
«بروفة الخطر»
بدأت الحرب وانتهت. تركت جروحاً غائرة. تكشفت أوراقها السرية. ما في الأعماق ظهر على السطح. الخرائط أعادت رسم القلق من جديد.
12 يوماً تشبه الفيلم الأميركي «12 رجلاً غاضباً» من بطولة النجم الكبير هنري فوندا. دائرة الغضب تتسع. التقديرات الاستراتيجية حائرة ما بين نظرية بريجنسكي عن تكوين أوراسيا الأميركية، وبين نظرية هنري كيسنجر الساعية إلى دبلوماسية السيطرة «خطوة خطوة». أما دول الشرق الأوسط فهي حائرة بين المصالح الوطنية وبين النفوذ الخارجي، والاندفاع إليها بحروب قد لا تكون مستعدة لها، ولا راغبة فيها.
في اليوم التالي لإيقاف الحرب الإسرائيلية على إيران، ثمة دروس مستفادة، لا بد أن نتوقف أمامها بالفحص والدرس، قبل أن يحترق العالم إذا ما اتخذت الفلسفة ذاتها في الصدام والحروب.
أول هذه الدروس، يتمثل في الإدراك أن إسرائيل تنتهج سبيل الحرب للحرب، ونحن نفهم أن الحرب هي مجرد أداة من أدوات السياسة، لكن قيادة إسرائيل اليمينية بزعامة بنيامين نتنياهو، تعتقد أن هناك فرصة سانحة للاستيلاء على الشرق الأوسط برمته، وقد زعم أكثر من مرة أنه سيغير وجه الشرق الأوسط للأبد، وبالقوة العسكرية وحدها، من دون أن يدرك أن هناك قوى ممانعة لهذا الطموح غير المشروع.
اكتشفنا أثناء حرب الأيام الاثني عشر، أنه غير قادر بقوته الشاملة على النصر في معركة واحدة، فعلى عادته يبدأ نتنياهو دائماً الحرب، ولا يعرف كيف ينهيها، ولولا التدخل الأميركي المعلن ما استطاع الصمود طوال هذه الأيام، فبعد ضربته الاستباقية الأولى احتفل بالنصر السريع، ولكنه اكتشف أن الحرب أسرع وأكثر ألماً مما كان يتخيل، فقد نام معظم الشعب الإسرائيلي في الملاجئ، وعلى إيقاع صفارات الإنذار، وكان يحث واشنطن على التدخل السريع.
في اليوم العاشر للحرب قصفت واشنطن مفاعلات إيران النووية. قواعد الحرب الجديدة تتجاوز القواعد التقليدية والنمطية. نتنياهو اعتدى على دولة مستقلة. أميركا قصفت منشآت خاضعة لمؤسسات دولية، وتشرف عليها هيئة الطاقة النووية العالمية.
في هذه الحرب اكتشفنا أن نتنياهو تجاوز خطوطاً حمراء، حيث قصف منشآت مدنية، مستعيناً بأدوات غامضة في عالم التجسس.
هذه الحرب جاءت خارج منهج بريجنسكي وكيسنجر، لم يستطع نتنياهو أن يحقق أي هدف من أهداف الحرب، فلا النظام الإيراني سقط كما كان يدعو، ولا الشعب الإيراني انقسم على قيادته كما كان يتمنى، وفوجئ أن صورة إسرائيل نفسها تزعزعت بسبب الإبادة في غزة.
ثمة مفارقة هائلة هنا، فالرقيب العسكري الإسرائيلي يمنع أي صور تظهر الخسائر الناجمة عن الصواريخ الإيرانية، وفي اليوم الأخير سمح بنشر صور الدمار، بهدف جلب التعاطف الدولي مع تل أبيب، ثم تخويف المجتمع الإسرائيلي ليقبل بإيقاف الحرب.
أما الأخطر بالنسبة لنتنياهو، فإن إيران قد تتخلى عن عضويتها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقد قال دميتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق، ونائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، إن إيران ستصبح نووية، وستحصل على قنبلة نووية من دولة أو أخرى، مما استدعى رداً من الرئيس الأميركي الذي قال: إذا كان الرئيس الروسي السابق قال ذلك فأبلغوني فوراً. الرسالة هنا أن الحرب وحدها باستخدام القوة الغاشمة لا يمكن أن تحقق أي أهداف، بل تكشف زيف مبدأ سلام القوة الذي يعتنقه نتنياهو.
الدرس الثاني مقبل من طهران، حتماً ستقرأه بلاد فارس، فقد اهتمت بأذرعها في لبنان وسوريا واليمن والعراق، وتداخلت في فلسطين من أجل وجودها، وتوسيع نفوذها داخل الإقليم العربي، ولكنها اكتشفت أن هذه القضية معقدة، ولا تصلح للاستخدام السياسي الخاص، فهي مثل الرمال المتحركة تبتلع من يسير عليها.
