. كما لفت الانتباه الإنكليزي جيمي غيتنز (20 عاماً) الذي بزغ نجمه في بوروسيا دورتموند الألماني.
على رغم من أنّ تعزيز الخط الأمامي قد يكون الأبرز، فإنّ أول صفقة قد يُتمِّمها بيرتا هي تلك التي ورثها فعلياً. وعلى رغم من التقارير التي تحدّثت عن اهتمام من ريال مدريد، فإنّ أرسنال لا يزال واثقاً بأنّ لاعب الوسط المدافع الإسباني مارتن زوبيميندي سيكون لاعباً في صفوفه.
إحدى الطرق لإتمام الصفقة ستكون الطلب من زوبيميندي تفعيل شرطه الجزائي البالغ 60 مليون يورو. هذه البنود شائعة في إسبانيا، إذ تُعتبَر شبه إلزامية قانوناً، لأنّ القانون الإسباني للعمل يمنح، نظرياً، كل لاعب في «لاليغا» الحق في فسخ عقده من طرف واحد للانتقال إلى نادٍ آخر. وفي هذه الحالة، يظل النادي المتضرّر مستحقاً للتعويض، لكن يُحدّد عبر المحاكم المختصة بقضايا العمل.
لتجنّب ذلك، وفي الوقت عينه احترام القانون، عادةً ما تُدرج الأندية الإسبانية شرطاً جزائياً. تفعيل هذا البند، يجب على اللاعب، أو ممثله القانوني، إيداع المبلغ في مكاتب «لاليغا» دفعة واحدة، فيُعدّ هذا بمثابة فسخ أحادي للعقد بين اللاعب والنادي. وفي غالبية الحالات، يكون النادي «الشاري» هو مَن قدّم هذه الأموال للاعب. بعد ذلك تحوّل «لاليغا» المبلغ إلى النادي «البائع».
هكذا تعاقد أرسنال مع الغاني توماس بارتي من أتلتيكو مدريد في صيف 2020، أودِعت الأموال لدى «لاليغا»، وبحلول الوقت الذي أُبلغ فيه أتلتيكو بنيّة أرسنال، كان بارتي قد أصبح فعلياً لاعباً في لندن.
وجاء في بيان رسمي على موقع أتلتيكو مدريد: «أبلغت «لاليغا» أتلتيكو مدريد عند الساعة 11:28 مساءً يوم الاثنين أنّ ممثلين عن أرسنال قد دفعوا قيمة الشرط الجزائي لتوماس بارتي في مكاتب رابطة الدوري. وبذلك يكون اللاعب قد فسخ عقده مع نادينا من طرف واحد، وهو الذي كان يمتد حتى 30 حزيران 2023».
داخلياً، كان أتلتيكو غاضباً بشدة، فأكّد مسؤولوه أنّ تصرّف أرسنال ألحقَ ضرراً لا يمكن إصلاحه بالعلاقة بين الناديَين. ولا شك أنّ بيرتا يتذكّر ذلك جيداً، إذ كان حينها المدير الرياضي لأتلتيكو.
أمّا مع زوبيميندي، فإنّ أرسنال يتبع نهجاً مختلفاً. فهذه مطاردة بدأت منذ ما قبل الصيف الماضي، حين اختار دخول العملية من الباب الأمامي، وجعل ريال سوسيداد على اطلاع بنيّاته منذ البداية. يتمتع الطرفان بعلاقة جيدة حافظا عليها طوال العملية. وأحرز إيدو تقدّماً ملموساً في المحادثات الصيف الماضي، وتولّى جايسون أيتو المهمّة منذ تشرين الثاني. التفاوض المباشر مع سوسيداد يحمل ميزة واضحة: جدول المدفوعات. فمن خلال التعامل المباشر، سيتجنّب أرسنال ضرورة دفع كامل مبلغ 60 مليون يورو دفعة واحدة. بل يسعى للوصول إلى جدول دفع أكثر مرونة. وهذا من شأنه أن يمنح أرسنال مرونة أكبر في نافذة الانتقالات الحاسمة هذه. فإلى جانب المهاجم ولاعب الارتكاز، لا تزال هناك حاجة لتعزيزات أخرى.
