logo
مجهر الإبداع يلامس هموم الحياة من بعيد

مجهر الإبداع يلامس هموم الحياة من بعيد

صحيفة الخليجمنذ 2 أيام
على الرغم من الحديث عن تأخر علم الاجتماع والفكر والأدب في العالم العربي عن ملاحقة قضايا وهموم وشجون الواقع الاجتماعي، فإن هناك شبه اتفاق على أهمية تلك الحقول والرهان عليها في رصد وتفسير الظواهر اليومية وتقييم العادات والتقاليد وفقاً للمتغيرات، وذلك ما أشار إليها كتاب تحدثوا إلى «الخليج».
القاص والكاتب إبراهيم مبارك، أكد أن حركة الواقع سريعة، ودائماً يعول على الأدب والفكر في رصد تلك التحولات التي تطرأ، خاصة ذلك الانفجار الكبير من الأحداث والوقائع والمتغيرات الذي نتج عن العولمة، غير أن الكتاب في ما يبدو لا يزالون في مرحلة تقييم وتأمل، خاصة الأدب الذي يحتاج إلى وقت من أجل أن يقدم أطروحات إبداعية تتناول المجتمع، فالكتاب بطبعهم يكتبون عما جرى أكثر مما هو يحدث في الوقت الراهن، بعكس العلوم الاجتماعية والسيكولوجية التي تعمل في ذات وقت حدوث الوقائع.
وأقر مبارك بأن هذه التحولات الكبيرة التي شهدتها المنطقة العربية تحتاج إلى أكثر من حقل معرفي وإبداعي وعلمي واحد، فإلى جانب العلوم الاجتماعية والفلسفة يجب أن يغوص الأدب عميقاً في تناول الظواهر مثلما حدث في الماضي القريب عندما كان الإبداع في مقدمة تناول قضايا المجتمعات العربية أثناء وبعد حقبة الاستعمار، على نحو ما برز في أعمال نجيب محفوظ والطيب صالح وغيرهما، حيث إن رواية الكاتب دائماً ما تكون صادقة، لأنها تأتي عن معايشة والتقاط التفاصيل المختلفة والمقدرة على التحليل والتفسير.
وأشار مبارك إلى صدور العديد من الروايات ذات الطابع الاجتماعي والسياسي عقب المنعطفات العربية التي حدثت بعد ظهور العولمة وثورة الاتصالات الحديثة، مثل تلك التحولات السياسية في بعض البلدان العربية، بل وعملت تلك الكتابات على تقييمها من حيث الضرر والفائدة.
وقال مبارك: «إن السرد دائماً ملتصق بالمجتمع وقضاياه، فالأديب مدون وراصد لكل الأحداث، وذلك يؤكد دور الأدب ليس في رصد وتحليل الظواهر الاجتماعية فقط، بل وكذلك في عملية التغيير».
مخاوف
الروائي علي أبو الريش، أوضح أن العديد من الروائيين تحاشوا الخوض المباشر عبر أعمالهم الأدبية في تناول الواقع الاجتماعي ربما من مبدأ «الفن للفن»، كما أن هناك العديد من المخاوف مثل شح مساحات التعبير والحرية في العديد من الدول العربية، غير أن هناك من تناول العديد من المظاهر والظواهر خاصة التي نتجت عن هيمنة العولمة.
وذكر أبو الريش أن الحياة الاجتماعية في العالم العربي تشهد بالفعل وقائع جديدة نتاج التحولات الكبيرة الصادمة التي غيرت كثيراً في العادات والتقاليد والعلاقات الإنسانية، والذات والآخر، بحيث باتت هناك ضرورة لترسيخ الهوية والقيم الوطنية والحفاظ على الخصوصيات الاجتماعية والثقافية، فلابد من ثوابت تحكم تلك التحولات، ولابد من رصدها وتحليلها في المقام الأول، وهنا تبرز أدوار ضرورية للأدب والفكر وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا، ولكن لابد من تجديد الأساليب والوسائل والأدوات.
