
أبرز ما شهدته منصة أسبوع الأزياء الراقية في باريس
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تُعد الأزياء الراقية لغزًا بالنسبة لغالبية الأشخاص، إذ أنها متاحة فقط لقلة مختارة نظرا للأسعار الباهظة التي تفرضها مثل هذه التصاميم الاستثنائية، ويتعين على مصممي الأزياء الذين يشاركون في الحدث الحصري في العاصمة الفرنسية باريس التأكد من استيفاء معايير صارمة، حتى يتم اعتمادهم من قبل اتحاد الأزياء الراقية والموضة، أي الهيئة الحاكمة للأزياء في فرنسا.
تُنظم عروض الأزياء الراقية بعد أسبوع الموضة الرجالي، الذي تُعرض خلاله تصاميم الأزياء الجاهزة، لكنها أنها تخدم غرضًا مختلفًا تمامًا.
وهذه القطع ليست مخصصة للارتداء اليومي، ولا يمكن أن تُشترى مباشرة من المتاجر الكبرى (حيث يقوم عملاء الأزياء الراقية بتقديم طلبات خاصة ويحصلون على جلسات قياس خاصة). لذلك، تكون التصاميم غالبًا أكثر تجريبية من كونها تجارية، وتبرز مستوى استثنائيًا من الحرفية والإبداع.
كان أسبوع الموضة مليئًا باللحظات الاحتفالية، بما في ذلك مرور 110 أعوام على إطلاق دار "شانيل" للأزياء الراقية. وقدمت المجموعة في قصر "جراند باليه"، على منصة عرض تضم حرف "C" متقاطعًا يتكون من درجين ضخمين يعكسان شعار الدار المزدوج،وقد صُممت هذه المجموعة من قبل الاستوديو في انتظار وصول المصمم الجديد ماثيو بلازي، الذي من المتوقع أن ينضم إلى الدار بحلول أبريل/ نيسان المقبل.
وقد ظهرت البدلات ذات التنانير القصيرة المصنوعة من التويد المطرز، مع الحواف والكتفين المزخرفين، والفساتين الحريرية الناعمة والرداءات المزودة بربطة عنق أنثوية، وكأنها إعادة ابتكار منعشة لرموز الدار الفرنسية الكلاسيكية.
وقد احتفل جورجيو أرماني بمرور 20 عامًا على إطلاق خط الأزياء الراقية Armani Privé بمجموعة استكشفت موضوعات الضوء والتألق. وقد أقيم عرض المصمم البالغ من العمر 90 عامًا، والذي حمل عنوان "Lumières" (وهي كلمة فرنسية تعني "الضوء" و"التنوير")، في قصر أرماني الذي تم شراؤه حديثًا، وهو قصر خاص فخم مزين بقوالب مذهّبة وسلالم رخامية.
وشملت المجموعة، التي تتألف من 94 إطلالة، بدلات مرصّعة بالخرز، وتصاميم بيبلوم أنيقة، وسترات حريرية، وفساتين سهرة مزينة بالكريستال، وإكسسوارات رأس مستوحاة من العشرينيات.
واستعرضت هذه التشكيلة لحظات أيقونية من مسيرة أرماني، مقدمةً حوارًا بين سحر الماضي القريب والبعيد. وعندما يتعلق الأمر بأعمال أرماني، فإن الجمال يكمن حقًا في التفاصيل.
وبالنسبة إلى أليساندرو ميشيل، وهو مصمم دار "فالنتينو"، تعني الفخامة أخذ الوقت الكافي، حسبما أوضح وراء الكواليس بعد تقديم أول مجموعة أزياء راقية له للدار الإيطالية. وتحت قيادته الإبداعية، أصبحت "فالنتينو" تقدم عرض أزياء راقية واحدًا في السنة بدلًا من العرضين المعتادين. وقارن ميشيل تجربة الأزياء الراقية بالطقوس الدينية، واصفًا العملية بأنها عمل يتطلب الكثير من الصبر.
وأقيم العرض في قصر برونيار، حيث ظهرت كل إطلالة برقم معروض خلفها، في إشارة إلى عروض الأزياء الراقية المبكرة، عندما كانت العارضات يحملن بطاقات بأرقام إطلالاتهن. وتنوعت التصاميم بين فستان بهيكل تحت التنورة ليعطيها شكلاً منتفخاً "الكريلولين"، وسروال موار عثماني، وسترة باللون الأحمر، وياقات مكشكشة، إلى جانب إشارات إلى النظام القديم، أي النظامين الاجتماعي والسياسي في فرنسا منذ أواخر العصور الوسطى حتى الثورة الفرنسية. واندمجت هذه العناصر بسلاسة، ما أبرز موهبة ميشيل في المزج بين الأنماط والعصور المختلفة.