تذرعت إسرائيل بهذا التدخل، ومنعت الفلسطينيين من نيل الاستقلال، وإقامة دولتهم المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
إيران أخطأت في التقديرات. هذا التداخل كلفها خسارة «حزب الله» في لبنان، وحليفها النظام السوري السابق، على حساب الداخل الإيراني.
هذا المشهد يعطينا درساً مهماً، مفاده أن تجربة الحرب هذه تؤكد ضرورة وأهمية حماية الجبهات الداخلية، بقدر حماية الحدود والجبهات الخارجية، وهذا يتطلب منا - نحن العرب - الوحدة في مجالات الدفاع، والأمن والاقتصاد والسياسة، والتحرك معاً لتأكيد ضرورة حل القضية الفلسطينية «أم القضايا المزمنة»، فقد كان الانخراط فيها من خارج الإقليم العربي ذريعة لإسرائيل وحلفائها لعرقلة الحل.
الدروس قاسية في هذه الحرب، لكنها مفيدة لمن لديه حكمة وتقدير سياسي صحيحان، فما شهدناه خلال اثني عشر يوماً كان «بروفة الخطر».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
سلطات الهجرة الأميركية تعتقل طالبي لجوء إيرانيين في لوس أنجلوس
اعتقلت سلطات الهجرة الفيدرالية طالبي لجوء إيرانيين بعد القصف الذي نفذته قاذفات قنابل أميركية واستهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية في الساعات الأولى من صباح الأحد. وقالت وزارة الأمن الداخلي في بيان صحافي الثلاثاء، إنها اعتقلت في مطلع الأسبوع 11 إيرانياً موجودين في البلاد "بشكل غير قانوني". ولا تستقبل إيران المرحلين من الولايات المتحدة، لكن المحكمة العليا الأميركية مهدت الطريق الاثنين، أمام إدارة ترمب لترحيل المهاجرين إلى دول أخرى غير دولهم، دون منحهم فرصة لتوضيح الأضرار التي يمكن أن يتعرضوا لها هناك. وقال القس آرا توروسيان الثلاثاء، إنه تلقى مكالمة هاتفية يشوبها القلق من عضوين إيرانيين في كنيسته التي يتحدث أتباعها باللغة الفارسية بينما كان مسؤولو الهجرة الفيدراليون في منزلهم في لوس أنجلوس لاعتقالهما. وكانت هذه المكالمة الثانية من نوعها التي يتلقاها خلال الأسبوع. وقال توروسيان إنه تم احتجاز زوجين إيرانيين مع طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات الاثنين، خلال موعد روتيني متعلق بالهجرة. وأضاف أن أفراد العائلتين من طالبي اللجوء الذين وصلوا في الآونة الأخيرة إلى الولايات المتحدة عبر الحدود مع المكسيك بعد تحديد موعد. وتم إطلاق نظام المواعيد في عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن لدعم عبور الحدود بشكل منظم. وأنهى الرئيس دونالد ترمب هذا البرنامج عندما تولى منصبه، في إطار حملته الصارمة على الهجرة. وقال توروسيان إنه عندما وصل إلى منزل الزوجين الثلاثاء، رأى "جيشاً" من أفراد إنفاذ القانون الفيدراليين، وبدأ في التصوير بواسطة هاتفه المحمول بينما كان هؤلاء الأفراد يمنعونه من الاقتراب من الإيرانيين العضوين في كنيسته. وقال إنه عندما ألقى مسؤولو إنفاذ القانون القبض على المرأة بدأت تنتابها نوبة هلع وأصيبت بتشنجات على الأرض. وسُمع توروسيان وهو يصرخ في الفيديو "إنها مريضة! اتصلوا بالطوارئ!.. لماذا تفعلون هذا يا رفاق؟" وقال توروسيان إن الزوجين "هربا من الاضطهاد في إيران". هل نحن في لوس أنجلوس أم طهران؟ وقال توروسيان إن عدد رعايا كنيسته يتراوح بين 50 و60 عضواً، معظمهم في البلاد منذ أقل من عامين. وأضاف أنه يطلب منهم البقاء في منازلهم بدلاً من القدوم إلى الكنيسة. وقال "في مليون سنة، مليون سنة، لم أكن لأتخيل أبداً أن يأتي يوم أتصل فيه بالأعضاء وأخبرهم أن من الأفضل ألا يأتوا إلى الكنيسة، لأن أميركا، على حد علمي، بلد حر، لكنهم خائفون". وأصبح توروسيان نفسه مواطناً أميركياً بالتجنس. ووصف عملية الاعتقال التي شهدها بأنها صادمة. وقال "عندما رأيت الجنود الملثمين يطرحون امرأة، أنثى، على الأرض، أثار ذلك صدمتي". وتابع "هل أنا في شارع في لوس أنجلوس أم في شارع بطهران؟ هذا ما جعلني حزيناً جداً وبكيت كثيراً".