ولفت أبو الريش إلى أن تأثير العولمة في الحياة الاجتماعية كان كبيراً حتى في الغرب، وتم تناول ذلك من قبل العديد من الكتاب والمفكرين على نحو ما فعل زيجمونت باومان، في كتابه «الحياة السائلة»، والذي تناول فيه أثر الحداثة وتجلياتها في الواقع اليومي الفردي والجماعي، وعلى مستوى المشاعر والمعاني التي تتحول إلى مجرد سلع، وظل الواقع العربي يفتقد إلى مثل هذه الكتابات المحللة والمفسرة، سواء في الأدب أو علم الاجتماع والفلسفة، إلا من خلال منظور الغرب نفسه.
وأشار أبو الريش إلى أنه على الرغم من فوائد التكنولوجيا الحديثة، فإنها لا تخلو من ظلال كارثية، حيث شكلت ظواهر اجتماعية تعزز اغتراب البشر، وذلكم ينطبق على الواقع العربي أيضاً، وزاد ذلك الأمر مع ظهور الذكاء الاصطناعي الذي سيحل محل البشر في العديد من الأعمال، وسيكون لذلك نتائج اجتماعية ونفسية وخيمة تحتاج بالفعل إلى البحث والتنقيب.
وأعرب أبو الريش عن حسرته من حجم الأعمال المنشورة في العالم العربي باسم الأدب، لكونها ركيكة ولا تصلح لتناول الواقع الاجتماعي والتحولات الخطيرة التي يمر بها البشر، لذلك فإن هناك حاجة إلى الأدباء الحقيقيين وعلماء الاجتماع من أجل أن يديروا ويسيروا المشهد بصورة علمية تتأمل وتقدم الأطروحات والتحليلات والمقترحات.
وشدد أبو الريش على أن قيمة الأدب لا تنحصر فقط في تناول الوقائع وعكسها وإبرازها، بل وكذلك في إعادة صياغة الواقع وصناعة صورة أخرى له، ويقول أبو الريش: «ذلك الأمر للأسف لا يوجد في أدبنا حالياً».
وقفة
الكاتب المسرحي والقاص صالح كرامة تحدث عن الدور المرجو لعلم الاجتماع والأدب في تناول الكثير من الوقائع الحياتية التي تغيرت تماماً في العصر الحديث في العالم العربي، حيث تكاد تنسحب الحياة الجماعية ليحل مكانها الفردية والانشغال بتحقيق الذات والمكانة والاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي والعيش في زمن افتراضي.
وأكد كرامة أن تلك المتغيرات تحتاج بالفعل إلى حس أديب وعالم اجتماع لا لرصد الظاهرة الاجتماعية والنفسية فقط، بل وكذلك ما يقف وراءها، وهو دور مطلوب كذلك بشكل أكبر من علماء الاجتماع وبقية التخصصات، ذلك لأن الموجة عاتية وتحتاج إلى تضافر الجهود.
وأشار كرامة إلى تلك الأدوار الكبيرة التي قام بها الأدب العربي في مختلف مجالاته من شعر ومسرح وسرد خلال مرحلة اليقظة العربية، ذلك الحراك الفكري والاجتماعي الذي نشأ في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، وكانت له تجلياته في الإبداع الأدبي لدى العديد من الكتاب، وهو أمر يكاد يكون مفقوداً في الوقت الراهن، لأن العديد من الأعمال الإبداعية بدأت في تحاشي التعبير عن الواقع الاجتماعي، وذلك أمر يحتاج إلى وقفة كبيرة.
تطور