حارس إسباني أيضاً
زوبيميندي ليس الوحيد الذي يحظى باهتمام بسبب وجود بند جزائي. فهناك أسماء أخرى، مثل الحارس خوان غارسيا من إسبانيول. سعى أرسنال خلف غارسيا الصيف الماضي، لكنّه انسحب من المفاوضات في الأيام الأخيرة من السوق عندما اتضح أنّ إسبانيول غير مستعد لقبول أي عرض يقلّ عن شرطه الجزائي البالغ 25 مليون يورو. وبدلاً من ذلك، تعاقد أرسنال مع نيتو على سبيل الإعارة من بورنموث.
منذ ذلك الحين، ارتفعت أسهم غارسيا (24 عاماً)، إذ صعد إسبانيول إلى الدرجة الأولى، وقدّم الحارس مستويات مميّزة في أول موسم كامل له في «لاليغا». لا يزال الشرط الجزائي البالغ 25 مليون يورو قائماً حتى الآن. لكن هناك حالتين يمكن أن ترفعاه إلى 30 مليون يورو: الأولى، في حال استُدعي إلى المنتخب الإسباني، كما في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية يوم 5 حزيران. والثانية، في حال اقتربت فترة الـ15 يوماً الأخيرة من سوق الانتقالات.
إذا أراد أرسنال ضمّه مقابل 25 مليون يورو فقط، فعليه التحرّك بسرعة. أو يمكنه التوصّل إلى اتفاق مباشر مع إسبانيول من دون تفعيل الشرط الجزائي. في كلتا الحالتَين، المبلغ يُعدّ كبيراً بالنسبة إلى حارس مرمى سيأتي على الأرجح كخيار ثانٍ. وإذا وُجد خيار أرخص، فقد يضغط بيرتا لتغيير الاتجاه.
خسارة هويسن
أمّا فُرَص أرسنال في ضمّ دين هويسن، فتلاشت بمجرّد دخول ريال مدريد على الخط. كان هويسن دائماً منجذباً لفكرة الانتقال إلى العاصمة الإسبانية، ويأمل ريال الآن في التفوّق على ليفربول، تشلسي وأرسنال في سباق ضمّه. إذا حصل ريال على هويسن - وافق على دفع شرطه الجزائي البالغ 50 مليون جنيه إسترليني - فبإمكان أرسنال على الأقل أن يطمئنّ موقتاً بشأن مستقبل المدافع الفرنسي ويليام صليبا الذي يُعدّ هدفاً طويل الأمد لريال، لكنّ «المدفعجية» بدأ محادثات لتمديد عقده الذي ينتهي في 2027.
تحدّي تمديد العقود
التحدّي الكبير الآخر الذي يواجه بيرتا: تأمين مستقبل نجوم أرسنال الحاليِّين. فإلى جانب صليبا، أجرى بيرتا محادثات استكشافية مع ممثلي البرازيلي غابرييل مغلهاييساس، بارتي، إيثان نوانيري، والبلجيكي لياندرو تروسار. كما أنّ هناك مفاوضة بالغة الأهمية تلوح في الأفق مع بوكايو ساكا. في حالة بارتي، يأمل أرسنال في الاحتفاظ به على عقد قصير الأجل نسبياً. أولوية بارتي هي البقاء في أرسنال، إذا لُبِّيَت شروطه. لذلك، يبدو أنّ الصيف الأول لبيرتا في إنكلترا سيكون مزدحماً للغاية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
أرباح مالية ضخمة منتظرة لتوتنهام ومانشستر يونايتد
يتطلع مانشستر يونايتد وتوتنهام الانكليزيان لانقاذ موسمهما الكارثي عندما يلتقيان في نهائي مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في كرة القدم الأربعاء، حيث تلوح في الأفق اغراءات مالية مع تشريع الباب للفائز للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وينتقل الناديان الى بلباو لخوض النهائي في ظل انتقادات لاذعة على خلفية تقديمهما أسوأ أداء على الاطلاق في الدوري الممتاز. يحتل يونايتد المركز السادس عشر وخلفه مباشرة توتنهام وذلك قبل مرحلة واحدة من النهاية، وما جبنهما الهبوط هو معاناة الثلاثي إيبسويتش، ليستر سيتي وساوثمبتون في قاع الترتيب. المُفارقة أن الخاسر في النهائي سيشعر بخيبة أكبر رغم صعوده إلى منصة التتويج، إذ إن الغياب عن أي من