ظهرت "الكريلولين" أيضًا على منصة عرض "ديور". وأقيم العرض في متحف "رودان" وكان بمثابة حدث ضخم حضره نجوم مثل باميلا أندرسون وجينا أورتيغا.
وارتدت بعض العارضات أنماط "الكرينولين" المصنوعة من الدانتيل، بينما تزينت أخريات بفراشات ويعاسيب مطرزة بدت وكأنها حديقة قابلة للارتداء. واستحضارًا لأجواء "أليس في بلاد العجائب"، تضمنت المجموعة أيضًا تنسيقات زهرية منسوجة في شعر العارضات وأقمشة الملابس.
عادت أيضًا خطوط "الترابيز"، التي قدمت لأول مرة في "ديور" عام 1958 من قبل المصمم آنذاك إيف سان لوران، الذي سعى إلى جعل المرأة تبدو جذابة من دون الحاجة إلى إبراز خصر نحيف. وأوضحت المديرة الإبداعية لديور، ماريا غراتسيا كيوري، أن مصدر إلهامها كان "الانتقال بين الطفولة والبلوغ وكيفية تمثيل هذه اللحظة في تحول ما نرتديه".
وفي عرض أزياء علامة "سكياباريلي"، قدّم المصمم دانييل روزبيري فكرة متناقضة عن الأنوثة، حيث قدّم إطلالات بخصر مشدود للغاية. وقد تألقت كيندال جينر بفستان بلون الجسم ومشدود الصدر مع تطريز صيني، ما أظهر شكل الساعة الرملية المميز.
وبالنسبة لروزبيري، كانت هذه المجموعة بمثابة تحية للماضي، حيث استلهم أفكاره من رائد الأزياء الراقية تشارلز فريدريك وورث. وكان الهدف، كما ذكر في ملاحظات عرضه "ابتكار شيء يبدو جديدًا لأنه قديم"، مجسدًا بذلك حب عالم الموضة المستمر للقطع الأرشيفية كرمز للمكانة الفاخرة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


CNN عربية
منذ يوم واحد
- CNN عربية
شاهد نجمة اليوتيوب "المعلمة راشيل" تغني مع طفلة مبتورة القدمين من غزة
التقت نجمة اليوتيوب ومعلمة الأطفال، راشيل أكورسو المعروفة باسم "المعلمة راشيل"، التي حققت أغنيتها "أغاني للصغار" مليارات المشاهدات، بطفلة من غزة، تبلغ من العمر ثلاث سنوات، مبتورة القدمين، وغنت معها إحدى أغانيها الشهيرة. أكورسو، التي يتابعها الملايين عبر منصات التواصل الاجتماعي، كانت صريحة في آرائها حول معاناة أطفال غزة من أزمة إنسانية، وتقول إنها تلقت الدعم والتنمر بسبب منشوراتها. المزيد من التفاصيل في تقرير مراسلة شبكة CNN، مينا دورسون من نيويورك. قراءة المزيد أمريكا إسرائيل أطفال غزة


CNN عربية
منذ 2 أيام
- CNN عربية
شاب متعدد اللغات يحصد الملايين عبر الإنترنت..ماذا قال عن العربية؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "المعذرة، من أين أنت؟ أراهن أنني أستطيع تخمين لغتك". عندما يتجول يوجي بيليزا في شوارع العاصمة النمساوية فيينا، فإنه لا يرى الحشود فحسب، بل يرى تحديًا وفرصةً للتواصل. خلال مقابلات عفوية في الشارع، يُفاجئ الشاب الياباني الأيرلندي متعدّد اللغات المارة بإلقاء التحية عليهم بلغتهم الأم.