الكاتب وعالم الاجتماع د. يوسف محمد شراب، أكد من جانبه ضرورة أن يكون علم الاجتماع حاضراً لرصد جميع المنعطفات الاجتماعية والمتغيرات العصرية في العالم العربي، فبحسب شراب فإن علم الاجتماع لم يتراجع بعكس ما يرى الكثيرون، بل ظل في تطور منذ أن وضع أسسه وأصوله العلامة ابن خلدون الذي يعد من أبرز علماء العصور الوسطى ليس بالنسبة للعرب والمسلمين وحدهم، بل وفي العالم العربي ككل، وواحداً من أهم المؤرخين العرب، حيث يعد رائداً لعلم الاجتماع الحضري والريفي، إذ وضع أسس علم العمران البشري في مقدمته، والتي تعد عملاً تأسيسياً في هذا المجال. كما اهتم بدراسة المجتمعات البدوية والحضرية، وعلاقتها بالعصبية، وتطور الدولة، وتأثير ذلك في العمران.
وأوضح شراب أنه ومنذ تلك اللحظة التأسيسية ظل علم الاجتماع في تطور مستمر وأنتج الكثير من العلوم الأخرى، وظهرت من بعد ذلك تخصصات مختلفة داخل ذلك العلم، مثل علم الاجتماع التربوي والاقتصادي والديني والقانوني والطبي والسياسي، وهناك أيضاً علم اجتماع البيئة والتربية والمعنيّ بالجانب المهني، وأخيراً برز علم اجتماع الذكاء الاصطناعي، وهو فرع من العلوم الاجتماعية يهتم بدراسة تأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في المجتمع والتفاعلات الاجتماعية والثقافية، ويعدّ هذا المجال متعدد التخصصات، بالتالي فإن هذا العلم حقق الكثير من التقدم والعديد من الفتوحات التي تمكّنه من تحليل وتفسير ورصد الظواهر الاجتماعية في كل المنعطفات والمتغيرات، وهو يثبت كذلك فاعليته في مواجهة متغيرات العصر الراهن.
وأشار شراب إلى حجم الجهود الكبيرة المبذولة من قبل جمعيات مثل روابط ونقابات السيسيولوجيين العرب ونقاباتهم المختلفة التي ظلت على الدوام تعمل على تطوير هذا العلم وإيجاد أفق له، حيث إنها أدركت أهميته ودوره في الواقع الاجتماعي العربي، وكذلك هناك نقابات ذات صلة بهذا الحقل مثل جمعيات الاختصاصيين الاجتماعيين ونقابات المهن الاجتماعية، وغير ذلك من أشكال التنظيمات المنهمكة في العمل الاجتماعي على الدوام ناهيك عن الكم الهائل والكبير في أعداد المؤلفات والمراجع والكتب، ما يشير إلى أن البذل النظري العربي في مجال علم الاجتماع لا يزال متواصلاً ولم ينقطع، كما أن هناك الكثير من العلماء الذين باتوا يحتلون مكانة كبيرة في حقل العلوم الاجتماعية على مستوى المنطقة العربية والعالم ككل.
وأكد شراب أن علم الاجتماع يلعب دوراً مهماً في تشكيل الاتجاهات والتوجيه، وكذلك على مستوى الربط بين الجانب التكنولوجي والمادي، والأكاديمي والنظري والفكري، حيث تبرز أهميته في رصد العلاقات والظواهر الاجتماعية المختلفة، وهو بذلك لا غنى عنه، بل وتبرز أهميته في كل منعطف حياتي وعصري جديد.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«كنز الجيل».. 4 سنوات في تكريم الشعر النبطي والدراسات الفلكلورية
«كنز الجيل».. 4 سنوات في تكريم الشعر النبطي والدراسات الفلكلورية

