logo
إعادة إعمار غزة "حائط صد" ضد التهجير

إعادة إعمار غزة "حائط صد" ضد التهجير

Independent عربية١٦-٠٢-٢٠٢٥

في وقت يترقب الجميع ملامح المشروع المصري لإعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته الحرب الإسرائيلية، يتساءل كثر حول ما إذا كان التصور المصري سيكبح خطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرامية إلى تهجير فلسطينيي القطاع إلى مصر والأردن والسيطرة عليه بشكل دائم، وهو الأمر الذي أثار موجة استنكار وإدانة واسعة حول العالم.
وفي ذلك يقول مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير محمد حجازي "مصر تبنت منذ بداية اندلاع الأحداث في السابع من أكتوبر (تشرين الثاني) 2023 موقفاً جاداً وصلباً يتفق مع الشرعية الدولية، ويرفض التهجير القسري بوصفه جريمة حرب لا يمكن أن تشارك فيها مصر أو تتركها تحدث بالمخالفة للقانون الدولي". مضيفاً في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" أن "مصر تدرك أن إعادة الإعمار وحدها هي الكفيلة بتشكيل حائط صد مدعوم من البلدان العربية والأوروبية وغيرها من الدولة المحبة للسلام والساعية لاستقرار الأوضاع في الشرق الأوسط، والبحث عن حلول تتفق مع مخرجات وقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومن خلال حملة دبلوماسية صاحبت المواجهات منذ السابع من أكتوبر 2023، نظمت مصر المؤتمر الدولي للسلام وانطلقت بعدها في حملة تفاوض ماراثونية بالشراكة مع قطر والولايات المتحدة، أسهمت في التوصل بعد 15 شهراً لاتفاق هدن تخللت مرحلته الأولى بعض المعوقات".

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووفق حجازي فقد "تقدّمت مصر بخطة لإعادة إعمار غزة خلال المؤتمر الذي عقد منذ أسابيع قليلة في القاهرة، وكان معبّراً عن توافق الجهود المصرية مع الجهود الأممية، إذ كان الأمين العام للأمم المتحدة من خلال نائبته شريكاً لوزير الخارجية المصري في إدارة جلسات هذا المؤتمر الذي شاركت فيه أيضاً منظمة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) وخرج عنه اتفاق حول أهمية الإسراع بعملية إعادة إعمار غزة، ومن ثم فالقاهرة حريصة على أن تقدم خطتها التي تبدأ بالمساعدات الإنسانية العاجلة، لا سيما بعد توقف إسرائيل عن الالتزام ببعض بروتوكولها الإنساني المشكل للمرحلة الأولى لاتفاق تبادل الأسرى والرهائن واتفاق وقف إطلاق النار، والانتقال بعد مرحلة الإغاثة العاجلة إلى مرحلة إعادة الإعمار والتعامل مع البنى التحتية المهدمة عن آخرها، مع إبقاء الشعب الفلسطيني على كامل أرض وتراب غزة، إضافة إلى العمل بأقصى الطاقة وبأسرع وقت للتنفيذ وتحقيق هذا الهدف".
ويتابع حجازي "ثم الانتقال بعد ذلك إلى الاجتماع المهم الذي سيعقد في الرياض والذي ستعرض مصر فيه خطتها على كل من السعودية والأردن والإمارات والبحرين وقطر"، مضيفاً "تنتقل مصر بعد ذلك إلى القمة العربية ليكون مشروعاً عربياً موحداً تحمله مصر وقيادتها السياسية إلى واشنطن، وتلك هي رؤية مصر في شأن خطة إعادة الإعمار التي ترى أنها أيضاً لا بد من أن تسير مع تطبيق اتفاق الهدنة أو اتفاق وقف إطلاق النار واحترامه بوصفه أحد مكتسبات العمل الدبلوماسي المصري والقطري والأميركي المكثف، الذي أسفر عن التوصل إلى هذا الاتفاق المهم الذي يجب أن تتضافر الجهود لحمايته، ودفع حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل إلى تنفيذ بنوده حتى يتسنى إطلاق أفق سياسي خلال المرحلة التالية من خلال المؤتمر ربما الذي ستدعو إليه فرنسا والسعودية في الـ 25 من يونيو (تموز) المقبل، وعلى أية حال فالخطة المصرية بمراحلها العاجلة ومرحلة إعادة الإعمار وإطلاق أفق سياسي تمثل حائط الصد ضد الأطماع الإسرائيلية، ومواجهة أية ادعاءات أو تصريحات تطلقها الإدارة الأميركية أو الرئيس ترمب في شأن التهجير القسري المدان عالمياً ولا يمكن القبول به".
وحتى اللحظة تحاول القاهرة لملمة خياراتها للتعاطي مع جموح سياسات الرئيس العائد للبيت الأبيض والمغايرة لما استقرت عليه السياسة الأميركية طوال عقود ماضية، وعينها على أخطار توتر العلاقات مع واشنطن في وقت تتشدد برفض أية خطة لتهجير أو نقل الفلسطينيين من غزة، إذ تعتبر القاهرة ذلك تهديداً خطراً لأمنها القومي بما يتضمنه من احتمالات لتفشي التطرف وتوفير ذريعة لهجمات إسرائيلية مستقبلية، فضلاً عن كونه ظلماً تاريخياً للفلسطينيين لن تشارك فيه، وينذر بتصفية قضيتهم للأبد.
Listen to "هل تكبح "إعادة إعمار" غزة مخطط التهجير؟" on Spreaker.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القضاء الفرنسي يمنع مؤسس تيليغرام من السفر إلى النروج
القضاء الفرنسي يمنع مؤسس تيليغرام من السفر إلى النروج