المسابقات القارية الموسم المقبل سيُشكل نكسة كبيرة لوضعهما المالي في المستقبل القريب. وقال قائد يونايتد السابق غاري نيفيل "أعتقد أنها (خسارة النهائي) ستترك أثرا كبيرا، كما اعتقد، على العامين أو الثلاثة المقبلة للناديين". وأضاف "يحتاجان للاستثمار في فريقيهما، وفي حال لم يحصلا على أموال دوري الابطال، فعندها سنرى استثمارات أقل بكثير، وهو ما يعني على الارجح الغياب عن دوري الابطال حتى في الموسم التالي". ولم يغب يونايتد عن أي من المسابقات القارية سوى مرة فقط في الاعوام الـ 35 الماضية. ويواجه النادي ظرفا ماليا دقيقا بعدما عمد المالك المشارك الملياردير جيم راتكليف الى اعتماد سياسة تقشفية صارمة بعد شرائه حصة أقلية قبل عام. كما أعلن نادي "الشياطين الحمر" عن خطة لتسريح 200 موظف إضافي بعد خفض 250 وظيفة العام الماضي. وفي دفاعه عن هذه القرارات، شرح راتكليف في آذار/مارس الماضي ان النادي "سينفد منه المال بحلول عيد الميلاد" من دون هذه الخطوة. كما يحتاج أولد ترافورد لاستثمارات داخل الملعب وخارجه. الطريق "الاسرع" للعودة وسبق أن أعلن يونايتد عن خطط في وقت سابق من هذا العام لتوسيع سعة الملعب الى 100 ألف متفرج حيث من المتوقع أن يكلف المشروع 2.7 مليار دولار أميركي. داخل المستطيل الأخضر، لم يستطع المدرب البرتغالي روبن أموريم إنقاذ سفينة يونايتد الغارقة منذ توليه المسؤولية في كانون الاول/ديسمبر، مكتفيا بتحقيق ستة انتصارات في 26 مباراة في بريميرليغ. قال مدرب سبورتينغ لشبونة السابق الاسبوع الماضي عما اذا كان التأهل الى المسابقة القارية المرموقة او الظفر باللقب أكثر أهمية في موسمه الاول "بالنسبة لي، دوري الابطال هو الأهم". وتابع "الطريق الافضل لمساعدتنا على بلوغ القمة في الاعوام القليلة المقبلة هو دوري الابطال. وليس اللقب أو الكأس". وأردف "الامر الاهم هو كيف سيساعدنا هذا اللقب على العودة الى القمة بشكل أسرع". وتشير التقديرات إلى أن الفوز في سان ماميس قد يمنح الفائز 70 مليون جنيه إسترليني. في المقابل، جنى يونايتد 52 مليونا رغم خروجه من دور المجموعات في الـ "تشامبيونزليغ" الموسم الماضي. وطرأ مذاك تحديثا كبيرا على المسابقات القارية، ما رفع من عدد المباريات والجوائز المالية المقدمة من الاتحاد الاوروبي "ويفا". وأوضح الخبير الكروي المالي كيران ماغواير لشبكة "بي بي سي": "موسم جيد في دوري الابطال قد يعادل حوالى 100 مليون جينه استرليني". وتابع "بحلول الوقت الذي تجمع فيه إيرادات تذاكر الدخول ومكافآت الرعاة والجوائز المالية المتاحة، فإن الأرقام الناتجة ستكون مذهلة". بدوره، تعرض مالك توتنهام دانيال ليفي لانتقادات شرسة من مشجعي النادي لتفضيله الاستدامة المالية عوضا عن طموح إحراز الألقاب. ويمني توتنهام النفس بإنهاء 17 عاما من الانتظار لمعانقة الكؤوس على الرغم من تنامي مداخيل النادي في العقدين الماضيين. أدى انشاء ملعب جديد من الطراز الرفيع الى مصادر جديدة للإيرادات من استضافة الحفلات الموسيقية إلى مباريات الملاكمة العالمية. رغم ذلك، خسر توتنهام حوالى 100 مليون جينه استرليني في الموسمين الماضيين. قال ليفي غداة الكشف عن حسابات النادي في آذار/مارس الماضي "لا يمكننا أن ننفق ما لا نملكه". وفي المحصلة، فإن الفريق الذي يفشل في الفوز بمعركة الأربعاء الإنكليزية الخالصة، سيواجه طريقا طويلا للعودة الى المسابقات القارية الكبرى.