الإمارات اليوم

timeمنذ 6 ساعات

  • الإمارات اليوم

«كنز الجيل».. 4 سنوات في تكريم الشعر النبطي والدراسات الفلكلورية

حققت جائزة «كنز الجيل» التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية في عام 2021، نجاحات كبيرة، جعلت منها واحدة من أهم الجوائز الأدبية التي تسهم في الحفاظ على الموروث الثقافي لدولة الإمارات، والاحتفاء بتنوعه الثري، ودعم المبدعين في مجالاته، وتكريم جهودهم، وتحفيزهم على مواصلة العطاء، وتقديم المزيد من المشروعات النوعية. وعلى امتداد سنواتها الأربع، استطاعت الجائزة التي تهدف إلى تكريم الأعمال الشعرية النبطية والدراسات الفلكلورية والبحوث، والتي تُمنح للدارسين والمبدعين الذين قدموا أعمالاً تناولت الموروث المتصل بالشعر النبطي وقيمه الأصيلة، أن تستقطب أعداداً لافتة من المشاركين الذين وجدوا فيها سبيلاً لتحقيق تطلعاتهم، وترجمة إبداعاتهم، خصوصاً ضمن فئة «المجاراة الشعرية» التي تُعدّ مساحة فخر للشعراء ليجاروا إحدى قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. والمطلع على ميدان الشعر وحِراكه يجد أن في فنّ «المجاراة الشعرية» أو «التوليد» حالة استثنائية من الوجد الأدبي، حيث يسعى الشاعر في هذه الجائزة إلى مجاراة الكنوز الشعرية التي صاغها الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واتباع حنكته، وبُعِد بصيرته، واستلهام العِبر، والاستفادة مما تضمنته قصائده من معانٍ سامية. وشكّلت مشاركة الشعراء في الجائزة نقلة نوعية في مسيرتهم الأدبية، وأكسبتهم المزيد من الخبرات، خصوصاً أنهم يجارون حالة استثنائية في هذا المجال، إذ طرحت اللجنة العليا المشرفة على دورة هذا العام، قصيدة «لي سَرَتْ مِ العِين سَرّايَه» لمجاراتها، وهي قصيدة تمتلك فيضاً من الأغراض الشعرية التي تتضمن العاطفة، والوصف، والتمثّل بالأخلاق الحميدة، والسلوكيات النبيلة، من خلال الصور البديعة التي عرّفت بجمال الملامح، والصفات، والكرامة، والعنفوان، وعزة النفس، فالقصيدة تكشف عن تأثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالثقافة العربية، وتترجم حرصه الشديد على ترسيخ قيم التراث، والمعرفة الإنسانية والاجتماعية، وتعزيز الهوية المجتمعية، وربط الأجيال الجديدة بجماليات هذا النوع من الشعر المتنوّع الأغراض. وقال رئيس اللجنة العليا لـ«كنز الجيل»، الكاتب والإعلامي علي عبيد الهاملي: «أدت جائزة (كنز الجيل) دوراً كبيراً في نشر ثقافة الاهتمام بالشعر النبطي، وتعمّقت في تعريف الجمهور بالمعاني السامية، والمضامين النبيلة التي تميّز بها شعر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خصوصاً أن الجيل الجديد بحاجة أكثر إلى الاطلاع على هذه الكنوز التي احتواها شعره، فكان أن أطلق مركز أبوظبي للغة العربية هذه الجائزة، لتدعيم ثقافة الأجيال، وتحفيز الشعراء المبدعين على مجاراة أشعار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتشجيع المزيد منهم على خوض هذه التجربة التي تسهم في التعريف بهذا النوع من الفنون، والمحافظة عليه وتطويره». علي عبيد الهاملي: . أدت الجائزة دوراً كبيراً في نشر ثقافة الاهتمام بالشعر النبطي، وتعريف الجمهور بالمضامين النبيلة التي تميّز بها شعر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