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

القضاء الفرنسي يمنع مؤسس تيليغرام من السفر إلى النروج

رفضت السلطات الفرنسية طلب مؤسس تطبيق تليغيرام بافل دوروف للسفر إلى النروج لحضور مؤتمر حقوقي، وفق ما أعلن منظمو الفعالية أمس السبت. واعتقل دوروف البالغ 40 سنة في باريس عام 2024 ويخضع لتحقيق رسمي بشأن محتوى غير قانوني على تطبيقه الشهير للتراسل. وكان من المقرر أن يلقي دوروف الثلاثاء كلمة في "منتدى أوسلو للحرية" السنوي حول حرية التعبير والمراقبة والحقوق الرقمية. لكن "مؤسسة حقوق الإنسان" التي تنظم المؤتمر قالت إن محكمة فرنسية منعته من السفر شخصيا، مضيفة أنه سيلقي كلمته افتراضيا. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال ثور هالفورسن، مؤسس ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الحقوقية "من المؤسف أن تمنع المحاكم الفرنسية السيد دوروف من المشاركة في حدث تشتد فيه الحاجة إلى صوته". أضاف "تعد تقنيات مثل تيليغرام أدوات أساسية لمن يقاومون الاستبداد. هذا أكثر من مجرد خيبة أمل لمجتمعنا، إنه انتكاسة للحرية". في مارس (آذار)، سُمح لدوروف بمغادرة فرنسا والسفر إلى دبي حيث مقر شركته. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، مُنع من السفر إلى الولايات المتحدة للتحدث مع صناديق استثمار. ومنذ اعتقاله، بدا دوروف وكأنه يستجيب لمطالب باريس ببذل جهود أكبر لضمان عدم نشر محتوى غير قانوني على تيليغرام مثل إساءة معاملة الأطفال وتجارة المخدرات. لكن دوروف زعم أن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي طلب منه حظر الحسابات الموالية لروسيا من المنصة قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة في رومانيا، لكن الجهاز نفى هذه الادعاءات.

كوريا الشمالية تعتقل 3 مسؤولين على خلفية فشل تدشين سفينة حربية
كوريا الشمالية تعتقل 3 مسؤولين على خلفية فشل تدشين سفينة حربية