بابتسامته العريضة ومهاراته اللغوية السريعة، أصبح بيليزا نجمًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتمتع بأكثر من 2.7 مليون متابع على "إنستغرام"، و3.6 مليون على "تيك توك"، و388 ألف متابع على "يوتيوب". قال الشاب البالغ من العمر 27 عامًا: "إذا قلتَ بضع عبارات فحسب، فإن ذلك طريقة رائعة لكسر الجليد". اكتشف بيليزا موهبته في اللغات في وقتٍ مبكر من حياته، بفضل نشأته في بيئة متعددة الثقافات. نشأ الشاب في كيوتو باليابان مع أم أيرلندية تُدرّس اللغة الإنجليزية وتتحدث أربع لغات، وهي الإنجليزية، والأيرلندية، واليابانية، والإسبانية، وأب ياباني يعمل كحارس أمن. التحق بيليزا بالمدارس الحكومية المحلية في كيوتو، حيث كان طالبًا مجتهدًا، ولعب كرة السلة، وتمتع بأصدقاء. لكنه لم يشعر قط بأنه مقبول تمامًا، إذ أوضح: "كانوا يشيرون إلي بعبارة أجنبي دائمًا لأنّي كنت الطفل الوحيد في المدرسة من عرق مختلط. شعرتُ وكأنني لا أعرف إلى أين أنتمي". في السادسة عشرة من عمره، أمضى بيليزا عامًا تكوينيًا في تيبيراري بقلب أيرلندا، للتواصل مع ثقافة والدته. لكن لم يُنظر إليه كأيرلندي بالكامل أيضًا في الجهة الأخرى من العالم. انجذب بيليزا نحو مجتمع المهاجرين المحلي، حيث التقى بأشخاصٍ من ليتوانيا وبولندا يتحدثون لغتهم المشتركة، أي الروسية. وفكّر الشاب آنذاك: "إذا أردتُ تكوين صداقات أكثر، يجب عليّ تعلم الروسية أيضًا. هذا ما حفّزني حقًا". ألهمته تجربته في أيرلندا لدراسة اللغة الروسية في الجامعة وقضاء عام في برنامج تبادل طلابي في سانت بطرسبرغ بروسيا. أثناء تعلم لغات جديدة، يعتمد بيليزا على مجموعة من الاستراتيجيات، مثل مشاهدة مقاطع الفيديو عبر الإنترنت، وتدوين الملاحظات في دفتره، والتدرب مع الأصدقاء، والاستماع إلى المذكرات الصوتية على هاتفه، ودراسة الكتب التقليدية. بما أنّه كان مهتمًا بتطوير لغته الألمانية بشكلٍ خاص، قرّر الشاب الالتحاق ببرنامج ماجستير في العلوم السياسية في فيينا بالنمسا، حيث يمكنه مواصلة ممارسة اللغة.عاش بيليزا في المقاطعة العاشرة بفيينا، المعروفة بكثرة المهاجرين، وكان يسمع باستمرار محادثات بالتركية، والصربية، والعربية، والكردية حوله، ما أتاح له فرص عديدة لتنمية مهاراته اللغوية.وجد بيليزا نفسه عند مفترق طرق عندما تخرج من برنامج الماجستير في عام 2023، وكان طموحه العمل في مجال الشؤون الدولية. وبينما كان ينتظر ردودًا على طلبات التوظيف، عاد إلى اليابان بحثًا عن فرصة عمل. لكن مع مرور الأشهر من دون ظهور أي فرص في الأفق، قرر المخاطرة والعودة إلى فيينا. بدأ بيليزا باستكشاف فكرة إنتاج مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال: "سليمان من تركيا من أعز أصدقائي. وقد شجعني على البدء بنشر مقاطع فيديو لنفسي وأنا أتحدث اللغة التركية". من ثمّ بدأ المعلقون يشجعونه على التحدث باللغة الكازاخستانية أكثر، وانخرط بيليزا في الأمر. لذا بدأ الشاب بتصوير مقاطع فيديو باللغة الكازاخستانية. وأوضح بيليزا، الذي عُيّن مؤخرًا سفيرًا رسميًا للسياحة الكازاخستانية: "تراكمت الأمور تدريجيًا منذ ذلك الحين"، لافتًا إلى أن "مقاطع الفيديو الكازاخستانية لم تكن برعاية أي جهة، بل كانت نابعة من حب حقيقي وفضول تجاه الثقافة الكازاخستانية". أكسبته مقاطع الفيديو الطريفة في البداية بعض الكباب المجاني هنا وهناك، لكنه الآن يتعاون مع مجموعة واسعة من الجهات الراعية، من تطبيقات اللغات، إلى شركات الاتصالات، والعناية بالأسنان، ما مكّنه من تحويل حبه للغة إلى مهنة. يتحدث بيليزا الآن خمس لغات بطلاقة (اليابانية، والإنجليزية، والروسية، والألمانية، والتركية)، كما