«كنز الجيل» تكرس جماليات الشعر النبطي
«كنز الجيل» تكرس جماليات الشعر النبطي

البيان

timeمنذ 8 ساعات

  • البيان

«كنز الجيل» تكرس جماليات الشعر النبطي

حققت جائزة «كنز الجيل» التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية عام 2021 نجاحات كبيرة جعلت منها واحدة من أهم الجوائز الأدبية التي تسهم في الحفاظ على الموروث الثقافي لدولة الإمارات، والاحتفاء بتنوعه الثري، ودعم المبدعين في مجالاته، وتكريم جهودهم، وتحفيزهم على مواصلة العطاء، وتقديم المزيد من المشاريع النوعية. وعلى امتداد سنواتها الأربع استطاعت الجائزة التي تهدف إلى تكريم الأعمال الشعرية النبطية والدراسات الفلكلورية، والبحوث التي تتناول الموروث المتصل بالشعر النبطي وقيمه الأصيلة، أن تستقطب أعداداً لافتة من المشاركين الذين وجدوا فيها سبيلاً لتحقيق تطلعاتهم، وترجمة إبداعاتهم، خاصة ضمن فئة «المجاراة الشعرية» التي تعد مساحة فخر للشعراء ليجاروا إحدى قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وقال الكاتب والإعلامي علي عبيد الهاملي، رئيس اللجنة العليا لـ«كنز الجيل»: إن الجائزة تؤدي دوراً كبيراً في نشر ثقافة الاهتمام بالشعر النبطي، إذ تعمقت في تعريف الجمهور المعاني السامية، والمضامين النبيلة التي تميز بها شعر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خاصة أن الجيل الجديد بحاجة أكثر للاطلاع على هذه الكنوز التي احتواها شعره. وقال الشاعر عبيد بن قذلان المزروعي، الفائز بالدورة الأولى من الجائزة، عن فئة المجاراة - الشعر: «إن الجائزة سعت لإحياء أحد أهم الفنون الشعرية وهي «المجاراة» وأسهمت بنشر قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعرّفت بإبداعاته الشعرية، ما يجعلها واحدة من أبرز الجوائز الأدبية على الصعيدين المحلي والعربي في هذا المجال». من جانبه، أكد الشاعر علي السبعان، الفائز بالدورة الثانية من الجائزة عن الفئة نفسها، أن الجائزة تحمل فكرة مبهرة في مضمونها، وتوقيتها، ومقاصدها، فهي تحتفي بروح الشعر الشعبي، وتكرّم هويتنا الثقافية. وقال الشاعر فيصل العتيبي، الفائز بالدورة الثالثة من الجائزة عن الفئة ذاتها: «إن الجائزة شكلت فرصة كبيرة، ونافذة جميلة تطل على الإبداع والتميز، والاطلاع على التجربة الشعرية العملاقة والثرية». نجاح كان مركز أبوظبي للغة العربية قد أغلق أخيراً، باب الترشح للجائزة في دورتها الرابعة لعام 2025، ما يعكس النجاح اللافت لجهود المركز في الكشف عن إبداعات جديدة تنتمي إلى تراثها الشعبي، وتتمسك بالمحافظ عليه، لتعزيز هوية الأجيال.

مواطنون كبار السن في دبي يشاركون نجم تشيلسي في مباراة ودية
مواطنون كبار السن في دبي يشاركون نجم تشيلسي في مباراة ودية