LBCI
منذ 3 ساعات
- LBCI
بطولة إنكلترا... ليفربول يتلقى هزيمته الثانية
فشل ليفربول في تحقيق فوزه الأول كبطل ومني بهزيمة ثانية في ثالث مباراة له منذ تتويجه بلقبه العشرين. وجاءت هزيمة ليفربول عولى يد مضيفه برايتون 2-3 في لقاء تقدم خلاله مرتين في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. وتوج فريق المدرب أرنه سلوت باللقب في المرحلة الرابعة والثلاثين بفوزه الكاسح على توتنهام 5-1، ثم سقط في اختباره التالي أمام تشلسي 1-3 قبل أن يتعادل في المرحلة الماضية مع وصيفه أرسنال 2-2. وحقق ليفربول بداية مثالية منذ الدقيقة 9 عبر هارفي إليوت بعد مجهود فردي مميز على الجهة اليمنى من الإيرلندي الشمالي كونور برادلي. وحصل ليفربول على فرص عدة لتعزيز تقدمه في بداية الشوط الثاني من دون أن يستغلها، فدفع الثمن بتلقيه هدف التعادل عبر البديل الياباني كاورو ميتوما الذي كان في المكان المناسب لمتابعة الكرة بتسديدة جميلة بعد محاولة لزميله داني ويلبيك صدها الحارس البرازيلي أليسون (69). المصدر: فرانس برس


النهار
منذ 3 ساعات
- النهار
بوستيكوغلو بين اللقب أو الإقالة في الدوري الأوروبي
يستطيع الأسترالي أنج بوستيكوغلو إنهاء صيام دام 17 عاما عن الألقاب لفريقه توتنهام الإنكليزي عبر التتويج بلقب مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في كرة القدم عندما يلاقي مواطنه مانشستر يونايتد الأربعاء في المباراة النهائية في مدينة بلباو الإسبانية، لكن حتى ذلك قد لا يكون كافيا لإنقاذه من الإقالة. سيكون الفوز على مانشستر يونايتد وكسر لعنة الألقاب والتأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل لحظة فارقة في تاريخ توتنهام الحديث. لم يفز نادي شمال لندن بأي لقب كبير منذ تغلبه على جاره تشلسي (2-1 بعد التمديد) في المباراة النهائية لمسابقة كأس الرابطة عام 2008، بينما كان آخر لقب أوروبي له في كأس الاتحاد الأوروبي (التي أدمجت مع كأس الكؤوس وأصبحت يوروبا ليغ) عام 1984. لكن بوستيكوغلو قاد توتنهام في موسم مخيب للآمال في الدوري الممتاز، لدرجة أن الأسترالي يتجه إلى ملعب سان ماميس ومستقبله معلّق بغض النظر عن نتيجة المباراة النهائية. لم يتردد رئيس توتنهام دانيال ليفي سابقا في إجراء تغييرات في الإدارة الفنية، وذكرت وسائل إعلام محلية اهتمامه بالمدربين الدنماركي توماس فرانك لجاره برنتفورد، والنمسوي أوليفر غلاسنر للجار الآخر كريستال بالاس، والبرتغالي ماركو سيلفا للجار الثالث فولهام. مع تزايد التكهنات برحيل بوستيكوغلو بعد المباراة النهائية، أصبح تصريحه الجريء في أيلول/سبتمبر بأنه "يفوز دائما" في موسمه الثاني هو السمة المميزة للموسم. يستطيع المدرب الأسترالي البالغ من العمر 59 عاما الإشارة إلى الألقاب والكؤوس التي فاز بها في موسمه الثاني مع سلتيك الاسكتلندي، يوكوهاما إف-مارينوس الياباني، ومواطنيه بريزبين رور وساوث ملبورن. لكن هذه النجاحات جاءت بعيدا عن الضغوطات الكبيرة التي يعيشها أحد الأندية التي لم تحقق إنجازات تذكر منذ فترة طويلة. كان آخر لقب لتوتنهام في الدوري عام 1961، ومنذ تتويجه الأخير بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي في عام 1991، توجت بلقب المسابقة فرق مثل كريستال بالاس، وليستر