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
ترمب يعلن توقيع اتفاق تجاري مع الصين ويتوقع اتفاقاً آخر مع الهند «قريباً»
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الخميس)، إن الولايات المتحدة وقعت أمس اتفاقاً مع الصين يتعلق بالتجارة، وذلك دون الخوض في تفاصيل، وأشار إلى أن هناك اتفاقا محتملا قريباً مع الهند. وأدلى ترمب بتلك التعليقات خلال فعالية في البيت الأبيض تهدف إلى الترويج لمشروع قانون الإنفاق الحكومي الذي يريد من الكونغرس إقراره قبل عطلة الرابع من يوليو (تموز). من جهته قال مسؤول في البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق مع الصين بشأن كيفية تسريع شحنات المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة، وسط جهود رامية لإنهاء الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وخلال محادثات تجارية أجريت بين الولايات المتحدة والصين في مايو (أيار) في جنيف، التزمت بكين بإزالة التدابير المضادة غير الجمركية المفروضة على الولايات المتحدة منذ الثاني من أبريل (نيسان)، لكن لم يتضح كيف سيتم إلغاء بعض هذه التدابير. وفي إطار رد الصين على الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة، علقت بكين صادرات مجموعة واسعة من المعادن والمغناطيسات المهمة، مما أدى إلى اضطراب سلاسل التوريد الضرورية لشركات صناعة السيارات والطائرات وأشباه الموصلات والمتعاقدين العسكريين في شتى أنحاء العالم. وقال مسؤول في البيت الأبيض: «اتفقت الإدارة الأميركية والصين على تفاهم إضافي بشأن إطار عمل لتنفيذ اتفاق جنيف». وأضاف أن التفاهم «يتعلق بكيفية تنفيذ تسريع شحنات المواد الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة مجدداً». وقال مسؤول آخر في الإدارة الأميركية إن الاتفاق بين واشنطن وبكين أبرم في وقت سابق من الأسبوع. ونقلت وكالة بلومبرغ عن وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك قوله: «سيسلموننا عناصر أرضية نادرة»، وبمجرد أن يفعلوا ذلك «سنلغي إجراءاتنا المضادة". ويظهر الاتفاق تقدما محتملاً بعد أشهر اتسمت بالضبابية والاضطرابات التجارية في أعقاب عودة ترامب للبيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، لكنه يؤكد أيضاً أن الطريق لا يزال طويلا أمام التوصل إلى اتفاق تجاري نهائي بين البلدين. وأفاد مصدر بأن الصين تأخذ القيود التي تفرضها على المعادن الأرضية النادرة ذات الاستخدام المزدوج «على محمل الجد" وكانت تدقق في المشترين لضمان عدم تحويل هذه المواد إلى الاستخدامات العسكرية الأميركية. وأدى ذلك إلى إبطاء عملية منح التراخيص. وتعثر اتفاق جنيف بسبب القيود التي فرضتها بكين على صادرات المعادن النادرة، مما دفع إدارة ترمب إلى الرد بفرض ضوابط تصدير تمنع شحنات برامج تصميم أشباه الموصلات، والطائرات، وسلع أخرى إلى الصين.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
صندوق النقد الدولي يوافق على دعم جديد للأردن بقيمة 700 مليون دولار
أعلن صندوق النقد الدولي أن مجلسه التنفيذي استكمل، يوم الخميس، المراجعة الثالثة لاتفاقية التسهيل الممتد، المبرمة مع الأردن. وقد تم اعتماد هذه الاتفاقية، الممتدة لـ4 سنوات بقيمة 926.37 مليون وحدة حقوق سحب خاصة (ما يعادل نحو 1.3 مليار دولار، أو 270 في المائة من حصة الأردن في الصندوق)، في 10 يناير (كانون الثاني) 2024. ويتيح هذا القرار للأردن سحباً فورياً بقيمة 97.784 مليون وحدة (ما يعادل نحو 134 مليون دولار)، ليصل إجمالي السحوبات بموجب البرنامج حتى الآن إلى 437.454 مليون وحدة (نحو 595 مليون دولار). كما وافق المجلس التنفيذي على ترتيب جديد ضمن «تسهيل المرونة والاستدامة»، يمنح الأردن