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

كوريا الشمالية تعتقل 3 مسؤولين على خلفية فشل تدشين سفينة حربية

اعتقلت كوريا الشمالية ثلاثة أشخاص على خلفية وقوع حادثة أدت إلى فشل تدشين سفينة حربية جديدة الأسبوع الماضي، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية اليوم الأحد. وأعلنت بيونغ يانغ عن وقوع "حادثة خطيرة" يوم الأربعاء خلال تدشين مدمرة حديثة البناء تزن خمسة آلاف طن في مدينة تشونغجين الساحلية الشرقية، ما أدى إلى تحطم أجزاء من قاع السفينة. ووصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الحادثة بأنها "عمل إجرامي ناجم عن إهمال مطلق". وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن المعتقلين هم كانغ جونغ شول كبير المهندسين في حوض بناء السفن في تشونغجين، وهان كيونغ هاك رئيس ورشة بناء الهياكل، وكيم يونغ هاك نائب مدير الشؤون الإدارية. وذكر تقرير الوكالة أن المعتقلين الثلاثة "مسؤولون عن الحادثة". وقالت الوكالة الجمعة إن أجهزة إنفاذ القانون استدعت الخميس هونغ كيل هو، مدير حوض بناء السفن في مرفأ تشونغجين الواقع على الساحل الشرقي حيث وقع الحادثة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأعلن الجيش الكوري الجنوبي أن أجهزة الاستخبارات الأميركية وسيول خلصتا إلى أن "محاولة الإطلاق الجانبي" للسفينة باءت بالفشل، وأن السفينة تُركت مائلة في المياه. وأوردت الوكالة الكورية الشمالية الجمعة أيضا أن "الفحص تحت المياه والفحص الداخلي للسفينة الحربية أكدا أنه، على عكس الإعلان الأولي، لم تكن هناك ثقوب في قاعها". واستنادا إلى حجم السفينة الحربية المبنية حديثا ونطاقها، يعتقد الجيش الكوري الجنوبي أنها مجهزة بشكل مماثل للمدمرة "تشوي هيون" التي يبلغ وزنها خمسة آلاف طن وكشفت عنها كوريا الشمالية الشهر الماضي. وكانت بيونغ يانغ قد أعلنت أن "تشوي هيون" مجهزة بـ"أقوى الأسلحة" و"ستدخل الخدمة مطلع العام المقبل". وأعربت كوريا الجنوبية عن اعتقادها أن تكون روسيا قد ساعدت في تطوير "تشوي هيون" مقابل نشر بيونغ يانغ آلاف الجنود لدعم موسكو في حربها في أوكرانيا. ويقول محللون إن السفينة الحربية التي تعرضت للحادثة الأربعاء ربما تم بناؤها أيضا بمساعدة روسية.

كييف تتعرض لهجوم جديد بالمسيرات وروسيا تعزز سيطرتها شرق أوكرانيا
كييف تتعرض لهجوم جديد بالمسيرات وروسيا تعزز سيطرتها شرق أوكرانيا

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

كييف تتعرض لهجوم جديد بالمسيرات وروسيا تعزز سيطرتها شرق أوكرانيا

أعلنت سلطات كييف عن تعرض العاصمة الأوكرانية صباح اليوم الأحد لهجوم جديد بأكثر من 12 طائرة مسيرة روسية، محذرة من تهديد صاروخي، بينما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية عن سماع دوي انفجارات. وقال رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف تيمور تكاشينكو "أكثر من 12 طائرة مسيرة معادية تحلق في المجال الجوي المحيط بالعاصمة، كما أن طائرات جديدة تقترب". وأضاف تكاشينكو عبر تليغيرام "هناك تهديد من استخدام العدو عددا كبيرا من الطائرات المسيرة والصواريخ من طائرات حربية استراتيجية". وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت إن قواتها التي تتقدم ببطء على الجبهة الشرقية للحرب في أوكرانيا سيطرت على منطقتين سكنيتين في منطقة دونيتسك بالإضافة إلى منطقة سكنية في سومي بشمال أوكرانيا. ومن أن أخفقت في التقدم نحو العاصمة كييف في الأسابيع الأولى من الحرب، ركزت القوات الروسية على الاستيلاء على منطقة دونباس في الشرق التي تضم منطقتي دونيتسك ولوجانسك. وفي الشهور القليلة الماضية، حاولت موسكو أيضا التقدم في منطقة سومي، وبخاصة بعد أن أعلن الجيش الروسي أنه طرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك الحدودية الروسية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن قواتها سيطرت على قرية ستوبوتشكي في منطقة دونيتسك، شرقي كوستيانتينيفكا، وهي بلدة تعرضت لضغط من القوات الروسية في الآونة الأخيرة. وذكرت أيضاً أنها سيطرت على أوترادنويه، وهي قرية تقع إلى الغرب على الجبهة التي يبلغ طولها ألف كيلومتر، وأعلنت الاستيلاء على لوكنيا، وهي قرية داخل الحدود الروسية في منطقة سومي. وأقرت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني بعدم وقوع خسائر، مشيرة إلى أوترادنويه كواحدة من عدة بلدات صد فيها الجيش الأوكراني 18 هجوما روسيا على الجبهة. وأشارت إلى ستوبوتشكي في الأسبوع الماضي كجزء من منطقة تتعرض لهجوم روسي. ومنذ أشهر، تتحدث أوكرانيا عن محاولات من جانب القوات الروسية احتلال مناطق في منطقة سومي، لكنها لم تعترف مطلقا بالاستيلاء على أي منها. ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق على نحو مستقل من أنباء ساحة المعركة من أي من الجانبين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store