سيتي، وبورتسموث وويغان. دخل مصطلح "سبيرزي" الساخر قاموس كرة القدم لوصف الجروح التي عانى منها النادي في كثير من الأحيان. على الرغم من البداية الواعدة، تراجعت نتائج توتنهام بشكل مخيف وكان إيقافها مستحيلا على بوستيكوغلو. أضاع توتنهام فرصة التأهل الى دوري أبطال أوروبا في الأسابيع الأخيرة من الموسم الماضي، ولم ينجح بوستيكوغلو في إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح أبدا. في البداية، نال ميله إلى التكتيكات الهجومية المفرطة الإشادة، لكن سرعان ما استغل مدربو الفرق المنافسة الأذكياء ثغرات دفاعه. تعرض بوستيكوغلو لسخرية الجماهير بسبب أسلوبه الساذج، لدرجة أنه انهار أخيرا خلال الهزيمة امام تشلسي 0-1 في نيسان/أبريل الماضي. احتفل بهدف التعادل الذي سجله السنغالي باب سار في الدقيقة 69 بوضع يده على أذنه ساخرا تجاه جماهير ناديه التي كانت تُطلق بحقه صيحات الاستهجان عقب إشراكه سار مكان السويدي لوكاس برغفال، لكن حكم الفيديو المساعد "في أيه آر" صدمه بعد ثوان بإلغائه للهدف بداعي خطأ ارتكب بحق أحد لاعبي تشيلسي. وسُئل بوستيكوغلو عن تلك الإشارة عقب المباراة، لكنه نفى تعمده استفزاز الجماهير بقوله "يا إلهي، من المذهل كيف تفسّر الأمور". وأضاف "سجلنا هدفا، وأردت فقط أن أسمع هتافاتهم، لأننا كنا نمر بوقت عصيب، وظننت أنه كان هدفا رائعا. أردت أن يستمتعوا فقط بالهدف، وشعرت بأنها نقطة تحول لقلب النتيجة والفوز بالمباراة". في الوقت ذاته، نفى انزعاجه من هتاف جمهور الفريق ضده، مضيفا "هذه ليست المرة الأولى التي يستنكرون فيها تبديلاتي أو قراراتي، ولهم مطلق الحرية في ذلك". كانت الهزيمة امام الجار واحدة من 21 خسارة في الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم، متجاوزا بذلك أسوأ غلّة هزائم سابقة في الدوري والتي بلغت 19 في موسمي 1993-1994 و2003-2004. يحتل توتنهام المركز السابع عشر مع تبقي مرحلة واحدة، وهو على وشك أن يسجل أسوأ نتيجة له منذ هبوطه في موسم 1976-1977. في ظل الأداء المحلي المخيب للآمال لتوتنهام، قاد بوستيكوغلو الفريق إلى مشارف المجد الأوروبي. حتى المدرب الأسترالي أقرّ بأن "الشعور العام" كان يُشير إلى أنه سيُقال بغض النظر عن مسيرة الفريق في أوروبا والتي تضمنت تجاوزه لألكمار الهولندي وأينتراخت فرانكفورت الألماني وبودو/غليمت النروجي في الأدوار الإقصائية. دفاعا عن موسمه المتعثر، أشار بوستيكوغلو باستمرار إلى صعوبته في تجميع فريق مثقل بالإصابات. سيغيب كل من جيمس ماديسون، والسويديان ديان كولوشيفسكي، ولوكاس بيرغفال عن المباراة النهائية في أحدث سلسلة من الضربات الموجعة التي لحقت بالفريق. صرح بوستيكوغلو لموقع الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا): "لقد واجهنا صعوبات طوال العام، لا سيما فيما يتعلق بإصاباتنا، ومدى جاهزية اللاعبين". وأضاف "أُكنّ إعجابا واحتراما كبيرين لهذه المجموعة من اللاعبين. وآمل حقا أن يكافؤوا على ذلك في النهائي". ودافع لاعب وسط الدولي المالي إيف بيسوما عن مدربه بوستيكوغلو قائلا "إنه بمثابة أب أو عم لنا. يحمينا دائما في كل مباراة نخسرها أو نفوز بها. ويتمتع بعقلية قوية. يفهم كرة القدم. يعرف أنها متقلبة. لا يلقي باللوم على اللاعبين أبدا".