إمكانية الوصول إلى 514.65 مليون وحدة (نحو 700 مليون دولار، أو 150 في المائة من حصته في الصندوق). وأكد الصندوق أن الاقتصاد الأردني أظهر قدراً لافتاً من المرونة رغم التحديات الخارجية، بما في ذلك استمرار النزاعات الإقليمية وتصاعد حالة عدم اليقين. ويعكس ذلك التزام السلطات بسياسات اقتصادية كلية رشيدة. ولا يزال التزام الحكومة باتفاقية التسهيل الممتد قوياً، مع تحقيق أهداف البرنامج بشكل منتظم. وقد سجَّل الاقتصاد الأردني نمواً أقوى من التوقعات خلال عام 2024 وحتى الآن في عام 2025، حيث بلغ معدل النمو 2.5 في المائة، ومن المتوقع أن يتسارع النشاط الاقتصادي تدريجياً في السنوات المقبلة، مدعوماً بالسياسات الرشيدة وتسريع وتيرة الإصلاحات. وبحسب الصندوق «لا تزال معدلات التضخم في الأردن منخفضةً ومستقرةً، مدعومةً بسياسة نقدية حصيفة، وربط سعر الصرف، في وقت حافظ فيه الوضع الخارجي على تماسكه مع ارتفاع الاحتياطات الأجنبية إلى أكثر من 20 مليار دولار وتوقُّع بقاء عجز الحساب الجاري عند 6 في المائة». ويواصل القطاع المالي صلابته، بينما تمضي الحكومة في خفض الدين تدريجياً دون المساس بالإنفاق الاجتماعي والاستثماري، بالتوازي مع إصلاحات تهدف إلى تعزيز نمو يقوده القطاع الخاص، وتوسيع فرص العمل، خاصة للشباب والنساء. ووفقاً للصندوق، فإن الترتيب المبرم في إطار «تسهيل المرونة والاستدامة» سيدعم جهود السلطات لتعزيز استقرار ميزان المدفوعات على المدى الطويل، من خلال تعزيز مرونة الاقتصاد واستدامته. ويستهدف الترتيب معالجة مكامن الضعف الهيكلية، لا سيما في قطاعَي المياه والطاقة، وتعزيز قدرات السلطات على الاستجابة للطوارئ الصحية العامة، بما في ذلك الاستعداد لمواجهة الأوبئة المستقبلية. وتشمل أولويات الإصلاح: - تعزيز الاستدامة المالية وكفاءة استخدام الطاقة في قطاع الكهرباء. - تحسين الاستدامة المالية والإدارة الرشيدة لموارد المياه. - دعم مرونة المالية العامة والقطاع المالي. - تعزيز الجاهزية للتعامل مع الأوبئة والطوارئ الصحية. وفي أعقاب اجتماع المجلس التنفيذي بشأن الأردن، قال كينجي أوكامورا، نائب المدير العام للصندوق: «يواصل الأردن الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الكلي رغم التحديات الخارجية المرتبطة بالنزاعات الإقليمية وارتفاع حالة عدم اليقين العالمية، وذلك بفضل التزام السلطات بسياسات اقتصادية حصيفة واستمرار الدعم الدولي القوي. وقد فاق النمو التوقعات، بينما ظل التضخم عند مستويات منخفضة، واحتياطات النقد الأجنبي قوية. وفي ظل المخاطر الإقليمية المتزايدة، من الضروري أن تواصل السلطات التمسُّك بسياسات مالية ونقدية رصينة؛ لضمان الاستقرار الكلي». وأضاف: «تحقق السلطات الأردنية تقدماً في التوحيد المالي بفضل إصلاحات عزَّزت إدارة الإيرادات وكفاءة الإنفاق، ويُوصى بمواصلة تعبئة الموارد وتبني تدابير احترازية؛ لضمان خفض الدين مع الحفاظ على الإنفاق الاجتماعي والاستثماري. كما يُعد تحسين كفاءة الخدمات العامة ضرورياً لاستدامة المالية العامة». وتابع: «تواصل السياسة النقدية دعم الاستقرار وربط سعر الصرف، ما ساعد على إبقاء التضخم منخفضاً، بينما يظل القطاع المصرفي سليماً بفضل تعزيز الرقابة وإدارة المخاطر. وتسريع الإصلاحات الهيكلية ضروري لتحسين مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات وخلق فرص عمل، بدعم من استمرار المانحين لمواجهة التحديات واستضافة اللاجئين». واختتم قائلاً: «تهدف الإصلاحات المندرجة ضمن آلية الصمود والاستدامة إلى معالجة مكامن الضعف في قطاعَي المياه والطاقة، وتعزيز الاستعداد الصحي، ما من شأنه دعم ميزان المدفوعات، وزيادة مرونة الاقتصاد والمالية العامة في مواجهة المخاطر المستقبلية».