أنّه يستطيع إجراء محادثات بعشر لغات أخرى تقريبًا. عند مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة به، يتّضح مدى سرعة تعرّفه إلى اللغات واستجابته لها، في غضون ثوانٍ فقط غالبًا. A post shared by Yuji Beleza (@yuji_beleza) مشهد يتكرّر 17 مرة في اليوم.. زوار محطة باليابان ينتظرون هذه "القُبلة" بفارغ الصبر يستطيع بيليزا قول عدّة عبارات بأكثر من 40 لغة الآن، ولكنه لا يزال يتلعثم أحيانًا، وفقًا لما قاله، إذ شرح: "اللغة العربية صعبة عليّ، وخاصةً من ناحية النطق. كما أنّ لغات جنوب شرق آسيا، مثل الفيتنامية، والتايلاندية، تُشكّل تحديًا خاصًا". رُغم ما توحي به مقاطع الفيديو التي ينشرها، إلا أنّه لا يعتبر نفسه موهوبًا بشكلٍ طبيعي، حيث أوضح: "في الواقع، لم أكن أحبّ تعلم اللغات في المدرسة. لم أجد دافعًا حقيقيًا إلا بعد رحلتي إلى أيرلندا".يعمل بيليزا، بالتعاون مع مصوره ومدير أعماله الحالي على تطوير منصة لتعلم اللغات تُسمى " Zero to Fluent"، وهي مصممة لجعل تعلم اللغات أكثر متعة وسهولة. على المدى البعيد، يحلم الشاب بالسفر حول العالم، وتسليط الضوء على اللغات والثقافات من خلال مقاطع فيديو قصيرة ومشاريع قصصية سردية أعمق. وسط اللا مكان.. كوخ عمره 200 عام يحصل على نجمة ميشلان بأيرلندا


CNN عربية
منذ 2 أيام
- CNN عربية
مصورة تعيد إنشاء صور رحلات والدتها من التسعينيات
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تقضي المصورة البريطانية روزي لاغ غالبية وقتها مع والدتها هايلي تشامبيون. قالت لاغ لـCNN: "والدتي هي أفضل صديقة لي. نتناول الفطور معًا، نذهب إلى صالة الألعاب الرياضية معًا، نخرج في نزهات معًا، ونتحدث عن أي شيء وكل شيء تقريبًا". لذلك، عندما بدأت لاغ، التي تبلغ من العمر 22 عامًا، التخطيط لمغامرة سفر مدتها ثلاثة أشهر إلى جنوب شرق آسيا، وهي أول رحلة طويلة لها مع حبيبها، شاركت أفكار السفر فورًا مع والدتها. بدورها، بدأت والدة لاغ تتحدث عن ذكرياتها خلال فترة إقامتها في تايلاند وماليزيا، حيث عملت لفترة في منتصف فترة التسعينيات. وأخبرت ابنتها أن لديها مجموعة من الصور من تلك الفترة، مخبأة داخل صندوق في مكان ما بالمنزل. شجعتها لاغ للبحث عن الصور، إذ كانت مهتمة بذلك جزئيًا كمصورة، خاصة أنها أحبت أيضا فكرة إلقاء نظرة على سنوات شباب والدتها وقصة الحب التي جمعت بين والديها. علمت لاغ أن والدتها ووالدها التقيا خلال فترة التسعينيات أثناء تدريسهما لرياضة الغوص في ماليزيا، لكنها لم تكن تعرف الكثير عن تلك الفترة من حياتهما هناك. وتتذكر قائلة: "أخذتني أمي في جولة بين جميع صور الأفلام التي تحتفظ بها في العلّية". وكانت قد التقطت الصور باستخدام كاميرا "Olympus mju"، وهي كاميرا فيلم صغيرة فضية اللون طُرحت للبيع لأول مرة في عام 1991، وكانت تشامبيون تحملها في حقيبتها بالعقد الذي تلى ذلك. وقد شهدت هذه الكاميرا نهضة في موقع "eBay" خلال السنوات الأخيرة، لكن لاغ وقعت في حب صور والدتها التي التقطتها بهذه الكاميرا في أوائل العشرينيات من عمرها، حيث كانت تبتسم للكاميرا، وتتناول الزلابية، وتستكشف الأسواق، وتسير على الشواطئ الرملية. كانت تلك الصور بمثابة نافذة رائعة تطل بها على حياة والدتها ورحلاتها قبل ثلاثة عقود. التقوا بإجازة في المكسيك.. 