خليج تايمز

timeمنذ 17 ساعات

  • خليج تايمز

مواطنون كبار السن في دبي يشاركون نجم تشيلسي في مباراة ودية

في السادسة والستين من عمره، لا يكتفي حسن كريم البلوشي بمشاهدة كرة القدم فحسب، بل يلعبها بأسلوب مميز. يوم الثلاثاء، دخل اللاعب الإماراتي أرض الملعب برفقة "فلوران مالودا"، جناح تشيلسي السابق واللاعب الدولي الفرنسي. تبادل الثنائي التمريرات والمصافحات والنكات خلال مباراة استمرت 15 دقيقة. شهدت مباراة كرة القدم الودية الخماسية، التي أقيمت احتفالاً بافتتاح عالم دبي للرياضة في مركز دبي التجاري العالمي، مشاركة فريق من كبار السن من نادي ذخر إلى جانب مالودا. وحضر المباراة أيضاً سعيد حارب، الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، وماهر جلفار، النائب التنفيذي لرئيس مجلس دبي الرياضي. ,قال البلوشي لصحيفة "خليج تايمز" بعد المباراة: "لقد كانت تجربة رائعة حقًا. لقد فوجئ بكمية الطاقة التي امتلكناها. كما أكملنا ركضًا لمسافة كيلومترين صباحًا في ماراثون دبي". سيظل معرض عالم دبي الرياضي، الذي يعود في نسخته الخامسة عشرة هذا العام، مفتوحًا حتى الثاني من سبتمبر مع أكثر من 40 ملعبًا وملعبًا داخليًا لعشاق الرياضة في جميع أنحاء البلاد. تمتد هذه المنشأة على مساحة 25,000 متر مربع، وتضم تسع رياضات أساسية: كرة القدم، كرة السلة، البادل، تنس الطاولة، الكرة الطائرة، الريشة الطائرة، الكريكيت، التنس، والبيكلبول. هذا العام، تعيد DSW افتتاح صالة الألعاب الرياضية المجانية والمفتوحة، والتي تضم أجهزة تمارين القلب المتطورة، وأجهزة التدريب الوظيفي، ومناطق القوة. المكان مفتوح يوميًا من الساعة 6 صباحًا حتى 8 صباحًا للعدائين فقط، ومن الساعة 8 صباحًا حتى 12 منتصف الليل لجميع الرياضات. يمكن لسكان دولة الإمارات العربية المتحدة حجز أي من الملاعب باستخدام تطبيق DSW. قال سعيد حارب خلال حفل إطلاق الفعالية: "خلال فصل الصيف، يحتاج سكان دبي وزوارها إلى مكان كهذا لمواصلة أنشطتهم الرياضية. وعلى مدار الخمسة عشر عامًا الماضية، رسّخ عالم دبي الرياضي مكانته كوجهة صيفية مفضلة لعشاق الرياضة من جميع الفئات". وأضاف ماهر أن الصالة الرياضية الداخلية، التي بدأت كفكرة للحفاظ على نشاط سكان دبي خلال الصيف، تطورت لتصبح حدثًا صيفيًا ينتظره الجميع بفارغ الصبر، وأنهم يسعون إلى تقديم شيء جديد في كل نسخة. وقال: "هذا العام، أضفنا مضمار الجري الداخلي إلى المنشأة". وكجزء من افتتاحه، استضافت المنشأة أيضًا أول نصف ماراثون داخلي في دبي على الإطلاق - DSW Run IN - بمشاركة أكثر من 500 عداء. أعرب مالودا، الذي جال في المنشأة، عن إعجابه بها. وقال: "بعد أن لعبتُ في أعلى مستويات كرة القدم الدولية، أُقدّر جودة البنية التحتية والشغف الرياضي الذي يُجسّده هذا الحدث". وأضاف: "تُمثّل هذه المنصة فرصةً رائعةً للناس لتجربة رياضات متنوعة في مكان واحد". وأضاف أنه أصبح من الصعب بشكل متزايد على الآباء إبعاد أطفالهم عن شاشاتهم وممارسة الرياضة وأن مثل هذه المرافق من شأنها أن تدعم ذلك. يمكن للشركات في جميع أنحاء البلاد التسجيل في دوري DSW الصيفي، الذي سيقام في 23 أغسطس، للمنافسات بين الشركات في لعبة الكريكيت وكرة القدم والكرة الطائرة وكرة السلة وكرة الريشة. وقال أيمن خان، رئيس الشراكات في المنطقة الدولية للرياضة والترفيه (ISEZA)، إن هناك "نقصًا في المرافق الرياضية الداخلية" في المنطقة وأن المبادرات مثل DSW هي حاجة الساعة. كيف تستخدم الإمارات العربية المتحدة الرياضة لتوحيد العالم، وتحفيز السياحة، وبناء إرث؟ كيف تستخدم شرطة دبي الرياضة والفعاليات المجتمعية للحد من الجريمة، وبناء الثقة؟ الشيخ حمدان بن محمد: دبي ستستضيف القمة العالمية للرياضة في ديسمبر 2025

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store