3 أصدقاء يعيدون إنشاء صورة عمرها 30 عاما لكن، ما أثار دهشة كل من الأم والابنة في ذلك اليوم، هو الشبه الكبير بينهما كأم وابنتها. بينما كانت تتصفح الصور، تشكلّت فكرة في ذهنها، حيث التفتت إلى والدتها وقالت: سيكون من الرائع لو تمكنت من إعادة إنشاء هذه الصور". وقد ترسخت هذه الفكرة عندما اكتشفت تشامبيون أنها ما زالت تحتفظ بالكاميرا القديمة، رغم أنها توقفت عن استخدامها منذ وقت طويل لصالح هاتفها الذكي. وهكذا، وضعت لاغ الكاميرا التي مضى عليها 30 عامًا داخل حقيبة ظهرها، واستقلت طائرتها إلى تايلاند. وصلت لاغ إلى جنوب شرق آسيا وهي تحمل الكاميرا القديمة، وصور والدتها المحفوظة في هاتفها، ومن دون أي خطة واضحة، بدأت رحلتها في إندونيسيا، إذ كانت تخطط لاستكشاف كل من سنغافورة، وماليزيا، وتايلاند، وفيتنام، والفلبين. لم تكن لاغ تمتلك المواقع الدقيقة التي التُقطت فيها صور والدتها في التسعينيات. وبدلًا من محاولة العثور على الأماكن ذاتها، قررت لاغ أن تبحث فقط عن أماكن تُشبه تلك التي تظهر بصور والدتها. كانت تريد أن تركز أكثر على التقاط لحظة مماثلة في الزمن. على سبيل المثال، ظهرت تشامبيون بإحدى الصور من التسعينيات، وهي تمشي مبتعدة عن الكاميرا على شاطئ رملي فارغ، إذ تعتقد أن هذه الصورة التقطت في جزيرة "Ko Phi Phi Don" التايلاندية. بعد ثلاثة عقود، وجدت لاغ نفسها جالسة على شاطئ "Selong" بجزيرة لومبوك في إندونيسيا، تنظر إلى الأفق. ولاحظت أن خط الساحل كان مشابها لذلك الموجود في صورة والدتها. رغم أن جزيرة "Ko Phi Phi Don" تبعد حوالي 2،600 كيلومتر عن لومبوك، شعرت لاغ أن هناك تشابهًا جماليًا بينهما يستحق التوثيق. 4 صديقات يعدن إنشاء صورة التقطت لهن أثناء إجازة في عام 1972 كان لون السماء أزرق بشكل مشابه، كما أنها شعرت بالسعادة الهادئة التي بدت بالصورة الأصلية. قامت لاغ بضبط زاوية التصوير، ثم سلّمت الكاميرا إلى حبيبها، وبدأت تمشي مبتعدة عن الكاميرا، تمامًا كما فعلت والدتها في الصورة من التسعينيات. نظرًا لطبيعة التصوير الفوتوغرافي على الفيلم، لم يكن بوسع لاغ أن تفكر كثيرًا في النتيجة، إذ أن شريط الفيلم يحتوي على 36 صورة فقط، إذ تذكرت موضحة: "كل صورة التقطناها كانت بمحاولة واحدة فقط". وأضافت أن هذا القيد كان جزءًا من مشروعها لإعادة إنشاء صور والدتها. بعد حوالي عقدين..طيار وابنته يعيدان إنشاء الصورة ذاتها بقمرة القيادة في لحظة "رائعة" في وقت لاحق من رحلتها، أثناء وجودها في الفلبين وفيتنام، قامت لاغ بتحميض بعض الصور التي التقطتها، وشاهدت لأول مرة صورها المعاد تجسيدها. وقد أسعدتها النتائج كثيرًا، وأرسلت بعض الصور إلى والدتها في المملكة المتحدة. لفتت لاغ إلى أن والدتها أحبت الصور، ولم يكن الشبه بينهما يومًا بهذا الوضوح. عند وضع الصور جنبًا إلى جنب، كان من الصعب أحيانًا التمييز ما إذا كانت الصورة للاغ أم لوالدتها تشامبيون، وما إذا كانت التُقطت في عام 1994 أم عام 2024. وأكدّت لاغ: "كان من الممتع جدًا إعادة تجسيد الصور ورؤية مدى التشابه بيننا في الواقع".